"In his masterful book, Trefil shares with readers some of the most recent research in neurology, evolution, primate research, computer science, and philosophy. Trefil's prose is lively and engaging." --Boston Globe
"Trefil's race through the science that could explain the brain is highly readable." --Sunday Times of London
"In a provocative essay, Trefil argues that the science of artificial intelligence is progressing rapidly. Machines, he theorizes, will one day develop a new kind of intelligence and self-awareness. So, maybe the real question Are we ready?" --San Diego Union-Tribune
"A highly readable and engaging treatment of a fascinating question. Trefil makes a case for human uniqueness while at the same time celebrating the achievements of creations ranging from lobsters to neural nets. A provocative and enjoyable book." --Daniel L. Schacter Professor and Chair of Psychology, Harvard University author of Searching for Memory
James S. Trefil (born 9/10/1938) is an American physicist (Ph.D. in Physics at Stanford University in 1966) and author of more than thirty books. Much of his published work focuses on science for the general audience. Dr. Trefil has previously served as Professor of Physics at the University of Virginia and he now teaches as Robinson Professor of Physics at George Mason University. Among Trefil's books is Are We Unique?, an argument for human uniqueness in which he questions the comparisons between human intelligence and artificial intelligence. Trefil also regularly gives presentations to judges and public officials about the intersections between science and the law.
كتاب علمي يناقش فكرة التشابه بين الإنسان وغيره ويركز في الأغلب على تجمعات الخلايا العصبية وتشريح المخ وتكوينه وكيفية تأثير كل جزء وكل خلية في كل ما يتعلق بحياة الانسان
في البداية يناقش قضية تشابه الإنسان مع واحد من أهم الحيوانات الرئيسية وهو القرد .. ويشرح فرضية ان الإنسان في الأصل قرد ولكن هنا في الكتاب يثبت بالادلة العلمية خطأ تلك الفرضية الشديد
ويتوجه لفكرة اخرى من شطحات بعض العلماء والمفكرين .. ان العقل البشري لا يختلف تماما عن تركيب الكمبيوتر وان الخلية العصبية تشبه بشكل شبه متماثل تركيب الترانزستور الذي تقوم عليه كل الاجهزة بما فيها جهاز الكمبيوتر ايضا وان هناك امكانية بزيادة عدد الترانزيستورات في كل شريحة داخل الكمبيوتر لنصل الي عقلية الكترونية من الذكاء الاصطناعي مماثلة تماما لدماغ البشر ومن الممكن ان تكون افضل
وايضا هنا يضحض تلك الفكرة تماما بإثبات ان العقل البشري ليس له مثيل فلا يتحكم فيه الخلايا العصبية بشكل الكتروني بحت ولكن هناك الكثير من التفاصيل التي تحدث اثناء اتخاذ القرارات او حتى المرور ببعض المشاعر بكل انواعها وهنا يكمن الاختلاف
كتاب مميز جدا ومهم ويحتوي على الكثير من المعلومات العلمية المفيدة فقط يحتاج لخلفية علمية جيدة وهنا كانت مشكلتي الوحيدة فقد كانت بعض الاجزاء عصية قليلا على الفهم بتفاصيلها الفيزيائية والرياضية ولكن في المجمل كتاب مهم جدا ومناسب لكل العصور لنقض تلك الافكار المتناقلة للتقليل من اهمية خلق الله في الانسان تحديداً.
(( هل ستتمكن هذه الآلات في يوم ما من أن تكون بشرا"))
سؤال أرق جيمس تريفل أستاذ الفيزياء في جامعة جورج مايسون بعد تجربته في مختبر تعليم الآلات. نعم .. تساؤل غريب, هذا ما خطر لي أيضا". من خلال كتابه هذا يناقش مسألة (( تفرد الإنسان و اختلافه )) عن مملكة الحيوان و الآلات, معتبرا"العقل البشري السمة الأبرز التي تميزه . في القسم الأول يحاول ترسيم حدود الإنسان – الحيوان و في الثاني حدود الإنسان - الآلة , مبينا" ما يستطيعه الإنسان ولا يستطيعه الحيوان و الآلة .
ص18 يقول "إذا كانت العقود القليلة الماضية قد شهدت تآكلا"بطيئا"لفكرة وجود هوة عميقة تفصلنا عن بقية الحيوانات , فإنها قد شهدت الاختفاء التام لفكرة وجود فارق يفصل بين الدماغ البشري و الكمبيوترات. يمكن أن ترى ذلك في الافتراض الشائع ( و إلى حد كبير غير ممحص) بأن الدماغ مجرد كمبيوتر. تتمثل هذه الفكرة في أقصى صورها تطرفا"في أن الإنسان العاقل مجرد مرحلة وسطية بين ماضي الحياة القائم على الكربون و مستقبل الحياة القائم على السيليكون . يقود هذا الأمل في العديد من الأحيان إلى غلو جامح , كما حدث حين عرّف أحد المتحمسين للذكاء الاصطناعي قبل سنوات هدف الإنسانية بأنه الوصول إلى (( بناء آلات ستكون فخورة بنا )) "
وهنا يتساءل ..
