* كان من الفلاسفة المشائين ويميل الى ابن سيناء * يأخذ الخواجه على ابن سيناء قضية علم الواجب إذ يعتقد المشاؤون ان علم الباري حضوري * ورأي الخواجه الطوسي في المسألة هو رأي الشيخ شهاب الدين السهروردي إذ يرى ان علم الباري تعالى علم حضوري لا بارتسام الصور كما يذهب اليه الشيخ الرئيس يقول السهروردي : فأنت لا تعقل تلك الصور بغيرها بل كما تعقل ذلك لشيء بها كذلك تعقلها أيضا بنفسها من غير ان تتضاعف الصور فيك فمتى كان علمك بالصور التي هي ليست علة مستقلة بحصول نفس تلك الصور فيك لا بحصول صورة من الصور فيك .. فما ضنك بعلم واجب الوجود بالاشياء الذي هو بذاته علة مستقلة للاشياء * اما نهج المشائين فيتلخص في قولهم العلم ضربان فعلي وانفعالي العلم الفعلي .. مقدم على المعلوم كما هو الحال في الخرائط التي يرسمها المهندس في ذهنه ثم يضع مثلها في الخارج * العلم الانفعالي كعلوم الناس الآخرين اذ يتعقلون شيئا له وجود خارجي كما في القلم الذي يرى بالعين وله صورة تظهر في النفس فالصورة الحاصلة للقلم في اذهاننا صورة علمية انفعالية لان القلم موجود في الخارج بهذه الكيفية * والعلم الفعلي علة الوجود المعلول الذي يظهر في الخارج والعلم الانفعالي معلول للوجود الخارجي فعلم المهندس مثلا علة ناقصة لوجود البناءوذلك لان تصورهما وحده لا يكفي لظهوره اذ ان الادوات والآلات لها دور لوجود البناء * ان علم الحق تعالى الذي يعتبر صورة منبعثة عن ذاته المقدسة عند الحكماء المشائين متبوع وعلة مستقلة لوجود الاشياء ولم يؤخذ علمه من الاشياء اي علمه فعلي ويتمثل ذلك في ان الله تعالى تعقل الأشياء على وجه الخير والمصلحة التامة وأوجد العالم في الخارج وفقا لتعقله