Jump to ratings and reviews
Rate this book

الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده #5

الأعمال الكاملة للإمام الشيخ محمد عبده - الجزء الخامس

Rate this book
كتاب الدوحة

719 pages, Paperback

First published January 1, 1993

7 people are currently reading
258 people want to read

About the author

محمد عبده

42 books808 followers
يُعدّ "الإمام محمد عبده" واحدًا من أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث، وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة؛ فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون، كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية، وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية.

وفي سنة 1882م اشترك الامام في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس سنة 1884م، وأسس صحيفة العروة الوثقى، وفي سنة 1885م غادر باريس إلى بيروت، وفي ذات العام أسس جمعية سرية بذات الاسم، العروة الوثقى.

في 3 يونيو سنة 1899م / 24 محرم 1317هـ صدر مرسوم خديوي وقعه الخديوي عباس حلمي الثاني بتعيين الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية, وقد كان منصب الإفتاء يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر في السابق وبهذا المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب شيخة الجامع الأزهر، وصار الشيخ محمد عبده أول مفت مستقل لمصر

ولقد ظل الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية ست سنوات كاملة حتى وفاته المنية بالإسكندرية بعد معاناة من مرض السرطان عن سبع وخمسين سنة، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
10 (25%)
4 stars
14 (35%)
3 stars
8 (20%)
2 stars
6 (15%)
1 star
1 (2%)
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews337 followers
May 25, 2019
المجموعة الكاملة للأستاذ الإمام محمد عبده
مجلد 1
..............................
قال الأستاذ الإمام محمد عبده: يجب تحرير الفكر من قيد التقليد، وفهم الدين علي طريقة سلف هذه الأمة قبل ظهور الخلاف، والرجوع في كسب معارفه إلي ينابيعها الأولي... والنظر إلي العقل باعتباره قوة من أفضل القوي الإنسانية، بل هي أفضلها علي الحقيقة.
منذ سنوات طوال وأنا أفكر في قراءة المجموعة الكاملة للأستاذ الإمام، في الحقيقة ليست المجموعة الكاملة للأستاذ الإمام وحده بل هو ومفكرين آخرين غيره مثل العقاد وطه حسين وغيرهما، فقراءة أعمالهم بخلاف أنها واجب ووفاء نحوهم فهي مما يجب فعله لإصلاح أحوالنا العقلية، فالاهتداء بالعقلاء خير في كل الأحوال.
تنقسم المجموعة الكاملة للأستاذ الإمام إلي خمس مجلدات، الأول منها مقالات سياسية كلها دارات عن أحداث ما قبل ثورة عرابي وما بعدها بقليل. تغير الإمام وتغيرت أراءوه كثيرا بسبب الاضطرابات الشديدة التي غيرت أحوال الوطن كله في هذه الفترة.
كتب الأستاذ الإمام عددا كبيرا من المقالات في الإصلاح السياسي والاجتماعي، ومقالات في إصلاح أحوال التعليم، وقد كان إصلاح التعليم هو بحق قضيته الأولي، وهو يعتبر ميدان التغيير الحقيقي لمستقبل أفضل. وكان تحرير العقل واعطاؤه المساحة للائقة به، هي الفكرة الأم التي بني عليها الإمام تيارا فكريا لازال يؤتي ثماره حتي الآن بالرغم مما أصاب هذا التيار من ضعف في الفترة الأخيرة إلا أن ثماره لازالت حاضرة.
كانت فكرة الإمام التي صرح بها لأستاذه _ جمال الدين الأفغاني _ أنه لو خرج لبلد بعيد وعلم عشرة الأفكار السامية العالية التي تنصلح بها الأمة، ثم علم أكثر منهم بعد ذلك ونقل الفكرة الإصلاحية إلي أجيال متتالية فإن ذلك سينعكس علي مستقبل الأمة بالضرورة.
للأستاذ أراء كثيرة في تحرير العقل العربي من التقليد، وتحرير اللسان العربي والبيان العربي كذلك من الميراث الثقيل للسجع والقافية الغير ضرورية في الكلام، قال الأستاذ الإمام: إن الأسلوب المليء بالمحسنات اللفظية، يعد _ في اللسان العربي _ أدني طبقات القول، وليس في حلاه المنوطة بأواخر ألفاظه ما يرفعه إلي حد الوسط.
كان الأستاذ الإمام من أوائل من تخلصوا من السجع المتكلف في الكلام، وكان من أوائل المجددين في البيان العربي وإطلاق القلم العربي ليعبر عن الفكر ويرفع مستوي العقل العربي المتلقي لتلقي الأفكار الجديدة ومن ثم فقد ساهم في تجديد الفكر العربي بقوة.
من أراءوه السياسية ما قاله عن محمد علي وهو عكس ما هو معروف عنه من أنه باني نهضة مصر الحديثة، قال عنه: أخذ يرفع الأسافل ويعليهم في البلاد والقري، كأنه يحن لشبه فيه ورثه عن أصله الكريم، حتي انحط الكرام، وساد اللئام، .......وبصفة عامة فإن رأيه في عائلة محمد علي دائما ما يتسم بالنقد الحاد.
كان الإمام أحد أعمد ثورة عرابي، لكنه انقلب عليها بعد أن عاد من المنفي ووصف عرابي بما لا يليق، وكأن الإمام استكثر علي فلاح مثل عرابي أن يعلو أفقه الفكري إلي حد المطالبة بالدستور والحياة النيابية التي تؤسس للمساواة في الحقوق والواجبات لكل أفراد الشعب.
قال الأستاذ الإمام عن عرابي: أما عرابي فلم يكن يخطر بباله ولا يهتف به في منامه أن يطلب إصلاح حكومة أو تغيير رئيسها، فذلك مما كام يكبر علي وهمه أن يتعالي إليه، وإنما الذي أحاط بفكره وملك جميع مقاصده هو الخوف علي مركزه،....
وقال أيضا: وهذه أحاديث عقل ينبو عن فهمها ذهن شخص مثل عرابي.....
الكتاب به الكثير من الرسائل المتبادلة بينه وبين آخرين من رجال عصره منهم الإمام الأفغاني، وقد حكي الأستاذ الإمام حكاية تتلمذه عليه، وسفره إليه بعد النفي بعد فشل الثورة العرابية. فيما يحكيه الإمام عن أستاذه نلاحظ علاقة تبجيل غير عادية من تلميذ لأستاذ، وصل التمجيد الذي مجده التلميذ لأستاذه أن وصف الإمام أستاذه بأنه وهبه حياة يشارك بها أهل الجنة بينما أبواه وهباه حياة يعيش بها علي الأرض.
الكتاب عظيم جدا ولأنه ضخم جدا _ أكثر من 800 صفحة _ فإن ما كتبته عنه لا يوفيه حقه، كما أن الأستاذ الإمام بأسلوبه الفذ الذي غير به لسان العرب وروحه التي نشعر بها حية بين الحروف قد غيرا الكثير في العقل العربي وهي الحسنة الباقية له ستشكره عليها الأجيال.
Profile Image for mohamed nabil.
128 reviews53 followers
June 4, 2011
مقتطفات من كتاب" الاعمال الكامله للإمام محمد عبده - الكتابات السياسيه - محمد عماره "
١- الاصلاح فالثوره فالاصلاح :

