منصور عبد الحكيم محمد عبد الجليل حاصل علي ليسانس الحقوق عام 1978 جامعة عين شمس. من مواليد القاهرة 1955 متزوج له خمسة اولاد يعمل بالمحاماة والكتابة في الصحف والمجلات العربية و الإسلامية وله العديد من الإصدارات والمقالات والأبحاث في الصحف والمجلات العربية والإسلامية واللقاءات على الفضائيات العربية وترجمت بعض كتبه للغة الانجليزية والفارسية. وعدد الكتب التى صدرت له حتى عام 2011عدد 130 كتاب متنوعة اثرت المكتبة العربية والاسلامية.
كتاب واضح من عنوانه "الفراسة والنساء"، يعرف لنا الكاتب في بدايته مفهوم الفراسة وأنواعها، ثم يذكر لنا أفرس النساء وأهم قصصهم وفي النهاية يسرد قصصاً عن دهاء النساء قديماً وحديثاً.
قبل أن أبدي رأيي بالكتاب أحب أن أقتبس تعريف الفراسة لتتضح الرؤيا ومن ثم نتناقش بالمحتوى. "الفراسة هي: علم من العلوم الطبيعية تعرف به أخلاق وطبائع الناس الباطنة من النظر إلى أحوالهم الظاهرة أو هي الاستدلال بالخلق الظاهر على الخلق الباطن."
من التعريف السابق يتضح أن المغزى من الفراسة هو معرفة طباع الناس وليس مستقبلهم كما يعرض الكتاب والذي يشمل علم الغيب، مثلاً ذكر الكاتب عندما ناقش فراسة الوجوة انه إذا كان الحاجبان يحتويان على ثغرة يمكننا توقع الحظ السيء، كذلك فيما يخص الأسنان فإذا كانت عدد الأسنان في الحنك الأسفل أكبر من عدد الأسنان في الحنك الأعلى فهذا يعني أن الحظ السيء يحط بك من كل الجوانب !!
أما في ما يخص القصص المذكورة لأفرس النساء فلم أرى أنها متعلقة بالفراسة بقدر ما كانت ذكاء، فصاحة وأحياناً فطرة، فإجابات السيدة عائشة رضي الله عنها عندما تسأل تدل على ذكائها وفصاحتها، وموقف آسيا زوجة فرعون من قتل سيدنا موسى وهو رضيع هو فطرة أنثى رق قلبها عند رؤية طفل رضيع، أغلب الأمثلة لا دخل لها بالفراسة.
الكتاب بشكل عام خفيف ولطيف خصوصاً القصص التي ذكرت فيه ولكنك لن تخرج منه بالكثير، كما أنك لن تستفيد منه إن كان الغرض من قراءته هو التعرف أو التعمق أكثر بعلم الفراسة وهذا كان من سلبياته بالنسبة لي.
الكتاب للأسف لم يلبِّ توقعاتي بشكل كامل. كنت أتوقع عملًا يتعمق في دراسة الفراسة والحدس لدى النساء عبر التاريخ، لكنه مجرد تمجُع قصصي خالي من التحليل والنظريات، سطحي بطريقة استعجبت منها!!
يمكن أن يكون الأسلوب مريح وسهل لقارئ مبتدأ ويراه جيد، لكنني وقعت مرة أخرى مع كتاب سهل-سلبيًا-بسبب اختياراتي العشوائية بدون توصيات!
الجزء الأكبر من الكتاب كان يعرض شخصيات نسائية معروفة في التاريخ الإسلامي والتاريخ العربي، مثل: خديجة بنت خويلد، عائشة بنت أبي بكر وآسيا بنت مزاحم رضي الله عنهن. بطريقة لم تكن تشرح الدهاء أو الفراسة بشكل عملي أو واقعي. لم يكن هناك تحليل لكيفية توظيف الحدس في القرارات التي اتخذتها هذه الشخصيات، مما جعل الكتاب يشعرك وكأنه مجرد سرد تاريخي عادي بدلًا من أن يكون دراسة في الفراسة.. ملاحظة: فصل قليلاً في قصة خديجة رضي الله عنها ولكن تفصيل قصصي وليس تحليلي، أضفت ذلك لأبري ذمتي.
نبذة عن الكاتب: كاتب مصري يكتب في التاريخ والروحانيات والعلوم الإنسانية، وطريقته في الكتابة سهلة وسطحية.