كانوا يرون أن أقدم مصدر للفلسفة هو الفلسفة اليونانية، ولكن البحث والدراسة كشفت أن الفلسفة الهندية أقدم من الفلسفة اليونانية. فالمحقق الألماني جوثروس (1776 - 1848) وغيره كانوا يرون أن الإسكندر المقدوني اقتنى عند هجومه على الهند بعض المصنفات في الفلسفة والمنطق وأرسلها إلى أستاذه أرسطو، فاقتبس الأخير ما فيها ورتبه ونظمه في فلسفته ومنطقه. وروى قديمًا الفيلسوف الخطيب الروماني أبولائيوس أن فيثاغورس سافر إلى الهند وتعلم الفلسفة فيها. كذلك روي أن فيثاغورس ورد إلى المصريين والآشوريين والبراهمة واستفاد من أسرارهم العلمية. وصرح المعلم اليوناني الشهير إكليمندس الإسكندري (150 - 215) الذي يشير كثيرًا إلى وجود البوذيين بالإسكندرية في زمنه، وهو أول كاتب يوناني يذكر اسم بوذا، صرح بأن اليونان سرقت الفلسفة من البرابرة (غير اليونانيين)، فنظريات أفلاطون في الله وتوحيده، وأوصافه، والمادة، والعالم، وخلود الأرواح، في جوهرها من أصل هندي.