الموعد المقرر بدنو نحونا كقطار إنجليزي، ولن يؤخرهم عن بدء الحفلة فى موعده شئ، فهم يقدسون المواعيد أكثر مما يحترمون البشر، أكثر من أطنان القمح التى يغرقونها فى المحيط، اكثر من حيوات تزهقها نفاياتهم النووية، أكثر من حياتى وسطهم ومن رجائى إليهم.
فليبدأ الحفل إذا، لا فرق عدى. سأضع لباسى التنكرى، وأحصد الثمن”
وراء الأحلام ألف باب من الأطماع التى تدفع أصحابها إلى المخاطرة والمغامرة، واحيانا إلى الجنون، وفى لعبة الحياة يقف الموت حكما ينتظر المتعبين من سباق آمالهم الجريحة، ومراوغة واقعهم البائس; لينطلق فى وجوههم صافرة النهاية."
أحمد القرملاوي: - كاتب ومهندس مصري، من مواليد القاهرة 1978. - تـخرج في كلية هندسة التشييد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يونيو 2001. - حصل على درجة الـماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من جامعة إدنبرا، اسكتلندا. - يكتب الرواية والقصة والشعر. - صدرت له الـمجموعة القصصية "أول عباس" عن دار الرواق للنشر والتوزيع. - ثم روايات "التدوينة الأخيرة"، "دستينو"، "أمطار صيفية"، نداء أخير للركاب"، عن الدار المصرية اللبنانية. - حازت روايته "أمطار صيفية" على جائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع المؤلف الشاب سنة 2018. - كما حازت رواية "نداء أخير للركاب" على جائزة أفضل رواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي سنة 2019.
قرأت للكاتب سابقا رواية " التدوينة الأخيرة " ، كانت جيدة ؛ بتقييم 3 نجوم...
أرى دستينو لا ترقى إلى مستوى رواية، ربما سيناريو لفيلم تشويقي ضعيف و محاولة بتقليد سيناريوهات أعمال هوليوود لكن بصورة بدائية تُسيء لعقل القاريء أو المشاهد!!
جاءت هذه الرواية فقط لتؤكد لي أن الرهان على أحمد القرملاوي رهان ناجح دومًا، هاهو يفعلها ببساطة شديدة مرة ثانية، وبنفس القدرة والاحتراف .. عالم آخر مختلف تمامًا عن عالم روايته الأولى/ السابقة، مع قدرة على الإلمام بتفاصيل ذلك العالم وطرح فكرته من خلالها بشكل ذكي، هنا نحن في عالمنا المعاصر، إزاء تغوَّل الرأسمالية وعالم رجال "الميديا" أو سيطرة "الرجل الأبيض" كما يطلق عليهم في الرواية، بكل ما يعكسه ذلك الرجل الأبيض من نفوذ وسيطرة ومفاهيم عالمية وتحكم في مقدرات البلاد والعباد التي أصبحت كلها تحت أمرهم ورهن إشاراتهم، هنا نحن إزاء نماذج بسيطة لأفراد من طبقات متباينة، جمعهم سوء الحظ وأوقعهم في شراك رجلٍ يرى أن العالم يدين لصاحب النفوذ والقوة ورأس المال، فكفر بكل المبادئ والقيم ورضي أن يكون ترسًا وآلةً يقودونه من خلالها لتحقيق مصالحهم من جهة وتحقيق مكاسبه المادية الهائلة أيضًا من جهة أخرى، ممدوح الرحال، أو "الآدم" هكذا كان وهكذا أصبح، وحوله نماذج بشرية مختلفة، أجاد الكاتب التعبير عن كلٍ منهم ـ كما يفعل دائمًاـ من جهة، وأجاد الإمساك أيضًا بتلابيب القارئ لاستكشاف عالم "دستينو" الذي يبدو شبيهًا لبعض أفكار ما يسمى ببرامج الواقع، ولكنه في الوقت نفسه يحمل صبغة وخصوصية عالم "القرملاوي" الذي لا شبيه له! ومن قرأ "التدوينة الأخيرة" سيدرك ذلك تمامًا .. الجميلهذه المرة، أن فكرة الرواية أكثر رسوخًا ووضوحًا، استطاع أن يعبِّر عنها بدون خطابية أيضًا ولكنها بدت شفافة ترفل على استحياء بين طيّات كلمات ممدوح البطل ذا الشخصية الفريدة وبين باقي شخصيات الرواية وعلاقتهم به .. هذا هو العالم الذي نعيشه ويستغل كل أفراحنا وآلامنا وحياتنا لتحقيق مصالحه الشخصية ومكاسبه المادية الفظيعة، بينما نحن نلهو ونلعب متخيلين أننا نربح من وراءه شيءًا فيما يترك لنا في كل مرة الفتات! . بعيدًا عن فكرة الرواية، وتفاصيل أحداثها، لي على هذه الرواية ملاحظات أعتبرها هامة، أولها العنوان الصادم الذي يبدو غريبًا من جهة، ويبدو متماشيًا مع العناوين العجيبة التي ابتلينا بها في روايات الفترة الأخيرة (ولاحاجة للاستدلال) .. ولكن هنا يلعب "القرملاوي" باحتراف مع عنوانٍ دال على لعبة هي بالأصل من اختراعه ولكنه يدلل من خلالها على ذلك العالم الذي نحيا فيه، وتجعل عالم ال"دستينو" أنموذجًا يمكن أن يقاس عليه أشياء عديدة تحاصرنا ... ثانيها، الحوار (يا إخواننا) .. صدعونا بحوارٍ لا طائل منه، وجدالٍ لاقيمة له، حول الحوار هل يكون بالعامية أو الفصحى، وأخذ البعض يتلاعبون بهذه الفكرة ويسخفون تناولها، ويعتبرونها قضية القضايا ومشكلة المشكلات، بلغته الرصينة في السرد، وحواره المكتوب بعامية رشيقة، أكّد القرملاوي على ما كنت أتحدث عنه طويلاً أن العهدة على طريقة الكتابة والسرد وليس على الحوار أيكون بالعامية أو الفصحى، كتب حوارًا بالعامية يليق تمامًا مع شخصيات العمل ويتحدث بلسانهم بكل دقة. طبعًا تبقى المشكلة بعد نهاية كل عمل روائي جميل ـ كهذا ـ هو السؤال المؤرق للكاتب أولاً والقارئ بعد ذلك، هل سيتمكن "أحمد القرملاوي" من الاحتفاظ بهذا المستوى من الكتابة والتناول والأفكار، وفي ظني أنه قادرٌ على ذلك إن شاء الله،
من الصفحات الأولى تدرك أنك تقرأ أدب حقيقي، قلم مثقف وموهوب، يعرض لنا في دستينو نموذج مصغر للعبة الدول الرأسمالية بأحلام البسطاء وطموحهم الذي يبقى أمل غير محقق، بل ويقودهم أحيانًا لمصارعة بعضهم بعض. تقديم الشخصيات جاء رائًعا ومتقنا كالمعتاد، أربع شخصيات رئيسية مختلفة، أجاد الكاتب إيصال كل منهم بطريقة وأسلوب مختلف وملائم تمامًا للشخصية.. ممدوح ترحال بماضيه الحزين وتخليه عن مبادئه أمام السلطة والنفوذ.. ليتحول لشخصية آسرة ملهمة للملاين في دول العالم التالت.. وهو مجرد لعبة في أيدي رأسمالين أمريكان. راجي الشاب الطموح جدًا والشهم الرومانسي الذي يقدس الكولونيل "ممدوح" ويعشق داليا.. أمل.. الرجل البسيط.. عاشق التمثيل، الذي ينازع طموحه إمكانياته وحياته البسيطة.. وأم إسلام، ويظل رغم كل شيء محتفظًا بالأمل.. وهو من الشخصيات التي رسُمت ببراعة وتميز في العمل. إتقان وواقعية رسم "داليا" الجميلة المادية التواقة للظهور في دستينو ذكرني بإعجابي الشديد بـ"تيها" في التدوينة الأخيرة، المختلفة تمامًا برومانسيتها ومثاليتها كروح رقيقة، فالقرملاوي من الكُتاب القلائل الذين يبدعون في وصف وتوصيل الشخصيات النسائية بشكل ممتاز. ومن الشخصيات التي لفتت انتباهي جدًا شريف / البهلوان، ورغم إننا رأيناه بمنظور الشخصيات الرئيسية فحسب إلا إن الشخصية كانت في غاية الاتقان والإبداع وهي تقدم وتقود جولات المسابقة الدموية.. حوار وأسلوب، وردات فعل.. كأني أشاهده وأشاهد المسابقة كلها فعليًا.. حقيقي برافو. ورغم هدوء الإيقاع في النصف الأول من الرواية الذي اختص بتقديم الشخصيات وخلفياتها، وتميز بسرد سلس ومثقف، إلا أنه مع بداية المسابقة تصاعد التشويق بدرجة رائعة جعلت من الصعب ترك الرواية قبل الوصول لنهايتها.. ولابد من الاعتراف بأن رغم قسوة فقرات المسابقة إلا أنها إبداع حقيقي. ومن مفاجأت العمل بالنسبة لي أن جاء الحوار بالعامية، فأتى راقيًا رغم بساطته ومناسبًا بحيث لم يبد كنغمة نشاذ تفسد إيقاع السرد المتميز. دستينو عمل مختلف ورائع أكد موهبة القرملاوي الفريدة بعد تدوينته المميزة، وأكد كذلك تنوع أفكاره واختلافها. تحياتي للعمل الجميل وخالص تمنياتي بمزيد من الإبداع والتوفيق :)
