Jump to ratings and reviews
Rate this book

مصائر: كونشيرتو الهولوكوست والنكبة

Rate this book
تبدأ الرواية بحكاية إيفانا الفلسطينية الأرمنية، التي أحبت في صباها طبيباً بريطانياً في زمن الانتداب على فلسطين، فأنجبت منه بنتاً سمّياها جولي، وهربا بها إلى لندن عشية نكبة عام 1948. بعد سنوات طويلة، وقبل وفاتها توصي إيفانا ابنتها أن تحرق جثتها وتنثر نصف رمادها فوق نهر التايمز، وتعيد نصفه الآخر إلى موطنها الأصلي: عكا القديمة.
“خذوا بعضي وكل روحي إلى عكا يعتذران لها حارة حارة. خذوا ما تبقى مني وشيعوني حيث ولدت، مثلما ستشيعني لندن حيث أموت. يا أصدقائي وأحبتي، يوماً ما، لا أظنه بعيداً، سأموت. أريد أن أدفن هنا وأن أدفن هناك”.
بعد وفاتها تنفذ جولي وصية أمها بمساعدة زوجها وليد دهمان (بطل رواية ربعي المدهون السابقة “السيدة من تل أبيب”)، فيسافران إلى فلسطين ويتجولان في مدنها، ويقعان في عشقها.

267 pages, Paperback

First published January 1, 2015

111 people are currently reading
2336 people want to read

About the author

ربعي المدهون

6 books346 followers
ولد في مدينة المجدل/عسقلان 1945بعد نكبة 48 هاجر مع عائلته إلى قطاع غزة وأقام في خان يونس حيث أتم تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي. حصل على ليسانس آداب قسم تاريخ عام 1970م من جامعة الإسكندرية عمل في الصحافة ولم يزاول مهنة غيرها نشر إنتاجه من قصص ومقالات سياسية في العديد من المجلات والصحف العربية
يحمل الجنسية البريطانية ويعيش في لندن

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
188 (15%)
4 stars
350 (29%)
3 stars
400 (33%)
2 stars
174 (14%)
1 star
66 (5%)
Displaying 1 - 30 of 291 reviews
Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,333 followers
April 5, 2017
الفائزة بجائزة بوكر 2016م
ثمة رويات تستفزك والإستفزاز هنا أقصد به ذلك الذي يشدك نحو النص يجعلك تشعر بفرح الكاتب / ـبة وغضبه وحزنه وضحكه – وإن كان هذا العمل ليس مخصص
للضحك – فذلك نص مشحون بالمشاعر. فلسطين تشتهر بإسماء شعرائها أكثر روائيها وليس هذا لتقليٍل فيهم فكل من هؤلاء ينقل مشاعره وفق ما يجيد.

عن فلسطين بعد النكبة – موضوع مستهلك – يكتب ربعي المدهون بحرقة فلسطين (1948)، والبحث عن الهوية وقد أشرت في كتاباتي البسيطة عن قائمة روايات البوكر لهذا العام حيث أنها تدور حول البحث عن الهوية في نوميديا لبكاري، وسماء للعجيلي وحارس الموتى لجورج.

أعجبتني إحترافية النص بكل أمانة. حيث طريقة تنقلات الأحداث بين الشخصيات في الرواية مع إضفاء نكهة سرد جميلة، فليس في الرواية موضوع جديد رغم أنه هو موضعنا الأزلي في حق الفلسطيني في أرضه المغتصبه، وعن تهميشه داخل أرضه وعن حق المواطنة وحق الحرية والإقامة الدائمة وكل هذا يتم دومًا مناقشته في الرواية الفلسطينية لكن الجديد هنا وهذا مالابد أن يكون؛ طريقة العرض وكتابة النص بهذه الإحترافية. فبين أحداث المدهون نفسه وبين رواية جنين تكون فكرة توازن النص في قالب واحد. رغم تشابك إنفعلات بعض الشخصيات لكن يمكنك من قراءة متواصلة لا تتجاوز يوم أو يومين على أقل تقدير (266 صفحة) تستوعب مجريات النص في مقاطعه الأربعة (الحركات) مشابه لقالب الكونشرتو [1] الموسيقي صاحب الحركات الأربع وهذا من تنويهات الكاتب نفسه للنص كإضاءة للقارئ (ص 8) و وهذا التكنيك العالي – هكذا وجدته – بل في هذا الجزء هو أفضل من العمل السابق (السيدة من تل أبيب) فكل حركة من الحركتين الأوليتين هي مجال خصب لبطلين، ثم تبدأ الحركة التالية الثالثة ببلطين بمجال خصب لهما وتصبح الشخصيات السابقة ثانوية في ظل شخصيات الحركة الجديد فالثلاث حركات تغطي جانب من الرواية بمواضيع خاصة وبينهم ثمة تلاقي حتي تختم الحركات بالحركة الرابعة التي تكمل المشهد وتجمع خيوط الرواية كاملة لتوثق مسيرة فلسطينية منذ النكبة..

عائلة (وليد دهمان) شخصية تحضر من عمل سابق – يبدو أننا أمام ثنائية أو مشروع سلسلة روائية فلسطينية [2] – كجزد من مجتمع كبير يبدأ مشروع (التغريبة الفلسطينية) الذي علمت على تنفيده قوى الإحتلال الإسرائيلي منذ (1948) حتى يومنا فمن التغريبة للتهجير للطرد تتشتت الهوية الفلسطينية على الأرض لكنها تبقى في روح وجسد كل صاحب أرض. العائلة كبيرة وتتعشب أرافها حسب كل هوية وحزب في البلاد هذا غير الذين وجدوا في الخروج حياة جديدة بين التهجير وبين من أجبرته الأوضاع علي تقبل الجنسية الإسرائيلية – جنسية المحتل – وذلك ليس حبًا فيها طبعًا بقدر الرغبة في عدم ترك الأرض.


الحركة الأولى : حب الفلسطينية الآرمنينية (ايفانا) لبريطاني من مخلفات الإنتداب (أول من جروا مصيبة على فلطسين) وتهاجر معه وتنجيب منه، وعند وفاته كانت قد أوصت بنصف رمادها ليذهب لفلسطي "خذوا ما تبقى مني وشيعونين” والنصف الآخر لنهر التايمز بلندن.

الحركة الثانية : عن شخصية (جنين دهمان) وهي من فلسطينيات (48) وعن دورها في كتابة رواية بعنوان (فلسطيني تيس) عن (والدها : محمود دهمان) وعائلتها الفلسطينية التي تهاجر من المجدل عسقلان إلى لغزة فترة النكبة ثم يعود للمجدل دون أسرته – سرًا – وعند رغبته في العودة يجد الحدود قد أقفلت بيد الإحتلال فيبقى هناك ويتجوز ، وتتضح في هذه الحركة مجزرة دير ياسين وتكشف لنا الكثير من الحقائق بين أوراق الرواية – رواية جنين في فلسطيني تيس)، وهذا الشتات سوف يزول فور مواصلة القراءة في بقية الحركات

الحركة الثالثة : عن (وليد دهمان) ، وزوجه (جولي : ابنة ايفانا) العائدة لتنفيد وصية والدتها وإيداع باقي رمادها في فلسطين.

الحركة الرابعة : عن (وليد) وعن زيارته التي يقوم بها لمتحف "يد فشيم” [3] عن المحرقة النازية فيقارنه بمحركة لمحركة "دير ياسين" الذي قام به الصهاينة. ومع هذه الحركة الأخيرة يبدأ النص ويجمع شتاته حول فلسطين منذ النكبة مرورًا بقضية الهولوكوست ، ومجازر الإبادات الجماعية ضد الفلسطينين من قبل اليهود وعن التغريب والتهجير والسجن والنفي وحق المواطنة والجنسية والضياعو وتبدأ الشخصيات في جمع شتات هذه الروايات في رواية واحدة.

أتمني من لم يقرز العمل – حتى الساعة – قراءة عمله السابق "سيدة من تل أبيب”. رغم أن ذلك غير ملزم.

الرواية ممتلئة بالكثير من الحكايات الفرعية الصغيرة المرتبطة بالحدث الرئيس والغير مرتبطة به بعضها كان متقنًا كوجود رواية داخلية (فلسطيني تيس) في قالب الرواية الأم (مصائر) وهذا جميل، وبعضها كان مزعجًا بعض الشيء ولكن في النهاية، الكمال ليس من صفات أحد.

العمل، تأخذ العامية الدارجة حيزًا كبيرًا في صفحاته أقصد في الحوار.

تم تطعيم بعض الحوارات بالعربية المفككة من قبل الأجانب. وهذه شدتني كثيرًا وشعرت معها بواقعية الأجواد أكثر.

العمل به شيد من التعقيد لكن خيوطه تتضح في الجزء الأخير من الرواية.


أنا على أحر من الجمر لمعرفة النص الذي سوف يحوز بوكر هذا العام هل ستكون بين شهلا العجيلي أم ربعي المدهون في هذا العمل، أو نوميديا طارق بكاري؟.. لا أعلم فمعايير البوكر تربكنا في بعض النسخ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الكونشرتو : نوع من التأليف الموسيقي القائم على آلة موسيقية يتيمة وأنواع أخرى على عدة آلات موسيقية. عندما بحث عن معنى الكلمة وجدتها تعني الكفاح وبذل الجهد في مشاركة جماعية في صوت واحد وأعجبني توظيفها في العنوان المبني على النص كاملًا.

[2] السيدة من تل أبيب، ربعي المدهون، بيروت، ط 1، 2009، المؤسسة العربية للدراسات والنشر. ( وصلت لقائمة البوكر 2010م). تعتبر الجزء الأول من مشروع المدهون عن فلسطين روائيًا فيما قرأت.

[3] يد فاشيم : مركز أبحاث إسرائيلي معني بمسألة الهولوكوست التي تتبناها المنظمات اليهودية في كل مناسبة عالمية وتحي ذكراها عن أرواح اليهود ابان العهد النازي كما يزعمون في أرقامهم المبالغة فيها.

+++++
تحديث 26 - ابريل
حصدت الرواية جائزة البوكر 2016م
كما توقعت لها
Profile Image for Ahmed Jaber.
Author 5 books1,728 followers
February 14, 2017

لقائي الثاني بعد طعم الفراق مع الكاتب ربعي المدهون.

يتحدث ربعي المدهون عن قضية فلسطينية مهمة، عن الهوية الضائعة بين الغربة والعودة، بين أن تكون فلسطينيًا، أو إسرائيليًا، مواطنًا أو مهاجرًا. يشكّل شخصياته التي تبحث عن ذاتها، عن رقعة يبنون عليها أحلامهم، وحياتهم، ومصائرهم.

*****

يسمّي المدهون روايته بكونشرتو، وهو ما فسّره في البداية أنه قالب موسيقي يتكون من أربع حركات، تتبدل فيما بينها شخصيات ثانوية وأساسية. فكانت كالتالي:

الحركة الأولى: إيفانا متعددة الهوايات، بريطانية فلسطينية أرمينية، حبها للطبيب البريطاني، تتزوجه، وتسافر إلى لندن مع ابنتها لتطلب من جولي ابنتها وزوجها وليد المدهون أن يعودا بنصف رمادها إلى عكا، حيث كانت والنصف الثاني في لندن.

الحركة الثانية: رواية جنين الدهمان عن الفلسطيني التيس، محمود الدهمان، يهاجر من المجدل إلى غزة، ثم يترك عائلته ويعود إلى المجدل ويمنع من العودة، ليكمل حياته هناك، ويبقى هناك فيسمّى "باقي هناك"
جنين تحب باسمًا، جنين التي تعيش في يافا، وباسم الضفاوي، الزوجان يعيشان في يافا تحت ظل الحكم الإسرائيلي وقوانينه، يكافحان من أجل الحياة.

الحركة الثالثة: زيارة وليد وجولي لفلسطين التاريخية وجولاتهما فيها.

الحركة الرابعة: زيارة وليد لمتحف يد فشم، ولقائه بجنين، ليتعرف على مصائر أبطال روايتها، وحياتها هي وباسم.

*****

والآن، الجزء الأهم، تعليقاتي على الرواية، وأعتذر من المدهون إن كان في الكلام ما لا يفضّل أي كاتب سماعه:

* الحركة الأولى هي الأفضل والأجمل والأقوى، ويا حبّذا لو استمرت الرواية على ذات المنوال التي بدأت به.