"إذا كان فرسان نظرية الكمبيوتر على حق , أي إذا كان الدماغ مجرد كمبيوتر فسنتعلم تصنيع مثيل له, ونتمكن" من تحسينه مع مرور الوقت, فمن المتوقع أن تتغير حدود الإنسان – الآلة بسرعة في العقود القادمة . ويقود هذا المنظور بدوره إلى سؤال مهم ومقلق : عند الانتهاء من ترسيم جميع الحدود , وعندما نكون قد فهمنا حدود كل من بقية الحيوانات و كل الآلات , هل ستبقى أي صفة ينفرد بها الإنسان ؟؟ انطلاقا من مثالنا عن حدود المدينة , عندما ننتهي من تحديد الحد الجنوبي بالنظر في الحيوانات و الحد الشمالي بالنظر في الكمبيوترات , هل ستبقى فيما بينهما أي مدينة ؟""
الكاتب يصنف نفسه من فئة العلماء الماديين وهذا ما ستجده واضحا" وجليا" عبر صفحات الكتاب وإن اعتبر أن الماديين درجات , فهو يرفض فكرة أن هناك شيئا" في تركيبة الإنسان سيبقى للأبد خارج نطاق العلم المادي ويتعذر إدراكه ولا يمكن تفسيره بالمنهج العلمي . . هو يتبنى بطبيعة الحال نظرية التطور, و الحديث عن التطور العضوي وما يدور حوله من جدل بات معروفا", الملفت هنا هو تصور بعض العلماء الماديين لتطور مستقبلي جديد من نوع آخر نحو آلة أكثر ذكاء" من الإنسان . وربما من هنا جاءت مخاوف الكاتب
ص 22 تقول حجة الماديين " إن الخلية العصبية هي مجرد نظام مادي. لذا فإننا في يوم ما سنتمكن من فهم ونسخ الخلية العصبية . الدماغ, بدوره , هو مجموعة من الخلايا العصبية المتصلة ببعض. إذا استطعنا تصنيع خلية عصبية واحدة, فإنه لا يوجد ما يمنعنا من تصنيع كم كبير منها , ومتى ما استطعنا القيام بذلك , فإنه لا يوجد ما يمنعنا من وصلها بعضها مع بعض بطرق معقدة . لذا تستطرد الحجة. سنكون في نهاية المطاف قادرين على تصنيع آلة هي نسخة عن الدماغ نفسه . مثل هذه الآلة سيكون لها كل الصفات التي للدماغ – إدراك الذات , الوعي , العواطف, وهلم جرا. لذا ستكون (( بشرا)) بالمعنى العقلي وقادرة على القيام بكل ما يقوم به الإنسان . وبالطبع إذا صنعنا مثل هذه الآلة , فإن جل ما يتعين علينا هو أن نضيف المزيد من الخلايا العصبية و الروابط لإنتاج آلة متفوقة على الإنسان بكل معنى الكلمة . تنطلق وجهة النظر المادية هذه خصوصا" من فكرة أن الدماغ مجموعة من الخلايا العصبية , وإنه فعليا" لا يوجد فيه أي شئ آخر, وتصل من هنا فكرة أنه في يوم ما سيتم بناء آلة قادرة على التفكير البشري, و العواطف البشرية , و الانجازات البشرية ."
وهكذا بهذا المنطق ينتهي عصر الإنسان ويبدأ عصر الآلة, وهكذا يرون ((المعنى)) كما اقتبست سابقا أن نبني آلات ستكون فخورة بنا .
تفكير مخيف .
ومع هذا الزخم المادي الجامح , استذكر ما كتبه د. طه عبد الرحمن في كتابه سؤال العمل تحت عنوان العلاقة بين الدين و العلم : أطَلبُ المعنى أم طلب العمل ؟؟ وأنصحك بالاطلاع عليه لأنه ربما يجيب عن تساؤلات عديدة قد تقفز في رأسك بعد قراءة هذا الكتاب .
ربما ستتساءل ما علاقة العلم و المنهج العلمي بهذا الكلام فالعلم يتعامل مع درجات تراكمية و مسلمات وقوانين وبحث وتجريب ونتائج وسببية . أظن بأن هذه التجارب و النتائج و الاكتشافات توضع ايضا" ضمن رؤية و نظرية (( وهناك سؤال ملح عن ((الغاية
اختار لكم هذا المقطع عله يفسر قليلا
"تبديل القيم , لما ضاق فضاء الدين وانحصر في إيمان الفرد في سره, كان لا بد أن تتغير القيم التي هي عنوان تفاعله مع الأشياء من حوله وفي نفسه , وقد اتخذ هذا التغير ثلاث صور أساسية هي : (( الإلغاء)) و (( التحريف)) و (( الاستحداث )) أما الإلغاء, فتجلى أساسا"في تشييء الآيات, فقد قدمنا أن الآيات إنما هي الظواهر الكونية وقد اقترنت بقيم تُشعر الإنسان بوجود خالقه, لأنه يباشر هذه الآيات بكليته كما تتجلى له في كليتها, غير أن العلم الحديث سلخ عنها هذه القيم الخفية باعتبارها نتاج غايات ذاتية تختلف باختلاف الرؤى و المصالح , وأبقاها ظواهر جلية لا يُراعى فيها إلا وجه انضباطها بقانون السببية و انقيادها للتجريب و التقدير الكمي و التنبؤ و المراقبة. أما التحريف, فيظهر في اتخاذ العلم الحديث لقيم سابقة مع تغيير أسمائها أو تغيير مضامينها, بدءا" بمفهوم (( العلم )), وانتهاء بمفهوم (( التقدم )) , فالعلم لم يعد يتضمن كل أنواع المعرفة التي توصل إليها الإنسان بمختلف الطرق, بل أصبح يقتصر على المعرفة المكتسبة بواسطة منهج محدد ينبني