رواية جيدة وكاتب رائع، ولكن في رأيي القصة كانت ناقصة أحلى ما في الرواية السرد والشخصيات، سرد سلس متماسك، وشخصيات مرسومة بدقة هتتعاطف معاها وهتشوفها قدامك ومأخذي على الرواية هو المسابقة اللي هي القصة الأساسية الرواية بتحكي عن مجموعة من الأشخاص، هيجتمعوا في حفل بأحد قصور المنصورية، وخلال الحفل هتقام مسابقة بين سبعة أشخاص، للفوز بعشرين كيلو دهب الشخصيات الرئيسية هي صاحب القصر، رجل فقير في منتصف العمر، امرأة جميلة وخطيبها الذي يتابعها في المسابقة ويتدخل في الوقت المناسب لإنقاذها من موقف صعب كل الشخصيات قصصها جميلة وماضيها تم التطرق له وحكايته بس للأسف مأخذي إن المسابقة كانت معمولة على إنها حاجة مهينة وصعبة، بس بالنسبالي مكنتش صعبة أوي زي ما الرواية تحدثت عنها، لما أجي أقرأ رواية بتتكلم عن مسابقة لازم هييجي في دماغي مباريات الجوع، اللي فيها المتسابقين لازم يقتلوا بعض عشان يعيشوا، هنا في المسابقة بينفذوا أحكام مذلة، زي مثلا واحدة ست تمسح جزمة الحكام بمؤخرتها، هو مهين، بس في الحقيقة بيحصل أكتر من كدة بكتير وقرأت عن حاجات اوحش من كدة بكتير فمقدرتش أحس بالموقف اللي الرواية شرحته في المجمل 3 نجوم ورواية تستحق القراءة
هل الرواية تتحدث عن عالم التنمية البشرية؟ العولمة؟ الرأسمالية ؟ أم عن الجشع؟
هو خليط أدبي حاول أحمد القرملاوي توصيل عدة اشياء من خلالها
مشكلتي الحقيقة بعيدا عن الاسلوب الادبي الجيد المتماسك هي الاحداث هناك شخصيات تغيرت ولكن دون مبرر حقيقي غير انه لازم تتغير
يعني العقل المدبر تغير بعد وفاة زوجته عظيم موافق لكن كان لابد من ايضاح فكرة أنه يتعامل مع المستشفي التي كانت السبب غير فكرة المال
استخدام فكرة السرد المتقدم يعني أنه يبين ليك تفصيلة هتحصل بعدين كويسة ولكن كان من وجهة نظري الشخصيات وعلاقتها وتاريخها كان مهم أكثر بكثير من فكرة المسابقة ، التي كانت اقرب للكلاشيه
ذلك ادي للان ف النهاية مع اكتشاف الحقائق بقي الموضوع بان وكانه حصل فجاءة ويلا علشان هنخلص
الرواية مش سيئة وانا كنت مشدود لكن كان هناك اخطاء كان يمكن تفديها من مونولجات داخلية للشخصيات او الاغراق ف تفاصيل فرعية ربما لم تفد تطور الاحداث و الشخصيات
لعبتنا جد مش هزار مافيهاش اعادة اختيار و الكل وقع ع الإقرار و معادش فرصة للفرار فى جنة كنت او فى نار اللعبة دى بحق و حقيق فصولها بدئت من زمان مانت اترسم لك الطريق من قبل ما تتخلق انسان لعبة فرح لعبة الم لعبة مصير لعبة ندم و الوقت هو الألعبان دستنيو ... أسم غريب غير مفهوم لا يتضح الا مع قراءة العمل، مصاحب لغلاف غير واضح المعالم يعتبر نقطة الضعف الوحيدة فى عمل رائع للمبدع أحمد القرملاوى، لولا خبرتي السابقة بأعمال الكاتب ما دفعني شئ لإقتناء الكتاب او حتى تصفحه. دستينو ... حفل تنكري يقام فيه لعبة تسابق على نحو غير اعتيادى يشارك فيها كل الحضور لتتصعد الأحداث و الأحلام و الطموحات، قصة تبدو لأول وهلة معتادة و متهالكة، لكن ما ان تبدأ القراءة بتعمق و تفهم لتجد أن الأمر ابعد من ذلك بكثير. إلى الجميع باستثناء البعض، بدأ القرملاوى روايته بهذا الإهداء المحير فى مضمونه، ليجعل قارئه يتساءل حتى نهاية العمل من هم الجميع و من البعض، فيعمل على اختراق النفس البشرية من خلال أبطاله المشكلين لفئات المجتمع المختلفة ليضعنا فى مواجهة مباشرة مع الصراعات المجتمعية الدائرة حولنا بل و التى كثيرا ما يكون كل منا طرف فى أحدها، مستخدما لغة سردية متماسكة لا غبار عليها و اسلوب مشوق يأخذ القارئ معه فى رحلة كلماته لا يستطيع مفارقتها الا مع الانتهاء، الأشخاص رسمت ببراعة شديدة حتى انها تكاد تتجسد امام القارئ، ساهم فى ذلك أسلوب الراوى المستخدم، فحديث كل شخصية عن نفسها يجعل القارئ يشعر بها و كأنها شخصيته الوحيدة، أيضا رمزية الأسماء المستخدمة بحنكة لا تدركها الإ مع القراءة المتمعنة لكل شخصية على حدى كان لها دور كبير و لكنه خفى فى ادراك ابعاد الرسالة المقدمة بشكل غير مباشر بين طيات الحروف، جاء الحوار بالصيغة العامية، و لكنها لم تكن بالعامية الرديئة او حتى الأعتيادية بل اتسمت بالرقى على مستوى كافة المواقف. اختار القرملاوى بداية جادة لدستينو تأخذك الى الأحداث مباشرة، أفاض فى الوصف و قدم بعض التحليلات التاريخية التي وصلت الى الإملال فى بعض المواضع، إلى أن تبدأ اللعبة فتأخذ الرواية منحنى مختلف تماما و يتغير تعامل الكاتب مع العمل، فيبدأ فى العب بجدارة على عنصر التشويق طوال صفحات العمل، لينتهى بنهاية تجعل القارئ يتفكر فى كل امور حياته عله يدرك ابعاد اللعبة. لن أطيل فى الحديث حتى لا أتسبب فى حرق احداث رواية جديدة جيدة جديرة بالقراءة، الا أننى أعد و على مسؤليتي الشخصية أن من قرأللقرملاوي من قبل سيجد تغيرا شاملا و كاملا فى الأسلوب من الخيال المفرط الى الواقعية البحتة، و لكنه لا يقل روعه و جمال عن سابقه، اما من لم يقرأ له من قبل فأعدك بقضاء وقت ممتع و قراءة هادفة على اكثر من مستوى. أخيرا ... أشكرك صديقي القرملاوي على روعة ابداعك.
القرملاوي له قلم ينتمي لجيل يحاول تلمس خطواته الأولى في دنيا الأدب.. جيل محمل بهموم ثقيلة تلقي بظلالها المفزعة على إبداعاته.. جيل تغذى بداهة على ما قدمه السلف من نصوص تحمل قيمة أدبية رفيعة.. جيل مطالب بالتعبير عما يحتاجه مجتمعه من تطور وتعبير عن واقعه الملئ بالتناقض والقسوة بأدوات جديدة، جيل تسيطر عليه أحاسيس القلق والاحباط، وجفاف الحياة الانسانية والعاطفية، وغياب الاحلام الجميلة.. فقد تلاشت في هذا العصر الكثير من الحدود فأصبح العالم قرية واحدة.. كما غامت الحدود الفاصلة بين قيم ومبادئ كثيرة.. فبات حتماً على المبدعين الجدد أن يخلقوا علاقة حميمية على الورق فيما بينهم وبين قرائهم.. وهو ما نجح فيه القرملاوي بدرجات متفاوتة في رواية (دستينو).. فهو في هذه الرواية يناقش قضية من قضايا عصره (قضية سيطرة الرجل الأبيض) كما أسماها في الرواية.. أو بمعنى أدق سيطرة "الميديا" والرأسمالية على عقول البشر في مطلع القرن الواحد والعشرين.. صنع القرملاوي عالمه الخاص بدقة هندسية قد تكون دراسته الأكاديمية سبباً مباشراً فيها، أو قد يكون تمكنه من أدواته وصنعته الأدبية هما السبب.. الرواية تقوم على فكرة النفعية الفردية لبطلها (ممدوح الآدم) بعد أن تغلب لمصلحته الشخصية على حساب مبادئه وأفكاره، وقَبِّل أن يكون جزءاً من منظومة تحكم الرجل الأبيض في مقدرات العالم.. الرواية تدور أحداثها في لعبة إفتراضية تخيلها القرملاوي.. هي لعبة أقرب ما تكون إلى برامج الواقع التي نشاهدها الآن على الشاشات.. يشترك فيها نماذج مختلفة من البشر سواء أوقعهم في حبال بطل الرواية طمعهم الشديد أو سوء طالعهم.. يجبرهم قانون اللعبة على الإتيان بأفعال مهينة في مقابل الفوز بجائزة مالية كبيرة.. يبدو القرملاوي في هذا النص أكثر قدرة على الإمساك بتلابيب القارئ وإقحامه في قلب النص.. فيصبح القارئ شريكاً كاملاً لكل ما يمر به أبطال وشخوص الرواية.. وهو شئ يحسب للكاتب. يحسب أخيراً للكاتب جرأته على تغيير جلده وطريقته في السرد بخلاف ما فعله في روايته الأولى (التدوينة الأخيرة) حيث كانت رصانة اللغة ومتانة السرد هما العامل الرئيس لنجاح العمل على العكس من (دستينو) التي نجد أن الفكرة وتقطيع الأحداث زمانياً ومكانياً والحبكة كان لهم العامل الكبير في ظهور الرواية بهذا الشكل المتميز..