* هناك خطأ، يقع به الكثيرون، وهو الانتقال من صيغة الراوي إلى صيغة أحد أبطال الرواية، وهذا ما حصل مع وليد مرة ومع جنين مرة، أقصد، أن في الحركة الأولى يتحدث عن وليد عن نفسه، هو الراوي في الرواية، يسرد الأحداث، وفجأة يخرج من هذا الإطار ويصير المتحدث شخص آخر يروي قصة وليد، برأيي الشخصي، أنا لا أفضل مثل هكذا أمور وأعتبرها نقطة ضعف، إما أن يستمر الكاتب في صيغة المبني للمعلوم، أو في صيغة المبني للمجهول لا الاثنتين معًا، بأن تتحدث الشخصية ثم يتحدث الراوي. وهذا حدث أيضًا مع جنين على نفس الشاكلة.

* لفتتني جملة: "توفيت هنا، توفيت هناك" وهي تضاد عنوان رواية مريد البرغوثي: "ولدت هنا، ولدت هناك". حركة لطيفة ومحببة.

* وليد الدهمان وباقي الشخصيات، هي على ما يبدو شخصيات حقيقية تماماً، بتغيير أمور بسيطة كالأسماء وقليل من الوقائع، مع الاحتفاظ بالمكان والزمان. ولا أستبعد أبدًا أن يكون وليد الدهمان هو نفسه ربعي المدهون، وإن استحضر الكاتب نفسه في الرواية. أما باقي هناك فهو قريب آخر للكاتب، أعتقد أنه في يوم من الأيام سيخرج ربعي المدهون لنا ويقول أن السيدة من تل أبيب ومصائر هما جزئان من سيرتي الذاتية. (تحليل شخصي لا يؤخذ عليه)

* والآن، النقطة الأكثر استفزازًا في الرواية، استخدام اللغات المتعددة على لهجاتها. قرأت الكثير من الروايات التي تتحدث إحدى شخصياتها بلغة مغايرة ومع هذا فإن كاتبها يلتزم بلغة واحدة فقط، اللغة التي يكتب بها. سأغفر لربعي المدهون أنه استخدم لغة إنجليزية أو عبرية مع العربية لأمر واحد، هو أن الرواية تستوجب هذا. إلى الآن النقطة لصالح الكاتب. وأرفع القبعة له. لكن..
عند ذكر الكلمات العربية الركيكة نظرًا للهجة العربية الثقيلة على لسان الأجانب، فإن الكاتب يفسّر لنا الكلمة مع أنها لا تحتاج إلى تفسير، والتفسير لا يضر. على سبيل المثال كلمة: أُمُر، بضمّ الألف والميم، جانبها بين قوسين كلمة (عمر) أي أن المقصود بأمر هو عمر. وهناك الكثير من الكلمات التي فسّرها بذات الطريقة.
لكن، عندما تتحدث الشخصية بالإنجليزية، فإن الكاتب لا يفسر لنا معنى هذه الجملة، والأولى من التفسير السابق أن يقوم بتفسير الجملة المكتوبة باللغة الإنجليزية، ما أدرى القارئ بمعناها إن لم يكن ضليعًا باللغة الإنجليزية؟ ثم استخدام الإنجليزية بحروف عربية مثل: "فلوناها" أي we follow her أي تبعناها، وهناك بعض الكلمات التي لا تستحضرها ذاكرتي في هذا الوقت. وبنسبة أقل كانت الكلمات العبرية، فالكاتب كتبها بالعربية، ربّما لأن الكيبورد أو لوحة المفاتيح الخاصة به لا تدعم اللغة العبرية، فكتبها بالعربية، إلا أنه فسّر بعضها وليست كلها.
هذا الأمر سيجعل من الرواية غير قابلة للترجمة.

* أمر يشابه النقطة السابقة، وهو أن يحو��ل الأصوات إلى كلمات، فهو بدل أن يكتب، ضحك فلان، كتب في موضع ها ها ها أي أن هذا الشخصية تضحك، وعندما تثاءب فلان زاد على الكلمة الأخيرة التي قالها ههه أي أنه تثاءب، وعندما ضرب الباب كتب إيييييع طج، أي أن الباب ضرب بقوة. لا أدري، بصراحة لم أفضل هذا الأمر إطلاقًا.

* استعمل الفعل تأوأو للدلالة أن الشخص يقول أو أو، والفعل وأوأ للدلالة أن الشخص يقول واو بالإنجليزية، يبدو أننا بحاجة لتأليف قاموس لترجمة مثل هكذا كلمات، مثلًا، مأمأ للدلالة على مممممم، وهأهأ للدلالة على ههههههه.

* النقطة الذهبية: بعد بحثي، فإن الكونشرتو هو قالب موسيقي من ثلاث حركات فقط، سريعة ثم بطيئة ثم تعود سريعة. وليس أربعًا كما في الرواية. لا أعلم لما أخطأ ربعي المدهون في هذا الأمر!! أم أن هنالك أمر أنا لم أنتبه له!!

*****
فكرة الرواية جيدة جداً لأنه نقل للعالم العربي أولًا حياة الانقسام في الهوية، أحيي ربعي المدهون عليها، إنها رواية الأنصاف، بأن تكون هنا وتكون هناك، برأيي، لو اجتهد أكثر لكانت أفضل.

*****

هي الرواية الرابعة التي أقرأها في قائمة البوكر، ومرشحة للفوز، لأنها
.....
Profile Image for Ahmed Gamal.
380 reviews384 followers
August 2, 2016

مصائر: كونشيرتو الهولوكوست والنكبة..ربعى المدهون

رواية جميلة جدا
وبالرغم من أنها تقع فى 270 صفحة من الحجم المتوسط الا أنها دسمة وتحتاج تركيز شديد..يقدم فيها ربعى المدهون توثيق لحياة بعض الفلسطنين
الذين هاجروا من بلادهم عقب نكبة 48 واستقرار البعض فى الخارج ومحاولة البعض للعودة..وهذه الرواية هى الجزء الثانى لرواية "السيدة من تل
أبيب"وبما ان هذه الرواية نالت اعجابى فيجب على العودة اذا لجزئها الأول
********
الرواية بتحكى عن عائلة "وليد دهمان"تلك العائلة الكبيرة التى تشرد أفرادها ,منهم من هاجر بلا رجعة .ومنهم من هاجر وعاد وشعر بالغربة عن وطنه فعاد
الى منفاه, وغيرهم من ركب عقله وتحول اسرائيليا لكى يبقى فى وطنه..منهم الفتحاوى والحمساوى والشيوعى والقومى الى اخره...على مدار سرد الأحداث
التى تدور فى جميع مدن فلسطين نجد كيف تبلع اسرائيل كل يوم أرضا فلسطينبة جديدة وتضمهما اليها حتى صار الفلسطينيون يجبون فى بلادهم التى لم تعد
لهم ! وأصبحوا لاجئين أو مشردين فى الخيام ..نجد أيضا العنصرية من اليهود وسوء معاملة موظفى المطارات للشخص لمجرد أنه فلسطينى وكأن الواحد
كونه فلسطينى فهى لعنة تطارده !!..الجزء الذى سرد فيه الكاتب حياة النساء والأطفال فى المخيمات مؤلم جدا ..الحوارات على لسان أى امرأة فلسطينبة فى
الرواية مؤثرة جدا ومبكية ..ولا أنسى حكاية جنيين وكذلك شخصية "باقى هناك " ذلك الفلسطينى العنيد الذى ظهر فى رواية داخل الرواية ..النهاية مفتوحة
وبالتأكيد سوف يوجد لها أجزاء قادمة
**********
لغة الكاتب جميلة وأنيقة والسرد متقن يعبها فقط كثرة الحوارات العامية.. والذى يجعلها مميزة من وجهة نظرى هو تكنيك السرد
اعجبنى أيضا دقة الوصف والتشبيهات ومسحة السخرية فى بعض الأجزاء
الرواية مرشحة لبوكر هذا العام وأرى أنها أوفر حظا للفوز من رواية "عُطارد" للمصرى محمد ربيع
Profile Image for Nada Elshabrawy.
Author 4 books9,345 followers
May 9, 2016
أنا لا أثق كثيرا في مختارات البوكر و أؤمن انه طالما فازت الرواية بالبوكر فهي حتماً رواية رديئة و ده بعد كذا سنة من محاولات إجبار نفسي على قراءة الرواية الفائزة على الأقل علّي أفهم سبب ترشيحها أو فوزها و غالباً لم أكن أفهم, و لكن مصائر مثّلت استثناء للقاعدة لتنضم بذلك إلى عزازيل يوسف زيدان و واحة غروب بهاء طاهر و ساق بامبو سعود السنعوسي .
أسلوب الحكي مختلف و مميز عن السيدة من تل أبيب اللي كانت أولى تجاربي مع ربعي, فكرة تقسيم الرواية لحركات الكونشرتو الأربعة خلى الرواية قطعة فنية ممتعة تطرب لها الأنفس, شخصياً أعجبت بالحركات الثلاث الأولى أكثر من الحركة الرابعة و أعتقد انها كان ممكن تبقى أفضل بكثير .
تكنيك الرواية بداخل الرواية, صعب, و اذا ماتكتبش بطريقة سليمة بيكون مربك جداً للقارئ, لكن ربعي نجح في السيطرة على الروايتين لو أمكن تسميتهم روايتين و على كل الشخصيات بشكل أدى لسلاسة النص .
معظم الأدب الفلسطيني بيتناول القضية من نفس المنظور, ربعي المدهون في روايته السابقة و في مصائر بيطرح تساؤل جديد, هل من الممكن أن يصل أبداً الجانب الفلسطيني و الجانب الأسرائيلي في يوم من الأيام لتفاهم يؤدي لعيش الطرفين في سلام؟ ده سؤال صعب و ثقيل جداً على معظم الأنفس, و لكنه في نفس الوقت سؤال واقعي للغاية, عظمة المدهون كلها تكمن في تمكنه من تنحية هويته و تاريخه و انتمائه دون ان ينكرهم و محاولة الأجابة عن السؤال ده بدون ما ينحاز للطرف الأخر, عظمة المدهون تكمن في حياديته اللي يُحسد عليها .

الرواية جيدة و بتقول انه فيه أمل, في رؤى أدبية مختلفة قادمة, و في ترشيحات أفضل للبوكر, و في سلام ضائع, يِمكن :)
Profile Image for محمد حمدان.
Author 2 books884 followers
February 10, 2017
مصائر – ربعي المدهون

ربعي المدهون من مواليد 1945 وهو صحفي وروائي فلسطيني كان أول فلسطيني يفوز بجائزة البوكر على روايته التي بين يدينا لهذا اليوم "مصائر، كونشيرتو الهولوكوست والنكبة" عام 2016 وهي روايته الرابعة في مسار حياته الأدبية.

ليس من السهل كتابة مراجعة عن هذه الرواية، وذلك بسبب بنيتها غير المتجانسة. كما أنني أعلم يقيناً أنه ليس من السهل كتابة رواية عن فلسطين في هذه الأيام. وذلك لكون فلسطين موضوعٌ شديد الإستهلاك في الأدب العربي. فما أكثر الحبر الذي سفك على أوراق النكبة والنكسة والتغريبة. ولهذا السبب، فإن أي عمل جديد عن فلسطين، يتعرض إلى الكثير من المقارنات، والنقد.. لأنه يتحتم عليه تقديم ما هو جديد.. وإلا فإنه مجرد نقطة حبر في بحر ما كتب عن فلسطين، ليس إلا. وسأعود لهذه النقطة فيما بعد. لنبدأ أولاً مع العنوان، أنا لستُ خبيراً في الموسيقى لكن، أفترض أنه حين يضع كاتب ما عنواناً كهذا فهو دعوة غير مباشرة للتعرف على هذا النمط الموسيقي. فيقول المدهون في مقدمة الرواية: قمتُ بتوليف النص في قالب الكونشرتو الموسيقي المكون من أربع حركات، تشغل كل منها حكاية تنهض على بطلين إثنين، يتحركان في فضائهما الخاص، قبل أن يتحولا إلى شخصيتين ثانويتين في الحركة التالية، حين يظهر بطلان رئيسان آخران لحكاية أخرى، هكذا نمضي مع الحركة الثالثة، وحين نصل إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربعة في التكامل وتتوالف شخصياتها وأحداثها ومكوناتها الأخرى وتكون ثيمات العمل التي حكمت كل واحدة من الحكايات، قد التقت حول أسئلة الرواية حول النكبة، والهولوكوست، والعودة.