اساسا" على الملاحظةو التجريب و الحساب , وليس هذا فقط , بل ما لبث أن ادعى أهله أنه لا معرفة إلا المعرفة التي تحصل بهذا المنهج الوضعي, وأنه بمقدوره أن يحيط بكل الحقيقة , وأنه يجيب عن كل الأسئلة التي يمكن أن يطرحها الإنسان , حتى ولو تعلقت بأسرار وجوده , أما مفهوم (( التقدم )) , فقد نتج عن علمنة فكرة (( العناية الإلهية )) عند المسيحيين, فأضحى يدل على انتشار القوة العلمية التقنية التي تُميز التطور الصناعي وما بعد الصناعي للعالم , وقد أدى نجاح نظرية التطور إلى ترسيخ الاعتقاد بأن التقدم إنما هو حركة مطردة ضرورية متراكمة ومتواصلة تنتهي, في مستقبل منظور, إلى تحقيق تمام الرفاهية و السعادة للإنسانية . وأما الاستحداث , فيتمثل في اختراع قيم جديدة تُركز إجمالا على فصل الإنسان عن الظواهر الكونية, مثل ((الموضوعية)) التي تفصل ذاته عنها , على اعتبار أن الموضوعات لا تتأثر بالملاحظة و أيضا" (( الحيادية )) التي تفصل قيمه عن هذه الظواهر , على اعتبار أن الوقائع تنكشف على ما هي عليه في ذاتها وكذلك (( المادية )) التي تفصل روحه عنها, على اعتبار أن المادة هي الحقيقة الأساسية للكون , طبيعة و حياة . وبإيجاز, سعى العلم الحديث, عند إقامة منهجه, إلى أن يمحو, إن تحقيقا" أو تقديرا", من الظواهر و الوقائع التي ينظر فيها دلائل الغائيتين : (( الغائية الإنسانية )) التي ترتبط بكل عمل وتسنده إلى قيم جلية , و(( الغائية الإلهية )) التي تثبت لهذا العالم نظاما" محكما" , وتجعل له هدفا" خفيا" , وما كاد يستقيم للعالم هذا المنهج , حتى رفعه الى رتبة المعيار الوحيد الموصل إلى الحق , وأجراه في كل مجالات المعرفة الإنسانية , مستبدلا" بالقيم الروحية قيما" مادية وضعية "
وأخيرا" لا يسعني إلا أن أعترف بأسلوب الكاتب الرشيق في طرح موضوع علمي رغم اختلافي مع آراءه في مواضع عديدة و الترجمة الجيدة, إلا أني قفزت برشاقة ايضا عن بعض الفقرات التي وجدتها نوعا" ما اختصاصية جدا" ومملة . ولايسعني الانكار أني استفدت من الكتاب على الأقل من جهة بعض النواحي العلمية و فهم طبيعة التفكير المادي
----------
أدرك أني أطلت ولكن أحببت أن أشارككم هذا الاقتباس " للإطلاع من كتاب سؤال العمل لدكتور طه عبد الرحمن الذي أضيف كملحق تحت عنوان كيف نجدد النظر في الصلة بين العلم و الدين ؟؟
"فإذن هل من سبيل إلى الخروج من هذا التقليد الذي لا يوضح ما استشكل علينا من أمر العلاقة بين العلم والدين ولا يرفع ما استغلق علينا بصددها، بل ينقل إلينا ما يزيد هذا الأمر استشكالا واستغلاقا، حتى صرنا لا نتعرف على هذه العلاقة في صورتها الأولى عندنا كما كنا قبل التعاطي لهذا التقليد؟ ولكي ينفتح لنا باب التجديد في النظر إلى الصلة بين العلم والدين، فلا بد من صرف الاستغلاق الزائد الذي دخل عليها بسبب التقليد. يأتي هذا الاستغلاق من تَصوُّرين منقولين عن غيرنا كلاهما مردود، أحدهما “اختزال العلم في علوم الطبيعة”؛ والثاني “اختزال الدين في أحوال الإيمان”.
لا يمكن اختزال العلم في علوم الطبيعة فلا يمكن أن نختزل العلم في علوم الطبيعة لوجود مبدأين يمنعان هذا ال��ختزال: أولهما “مبدأ مراتب العقل”؛ وبيانه أن السؤال الذي يجيب عنه العلم هو بالذات “ماذا أعقل؟”، فيكون الأصل في العلم هو العقل الصحيح؛() غير أن العقل الصحيح ليس –كما شاع وذاع- رتبة واحدة، وإنما هو –على الحقيقة- رتب متعددة؛ وحيثما وُجدت رتبة من هذه الرتب العقلية فثمّة علم على قدرها؛ وعلى هذا، يكون العلم فوق العلم الطبيعي متى كانت رتبة العقل الذي يتعلق به تعلو على رتبة العقل الذي يتعلق بالعلم الطبيعي، كما يكون العلم دون العلم الطبيعي متى كان العقل المتعلق به ينـزل عن رتبة العقل المتعلق بالعلم الطبيعي؛ وهكذا، فالعلم أوسع من أن يستوعبه العلم الطبيعي وحده. والمبدأ الثاني هو “مبدأ استكمال العلم”؛ وتوضيحه أن الأصل في كل علم من العلوم أن يطلب كمالَه، ولا يُحَصِّل هذا الكمال إلا بالالتجاء إلى العلم الذي يعلوه؛ ذلك أن كل علم تكون به آفات وله حدود، ولا يمكن أن يُزيل هذه الآفات ويَرفع هذه الحدود إلا علمٌ أرقى منه، فلا بد إذن لكل علم من أن يظل موصولا بالعلم الذي فوقه، حتى تزول عنه آفاته وترتفع عنه حدوده؛ وهكذا فالعلم الطبيعي لا تذهب عنه مناقصه ويكتمل حقا إلا بعلم غير طبيعي يسمو عليه.