من أربع شهور بالضبط دارت مناقشة بيني وبين الكاتب أحمد القرملاوي عن إرضاء أغلب القراء في العمل الروائي ، في الوقت اللي كنت قرأت فيه روايته الأولى التدوينة الأخيرة ولأنها تخص شريحة معينة من القراء وجيه رد الكاتب بأنو يعمل رواية تانية خالص ترضي ذائقة قراء مختلفة ومن ساعة المناقشة دي وانا كنت منتظر روايته الجديدة على أحر من الجمر عشان أشوف تفوقه في النوع المخالف عن نوعية التدوينة الأخيرة..
من خلال قرائتي لرواية أحمد القرملاوي الأولى وبعدها مجموعته القصصية ، ساعتها تأكدت تماماً من مدى موهبة وابداع وبراعة أحمد القرملاوي ولو ان الرواية الأولى كانت بها بعض السلبيات البسيطة لكن ده مامنعش خالص ان أحمد القرملاوي يعتبر كنز أدبي شاب بجد..
رواية دستينو ، الرواية بتتكلم عن مجموعة من الأفراد بيشتغلو لصالح شركة مستر ممدوح رحّال وجيه معاد حفل سنوي بيقام في دول مخالفة وأخيراً تم في مصر ، وفي الحفل ده بتتم مسابقة دستينو وبينضم ليها مجموعة الأفراد العاملين بالشركة عشان يواجهو مصيرهم إن فشلو في الوصول للنهاية. ده باختصار موضوع الرواية.
في الرواية ، طرح الكاتب علاقتنا بالغرب ومدى تحكم الرأسمالية في مصائر البشر ، وده تم بموضوعية جداً بصراحة بدون انحياز معين من وجهة نظري وإن الأجنبي ممكن يكون صديق جدير بالثقة فعلاً وان طباعه ممكن تتفاهم مع طباعنا وظهر ده جدا في علاقة راجي بستيفن وطرح من خلال ده رؤية خاطئة لبعض الناس في الغرب عن بلدنا. الصراحة جذبتني جداً رسالة الرواية واللي ظهرت في الرواية بشكل جميل جدا في أوقات مختلفة.
الشخصيات..
أربعة شخصيات أساسية في الرواية ، رسمهم الكاتب بمنتهى البراعة وقدمهم في الرواية بأحسن صورة في الفصول الأولى للرواية ، كمان كل شخصية في كل فصل خاص بيها بتتحدث بلسانها مش عن طريق الراوي العليم ، ده أتاح إستقلالية أكبر للشخصيات في طرح وجهات نظرهم وما في أعماقهم ، واللي ظهر بجد إستقلال كل شخصية في أواخر الرواية ، موقف داليا من أمل عن انو مش وجه يمثل مصر في فيلم عالمي وانو اكيد مش هيكسب والظن الخاطئ فيه وعلى الجانب الأخر ، اوضح امل موقفو وطموحه من المسابقة وكل احلامه ومدى احتقار امثاله دايما وان الحياه لم تكن في صفه أبداً. الصراحة الإستقلالية في الشخصيات بالشكل الكبير ده خصوصا ان كل شخصية بتتكلم عن نفسها ، حسيت اني قدام شخصيات حقيقية بتحكي كل حاجة مش كاتب ودماغ واحدة أظهرت كل دول وبأفكارهم وشعورهم وتاريخهم إلخ..
الإسلوب واللغة..
للمرة الثانية على التوالى مستوى السرد في الرواية دي أبهرني إنبهار فوق الوصف بجد ، الكاتب ليه إسلوب بديع في سرد وحكي الأحداث وجمال ورُقيّ في الإسلوب لا يُعلى عليه بجد ، مستوى راقي جدا جدا جدا ، انا بجد من الفصول الأولى ، إسلوب الكاتب كان جاذبني جداً إني ما أسيبش الرواية مش مجرد انو مشوق ويحمسك لأ كمان عشان جمال الجمل اللي بيكتبها وتشبيهاتو الرائعة بجد ، إسلوب الكاتب في الرواية ، يشرح النفس بجد لأنك تفضل تقرأ وماتسيبش الرواية ، ناهيك طبعا عن وصف دقيق جدا ومش جديد كمان على الكاتب ، براعتو في ده ظهر من الرواية الأولى وظهر في دستينو أقوى كمان عشان كده كنت متحمس اوي للاختلاف ، يمكن الكاتب ما غيرش إسلوبه في السرد زي الرواية الأولى ، كل شخصية بتتحدث بنفسها في كل فصل ، لكن الإختلاف واللي كنت انتقدته فيه في الرواية الأولى كان اسماء الفصول ، بيكون اسم الشخصية ولمحة من الفصل والعنوان كان بيحرق تفاصيل الفصل ، هنا في دستينو واضح ان الكاتب استجاب وإكتفى باسم الشخصية الثلاثي فقط خصوصا ان الرواية مشوقة كمان فاهو سابلنا مساحة اكبر بكتير للتشويق وده انا بحييه عليه ، اعترف ان كان نفسي سرد الكاتب يتغير في الرواية دي للراوي العليم او بطل يتكلم رغم حبي الشديد جدا للإسلوب اللي استعملوا في الرواية الأولى ودستينو كمان لكن مش مهم ، المهم ان السرد ولوصف واللغة حاجة راقية جدا في قمة الروعة بجد ، ده اكبر ميزة في الرواية فعلاً..
الحبكة.. انقسمت الرواية لأربع أقسام ، اول قسم اكتفى الكاتب بشرح شخصياتو في فصول القسم الأول وتمهيد للحدث الكبير اللي جاي بعد كده وهو الحفل السنوي والمسابقة وتاني قسم ، الحبكة فضلت ماشية كويس اوي ومش هبالغ لو ان كان فيها شوية فقرات بتحبس الأنفاس في النصف الثاني من جولات المسابقة انقالا للقسم الثالث واللي اشتدت فيه المسابقة والتشويق على اخره ، وده اللي حمسني جدا جدا للرواية ، الكاتب ماسابش ثغرة للملل خالص ، الروايو انا قرأتها على جلستين وماحستش بأي ملل فيها ولو طفيف ، لا ده كمان التشويق غلب في الرواية كمان ولو هقييم الحبكة هقيمها 9/10 عشان مش عايز احرق الأحداث في الجولة الثالثة للمسابقة هي اللي خيبت املي شوية لكن بشكل عام كمجمل عي رائعة جداً
الرواية في كلمتين..إبداع خالص. بصراحة انا ماتوقعتش المستوى الهايل ده رغم اني متاكد من موهبة وقدرة احمد القرملاوي لكن في انو غير جلدو تماما في الرواية دي فاكنت قلقان شوية لكن انا مستعد أصفقلوا على الرواية الرائعة دي اللي مش هكتفي بقراءتها مرة واحدة بس ، من جمالها أجبرتني وانا بنهيها اني هرجعلها تاني عشان اقراها في المستقبل اعتقد المستقبل القريب..
ختام الحديث ، أحمد القرملاوي روائي من العيار الثقيل جداً ، انا مفتتن ببراعتو وكتاباتو بجد وفخور بمعرفتو بجد ، مكانته الادبية رفيعة جداً وبصراحة مش هبالغ لو قلت انو لا يرتقي الا وسط الأدباءالعظماء الكبار ، انا سبق وقلتها قبل كده الرواية الأولى كانت رائعة والثانية دلوقتي اجمل كمان ، تخيل بعد سنين بسيطة انت هتكون عامل ازاي ، والله والله انا بتمنى بجد اني يبقى عندي ربع موهبة وبراعة أحمد القرملاوي ، انت تستحق كل التق��ير بجد واسف لو طوّلت بس كان لازم اوفي الرواية حقها والكاتب كمان أشكروا . بالتوفيق يا أخي
قبل البداية : عندما تتكلم عن "القرملاوي" من المفترض والطبيعي عليك ك قاريء ان تتذكر روايتة السابقة التدوينة الأخيرة في 2014 ، التي جائت كمفاجأة للجميع وكانت عمل أول مُميز للغاية يجعلك تشعُر أنك أمام شخصية متمكنة تماما�� من الغة والسرد .. ـــــــــــــــــ في البداية : .. حصلت على الرواية لسببين ، .. الأول: بسبب سُمعة روايته السابقة التدوينة الأخيرة وما جاء فيها . الثاني : انها صادرة عن دار الدار المصرية اللبنانية ذات السمعة الحسنة جداً .