لكن ما وجدته عن الكونشرتو هو التالي: تتألف الكونشرتو من ثلاثة أجزاء: الجزء الأول: وهو أهم الأجزاء الثلاثة وأطولها ويكون عادة سريعا. الجزء الثاني: وهو لحن عاطفي هادئ الحركة يقترب من شكل الأغنية. الجزء الثالث: وهو الأخير، يكون بأسلوب اللحن السريع والذي يبرز فيه العازف المنفرد في الأدوار السريعة الإيقاع كمل قدراته الأدائية. وفي هذا المقطع تظهر (الكاونزا) وهي مقطع موسيقي ينفرد به العازف من دون مرافقة الفرقة ويظهر فيه كل طاقته الإبداعية ثم تختم الفرقة مع العازف المقطوعة.

لن أعلق على الأمر أكثر.. لكن الفكرة العامة لما حاول المدهون القيام به هنا.. واضح ومفهوم. تتحدث الرواية كما هو واضح من الإقتباس المشار إليه أعلاه عن فلسطينيي الداخل.. وحين نفكر في الأمر ملياً، لا تجد حكاية محورية بمعنى الكلمة. أين الحبكة ؟ لا توجد حبكة. لماذا ؟ لأن المدهون يقدم لنا صورة من الرواية الجديدة والتي تذكرنا بالحركة التجديدية الفرنسية لميشال بوتور وألان روب جرييه.. وتذكر بأحلام فلوبير القديمة أن تكتب رواية عن لاشيء. واللاشيء لا يحتوي على حبكة حتماً. إذن، فقد راهن المدهون على أن جديده في كتابة رواية عن فلسطين يكمن في أسلوب الرواية الحداثي.. والذي ينتمي لربما لحقبة الحركة التجديدية الفرنسية آنفة الذكر. لكن، هل هذا أمر جيد بالضرورة ؟

تبدأ الرواية مع وصية إيفانا أردكيان، تلك الفلسطينية الأرمنية التي أحبت الطبيب العسكري الإنجليزي "المستعمر" وهربت معه.. تاركةً أهلها وحدهم يقاتلون اليهود معاً عام 1948.. ولا عجب أن يتبرأ الأهل من ابنتهم التي هربت مع الإنجليزي والذي كان في نظرهم مسؤولاً عن مصيبتهم التي حلت فيما بعد بقدوم اليهود واحتلال مدينتهم عكا. إيفانا لم تطل البقاء في فلسطين، وهربت مع بطلها جون ليتل هاوس إلى لندن لتعيش بقية حياتها. إلا أنها ترغب في أن تحرق جثتها وينثر بعض رمادها في عكا.. مسقط رأسها.. والبقية في القدس.. لطلب غفران أبدي من تلك الأرض التي تخلفت عنها بملء إرادتها في سبيل الحب. ومن المثير حقاً، أن نشاهد في نفس مشهد وصية إيفانا.. سرداً لحب من نوع آخر جمع تلك الشاعرة اليهودية صديقة إيفانا.. مع حبيبها كواكو.. والذي لا يملك أصلاً ما.. ولا ديناً.. بل إنه يقر بكونه قد تزوج في وقت سابق وأنجب ستة أطفال.. ثم هجرهم.. ولا يكلف نفسه عناء السؤال عن عائلته تلك.. لأنه يشعر بأنه غير معني بهم. إنه ذلك الحب الذي يجعل المرء يتمسك بشخص كهذا.. هو ذاته الذي جعل إيفانا تقدم على تلك المجازفة في ترك أهلها ووطنها وتهرب مع من ينتمي لمن سببوا مأساة أهلها ووطنها.. هل كانت إيفانا تشعر بالندم ؟ لا، إطلاقاً. فالحب جميل.. وقادر على أن ينسي الناس أهلهم وأوطانهم.. ولا عجب إذن، أن تطلب أن يضعوا أغنية ”إيماجين“ في جنازتها.. إنها تظن بأن المشكلة في عدم وجود الكفاية من الحب لتغمر قلوب الناس.. هي تظن حقاً بأن الحال سيكون أفضل من غير دول أو أديان.. فسيعيش الناس حتماً بسلام عندها فقط. كانت تلك الوصية هي الحركة الأولى في الرواية.. نعم، هذه هي المشكلة فقط، وليس لأنها تركت أهلها وهربت مع ممثل الإستعمار !

ومن البديهي هنا، أن تكون هذه الحركة هي المبرر للقيام برحلة جولي وهي ابنة إيفانا.. مع زوجها وليد دهمان.. إلى فلسطين المحتلة لتنفيذ الوصية. وللمناسبة، لم تكن الحركة الأولى أطول حركة في الكونشرتو كما يفترض أن تكون.

ما أن يصل الزوجان إلى فلسطين، حتى يبدأ الامر أشبه ما يكون بأحداث رحلة سياحية لسواح أجانب في بلاد سياحية. لم أتمكن من الشعور با��تعاطف مع وليد ولا جولي.. جولي كانت تبدو ساذجة للغاية، تسعد لكل شيء، وتأوأو وتمأمأ على كل شيء.. كأي سائحة أخرى... أما زوجها.. فأغرقنا بالحديث عن ذكرياته في بلاد الله الواسعة، ولم أتمكن من التعاطف معه حين قتلت أجهزة الأمن السورية صديقه، ولا حين ظلت المخابرات المصرية تذكر أنه مطلوب بعد 30 سنة من هروبه منها. وحتماً، لم أشعر بالتعاطف معه حين خسر حبيبته لودا الروسية اليهودية لصالح صديقه جميل. ولا أدري ما هي حكاية اليساريين الفلسطينيين في حب اليهوديات.. فجميعنا نعلم حكاية درويش وريتا اليهودية.. وها نحن نجد رفيقين يتشاركان حبيبة اسمها لودا اليهودية الروسية.. والتي ت��وجها جميل في نهاية المطاف وجاء بها إلى فلسطين لتصبح مواطنة إسرائيلية كاملة الحقوق.

تبدأ الحركة الثانية، وتمثل رواية تكتبها جنين ابنة عم وليد، واسم روايتها: فلسطيني تيس. وفي الواقع، هذه الحركة تمثل جنين وهي تكتب روايتها التي تتحدث فيها عن بطلتها جنين "أيضاً" تكتب رواية مماثلة ! فنلاحظ المشهد الأول من الحركة وجنين تجلس في شرفة منزلها المطل على ميناء يافا القديم. وهو الذي اكتشفنا أنه ليس منزلها بل منزل الفنان اليهودي مارك.. إذن، فجنين هنا، كانت تكتب رواية أنها تكتب رواية لبطلة اسمها جنين مثلها تماماً !

مسألة الرواية داخل رواية ليست جديدة في الأدب فلربما كلنا يذكر إليف شافاك في روايتها قواعد العشق الأربعون والتي كانت تحتوي على رواية الكفر الحلو في داخلها. وليس هذا بالأمر السيء. لكن المشكلة حين توضع الأمر على هذه الشاكلة المثيرة للإلتباس والتي كانت عليه مع روايتنا هذه. لا أستطيع القول بأن الأمر كان مثيراً للإعجاب من قبلي.. على العكس تماماً من فكرة الكفر الحلو مع شافاك. لكن النقاد يحبون مثل هذا النوع من الإلتباس.. وهو المطلوب طبعاً.

حسناً، جنين هي فتاة يافاوية مستقلة تحب شاباً عن طريق الإنترنت وتتزوج منه. ويكون هذا الشاب هو باسم مهاجر فلسطيني أمريكي. يأتي ليعيش معها في يافا. وهو من بيت لحم. -ملاحظة، يتبين لنا فيما بعد أن باسم الحقيقي من بير زيت- ويعاني الأمرين من التفرقة العنصرية الصهيونية والتي تتجلى في عدم السماح له بالعمل وصعوبة تجديد إقامته في البلاد لكونه عربي. على عكس ما حدث مع لودا اليهودية والتي لم تجد أي مشكلة في ذلك. حسناً، هل هذا كل شيء ؟

إلى الحركة الثالثة، حيث يرجع بنا الزمن إلى بداية رحلة الزوجين جولي ووليد إلى فلسطين، من ثرثرة الأمريكي الذي بجانب وليد في الطائرة إلى وصولهما مطار بن غوريون والتحقيق الذي أجري مع وليد.. وذلك اللقاء الغريب بين وليد وكاتب الرواية بشحمه ولحمه "ربعي المدهون" ! أي أن الكاتب لعب دور الكومبارس في رواية يكتبها. ما دلالة ذلك ؟ أننا أمام رواية حداثية بامتياز ! وماذا بعد ؟ لا شيء، المزيد من أفعال السياح في هذه الحركة.

إلى الحركة الرابعة، والتي يقوم المدهون بمزج كل ما سبق وإيضاح ما كان يخفيه طيلة الوقت في الحركات الثلاث الأولى. ولا ننسى طبعاً، زيارته إلى متحف الهولوكوست ودير ياسين. وتعاطفه مع ضحايا النازية، وضحايا دير ياسين معاً. حيث كان الأولون مبرراً لارتكاب المجازر ضد الضحايا الآخرين. ويحضرني هنا مشهد غريب، حين تتذكر جولي ما حدث معها حين ذهبت إلى بيت أهل أمها في عكا لتسأل قاطنيه اليهود أن يأخذوا بعض رماد أمها. فما كان منهم إلا أن طردوها وقذفوا التمثال الجصي الذي يحتوي على رماد أمها فكسر وتناثر رماد أمها في هواء عكا. كيف بعد هذا المشهد وصل هذا التمثال سليماً إلى القدس لدى تلك العائلة المقدسية ؟ وكيف استطاعت جولي أن تحافظ على مرحها أمام زوجها حينما عادت إليه بعد هذه الحادثة التي كانت لتزعج أياً كان ؟ ألأن جزءً من وصية أمها تحقق بتناثر الرماد في أجواء عكا ؟ حسناً، ممكن، لكن أليس من الأكثر احتمالاً للطرد وكسر التمثال أن يسبب ولو بعض الإنزعاج والتجهم ؟ صحيح، لقد نسيت أن جولي شديدة التسامح والإنسانية كزوجها وليد. فماذا يعني أن يطردها يهودي ويكسر التمثال الذي يحوي رماد أمها ؟ فقد تعاطف وليد مع التي تسكن بيت أهله قبلها.. أليس كذلك ؟

ولا يمكننا أبداً، تجاهل تلك اللغة التي استخدمت في سرد كل هذا. ويا لها من لغة ! أتفهم حقاً، أن تكون بعض العبارات العامية في بحر الفصحى في الرواية بشكل عام. لكن، أن تكون العامية طاغية بهذه الطريقة ؟! والمدهش في الأمر هو أن جميع الفلسطينيين في الرواية يستخدمون لهجة الكاتب المجدولاية ! فقد أتفهم أن كلمة مثل "أني" قد تكون منتشرة في المجدل بلاد وليد والكاتب معاً.. لكن، أن تستخدمها جنين اليافاوية.. وبقية شخوص الرواية.. فهذا شيء غريب. ثم ما الحكمة من كل هذا الإغراق العامي ؟ بل وكتابة العبارات العبرية باللغة العربية ؟ هل سأفهمها مثلاً بهذه الطريقة ؟ وتقليد طريقة لفظ جولي للعبارات العربية بشكل كامل طوال الحوار.. وذات الأمر ينطبق على لودا. كان الأمر أشبه بنص ساخر ضخم مليء بـ"خراريف زلام ختيارية" وليس نصاً روائياً. ناهيك عن استخدام الألفاظ الصوتية التعبيرية كـ "تررن" التي تمثل نغمة ما.. و"ها ها ها ها" التي تمثل ضحكة ! إنها لغة الفيسبوك نجدها في رواية.. وليس هذا غريباً، لكن الغريب أن نجدها حائزةً على واحدة من أكبر جوائز الرواية العربية. إنه التجديد في الرواية الحديثة، النقاد يحبون ذلك.. والمدهون أحسن العزف على هذا الوتر. وتر التجديد. لكن، هل كل تجديد هو أمر جيد بالضرورة ؟ ألم يكن التجديد هو ما جاء بالحركة الدادائية في الشعر في العشرينات من القرن الماضي ؟ ولمن لا يعرف الدادائية هي قصيدة شعرية تحتوي على مقاطع صوتية أو كلمات غير مترابطة لا تحمل أي معنى على الإطلاق ! هل يكون تجديد من هذا النوع حقاً أمراً جيداً ؟ على أي حال، لا يبدو كذلك، على الأقل بالنسبة لي. وينطبق الأمر تماماً على هذه الرواية.

