رحمة الله على الشيخ الصدوق ترك لنا كنزًا عظيمًا لابد من قراءته ، الحصيلة العلمية من هذا الكتاب كبيرة جدًا ، لقد أشبع فعلًا فضولي ، و بيّن علل أمور كانت تدور في ذهني
منها كيف بدأ النسل :
[ أبى رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن الحسين بن الحسن ابن أبان، عن محمد بن أورمة، عن النوفلي، عن علي بن داود اليعقوبي عن الحسن بن مقاتل، عمن سمع زرارة يقول سئل أبو عبد الله عليه السلام عن بدء النسل من آدم كيف كان وعن بدء النسل عن ذرية آدم فان أناسا عندنا يقولون إن الله عز وجل أوحى إلى آدم يزوج بناته ببنيه وان هذا الخلق كله أصله من الاخوة والأخوات؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا يقول من قال هذا بان الله عز وجل خلق صفوة خلقه وأحبائه وأنبيائه ورسله والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من حرام ولم يكن له من القدرة ما يخلقهم من حلال وقد أخذ ميثاقهم على الحلال الطهر الطاهر الطيب، فوالله لقد تبينت ان بعض البهائم تنكرت له أخته فلما نزا عليها ونزل كشف له عنها فلما علم أنها أخته أخرج عزموا له ثم قبض عليه بأسنانه حتى قطعه فخر ميتا، وآخر تنكرت له أمه ففعل هذا بعينه فكيف الانسان في انسيته وفضله وعلمه، غيران جيلا من هذا الخلق الذي ترون رغبوا عن علم أهل بيوتات أنبيائهم وأخذوا من حيث لم يؤمروا بأخذه فصاروا إلى ما قد ترون من الضلال والجهل بالعلم، كيف كانت الأشياء الماضية من بدء ان خلق الله ما خلق وما هو كاين أبدا، ثم قال ويح هؤلاء أين هم عما لم يختلف فيه فقهاء أهل الحجاز ولا فقهاء أهل العراق ان الله عز وجل أمر القلم فجرى على اللوح المحفوظ بما هو كاين إلى يوم القيامة قبل خلق آدم بألفي عام وان كتب الله كلها فيما جرى فيه القلم في كلها تحريم الأخوات على الاخوة مع ما حرم وهذا نحن قد نرى منها هذه الكتب الأربعة المشهورة في هذا العالم: التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، أنزلها الله عن اللوح المحفوظ عن رسله صلوات الله عليهم أجمعين، منها التوراة على موسى (عليه السلام) والزبور على داود (عليه السلام) والإنجيل على عيسى (عليه السلام) والقرآن على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى النبيين عليهم السلام، وليس فيها تحليل شئ من ذلك، حقا أقول ما أراد من يقول هذا وشبهه إلا تقوية حجج المجوس فما لهم قاتلهم الله، ثم أنشأ يحدثنا كيف كان بدء النسل من آدم وكيف كان بد النسل من ذرية، فقال: ان آدم عليه السلام ولد له سبعون بطنا في كل بطن غلام وجارية إلى أن قتل هابيل، فلما قتل قابيل هابيل جزع آدم على هابيل جزعا قطعه عن اتيان النساء فبقي لا يستطيع ان يغشى حواء خمسمائة عام ثم تخلى ما به من الجزع عليه فغشي حواء فوهب الله له شيئا وحده ليس معه ثان، واسم شيث هبة الله وهو أول من أوصى إليه من الآدميين في الأرض، ثم ولد له من بعد شيث يافث ليس معه ثان فلما أدركا وأراد الله عز وجل ان يبلغ بالنسل ما ترون وأن يكون ما قد جرى به القلم من تحريم ما حرم الله عز وجل من الأخوات على الاخوة انزل بعد العصر في يوم الخميس حوراء من الجنة اسمها (نزلة) فأمر الله عز وجل آدم أن يزوجها من شيث فزوجها منه، ثم أنزل بعد العصر حوراء من الجنة اسمها (منزلة) فأمر الله تعالى آدم ان يزوجها من يافث فزوجها منه فولد لشيث غلام وولدت ليافث جارية فأمر الله عز وجل آدم حين أدركا ان يزوج بنت يافث من ابن شيث ففعل فولد الصفوة من النبيين والمرسلين من نسلهما ومعاذ الله أن يكون ذلك على ما قالوا من الاخوة والأخوات ]
وهذا شيء بسيط مما أحببت مشاركته إلى الجزء الثاني 😁
" الحمدلله فاطر الأشياء إنشاءاً و مبتدعها إبتداءاً بقدرته و حكمته، لا من شيء فيبطل الاختراع ، و لا لعلة فلا يصح الابتداع ، خلق ما شاء كيف شاء متوحداً بذلك لإظهار حكمته و حقيقة ربوبيته، لا تضبطه العقول و لا تبلغه الأوهام و لا تدركه الأبصار و لا يحيط به مقدار قد عجزت دونه العبارة، و كلّت دونه الأبصار، و ضلَّ فيه تصاريف الصفات ، احتجب بغير حجاب محجوب، و استتر بغير ستر مستور ، عرف بغير رؤية، و وصف بغير صورة ، و نعت بغير جسم، لا إله إلا هو الكبير المتعال. " في جواب الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام عندما سألوه عن التوحيد.
الكتاب : علل الشرائع / الجزء الأول الكاتب : الشيخ الصدوق التقييم : ٤
يطرح الكاتب هناك علل للكثير من الشرائع المختلفة بين العبادية و العقائدية و الأخلاقية و الفقيهة و الأصولية، و يتكلم في جانب عن حياة الأنبياء و الأئمة ليفسر حوادث جرت معهم عليها بعض الاستفهام ، كذلك تكلم عن الحياة و المولد و الموت..
