-بدأ المؤلف بالتشيع فى جنوب العراق بين القبائل والتى ذكر عدد كبير منها وقد تشيع فى العصر الحديث فقط وبالتحديد فى القرن التاسع عشر ومنه وصلوا للطائفة الاكبر سكانا في العراق( عراق ما قبل الحرب العالمية الأولى لا يشمل كردستان)،ويقال أن هجوم الوهابيين على كربلاء ١٨٠١،جعل علماء شيعة العراق يهتمون بنشر التشيع بين عشائر الجنوب لسد الطريق على الوهابية. أستند الكاتب لكتاب عنوان المجد لإبراهيم الحيدري البغدادي(م١٨٨٢) لتصنيف القبائل بين التشيع والتسنن،وما هي منقسمة بين الطائفتين. وساهم كذلك فى انتشار التشيع هجرة قبائل الإحساء والبحرين. ووجود الدولة المشعشعية الشيعية فى جنوب العراق وايران ساهم فى هذا،مع وجود العتبات المقدسة عند الشيعة فى أربع مدن:النجف ،كربلاء،الكاظمية،سامراء
-فى احصاء الانجليز لنسبة الشيعة والسنة يقول أن عدد السكان ٢٨٤٩٢٨٢ نسمة،والشيعة عددهم ١٠٠٥٠٠٠نسمة فنجد الكاتب يقول نسبة الشيعة ٥٥% !! يتطرق الكاتب لتطور نفوذ الشيعة الاقتصادي والسياسي خلال القرن العشرين. عقد المؤلف فصل خاص بتنامى حضور الإيرانيين فى العراق مطلع القرن العشرين وما يليه،والذي كان أسبابه ما بين اقتصادية ودينية.
-الفصل الأهم:المرجعية الشيعية فى العراق وايران ذكر المرجعية فى العراق خلال العهد العثماني من الوحيد البهبهاني حتى الميرزا الشيرازى قائد ثورة التباك ومعه أصبحت المرجعية مطلقة -_حوزة النجف بلغت ذروة التدخل فى الشؤون الايرانية فى مرجعية الآخوند الخراساني،والسيد اليزدى. _عان الشيعة تحت الحكم العثماني ومع هذا فقد قاموا الانجليز عند احتلالهم العراق،وتماهت مع الحركات الجهادية ضد الاستعمار كما في فتاوى الجهاد بعيد احتلال ايطاليا ليبيا ثم احتلال بريطانيا البصرة والمشاركة فى ثورة العشرين. _المرجعية فى العراق كانوا كلهم إيرانيون فى الأصل وآخرهم أبي الحسن الأصفهاني وبعدها انحسرت المكانة المرجعية المطلقة لهم لصالح "قم" فى ايران مع آية الله البروجردى. وفى النصف الثاني من القرن تعددت المرجعيات ولكن فرض نفسه عليهم آية الله الحكيم ليكون أول مرجعية عربية للشيعة. واستمر الحديث عن عهد الحكيم وما صاحبه من احداث ومواقف
-تحدث عن تأسيس حزب الدعوة وعلاقته بآية الله الحكيم ودوره في بروز الشيعة العرب فى الحوزة ثم العراق. بعد الحكيم أستلم المرجعية الخوئي وكان أقل إلتحاما بالسياسة حتى فى أثناء الحرب العراقية الإيرانية،وفى عهده حصلت ما يعرف بالانتفاضة الشعبانية(شعبان ١٩٩١) الشيعة ضد صدام وسيطرتهم على وسط وجنوب البلاد مما جعله يتدخل لتأسيس هيئة تسير أمور الناس،قبل أن يعيد النظام السيطرة ويبقي تحت ضغط وتضييق شديد حتى وفاته. تحدث الكاتب عن محاولة النظام البعثي السيطرة على الحوزة بتعريب المرجعية ولتكون مؤسسة عراقية(المرجعية بطبيعتها أممية عالمية)،وإن سبق هذا نهضة علمية للشيعة العرب ،ثم أخيرا يوصلوا شخصا مواليا لهم لمنصب المرجعية،وحاولوا مع عدة شخصيات دون جدوى،ونجحت