ولا يخفى كذلك ذلك التأثر الصريح بإميل حبيبي بحسه الساخر اللاذع ! وشتان ما بين متشائل حبيبي ومصائر المدهون. شتان بين الابن الفدائي المحاصَر للمتشائل.. واستسلام وليد للأمر الواقع، سائحاً في البلاد التي كان يكافح من أجلها.. وأن يدخل بيت أهله في المجدل وتعرفه عليه يهودية يمنية.. بل ويتعاطف معها ! أي قلب هذا ؟ أي إنسانية زائفة تلك ؟ إنه المهزوم الذي لا يملك أن يغير من الأمر شيئاً فيندفع إلى الإنسانية كمبرر لتعاطفه وتخاذله.. تأتي إنسانيته كفعل فاضح ! بل تأتي زائفة، منافقة. إن خطاب أن هذه البلاد تتسع إلى شعبين خطاب مقرف ! إنه كمن يدخل بيته فيجد غريباً يحاول إغتصاب زوجته فيحادثه بكل هدوء لمَ العنف يا رجل ؟ نستطيع أن نتشارك هذه المرأة بيننا دون حاجة إلى العنف ! هذا خطاب خانع.. ولا توجد كلمة أخرى مناسبة لوصفه. لقد فشلت إسرائيل في إسكات حبيبي بحسه الفدائي، لكنها أحسنت إستغلاله جيداً حين قدمت له جائزة إسرائيل في الأدب وهي أعلى جائزة أدبية في إسرائيل.. بل وذهب حبيبي كاتب المتشائل فخوراً كأي أديب إسرائيلي ليتسلم رسالته من رئيس دولة إسرائيل. إنه باقي هناك، الذي ترك زوجته وابنته في غزة وبقي في فلسطين، ليقاوم على طريقته.. وتجلى الأمر في النهاية بين نهايتين كانت جنين تحتار بينهما؛ الأولى وهي أن قتل اليمينيون اليهود باقي هناك في المظاهرة التي قام بها وحده.. وقد عدلت عن هذه النهاية واعتمدت النهاية الثانية، التي يرجع فيها باقي هناك إلى بيته منشداً نشيده الأممي: بجموع قوية هبوا لاح الظفر
غداً الأممية يوحد البشر

ليهتف وليد: الله الله يا جنين.. ما أجمل هذه النهاية الأسطورية.

بالطبع إنها نهاية أسطورية، تدغدغ حلماً يسارياً قديماً. توقف منذ زمن عن لعب دور الفدائي.. وارتدى ثياب سائح !

مما لا شك فيه أن أهلنا في الداخل الفلسطيني يعيشون مأساة من نوع فريد. ومن الضروري أن يسلط الضوء على مشاكلهم، لكن، هل فعلت هذه الرواية ذلك حقاً ؟ هل تحدثت حقاً عن مشاكل فلسطينيي الشتات لتجعلني أتعاطف معهم ؟ أتفهم أنها لم تكن لربما تهدف لتكسب تعاطفنا، لكنها ببساطة، تقدم إلينا كيف تحول الفدائيون بالأمس إلى سياح اليوم، فقط. ولا أملك أن أعجب حقاً بذلك. صحيح أن النهاية توحي بجزء قادم. لكنني لا أشعر بالحماسة نحوه أبداً.

لو فرضنا جدلاً أنني جعلتُ والدي الذي سافر من فلسطين إلى الكويت عام 1963 على أمل أن يرجع يوماً ما.. ولم يرجع أبداً.. هل كان ليسعد بها ؟ أو أن يشتمّ رائحة "البلاد" فيها ؟ أم أن خنجر الخيبة سيزداد عمقاً في صدر ذاكرته ؟ هذه رواية، لن أجرؤ على ترشيحها حتماً لوالدي. تكفيه خيبات عمر واحد.

باختصار، هذه الرواية، هي خيبة إضافية مع البوكر بعد الطلياني.

Profile Image for Bookworm.
295 reviews80 followers
February 10, 2016
سادس رواية أقرأها من القائمة الطويلة لبوكر 2016و أجملهم علي الأطلاق
رواية رائعة نص متقن و مميز تحكي عن فلسطينين 48 الذين أضطرو أخذ الجنسية حتي لا يغادرو أرضهم و الفلسطينين الذين عادو من المهجر ليتعثرو بقوانين الإقامة ليكتشفو إن العودة مجرد حلما غير قابل للتطبيق
قام الكاتب بتركيب الرواية على قالب الكونشرتو الموسيقي من أربع حركات كل حركة تتكون من بطلين مرة يكونو الأبطال الأساسين و مرة يكونون ثانويين لياخذ آخرين الأدوار الأساسية حتي الحركة الرابعة التي يتجمع كل الأبطال
و رغم التقنيات السردية التي إستخدمها الكاتب من فلاش باك و تقديم و تأخير و حكايات فرعية تتفرع من بعضها
إلا إنها لا تفقدك تركيزك و إندماجك و تجعلك غارقا بين شخوصها و عوالمها حتي النهاية
أول رواية فلسطينية أقرأها فأشم روائحها و أتخيلني أتجول في مدنها و تتملكني رغبة ملحة بالسفر إليها
رواية تمنحك المتعة و تفتح مداركك علي معلومات جديدة عن الحياة هناك
سعيدة بأنها إنتقلت إلي القائمة القصيرة
رواية تستحق أن تنال جائزة البوكر

Profile Image for ميساء منصور.
Author 1 book315 followers
December 8, 2017
مصائر - كونتشرو الهولوكوست والنكبة.
لنبدأ من العنوان الجاذب، وبرأيي هو أفضل ما في الرواية، والشيء الوحيد الَّذِي دفعني نحو اقتنائها، وشوّقني لقرائتها، الثانئية الّتي وظّفها المدهون في العنوان " الكونشرتو " والّتي تُعبّر عن الحركات الموسيقيّة، والهولكوست والّتي بالضرورة تُعبّر عن " اسرائيل " والنكبة الّتي تُعبّر عنّا نَحْنُ فقط؛ الفلسطينيين.
تنقسم الرواية إلى أربع حركات، وليد دهمان وزوجته جولي، جنين وباسم الزوجين الغريبين حيث تحمل جنين الهوية الإسرائيلية " مثلي " والّتي حصلنا عليها هنا كوننا بقينا في البلاد، والآخر زوجها يحمل هوية السلطة الفلسطينيّة في رام الله، ويسكنان في يافا. وتتداخل الأحداث مع رواية " فلسطيني تيس " الّتي تكتبها يافا، والشّخصيات الثانوية الّتي رافقت وليد دهمان في زيارته لفلسطين المحتلّة.
_____
نقاط الضعف منتشرة كثيرًا في الرواية؛ بدايةً؛ هل يدرك ربعي المدهون أننا كفسطينيين في الداخل الفلسطينيّ نُجيد اللّغة العبريّة كما العربيّة؟ الأخطاء في ترجمة كلمات اللغة العبريّة فادحة!
مثال على ذلك: " לא להשכרה ״ ترجمها المدهون على أنها " بيتي مش للبيع، بينما هي في العبريّة بمعنى، ليس للإيجار. كذلك اختصار الحزب الشيوعي الاسرائيلي " راكح " الّتي ذكرت عشرات المرّات، الاختصار ��يس " راكح " إنما " راكاح ".
مثل هذه الأخطاء لا يمكن غضّ النظر عنها كون الرواية هي الفائزة بالبوكر.
ثانيًا؛ الاعتراف الواضح والتسامح الكبير، التقبّل لجرائم الاحتلال، كلّها واضحة وضوح الشّمس في الرواية، ما الَّذِي يُجبر راويًا فلسطينيًا على كلّ هذا التسامح مع الاحتلال لو لم يَكُن بحملُ رسالةً مُبطنّة؟
حتى أنا صاحبة الهوية الزرقاء، القاطنة في هذه البلاد منذ الأزل، أعمل في مؤسسات الدولة،أتقاضى أحزاب من هذه المؤسسة أيضًا، استفزتني الرواية بشكلٍ لا يصدّق!
_____
لمن يتعمق في حياة المدهون وبطل الرواية وليد دهمان، سيلاحظ أنّ ما كتب يشبه حياة الكات�� بشكلٍ كبير، لا أتفاجأ إن خرج الكاتب يومًا ليقول أن هذا الرواية والرواية السيّدة من تل أبيب، هي السيرة الذاتيّة للكاتب.
_____
في نهاية الرواية يذهب البطل لزيارة متحف المحرقة في القدس، على حدّ تعبيره ليرى الاسرائيلين من وجهة نظرهم كضحايا! هل أنا مضطرةٌ للتعاطف مع محرقتهم بينما هم بالمقابل يقومون بحرق شعبنا بالكامل؟
_______
لم تعجبني الرواية، ببساطة، لك تكن بحجم التوقعات الّتي بنيتها، وبرأيي لم تستحق كلّ هذه الضجّة وحتى البوكر.
Profile Image for Wa'd Abuzeineh.
186 reviews13 followers
September 5, 2017

مصائر : كونشيرتو الهولوكوست والنكبة
.
،2016كنت متلهفة ومتشوقة جدا لقراءتها لأسباب عدة ؛ أولها ان كاتبها فلسطيني وقصتها تحكي عن الوطن فلسطين وثانياً لأنها الفائزة بجائزة البوكر
وثاثلثاً وهو الأهم كنت أتوقع كما قال الكاتب أنها توصف معاناة أهلنا في الداخل المحتل وظننت انها ستوصفها أدق وصف وتعطي صورة شاملة وكاملة خاصة بعدما قرأت مقدمة الكاتب وكيف أنها استغرقت منه اربع سنوات لانهاءها وزياراته العديدة لفلسطين من أجلها ولقاءه بالعديد من الشخصيات حتى يُتم الرواية ، ولأنني من حملة الهوية الزرقاء " الهوية المقدسية " فقد كنت اتلهف لقراءة ولو جزء من معاناتي بسبب هذه الهوية
وقد خاب ظني كثيراً
.
ضعيفة جداً الرواية وهي الاسوء ما قرأت بعد رواية جنين 2002
.
فلنبدأ :
1- تكثر اللغات في الرواية ، فتوجد فيها العربية والانجليزية والعبرية بطريقة لا يوجد لها داعي والاسوء أن الكاتب في معظم الحالات لا يترجم المكتوب ، فيلزم القارىء الثلاث لغات حتى يفهم المقصود ، وأنا وبالرغم من معرفتي باللغات الثلاث الا انني لم أستطع معرفة معنى القليل من الكلمات العبرية الموجودة بالرواية والكاتب لم يترجمها ؟؟

2- .كل الشخصيات تتحدث بلهجة واحدة وهي اللهجة المجدلاوية ، معأنهم من مدن متعددة ولكل مدينة منهم لهجة مختلفة

3- الانسانية هي الغطاء الذي يغطي به الكاتب الاذعان والاستسلام والضعف لدى البطل وليد الذي يفترض أنه من عائلة تم تهجيرها في نكبة 1948 ، ومن في حاله يكونوا بحال غير المذكور ، تملأهم اللهفة والشوق وحب الوطن والاشتياق للبيت القديم الذي تربى فيه ولنسمة هواء الوطن ، أما بطل الرواية فهو مستسلم خانع تحت غطاء الانسانية ومتعاطف مع المحتلين أيضا ؛ فيزور بيت أهله القديم ويقابل عائلة صهيونية تحتله ويكون الأمر بالنسبة له عادي جداً بلا مشاعر ، والأكثر من ذلك يتعاطف معهم ويحي سماحتهم وكرمهم في أخذه بجولة في وطنه !! ما هذا ؟

4- هناك تناقض بأحداث الرواية ؛ ففي عكا كُسِر التمثال وتفتت وبعدها يكون كاملا في القدس !! كيف ذلك ؟

5- !اسم الرواية وتقسيماتها يفترض أنه كـَ الكونشيرتو الموسيقي لكنه يختلف ف الكونشيرتو الموسيقي يتكون من ثلاث حركات ليس اربع

6- كونشيرتو الهولوكست ؛ ما همنا نحن بالهولوكست الهتلري !! والأفظع أنه يُوضع قبل النكبة في العنوان والأحداث ؛ فيقوم بطل الرواية بزيارة متحف الهولوكست في القدس ويتعاطف مع ضحايا الهولوكست الأبرياء !! يا الهي ، ومن ثم يزور المتحف الفلسطيني الذي يحمل أسماء الشهداء الفلسطينين المقام على أراضي قرية دير ياسين التي ارتكب فيها المحتلين تلك المجزرة البشعة وقد قاموا ببناء هذا المتحف وكأن شيئاً لم يحدث ، دلالة على التسامح والايخاء والانسانية ،، يا الهي ما هذا ؟