لا يمكن اختزال الدين في أحوال الإيمان كما أنه لا يمكن أن نختزل الدين في أحوال الإيمان لوجود مبدأين يمنعان هذا الاختزال: أولهما “مبدأ تعدد شعب الحياة”؛ وبيانه أن السؤال الذي يجيب عنه الدين هو بالذات: “كيف أحيا؟”؛ فيكون الأصل في الدين هو الحياة الطيبة،() غير أن الحياة الطيبة ليست شعبة واحدة، وإنما شعب متعددة؛ وقد نُجمل هذه الشعب في ثلاث كبرى، وهي “شعبة الإيمان”، وتدخل فيها كل الاعتقادات؛ ثم “شعبة العلم”، وتدخل فيها كل المعارف؛ فـ”شعبة العمل”، وتدخل فيها كل الأفعال؛ ولا حياة طيبة إلا بتكامل هذه الشعب الثلاث فيما بينها، فالفرد لا يحيا بشعبة واحدة منها، إن إيمانا وحده أو علما وحده أو عملا وحده، ولا بشعبتين منها، إن إيمانا وعلما معا أو إيمانا وعملا معا أو علما وعملا معا، وإنما يحيا بها جميعا على قدر نصيبه من كل شعبة منها؛ وهكذا، فالدين أوسع من أن تستوعبه حال الإيمان وحدها. والمبدأ الثاني هو “مبدأ استكمال الشعبة”؛ وتوضيحه أن الأصل في كل شعبة من شعب الحياة الطيبة أن تطلب كمالَها، ولا تُحَصِّل هذا الكمال إلا بالتداخل مع الشعبتين الأخريين، ذلك أن كل شعبة تكون بها حاجات ولها تعلُّقات، ولا يمكن أن تُلبي هذه الحاجات وتُرضي هذه التعلقات إلا هذه أو تلك من الشعبتين الأخريين أو هما معا؛ فلا بد إذن لكل شعبة من أن تظل موصولة بغيرها من شعب الحياة؛ وهكذا، فالشعبة الواحدة لا تبلغ غاياتها وتكتمل حقا إلا بباقي الشعب.
بناء على هذا الذي ذكرناه في سياق إبطالنا للاختزالين المنقولين، تتضح معالم الصلة بين العلم والدين التي قد نكون بها مجدِّدين غير مقلدين، ومنتِجين غير مستهلكين؛ وهذه المعالم المبدعة هي: أ- أن مفهوم “العلم” يصبح –بمقتضى “مبدإ مراتب العقل”- أوسع من المفهوم المتداول “للعلم”، كما أن كل علم يصبح -بمقتضى “مبدإ استكمال العلم”- محتاجا إلى ما فوقه من العلوم؛ وفي هذا تجديد يخالف ما تقرر عند غيرنا. بـ- أن مفهوم “الدين” يغدو –بمقتضى “مبدإ تعدد شعب الحياة”- أوسع من المفهوم المتداول “للدين”، كما أن كل شعبة تغدو -بمقتضى “مبدإ استكمال الشعبة”- محتاجة إلى ما يناظرها من الشعب؛ وفي هذا تجديد يخالف ما تقرر عند غيرنا. تترتب على هذا الاتساع في مفهوم “العلم” ومفهوم “الدين” نتائج أساسية: أولاها: أن العلم لا يقابِل الدين مقابلة تناقض، ولا مقابلة تمايز، ولا مقابلة تباين، وإنما مقابلة تداخل،() إذ يكون العلم جزءً واحدا من أجزاء الدين كما يكون الإيمان جزءً ثانيا والعمل جزءً ثالثا من هذه الأجزاء. والثانية: أن العلم -خلافا للقائلين بالتناقض- لا يمتنع أن يَرِد في ترتيب واحد مع الدين، وأنه –خلافا للقائلين بالتمايز- لا ينـزل رتبة أعلى من الدين، وأخيرا أنه -خلافا للقائلين بالتباين- لا ينـزل نفس الرتبة التي ينـزلها الدين، وإنما ينـزل رتبة أدنى منه كما يكون الجزء أدنى من الكل، إذ إن العلم يدخل في الدين دخول الإيمان والعمل فيه. والثالثة: أن العلوم التي تكون جزءً من الدين لا تقتصر على ما اختص باسم “علوم الدين”، وإنما تشمل أيضا ما اختص باسم “علوم الدنيا”، سواء كانت علوم رياضة أو علوم طبيعة أو علوم حياة أو علوم إنسان؛ فكل علم منضبطٍ بالمبدأين المذكورين: “مبدأ مراتب العقل” و”مبدأ استكمال العلم” يصح أن يُتعبد ويُتقرَّب به، أي يُتديَّن به؛ وقد ذكرنا أن المبدأ الأول يقضي بأن تتنوع العلوم بتنوع رتب العقل، أعلاها ما تعلق بما فوق الطبيعة؛ وأن المبدأ الثاني يقضي بأن يكون كل علم موصولا بما فوقه، حتى يتمكن من صرف النقص الذي يلحقه. والرابعة: أن تطوُّر العلوم –على خلاف ما يَظُن غيرنا- لا يُضيّق من رقعة الدين، بل يزيدها توسعا، ولا ينقص من تأثيره، بل يزيده قوة، ذلك أن العلوم، لما كانت جزءً داخلا في بنية الدين نفسها، كانت الأطوار التي تتقلب فيها والتي يَفضُل لاحقُها سابقَها، تفتح في الدين آفاقا معرفية غير مسبوقة وترقى بفهمنا له درجات على قدر هذه الأطوار، بل إنها تتعدى ذلك إلى كونها تُجدِّد قدرتنا على التديّن وتُنوِّع سُبلَ تحقُّقه لدينا. والقول الجامع أن صلة العلم بالدين، من منظور الإسلام، هي صلة تداخل يكون فيها العلم جزءا من الدين، فيلزم بحسب هذا المنظور أن نُقدِّم الدين على العلم، لا تقديم الفاضل على المفضول، وإنما تقديم الكل على الجزء كما يلزم بحسبه أن نُدخل في الدين كل العلوم، لا دخول التابع في المتبوع، وإنما دخول العنصر في المجموع، ألا ترى كيف أن مكتشفات العلوم وحقائقها –وهي تشهد بصدقِ أخبار الدين وصحة أحكامه- نزداد بها افتكارا واعتبارا، حتى إنها تُقوِّي صلتنا بخالقنا كما يقويها دائم صلواتنا!"
إن إحدى الوظائف الذهنية البشرية التي يصعب جدًا نسخها (أو حتى فهمها) هي القفز الحدسي- الإلهام المفاجيء الذي يمكنك من “فهمها”.
