من اجمل الشخصيات واكثرها اثارة للجدل، قوية، غريبة، حقائق جديدة لم اعرفها عن هذه المرأة حكمت الجبال و الرجال، تبنت ثلاث اولاد الاول امازيغي، الثاني روماني والثالث عربي، كانت تعتقد ان الغرب اتوا ناهبين لا حاملي رسالة مما جعلها تقوم بحرق و تخريب الكثير من المدن فلم يذهبوا ، تغلبت على العرب في معركتها معهم، خالفت كسيلة ملك البرانس خاصة من بعد دخوله للاسلام الا انه اعلن حربا فيما بعد ضد العرب لعدة مشاكل حدثت بينهم ، في الاخير لم يكمل الكاتب طريقة موتها ومن قتلها، مما يثير الكثير من الشك، مايلفت للانتباه في شخصيتها انها لم تقاتل حتى تمىاعلان الحرب ضدها، كما انها كانت جد متعجبة من الاسلام و معجبة به من خلال حديثها مع ابنها الغربي المتبني :خالد ، اسلوب الكاتب جميل في سرد الاحداث : على شكل رواية قصيرة ...
الكاهنة هي ملكة الاوراس واسمها الحقيقي هو تيهينا وسميت بالكاهنة لأن قومها كانوا يظنون ان لديها بصيرة ورؤيا لاشياء مستقبلية (حسب نظر قومها وهي) ما اعجبني في هذا الكتاب هو انه سرد قصة تاريخية باسلوب رواية ما يجعل التاريخ اكثر تشويق
الكاهنة شخصية تحمل ثنائية معقدة تجمع بين الحكمة الروحانية والدهاء السياسي.. الرابط الذي يربطها بالأرض يتجاوز فكرة الملكية أو الحماية ليصبح رابطًا أموميًا، ترى فيه الأرض كابنتها وكمصيرها الذي لا يمكنها التخلي عنه.. هذا الشعور بالأمومة تجاه الأرض يفسر الكثير من خياراتها الصعبة، حيث رفضت المساومة أو التخلي عن جزء من كيانها، حتى وإن كان الثمن حياتها! من جانب آخر، رسالتها دعوة لفهم أعمق لمعنى الانتماء والحرية.. الكاهنة تدرك أن المعركة هذي معركة على الروح الثقافية والقيم التي تُبقي شعبها متماسكًا في وجه التغيرات الزاحفة.. يبدو أنها تفهم أن نهايتها محتومة لكنها تختار أن تكون نهايتها قصة تستمر في الإلهام، وهو ما يجعلها شخصية رسالية بمعنى وجودي، رسالتها لا تقتصر على زمانها أو مكانها...