((فقد جعلته أربعة مباحث ، تتضمن عددا من المطالب والمسائل : المبحث الأول : إثبات حكم الإسلام للمعيّن . المبحث الثاني : من دخل الإسلام بيقين لم يُـخْرَج منه إلا بيقين . المبحث الثالث: ضابط نقض الشهادتين ، ودرجات نقضهما . وتضمن مطلبين : المطلب الأول : ناقض الدلالة اللغوية للشهادتين ، مناقضةً تُكذِّب لفظَ الشهادة بها تكذيبا يقينيا. فهو ناقض يسلب الشهادتين دلالتها اللغوية الصريحة ، ويجعلها بلا معناها. وفي هذا القسم تكلمت عن : كفر العناد والاستكبار ، وكفر الإعراض ، وكفر الشك ، وعن تكفير من يسب الله تعالى أو رسوله (صلى الله عليه وسلم) أو الإسلام ، ومن أهان المصحف ، ومن اعتقد ضياع الدين ، ومن اعتقد تحريف القرآن تحريفا لا يُـصَحِّحُ التديُّنَ بالإسلام . والمطلب الثاني : ناقض للشهادتين ، لكنه لا يقطع بالنقض ، لورود الاحتمال إليه ، وذكرت فيه أدلة الإعذار بالجهل . المبحث الرابع : مناطات التكفير : وذكرت فيه مناط التكفير بعدد من المكفِّرات الخاصة، وهي المكفِّرات التالية : - إنكار المعلوم من الدين بالضرورة (وتناولت فيه حقيقة قتال أبي بكر رضي الله عنه للمرتدين) - الاستحلال . - تَـرْك الصلاة . - تكفير الصحابة (رضوان الله عليهم) . - تحريف المصحف . - اتهام أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة (رضي الله عنهما) بما برّأها الله منه . - الحكم بغير ما أنزل الله . - الولاء والبراء والإعانة الظاهرة للكفار على المسلمين . - الشك في كفر الكافر . - السخرية بأهل العلم والصلاح وبحكم فقهي . - السحر . فناقشتُ هذه المكفّرات ، وبينتُ مناط التكفير بها ، لكي يعرف طالب الحق متى يحق له التكفير بها ، ومتى لا يحق له ذلك . وأسأل الله التوفيق إلى معرفة الحق وإلى بيانه وإلى الاحتجاج له ، وأن يجعلنا ممن عرفه فعمل به ونصره .. إنه ولي ذلك برحمته وجوده تبارك وتعالى))
السيرة الذاتية : الاسم : الشريف حاتم بن عارف العوني . المولد : في الطائف 1385ﻫ . الشهادة : دكتوراه في الشريعة الإسلامية , من جامعة أم القرى بمكة المكرمة . المرتبة الأكاديمية : أستاذ مشارك . الوظائف والأعمال : - عضو مجلس الشورى منذ 3/3/1426ﻫ , وحتى الآن . - عضو هيئة التدريس في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى . - المشرف العام على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء ﷺ . - وعضو في بعض المراكز العلمية داخل المملكة . -شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات والدورات العلمية والدعوية داخل المملكة وخارجها . - العديد من المشاركات في وسائل الإعلام من الصحف والإذاعة والتلفزيون السعودي وغيره من الفضائيات المختلفة , ببرامج مستمرّة ولقاءات وندوات عابرة .
- فكرة الكتاب المركزية تتلخص بأن دخول الإسلام يكون بنطق الشهادتين، وهذا النطق في المنظور الشرعي يفيد أن الناطق بهما هو مسلم يقينا (يقينا حكميا) ، وبناء عليه لا يخرج من الإسلام إلا بيقين آخر يفيد خروجه منه ولا اعتبار هنا بأي غلبة ظن أو قرائن لا تفيد القطع .
-إذا فما هو اليقين الموازي الذي يخرج من نطق بالشهادتين من الإسلام؟ أما ما يخرج المرء من الإسلام فلا يكون "إلا بما به دخل: أي بما ينقض الشهادتين، وبما ينقضهما فقط”.