7- جنين كاتبة رواية "فلسطيني تيس " في الرواية ، تعيش في بيت رجل يهودي يُقدّس الابداع والمبدعين ويُسكنهم عنده ليصفو بالهم ويبدعون في مجالهم في البيوت التي أغتصبها من أصحابها الفلسطينين ، وهذا يدل أن جنين أيضاً مليئة بالانسانية الرهيبة التي تجعلها تفعل ذلك ، وحتى تطغى الانسانية تُنهي رواية
!فلسطيني تيس بأنه فضّل السلام والتعايش مع الاصدقاء اليهود بدل القتال واسترداد الحقوق
.
على كل قارىء غير فلسطيني أن يعلم أن شعبنا الفلسطيني ليس بهذه الصورة والوطن هنا أولاً ، وقصص التعايش والسلام والانسانية غير موجودة والحال بالداخل الفلسطيني ليس بهذه الصورة البشعة ، نحن شعب لا يستسلم ، وإن حاد عن الطريق ونامت هممه قليلاً فلا يكون ولا بأي حال من الأحوال قابل بالامر الواقع ومتعايش كما يقول الكاتب
.
أنا أطالب كل من يريد الكتابة عن القضية الفلسطينية أن يكتب بحق ، يكتب الحقيقة والواقع ، يُرجى عدم التزييف والتنمق ، فأنتم تكتبون عن قضية عمرها قد يكون أطول من أعماركم وتاريخها حافل بما يُشرف ويرفع الرأس
.
خذلتني يا ربعي المدهون فقد توقعت منك الأفضل
.
Profile Image for Ahmad Ashkaibi.
156 reviews257 followers
August 23, 2016
مرة أخرى تخيب البوكر أملي في روايتها الفائزة...وأقل ما يقال عنها أنها لا تستحق الفوز.. فهي فقيرة جدا من الناحية الأدبية.. وأصبح لدي تصور بأن هناك اعتبارات أخرى للجنة التحكيم في البوكر تعتبرها أهم من قوة الرواية الأدبية ... مثل الأيديولوجيات المطروحة فيها... وكذلك الجرأة في التعبير والكثير الكثير من التحرر في اللغة والمعتقدات...

إن ما دفعني لقراءة هذه الرواية "مصائر" ومن قبلها رواية "السيدة من تل أبيب" هو لقاء أجرته إذاعة البي بي سي العربية مع ربعي المدهون في لقاء مع رشا قنديل في برنامجها: بلا حدود.. وسأقوم بوضع رابط ذلك اللقاء في نهاية المراجعة...وأنصح الجميع بالاطلاع على ما دار في ذلك الحوار...

بداية, اسم الرواية أكبر من حجمها.. وكأن الكاتب احتار بين عنوانين فكان منه أن دمجهما معا في عنوان واحد كبير... أكبر بكثير من القيمة الأدبية للرواية...

الكونشيرتو هو نوع من المعزوفات الموسيقية التي يكون الدور الرئيس فيه لآلة موسيقية أو أكثر بينما ترافقها بقية الآلات في المعزوفة في دور مساند...والكونشيرتو تأتي على ثلاثة حركات: الحركة الأولى هي الأطول والأهم ويكون إيقاعها سريعا.. ثم تأتي الحركة الثانية وتكون عادة أبطأ ويغلب عليها الطابع العاطفي.. أما الحركة الثالثة فيبرز فيها دور الآلة الرئيسة في المقطوعة وينفرد بها في العزف دون مرافقة بقية الآلات ويكون إيقاعها أيضا سريعا.. وقد أراد الكاتب في تسميته هذه أن يشابه بأشخاص روايته وأدوارهم فيها وحركتها – أراد أن يشابه النسق الموسيقي للكونشيرتو الكلاسيكية...

لكن المدهون في روايته أضاف حركة رابعة لحركات الكونشيرتو الثلاث وعندما سئل عن ذلك في المقابلة أجاب: أضفت حركة رابعة.. وأنا أعمل عملا أدبيا وأنا حر في هذه الإضافة لأنها تخدم النص

وفي الرواية هو لا يقارن بشكل مباشر بين النكبة والهولوكوست لكنه يقصد كما فهمت من العنوان: ضحاياهما أي العرب والصهاينة..

الرواية تتحدث عن فلسطيني –وليد- يحمل الجنسية البريطانية يعود إلى فلسطين مع زوجته –جولي- عالكاوية الأم البريطانية الأب لتدفن رفات أمها المتوفاة في مسقط رأسها... وخلال هذه الرحلة التي تستمر عشرة أيام يزور الزوجان مناطق مختلف في فلسطين ويصور لنا المدهون هذه المناطق في وضعها الراهن وما آلت إليه .. وهو ما سماه المدهون السياحة الروائية...يعني سياحة للقراء على صفحات روايته لمن حرم زيارة هذه الأماكن الجميلة....

الفلسطيني المغترب عن فلسطين.. يشعر قطعا بالحنين إلى وطنه لكنه أيضا ينظر إليه كقطعة من الحلم يشكلها كيف يشاء.. هو يريد منها الذكريات الجميلة فقط.. ولا يريد الأليمة منها... ولذلك فهو ينقم على كل ما يزعزع الاستقرار ويهدد الأمن.. ويصير يبحث عن الحل السلمي السهل الذي يضمن له سياحة آمنة ولا يعكر صفو تنقلاته وخصوصا عند الحدود..

هو أيضا يناقش المشاكل التي أسفرت عنها تشتت الهوية بين من يحمل الجنسية الإسرائيلية ومن لا يحملها... إذ ينظر النوع الثاني إلى الأول بنوع من الحسد لما تحمله الجنسية من مميزات.. وهو يرى أن الهوية الإسرائيلية مفيدة وأنها هي الوسيلة التي ستمنع اليهود من الاستئثار بأرض فلسطين وخيراتها وجمالها دون الفلسطينيين... لذلك فإنه عندما يطلب الإقامة منهم فهو ((يستجدي حق إقامته في بلده من غرباء استولوا عليه))..والجنسية الإسرائيلية بالنسبة لجنين – ابنة عم وليد – هي : مواطنة وحقوق..

لغة الرواية ضعيفة جدا وتقريبا جميع الحوارات بالعامية الفلسطينية أو العبرية... وهناك بعض الإنجليزية أيضا...والقصة مروية على لسان الراوي إلا أن هناك بعض الفصول والفقرات مروية على لسان جنين ابنة عم وليد..
وفوق ذلك الضعف فالمدهون لم يتخلّ عن الألفاظ النابية في روايته هذه .. بل وزاد عليها إساءة الأدب مع الله عز وجل (صفحة 107) وكل ذلك لا داعي له...و الصور الأدبية شحيحة... لأن الكاتب انشغل بسرد الأحداث وذكر التفاصيل الأثرية للأماكن..

أسلوب السرد لا بأس به... وقد حرص المدهون على منهجيته الخاصة التي شابه فيها الكونشيرتو ذات الحركات الأربع... لكن هناك بعض التكرار في النسق والأحداث... كما أن بعض اللقطات تتشابه مع روايته "السيدة من تل أبيب"..
والمفاجأة في الرواية أن الكاتب يقحم نفسه باسمه الحقيقي فيها كشخصية جانبية لا عمل لها... لكنها تظهر في الخلفية وفي أكثر من مشهد على أنه ذلك الكاتب المعروف "ربعي المدهون"...

ليس بالضرورة أن تعجبنا أيديولوجيات الكاتب وأفكاره لتعجبنا الرواية..وأعتقد أن المدهون قد قدم للقارئ العربي صورة حقيقية واقعية عن بعض ما يحدث في قطاع ال48 من فلسطين المحتلة.. وهذه المشاهد والمشاكل التي تواجه المغتربين فيما يتعلق بالإقامة والعمل في المناطق التي يسيطر عليها اليهود.. هذه كلها من الواقع وتحدث شئنا أم أبينا..... وليس بالضرورة أن تكون كتابات جميع الكتاب الفلسطيننين من النوع الحماسي ا��ذي ينادي بالمقاومة... علينا أن نعي أن هناك قسما كبيرا من الفلسطينيين قد رضوا بالوضع الحالي وهم لا يمانعون أيضا بالمزيد من الاستقرار على شكل التعايش الذي يدعو إليه المدهون..

عندما سئل ربعي المدهون عن كون أدبه من النوع المرتاح كونه من الأدب الفلسطيني في الشتات... قال: أنا لست مقاوما... أنا أذهب إلى الجوهر الإنساني في الصراع... وأنا لا أريد أن أقدم رواية محاربة.. ولا عنتريات ولا قوميات ولا إلى آخره.. ومن خلال هذا الجوهر الإنساني أقدم شخصيات فلسطينة وإسرائيلية وعربية ويهودية...وأقدمها كما هي في الواقع..بحيادية.. لسبب بسيط لأني أريدها أن تتحرك بمعزل عن قمعي الشخصي وتدخلي ككاتب وعندها ستتصرف بموجب سماتها الأساسية؛ فالجندي الإسرائيلي ليس بحاجة إلى تقديمه على أنه عنصري وصهيوني يكفي أن يقدمه الكاتب على حاجز ويرى كيف يتعامل بفظاظة ووقاحة وعنصرية مع الفلسطينيين..

يختم المدهون روايته بالمعضلة التي قامت عليها الرواية... فهو بينما يهم بمغادرة فلسطين يتساءل ماذا بقي له فيها؟ وهل هو فعلا يريد أن يعود ليعيش حياة مشتتة في وطنه أم لا؟..

فيما يلي رابط لقائه مع رشا قنديل في البي بي سي:
https://www.youtube.com/watch?list=PL...
Profile Image for بسام الريحاني Bassem RIHANI.
152 reviews104 followers
August 18, 2016
في عالم الرواية،، الساحرة ... ... ،،، ستسحرك الكلمات وتلقي عليك تعويذتها ،، لتأسرك داخل عالمها ،، ستحملك بين طياتها ،،، تتمشى داخل أزقتها وحتما ستنبهر بحكاياتها،، التي ستستمع لها بنشوة عارمة ممن يسكنونها ...


...تلك كانت رائعة المدهون ،، مصائر



ولا أبالغ ،، مصائر هي رائعة المدهون ،، لم أقرأ "السيدة من تل أبيب" ، ،، ولكن لدي إحساس أن مصائر هي حتما "الرائعة" ...

ربّاه ،، كم هي رائعة ... تناثرت مشاعري هنا وهناك ،، وفي كل مكان ... كانت صرخة ..

اللغة كانت جميلة "رقراقة" ،، يا إلهي ! هل قلت "رقراقة" ،، فعلا ،، كانت رقراقة ساحرة جميلة مبهرة ... ويالروعة التشبيهات...



عند فقدك لـ "الأشياء" ،، نتحدث هنا عن مهجَّر أُبعد عن وطنه ،، عن قريته،، عن الزيتون والزعتر ،، تصبح الأصوات،، الحروف،، والمشاهد ،، "أشياء مادية تستطيع أن تتحسسها" ... فتُحيل إليها أفعالا وحركات ... وحده الذي فقد "الأشياء" يفعل ذلك.. يبحث عنها بين الأصوات والحروف والمشاهد ..

. ... ويالروعة تلك التشبيهات




كان المساء يقترب من ليله هادئا كسولا مثل نهر التايمز، لم يضايقه مطر ولم تغضبه رياح، وقد نعست على جانبيه زوارق وغفت.

وأصوات موسيقى يونانية تتمشى في المكان وتوزع إيقاعاتها على الشط

داعبت رأسي عناقيد بلح أحمر. عمتي ليست هنا ،، عمتي هناك،، عمتي ليست هناك،، عمتي ماتت في خان يونس، هناك في بيت على حافة مخيم لاجئين. لم أجد أثرا لها حين زرت المقابر القديمة في المدينة قبل سنوات، ولا حتى حرفا من اسمها انفصل عن شاهد قبرها وانتظرني ليدلني عليها

زوبعت في تلك اللحظة عاصفة فرح وتهليل، واحتلت آذاننا .... .. ... راقبت الفرح يتمشى على وجوه الآخرين.. ,,, ,,.. ... وبالتفرج على مشاعر الآخرين تتجول ساخنة بين كلمات ستيفي ووندر وأجساد الراقصين

طرح عليَّ ،، أسئلة لا تستحق الترحيب،، سأل عن أدق تفاصيل رحلتي وزوجتي.. كان مثل جرافة لا تلتقط أنفاسها بعد قلع زيتونة في أرض فلسطينية ، حتى تزيل بيتا في مكان ما من أرض فلسطينية أخرى..