الفضيله وان تفرعت أصنافها الا انها ترجع الي امر كلي وهو الاعتدال ف السير الانساني
--------------------
ان استعداد الناس لان ينهجوا منهج الشوري غير متوقف علي ان يكونوا متدربين ف البحث والنظر علي اصول الجدل المقرره لدي اهله بل يكفي كونهم نصبوا انفسهم وطمحت أبصارهم للحق وضبط المصالح علي نظام موافق لمصالح البلاد وأحوال العباد
ان اهالي بلادنا المصريه دبت فيهم روح الاتحاد وأشرفت نفوسهم منه ع مدارك الراي العام وأخذوا يتنصلون من جرم الإهمال ويستيقظون من نومه الإغفال وقد مرت عليهم حوادث كقطع الليل المظلم ثم تقشعت عنهم فطالعوا من سماء الحق ما كحل عيونهم بنور الاستبصار حتي اشرأبت مطالعهم الي بث أفكارهم ف ما يصلح الشأن ويلم الشعث ويجمع المتفرق من الامور ليكونوا امه متمتعه بمزايها الحقيقيه فهم بهذا الاستعداد العظيم اهل لان يسلكوا الطريق الاقوم طريق الشوري والتعاضد ف الراي
-----------------------
الوطن الذي يوجب الحب والحرص والغيره يرجع لثلاثه تشبه ان تكون حدودا
-انه السكن الذي فيه الغذاء والوفاء والأهل والولد
-انه مكان الحقوق والواجبات التي هي مدار الحياه السياسيه وهما حسيان ظاهران
-انه موضع النسبه التي يعلو بها الانسان ويعز او يشغل ويذل وهو معنوي محض
فإذا تقرر ذلك علي ما قلناه وجب علي المصري حب الوطن من كل الوجوه
-----------------------
قد قامت الادله من الكتاب وألسنه وعمل السلف علي جواز الاستعانه بغير المؤمنين وغير الصالحين علي ما فيه خير ومصلحه المسلمين وان الذين يعمدون الي هذه الاستعانه لجمع كلمه المسلمين وتربيه أيتامهم وما فيه خير لهم لم يفعلوا الا ما اقتضته الاسوه الحسنه بالنبي وأصحابه وان من كّفرهم او فسّقهم فهو بين أمرين اما كافر او فاسق فعلي دعاه الخير ان يجدوا ف دعواتهم وان يمضوا ف طريقهم
------------------------
ليس ف الاسلام سلطه دينيه سوي سلطه الموعظه الحسنه والدعوه الي الخير والتنفير عن الشر وهي سلطه خولها الله لادني المسلمين يقرع بها انف أعلاهم كما خولها لاعلاهم يتناول بها من ادناهم
-------------------
لم يدع الاسلام لاحد بعد الله ورسوله سلطاناً علي عقيده احد ولا سيطره علي إيمانه علي ان الرسول كان مبلغاً ومذكراً لا مهيمناً ولا مسيطراً وليس لمسلم مهما علا كعبه ف الاسلام علي اخر مهما انحطت منزلته فيه الا حق النصيحه والإرشاد......فالمسلمون يتناصحون وهم يقيمون امه تدعوا الي الخير وهم المراقبون عليها يردونها الي السبيل السوي اذا انحرفت عنه
-----------------------------
لكل مسلم ان يفهم عن الله من الكتاب وألسنه بدون توسيط احد من السلف ولا الخلف وانما يجب عليه قبل ذلك ان يحصل من وسائله ما يؤهله للفهم