- حسنا، ما هي الأمور التي تنقض الشهادتين؟ تنقسم الأمور التي تفيد نقض الشهادتين إلي قسمين : القسم الأول: ناقض الدلالة اللغوية للشهادتين، مناقضة تكذب لفظ الشهادتين تكذيبا يقينيا ( من اعتقد بوجود إله مع الله، أو أنكر ألوهيته عز وجل، أو بعدم وجوب طاعته، أو عدم التصديق بنوبة محمد صلى الله عليه وسلم أو اعتقاد عدم وجوب طاعته ، أو سب الله أو سب رسوله وهو عارف بما يقول، أو من تعمد إهانة المصحف..الخ) . القسم الثاني: الناقض الثاني هو كل ما ينقض الدلالة اللغوية للشهادتين باللوازم والمآلات (وإن كان تصور تخلف هذه اللوازم ضعيفا) .
- ماذا يترتب على كل قسم؟ القسم الأول: لا عذر فيه بجهل ولا تأول، ويحكم بكفره في الدنيا بمجرد تأكدنا من وقوع هذا الناقض منه. القسم الثاني: لا يصح فيه تكفير المعين إلا بعد التيقن من إلتزامه بهذه اللوازم الناقضة للدلالة اللغوية للشهادتين، ويدخل تحت هذا القسم العديد من الأفعال التي توسع المؤلف في بيان مناط التكفير بها وأنه لا يتم التكفير بها إلا إذا تبين علاقتها بنقض الشهادتين وإلتزام المعين بهذا اللازم وإلا فلا نكفر صاحبها ( كـ: إنكار المعلوم من الدين بالضرورة، ترك الصلاة، تكفير الصحابة رضي الله عنهم، اعتقاد تحريف القرآن، اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه، الحكم بغير ما أنزل الله، الولاء والبراء وإعانة الكفار على المسلمين، عدم تكفير الكافر، السخرية والاستهزاء ، السحر)
- أخيرا: هذا الكتاب يعد جزء من إنتاج الدكتور حاتم في هذا الموضوع ولكنه مرتبط بكتب ومقالات أخرى للشيخ أحال لها وهي ذات علاقة وثيقة بموضوع الكتاب، (ككتاب الولاء والبراء، ومقالات : تعريف العبادة، واعتقاد وجوب طاعة رسول الله وعلاقته بأصل الإيمان، والشك في تكفير الكافر، وإنكار المعلوم من الدين بالضرورة..الخ) كل هذه المواضيع ذات صلة وخصوصا أن كتاب الولاء والبراء المطبوع يقع في أقل من ٢٠٠ص وقد زاد عليه الشيخ ونقح بما يتجاوز ال٤٠٠ص، فلو خرج كتاب ضخم يشمل كل هذا الباب ليتيح للقارئ تصورا شاملا عن فكرة الشيخ ويكون المجال أسهل لمن يرغب في مناقشة الشيخ ومخالفته في بعض ماذهب إليه، خصوصا أن بعض آراءه ليست محل تسليم في الوسط الشرعي السائد سواء على صعيد تعريف العبادة وما يرتبط بهذا التعريف من تكفير من صرفها لغير الله، وكذلك مسألة الحكم بغير ما أنزل الله إلي آخر هذه القضايا السجالية .
كتاب ماتع وبحث مميز للشيخ حاتم العوني تعرض فيه إلى أن الشهادتين تكفيان للحكم على المعين بالإسلام وإجراء هذا اليقين دون معارضاته بقرائن أخرى حتى وإن كانت قوية للغاية، والعذر بالجهل، وأن التكفير لا بد أن يرجع إلى معنى نقض الشهادتين، ثم ناقش بعد ذلك بعض المكفرات الشائعة. ما استفدته من الكتاب: 1- كثرة الأدلة الدالة على وجوب العمل بمقتضى اليقين بإسلام الناس، وأن هذا اليقين يحصل بأدنى علامة، ولا يجوز معارضته بأقوى قرينة. ومن ثبت له الإسلام بيقين فلا يزول عنه إلا بيقين. ولذلك ترى أن من العلماء من يقرر أنه لو وقع أحدهم في أمر يستدعي الكفر من وجوه كثيرة ثم عرضت شبهة للقول بإسلامه؛ فأخذ هذه الشبهة والعمل بمقتضاها واجب. 2- كما تعلمت بعض أدلة الإعذار بالجهل وها هي باختصار: عدم العذر بالجهل تكليف بما لا يطاق مناط التكليف إدراك التكليف والجهل عدم الإدراك الجهل فيه معنى سلب الإرادة والإكراه معذور به المؤاخذة بالجهل ينافي عدل الله تعالى ((ذَ ٰلِكَ أَن لَّمۡ یَكُن رَّبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمࣲ وَأَهۡلُهَا غَـٰفِلُونَ)) [الأنعام/131] ((لا أحد أحب إليه العذر من الله ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين)) الإعذار بالخطأ والنسيان يتضمن الإعذار بالجهل أن المؤاخذة بالجهل هي من جملة الآصار التي رفعها الله عن الأمة تكفير أهل الشهادتين ص64-68 3- لا ينحصر الجهل القاضي بعذر المنكر للمعلوم من الدين بالضرورة بكونه "نشأ في بادية بعيدة أو حديث عهد بالإسلام" كما ذكر العلماء كثيرا فصور الجهل أكثر من ذلك في الواقع. 