ـــــــــــــــــ #الريفيو .. 1 : الغلاف / إسم العمل .. أعتقد الغلاف غير موفق تماماً ، ف انا كـ قاريء أحياناً كتير بهتم بالغلاف عشان أعرف ايه طبيعة العمل او أفهم منه شيء .. لكن للأسف الغلاف غير معبر نهائياً عن اي شيء ف العمل .. ثم ما جاء على ظهر الغلاف أيضاً ، من المُفترض انهُ جُزء من النص غالباً او توضيح لكنه للأسف أيضاً لم يكُن سوى بضع كلمات لم أستشف منها اي شيء .. ثم إسم العمل Welcome دستينو وإللي للأسف الشديد بردة مفهمتش منه أي شيء . ـــــــــــــــــ 2 : اللُغة / السرد .. اللغة : جاء العمل في 311 صفحة ، إستعرض الكاتب فيهم بلاغتة وتمكنة من كل كلمة ف اللغة العربية ، حتى ظننت في بعض الأوقات أنهُ يحفظ قاموس اللغة عن ظهر قلب ف هو في كل صفحة يدهشني بأختيارة للألفاظ بعناية فائقة للغاية ، في الحقيقة إستفدت كثيراً جداً من إستعراضة الدائم للكلمات الفصيحة .. السرد : يدور العمل حول اربع شخصيات رئيسية .. هم حسب ترتيب الظهور.. 1 : ممدوح ابراهيم 1 : امل معاطي 3 : راجي مدحت 4 : داليا عادل سراج في البداية شعرت بالملل ، خصوصاً ان بعض التفاصيل كانت أشبه بتفاصيل فيلم هندي رومانسي مُفرط الوصف في الرومانسية ، وشعرت بالملل أيضاً كون ان كل شخص من أبطال العمل يبدأ السرد من نُقطه مُبهمة مجهولة وأعتقد الكاتب لم يوفق تماماً في تسهيلتقديم أبطاله وعمل تعارف بين القاريء خصوصاً البسيط وبينهم .. لكن سُرعان ما بدأ التشويق عندما بدأت الأحداث تتسارع وأفهم معني دستينو مسابقة المكافئآت ثم اكملت المسيرة مع العمل .. ـــــــــــــــــ 3 : قصة العمل .. أعتقد أن قصة العمل أشبه ما يكون ب عمل روتيني يومي ، وكأنك تُقلب بين القنوات ف تجد فيلم قد سمعته مرات عديدة لدرجة ما مللت منه فتمُر عليه وكأنك لم تراه من الأساس ، ف الكاتب يسرد في قصته التناقض بين عالمين احدهما غني و الاخر فقير، احدهما مستغِل و لا يتحلى بأية مشاعر او يعرف شيء عن قيم إنسانية ولا يتعاطف مع الآخر المُستَغل الذي يحاول جاهداً ب|أي وسيلة ما ان يُعلّي من قيمة عن طريق محاولاتة المُستميتة للحصول على المال .. ثُم إظهار عوار ما في حياة بعض المُتسابقين دون ان يُبرر او يُلقي ولو نظرة بسيطة على أسباب هذا العوار .. مثال : إظهار عوار شخصية المتسابق عبدة المتنكر في زي البهلوان في حفل الدستينو واللي شُغلته ف الواقع بسيطة جدا عبارة عن فراش في سينما او بمسمى أفضل شوية مشرف ومراقب .. تم إظهار كل مساويء الشخصية وتقبلها الرشاوي "البقشيش" لتسهيل افعال ما مخلة داخل مبني السينما سواء القاعة او حتى الحمامات ، وللأسف متمش ذكر ان الفراش ده ممكن يكون شغال قهرياً بلا مقابل هو بس ع البقشيش ده .. متمش ذكر انه لو له مرتب ممكن يكون رمزي للغاية ومتمش ذكر ان رواد السينمات دولا هُما اصلاً بقوا معظمهم كده واننا مبقاش عندنا شيء ف السينما يروحولة المحترمين أصلاً .. كنت امل انه ينصفه ولو بجزء بسيط لكن العمل ف سياقة ومجمله جاء لأبراز أسوء ما يتعرض له الفقراء من الأغنياء دون رحمة او شفقة منهم وتعريض الفقراء دائما للمهانة وتحليهم بالصمت غالباً عشان يكملوا ويعيشوا .. ـــــــــــــــــ 4 : أجمل ما جاء ف العمل .. جاء العمل خالياً من الإقتباسات المثيرة ، مشخبطش في كتير وعلمت في كتير .. لكن جاء في جُزئية وحيدة أعتقدها من أروع ما قرأت .. هي .. - تفتكر يونس عاش ازاي جوه بطن الحوت ؟ - حضرتك انا مفكرتش في قصة سيدنا يونس قبل كده ، وكنت جاي عشان آخد رأي حضرتك في حاجة مستعجلة . - يونس قدر يعيش في بطن الحوت عشان كان راضي عن مصيره ، شايف انه يستحقه .. حتى في دعاءه لربنا ، كان بيلوم نفسه على خياراته ، وكان من جواه موافق ان وضعه ده يستمر ..
ـــــــــــــــــ 5 : نهاية العمل :.. جائت نهاية العمل غير متوقعة ، وسألت نفسي ف النهاية انا أستفدت ايه من العمل ده كَ كُل .. وكانت أجابتي ان العمل ده مستفدتش منه غير حجات قليلة جداً ... 1 : الدار المصرية اللبنانية قدمة العمل ده في ورق فخم وطباعة ممتازة :) 2 : لغة القرملاوي هي الأفضل على الأطلاق بين كتاب الجيل ده ع الأقل فيمن قرأت لهم .. لغة فصيحة قوية عارف الفاظ اللغة كلهاغ تقريباً :) 3 : القصة عبارة عن واقع ميرير عيشينة كل يوم ، الأغنياء عايشين ناسيين الفقراء ولو أفتكروهم بيكون بس عشان يتلاعبوا بيهم ويتسلوا بيهم شويتين ويخولهم يتذوقوا طعم المر والمهانة ع ايديهم ... ـــــــــــــــــ 6 : النهاية : نهاية الريفيو .. العمل ع مُستوى اللغة عظييييم العمل ع مستوى السرد عجبتني الفكرة حلوة الطريقة العمل ع مستوى القصة عادية جداً ـــــــــــــــــ التقيييم 3 نجوووم للغة والسرد ..
#أحمد_القرملاوي البداية الإهداء عجبني جدا إلى الجميع، باستثناء البعض لغة جميلة ومحترمة في اشد المناطق حلكة كانت فيها ادب واحترام عرف ازاي يوصل كل اللي عايز يقولة بدون السقوط في فخ اللغة السوقية عاملة زى ما تسرح مع نفسك وتفرح بحاجة وتقرر تفرح حبايبك فتقول إلى الجميع اهدي فرحي إلا ولاد ... اللي مزهقيني : ) جملة خارج النص عادي بقى . الرواية كمجمل واقع معاصر بنتابعه على قنوات مختلفة مع اختلاف السياق والنسق المتبعة لإغرائك وإغراء المشاركين في البداية فضلت أسبوع مش عارفة اكتب الريفيو الرواية واقعية أوي لدرجة صعوبة التعليق على أي شيء صعب تعلق على واقع عايشينه وبنعاني منه بتحس انك هتظلم الكاتب تقول أية السواد ده كله طب ما دي الحقيقة فعلا هو مفتراش على أصحاب ولا أحداث القصة لما تقرأ الرواية بتلاقي انك في مواجهة سؤال غبي آه غبي لان بالنسبالي بقالي سنين بسئلة بسبب طبيعة شغلي السابق وبسبب حاجات كتير بشوفها في حياتي وحوليا ولما متجوبش السؤال أو حتى لو جاوبت هتنهال عليك أسئلة كتير بعدها.. في الأول يا ترى أية حدودك للتنازل؟ ثم يا ترى أية الأسباب اللي ممكن تخليك تتنازل لغاية انك ممكن تلغي إنسانيتك في المقابل؟ هل المادة هي أهم شيء وفي مقابلها نضحي بأي شيء؟ طب لو من أصحاب القيم والشعارات هل قيمك ومبادئ وشعاراتك هتقاوم لاد أية؟ مين صح اللي بيحاول يامن حياته ماديا عشان يبقى حوت مش مجرد سمكة انشوطة أي حد يخدها ياكلها من غير دوشة؟ ولا اللي بيحاول يبني نفسه وذاته لمقاومة أي مغريات وسلبيات حولية؟ في مسلسل نور الشريف حضرة المتهم أبي الأب ربى أولادة على الأخلاق والفضيلة وعند أول منحني هو نفسه ولية أسبابه اضطر يجنبهم شوية ويتنازل عن قضية ابنه لان البشوات الكبار الاغنياء عرفوا ازاي يلعبوا بالكوتشينه ويخرجوة برة اللعبه سواء بقضية تحرش أو هدمه نفسيا والضغط عليه بواسطة اولادة في نهاية المسلسل بيحاول ينقذ ابنه بس نرجع لنفس الدايرة انقذ ابن وظلم التاني اعترف انه تاجر مخدرات عشان يحمي ابنه وبالتبعية ابنه التاني مش هيكمل في كلية الشرطة، بيسيبك مع نفسك تقول طب فين الصح وهل الاخلاق بقت عيب؟ القرملاوي قدم نموذج تاني شخص محترم لية قيمة واخلاقة وفجأة حياته بتنهار زوجة بتموت ابن بيموت بيت بيتاخد غضب لان صاحب المصلحة معاه القوة النقدية فنبدء نمشي مع أحداث الرواية ونشوف سيطرة الرجل الابيض كمنظومة كاملة عن سيطرة رأس المال على الاسود أو العبد آه احنا في نظرهم مجرد عبيد بيحققوا اهداف سادتهمك بطرق مختلفة فيها أية اروح برناكج عشان اضحك شوية اغنية واكسبهم شوية فلوس اكتر في مقابل... في مقابل أية تنازلات اهانات انسانية بتضيع ذل قهر مش مشكلة ومش مهم مجموعة بشر بيتعرضوا لمجموعه مواقف بتبين المجتمع بكذا شريحه بطريقة بسيطة وجذابة وفي النهاية دي لعبة مصالح وديما الخاسر فيها الضعيف الفقير والغني صاحب المصلحة هو الفايز حتى لو حصل فشل مؤقت بسبب ثورة أو فوقان في غير اوانه من الضحايا إلا انه بيعرف ازاي يحول الخسارة لمكسب اكبر مستغل بردو نفس ذات الاشخاص ويا للهول من سينقذك من مصيرك ايها المتعوس فيها خيط رومانسية مفقود متقلقوش يا بنات في لسة رجالة بتحمي اللي بتحبها يا وعدك يا داليا ويا بختك براجي وستيف كمان شخص مميز أوي تفتكروا صحيح في منهم في الواقع مبقتش اصدق صراحه كل واحد دلوقتي شايف الحب كلمتين بيتقالوا وخلاص انتهينا هيييييييييييه اوعدنا يارب
وهكذا تبدأ وتنتهي الـ #دستينو مش هحرقها بس هي فعلا شيقة والاحداث تعتبر سريعه وكلها اثارة واللغه بسيطة وسهله
عايزة احضر حفلة من دي بس من غير خدع من هذه ااااااااااااااااااااااااااع
...................................... ماذا يريد القارىء من اقتناءه للاعمال الأدبيه وقراءتها سوى الاستمتاع بنص أدبى جيد وراقى يندمج من خلاله مع شحصيات روائية عدة يسمو روحا وفكرا ينهل من بديع السرد وجماليات اللغة وهذا ما استشعرته وتشربت به حدالثمالة عندما قرأت رواية "دستينو" للكاتب المبدع " أحمدالقرملاوى" ورغم ان هذا هو العمل الروائى الثانى للكاتب بعد أن صدرله من قبل "التدوينة الاخيرة" إلا أنه تفوق فيه على نفسه وبرهن بحق أننا أمام أديب من العيارالثقيل وذو قلم آسر ولايقدر بثمن . رواية دستينو تتمحورحول فكرة الرأسمالية التى صهرتنا وأعادت تشكيل قوالبنا حتى تتلائم مع مبادئها التى لاتعترف بشفقة أو رحمة وما الى ذلك من المعانى الانسانية السامية فالمادة هى دينها والمصلحة الشخصية هى الأعلى و مذهبها الاوحد تنسحق أمامها إرادة الأنسان وكرامته وكذلك حدث مع شخوص الرواية فلكل منهم ظروفه الاجتماعية والانسانية التى دفعتهم لخوض مسابقة إعلامية كبرى تتحدى فيهم قدراتهم و معلوماتهم جوائزها خيالية تحكمها قواعد قاسية وصارمة وتنظمها احدى الكيانات الرأسمالية الاعلامية وتدعى "المؤسسة" نتقاطع مصائر الشخصيات جراء لعبة تحيل حياة متسابقيها الى جحيم ستكتشفوا تفاصيلها المثيرة وستخوضواأحداثها الخطيرة بين ضفتى هذا العمل . دستينو رائعة أدبية مدهشة تضع القارىء فى قلب الحدث تلهب حماسه وتجعله فى حالة ترقب وتفا��ل دائم مع شخوصها أثناء جولاتهم التسابقية حتى النهاية وبرع الكاتب فى تجسيد أدق التفاصيل الاخراجية للبرنامج الذى يعرض تلك المسابقة من لوكيشن الى ديكورات الى اضاءة إلى كادرات ومشاهد بالغة الدقة حتى تشعر انك لاتقرأ بل تشاهد حدثا اعلاميا بالفعل وحبذا ان تحول هذا العمل إلى عمل سينيمائى وهو جدير بذلك بكل تأكيد أضف الى ذلك اللغة الجزلة وروعة الصياغة السردية والرسم الدقيق للشخوص وبراعة الحبكة الروائية والبناء الدرامى المحكم للقصة وبساطة الفكرة وعمق المضمون كلها عناصر جعلت من دستينو واحدة من أرقى وأمتع الاعمال الأدبية التى قرأتها هذا العام وكانت بحق مسك الختام لقرآتى فى 2015
ثالث أعمال الكاتب وثاني أعماله التي اقرآها.. قد تكون الفكره مستهلكه نوعا ما ولكن يكمن اختلاف الكاتب في التناول.. فكره برامج المسابقات قديمه قدم وجود البشرية..تناولها كثير من الكتاب بمختلف انواعها... يبدأ الكاتب الروايه بعرض خلفيات سريعة عن الأبطال مستخدماً ضمير الغائب مره وضمير المتكلم مره أخرى وكان موفقا في الحالتين.. السرد سلس ومتماسك..وشخصياته مرسومه بدقه ولها خلفيات كثيره وهو ما حاول الكاتب أن يشرحة للقارئ في بدايه الرواية..ولكن عاب عليه الاستطراد المبالغ فيه في بعض الأحيان في وصف مشاعر الشخصيه أو خلفيتها النفسية والاجتماعية وقد يكون عذر الكاتب في هذا هو تعريف القارئ بكل أبعاد الشخصيه ليتسنى له الخوض بداخلها والعيش معها والاحساس بمشاعرها. وهو سلاح ذو حدين فا من الممكن أن تدفع كثرة التفاصيل بالقاري إلى منطقه من الملل... لغه عربيه فصحى قويه وليست بجديدة على الكاتب تنم عن قارئ مخضرم وواعي...يجيد تطويع اللغه واستخدام التشيبهات والمصطلحات القويه في موضعها بدون استعراض لغوي لا لزوم له.. البطل في هذه الروايه من وجهه نظري هو الحفله نفسها أو (ديستينو)..وكيف يدفع المال أو الذهب بالناس إلى إتيان أفعال لا يتخيلون مجرد التفكير فيها والتصرف بطريقه انانيه وفوضويه كبيره لمجرد الاستحواذ أو مجرد منع الاخر من الوصول إلى الجائزه.. تمتلئ الروايه بالاسقاطات السياسيه و الاجتماعيه والنفسية...وقد كان أبرع هذه الاسقاطات هيا السياسيه وبينت كم التناقض بين تفكير المرء السوي..وتفكيره في الشدائد وبينت سوء المجتمع الذي نعيش فيه... النهايه كانت تقليديه جدا وبرغم ذلك غير متوقعه.... أنصح بقرائتها...
احمد القرملاوي يبدو للوهلة الاولى عندما تقرأ له عمله الاول ( التدوينة الاخيرة) كاتب رصين اللغة ذو نظرة فلسفية قوية تبدو ظاهرة في عالمه الخيالي الذي اصطنعه ونقل صوره بحرفية شديدة ثم تتسائل بين الحين والاخر ماذا بعد ؟ البعد الذي قدمه القرملاوي عمل صادم شديد الواقعية شخوصه تنتقل من الواقع للورق بنفس ذات الحرفية والرصانة اللغوية في عمل سريع الايقاع قوي البنية رائع اللغة وفي نفس الوقت ينقل لك بكل الحرفية حوارا عاميا غير مبتذل ولا مدعي اعجبت كثيرا بشخوص الرواية ونماذجها التي رايت مثلها في واقعنا الملوث و اعجبت خصيصا بالشخصية المحورية في سباق القدر (ممدوح الادم) الرحال الذي ما برح يحط رحاله في محطة حتى يتركها و يرحل الى الاخرى مبدلا دوره و فكره ومحتفظا بقناعاته تحت غطاء وجهه الذي اختاره لنفسه كي يعوض حلمه المنسحق كنت اتمنى ان تأتي النهاية كالبداية على نفس درجة القوة -وان كانت منطقية ومتسقة - و مدعمة للهدف الذي حاول ممدوح تنفيذه مقتنعا او غير مقتنع القرملاوي تفوق على نفسه عندما غير الفكرة و السياق و جعلك تتعاطف مع الشخصيات برغم مساوءها في انتظار اعمالك القادمة بشدة
اول ما استأت منه في هذه الرواية العنوان يليه الغلاف المكتوب عليه كلمة welcome و لا ادري ما علاقة الكلمة بالسياق.