فليس ف الاسلام ما يسمي عند قوم بالسلطه الدينيه بوجه من الوجوه ولم يعرف المسلمون ف عصر من الأعصر تلك السلطه الدينيه التي كانت للبابا عند الامم المسيحيه عندما كان يعزل الملوك ويحرم الأمراء ويقرر الضرائب ع المماليك ويضع لها القوانين الالهيه
----------------------
ان التحامل ع الشخص بعينه لا ينبغي ان يتخذ ذريعه للطعن ف طائفه او مله او امه فان ذلك اعتداء ع غير معتد ومحاربه لغير محارب او كما يقال جهاد ف غير عدو وهو ما ضرره اكثر من نفعه إن كان له نفع
فليس من اللائق بأصحاب الجرائد ان يعمدوا الي احد الطوائف المتوطنه ف ارض واحده فيشملوها بشئ من الطعن او ينسبوها الي شائن من العمل تعللاً بان رجلاً او رجالاً منها قد استهدفوا لذلك
فاذا تنافرت الطوائف تشاغلت كا منها بما يحط من شأن الاخري فكانت كل مساعيهم ضرراً ع اوطانهم
---------------------
٢-المسأله الاجتماعيه
يوجد كثير من ذوي الثروه واليسار وهم المتمتعون بخير البلاد وهم اللذين ينبغي ان يطلبوا لها رفعه الشأن ومنعه الجانب لان الاعين الغادره محملقه اليهم طالبه انتزاع ما بأيديهم
وان تسلط الدخلاء عليها وتلاعبت الايدي المتغلبه بأمورها يضر باولئك الاغنياء اولاً وبالذات ولا يضر غيرهم من الفقراء الا ثانيا وبالعرض بل ربما لا يصل الضرر الي الفقراء الذين هم صنف العمله والصناع اصلاً فان الانظار لا ترمق الا ذوي الاعتبار فهم منتهي الاطماع
------------------------
ان الامه ذات البسطه ف الافكار والمهاره ف المعارف هي الاقوي سلطانا والاقوم سياسه وهي الغالبه علي سواها من الامم
الم يقفوا ع الاسباب التي اعدها غيرنا افلا يفقهون انهم ان لم يكونوا نصراء لجيش العلم سيصبحوا علي شفا الخطر
-------------------
ان النسب وحده ليس بالشئ يرفع ويخفض ولكن المعول عليه وما يصح ان يرجع الكرم اليه هو ما يكون عليه المرء نفسه فان وافق ذلك نسباً عاليا وحسباً تالدا كان ابلغ ف الشرف واعرق ف الكرم والا فلن يبخس العاما عمله ولن يحرم اولئك الذين فاض عليهم الفضل الالهي فرفع انفسهم عما كان وضعهم آباؤهم فجعلهم بذاتهم اصولاً للكرم وادوحاً للمجد بما اودع فيهم من الغرائز الفاضله ووفقهم للاعمال الصالحه فمنهم يبتدئ الحسب واليهم ف القرون المستقبله يرجع النسب
----------------------
ان الانسان يكتسب المال بحذقه وعمله معهم فهو لم يكن غنيا الا بهم ومنهم فاذا عجز بعضهم عن الكسب لآفه ف فكره ونفسه او عله ف بدنه فيجب ع الاخرين الاخذ بيده وان يكونوا عوناً له حفظاً للمجموع الذي ترتبط مصالح بعضه بمصالح البعض الاخر
-------------------
المال ليس مذموماً اذاته ف دين الله ولا مبغضا عنده تعالي علي الاطلاق كما هو ظاهر نصوص بعض الاديان السابقه
فكأن الله يقوا إنا لا نأمركم بإضاعه المال واهماله ولا بترك استثماره واستغلاله وانما نأمركم بان تكسبوه من طرق الحلال وتنفقوا منه ف طريق البر والخير
-------------------
٣-التربيه والتعليم:

ان الانسان لايكون انسانا حقيقيا الا بالتربيه وهي عباره عن السعاده الحقيقيه فاذا تربي لاجل ان يحب غيره واحب غيره لاجل ان يحب نفسه
---------------------
نحن ف بلاد رزقها المولي سعه العيش ومنحها خصوبه وغني يسّهلان علي كل عائش فيها قطع ايام الحياه بالراحه والسعه ولكنها ويا للاسف مُنيت مع ذلك بأشد ضروب الفقر : فقر العقول والتربيه
----------------------
امر التربيه هو كل شئ وعليه يُبني كل شئ وكل مفقود يفقد بفقد العلم وكل موجود يوجد بوجود العلم واي اصلاح للشرق والشرقيين لابد وان يستند الي الدين حتي يكون سهل القبول شديد الرسوخ عميق الجذور ف نفوس الناس
------------------------
٤-الاسره والمرأه :

ان الامه تتكون من البيوت "العائلات" فصلاحها صلاحها ومن لم يكن له بيت لا تكون له أمه
اما النساء فقد ضرب بينهن وبين العلم بستار لا يدري متي يرفع فأصبح حشو اذهانهن الخرافات وملاك احاديثهن التراهات اللهم الا قليلاً منهن لا تستغرق الدقيقه عدهن
----------------------
هل يجوز منع تعدد الزوجات؟
نعم لان العدل المطلق المشروط واجب التحقق وتحقق هذا العدل مفقود حتما ووجود من يعدل ف هذا الامر هو امر نادر لا يصح ان يُتخذ قاعده كما ان ف التعدد ضرر محقق يقع بالزوجات وتأريثاً للعداوه بين الاولاد فللحاكم وللعالم بناء ع ذلك ان يمنع تعدد الزوجات مطلقا اللهم الا اذا كانت الزوجه عقيما فللقاضي ان يتحقق من قيام هذه الضروره فيبيح الزواج من أخري غير عقيمه
-------------------------
٥- الاصلاح الديني :

