يأخذنا الكاتب في رحلة جميلة عن حياة سهام أم ياسر، تلك المرأة القوية الشغوفة لحب الخير ولحب كل ما هو جميل ، بدأ من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب وإلى يوم استشهادها. .
الكتاب مُشابه للسيرة الذاتية لكن ليس بسيرة ..
أم ياسر ؛ أم لخمسة اطفال ،متعلمة، وتعلم النساء عن أمور الدين والفقه والنصح والإرشاد بالإضافة إلى دورها في المنزل ورعاية الأطفال وقراءة الكتب وكل ما هو مفيد ودورها في رعاية المجاهدين وطلاب العلم . . مثال عن امرأة ناجحة مثال عن امرأة طموحة وترغب بمعرفة المزيد من العلم والمعرفة...
وددتُ لو أنني لم أُنهي الكتاب ، عشت معها لحضات الفرح من إكمالها لدرس ما، كيفية انتقالها إلى مدينة لا تعرف ساكينها وليس لديها أقارب فيها ...
لكنها تأقلمت معهم ،وهذا الأمر زادها اصرارًا لتغيير شيء ما في حياتها ..
أحببت حياتها الزوجية مع السيد عباس ،ذلك الاهتمام المتبادل والحب الطاهر ، أم ياسر مثال لزوجة نجحت في تأسيس أسرة مبنية على الحب والتفاهم والعطف والحنان ..
"علمينا يا أم ياسر" علمينا الصبر، علمينا احتمال الصعاب، علمينا الفن والذوق الرفيع، علمينا الاحسان وحسن الظن، علمينا الابتسام في وجه المسيء، علمينا الحب يا أم ياسر🌸
يسرد هذا الكتاب ما يشبه السيرة الذاتية للعالمة الفاضلة المجاهدة "سهام الموسوي" زوجة السيد عباس الموسوي (رحمهما الله)، يتكلم عن جميع محطات حياتها ويشدد على الأهم بينها، كيف استطاعت تلك الطفلة الصغيرة القيام بكل هذه الأمور العظيمة تعلّمت وعلّمت وكانت خير والدة وزوجة وصديقة...
_الكتاب مليءٌ بالمواقف الّتي تُظهرُ الصّفاتَ الحسنة للسّيدة، يُستحسنُ رصد ُهذه المواقف واستنباط الصفات منها سعياً في الإتّصاف بها، وإلّا لم يكن لنا من القراءة سوى التّسلية وتمضية الوقت.
_يُوضِّح الكتابُ جانِباً من حياة ِزوجاتِ طُلاّب العِلم عموماً، ويمكنُ التّعرُّف على نمط هذه الحياة من خلال قراءة هذا الكتاب.
_برعَ الكاتبُ في تصويرِ بعض المشاهد والصُّوَر، يُشهدُ لهُ أنّه استطاع تصوير شعور الشّوق، وشعور سكينة المرأة كُلّما لاقت زوجَها...
_فكرة "الوصول إلى الله" فكرةٌ جميلةٌ حقّا، وقد استطاع الكاتبُ إظهارها بشكلٍ تدرُّجيٍّ مُتقَن.
_يُقدِّمُـ الكِتابُ دليلَ استخدامٍ صِراطاً لحياةٍ زوجيّة إلهيّة، لذا تُستحسنُ مطالعتُه -مِن قِبَل الرّجل والمرأة- قبل اﻹنتقال إلى بيت الزّوجيّة...
_حبَّذا لو أُضيفَت إلى الكِتاب رسومٌ كرسومِ كتابِ "إنّ مع الصّبر نصراً".
_افتقر الكِتاب إلى ذِكرِ تواريخِ الأحداث، وهوَ أمرٌ مُهِمٌّـ في السِيَر الذّاتيّة لا يمكنُ التّغاضي عنه.