هل البشر مختلفون بطريقة ما؟ أي متفردون في الخلق؟ هل نحن، بعبارة أخرى، متميزون؟
هذا سؤال قديم جدًا، تدخل في إجابته اعتبارات علمية ودينية وفلسفية، لكن الكاتب هنا سيركز بصورة كبيرة على الجانب العلمي، وسيحاول في هذا الكتاب الممتع “هل نحن بلا نظير؟” أن يحدد الخطوط الفاصلة (إن وجدت) التي تفصلنا عن غيرنا من الحيوانات بل وعن الآلات أيضًا.
هذا السؤال يبدو أن إجابته سهلة وبديهية، لكن بعد الغوص في الكتاب ستجد أنه من الإجحاف أن تجيبه بتلك السهولة. فقد حاول الغيبيون (وهم القائلون بأن هناك مكونًا غير مادي في الإنسان) والماديون (وهم القائلون بأن الإنسان مجموع أجزاءه المادية، يمكن تفسير كل شيء يخصه بالنظر إلى مكوناته العضوية) وضع إجابات متنوعة ومختلفة لذلك السؤال الصعب.
مؤلف كتابنا اليوم هو أستاذ الفيزياء الأمريكي جيمس تريفيل، وله كتب كثيرة في العلوم موجهة لغير المتخصصين، وقد وضع الكاتب محورين كبيرين للإجابة عن السؤال، وكل منهما يتفرع لمحاور فرعية:
المحور الأول هو تميزنا عن باقي الحيوانات، لأننا ننتمي لعالم الحيوان. وهو ينقسم إلى:
١- تشريحيًا: ليس هناك فروق تشريحية كبيرة جدًا بين البشر وكثير من كائنات المملكة الحيوانية، سمات التميز هي سمات ثانوية.
نحن متصلون بإحكام بالشبكة الكبرى للحياة، وسماتنا المتشابهة مع بقية الكائنات الحية أكثر بكثير من فروقاتنا عنهم.
٢- اللغة: لغة الإنسان كما نعرفها حاليًا تعتبر مصدر تفرد كبير عن بقية المملكة الحيوانية، وفي ذلك الفصل يذكر تفاصيل كثيرة عن تجارب أجريت على الحيوانات لمهرفة القدرات اللغوية لديها، وعن أصل اللغة البشرية، التي هي أكثر من مجرد حروف وكلمات وجمل، فملكة اللغة البشرية تبدو (بالرغم من صعوبة تصديق ذلك) مبرمجة بشكل حتمي في أدمغتنا.
والمحور الثاني هو تفردنا عن الآلات، خصوصًا وأن تعقيدها يزداد يومًا بعد يوم. وهذا الجزء في رأيي هو الأمتع في الكتاب. فهل يمكن أن ننتج آلة واعية؟ أو ذكية؟ وما هو الوعي أصلا حتى نستطيع أن نحكم إن كانت تلك الآلة واعية أم لا؟
ونلخص نظرة جيمس تريفيل حول هذا الموضوع، فنقول أنّه يرى أن الوعي وإن لم يكن لدينا تعريف واضح له، وتفسير مرضي عن وجوده، فسوف يأتي اليوم الذي نستطيع فيه أن نفهمه. فالعلم دائمًا يكشف الغوامض، والمستحيلات مع الوقت تصبح في نطاق الدراسة، وله اقتباس جميل، إذ يقول:
لو طلب مني أن أخمن ما الذي سيحدث في مشارف الوعي، سأجد نفسي كأي شخص يشاهد سباق الخيل ويسأل عما إذا كان الحصان الذي ربح كل سباق اشترك فيه من قبل هو الذي يجب الرهان عليه.
لكنه في نفس الوقت يرى أن تمثيل الوعي آليًا لهو شيء صعب جدًا، ويحاول هنا أن يعرض وجهتي النظر حول الوعي وإمكانية تمثيله.
وفي هذا السياق يعرض لنا نظرية جودل التي تقول بوجود بعض القضايا لا يمكن إثباتها أو نفيها منطقيًا، وبالتالي يقرر دماغ الإنسان صحتها أو خطأها بغض النظر عن خطوات منطقية للحل أو لوغاريتمية، وهذه الجزئية اعتبرها الكثير من العلماء تميزًا وتفردًا للعقل، الذي لا يحتاج لخطوات منطقية محددة للوصول لحل بعكس الكمبيوترات.
ولكن هناك بعض الحجج المضادة مثل القول بأن هناك لوغاريتم كبير أو خطوات لا نعلمها (ولكنها منطقية على كل حال) تجعل الإنسان يستطيع حل معضلات قد لا يستطيع الكمبيوتر حلها، لكن يأتي الرد، وهو أننا لا نستطيع إثبات ذلك.
وقبل النهاية يحاول جيمس تريفيل توضيح وجهة نظره هو حول الوعي والدماغ، فيقول لنا أن الوعي ربما كان خاصية منبثقة ناتجة عن التعقيد الكبير للمخ.
ثم يأتي للختام الذي يخلص فيه من بحثه لأن الإنسان لا زال متفردًا بعد كل شيء:
سنرى أنفسنا كنتيجة للتطور العضوي، تشبه، وفي نفس الوقت تختلف، عن كل ما عداها من أشكال الوعي والذكاء في هذا الكون. وسندرك أيضًا أن السلم الذي نقف عليه قد شكلته العوامل الطبيعية، إلا أننا المتحكمون في الأفرع المحيطة بنا.. أي أنه في النهاية سيتبقى لنا شيء.
الكتاب جيد وممتع، لكنه يتطلب تركيزًا خصوصًا لأنه في كثير من الأجزاء يشرح معضلات تحتاج إلى فهم واضح. وترجمة الكتاب كذلك جيد�� جدًا.
الكتاب: هل نحن بلا نظير؟ المؤلف: جيمس تريفيل، ترجمة: ليلى الموسوي الناشر: سلسلة عالم المعرفة، العدد 323، 2006، 220 صفحة.