يجب تحرير الفكر من قيد التقليد وفهم الدين ع طريق سلف هذه الامه قبل ظهور الخلاف والرجوع الي كسب معارفها الي ينابيعها الاولي والنظر الي العقل باعتباره قوه من افضل القوي الانسانيه بل هي افضلها ع الاطلاق
---------------------
العقل من اجل القوي بل هو قوه القوي الانسانيه وعمادها والكون جميعه هو صحيفته التي ينظر فيها وكتابه الذي يتلوه وكل ما يقرا فيه فهو هدايه الي الله وسبيل للوصول اليه
---------------------
٦-الاصلاح الادبي واللغوي :

تري أولئك العجزه الضعفاء يخترعون الفاظا من عند انفسهم يستعملونها فيما يشاءون من المعاني ويهشمون بها اللغه تهشيما فلا يبالون بما يقدمون او يؤخرون لا يرجعون ف ذلك الي معجم ولا يجرون ع قاعده فيزيدون اللغه ضعفا ع ضعفها ويصكون وجه الفصاحه ويصفعون قفا البلاغه وما ظنك بأمه تهان فيها ملكه العلوم وهي البلاغه
--------------------------
٧- مقتطفات من مقالات محمد عبده:

لقد سلكنا مسالك المتمدنين ف ثمرات تمدنهم التي جعلوها من زوائدهم فأسرفنا ف الانفاق وصار الناظر لملابسنا وماكننا والذائق لمطاعمنا ومشاربنا يشهد بأننا ف ذلك بحمد الله متمدنون فقد اشتركنا معهم ف ثمرات التمدن اي ما ينتهي اايه حال المتمدن من طلبه للتمتع باللذائذ وركونه لترويح النفس وتخفيف اتعابها
لكن من تأمل حقيقه الامر علم ان مثلنا كمثل الدجاجه رأت الاوزه تبيض بيضاً كبيراً فطلبت ان تبيض مثلها فأجهدت نفسها ف ان يكون ذلك غير عارفه ان ذلك لا يكون الا باستعداد اي بان تكون اوزه فحبست نفسها واستعملت قوتها الدافعه حتي انشق منها ما انشق وتمزق منها ما تمزق
----------------------------
لو ان الزاعمين فينا بحب الترقي والتقدم ساروا بنا من البدايات وحجبونا عن النهايات حتي لا نراها الا من انفسنا فنطلبها لا لانها اعجبت النظر ولكن لانها بنت الفكر ونتيجته وكانوا يعلموننا محاذاه المتمدنين ف اصول اعمالهم لا ف زوائدها فكنا بذلك نصل الي ما وصلوا اليه ف زمن اقل بكثير من الزمن الذي نالوا فيه ما نالوا فعلينا بالعمل غير مقتصرين علي مجرد الامل
------------------------
ان البديع جل شأنه اودع ف الانسان قوتين: "عمليه ونظريه" ليتوصل بها الي كماله المخصوص به وربط احدهما بالاخري فجعل كمال الاولي متوقفا ع كمال الثانيه فصار الانسان مفطورا ع طلب النظريات والوقوف ع الحقائق قبل ان يباشر عملاً ما فان العمل لا يُقصد الا اذا كان له من النتائج مايبعث ع مباشرته وليس كل عمل ينتج الفائده المعتد بها بل لابد ان يكون ع نهج مخصوص ولا جرم ان تصور النتيجه ومعرفه اساليب العمل مما يناط بقوه النظر فاذا كملت جاء العمل ع احسن وجه وكانت الفائده اعظم والغايه اكمل
-------------------------
الادب السياسي ووجه الضروره ف معرفه هذا الادب ان المرء اذا عرف مصلحه قومه سعي فيما يوجب لها البقاء والنماء واذا راي حدود اخوانهاقام لنفسه حدا لا يتعداه وحظا لا يتخطاه بخلاف ما اذا جهل ذلك فانه لا يأمن حينئذ ان يظهر بما يخالف تلك المصلحه ويفسد هذه الحدود فتكون حريته ضررا بأوطانه ووبالاً ع اخوانه
--------------------------
لحريه الراي والقول والانتخاب حدود
