ما من إنسان يقف لامبالياً إزاء أي آثر فني حقيقي. حتى أولئك الذين يظنون إنه يكفي استيحاء الأثر الفني أو استلهامه هم بحاجة أحياناً إلى معرفة مبادئه وأصوله وقواعده مما يغذي قدرتهم على الاستلهام والاستيحاء. وحتى هذه المقدرة بالذات غالباً ما تكون محصلة معرفة مسبقة بهذه الأصول والقواعد التي سبق بينها فلاسفة ومفكرون من أمثال أرسطو وكانط وهيغل.. هذا دون أن ننسى ما كتبه ويكتبه كبار النقاد والفنانين... هذا إلى حذ ما سوف تجدونه في هذا الكتاب.