يتناول الكاتب موضوع الإرهاب وانتشاره في جميع أنحاء العالم، ويبحث خطورته وحساسيته وتعقيده ونتائجه الوخيمة على المجتمع والفرد، وذلك عبر دراسته من الناحيتين السوسيولوجية والسيكولوجية. ويركّز على الحركات الأصولية السلفية، وكذلك على جذور الفكر السلفي الجهادي. كما ويبحث في أهم الحركات الإسلامية الأصولية المتطرفة، وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وتفرعاتها، وخاصةً تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، إضافةً إلى الأصوليات الدينية الأخرى، كاليهودية والمسيحية، وكذلك الحركات الثورية التي خرجت على السلطة في الإسلام كالخوارج والحشاشين وغيرهما.
بغداد – الكاظمية 8 – 3- 1936 أكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة في الكاظمية والدراسة الثانوية في بغداد. حصل على شهادة البكالوريوس آداب من قسم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة بغداد 1962. وحصل على الماجستير في علم الاجتماع من جامعة فرانكفورت بألمانيا عام 1969. نال دكتوراه الفلسفة في الاثنولوجيا الاجتماعية بدرجة امتياز من جامعة برلين الغربية عام 1974. يحمل الدرجة العلمية أستاذ مشارك في علم الاجتماع. لديه خبرة تدريس معتبرة حيث درس في معهد الاثنولوجيا الاجتماعية – جامعة برلين الغربية 1972 - 1976، وقسم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة بغداد 1977- 1980، وأستاذ زائر – معهد الاثنولوجيا الاجتماعية - جامعة برلين الغربية 1981- 1982، ومعهد علم الاجتماع بجامعة عنابة – الجزائر – 1983-1992. أعد البحوث الميدانية التالية : بحث طقوس العزاء الحسيني في عاشوراء في الكاظمية وكربلاء عام 1968 (انظر كتاب تراجيديا كربلاء). ومدينة النبطية في جنوب لبنان عام 1974، وبقايا النظام الامومي عند الطوارق 1986. شارك في مؤتمرات وملتقيات علمية عديدة، عربية وأجنبية, في برلين وفرانكفورت وفرايبورغ وبغداد والبصرة ولندن وبيروت والجزائر وعنابة ومدريد وغيرها. كما ألف وترجم تسعة كتب وعشرات البحوث النظرية والميدانية وباللغات العربية والألمانية والإنكليزية. وله كتب تحت الطبع والإعداد هي : علي الوردي شخصيته ومنهجه وأفكاره الاجتماعية، دار الجمل- كولون (سيصدر قريبا)، والنظرية النقدية- مدرسة فرانكفورت نموذجا. والثابت والمتغير في الشخصية العراقية، وفي سوسيولوجيا العنف والإرهاب.
كتاب ممتاز في تقصي جذور الإرهاب وأسبابه ودوافعه وتاريخه من ناحية اجتماعية، أفضل فصوله هو الفصل الأول، والذي كرر المؤلف كثيراً منه في الفصول اللاحقة، أما الفصل الثالث فقد حوى ما ليس له علاقة مباشرة بموضوع الكتاب، فليس من وظيفة المختص في علم الاجتماع تقصي الأنشطة الإرهابية في العالم بترتيب تاريخي فإن ذلك هو وظيفة المؤرخ، ولذلك اعتبرت ذلك -من وجهة نظري- حشواً زاد من حجم الكتاب وحرفه قليلاً عن هدفه... كذلك نقل المؤلف عن بعض هواة المنتديات المتشددة - كالمدعو أحمد بوادي والذي كان نشيطاً في منتدى أنا المسلم المتطرف-والذين يهرفون بما لا يعملون ولا يعرفون، فكان الأولى الاستقاء من مواقع وكتب أكثر موثوقية ووزناً...
إن المتطرف الذي يعيش بين حدود حضارتين يضع نفسه في وضعية حدودية مبنية على الاختلاف العقائدي مما يمنعه من قبول الآخر المختلف عقائدياً لأنه يرى في ذلك نفياً للذات، لذلك يتجه إلى خلق نظام أخلاقي ذا طابع إيماني لا يتجانس مع السائد، تولد هذه الحالة صراعات ومنازعات تتخمر لتنفجر لاحقاً، إن الانتماء إلى السلف الصالح يمنح هؤلاء الفرصة للفت الانتباه واثبات وجودهم... وعندما يفقد البعض قيادة العالم فإنه يتحول إلى العقيدة ليبحث فيها عن هويته الضائعة للتخلص من محنته...
الشكر موصول للصديق محمد الصياح على نصحه لي بقراءة هذا الكتاب الرائع...
يتناول هذا الكتاب ظاهرة العنف في المجتمع الإنساني وعرض لأهم النظريات الفلسفية والاجتماعية والنفسية التي عالجت العنف والإرهاب الكتاب لا يخلو من بعض المآخذ والأخطاء التاريخية منها :
-مصادر ومراجع الكتاب في غالبها لم تواكب ما استجد من أحداث تتناسب مع تجدد علم الاجتماع ويلاحظ غياب مراجع مهمة تناولت هذا الموضوع.
- كثرة المصادر من شبكة الانترنت في مواضيع ليست طارئة ومن كتّاب غير معروفين، رجعت لأحد هذه المراجع، وجدت المقال كله أخطاء، كذلك مراجع ومصادر رئيسية ينقلها من المقالات دون الرجوع للمصدر الأصلي، وهذا لا يليق بعالم اجتماع بحجم الدكتور إبراهيم الحيدري.