تعرفت على فلسطين ،، هنا .. .... .. لم أكن أعرفها حق المعرفة ... كانت معلومات بسيطة يعرفها الجميع ،، كــ معاناة من يسكنون القطاع والضفة ... واااا . ماذا أيضا ... آآآآم ،، فقط ..

في مصائر .. زرت فلسطين ، وتجولت فيها ,, طرت في أجوائها ،، كوشاح حريري حملته الرياح ،، حملتني في رحلة ماتعة ,, تعرفت على القدس ،، على حيفا ،، على يافا ،،، على دير ياسين أو ما تبقى منها،، على المجدل عسقلان ,, ... وكان وصفها أكثر من رائع... كان نابعا من القلب .. القلب الذي يحفظ في مخيلته أدق التفاصيل





المدهون هنا ،، يطرح موضوع له دلالة هامة ، ،، موضوع "المهجّرين" من جهة ،،، والحاملين للجنسية الإسرائيلية من الفلسطينيين من جهة أخرى . ومعاناة كليهما من جرّاء "الغربة الجغرافية" و "الغربة المحلية" التي تمارسها عليهم "النصف مُوَاطَنَة".. قد يلوم البعض هؤلاء الأخيرين ،، ... كيف لهم أن يرضوا بالجنسية الإسرائيلية ..

أعذرهم أنا من جانبي ... ما الوطن؟؟ ،، وماالجنسية؟؟ ...

الوطن هو الأرض ،، هو الحارة ،،، هو البيت ... هو العائلة ،، هو الرفقاء،، هو الأزقة والجدران... هو رائحة المطر حين يداعب التربة بقطراته،، هو رائحة "كعك بسمسم المقدسي" ،، هو "الزيتون والزعتر" ,,, هو الحرم،، هو قبة الصخرة ... هو ....

الجنسية هي مجرد "ورقة عبور" لهذا الوطن ...


حبيبي، اني ولدت في فلسطين، ورح أموت في فلسطين، الجنسية الإسرائيلية بالنسبة الي مواطنة وحقوق، صحيح إنها ناقصة، لكن بتخلّيني في بلدي





وسخرية ما بعدها سخرية ... سخرية بطعم الحسرة والأسى

تذكّر "باقي هناك" ما قرأه ذات مساء في التلمود "تزحف جثة اليهودي الذي مات خارج فلسطين، بعد دفنها تحت الأرض، إلى أن تصل إلى الأرض المقدسة وتتوحد معها" ,, عـ علّق "ماشاء الله، والفلسطيني اللاجئ ما بِصلْها لا حي ولا ميّت لا زاحف تحت الأرض ولا ماشي ع رجليه، ولا حتى هابط عليها مِ السما. الفلسطيني بيِزحف ع السويد والدنمارك..




وحسرة ما بعدها حسرة

"" هييييييييييه، أمانة الله؟ واِيمتن أوصلت يمه؟ معناتو الله راظي عليك يمه. والله الرّوحة ع المجدل مثل الحجة ع بيت الله عشر مرّات. طب وين في المجدل واِيش بتعمل؟ ""
""في الساحة يمه. اِقبال الجامع ع حفتْ السوق القديم""
""بصلاة محمد سيد الأنبياء والمرسلين، إذا اِنت يا وليد اِبني وأني إمك، تبوس لي حيطان الجامع، وإذا ما اِلقيت حيط دوّر ع حجر وبوسه. وما تنساش تعبر ع الجامع جوه إذا بعدو موجود، وبتصلي ركعتين. أني عارفاك بتصليش. بدكيش اِتصلي إلك بلاش، إنت حر منك لربّك، بس صلي لإمك بينوبك ثواب""





رائعة حقا رائعة... ..










ــــ.......................ــــ

مصائر: كونشيرتو الهولوكوست والنكبة لــ ..  ربعي المدهون

13..08..2016 __ 01:24
ــ5ـنجوم ،،،، ـــ رائعة وتستحق القراءة ،، أنصح بها
Profile Image for Jalila Alsayed.
Author 2 books105 followers
May 1, 2016
مصائر كونشرتو الهولوكوست والنكبة لربعي المدهون
الفائزة بجائزة البوكر للرواية العربية 2016

اقتنيتها من عدة أشهر وبالتحديد في معرض الأيام للكتاب العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول بجهدٍ أن أنهيها.. هكذا أنا حين لا أجد ما يشدني وإن اشتريته بشغف .. أرميه جانبًا وأبدأ بغيره.. وأرجع ثانية له، علّه يقنعني بمصافحته من جديد(عادة كريهة في القراءة مادري متى بتخلص منها) .. المهم إني ومنذ أسبوع صممت على أن أنهي الكتاب إذ كان المتبقي منه أقل من النصف.
الرواية تقع في 270 صفحة وما شجعني على اقتنائها هي أنها وكما قرأتُ عنها تحاكي قضية إنسانية من أكثر القضايا عمقًا وحساسية، عن معاناة شعب ومصائر مهجرين وفلسطينين في بلادهم منذ النكبة حتى اليوم؛ ورغم إن المادة معادة إلا أني كنت بحاجة لأن أعيش هذه الأجواء ومتحمسة لأن أرى ملحمة فلسطينية بها حبكة ومتانة قلّ نظيرها.. فلسطين وشوارعها القدس وقداسته، جمال حيفا وشعبية عكا، صمود غزة وخان يونس وكل التفاصيل التي أشتاق التعرف عليها من روائي فلسطيني مقتدر كربعي المدهون.
لكني صدمت بها وكثيرًا .. فالرواية لا تسمح لي حتى بالوجع أو التأثر لنكبة شعب عانى الويلات ومازال.. الرواية عبارة عن نزهة سياحية جذابة لاسرائيل وضواحيها لتنفيذ وصية أم جولي زوجة محمود دهمان الفلسطيني المغترب في لندن، مع تلميع واضح للتعايش والتكيف المفروض على الفلسطينين سواءً تهجروا أم بقوا هناك.. سواء أكان المواطن فلسطينيًا أم اسرائليًا أم مواطنًا مهاجرًا أم فاقدًا للهوية.. وكأن غالبية الفلسطينين منعمين بالرفاهية والحبور ولا ينقص بعضهم سوى وظيفة يكمل بها حياته ولذلك صوّرت الرواية ضياع الحقوق حين لم تسمح وزارة الداخلية في حكومة اسرائيل أن تعطي باسم زوج جنين تصريح له بالعمل في حيفا رغم إنها تقبل تجديد إقامته بأريحية وكأنها المعضلة الوحيدة التي تواجه الفلسطيني في بلاده.
الشخصيات الثانوية في الرواية كثيرة وكثيرة جدًا بحيث لا يمر موقف بدون ذكر شخصية عابرة وقصة حياتها .. حتى أنه أقحم اسمه عنوة في أحد المواقف..
الشئ الاخر الذي لم استسيغه في الرواية الكونشرتو بموسيقاه الأربع المتوترة، إذ تنقسم الرواية إلى أربعة حركات وهي عبارة عن قصص مختلفة تتقاطع بعضها في تكرار نفس الشخوص والأحداث ولا أفهم لما لم تكن رواية متكاملة بحركة واحدة بنفس الشخوص والاحداث بدون هذا التقطيع الذي يربك القارئ؟ فالراوي مرة هو الكاتب ومرة على لسان محمود دهمان ومرة اخرى على لسان جنين دهمان ومرة أخيرة على لسان جولي زوجة محمود دهمان ..
أعجبتني اللغة السردية للكاتب وأجمل مافي الرواية تطعيمها اللهجة الفلسطينية وإن كانت زائدة عن الحد، لم تعجبني الحورات باللغة العربية المكسرة لأنها زادت عن الحد أيضًا .. فلو اكتفى الكاتب في نماذج منها فقط لكانت أجمل، أعجبني أيضًا روح السخرية التي مزجها الكاتب بالجديّة لتوصيل رسائل جادة وقوية كما في الحوار بين "باقي هناك" وزوج جارته اليهودية افيفا ص151
ختامًا نبارك للكاتب فوز روايته بجائزة البوكر 2016 وحظا وافرًا للجميع.

ثلاث نجوم للغة السرد وللجهد الواضح في البحث والتنقيب لايصال مشاهد أقرب للواقعية.
Profile Image for Eng. Mohamed  ali.
1,531 reviews146 followers
May 3, 2020
محاولة اختيار عشوائية لاحدى الروايات الفائزة بالبوكر واول تعارف بينى وبين ربعى ا��مدهون ودا��ما ما تأتى تلك الاختيارات العشوائية بنتائج غير متوقعة .فالكتاب فعلا حالة متفردة.كاتب له اسلوبه وما جعلنى اقول ذلك هو ان الموضوع المحورى للرواية مشكلة فلسطين .وهو موضع من وجهة نظرى اصبح مستهلك ادبيا من كثرة ما كتب عنه وخصوصا ان كتاباتنا كلها عن ماحدث ولايوجد كتاب واحد عن ما يمكن ان نفعله. العرب لايفعل شئ من اجل تحريرها سوى الكلام والكتابة وحتى ذلك هو مايصدر من عن ضمير الشعوب وليس الانظمة الحاكمة .فكتابة رواية جديدة عن قضية فلسطين لن يقدم الجديد ولكن اللافت هنا هو الاسلوب المتميز لعرض فكرة الكاتب من خلال اسلوبه وشخصياته وتلك هى الوجبة الشهية التى سيجدها القارى هنا .فلسطين هى فلسطين ونكبتها هو واقع ستجده لايتغير فى روايات زمن الخيول البيضاء والطنطورية ومصائر ..فلسطين الجريحة هى نفسها فلسطين محمود درويش وفلسطين غسان كنفانى ..الاختلاف بينهم فى الرؤية والتفاصيل والتى دائما مؤلمة ولكن كل الطرق فى النهاية تؤدى الى روما .النص هنا يوضح موهبة جبارة واحترافيه فى التحكم فى الشخصيات .فكرة تقسيم الرواية االى كونشيرتو من اربع حركات فكرة متميزة وتثير الاعجاب .شخصيا اعجبتنى الحركة الرابعة وهى زيارة وليد دهمان الى متحف الهلوكوست ومتحف دير ياسين ..بدت لى رؤية الكاتب التى يخاول ايصالها هى وقوفه على الحياد بين الطرفين الاسرائيلى والفلسطينى وفصل الشعوب عن الانظمة سواء فى اسرائيل او فلسطين واكد لى ان اعتقادى صحيح بوضعه فى النهاية ضحايا الهلوكوست جنبا الى جنب مع ضحايا دير ياسين ورغم ان ذلك يبدو لوهلة منطقيا ولكنى لم استطع تقبل وجهة نظره فحتى لو افترضتنا صحة تلك الرؤية فالهولوكوست مذبحة تمت وانتهت وبعدها بسنوات قليلة بدا الناجون من تلك المذبحة فى القيام بنفس الفعل فى الفلسطينين ولكنهم لم يكتفوا بعد حوالى السبعين عاما من اراقة الدماء فالموجودين الان من اسرائلين هم قتلة ومن الفلسطينىن هم ضحايا فحتى لو ابعدت عروبتى عن الموضوع فالواجب على ان اتعاطف مع الضحية الحالية بغض النظر عن كونه فلسطينيا فما بالكم والضحية هم فلسطينين عرب مسلمين .نقطة اخرى تخص احترافية الكاتب وهو استخدامه للمصطلحات العامية سواء العبرية او الفلسطنية مع لغة عربية ركيكة من مواطنة انجليزية مع عدم اختلال النص وحفاظ النص على الاسلوب اللغوى الرفيع هى مهارة شديدة من الكاتب .نقطة اخرى ففى وسط كل تلك التنقالات فى الرواية بين اربع قصص منهم قصة مكتوبة فى الرواية كرواية بالمعنى الحرفى كل هذا يمكن لى تقبله ولكن ان يظهر الكاتب بشخصه ربعى المدهون فى التفاته لبطل الرواية وليد دهمان وتركه رسالة للبطل كانت لفته مثيرة جدا وفعلها ببراعة وفى وقت مهم جدا وهو وقت دخوله للمطار.رغم ان عدد صفحاتها 270 صفحة وكان ذلك من اسباب اختبارى لها لاننى كنت ارغب فى قراءة عمل صغير الااننى وجدت نفسى امام وجبه دسمه مرهقة ذهنيا ونفسيا ولكن الشئ المؤكد اننا امام كاتب يتميز بمهارة عالية
Profile Image for غيث الحوسني.
256 reviews582 followers
May 4, 2020
ما أحببته في هذه الرواية إضافة على فوزها بجائزة البوكر العربية، هو الإحساس الذي تقدمه للقارئ، بأن الفلسطيني برغم الحروب ضد الاحتلال لم تسرق منه إنسانيته، ولم نقده نحو الضغينة. الفلسطيني ما يزال حيا أمام آله تريد محوه.
Profile Image for Hala Ghattas.
119 reviews29 followers
February 7, 2017
رواية جيدة، لكن لا تتخطى مستوى روايات البوكر العربي.

