العبقرية الدينية كما يري برجسون هي الصوفية كونها ذات خصوبة في مواجهةالله و طبيعته مواجهة ( تجريبية ) ذلك لأن في الدين نفسه بحكم ماهيته ما يعضد هذا التجربة و يسهل تحقيق هذا الاتصال بينه و بين الله . و ذلك لأن الدين في الواقع يعتبر الله قبل كل شيء كائنًا ما كان يمكن أن يكون علي اتصال بنا .
الصوفية من الاشكالات القائمة في الفكرو التاريخ الإسلامي ، خصوصًا مسألة الكرامات و الفناء و الولاية و خاتم الولاية . ( أبي سعيد ين أبي الخير ) هو واحد من أشهر المتصوفة و ختم الولاية كما يُروي و كما قال و هدم ذلك هو نفسه . وهو الذي قال عن ابن سينا : " إنه يري ما أعرف "
الأزمة / أزمتي ، مع الصوفية ، اللغط و التباين خصوصًا في مسألة الكرامات ، المشاع إن الأنبياء عليهم إظهار المعجزات للناس بحكم الرسالة و المعجزة كعضد لهم في الرسالة . لكن الأولياء إن وجدت لهم كرامة يجب إخفاءها . لأن الكرامة عندهم يجب ألا تكون ذي قيمة في ذاتها لأنها ليست شغلهم الشاغل ، بل مرادهم الحق و لا أحد سواه .لكن مسألة الكرامة مرتبطة بالشطحات و الإباحات كالسكر . بن المنور يعلق علي مسألة الكرامة : " إن مثل هذا الطائفة لا تصلح أن تكون قدوة للناس إذ من يصلح للقدوة لا يهتم بإظهار الكرامات غير أنها إذا ما ظهرت منه دون تعمد فإن هذا لا يؤثر فيهم . "
الولي الحقيقي هو من لا يترك الاشتغال بعمله في الوقت الذي هو فيه يعبد الله و يستقيم في عبادته و يدعو الخلق و يهديهم إلي طريق الخير و كما يؤكد أبي سعيد أن كل شخص يحيا بالنفس يموت و كل من يحيا بالاخلاص و الصدق لا يموت أبدًا . و لانزاع علي شرك الإخلاص في العمل طلبًا للمعرفة بالله و شرط للكمال الروحي . الزهد الحقيقي في القلب شأنه شأن التوحيد .
بعيدا عن موضوع الكتاب ولكن الكتاب عجبني عرفني كتير من اراء الصوفيين ومعتقداتهم بنموذجا "أبوسعيد بن ابي ابي الخير" وزي فتح الطريق لقرائتهم اكتر بتحليل فكر نموذج معين
( الله وكفي و ماسواه هوس وانقطع النفس ) " المعرفة عند صوفية الإسلام "أبو سعيد بن أبي الخير نموذجا لصاحبه " د أحمد الجزار "، الكتاب جيد بالنسبة لي وإن كان المؤلف بقصد أو بدون قصد أهمل التعريف بأبو سعيد فلم يذكر مشايخه أو ممن أخذ ، تلامذته وهكذا . لكن كان جيد جدا بالتعريف بمذهب صاحب الخير ، إبتداء من نظرته للولاية التي هي في الأصل منحه إلهيه لا شأن للصوفي بها . مرورا بفكرة ختم الولاية التي أسهها الحكيم الترمذي و أثبتها لنفسه أبي الخير . الكرامه ، الفناء ، الحب . _ تبقي الفكرة الأهم التي أراد المؤلف أن يظهرها هي إيمان أبو سعيد الكامل بأن الولاية و المعرفة ماهي إلا عطيه من الله لا دخل للمرء فيها ، أو كما يقول أبو سعيد بجانب المجاهدات تلزم الجذبة الإلهيه . _ الشيء المهم بالنسبة لي هو تأويل صاحب الخير لمعظم الأيات و خاصة أيات الجهاد ، فقد أولها كلها ع إنها جهاد للنفس ، الفكرة تمثل لي بجانب جهاد النفس تأييد لفكرة اللاعنف . _الصوفي عند أبو سعيد من ينظر في ناحيه و يسير في طريق واحد لا ينفك عنه . وعنه يقول ابن سينا " إنه يري ما أعرف " .