في رحلة علمية مدهشة ينقلنا جيمس تريفل لدراسة الدماغ البشري، الحيوانات ونظرية التطور. يعقد المقارانات لنعرف ما الذي يميز أدمغتنا عن أدمغة الحيوانات، وكيف تطور الذكاء البشري؟ ويعود ليتحدث عن التكنولوجيا والذكاء الصنعي، هل هو الدماغ المستقبلي؟ وهل بإمكانه هزيمة البشر؟ الكتاب قيّم وممتع..
يقول الطبيب اليوناني المعروف أبقراط (يجب على البشر أن يعرفوا أنه ليس من منبع للفـرح، والسعادة، والضحك، والهزل، و الحزن، والأسى، و الجزع والرثاء، سوى الدماغ) هذه الكلمات تجيب عَلى تساؤلنا: لماذا يتميز الإنسان بدماغه عن بقية المخلوقات على هذا الكوكب؟ وهو تميز من مجموعة صفات يحاجج بها الدكتور جيمس تريفل في كتابه (هل نحن بلا نظير؟) من يعتقد انه من الممكن في يوم من الأيام أن نعلّم بعض الحيوانات لغتنا او أن تشترك معنا في وعينا، وكذلك من يراهن على أن الحاسوب الذي اخترعه البشر سوف يتغلب علينا في نهاية المطاف بسبب الخوارزميات التي تطور نفسها مع تقدم الإضافات البرمجية سنوياً. وعلى الرغم كما يقول جيمس تريفل أننا نتشابه مع المخلوقات الرئيسية ولكننا بنفس الوقت مختلفون عنها جذرياً في نواحي معينة، و أهم تلك الاختلافات هو العقل الإنساني والذي هو عبارة عن مئات أو ربما آلاف من المليارات من الخلايا العصبية التي تشكل وعينا وفهمنا للاشياء المحيطة بنا في هذه الحياة، إحدى تلك المحاولات التي حاول العلماء في فترات سابقة إثبات أنها ممكنة هي تعليم الحيوانات ،وتحديداً الشمبانزي، لغتنا المنطوقة نحن البشر. فعلى الرغم من التجارب المكثفة على هذا النوع والذي يعتبر من الرئيسيات القريبة جدا من جنسنا إلا أنها فشلت وكانت بعيدة حتى عن فكرة الاستمرار في هذه التجارب، فتركيبة حبالنا الصوتية مختلفة عن الشمبانزي و حفظنا للكلمات ونحن في طفولتنا وتطورها ونحن نكبر تختلف كذلك عن أذكى المخلوقات القريبة منا في حمضها النووي مثل الغوريلا و الشمبانزي، فالحيوانات لديها لغتها الخاصة، وتناغمها بين بعضها البعض مرتبط بالبيئة المتواجدة بها والتي هي ربما تكون نتاج عملية للإنتخاب الطبيعي على مدى ملايين السنين الماضية، ولنأخذ ما يقوله جيمس تريفل كمثال عن لغة التحذير التي تطلقها قردة (الڤرڤت) اثناء استشعارها الخطر (يقضي قرد الڤرڤت vervet monkey اغلب حياته كفرد في مجموعة إجتماعية في السافانا الأفريقية والغابات المجاورة. إنها بيئة مليئة بالمخاطر بالنسبة إلى الحيوانات الصغيرة، لأنها تعج بقدر كبير من الحيوانات المفترسة. ومثل بقية الحيوانات الاجتماعية ، فقد طور قرد الڤرڤت نظام إنذار بحيث إذا لمح فرد واحد من المجموعة خطرا، فإنه ينذر البقية. فإذا لمح قرد ثعباناً، أو فهداً، أو نسراً (الحيوانات التي تفترس الڤرڤت بشكل أساس)، فإنه يصرخ ليحذر بقية المجموعة. وقد ساد الاعتقاد فترة طويلة بأن الصرخة كانت مجرد استجابة ذعر – شيء يشبه صراخ المراهقين عند لحظة مخيفة في فيلم رعب. لكن في أواخر الستينيات، ادرکت مجموعة من الباحثين من جامعة بيركلي في اثناء دراستهم للقردة في بيئتها الطبيعية أن «صرخة الرعب، كانت في الواقع ثلاث صرخات مختلفة، وأن استجابة القردة لكل نوع منها مختلفة فعلى سبيل المثال عندما يكونون على الأرض ويسمعون صرخة الثعبان.. سينتصبون وينظرون تحتهم على الأرض. من جهة أخرى فإن صرخة الفهد، ترسل بهم إلى أصغر الأغصان على الأشجار القريبة، في حين أن صرخة النسر. ترسل بهم داخل الأحراش أو النباتات الكثيفة) ويخصص تريفل الجزء الأكبر من الكتاب في محاولة تبسيط كيفية عمل الدماغ البشري وخلاياه العصبية ليعطي المؤلف دلالات من وجهة نظره الشخصية على أنها قطعية على تفردنا نحن البشر عن باقي المخلوقات، ويقدم جيمس تريفل التناقضات العلمية والمنطقية كما يراها على أن الحاسوب لن يستطيع الوصول إلى الإنسان رغم التطورات الهائلة في علوم الحاسوب، فما زالت خلايانا العصبية لا نعلم على وجه الدقة كيفية نقلها لأفكارنا وأحاسيسنا، فهي ليست أشياء مادية ملموسة حالها حال العقل الذي هو بدوره ينتج الوعي البشري للإنسان بدون أن نصف شكل أو حجم العقل الذي هو أقرب إلى توصيفه كجهاز غير مرئي ينتج الوعي وهو ما يعجز عنه الحاسوب، فالحب و الحزن و الألم وغيرها من المشاعر لا يمكن لأي برمجيات طورها البشر ان تصل إليها مهما اقتربت في حالات معينة ولكنها تبقى بعيدة بالمجمل، فهل نحن فعلاً بلا نظير؟ وهل سوف يبقى جنسنا العاقل هو المتفرد بخصائص معينة لن يقترب منها مخلوق آخر او آلة ذكية مستقبلاً؟ لا تبدو الإجابة عن هكذا أسئلة بالمتناول على الأقل في حاضرنا الآن، فما كنا نعتقده انه من المستحيلات في سنوات ماضية قد تحقق، ولكن أن نكون فعلاً بلا نظير فهي فكرة تدعو للتأمل العميق حول ماهيتنا ومستقبل جنسنا الذي يبدو لي أنه يثير الفضول والرعب في آن واحد.
