بحثت عن كتاب يتناول شخصية حذيفة بن اليمان بالذات فلم أجد سوى هذا الكتاب. على أهمية شخصية سيدنا حذيفة وأهمية مروياته، جاء هذا الكتاب مخيبًا للآمال إلى حد كبير، ومليئًا بالتكرار الذي لا يفيد. لا زلت أتمنى أن ألتقي بكتاب يوفي هذا الصحابي الجليل حقه.
حذيفة بن اليمان هو من الانصار ، وسبب تسميته باليمان لانه حالف الانصار وهم من اليمن فلقب بذلك . عندما ولد حذيفة بن اليمان كانت الدعوة الاسلامية قد ظهرت في مكة فنشأ حذيفة في بيت اسلامي . في يوم الاحزاب كان له دور كبير فيها وقام بالمهمة التي انتدبه محمد للقيام بها ، وأرسله لتجسس اخبار المشركين وكشف اسرارهم وقد نجح في ذلك على اكمل وجه فاستطاع ان يتعرف على كل ما يحتاجه محمد من اخبار اعدائهم . كان حذيفة لا يفشي سره لأحد وكان له حضور البديهة وموهبة حب الاستطلاع والتجسس . بلغ حذيفة من المكانة العالية عند محمد حيث كان كاتباً له وشاهدا. يشهد على مراسلاته وكتبه التي كان يرسلها الى القبائل . اما علاقته مع الخلفاء . فقد ولاه عمر بن الخطاب المدائن على ارض السواد مما سقت دجلة وما وراءها وبعث بعهده الى اهل الكوفة مقر المسلمين في العراق . كان خذيفة مهيباً في شخصيته ، يظهر في دروسه وخطبه ومعاملته مع طلابه ، حتى كانوا لا يتجرؤون على سؤاله والاستفسار منه عما يريدون 😂😂😂😂 هيدي مش هيبه هيدا رعب . من نماذج الفقهية فقد نقل حذيفة من محمد الكثير من فتاويه منها : -التفل في القبلة : عن حذيفة قال محمد " من تفل تجاه القبلة ، جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه " - النهي عن القدوم الى الصلاة بعد اكل الثوم : عن حذيفة قال محمد " من اكل من هذه القبلة الخبيثة ، فلا يقربن مسجدنا ثلاثاً" والله يا محمد انت لو اكلت الشاورما الدجاج مع التوم كنت غيرت رأيك اما وفاة الاخ حذيفة فقد توفي بعد مقتل عثمان بأربعين يوماً .