" يضم هذا الكتاب قصة عجيبة وغريبة لرجل إنكليزي هو وليم ريتشارد وليمسون(الحاج عبدالله فضل المسلماني)طوحت به الأقدار شرقا وغربا وتناقلته المغامرات والمخاطر حتى درس الإسلام وارتضاه دينا فنطق الشهادتين وحطت به الرحال في جنوبي جزيرة العرب.. يتجلى في هذه القصة عمق الإيمان وأصالة وكرم أبناء جزيرة العرب عموما والخليج خصوصا مما كان دافعا ومحفزا لهذا الشاب البريطاني لكي يترك وطنة إنكلترا ليعيش حياة الأصالة والبساطة ويختار أن يصبح عربيا مسلما بعقلة وروحه وإيمانه ولغته وأدق تفاصيل حياتة ولعل القارئ لهذه السيرة يراها جديرة بحق بأن تكون قصة لرواية أو فيلم سينمائي رغم أن كثيرا من أحداث حياة الحجي عبدالله لم تدون وضاعت من الذاكرة إلى أن جمعها الكاتب الروائي البريطاني ستانتون هوب"
سيرةُ رجلٍ مغامرٍ طوحتْ به الطواويحُ في جزيرةِ العربِ. أنزلَ الله في قلبِه الإيمانَ وهو في عز شبابِه، والنفسُ عندما يشرقُ عليها نورُ الإيمانِ تنقلبُ إلى طبيعةٍ مغايرةٍ عاشَ معهم، مع العربِ ومع البدوِ أكثر حتى أصبح "منهم وفيهم"، يدخلُ في معاركهم وصراعاتِهم، يبدي شجاعةً منقطعةَ النظيرِ فيرفعوا قدره، ويسري اسمُه في أوساطِ الجزيرةِ برمتها، ليعرضوا له بعد ذلك تزويجَه وهو يأبى؛ لينته به الأمرُ أن يصاهرَ ثلاثَ قبائلٍ منهم. تنقلَ في خطٍ طويلٍ بدءا من منبتِه إنجلترا وفي رحلةِ الترويضِ التي أراد به أبوه أن يصنعَ منه رجلًا كان له رأيٌ آخر، أمريكا ورحلةُ البحثِ عن الذهبِ، عدن، المضايقاتُ من الإنجليزِ حالما أعلن إسلامه في عدن، الهندُ، منطلقُ سفرِه للكويت ، الكويتُ والعراقُ - حيث لهما النصيب الأكبر وفي البصرةِ كانت إقامتُه الأخيرةُ ورحيلُه-، مسقط، تجارةُ الخيولِ والأسلحةِ، تحرياتُه ضد العثمانيين في بغداد سيرةٌ ملهمةٌ، شجاعةٌ لو وُزعتْ لكفتْ ألفَ رجلٍ
من افخم السير الذاتية التي قرأتها، مليئة بالتحولات والمغامرات لشخصية ولدت في بريستول انجلترا اواخر القرن التاسع عشر، وانتقل في سن مبكر الى امريكا كعامل على متن السفن وفلاح ومنقب عن الذهب، وعندما وطأت قدميه بلاد العرب قبل سن العشرين اصبح مسلما عربيا بدويا مربي خيول وجمال تارة وحضريا وتاجر لؤلؤ ومهرب اسلحة تارة اخرى. خدم المصالح البريطانية اثناء الحرب العالمية الاولى ثم اصبح دليلا ومترجما لشركات التنقيب عن النفط في الخليج. حج ٣ مرات وتزوج من قبائل العرب ٣ زيجات وقضى الجزء الاكبر من حياته في البصرة، حتى أصبح واحدا من الشخصيات المبجلة بين القبائل. قصة جاهزة لعمل سينمائي رائع
تعجب من بعض البشر في ترحالهم ومغامراتهم ومنها سيرة الحاج عبدالله المسلماني. تشبه حياته إلى حد ما الرحالة العربي العجيب يونس بحري إلا أن النهايات مختلفة.