على المستوى الشخصي لقد مللت من رؤية فلسطين من خلال أعين وأقلام الكتاب والرواة, وتعبت ايضاً من الاحباط الذي يسببه الاسئلة التي تبقى معلقة في مثل هذه الروايات.
أظن أنني سأكتفي بهذا القدر من أدبيات النكبة
Profile Image for Aliaa Mohamed.
1,176 reviews2,367 followers
April 26, 2016
الرواية بشكل عام جيدة ولكن طريقة السرد مرهقة للغاية وجعلتني أشعر بالتيه كثيرًا
Profile Image for Nashwa Moustafa.
Author 4 books101 followers
January 12, 2021
بالرغم من الانتقادات العديدة الموجهة لجائزة البوكر. والرأي القائل بأن معايير اختيار الجائزة غير واضحة وتثير العديد من علامات الاستفهام-وهو رأي اتفق معه فيما يخص بعض الأعمال- إلا أن لجائزة البوكر فضل كبير في تعريفنا بالعديد من الأعمال والأقلام كان من الممكن أن لا تصل بسهوله لولا فوزها بالجائزة من ضمن تلك الأعمال رواية مصائر من أهم اكتشافات البوكر بالنسبة لي وبداية قراءة مبشرة جدا للعام و محفزة لقراءة باقي أعمال الكاتب والتعرف على عالمه الروائي.

جولي ووليد زوجين من أصول فلسطينية يعيشون في بريطانيا.يقرروا العودة في رحلة سريعة لفلسطين لتنفيذ وصية ايفانا"والدة جولي" في ترك جزء من رماد جثتها بعد وفاتها بمنزلها بعكا. ومن خلال رحلتهما السريعة نتعرف على العديد من شخصيات ونماذج مختلفة من المجتمع الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها. يتناول الكاتب بشكل أساسي من خلال الراوية الاختيارات المختلفة للفلسطنيين وقت النكبة و فلسفة ورؤية كل اختيار وتأثيره على مصائرهم في الوقت الحالي. ربما اختلفت المصائر لكن توحدت الالام و المعاناة بأشكال مختلفة. حتى من نشأ واستقر بالخارج واجه شكل من أشكال المعاناة والهوان والتعنت في مقابلة محاولاته لانتزاع حقه في العودة.

تناولت الراوية نماذج لشخصيات يهودية إسرائيلية مما تسبب في توجيه عدة انتقادات للكاتب بإعتباره قدم رؤية محايده ومتوازنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كنوع من أنواع التطبيع. لم ارى تلك الرؤية طيلة أحداث الراوية وكان تناول النماذج اليهودية محدود جدا في مواضع قليلة باعتبارهم جزء من المجتمع الفلسطيني يتفاعل مع الشخصيات الفلسطينية ويؤثر و يتأثر بها ولا يوجد أي وجه مقارنة بين ذلك التناول وتناول نماذج الشخصيات الفلسطينية المختلفة ومشاكلهم وقضاياهم ومعاناتهم وتفاصيل حياتهم. حتى أنه تعرض للكثير من القضايا الاجتماعية الخاصة بالمجتمع الفلسطيني كوضع المرأة وجرائم الشرف والميراث. كل ما في الأمر أن ذلك التناول جاء بشكل طبيعي وإنساني لا يهدف إلى التعاطف مع الشخصية اليهودية بقدر ما يهدف إلى تقديم صورة واقعية إنسانية للجانب الإسرائيلي وهو تناول منطقي يخدم القضية.
تحفظي الوحيد على الراوية هو عنوانها. الذى وازن بين مأساة الهولوكوست والنكبة وهو ما أعطى انطباعا خاطئ عن مضمونها.
يحسب للكاتب جرأته في مخاطرة الكتابة عن موضوع تم الكتابة عنه وتناوله في آلاف الاعمال وبذل مجهود كبير في تقديم رؤية مختلفة. استمتعت جدا بالعمل رغم تداخل الأحداث والتفاصيل في بعض الأحيان. و صعوبة تتبعها بدون تركيز وقراءة متأنية.
Profile Image for Mohamed al-Jamri.
178 reviews130 followers
August 27, 2016
يستعير ربعي المدهون قالب الكونشرتو الموسيقي ليقدم روايته «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة» في أربع حركات، فكما تتصدر آلة أو اثنتان الدور الرئيسي في الكونشرتو وتبقى الآلات الأخرى في الخلفية، ليتم تبادل الأدوار في الحركات اللاحقة، فكذلك تبرز بعض شخصيات المدهون كشخصيات رئيسية في حركة ما، لتعود كشخصيات ثانوية في الحركة التالية. تتنقل الرواية بين الماضي والحاضر، وتأخذ القارئ في جولات جغرافية-سياحية-تاريخية لتتناول من جهات مختلفة ثلاث قضايا جعلها الكاتب محور الرواية وهي «النكبة»، «الهولوكوست» و«العودة».

من عكا تبدأ الحركة الأولى مع وليد دهمان وزوجته جولي الذين قررا زيارة فلسطين بناءً على وصية والدة جولي. منذ البداية تظهر براعة الكاتب في خلق الأحداث والمكان أو ما أسماه «الفضاء المتخيّل» الذي تشبه تفاصيله الحقيقة، وهي تفاصيل حرص الكاتب على إظهارها بصورة رائعة. وكما في الحركات التالية فإن الرواية تتنقل بين الماضي والحاضر لتبرز قضايا وأحداث أراد الكاتب أن تكون حيّة، فجعلها جزءًا من حياة شخصياته يعيشها القارئ بعيونهم. في الحاضر يرى كل من وليد وجولي حال عكا التي أصبح أهلها غرباء في وطنهم، أما في الماضي، في زمن ما قبل النكبة، فتعيش إيفانا أردكيان، والدة جولي قصة حب مع جندي بريطاني، وتشهد آخر أيام الانتداب البريطاني في فلسطين بما فيها التفجير الإرهابي لفندق «الملك داوود» على أيدي منظمة «إرجون» الصهيونية وما يتبعه من تهجير وأحداث أخرى.

هناك نسق مشترك بين شخصيات الرواية، حيث أن الأزواج يأتون من خلفيات ثقافية مختلفة متجاوزين الاختلافات الدينية والعرقية، فوليد مثلًا مسلم فلسطيني يحمل الجواز البريطاني، وزوجته جوليا مسيحية نصف فلسطينية أرمنية ونصف بريطانية. أضحكتني لهجة جولي عند حديثها العربية بلكنة بريطانية، انقلبت معها «حيفا» إلى «هيفا»، فجولي عاشت معظم حياتها في بريطانيا رغم ولادتها في فلسطين. لقد تخيّلتها تتحدث بنفس الصوت والطريقة التي استخدمتها «سارة» من حلقة «صراع الحضارات» في الموسم الثاني من مسلسل «سيلفي». هناك أيضًا لودميلا -أو لودا اختصارًا- والتي تتحدث العربية بلكنة روسية حوّلت «حيفا» إلى «خيفا»، وسواءً نطقوها «حيفا» أو «هيفا» أو «خيفا»، فقد جمعهم وأزواجهم حب هذه المدينة الساحلية التي ستكون إحدى محطات الحركة الرابعة. لعل وليد هو أكثر شخصية تشبه الكاتب، ففضلًا عن لعبه الدور الأكبر في الرواية فهو كما الكاتب ولد في المجدل عسقلان وبعد ذلك هُجّر إلى مخيم للاجئين وبعد ذلك هاجر إلى روسيا قبل أن يستقر في بريطانيا.

في الحركة الثانية ننتقل إلى مدينة يافا مع الكاتبة جنين وزوجها باسم اللذين يجسدان بحياتهما المشاكل التي يواجهها فلسطينيو الداخل، وكذلك معاناة الفلسطينيين المهجرين الذي قرروا العودة للوطن بشكل فردي. جنين تكتب رواية بإسم «فلسطيني تيس» تتشابه شخوصها وأحداثها مع حياة جنين ووالدها وزوجها، فهي «رواية داخل رواية» تحكي قصة «النكبة» وما بعدها من معاناة فلسطينيي الداخل الذين تم منحهم جنسية إسرائيلية ولكنهم عمليًا مواطنون من الدر��ة الثانية. أما باسم، فهو فلسطيني حامل للجنسية الأمريكية، وبسبب عدم امتلاكه جنسية إسرائيلية فإنه يواجه الكثير من التضييق على عمله وإقامته، ويبرز الكاتب من خلاله قضايا اجتماعية تتعلق بالعنف ضد المرأة و«جرائم الشرف». تدور حوارات كثيرة بين باسم وجنين حول قضية «العودة» في ظل كل هذه المضايقات الإسرائيلية التي جعلت الحياة صعبة على كل شخص يقرر العودة في سياسة متعمدة لتثبيط الفلسطينيين المهجرين عن العودة بشكل فردي. في نهاية هذه الحركة تبدأ معالم الرواية في الوضوح، حيث تظهر العلاقة بين جنين ووليد والذي تعود شخصيته للبروز في الحركة الثالثة ولكن هذه المرة تنافسه شخصية «باقي هناك» من رواية جنين.

في هذه الحركة، يمر الكاتب على عدة قضايا، من ضمنها موضوع «الهولوكوست» واستغلال ذكرى هذه الجريمة العظيمة في غايات سياسية واقتصادية لا تكترث بالضحايا، وهو ما يُذكّر بكتاب «صناعة الهولوكوست» «The Holocaust Industry» للكاتب الأمريكي اليهودي نورمان فينكلشتاين الذي وثّق استغلال المنظمات الصهيونية لذكرى هذه الجريمة. هناك أيضًا بعض السخرية والنكات السوداء عن وقاحة المستوطنين وعن وآمال العرب في الوحدة. وكالحركات السابقة تبرز أحداث وقضايا تاريخية واجتماعية. أضحكني وضع الكاتب لنفسه (بإسمه الحقيقي) كشخصية ثانوية في هذه الحركة وقيامه بالدعاية غير المباشرة لاثنين من كتبه!

وفي الحركة الرابعة والأخيرة يقسم الكاتب الأحداث إلى قسمين، قسم للقدس وقسم لحيفا ويافا يتنقل بينهما عدة مرات. هنا تبدأ الروايات في الحركات السابقة في التشابك معًا، فنعرف المزيد من تاريخ الشخصيات والعلاقة بينها. وصف الكاتب يشبه الجولة السياحية-التاريخية في هذه المدن وكأنه اغراء للفلسطينيين المغتربين بأهمية العودة للوطن، فهو لا يقصّر في وصف الطبيعة وأنواع الأشجار والأطباق الفلسطينية المختلفة، والروائح الطيبة والأحياء والأسواق. ينتقد الكاتب على لسان شخصياته تهويد القدس ويخص بانتقاده اليهود المتدينين الذي يُظهرهم كمتطرفين، بينما هناك شخصيات يهودية غير متدينة أظهرها بصورة إيجابية، بل إن إحداها –لودا- من الشخصيات الرئيسية، وحتى بقية الشخصيات الرئيسية باختلاف عقائدها غير متدينة وإن كانت غير معادية للتديّن، فوليد مثلًا لا يصلي إلا نادرًا ولا مشكلة لديه في شرب النبيذ.

