قارئ ومستشار نفسي ومؤرخ التاريخ الإسلامي. حاصل على شهادة البكالوريوس في تخصص علم النفس من جامعة بيروت العربية. ويدرس حالياً ماجستير في تخصص علم النفس من جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية. معالج نفسي ومدرب ممارس في الإرشاد والعلاج النفسي من جامعة ميتشيجن الأمريكية. ومدير مركز الشفاء للاستشارات النفسية والاجتماعية بدولة الكويت (منذ عام 2002 وحتى الآن). وإمام وخطيب سابق بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية خلال الفترة (منذ عام 1996- 2003م). قام بإعداد وتنظيم العديد من الدروس والدورات العلمية الشرعية بدولة الكويت بإشراف ورعاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
محمد العبودي، فقيه وموسوعي، عمل في بداية حياته أمينا لمكتبة، ولكم أن تتصوروا إتساع مطالعاته من عمله ذاك.
عمل بعد ذلك رحالة بأجر!..إذ كانت وظيفته هي زيارة الشعوب المسلمة في كل أرجاء المعمورة كي يطلع على احتياجاتهم المتعلقة بإقامة أمر دينهم..وقد زار أكثر من ٩٠٪ من دول الكرة الأرضية كما ذكر في لقاء صحفي.
لا يخلو السفر من متع، وعلوم تكتسب من مدرسة الحياة..فهو يمنح الشخص التواضع،لأنه يعرف بأنه ليس الوحيد على هذه الأرض،وأن بني قومه ليسوا المسلمين الوحيدين. وقد كانت كتب العبودي المتعلقة برحلاته مليئة بالقصص والطرائف.. ولو أنه تخلى عن جوازه الدبلوماسي وماله الوفير وعاش بين الناس لنفع وانتفع ولكتب لنا أكثر مما فعل..ولكن الرحلة بالنسبة العبودي عمل وليست للمتعة أو للتجارة،فما كان بالإمكان أحسن مما كان.
كتاب اللطائف هذا، قد جمع مؤلفه قصص العبودي في شكل فريد، إذ رتبها في كلمات كما المعجم. فكان مما لفت نظري بعض المواقف التي تستحق التأمل:
الأول: بكاء مسلمي الأوزبك، وأوزبكستان إحدى جمهوريات الاتحاد السوڤييتي، لما بدأ العبودي وعظهم باللغة العربية، مع أنهم لا يفقهون شيئا بلا مترجم. فقد حارب الشيوعيون الروس مظاهر الدين زمناً طويلا، ليأتي يوم يسمعون بلغة القرآن تقرع آذانهم مباشرة. كذلك، عند حلول موعد السفر من طاشقند عاصمة البلاد، تقدمت امرأتان من عاملات النظافة بالمطار إلى العبودي، وأعطتاه مبلغا يوازي راتب يوم، فقط لأن العبودي قادم من مكة!..هذا المنظر هز ضابطا آخر في المطار فأعطى العبودي ما يعادل راتب يوم وزيادة من ماله..ولم يجد العبودي بدا من قبول المال!
ويبدو أن للأوزبك حبا كبيرا للوافدين من الأراضي المقدسة..فقد تحدث الشيخ يحيى اليحيى لما ذهب هناك كي ينتدب بعض الشبان للدراسة بالجامعة الإسلامية بالمدينة، بأنه قد دعي إلى غداء في قرية..فلما وصل وجد أهالي القرية ينتظرونه وهم حاملو الأعلام للترحيب به وبمن معه،وقد فرشوا الطريق بأكمله إلى محل الدعوة بالسجاد..وكانوا يكبرون فرحاً بقدوم الشيخ..ولما جلس هناك، حدثته إحدى العجائز بأنها كانت تدعو الله بأن ترى شخصا قادما من المدينة أو من مكة قبل أن تموت!
