تصورت حياة عبد الرحمن في القاهرة وبين يدي رحلته ومقدمته، وبقية تاريخه والدراسات العلمية التي كتبت عنه.وأردت أن يكون تصويري لهذه الحياة، رواية تاريخية، إطارها العام، وقائع التاريخ الثابتة، ونسيجها الفني تعبير عما في نفسي، من انطباع وتأمل.هذه إذن رواية أنا ناسج بنائها وأنا الذي اخترت أبطالها، ومهدت لهم مسرح الأحداث. وحياة رجل مثل ابن خلدون، تتسع للإبداع والتصور قدر ما تتسع للبحث العلمي الدقيق.
"نحن أبناء بيئتنا ولسنا أبناء طبائعنا .. إننا نولد وصفحاتنا بيضاء ، ثم نصير كتبا مختلفة ! .. وكيفما يكون طعامك وعملك ومأواك والطبيعة التي حولك والأفكار والعادات السائدة في زمانك ، تكن أنت !"