يتطرق الكاتب في القدس لعدد من القضايا، إلا أنه يركز على مجزرة دير ياسين ويربط بينها وبين «الهولوكوست» الذي يزور متحفًا لضحاياه ويقارن ما جرى لهم بما يجري للفلسطينيين اليوم. يترك الكاتب خيال وليد يأخذه لمستقبل وردي يتم فيه توحيد الشعبين في دولة واحدة يعيشان فيها بتسامح وإخاء. يتنهي فيه زمن الصراع ويبدأ زمن التصالح. يتم بناء متحف آخر فوق موقع قرية دير ياسين يخلد ذكرى هذه المجزرة. يستيقظ وليد من حلمه هذا ليصحو على الواقع المر وينطق بعبارة أصابت كبد الحقيقة: «تتساوى حقوق الضحايا من الأموات حين تتساوى حقوق الأحياء». يختم الكاتب الرواية بنهاية مفتوحة، فجولي التي أعجبت بفلسطين تريد الانتقال للسكن فيها، ولكن وليد يضل مترددًا حتى يوم الرحيل، وفي اللحظة الأخيرة يقول لها أنه حسم رأيه، فهل اختار «العودة» لفلسطين أو البقاء في بريطانيا؟

الرواية رائعة بلا شك، خصوصًا في قدرتها على تقديم عدد كبير من القضايا امتدت على مدى أكثر من نصف قرن في صورةٍ حية من خلال شخصيات واقعية. دفعتني الرواية للقراءة عن عدد من هذه القضايا وكذلك للاستماع لبعض الأغاني المذكورة مثل «زهرة المدائن» لفيروز و«ايماجن» لجون لينون. في البداية كانت الأحداث متداخلة وضبابية وهو أمر يحدث مع بعض الروايات، خصوصًا تلك التي تحتوي شخصيات كثيرة كهذه أو كـ«الحرب والسلام» ولكن مع انتصاف الرواية بدأت الأحداث بالوضوح ومع نهايتها أصبحت مفهمومة تمامًا. تقسيم الأحداث بين حيفا والقدس في الحركة الأخيرة أتعبني قليلًا واضطرني لقراءة ملاحظاتي لتذكر الأحداث. تمنيت لو توسّع الكاتب أكثر بالنسبة لقضية «الهولوكوست»، فلو سرد لنا تاريخ شخصية عاشت أيام ألمانيا النازية وفقدت أهلها هناك ويوضّح من خلالها كيفية استغلال المنظمات الصهيونية لذكرى هذه الجريمة دون اهتمام حقيقي بالضحايا كما يوثّق فينكلشتاين في «صناعة الهولوكوست». كذلك من الممكن استعراض وجهة نظر الجانب الإسرائيلي لتاريخ النكبة من خلال هذه الشخصية، خصوصًا في ظل صعود تيار «المؤرخون الجدد» على الساحة من أمثال إيلان بابي والذين كشفوا عن تاريخ المجازر الإسرائيلية وترحيلها للفسطينيين من خلال الإرشيف الإسرائيلي ذاته.
Profile Image for Shaima Faisal.
401 reviews59 followers
October 4, 2018
"هو الذي أوجعت المنافي والغربة ومحطّات اللجوء فلسطينيته منذ الطفولة؟"
"حزنت على من هم منا وعلى من هم منهم، وبكيت على أولئك المتزاحمين في السماء يبحثون عن مكان يلّم أسماءهم."

لطالما تساءلت عن شعور الإنسان الفلسطيني بعدما أجهز الاحتلال على أراضيه ومسخ ثقافته وأسماء الشوارع والمناطق، وما هي وجهة نظر الطرف اليهودي/المتهوّد في الموضوع؟ الطرفان يعيشان حالة من الضياع والشتات بعد التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية في فلسطين.
من خلال الأجيال المتعاقبة لعائلة دهمان منذ 1948 إلى الآن يسرد الكاتب ربعي المدهون مصائر الطرفين وما آلت إليه الأمور، كيف تغيّرت وجهات النظر والأولويات في زمن ما بعد الهولوكوست والنكبة والنكسة والانتفاضات. "أنا لن أترك ما لي وما بنيته لمهاجرين يأتون من بلادهم إلى بلاد ليست لهم، يرِثونني وأنا على قيد الحياة."
هل ستساهم مبادرات تشجيع المواطنة المشتركة وقانون لم الشمل في التعويض عن الألم التاريخي للطرفين "... أو يجد غربته تصبّح عليه، وترافقه تجواله المتعثّر في البلاد أحيانًا، بينما يستجدي حق إقامته في بلده من غرباء استولوا عليه."
ماذا عن الثقافة والهوية الفلسطينية المسروقة "أليس لهم (هناك)، حيث أقاموا آلاف السنين حتى يأتوا ويشاركوننا الـ (هنا) الوحيدة التي لنا؟" ولماذا تدفع حكومات ألمانيا المتعاقبة فواتير الهولوكوست، لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يدفع فواتيره أحد؟
مقدمة الرواية كانت تمهيدًا جيدًا للقارئ، كما تمتاز الرواية بالحكايات الصغيرة في كل حركة. الجزئية الوحيدة التي أتعبتني أثناء القراءة هي تداخل حكاية جنين دهمان في الرواية مع حكايتها في روايتها.
ربعي المدهون: كاتب فلسطيني/بريطاني من مواليد مدينة المجدل/عسقلان1945. بعد نكبة 48 هاجر مع عائلته إلى قطاع غزة وأقام في خان يونس. حصل على ليسانس آداب قسم تاريخ عام 1970م من جامعة الإسكندرية وعمل في الصحافة. فاز في عام 2016 بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عن رواية "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، وكان أول كاتب فلسطيني يفوز بها. كان قد وصل للقائمة القصيرة لنفس الجائزة في عام 2010 عن روايته "السيدة من تل أبيب".
Profile Image for Zakaria Zalt.
88 reviews14 followers
May 8, 2016
اسلوب جديد ممتع يتطلب تركيز اكبر لتبقى ممسكا بخيوط الشخصيات التي تتشابك بشكل غريب بين عالمين عالم الرواية وعالم الرواية داخل الرواية .
ولكن لا اعتقد انها تستحق جائزة البوكر.
Profile Image for Youmna Fathy.
288 reviews53 followers
March 3, 2025
كنت متحمسة للرواية حقيقي بس طلعت عادية،
مش هقدر أنكر أن اسلوب السرد حلو و مميز وتداخل الشخصيات فعلا مُبتكر.
لكن،
هذه الأفكار عن التعايش السلمي مع اليهود، عن نيل الجنسية الإسرائيلية، وعن العمل في إسراائيل وحتى الجيش السرائيلي سخيف.
احنا بنحترم جيرانا وكل حاجة من كل الديانات وده اللي كان بيحصل زمان بس مجترموش وهو ساكن في بيت قريبي غصب عنه وهو برضو بيطلع يحارب ضدنا و مؤمن بده!!، وهو معندوش نفس الفكرة عن التسامح و السلام برضو.
ماشي اوك منسبش البلد وكل حاجة بس في نفس الوقت مفيش فلسطينين بيتخلوا عن هويتهك وجنسيتهم بالشكل ده مش كلهم.
Profile Image for Abdullah.
68 reviews31 followers
August 27, 2016
عشقت فلسطين، بت فلسطينيا من وصف ربعي المدهون لها.

حبكة جديدة متقنة جدا لم اقرأ مثلها من قبل، أسلوب الكونشيرتو الموسيقي الذي سلطه على روايته. تتضم الرواية أربع تحركات، في الحركة الأولى لها أبطالها، وفي الحركة التي تليها أبطال جدد والقديمين يتحولون لشخصيات فرعية.
يتنقل بين الأزمنة والمكان بخفة عالية، ينقلني معه بكل أريحية ولا أعي بأني قد سافرت معه من حيفا إلى القدس إلى يافا.
في الحركة الأخيرة مفاجئته،ترك لك الخيار بأن تسير في الرواية التي تتضمن احتمالين، اختر أحد الاحتمالين.
تضمنت حبكته أيضا رواية بداخل رواية، التي تتضمن أيضا زمانا ومكان. أصبح يتنقل في زمانين ومكانين وروايتين ومصائرهم.

صاغ حبكته بطريقة متقنة جدا ومتأكد هذا الشيء هو اللي خلاه يتفوق ويفوز بالبوكر.

بطبيعة الحال بما أنه فلسطيني(اتوقع)، تكلم ككل الفلسطينيين عن الهوية والانتماء والوطن لفلسطين وحربهم مع إسرائيل.
Profile Image for Freedom Breath.
785 reviews69 followers
May 2, 2016
رواية انسانية تحكي وجع فلسطين ووجع كل من غادر وكل من عاد وان كان بجواز سفر دولة ثانية وتمثيل دولي يسهل حضوره في وطنه فلسطين رواية تحمل طابع السيرة الذاتية والذكريات والتحولات الادبية المختلفة فيها اضفت جو ممتع وتشويق للقارئ وكأننا نصغي ل مقطوعة موسيقية تعزف بالكونشيرتو كما اختار له الكاتب كأسم واسلوب لدبي لتقديم روايته عيب الرواية انها تحمل الفاظ نابية ومسبات لا داعي لها ولتكرارها وان كانت لاضفاء لمسة واقعية علي حقيقة الاحاديث العامية وماتحوي من عبارات والفاظ استمتعت كثيراً باللهجة العامية الفلسطينية واستعمالها لتقديم حوارات البطل وليد وحوارات عائلة باقي هناك ، ابارك للمدهون فوزه بالبوكر واتمني له مزيدا من التميز والتألق
Profile Image for رولا البلبيسي Rula  Bilbeisi.
272 reviews52 followers
August 11, 2016
كان يجب أن أقرأ هذه الرواية قبل فوزها بجائزة البوكر لعام 2016
لأن بعد ذلك، يرتفع سقف التوقعات كثيرا
ويختلف التقييم أيضاً

ربما أكون أنا شخصياً قد "رأيت رام الله" مريد البرغوثي
أكثر مما رأيت القدس في عيون المدهون
وشعرت بـ"نهد الأرض" مع د. أحمد البرقاوي
أكثر مما عرفت عكا مع دهمان وزوجته
فكنت أحيانا كمن يتتبع خرائط غوغل أو تقييم سائح
"أكثر ممن يشعر مع كل من "بقي هناك
في معركة وجودية مصيرية

ربما أحتاج إلى قراءتها مرة ثانية
وتقييمها مرة ثانية
بعيداً عن ضجيج الجوائز والانطباعات المسبقة
ولكن لا شك أن العبارة التالية في المقدمة
:أثارت إعجابي واحترامي الشديدين للكاتب إذ يقول
أعتذر للقارئ قبل الناقد
عن أي خطأ أو سهو من أي نوع كان
طامحاً في أن أكون قد قدمت عملاً يليق بالقارئ والقراء


Profile Image for Selim Batti.
Author 3 books407 followers
May 15, 2018
ماهو الغرض وراء كتابة هذه الرواية؟
حسنًا... القصّة لم تزد لي معلومة واحدة عن معلوماتي المتعلّقة بالنكبة وتفاصيل الأحداث بين الشخصيّات يمكن أن تنطبق على أيّة علاقة إنسانيّة وأيّ موضوع. لا هوية لهذه الرواية ولا شيء يميّزها كرواية فلسطينيّة. على الكاتب الذي يقرّر الكتابة عن فلسطين أن يعي أنّ هذا الموضوع مطروق في الأدب منذ عام ٤٨فما هو الدافع من الكتابة عن مواضيع حكّتها أقلام الأدباء عشرات المرّات في صخر الأدب من قبل؟ اسم الرواية أكبر منها، مجرّد بهرجة وعنوان ضخم لرواية فشلت بالوصول إلى قلبي. لم أتعاطف مع الشخصيّات ولم أحزن على كوارثهم. الكاتب فشل في الوصول إلى ذوقي الأدبي والإنساني. هذا ليس حكم على العمل، هذا رأي.
Profile Image for Reem.
59 reviews
November 23, 2016
يارب مش معقول الغربة تجمعنا ويفرقنا الوطن ، من أصدق وأوجع ما قرأت ..
هو لازم ناخد جنسيات تانية عشان نقدر نزور وطنا ونلف في مدنا لمتى هالوجع !!
ومين فينا ما اتمنى يكون مكان وليد وهو بيزور عكا وحيفا ويافا والقدس وبيمشي ب شوارعها ، ويصلي في مساجدها وياكل من كعكها وفلافلها وكنافيتها ، ويزور كنائسها ، ويمشي جمب بحرها وسورها ..!!
شقفة تصريح هو اللي بيتحكم فيك تتنقل في بلدك زيك زي الغريب اللي جاي سياحة .
رائعة حد الالم .
رواية بحجم وطن مثقل بالنكبات والحروب ..
Profile Image for Sahar Abu Samra .
136 reviews12 followers
June 28, 2016
تمكن ربعي المدهون بدس السم بالعسل
الروايةُ تُروِّجُ لمجموعة من الأفكار الصادمة لقارئ فلسطيني لا يستطيع تقبل فكرة أن يوصف بـ "التيس"، كما يصفهُ المدهون وتلك الأفكار مثل:

إسقاط حق العودة
إمكانية التعايش المشترك بين المُحتل وبين شعب واقع تحت الاحتلال.
استخدام لغة تُبرئ المحتل
تحسين صورة الإسرائيلي في مقابل الإساءة لصورة الفلسطيني
قبول فكرة يهودية دولة الاحتلال
المساواة بين الضحية والجلاد
Displaying 1 - 30 of 291 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.