يأخذك هذا الكتاب فى رحلة من قاع شجرة التصنيف البيولوجي إلى قمتها ثم ينتقل بك ويقوم بنفس الرحلة فى شجرة التصنيف التكنولوجي
يبدأ الكتاب بمناقشة الذكاء الحيواني وكيف بدأ فى الحيوانات الأولى إلى أن وصل إلى قمته فى الذكاء البشري ، ثم ينتقل إلى الآلات الحاسبة الأولى وكيف ارتقى "ذكاؤها" مع مرور الزمن إلى أن وصل إلى ها المستوى فى الكومبيوترات العملاقة
وفى خلال هذه الرحلة الدسمة بالمعرفة العلمية ، يحاول أن يستكشف الحدود بين ذكاء الحيوانات وذكاء الآلات والذكاء البشري ، وهل حقا ً الذكاءالبشري متفرد أم أنه يمكن استبداله بنوع آخر من الذكاء يهيمن عليه ويسيطر ؟
النقد الوحيد الذي يمكن أن أقدمه فى هذا الكتاب هو التعامل المتسرع مع قضية المادية (التي يدعمها هذا الكتاب) والحرية الإنسانية وحرية الاختيار ، فالكاتب يرى انه بظهور ميكانيكا الكم فإن المشكلة التى أثارها النيوتنيون بأن الافتراض فى مادية الإنسان تتناقض مع أفكار الحرية وحرية الاختيار قد حلت ، متناسيا ً الجدل الذي مازال قائما ً فى كلا من الوسط العلمي و الفلسفى بشأن حقيقة حل ميكانيكا الكم لهذه المعضلة
وبالرغم من وجود هذا الاعتراض ، إلا أنني لم أنقص من تقييمه نجمة واحدة وذلك لما يتمتع به هذا الكتاب من دسامة معرفية وعلمية ليس لها نظير
الكتاب شيق و رحلة ممتعة حيث يناقش الكاتب فيها الكثير من الظواهر العلمية في اطار فلسفي للإجابة عن السؤال الذي هو عنوان الكتاب : هل نحن بلا نظير ؟
و للإجابة عن هذا السؤال شقين قام الكاتب باستكشافهما : شق يتعلق بتميز الإنسان عن الحيوان و شق آخر يتعلق بتميز الإنسان عن أجهزة الحاسب المتميزة.. و التميز في الحالتين متعلق بتفرد الدماغ عن وجود مثيل له في عالم الحيوان و الآلة.. و النقاش كان في شكل فلسفي شيق
و في استكشافه للحد الحيواني-الإنساني يتعرض الكاتب للعديد من الظواهر البيولوجية ، فمثلا يناقش الذكاء في شقائق البحر و في الأخطبوط و غيرهما مقارنة بالذكاء في الإنسان في محاولة لوضع الحدود التي لا تتجاوزها الحيوانات في القدرات الدماغية لكي يحدد ملامح تفرد الإنسان الدماغي
و في استكشافه لحد الأنسان- الآلة يعرض الكاتب الكثير من الجدلات الفلسفية العميقة و التي لم أفهم بعضها على وجهه لكي يستقرأ امكانية من عدم اماكنية صنع آلة (حاسوب) له مثل قدرات الإنسان العقلية.. و الإستكشاف عبارة عن نقاش فلسفي و فيه يعرض الكاتب الكثير من أمور الفيزياء و الرياضات و الفلسفة و غيرهم لكي يستشف من مناقشتهم مبلغ غاية ذكاء الآلة
من يستهويه أمر الدماغ وأمور كالمعرفة و الإدراك و الذكاء سيجد في الكتاب اشباع عملي فلسفي عن هذه الموضوعات.. و أيضا ينصح بقراءة الكتاب أي شخص فربما يجد الكتاب ممتعا و مفيدا
What Trefil demonstrates here is that we are indeed unique and always will be regardless of how powerful and clever and "conscious" our computers become. He is NOT saying that we will be unsurpassed in intelligence or that we possess souls and computers don't. What Trefil is asserting is something much more modest. We are unique in the sense that there is nothing exactly like us. This is a "unique" akin to the "special" in "special education." We are special. It doesn't matter how filled or unfilled the universe is with intelligent life forms. We are and will be uniquely ourselves.
Trefil's main subsidiary argument, that the difference between animal consciousness and human consciousness is more than just a difference of degree, is more interesting. He asserts that the difference is so great that it constitutes a difference of kind. When things get sufficiently complex we have the "emergent property" phenomenon. As others have said, more is different, and what emerges is something that cannot always be predicted.
I also think he makes a nice argument for the possibility that we will not be able to build a computer more sophisticated than our brain. It could just be, he asserts, that something like Godel's theorem which states that any mathematical system of sufficient complexity includes statements that can't be proven or are contradictory, may be "waiting for us in complex systems" (p. 219) His point is there may be a practical barrier beyond which our very finite minds cannot go. I suspect he is right, and this is something worth pondering.
But there is a problem with the intent of this book. Notice first that the title refers to the "unparalleled" intelligence of the human mind, not the "unsurpassed." One could also say that the intelligence of e.g., a silverfish is "unparalleled." Trefil knows that our intelligence is very likely to be surpassed. This sly use of language is similar to his main assertion that we are "unique." It's true, but so what?