فحد حريه الراي ان يكون مبنيا ع القياس موافقاً للحكمه مطابقا للصواب
وحد حريه القول ان يراد به الخير ولا يجوز فيه حد المنفعه والملايمه ولا يمس شرفا مصونا ولا يضر بريئا امينا ولا ينشر عن غير علم اليقين
وحد حريه الانتخاب ان يراد به مصلحه الوطن العزيز ليس الا
------------------------
اذا قيل ما لنا لا نري تفرق الامم الاوروبيه اقساما واحزابا مانعا من تزايد الثوره وتعاظم القوه واستفحال امرهم الحياه السياسيه؟
قلنا ان اولئك الامم لا يختلفون ع غايتهم المقصوده بالذات وانما تتنوع الطرق التي يسلكونها الي تلك الغاي
--------------------------
إن لله علي الأغنياء المسلمين ف أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم وما يجهد الفقراء اذا جاعوا وعزرا الا بما صنع اغنياؤهم الا وان الله يحاسبهم حساباً شديدا ويعطيهم عذابا اليما
-----------------------
ف سبيل السعاده الانسانيه التي هي ثمره وجود الانسان ونتيجه خلقه عقبات لابد من قطعها لمن يريد ان يكون سعيدا ولا يخلوا من صعوبه تلحق بالمعاني بعض الآلام الوقتيه
وتصور تلك الآلام يقعد بالنفس عن العمل متي كان النظر قاصراً وألهمه ساقطه ولكن من وراء التقاعد اهوالاً صعابا وآلاما سداده تلزم من تلم به فيصير شقيا فقيد اللذه ما دامت الحياه علما بانها الام وقتيه عافيتها ألراحه الدائمه وغايتها النعيم المقيم
----------------------
الانسان اذا تساهل ف حقوقه فلم يحفظها خوفا من أهانه قوي او معارضه عائق ف سبيل الحفظ فان النفوس تستهين بشأنه فتمتد اليه الأطماع من كل الجهات تنتف حقوقه نتفه بعد نتفه الي حد ان لا يكون فيه مطمع لطامع ولا منتف لناتف فيمكث مقصوص الجناح وهذه غايه الذل ونهايه الصغار
اما اذا قاوم المغتال ورد الاغتصاب ولم يبال بما يجلبه النزاع فانه:
اما ان يغلب فيحفظ حقه ويكون قد أوقع بذلك الرعب ف النفوس ذوي الاعتداء فلا يستحلون حماه ولا ينالون منه بعد ذلك فيحيا محفوظ الحقوق مصون الواجبات.
وأما ان تكون الغلبه عليه فلا تستهين به النفوس ولا توجه مطامعها بقوه نحوه مثل ما اذا علمت فيه التساهل والانكماش وقله المناكده والمناقده
فاذا عاش مسلوب الحق ظلما عاش والعيون تاخذه بالاحترام وتنظر اليه نظر الإكرام.
فهم بين ان يعيشوا عظاما وان يموتوا كراما يخلد لهم الجهاد عن الحق ذكرا جميلا يتلوه اللسان متبقي ف عالم الوجود الإنساني
-----------------------
الحكمه من تحريم الربا الا يستغل الغني حاجه اخيه الفقير اليه
----------------------
ان أطفال المصريين اذكي من أطفال سائر الشعوب وان شبانهم من انشط الشبان وامضاهم عزما وهمه وأقداما
ولكن المصري يدب فيه الهرم المعنوي منذ استكمال الخامسه والعشرين فيحلب الي ألراحه والتمتع باللذات وتقعد به همته عن الجهاد والكدح ف سبيل المصلحه العامه
Profile Image for أحمد.
Author 1 book404 followers
April 20, 2013

لو كان كلام هذا الكتاب كله جاء عفويًا دون إعداد سابق أو تبذخ في اللغة، لعاشت كلماته حاضرة بكل بهائها إلى زماننا هذا، ولكن الآن أرى أن ما تبقى من الشيخ الإمام هو أفكاره دون الكلمات التي صيغت بها!، وهذا جميل في الحقيقة!، فقلّما من يتسلق قمة جبليْن معًا في آن واحد

