السيد صادق بن الميرزا مهدي الحسيني الشيرازي، مرجع ديني، مفكر إجتماعي-سياسي وأستاذ في نحو اللغة والمنطق. ولد في مدينة كربلاء في العراق ودرس في حوزتها العلمية ثم هاجر إلى مدينة قم في إيران وهو مقيم فيها حالياً. يتولى إدارة ومتابعة مؤسسات ثقافية واجتماعية عديدة حول العالم قام بتأسيسها مع أخيه الأكبر السيد محمد الشيرازي قبل رحيله، وهو المشرف عليها في الوقت الراهن. له العديد من المؤلفات في العقيدة والفقه والأخلاق والآداب الإسلامية.
كان يرغب في الإيجاز بغرض التبسيط للمرور على أهم مصطلحات علم المنطق ومبادئه لكنه جاء مكثف، دسم، ويحتاج إلى جهد كبير للفهم لا أعتقد أنه يصلح كبداية للقراءة في المنطق ربما من الأفضل الاعتماد على كتب أكبر حجمًا وأكثر تفصيلاً
أجد هذا الكتاب هو أفضل بداية لدراسي المنطق : - كونه يعتني كثيرا بالشرح للمبتدئين و تضمين الأمثلة ، فنجد أنه لم يقدّم - كما بعض الكتب - بطريقة الاقتصار على ( المصطلح و التعريف ) ، إنما قدّم أيضا الشرح و الإيضاح لكن بصورة واضحة و مبسطة . - قُسمت محتويات الكتاب بصورة دروس ، فصار الباب عبارة عن درس واحد ، و أعتقد أن هذا التقسيم ساهم في الإيضاح و الشرح .
موجز جدا في اربعين صحيفة، لايبدو لي ككتاب لمن يريد دراسة المنطق، فرغم قصره واختصاره، و بساطة شرحه إلا انه غاص ومليان بالمصطلحات والتعابير التي يجد تذكرها في كل فصيل، مما يجعل قرائته متعبة على صغره.
المنطق هو العلم الذي يعصم الإنسان عن الخطأ في الفكر ،ونسبة الخطأ في الفكر بالنسبة لخطأ في علمٍ من العلوم هو كنسبة الخطأ في قاعدة كلية لخطأ في قاعدة جزئية . من المُهم الإشارة إلى أن علم المنطق من أهم العلوم إن لم يكُن أهمها لأنه يدخل ويشكل القاعدة لكل العلوم وليس فقط العلوم بل كافة مناحي الفكِر ، يعنى بربط المقدمات بالنتائج وببيان الإستقراء وكيفية تطبيقه وبيان المغالطة وغيرها من الأمور التي تشكل محوراً مهماً في أي عملية عقلية يقوم بها الإنسان . بالنسبة للكتاب فهذا الكتاب على الرغم من صغر حجمه إلا أنه صعب جداً من أصعب الكُتب التي قرأتها في حياتي .
أكثر ما ناسبني مما اطلعت عليه من كتب المنطق, موجز كاسمه ولا يتعرض إلا للمهم. قرأته إلى جانب السلم وأحد الشروح عليه, ورأيت أنه يغني عن الشرح إذا قُصد للدراسة,أما إذا كنت تريد حفظ المتن فحينها يكون الاطلاع على أحد شروحه لهذاالغرض فقط
كتاب موجز لا يحتاج إلى معلم إذا كان القارئ فطناً , يضعك على أول الطريق في تعلم المنطق ، وهو بعيد كل البعد عن التعقيد الذي أدخله البعض لعلم المنطق حتى يصير حكراً عليهم وعصياً على الفهم