المهم، أعيد الملحوظة ذاتها عن الثقافة المرئية لبعض الكتاب الجدد ففي هذا العمل يحس القارئ. بانه يشاهد فعلا برنامج من تليفزيون الواقع او يقرأ سيناريو لفيلم ما على الرغم من تخلل ذلك النص بسرد محكم اللغة و الوصف. الا انني لا ارى ذات الإبداع الذي رأيته من القرملاوي في روايته السابقة. من وجهة نظري المتواضعة كان يجب على الكاتب ان. يفصل اكثر من ذلك بكثير شخصيات المتسابقين و ان يفرد الصفحات للتناقض بين عالمين احدهما غني و الاخر فقير، احدهما مستغِل و لا يتحلى بأية قيم إنسانية او تعاطف و الآخر مُستَغل و يعلي قيم نبيلة على حساب المال الرمزية في الرواية جميلة و لكني لا اشعر انه تم توظيفها. بالشكل اللائق
اللي بيعرف يقرأ من بين السطور ؛ هيعرف إن الجزء ده بيفسرلك الرواية كلها "فما بال الناس يداومون على تسمية أبنائهم بإسم قابيل ؛ بينما لا أذكر أن قابلت شخصا مرة يدعى هابيل ؛ مما يدل على إعتراف البشر بمبدأ قابيل" .... الرواية بتتكلم عن مجتمعنا المنقسم لإتنين ( أغنياء و فقراء) و فرق الحياة بينهم و مستوياتها ،لغة القرملاوي رائعة فعلا رائعة ، ساعات بحس إنه قاعد بيكتب و الجاحظ قاعد جنبه بيكتب معاني جديدة! النهاية طبعا غير متوقعة و تقديم الشخصيات كان كويس جدا بس الواحد للأمانة حس بشوية ملل في الأول و في النص لكن ده ميمنعش إن الرواية فعلا ممتازة ... الغلاف عندي تعليق عليه؛ انا عارف إنه عشان يعكس الرفاهية المفرطة عندنا هنا زي اللي في لاس ڤيجاس و المسابقة ؛ بس حاول في الطبعات الجاية تغيره ... سردك رائع و حوارك كان ضيف كويس على الرواية مكنش لاخفيف و لا تقيل ... في إنتظار جديدك بإذن الله يا أديب :-)
رواية مشوقة واسلوب السرد ممتع واقعية إلى درجة مؤلمة ، هل فعلا بعض البشر تحولوا إلى آلات وفقدوا إنسانيتهم واصبحوا ترس في ماكينة الرجل الأبيض وعبيد لمذهبه للأسف حدث ، الواقع الالمؤلموالمغريات وقسوة الظروف والحياة تحول ابعض البشر إلى أنواع أخرى لا يصح أن يطلق عليها بشرا ، يتحول الإنسان أحيانا بفعل الواقع إلى مجرم أحيانا ، أو قاتل أحيانا ، أو آلة في أغلب الأحيان :( !!!
لا أعرف لماذا لم أنتهي من تلك الراوية التي بدأتها قبل أربعة سنوات، قرأت الجزء الأول ثم تركتها، وقرأت غيرها وغيرها وأخذت تنزح لأسفل القائمة حتى قررت الانتهاء منها هذه السنة، وتابعت من حيث توقفت ثم انتهيت منها خلال خمسة أيام في قراءة متقطعة مع كتب أخرى.
لماذا تركتها كل تلك السنوات ولماذا لم أنساها كذلك؟ الإجابة ببساطة لأنني مللت في بدايتها، ولأنني كذلك انجذبت للشخصيات وحكاياتها وآرائها.
دستينو قصة يحكيها أربعة شخصيات، يستعرضون حياتها وماضيهم وأرائهم بينما يتابعون المضى في الحبكة، التي تتحدث عن مسابقة تقوم بها مؤسسة ضخمة في أحدى قصور المنصورية، مشاركيها من موظفين الشركة البسطاء والجائزة خمسة وعشرون سبيكة ذهبية.
يمكن التوقع أن تلك المسابقة سوف تكون قاسية وسوداء وأن هولاء الموظفين التعساء هم تسلية الأثرياء، ولكن الراوية ليست سوداوية بل هي كوميديا سوداء مخففة والمسابقة على الرغم من خطورة مراحلها إلا أن أحد لم يتعرض لخطر حقيقي بل كانت أكثر إمعانًا في الذل ولكن يحدث للمُهمشين أكثر من ذلك.
الشخصيات كانت جيدة، اختيار طبقة المهمشين جيد لأن حكاياتها زاخرة، بسهولة يمكنها أن تنسج على طبقات وأحداث درامية وأحلام مهدمة، وأجاد الكاتب رسم الشخصيات الأربعة وتفاصيل حياتهم وتشكيل رؤيتهم للأحداث وارتباط أحلامهم جميعها بالشهرة والمال، حتى شخصية مدير المؤسسة والذي لقبه الكولونيل كانت متماسك وماضيها مرتبط بردود أفعالها.
وأيضًا كانت شخصية المهرج أو شريف الممثل الذي تكونت من خلال وصف كل شخصية لها كانت جيدة جدًا.
ولكن القصة نفسها كانت ضعيفة أمام قوة الشخصيات، المسابقة أخذت في التصاعد وتكونت ردود أفعال الشخصيات حسبها لدفع الحبكة للتقدم، ثم تصاعد وتحقيق انتقام شخصية ستفين ثم كل شيء عاد طبيعيًا، كأنهم ما كانوا مصَّرين على موت أحد المتسابقين الثلاثة أمام العالم! أنني لم أستطع استيعاب النهاية وربطها بفكرة الرواية.
تتحدث الراوية في دلالة مباشرة عن توغل الرأسمالية وسيطرة الميديا والأقوى على جميع البشر بمختلف الطبقات، وانسياق الجميع وراء رغبتهم في الشهرة والمال السريع السهل حتى لو فيه إذلالهم، وهو ما سيطر أكثر وأوضح على البشر بالفعل، الجميع الآن يمكنه أن يصور نفسه ويجعلها عرضة للسب والسخرية في سبيل ذلك.
وعلى قدر واقعية الفكرة حتى هبوط النهاية الفجائي، فالقضايا مجرد تريندات قصيرة ترحل ويحل مكانها أخر إلا أنني وجدت تفاصيل القصة وانتهائها متوسطة، لم تكن قوية بقدر الفكرة أو القضايا التي قررت طرحها بل جاءت أضعف كثيرًا.
كذلك أنني كنت أفقد حماسي للقراءة كثيرًا، عامل الجذب ضعيف لحد ما، حتى مع فكرة كشف حدث تالي قبل حدوث في الفصل الذي يله وهو تقنية سردية مميزة للغاية لكنها لم تساعد على ارتفاع درجة الحماس.
في هذه الراوية تفوقت الشخصيات على الفكرة والحبكة الدرامية، تفوقت قصص الشخصيات في المتعة على القصة نفسها، وما ساعد ذلك هو اختيار الحوار العامية ليعبر أكثر عن شخصية داليا وأمل وراجي وممدوح، كذلك اللغة كانت جيدة وسلسة وناسبت طابع العمل.
أعتقد أن دستينو تجربة تستحق القراءة، تملك مميزات وكذلك عيوب ولكنها بالتأكيد تستحق القراءة لمرة واحدة.
حينما تفتنك رواية ما وتكون أول ما قرأتَ لكاتبها، يظل الفضول يُلح عليك بعدها ويراودك لتقرأ مرة ثانية لهذا الكاتب ؛ لتحدد هل كان تقييمك في المرة الأولى موضوعي أم أن الرواية جاءت جيدة بضربة حظ وما بعدها سيخذلك أو سيغير رأيك، بالنسبة لكاتب لم تخبر قلمه سوى مرة يكون لزاما عليك كقارئ أن تمحص تقييمك.
بعد"التدوينة الأخيرة" وعالمها السحري المتخيل تصدمني "دستينو" وهي الرواية الثانية التي أقرؤها للقرملاوي بعالم واقعي غارق في كفره بالمبادئ والقيم آخذا من المصلحة والنفوذ والمال دينا له. لعبة وقحة بطلها " الرجل الأبيض " كرمز للرأسمالية التي تكتسح كل شئ، كما تأسست أمريكا تماما بالتطهير العرقي تأسيساً خالٍ من كل القيم الإنسانية، فمن يملك ما يبيعه يكون الأقوى على الدوام "الأقوياء لا يدَّعون.. عندما يسعون لافتراءٍ ما، يُعلنونـها صراحةً، لا يوارون، قد يضعون العناوين البراقة والشعارات الـمُلتهبة لينالوا المزيد من التصفيق، ولكنهم بصراحةٍ يعلنون: سنقصف العراق، سندكُّ جبال الأفغان زارعي الـمُخدِّرات، حاملي الأسلحة الـهزليَّة والعمامات الـمُضحكة، سنفقأ عين جالوت، سنسخر من مقام الحجاز، سنضرب العُربان تحت أحزمةٍ تربط خناجرَهم إلى كروشٍ مُتدلية، وبعدها ربـما نضطر لأن نشُقَّ كروشهم بالخناجر تلك، كي نفرغها من زيتها الأسود ..هكذا يُعلنها الأقوياء، صريحةً وساخرة."
في ليلة واحدة ، ومن خلال حفل تنكري من تنظيم مؤسسة أميركية، تتغير مصائر أبطال الرواية ربما إلى الأبد، يُفاجأ الجميع باضرارهم لخوض مسابقة "دستينو" – دستينو تعني القدر-، وبضربة قدرية تُقلب الأمور رأساً على عقب، يساق سبعة أشخاص يقع عليهم الاختيار ليجبروا على خوض اللعبة والثمن مكافأة باهرة ولا ذنب لهم سوى دخولهم دائرة الكولونيل، تبدأ اللعبة وتبدأ معها كل معاني الإهانة والاحتقار لقيمة الإنسان، ففي نظام " الرجل الأبيض " ماهو إلا مفعول به عبد مسخر ليخدم المصلحة وسطوة النفوذ .
حتى لا يلاقوا مصير الشخصية التي تنكروا في زيها أكملوا المسابقة على مضض بداية ، ثم ما لبثوا أن وجدوا في أنفسهم رغبة في مواصلة اللعب لتحقيق مطامعهم الشخصية ، حتى يلغي البعض إنسانيته ليفوز بالمادة .(كلنا فاسدون.،لا أستثني أحدًا , حتي بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة)تجعلك الرواية تنظر هكذا لأبطالها فالكل فاسد والكل يتحين الفرصة لينقض على الأضعف لينال أكثر مما نالوا.
