What do you think?
Rate this book


267 pages, Paperback
First published January 1, 2015
كان المساء يقترب من ليله هادئا كسولا مثل نهر التايمز، لم يضايقه مطر ولم تغضبه رياح، وقد نعست على جانبيه زوارق وغفت.
وأصوات موسيقى يونانية تتمشى في المكان وتوزع إيقاعاتها على الشط
داعبت رأسي عناقيد بلح أحمر. عمتي ليست هنا ،، عمتي هناك،، عمتي ليست هناك،، عمتي ماتت في خان يونس، هناك في بيت على حافة مخيم لاجئين. لم أجد أثرا لها حين زرت المقابر القديمة في المدينة قبل سنوات، ولا حتى حرفا من اسمها انفصل عن شاهد قبرها وانتظرني ليدلني عليها
زوبعت في تلك اللحظة عاصفة فرح وتهليل، واحتلت آذاننا .... .. ... راقبت الفرح يتمشى على وجوه الآخرين.. ,,, ,,.. ... وبالتفرج على مشاعر الآخرين تتجول ساخنة بين كلمات ستيفي ووندر وأجساد الراقصين
طرح عليَّ ،، أسئلة لا تستحق الترحيب،، سأل عن أدق تفاصيل رحلتي وزوجتي.. كان مثل جرافة لا تلتقط أنفاسها بعد قلع زيتونة في أرض فلسطينية ، حتى تزيل بيتا في مكان ما من أرض فلسطينية أخرى..
حبيبي، اني ولدت في فلسطين، ورح أموت في فلسطين، الجنسية الإسرائيلية بالنسبة الي مواطنة وحقوق، صحيح إنها ناقصة، لكن بتخلّيني في بلدي
تذكّر "باقي هناك" ما قرأه ذات مساء في التلمود "تزحف جثة اليهودي الذي مات خارج فلسطين، بعد دفنها تحت الأرض، إلى أن تصل إلى الأرض المقدسة وتتوحد معها" ,, عـ علّق "ماشاء الله، والفلسطيني اللاجئ ما بِصلْها لا حي ولا ميّت لا زاحف تحت الأرض ولا ماشي ع رجليه، ولا حتى هابط عليها مِ السما. الفلسطيني بيِزحف ع السويد والدنمارك..
"" هييييييييييه، أمانة الله؟ واِيمتن أوصلت يمه؟ معناتو الله راظي عليك يمه. والله الرّوحة ع المجدل مثل الحجة ع بيت الله عشر مرّات. طب وين في المجدل واِيش بتعمل؟ ""
""في الساحة يمه. اِقبال الجامع ع حفتْ السوق القديم""
""بصلاة محمد سيد الأنبياء والمرسلين، إذا اِنت يا وليد اِبني وأني إمك، تبوس لي حيطان الجامع، وإذا ما اِلقيت حيط دوّر ع حجر وبوسه. وما تنساش تعبر ع الجامع جوه إذا بعدو موجود، وبتصلي ركعتين. أني عارفاك بتصليش. بدكيش اِتصلي إلك بلاش، إنت حر منك لربّك، بس صلي لإمك بينوبك ثواب""