وإن جاء أجمل كلمات الكتاب في ملاحظات عجلى دوّنها الشيخ الإمام عن الثورة العربية في هيئة نقاط، قال جامع الكتاب أنه ربما كان يطمح إلى كتابة كتاب عن الثورة العرابية وإن هذه اليوميات والتدوينات السريعة ربما كانت المادة الأولية لمشروعه الذي لم يتمه، نعم!، ففي هذا التدوينات مرّت أمامنا الأخطاء اللغوية وعدم استقامة الكلام أحيانًا، واختفاء أدوات الربط بين الجمل في أحيايين أخرى، وبعض الأخطاء اللغوية المتناثرة، ولكن بالله!، ما أجمل هذا الوصف العفوي:


أما الهاربون فكانوا كالأعاصير، أو كماءٍ انكسر سدّه فاندلق، يتصل بعضهم ببعض مزدحمين متراكمين، في حالة عقلية أشبه بالجنون، سائقهم أمامهم، أو حاملين على ظهورهم ما خف حمله من أمتعتهم: حيوان، أثاث ضئيل، ثياب رثة، حتى بعض المفروشات التي لا قيمة لها

في هذه الحالة - حالة شعب طرد من بيته - كان الحر شديدًا، وغيم من الغبار سد الأفق، وأظلم الجو، نساء يبحثن عن أولادهن، يتشاجرن بعضهن مع بعض، يتضاربن، في أخلاط لا يمكن التعبير عنه، عربات بلا عجل استعملت مساكن، عربات من كل نوع بعضها ساقط في "المحمودية"، بعضها مقلوب، بعضها بخيْلٍ، بعضها بغير خيْلٍ، روائح شيّ اللحم، صياح على المارة: الخبز!، الخبز!



أعاد لي هذا الوصف الجميل لهروب سكان الإسكندرية منها قبيل ضربها من قبل الأسطول الإنجليزي في عام 1882، ما قاله الحارث بن حلزة صاحب المعلقة الجاهلية في وصف تأهب قبيلته للحرب:


أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عِشاءً فَلَمَّا

أَصْبَحُوا أَصْبَحَتْ لَهُمْ ضَوْضَاءُ


مِنْ مُنادٍ ومِنْ مُجِيبٍ ومِنْ

تَصْهالِ خَيْلٍ خِلالَ ذاكَ رُغاءُ



وقولهم عن البيتين من أن قائلهما جمع فأوعى، فعلى إيجازها تتجسم في البيتين إجماع رؤساء القبيلة على الحرب عشاءً، واستعداد القوم للرحيل في الصباح للإغارة، وما صاحب ذلك من ضوضاء السيوف وتصهال الخير، وتصايح الناس وهو يعدّون العدة للرحيل، فهذا المحيط والجو الذي أحسن نقله الشيخ الإمام محمد عبده لحالة هروب الأهالي في إرتجال منه في الكتابة دون تنميق وتنسيق، يماثل عندي تمامًا هذا المحيط والجو الذي أحسن نقله الحارث بن حلزة، وقالوا إن الحارث بن حلزة أنشد هذه القصيدة بأكملها مرتجلاً في لحظتها دون إعداد أو إعمال فكر مثلما كان ما كان من الشيخ الإمام

Profile Image for بلال طه.
353 reviews47 followers
October 21, 2015
في الاول كان توفيق حلو و بعدين وحش وبعدين حلو سياسة بقى
.
المقالات معظمها إن مكنش كلها بتتكلم تاريخ من 1880 ل 1882 وهي فترة
الثورة العرابية أو هوجة يناير أقصد هوجة عرابي :D
هي غلطة عرابي أفندي لما وقف قدام توفيق كان أخده رصاصتين وأعلن الجمهورية مش إقالة حكومة وتشكيل مجلس نواب ، وهي نفس ذات غلطتنا في ثورة يناير
مقولة التاريخ بيكرر نفسه نفسي أولع فيها عشان حرام نرجع لها كل شوية
Displaying 1 - 4 of 4 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.