"صدمت في البعض..أو بالأحري في الجميع باستثناء البعض. فأوليتهم ظهري وسعيت مغاضبا في اتجاه شحيحةٌ هي الخيارات، مستحيلةٌ هي العودة، فالساعة لا تعود إلي الوراء .إن أرجعتَها عنوةً ، فلن يطاوعكَ الزمن.بل سيُكمل طريقه نحو تحوُّلكَ الشامل،وعذابك المستقر،ولن يعبأ بمشيئتك."
ممدوح الرحال -أو "الكولونيل" كما يفضل أن يسميه المقربون- يتحول من أقصى اليمين لأقصى اليسار يبيع مبادئه ولا يقبض ثمن،يضيق على نفسه الحصار ويخنق دائرته،معللا بأن الخيارات شحيحة،ينساق إلى جحيم سطوة "الرجل الأبيض"بمحض إرادته ،يظن أن النفوذ والسلطة والمال بعضا من كرامته المهدرة ، ميكافيللية خالصة يتبعها الكولونيل،لاشئ سوى المنفعة الخاصة والرغبة المسيطرة عليه للمكسب فحسب،يتبع سبيل التنمية البشرية وظن نفسه قد سيطر على كل من حوله ثم يتأكد كذب مسعاه .
الرحال هو مثال على عالمنا المحموم بصراعات دونيه منحيا جميع المبادئ الإنسانية السامية والأهداف الهامة . "فما بال الناس يداومون على تسمية أبنائهم بإسم قابيل ؛ بينما لا أذكر أن قابلت شخصا مرة يدعى هابيل ؛ مما يدل على إعتراف البشر بمبدأ قابيل"
أما راجي فرمز مضاد لكل ما هو مادي ونفعي ، يؤثر داليا حبيبته على نفسه ، ويعرض نفسه للخطر في سبيل إنقاذه من اللعبة التي تأبى إلا أن تفترس لاعبيها .
قلما تجد رواية عربية قد تناولت هذه الفكرة أو ما شابهها متماسكة بالدرجة المطلوبة، بالحد المقبول تماسكت هذه الرواية.
رغم منطقية النهاية واتساقها مع الأحداث إلا أنها لم تكن بقوة البداية ، إنك تشعر بأن الشخصيات غير فاعلة يتحدد مصيرها لتشاهده هي وكأنها عرائس ماريونيت موجهة نحو مصيرها بلا أي سعي نحو التغيير .
- تفتكر يونس عاش ازاي جوه بطن الحوت ؟ - حضرتك انا مفكرتش في قصة سيدنا يونس قبل كده ، وكنت جاي عشان آخد رأي حضرتك في حاجة مستعجلة . - يونس قدر يعيش في بطن الحوت عشان كان راضي عن مصيره ، شايف انه يستحقه .. حتى في دعاءه لربنا ، كان بيلوم نفسه على خياراته ، وكان من جواه موافق ان وضعه ده يستمر ..
فمن ماهيزو في التدوينة الأخيرة وضعف موقفه رغم امتلاكه لكل أدوات الثورة وقدرته على السفر لأرض العصاة المحرمة تصطدم هنا أيضاً بشخصيات تركن إلى الاستسلام والسلبية ، وبسؤال الكاتب أجابني : "بتأمل رواياتي الثلاث الأولى، أدركا أن أبطالي يشتركون في مواقف انسحابية لا تتسم بإيجابية كافية في بحثهم عن حلم التغيير. وقد يكون في تلك الصفة انعكاس لمواقفي الشخصية، أُسقطه على أبطالي الإصلاحيين. فأنا أعتقد أن درس الثورة المصرية علمني صعوبة قيادة الجموع لتغيير حقيقي ضد معتقداتهم الأصلية مهما بدا الموقف منطقيا من خارجه، حيث ولدوا وتكون وجدانهم داخل صندوق مغلق من الأفكار، قالب فكري متماسك يحكم منطقهم بطريقة قد تخالف تماما منطق المتأمل الخارجي " .
قلت من قبل أن القرملاوي يكتب كساحر وتأكد لي هذا بعد هذه الرواية سحر ينتابك وعصاه تقيدك ،والدليل أني أنهيت هذه الرواية في جلسة واحدة وهو ما لم أتوقع أني سأفعله أبداً .
خلينى اتكلم عن الغلاف الاول اللى بعترف انه ماكنش عاجبنى الا ان قلم الكاتب أحمد القرملاوى اجبرني على شراء الروايه بغض النظر عن الغلاف اللى بيفرق معايا جدا و لكن بعد قراءة الرواية خلينى اقول ان الغلاف يستحق نجمتى الاولي لذكائه ، التلاعب ف الحلفينة و طريقه عرض الاسم يعطيك انطباع انك ستذهب لرحلة داخل لاس فيغاس و أ حدي كازينوهاتها الا ان الرحلة ليست هكذا بالمرة ... فكرة استقطاب مجموعة من الافراد من اجل شيء محدد ليست جديدة و لكن تناول القرملاوي للفكرة بذلك المنظور و من خلال مناسبة معينة فهذا اختلاف فى حد ذاته يستحق النجمة الثانية ... طريقه تقسيم الفصول و تدريج الرواية من خلال عدة اشخاص على رأسهم البطل الرئيسي ممدوح الرحال كان ولا اروع ، للحظة تفتكر ان الرواية اجتماعية لكن تصاعد الاحداث يجعلها تشويقية الى جانب بعض الاكشن ، دستينو رواية اجتماعية رومانسية تشويقية واقعية فلا تنتمى لنمط واضح ومن الصعب تصنيفها و بالتالى نجمة ثالثه عن جدارة ... قلم القرملاوي على الرغم من انه يخط سطور رواية الا ان لغته الشعرية دائما و تشبيهاته مهما كانت قسوة الاحداث تجبرك على التحليق ، لغة متمكنة جدا الا انها تحمل البساطة فى آن واحد الى جانب اسلوب السرد الرائع بالفصحي و الحوار عامية ليست مبتذلة على الرغم من المستوى الاجتماعى لبعض الشخصيات فأنتهى بمزيج ممتع يستحق نجمتى الرابعة ... أما النجمة الخامسة من اجل الامتاع فالراويه اجبرتنى ان انهيها خلال يوم واحد فقط من متعه الاحداث و سلاسة السرد ... القرملاوي قلم خاص جدا من الصعب تصنيفه داخل خانة التصنيف لانه ببساطه يحلق منفردا فى عالم اخر .. استمتعت جدا و فى انتظار قراءة الرواية الثالثة امطار صيفية ..
انتظرتها بشغف ولهفة.. دستينو، رائعة أحمد القرملاوي الجديدة. مثل أختها الكبيرة: التدوينة الاخيرة تأخذك من الصفحات الاولي. حاولت أن أنسى التدوينة لأستمتع بدستينو ولكنني لم أستطع. صحيح أنهما مختلفان عن بعضهما تماما ولكن التدوينة الاخيرة مسيطرة علي عقلي وقلبي. اولا: الغلاف: أعجبت به بشده فهو يجذب العين بسهولة بسبب لونه. ثانيا: الفكرة: أن الرأسمالية تهيمن علي العالم وان مَن معه المال (الذهب) قادر علي التحكم في مصير الآخرين ثالثاً: الأسلوب والسرد: يتميز أسلوب القرملاوي بالبساطة والجمال يآثرك من أول جملة. كنت أقرأ ومستمتعة بكل جملة وكل كلمة. رابعاً : الشخصيات : الشخصية الرئيسية هي شخصية ممدوح إبراهيم الآدم ( الكولونيل ) التي تدور عليه كل الأحداث. ولكني أرأي أن شخصية راجي هو البطل الحقيقى في هذه الرواية. أما شخصية داليا فهي مَن كرهتها وأحببتها في نفس الوقت. كرهت عجرفتها مع أمل وأحببت علاقتها براجي. وأخيراً : الشىء الوحيد الذي يأخذ علي دستينو من وجهة نظري هو طول المقدمة جداً. دستينو .. هي نجاح باهر لأحمد القرملاوي لكتابة رواية بعيد كل البعد عن رائعته الاولي: التدوينة الاخيرة. وفي انتظار الجديد دائماً
من الغلاف يظهر بوضوح اسم الرواية المحرف من كلمة "المصير" بالإنجليزية, بالإضافة إلي الشعار ذي الطراز المستخدم في أغلب كازينوهات لاس فيجاس مما يمكنك من التنبؤ بما سيحدث في الرواية ومجري الأحداث إلي حد ما
الرواية تتحدث عن الماضي وأخطاءه وكيف أن البشر قد يحاولون إصلاحها فيقترفون ما هو أشنع, تتحدث عن الرأسمالية, تلك الآلة الجشعة إلتي تعمى عن أى شىء في الدنيا إلا المال, كل ما يجلب المزيد من المال تهتم به فقط, وأخيراً -وما أعجبني شخصياً- هو وصف القرملاوي الجيد لمكنون كل شخصية وكيف ظهر واضحاً تأثر أفكار كل واحدة بالطبقة إلتي أتت منها
اللغة جيدة وسلسلة, التنقل بين الفصحى والعامية لم يكن مرهقاً إطلاقاً, ما أعيبه علي الكاتب هو سرعة التنقل في أحداث ما والتمهل الشديد في أحداث أخرى, أرى أن هناك أجزاء لم يتم تسليط الضوء عليها وأحداث مرت عابرة برغم أنها كانت يمكن أن تستغل جيداً, النهاية توقعتها منذ منتصف المسابقة علي الأقل وهذا أكبر عيب من وجهة نظري, كما أنها لم تكن بتلك الجودة بل علي العكس أشبه بنهاية أفلام هوليوود التقليدية
أول قراءة للقرملاوي ولم تكن علي قدر توقعاتي, أرجو أن لا أحبط من قراءتي للتدوينة الأخيرة لاحقاً
أسعدني الحظ ان أكون متابعاً لرحلة الاديب أحمد القرملاوي من بدايتها ومع صدور مجموعته القصصية الاولى " أول عباس " أدهشتني قدرته الكبيرة في اختيار الشخصيات والتنوع في موضوعاته القصصية ولكني مع ذلك لم أكن مقتنعا بان هذا هو آخر المطاف بالنسبة لهذا الاديب الذي عودنا التنقل السريع بين الوان مختلفة من الفن فتارة يقرض الشعر وأخرى ينجذب للموسيقى وهكذا .