_تسارعَت وتيرة الأحداث بشدَّة في الفصل الثالث، بل إنّ حدَثاً مُهِمَّاً لمْ يُذكَر بتاتاً (زواج ابنة السّيدة؛ لم يتحدّث المؤلّف عنه أبداً). كان يمكن تفادي هذا التّسارع القهري بإضافةِ مَزيدٍ مِنَ الحوارات كاسرةٍ لرتابةِ السّرد، وباختزال شيءٍ من الكلامِ المشاعِري الممل الموجود بكثرة في الفصل الأوّل.
كلمة أخيرة: لمـ تَكُن السّيدة أم ياسر امرأةً عاديّة أبداً، السّيدة أم ياسر تستحقّ كتاباً أضخمَـ من هذا الكتاب، هذا الكِتاب يُعدُّ خطوةً أولى في مجال حياةِ السّيدةِ الشهيدة، ورُبَّما تقعُ مَهَمَّةُ إكمالِ المسيرة على عاتق أحدِ القرّاء (والقارئات خصوصاً، أشعرُ أنَّ التّشابه بين جنسِ الكاتب وشخصيَّته مع جنس المكتوبِ عنه لهُ أثرٌ كبيرٌ على المحتوى).
الكتاب: *الوصول: مشاهد من حياة امرأة مثال*. لـ: عبد القدوس الأمين. عدد الصفحات: ٢٨٨ صفحة. التقييم: ٤ من ٥.
قرأت سابقًا "قلبٌ هوى مرتين"، حاكيًا عن سيرة السيد عباس الموسوي، الأمين العام السابق لحزب الله، واستمتعت فيه كثيرًا بل وأعطيته ٥ أنجم، كان لـ غيداء ماجد معيدةً لصياغة مذكرات الشيخ محمد خاتون. هذا الكتاب يحكي قصة رفيقة دربه وجهاده، السيدة سهام الموسوي (أم ياسر).
لا أعلم إن يتفق معي البعض في هذا الأمر، ولكن حس المرأة الكتابي مختلف عن حس الرجل. أظن لو صيغ الكتاب وأُعطي طبعة أنثوية لكان أجمل بمراحل ومراحل، إذ الكتاب جميل، مليء بالدروس، والعبر، ملهم! ولكنه يحتاج لمسحة رقيقة كرقة السيدة سهام. على كلٍ، يؤدي الكتاب غرضه.
كالعادة، أحب القراءة في السيرة، سيرة المعطائين/المنجزين، فكيف بالشهداء الأبرار؟
يلمس الكتاب جوانب السيدة سهام الحياتية، منذ صغرها لربما وحتى شهادتها. عن زواجها، إنجابها، جهادها. - واقعًا، يشعرني الكتاب بالخجل، الخجل الكبييييير. كيف يتعود هؤلاء بل ويتعمد هؤلاء العيش الزهيد! كيف يتحملون شظف العيش ويؤثرون الآخرين ولو كان لهم حاجة؟ كيف لليقين أن يترشح بين جوانب أنفسهم، فلا يستصعبونه، في صغيرٍ أو كبير! كيف أن حب الله واضح في كل قولٍ وفعل! - أعجبني الكتاب كثيرًا من ناحية التعرف على سهام "ابنة الزهراء"، السيدة، الزوجة، المحبة، الأم، المربية، الطالبة، المعلمة، المجاهدة، المتطوعة، المؤثرة وإلخ! - أحببت ثورتها ضد الجهل وضد الطغيان. كيف أنها لم ترضخ لفكرة أن المرأة مكانها البيت وحسب، بل آمنت بحق التعليم للمرأة، فتعلمت من زوجها وآخرين، ثم أخذت على عاتقها هم التعليم والتثقيف. هذا ملهمٌ حقًا. - هناك مواقف كثييييرة مذكورة واقع الأمر جميلة جدًا وترسخ في باطن النفس، حقيقةً ودون مجاملة. - أحببت السرد التاريخي الواضح والصحيح، بشكل لا يتوه فيه الفرد.. أين عاشوا وكيف انتقلوا وو.. كلها أمور واضحة ولا تطرأ على القارئ أسئلة محيرة لا إجابة لها. - أعجبني المخزون الصوري في نهاية الكتاب جدًا. - استلطفت رسالة السيد ياسر (ابن السيدة سهام والسيد عباس) في مقدمة الكتاب.
