هذا كتاب في أصول الفقه، أعدّه وصنفه ليكون مناسباً لمنهج العصر الحالي في الشرح والإيضاح، وسلك فيه أسلوب التقسيم والتنويع مع التمثيل بأدلة الشهيد للمسائل الأصولية، وتمييز الصحيح منها بالأدلة، وأهم ما حرص عليه فيه: أولاً، تجنب تلك المسائل التي حُسبت على هذا العالم وليست منه؛ ثانيه، إسقاط التمثيل والاستدلال بما لا يثبت من جهة النقل كالأحاديث الضعيفة؛ ثالثاً، استدراك قضايا أصولية كثيرة تفتقر إلى ذكرها أكثر كتب الأصول وهي من صميم هذا العلم؛ رابعاً، الحرص على عدم تفويت شيء له اتصال بهذا العلم (أصول الفقه) لما يقع منثوراً في كتب الأصول المتفرقة سواء منها ما جرى منها تصنيفه على طريقة الشافعي، أو الحنفية، أو أهل الكلام.
هذا الكتاب البديع، اللطيف: ليس خاصا بعلم أصول الفقه، كما هو ظاهر عنوان الكتاب، بل قد تضمّن أيضا، في أثناء مباحثه، مقاصد الشريعة وقواعد الفقه، مع لغة وأسلوب رائعين. وفي ظني: أنّ الانتفاع الأكبر به سيكون لمن درَس متنا فقهيًّا من قبل؛ فإنّ المؤلّف، وفقه الله، جعل كتابه قريبا من الفقه والتطبيق، دون أن يكون مجرّد قواعد نظرية فقط، ونثر جملة طيبة من النصوص التفصيلية والأمثلة الفقهية، بما يجعل هذا العلم ذا أثر وفائدة. ومن فوائد الكتاب: اعتناء مؤلفه بشكله، وإظهار الحركات على أواخر الكلم فيه، فيستفيد دارس النحو من هذا العمل التطبيقي. نعم، هناك بعض الملحوظات -ولا يخلو كتاب من ملحوظات بطبيعة الحال- مثل كلامه عن مسائل الإجماع، حيث لم يبسط المؤلف الكلام فيها بما يستحقه هذا الدليل، فيما أحسب. جزى الله مؤلف الكتاب خيرا، وبارك له في علمه وعمره، ونفعني وطلاب العلم بما يكتب.
كتاب رائع ومختصر وبعيد عن تعقيدات الأصوليين و أهل الكلام و خلافاتهم اللفظية إذا ضم طالب العلم مذكرة الشنقيطي إلى هذا الكتاب, أعتقد أنه سيخرج بحصيلة كافية في أصول الفقه
هذا خامس كتاب اقرأه للجديع.. كعادته منظم .. ومرتب.. الكتاب أشبه بخريطة ذهنية..
تسلسل سلس للأفكار ..
من ميزاته أيضا : الأمثلة (يطرح لكل فكرة مثلين وأكثر..)
ينقصه : الآحالة إلى المراجع لمن اراد التعمق في كل فكرة على حدة...
إجمالا رائع كمدخل.. لكن أظن أن المبتدئ الذي لم يسمع شيئا عن الأصول قبله ، يستحسن له أن يبدأ بشرح البيقونية (أي شرح مبسط.. ومن أفضلها أظن شرح ابن عثيمين)... ثم يقرأ مثل هذا الكتاب لتركيز معلوماته .. لكن كبداية .. لا أنصح بهذا الكتاب مباشرة (لأنه مباحثه ليس فيها شرح مستفيض)