الحقيقة أن الكثير من المسائل المطروحة إما كنت غافلة عنها تماماً ، أو بعض الاسئلة القديمة التي لقيت جوابها هنا
رغم أن الكتاب معظمه روايات لأئمة الشيعة الإثنيعشرية إلا أنه يناسب أي مسلم، فالهدف منه بيان بعض أوجه الحكمة من أفعال معينة لله تعالى وأفعال وأحداث معينة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وبعض أوجهها من الشريعة أوامرها ونواهيها وسننها، وبعض أوجهها من العقائد، كما فيه بعض أوجه الحكمة من أفعال أئمة الشيعة، وبعض الأسباب من أفعال خصومهم، فأفعال الفريقين يمكن أن تدخل تحت التحليل السياسي سواء آمنت بأنها من الفقه أو من البغي العدوان، وهذا التحليل سيعجب البعض لا شك، ويوجد فيه غير ذلك. فلا ينبغي أن تكون محجوجا بتلك الروايات حتى تستفيد من الكتاب.
كتاب علل الشرائع كتاب جميل جداً ، للمحدث أبو جعفر القمي الملقب بالصدوق ، يتضمن أحاديث مروية عن رسول الله ( ص) وأهل بيته الأطهار وفيها إجاباتهم لتساؤلات حول أمور كثيرة ،، الصدوق ولد في أسرة جليلة رفيعة المقام بدليل رسالة موجهه من الإمام الحسن العسكري إلى والده ورد فيها ( أوصيك يا شيخي ومعتمدي وفقيهي أبا الحسن علي بن الحسين القمي وجعل من صلبك أولاداً صالحين برحمته .. الخ الرساله)
يتناول الكتاب علل الشرائع يبدأ بعلل بعض التسميات كالسماء ، الدنيا ، الآخره ، آدم ، حواء ، والدرهم والدينار ثم ينتقل الى علة خلق الكون وكيفية بدء النسل ثم علل تسمية بعض الأنبياء وعلل بعض الحوادث الهامة في حياتهم ،، وينتقل لعلة محبة أهل البيت وبغضهم وعلة إمهال الظالمين ، وعلة تسمية فاطمة بفاطمة وبالزهراء وبالمحدثة ،، ثم علة دفنها ليلاً ، وعلة تسمية بعض الأئمة .. ثم يتطرق الكتاب لعلل الشرائع وأصول الإسلام كالوضوء والصلاة والغسل وعله غسل وصلاة الجمعة ثم يختم الجزء الأول بعلة سهولة النزع وصعوبته على المؤمن والكافر وعلة تكبير المخالفون على الميت 4 تكبيرات وتكبير الموالون 5 تكبيرات في صلاة الميت ،، وعله عذاب القبر وضغطة القبر .
منحته 4 نجوم وانصح بقراءة الكتاب لكل من يحب التعرف على هذه العلل .. أكملت الجزء الاول ومتشوقه لقراءة الجزء الثاني أيضاً بإذن الله .
#إقتباسات من الكتاب#
_سمي الدرهم درهماً لأنه دار هم من جمعه ولم ينفقه في طاعة الله وأورثه النار ، وإنما سمي الدينار ديناراً ، لأنه دار النار من جمعه ولم ينفقه في طاعه الله فأورثه النار . الامام علي (ع) . ص10
_سُئِل الإمام الصادق عليه السلام : الملائكة أفضل أم بنو آدم ؟ فقال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ( ع) : إن الله ركب في الملائكة عقلاً بلا شهوة ،وركب في البهائم شهوة بلا عقل ، وركب في بني آدم كليهما ، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله فهو شر من البهائم . ص 12
_عن ابي عبدالله ( ع) : من توضأ فذكر إسم الله طهر جميع جسدة وكان الوضوء إلى الوضوء كفاره لمابينهما من الذنوب ،ومن لم يسمِ لم يطهر من جسده إلا ما أصابه الماء. ص226
_قال رسول الله ( ص) : ضغطة القبر للمؤمن كفاره لما كان منه من تضييع النعم . ص242
لِمَ خلق الله الخلق !؟ خرج الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال: أيها الناس ان الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوه فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل: يا بن رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته. . . الجزء الاول من علل الشرائع مبتدئاً ببدأ الخلق مروراً بالانبياء و من ثم الاوصياء ينقل لنا الصدوق عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وعن الائمة العلة من وراء كل فعل ، وامر . والله أعلم بصحة تلك الروايات . قرأت الكتاب لغاية التأكد من ان الاجتهاد والتقليد باطل و منهي عنه وان الدين لله ولا يقوم بالدين الا نبي او رسول او وصي كما قال علي وان الدين تنصيب وولاية ، لا اختيار و لا اجتهاد و لا قياس ورأي وان الفقهاء قاطبة إن لم ينصبوا افتوا بما لا يعرفوا (معرفة يقينية) وكما نرى و نقرأ فان اغلب احكامهم ظنية ، المستحدثة خصوصاً وان الله لم يترك الناس لعقولهم ولا للمستلطين منهم كي يملوا عليهم دينهم وانما ابقى له حجة في ارضه .. اضافة وتعديل ( كتبت هذا الكلام وانا متأثر بكلام جماعة ادعت الاتصال بالامام المعصوم وكنت متعصب لهم اما الان ف الامر مختلف تماما )