جزئيا مع السيد محمد الصدر قبل تنتهي بخلاف بينه وبين النظام ويغتاله لاحقا . ما أتيح له من حرية ودعم أتاح تربية جيل من الشيعة العرب وأشاعت أفكاره،وعلى طريقته أعلن أحد تلاميذه مرجعيته مع كون عمرهم التحصيلي لم يتجاوز ١٥ عاما(بحسب الحوزة). انقسم اتباع السيد الصدر بين اليعقوبي وتابعه الشرائح الجامعية،بينما الحشود الشعبية تابعت مقتدى الصدر ابنه ليشكلوا لاحقا جيش المهدى. والثالث يدعى"الصرخي". فى الجملة عقب وفاة الخوئي ظهرت مرجعيتين،السيستاني ومرجعيته امتداد تقليدى لمرجعية الخوئي ومناطق نفوذها العراق والخليج وقسم من ايران ،والثانية مرجعية السيد محمد الصدر المدعومة من السلطة بحسب المؤلف. أشار الكاتب للمعارضة الشيعية للنظام البعثي عقب اندلاع الحرب مع ايران،ومن أهم الاحداث تشكيل المجلس الاعلى للثورة الإسلامية فى العراق بزعامة محمد باقر الحكيم وجناحه العسكري"فيلق بدر" الذي قاتل بجانب ايران ضد النظام العراقي.
الكتاب يستعرض العلاقة بين التشيع في العراق وعلاقته بالمرجعية وإيران.
يبدأ بالفترة الصفوية وصراعها مع العثمانيين والتي كانت فترة صراع على العراق فترة يكون الحكم للصفويين وفترة يكون الحكم للعثامنيين.
وما حدث هو هجرة علماء عرب إلى الدولة الصفوية بالخصوص علماء جبل عامل من لبنان.
الفصل الثاني ينشر احصائية التعداد السكاني ونسب الشيعة في العراق، وكون الشيعة يمثلون أكبر مكون في العراق. منهم فرس عاشوا في العراق عدة أجيال، حتى ان البعض منهم ما يربطه بايران فقط اسم عائلته فلا يعرف لغة بلده ولا ثقافتها. والبعض ظل متمسك باللغة والثقافة الفارسية. في زمن التجنيد هناك من فضل الجنسية العراقية وهناك من أصدر له الجواز الإيراني.
الفصل الثالث حول المرجعية النجفية، وكون المراجع في تلك الفترة غالبا من إيران وليس من العراق وما جرى فترة الاحتلال البريطاني والعهد الملكي، وموقف المراجع منها.
الفصل الرابع والأخير عن المرجعية في العصر الحالي والتحديات التي تواجهها.
المرجعية عند الشيعة لا تكون في شخص واحد،تكون في عدة شخصيات لكن احدهم يكون المرجع صاحب المقلدين الأكثر، لذلك تكون كلمته مسموعة من بقية المراجع. المسألة الاخرى هو هوية المرجع، اولا المرجعية عندنا لا تكون محدوة من قبيلة معينة، فالمرجع يكون مرة من آل الرسول صلى الله عليه وآله وآخره من غير آل الرسول صلى الله عليه وآله، ولا تكون في مكان معين المرجع يكون من العرب والفرس والهند والأذار والترك، مقام المرجعية ليس محدود بشئ المطلوب فيه التقوى والعلم والاجتهاد.
ما يقال من أن المرجعية مسيطر عليها من الفرس غير صحيح. ما جرى كون الطالب القادم من إيران لا يشغله شئ عن التحصيل من أسره أو زيارة عائلته في الاجازات، لأن الزمن في القديم يصعب عودتهم و يبقون في النجف كل حياتهم. ومع ذلك توجد مرجعيات عربية كثيرة من أسرة بحر العلوم و كاشف الغطاء والجواهري وسادة الحكيم كلها عوائل عربية عراقية نجفية أبنائها أصبحوا مراجع.