الفروق في اللغة، كتاب في مفردات اللغة صنفه أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري، يعتبر مرجع من المعاجم مراجع اللغة العربية عند علماء اللغة، يحتوي على الكثير من المعلومات اللغوية في معاني الكلمات. قال في مقدمة الكتاب: لقد خصّصه بشرح الكلمات المتقاربة المعنى وتفسير لطائف الفرق بينهم
. الحَسَن بْن عَبْد الله بْن سهل بْن سَعِيد بْن يحيى بْن مِهْران اللُّغَويّ، الأديب، [الوفاة: 411 - 420 هـ] صاحب المصنَّفات الأدبيّة. أتوهّم أنّه بقي إلى هذا العصر. تلمذ للعلامة أَبِي أحمد العسكريّ، وحمل عَنْهُ وعن أبي القاسم بْن شيران، وغير واحد، وما أظنّه رحل مِن عسكر مُكرم. روى عَنْهُ الحافظ أبو سعد السمان، وأبو الغنائم بن حمّاد المقرئ الأهوازيّ، وأبو حكيم أحْمَد بْن إسماعيل بْن فُضلان العسكري، ومظفَّر بْن طاهر الأشتري، وآخرون. أخبرني أبو علي ابن الخلال،
الحمدلله أتممت قراءة مكتبة لغوية دسمة ولذيذة في نفس الوقت .. نبذة سريعة عن الكتاب: الكتاب واضح من عنوانه كما يقال ، فالكتاب يتحدث عن الفروق اللغوية بين المفردات ، ويا لثروة لغتنا العربية ويا لروعتها ودقتها ، هنا الكتاب يبين لك فروق دقيقة ولطيفة بين مفردة وأخرى تظنها مشابهة لها ولكن القاعدة تقول (الزيادة في المبنى زيادة في المعنى) فما بالك بالفروق بين مبنى هذه الكلمة والأخرى بالتأكيد سينتج عنه فروق في المعنى.. كتاب لذيذ جدا سيزيد من استمتاعك بقراءة الكتب العربية الفصيحة ذات العراقة ، بل إن أول كتاب ستكون نتيجة الفرق بين قراءتك له في السابق والآن واضحة هو القران الكريم فلطالما مررت على أمثلة في الكتاب جعلتني أتنبه لدقة هذا القرآن العظيم في اختيار الألفاظ ومدى براعة سبكها والجودة في انتقاء مفردة دون أختها.. إن كان لهذا الكتاب من سلبية فهي كونه سيجعلك دقيقا في قراءتك وسيصعب من مهمة استمتاعك بكتاب ما خاصة الكتب الحديثة التي أصبحت المفردات فيها مجرد وسيلة للحشو لا أقل ولا أكثر ، فمعرفتك للفروق الدقيقة بين كلمة وأخرى سيجعلك تستعظم وضع مؤلف ما مفردة في موضع لا يليق بها ! لا بد من التنبيه من أن محاولة استيضاح الفرق بين مفردة وأخرى مبنية على اجتهاد المؤلف أبي هلال العسكري مما يعني بشريته والتي تعني إصابته في مواضع وأحيانا الخطأ في مواضع أخرى وإن كانت المرات التي لم يقنعني فيها قليلة بل محدودة جدا ، ناهيك عن مزية أخرى تغفر له إن أخطأ وهي وضعه لآراء أخرى لعلماء لغويين مما جعل الكتاب أكثر ثراء وتنوعا.
الكتاب جميل وواضح جدا ، إن كانت خطة تحسين ذائقتك الأدبية ، وزيادة المخزون اللغوي لديك قائمة ، فلا بد من وضع هذا الكتاب ضمن الخطة ، وبالتأكيد أود تنبيهك إلى أنه يستحسن تناول هذا الكتاب على مهل والورود على معينه بين فينة وأخرى ، فليس من الكتب التي تقرأ مرة واحدة ، وهو من الكتب المرجعية التي من مزايا الاحتفاظ بها أنك قد تتردد عليه ما بين فترة وأخرى للبحث والاستفادة من الفروق اللغوية الواردة فيه خصوصا مع سهولة ذلك عبر الفهرس الموجود في آخر الكتاب والمتنوع في طريقة عرضه (إما بحث عن طريق الآيات القرآنية التي أورد الكاتب ذكرها - أو الأحاديث النبوية - أو الأقوال المأثورة - أو الأمثال المذكورة - أو الأشعار والأرجاز - أو الأعلام الذين ورد ذكرهم والترتيب على حسب الأحرف - أو المصطلحات المنتشرة على حسب الجماعات (أهل البصرة- الحجاز - التفسير - النظم - الفلاسفة..إلخ) - الأمم والقبائل (بنو إسرائيل - قريش..إلخ) - البلدان والمواضع - كلمات فارسية - فهرس الكتب الواردة في الكتاب - فهرس مواد الفروق اللغوية - فهرس المصادر - وأخيرا فهرس المحتويات) كما ترون تنوع كبير جدا وذلك من أجل تسهيل الوصول للمعلومة جزاهم الله خير الجزاء .
الفروق اللغوية، كتاب في مفرادات اللغة صنفه العسكري، يحتوي على الكثير من المعلومات اللغوية في معاني الكلمات، قال في مقدمته: ((إنِّي ما رأيتُ نوعًا من العلوم، وفنًّا من الآداب إلَّا وقد صُنِّفَ فيه كتب تجمع أطرافه، وتنظم أصنافه، إلا الكلام في الفرق بين معانٍ تقاربت حتَّىٰ أشكل الفرق بينها، نحو: العلم والمعرفة، والفطنة والذَّكاء، والإرادة والمشيئة، والغضب والسَّخط........ )).
اعتمد العسكري، أُسُسًا في تفريقه بين الألفاظ تتمثَّل في تعويله على اعتبارات مختلفة في النظر إلى الدلالات بغية التفريق تبعا لأمور، وتتخلص في اختلاف ما يستعمل عليه اللفظان اللَّذان يراد الفرق بين معنييهما، أو اعتبار صفات المعنيين اللذين يطلب الفرق بينهما، أو في اعتبار ما يؤول إليه المَعْنيان، أو في اعتبار الحروف التي تعدَّىٰ بها الأفعال، أو في اعتبار النقيض، أو في اعتبار الاشتقاق، أو فيما توجبه صيغة اللفظ من الفرق بينه وبين ما يقاربه، أو في اعتبار حقيقة اللفظين أو أحدهما في أصل اللغة.
مكتبة تحتوي على فرائد لغوية وفوائد تجذبك أكثر لعلومِ اللغة العربية، الفرق بين المفردات الدقيقة جدًا ! تلك التي تختلف عن الأخرى بالفتحِ في أول الكلمة أو الكسرِ في آخر الكلمة ! لربما القارئ يظنُّ أن المفردات تتشابه في المعنى لكن إن قرأ هذا الكتاب سيُدرك كيف لحركةٍ لغوية ٍ صغيرة أن تصنع الفارق في المعنى ! كتب أبو هلال العسكري مدرسة وبحر من العلم الجم الواسع ✨💗