- صفحة (213):"الفيلسوف عمر المختار" لعله من الخطأ المطبعي والصحيح الفيلسوف عمر الخيام
- يقول المؤلف في صفحة (168) :"قامت القاعدة بالهجوم الإرهابي على القاعدة العسكرية الأميركية في الخبر عام 1996" والصحيح هو أن التحقيقات تؤكد ارتباط تنظيم ما يسمى (حزب الله الحجاز) بهذا التفجير، وما خبر اعتقال زعيم تنظيم هذا الحزب ببعيد، ولو رجع إلى كتاب الفسيفساء السعودية لعمر إبراهيم الزبيدي، المجلد الثالث ص 292 لوجد الترجمة الكاملة للائحة الاتهام الأميركي في تفجيرات الخبر وأسماء المتهمين.
كتاب اكاديمي بالدرجة الاولى فصول مميزة ويتمتع كل فصل بمميزاته التيرتطرح فكره وافية عن كل مادة ركزت على الفصل الخامس كونه يطرح فكرة التسامح، اطروحات لابأس بها
انهيت الكتاب بتلذذ ، وكل مرة أعيد قراءة مقاطع منه ، أستوهتني دراسة الدكتور إبراهيم الحيدري عن سوسيولوجيا العنف والإرهاب وإنا أتصفح الكتاب تخيلت الكم الهائل من الكتب المرجعية التي عاد بها الدكتور ليكمل البحث الشيّق ، ولربما كانت هواجس لديّ فيما لو شرعت بكتابة بحثٍ معينٍ لهدفٍ معينٍ في مجتمعي ، كم من الوقت سأنهي هذا البحث وسط هذا المتراكم من المرجعيات المكتوبة على صفحات الكتب وفي مقالات الجرائد الورقية والألكترونية والويكيبديا الغنّاء بكافة التفاصيل . إن مرجعيات البحث على ما أتصور باتت قوية ، قوة تستل المعلومة النقية والمفيدة من بين هذا المتراكم .
لا أعتقد الكتاب مفيد لبيئة دول الخليج العربي ودول المغرب العربي أيضاً كونها تتمتع ببحبوحة الإستقرار السياسي والأقتصادي والإجتماعي في حين بلدي الجريح يعاني من قلقٍ بات هو الواقع المُعاش على مدار الحياة المعاشة لذا ستنخفض النجوم للقارئ العربي الذي لا يعاني بلده ذاك القلق الدائم الذي نعيشه . وقى الله كافة الإمم من هذا القلق وزادهم بسطة في الأمن والطمأنينة وحياة هانئة بكل ما فيها من مباهج .
الكتاب يختص بواقع لا يمكن سبر أغواره إلا من عنف وإرهاب وتسامح وكل مصطلحات الكتاب إلا بما تتمتع بيئة القارئ كي يتفاعل مع صفحات الكتاب .
هنأ الله شعوب المعمورة بالأمان بعيداً عن العنف والإرهاب .
الكثير من الكلام العام والمصطلحات العائمة وقليل من النقل المفيد هنا وهناك الكتاب بلا استراتيجية واضحة ولا منهج وبلا خلاصة أفضل ما قد يقال عنه أنه كتاب ويكيبيدي
•اقتباس: "فبعد الانتصارات السياسية المتلاحقة لداعش في العراق وسوريا وتأسيس الدولة الإسلامية في العراق والشام، لم تعد داعش بحاجة إلى الفتاوي وأسانيد فقهية تؤكد صحة أعمالهم، بل بات المشايخ من رجال الدين مطالبين بإعلان البيعة والولاء والدعم لها، كما فعل القرضاوي وغيره الذين باركوا وبرروا للجهاديين أعمالهم الإجرامية ولم ينصحوهم أو يوجهوهم."
•عن الكتاب: يبدأ الكاتب بتعريف العنف بأنواعه وتاريخه وأسبابه، بتركز متعمق على الناحية السوسيولوجية، ثم يتناول موضوع الإرهاب قديماً وحديثاً بين الأديان والسياسة في أنحاء الشرق والغرب. يتناول ارتباط السلفية والأصولية في الحركات الجهادية بين الإسلام والمسيحية واليهودية، كما انه يتناول دوافع الانخراط في الحركات الإرهابية، ويجيب عن بعض الأسئلة المتكررة في موضوع الإرهاب: هل الجهل من دوافع الإنضمام إلى الإرهاب؟ ماهي أسباب التوسع السريع لتنظيم داعش. يربط بداية الحركة الجهادية أو الإسلامية الرادكالية المعاصرة بدعوة الجهاد في أفغانستان عند تدخل الإتحاد السوفيتي واحتلالها لها. بالإضافة إلى أن الأفكار المتطرفة تنبثق من اساس القاعدة والمجاهدين الذين رجعوا من الجهاد في أفغانستان. وأخيرا، ينهي كتابه بفصل عن التسامح في الأديان ومن ثم منظمة حقوق الإنسان وجهودها وموادها.
•تعليق: يركز الكاتب أكثر من اللازم، بإعتقادي، على الناحية السوسيولوجية كان بإمكانه التقليل في بعض النواحي والاختصار في بعض المواضيع.. ربما لكوني مطلعة على هذه الأمور من قبل. فصل الأصولية بين الغرب والشرق أفضل فصل بالنسبة لي من ناحية تحليل الأرهاب. توقعت منه ان يتعمق في الإرهاب من ناحية تكوين أيدلوجيتهم وما يرتكزوا عليه من أدلة أكثر ولكنه ركز على العنف و الإرهاب بالمعنى لا الظاهرة أكثر.
لا أستطيع أن أقول أنّه كتاب عديم الفائدة. كانت هناك عناوين حلوة لكن محتوى الكتاب مخادع نوعًا ما، الفصل الأول لا بأس به لكن الفصول الآخرى عاديّة جدًا ولا أرى تحليلاً عميقًا لجذور الارهارب من ناحيته السوسيولوجية.