Perhaps Trefil set out to show that human consciousness is something that a computer could never achieve. To this end he surveyed the "landscape of opinion" on consciousness and found the following categories: "Deniers," those who deny that there is a "problem of consciousness at all–that once you understand what the neurons are doing, there's nothing else to explain" (pp. 182-183). He puts Daniel Dennett in this category. Next there are the "Mysterians," those who feel that the problem of consciousness will never be solved. And finally there are the "Materialists," like Francis Crick, who in his book, The Astonishing Hypothesis (1994), asserts that we are "in fact no more than the behavior of a vast assembly of nerve cells and the associated molecules."
Trefil (who is a physicist) claims to be a member of this latter group. However I think that he has a lot of the "mysterian" in him. For example, he writes on page 173 that when he was courting his future wife he suddenly realized he loved her, and he realized he knew this with more certainty than he had ever known anything in physics or mathematics. He adds that an algorithm running on a Turing machine is never going to know anything in quite the same way.
I agree, but the knowing he is talking about is hardly just a knowing. It is a near total brain/body experience, and since he is an evolutionary, reproducing human being, it's a profound and extremely important experience. He isn't just "knowing." He is feeling and then some. Computers don't feel. So of course they cannot know something in quite the same way.
There are other (small) problems with Trefil's presentation, but I'll skip them and go straight to what I think is the most glaring: an omission of a category for those who believe that consciousness is simply an illusion, a device of the evolutionary mechanism. This category would include most evolutionary psychologists and Tor Norretranders, who wrote The User Illusion: Cutting Consciousness Down to Size (1991, 1998), a book I wish Trefil had read. From this point of view our consciousness is an emergent property of the evolutionary process, a mechanism that forces us to identify with the particular phenotype that we are and to work tirelessly for its advantage and to fear its disadvantage, especially its death. A computer, which has not gone through the same sort of process would not have a similar consciousness. On pages 184-185 Trefil encounters this point of view from the "Illusionists," as I will call them, but misses the significance of what they said to him. He writes that the neuroscientists with whom he was talking were "apt to brush off questions about consciousness with a wave of the hand and, 'Oh, it's just an illusion,' then get back to their work." Trefils claims these people are "deniers," not realizing that there is a world of difference between calling something an illusion and saying it doesn't exist. Illusions exist, and can be very powerful. Our consciousness is an illusion we can't help but believe.
I'd like to add that this idea of consciousness is an old one that can be found in the works of Buddhism, jnana yoga and the Vedas, and probably elsewhere. Our consciousness is an amazing experience, so overwhelming and so overpowering that it dominates all aspects of our existence. But it's just part of the illusion, the maya that separates us from the underlying truth of our existence. Our ego, our subjective sense of self, is also an illusion. Our individual consciousness is no different than the other person's. It is exactly the same: a mechanism of profound identification that fosters the delusion of separateness.
--Dennis Littrell, author of “The World Is Not as We Think It Is”
كتاب جيد جداً، لا هو بعلمي ولا بفلسفي، ولكن بين هذا وذاك.
يبحث المؤلف في هذا الكتاب فكرة تفرد البشر وما الذي يميز الكائن البشري عن باقي المخلوقات من جهة، وبين الآلات من جهة أخرى.
في كل جبهة يناقش الكاتب الأساس العلمي للتشابهات والاختلافات بين الإنسان والحيوان، أو الإنسان والآلة، شارحاً بشكل علمي طريقة مبسطة جداً عن طريقة عمل الدماغ في الإنسان والحيوان، والمنطق العلمي للذكاء الصناعي. ثم بعد ذلك يبدأ في طرح الأسئلة العلمية والفلسفية عن هل يمكن أن يكون هناك تفوق لحيوان أو آلة عن الذكاء البشري؟ والأهم هل سيمكننا في يوم ما من صنع آلة تستطيع أن تقوم بكل ما يفعله الإنسان حتى لو كان شيئاً معقداً مثل المشاعر؟
كتاب ممتع ويستحق القراءة. ينفع للمتخصصين ولغير المتخصيين. يُفضل قراءته لمن لديهم خلفية علمية بسيطة عن أصل الحياة و/أو علم الكمبيوتر.
دون أن أشعر هذا ثاني كتاب لي مع جمبيس تريفل الأول :لماذا العلم؟
.. لم تغب عن عقلي قوله تعالى: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) طوال قراءتي لصفحات الكتاب اختلفت مع المؤلف في عدة مواضع .مثلا بصراحة :عكس ما يؤمن به أرى أن هناك ظواهر موجودة لا قدرة للإنسان على تفسيرها مهما حاول .. + لاأستطيع أبدا أن أصدق أن أصل الإنسان قرد وقصص التطور وما الى ذلك ..طبعا هو(جميس) من مؤيدين هذا الكلام هل جميس ملحد؟ شعرت بهذا وعندما بحثت لم أجد أي شئ يخبرني بمعلومة مفيدة . . أنصح بقراءة هذا الكتاب .يظل أسلوب الكاتب جميل جدا ويشعرك بأنك تستمتع حين تقرأ مادة علمية 📗👍
Embarrassingly, I wrote a review for Eve Spoke that may have actually been from my vague memory of this book. I read both a number of years ago and can't remember the specifics of either, beyond that I didn't dislike them. So there you go. "Was this review helpful?" - Indeed not!
كتاب رائع جدا يطرح فيه الكتاب تفوق العنصر البشري على باقي الكائنات الحية. يعزى هذا التفوق، بطريقة عفوية، إلى الذكاء البشري الفريد من نوعه. لكن الكاتب هنا يحاول، بطريقة علمية ممنهجة، البحث عن الأسباب والعوامل التي تجعل من بني البشر جنسا لا مثيل له. ـ
يتحدث الكتاب عن الذكاء البشري, ما الذي يميز الادمغة البشرية عن ادمغة الكائنات الحية الاخرى, عن الفرق بين الذكاء الكائنات الأخرى و الذكاء الصناعي, و يناقش امكانية صنع ذكاء مطابق للذكاء البشري بما يتضمنه من وعي و إبداع. الكتاب رائع و ممتلىء بمعلومات مختلفة.