لا يمكن للخليجي أن يتصور هذا..ولكن المطلع على حال الناس يكتشف العجب العجاب..فقد كان الكشميريون يطاردون العبودي ويتابعونه أينما حل لأنه إربي، أي عربي..وقد لمست مثل هذا لما زرت بعض البلدان العربية، لكوني ألبس الثياب العربية. طبعا هذا لا ينفي كثرة النصابين الذين كانوا يريدون سرقة أي شيء مني :)
الموقف الآخر الذي لفت نظري هو تضامن الناس وتعاونهم لبناء مسجدهم..فتجد من تبرع بكل ماله،أو بأرضه الوحيدة التي يملكها كي يبني مسجدا للمسلمين..وكل هذا فقط لابتغاء مرضات الله. بل بعضهم كان يجمع الورقة النقدية مع أختها كي يجتمع عنده ما يمكنه من البدء ببناء المسجد، ولا يدري متى يكتمل المال أو متى يكتمل بناء المسجد!
قصص تجعلك تدرك أن هذه الأمم لا ينقصها من الخير شيء إلا وجود العلماء الربانيين والحكام المخلصين!
سحبت من التقييم نجمة لكون القصص المؤثرة والمواقف المثيرة قليلة مقارنة بحجم الكتاب..ولا يلام في ذلك المؤلف الذي اقتصر دوره على الجمع والترتيب..بل الرحالة العبودي هو من ينبغي أن يكثر ويزيدنا مما عنده.
أجزم بأن كل فتاة تتمنى الزواج بمن وظيفته هي السفر للخارج! :) ولكنها ستتراجع عندما تكتشف أن الرحالة العبودي قد حضر تجمعا لمسلمي إحدى جمهوريات روسيا، وقد حضرت فتاة لتغني ما يسمى بالغناء الديني. فقد أبكت الحضور والعبودي معهم من صوتها العذب، وكلماتها الحزينة على ماضي تليد للمسلمين!
هذه القصة أعتبر الاعتراف بها من العبودي ذي الخلفية السلفية النجدية شجاعة نادرة :)
كتاب يتكلم عن رحلات الشيخ العبودي، الكتاب مرتب ترتيب ابجدي وللحين مافهمت وش المغزى منه، يعني القصص تنذكر بترتيب أبجدي وهذا الشي أشوفه قلل من تقييمي للكتاب لان القصص كانت ناقصه وكان بس يذكر الجزء اللي يبدا منه الحرف، يعني جايب زي المقتطفات .. بس ما انكر اني عرفت شغلات واعجبتني عن بعض الشعوب زي المسجد اللي بنوه بالبرازيل والتعايش اللي صار بين المسلمين والمسيحيين فيه وان دكتور مسيحي بناله غرفه بالمسجد عشان يعالج المرضى
أعجبني جداً. استفدت منه كثيراً من المعلومات عن البلدان المختلفة التي قام الشيخ العبودي بزيارتها.
لكن المشكلة الكبرى فيه، هي أن عدداً كبيراً من هذه الرحلات حدث منذ سنوات طويلة يعود بعضها إلى سبعينات وثمانينات القرن الميلادي الماضي. لذا كنت أقرأ ولا أدري إن كان الوضع في تلك البلدان الآن على ما هو عليه في الكتاب أم أنه قد تغير.
لم اتوقع ان كتاب عن رحلات الشيخ العبودي جمعه الاستاذ عبدالعزيز العويد يخرج لنا بدون تواريخ للرحلات يذكر لطائف وغرائب لابد ان الكثير منها غير موجود الان والقارىء يحتاج لتاريخ المشاهدة لتكن ذات قيمة
هذا الكتاب للأسف الشديد تمت طباعته بدون بذل أي جهد في المراجعة والتدقيق، الكتاب يعج بالأخطاء المطبعية من الحروف والكلمات المفقودة بالإضافة الى أن المؤلف عمد الى ترتيب القصص أبجديًا بطريقة غريبة كأن يذكر (دراجة) ومن ثم يسرد كل القصص التي أتى على ذكرها الشيخ ناصر العبودي وفيها لفظ دراجة حتى لو تكررت في القصة أو تم الإشارة لها في كتاب آخر بالرغم من أن عنوان الكتاب يحمل وصف "لطائف" الا أنه تم ذكر قصص لاتوجد فيها لطيفة واحدة