وحين قرأت روايته الرائعة " التدوينة الأخيرة " بعوالمها الغرائبية وابعادها الفلسفية ادركت وقتها ان البوصلة الفنية قد رست على الاتجاه الصحيح واننا امام روائي واعد يحمل سمات التميز والتفرد وان الرحلة الطويلة بين العديد من الفنون لم تكن الا إعدادا جيدا لاديب كبير .
في روايتة الأخير " ديستينو" ينتقل الاديب أحمد القرملاوي نقلة أخرى نحو القمة فالرواية مبهرة من ناحية البناء والحبكة والشخصيات رسمت بعناية فائقة وتعدد الأصوات في السرد جعلنا نغوص في أعماق كل شخصية بشكل كبير. كان اختيار اديبنا لتيمة السباق لتكون اطارا للرواية موفق للغاية حيث وضع مبررا للصراع بين الشخصيات التي ادارها القرملاوي بحرفية لتنتج في النهاية رواية شديدة الامتاع والروعة .
اول ما لفت نظرى في الرواية طريقة الطرح الجذابة التي تنتقل من وصف حفل معين في ليلة واحدة وبين وصف الشخصيات وما مر بها من احداث وماهو الرابط بينها وبين الشخصية الرئسية في الرواية ويثير هذا التنقل الفضول والرغبة في الاستمرار في اكتشاف محور الراوية من وجهه نظري تدور الراوية حول فكرة رئيسية وهي كما وصفها الكاتب ان الراسمالية تهيمن علي العالم فعلا وفكرا جذبتني شخصية ممدوح في البداية وكيف تحولت شخصيته الي النقيض من انسان يشعر بمرارة حتي في سخريته مثلا في موضوع السجن وكيف انه سيتيح وقتا لحلم الكتابة الي شخص يجمع المال ويتحول الي امبراطور ينتقم من نفسه قبل الاخرين ومرة تلو المرة يطرح الكاتب افكار باسلوب مختلف مثل موضوع اسم قابيل.. شخصية داليا حيرتني كثيرا. ..لا اعلم احببتها ام لا ربما لاحساسي انها تنقد كل من حولها رغم استمتاعها بملاحقتهم لها انتهيت من الرواية وراجي هو الاقرب الي قلبي من باقي الشخصيات اللغة رفيعة وراقية جدا وتكفي صفحة ٩٩ كمثل يصور مدي بلاغة التشبيهات والوصف ولن اتحدث عن اللعبة نفسها لكي لا افسد علي القارء الاستمتاع بالرواية رباب ابوبكر كيلاني
تتخذ الرواية أسلوب السرد متعدد الرواة، أما الفكرة فى حد ذاتها فهى ليست جديدة، مسابقة أخرى تقوم بـ "تشييئ الانسان"، وتحويل آلامه إلى سلعة إعلامية استهلاكية، توجد روايات لعبت على نفس الثمية منذ (الرجل الراكض) و(ألعاب والجوع)، الجديد هو أن الكاتب أنسانى ذلك فى خضم أبطال من لحم ودم، نسجت شخصياتهم بعناية. الجزء الاجتماعى هو البطل للنصف الأول من العمل، فى حين صار التشويق هو السيد فى النصف الثانى. أعجبنى (راجى) و(ستيفن) وتفاعل الحوار بينهما، كما تعاطفت مع أمل (الكولونيل) و(جيرى)، و(إيفون)، فى حين لم أحب (داليا) وإن كنت أرى تصرفاتها منطقية بالنسبة لشخصيتها. "أملك الكثير، أكثر مما ينبغى ولا أملك نفسي". " أدرك أننى لن أملكها مهما حاولت، لكن أن أمنحها عن يد، قطعة وراء قطعة، فهذا شأن آخر" كانت هذه من آخر كلمات رواية #دستينو، وإن كنت بالنسبة إلىّ بدأت أعتبر المؤلف ممكن يمتلكون الكثير من الموهبة بشكل يستحق التهنئة، كما أنتظر منه ما هو أكثر. ملحوظة: أضم صوتى لمن تحفظوا على الغلاف، ولمن لا يحبذون اتخاذ أسماء انجليزية لرواية عربية.
عمل يفوق في قيمته حبكة (ألعاب الجوع)، حتى لو كان ينتهج فكرة السباق ذاتها.. وما الحياة بأكملها إلا سباق متعدد المستويات.. هذا ﻷننا هنا بصدد مناقشة توحش الرأسمالية، الذي جعلنا تروس في ماكينة عبودية الدولار، الدائرة بلا توقف لصالح من يملك الاقتصاد. . مناقشة سادية اﻹعلام المتعطش لنسب المشاهدة، وفواصل الثواني الإعلاندولارية ! مناقشة توهم وجود الفروسية، البطولة، التي لا تلبث أن يقصمها ذات التوحش وذات السادية المستغلة. عمل نقدي عميق جدا يعرفني على الصديق المبدع أحمد القرملاوي عن قرب، وبالتغاضي عن بعض اﻷخطاء البسيطة، التي لاحظتها لغويا، ستقرر أن شخصية مثل الكولونيل مثلا، واحدة من أمتع الشخوص اﻷدبية التي يمكنها أن تمر عليك في الرواية المصرية الحديثة. . شخصية مرسومة بتفرد مستفز، حتى أنني أتحدى من يمكنه تصنيف طبيعية الشخصية بدقة كاملة.. ممتعة بالفعل.. حتما سأرجع ﻷعمال القرملاوي اﻷولى، ولسوف أنتظر اﻵتي منه بشغف.
لم انتهى من قراءتها بعد ولكنها من الصفحات الاولى جذبتنى بشدة ، تقديم الأشخاص فى مُنتهى الروعة والبساطة ، فكرة نجمع عدد من الشخصيات لتقديم عمل فى عدة ساعات لم تكن الجديدة على فى القراءة او الأفلام ، كإشارة مرور او قشر البندق او ارض الأحلام ، وشخصية البطل ، شخصية جميلة ، متزنة ، اقرأ وفى مخيلتى ممدوح عبد العليم يقوم بدوره لو تحولت فيلم سنيمائى. سأكمل الرواية لم يتبقى غير مائة صفحة وأكمل الريفيو
انتهيت مر قرائتها ، منذ قليل وقد توقعت هذه النهاية ، وتبقى القاعدة ان لايخلو عمل حتى عمل الخير من المصلحة الشخصية . عيش حياتك وآمن وردد فى شعارات ولكن وقت ان تدخل الدائرة لن تستطيع الإفلات، ويبقى ماتؤمن به موجود بداخلك تستعيده وقت ان تكون فى مكان ملئ بذكرياتك وتعود فيه الى نفسك ،
This entire review has been hidden because of spoilers.
عالم آخر جديد من عوالم احمد القرملاوي عالم الدستينو اعتقد ان الكلمة متاخده من destination و هو مصير كل متسابق من السبعة اللي و لا واحد فيهم كان شبه التاني لكن اتفقوا علي حاجة انهم مايرضوش بالمصير اللجنة رسمته ليهم دي ثاني رواية اقرأها لاحمد القرملاوي ف مدة لا تجاوز الشهر و ده دليل علي انه يمتلك اسلوب و لغة و افكار نجح بيها ان يخلق حالة من الشغف لمتابعة عالم جديد يشبه برامج الواقع اللي بتتعرض ع الفضائيات لكن هو قرر انه يعرض العالم ده ف شكل رواية مع بعض التفاصيل المختلفة و اضافة افكار اليها الرواية جيدة جدا و الحوار و اللغة ايضا جيدين و مستني العمل القادم لأحمد القرملاوي
رواية مختلفة لروائي مختلف بداية من الأسلوب الأكثر من رائع،بسيط وسلس ومتمكن من اللغة جيدا،عنصر التشويق كان حافز انى انهى الرواية فى وقت قصير،لم أشعر بالملل اطلاقا..نجح أحمد فى رسم الشخصيات كلها بطريقه سليمة تعبر عنهم ما عدا ممدوح الأدم من وجهة نظرى..لا أدرى لماذا لم أحبه او اتفهم تقلبات تصرفاته..شعرت بأن هناك جانب من شخصيته لم يذكره أحمد..اكثر الشخصيات جذبتنى البهلوان شريف،وفى النهاية احمد من الأقلام الممتازة التى سيكون لها قدر كبير بين الأدباء حين تنحصر تلك الموجة ويطفو الأدب الحقيقى.