أما ما لم يعجبني: * استفزني الكتاب جدًا جدًا جدًا في الأخطاء الإملائية (تحديدًا: همزات القطع/الوصل، التاء المربوطة/الهاء)، وأعتقد أن هذه الأخطاء تشتتني عن الاندماج في القراءة، ورغم ذلك، أصررت على الاندماج وإنهائه في وقت قصير. * كما وضح الكاتب في البدء، عن حيرته في كيفية صياغة الكتاب كرواية أو قصة أو مذكرات أو غيرها، وصاغها بطريقة لا يعرف كيف يصنفها أو ماذا يسميها، وعن شعوره بأنه قاصر على وصف السيدة ثم شعر أن لا بد لهذه السيدة أن توصف ويخلد ذكرها في كتابٍ على الأرف يحفظ.. فأنا أتفق معه، إذ كان بالإمكان التقديم بشكل أفضل، ترتيب الكتاب والحكاية بطريقة أكثر عذوبة، ولكن أتفهم كون هذه القصص تروى عن شهداء ما عادوا معنا، فتنقصنا بعض التفاصيل ويتعثر الإسهاب في السرد، غير أني أعيب الإسهاب في وصف المناظر في البداية (كرواية) ثم الشروع في باقي التفاصيل (كسرد أحداثي)، إذ لا بد وأن يكون للكتاب هوية ثابتة، دون إسهاب في جزء دون آخر. * شعرت أن النهاية مبتورة بعض الشيء، فلو تضمن -مثلًا- رسائل من هم حول السيدة أو مشاعرهم أو أيًا يكن، فلربما كان أقرب للقلب.
*اقتباسات:* - "التعب في أن لا يكون لوجودها أثر ومعنى". - "جهاد الرجال دم وخوف حتى تبلغ القلوب الحناجر، وجهاد المرأة عطاء وحب جبلت عليه أصلًا وخلقة". - "ما الذي يملأ الداخل إن لم يمتلئ بالله؟".
في النهاية أقول: مراجعتي لربما تبخس الكتاب حقه. فبعيدًا عن امتعاضاتي وتفصيلي في نقاط لم تعجبني، واقع الأمر الكتاب رائع، ويُوصِل هدفه. به دروس قيمة نحتاج إلى أن نتذكرها في حياتنا ونحذو فيها حذو القادة. أنصح بقراءته، فسِهام المربية لذريتها والمؤثرة فيمن حولها، قطعًا ستؤثر في دواخلك.. فتأثير الشهداء لا ينقطع، وهو منقطع النظير.
الكتاب هو سيرة حياة الشهيدة سهام الموسوي (ام ياسر ) زوجة الامين العام لحزب الله السيد (عباس الموسوي) من الطفولة الى لحظة الشهادة
كتاب لطيف مكتوب باسلوب ادبي جميل يرينا كم ان الشهيدة ام ياسر مثال للانسان الصالح الذي يريده الله خليفة له وممثل له على ارضه بلطفها وحنيتها وابتسامتها ورزانتها وطريقة تعاملها كم ضحت من اجل الناس وكم اثرتهم على نفسها واولادها كم هي مثال لبنت الزهراء ع فلقد استحقت هذا الوصف بكل ما تحمله من اخلاق وطيبة قل نظيرها ومساندتها لزوجها في كل شئون حياتهما كم احببتها وكم تمنيت لو احضنها واتحدث معها كم اتمنى لو املك جزء من اخلاقها وحبها لناسها كم عملت لكي تخرجهم من ظلمات الجهل الى نور المعرفة عملت وعبدت الله وخدمت عباده الى ان استحقت ان تموت بافضل ميته و��ي الشهادة تحت يد قتلة الانبياء الصهاينة
لا يمكن وصف حياة هذه الشخصية العظيمة الشهيدة سهام الموسوي أم ياسر سوى القول في كل ما تستطيع المرأة فعله من جمال وكمال نقول لها (علمينا يا ام ياسر ) وكيف تستطعين فعل كل ذلك يا أم ياسر فتقول :_. الله بيعين