4- استفدت عددا من النقول المهمة عن العلماء. 5- تفريق الشيخ بين التكفير ببينة ظنية (كشهادة الشاهدين) وتقرير قطعي، والتكفير بتقرير ظني. فالأول جائز والثاني ممنوع، وعلى الأول يحمل قول الغزالي بأن مدرك التكفير قد يكون ظنيًا، ولا يعني هذا أنه يجوز التكفير بالظنيات. وهو نفسه قد قال في الاقتصاد: "العصمة مستفادة من قول لا إله إلا االله قطعاً، فلا يدفع ذلك إلا بقاطع". 6- وأن منكر المعلوم من الدين بالضرورة لا يكفر بإطلاق، بل تقام عليه الحجة وتزال عنه الشبهة، فإن أبى بعد ذلك فهو كافر. (وهذا تقرير شهير لشيخ الإسلام ابن تيمية، إلا أنني وقفت في هذا الكتاب على بعض أقواله في ذلك). 7- علة قتال مانعي الزكاة في عهد أبي بكر رضي الله عنه. 8- أن الاستدلال على كفر تارك الصلاة بظواهر النصوص المروية في ذلك، هو من جنس الاستدلال على كفر مرتكب بعض المعاصي التي جاء في ظواهر النصوص أنها كفر أيضا كقوله عليه الصلاة والسلام ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) وغيره. ما لم يثبت المستدل أن ترك الصلاة ينقض الشهادتين. وفي الكتاب تحرير جيد للخلاف في تارك الصلاة. 9- تحرير مناط التكفير بموالاة الكفار وعلاقة ذلك بالجاسوس المسلم الذي قضى طائفة كبيرة من العلماء بعدم كفره. 10- تحرير موقفي ابن تيمية وابن القيم من تكفير الرافضة. 10- تحرير مناط تكفير المستهزئ بالله أو رسوله أو آياته، وأن معنى الاستهزاء المكفر يجب أن يعود إلى واحد من هذه الثلاثة. وقد استفدت من نقول الشيخ أن المنافقين الذين جاء فيهم قول الله تعالى: ((لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)) كانوا قد استهزأوا بالنبي صلى الله عليه وسلم كما قال المفسرون، بل نقل الشنيقطي إجماعهم على ذلك (العذب النمير). -- مآخذي على الكتاب: 1- في الكتاب إيجاز شديد في مناقشة بعض المسائل، ففي مسألة الحكم بغير ما أنزل الله نجد أن المؤلف ناقش دليلا واحدا وهو قوله تعالى: ((ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون))، وأهمل سائر الأدلة ((أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله))، ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم))، وغيرها. بالإضافة إلى أنه لم يفرق بين الحكم في المسألة والمسألتين وبين التشريع العام فقال: "فهل يلزم من هذا التقنين اعتقاد عدم وجوب طاعة الله؟ أو هل يلزم منه الجحود؟ أو هل يلزم منه اعتقاد مساواة حكم الخلق لحكم الخالق عز وجل؟ أو نحو ذلك من مناطات التكفير الحقيقية؟ أم يمكن أن يحكم الحاكم بغير ما أنزل الله لغير ذلك كله، وأنه قد يجري أحكام القوانين الوضعية مسايرة لواقع اجتماعي أو سياسي، أو لكي يكسب دعم دولي وتحالفا مع أخرى، أو ليرد عن دولته عداوة لم يعد لها عدتها، وغير ذلك من الأسباب التي قد يخضع الحاكم لها : معصية وفسقا، أو اضطرارا وإكراها = فهي بذلك لا تدل على شيء من نواقض الشهادتين، من مناطات الكفر بالحكم بغير ما أنزل الله تعالى." ص142. مع أن نفس التقنين يدل على اعتقاد صاحبه أن حكم الله ليس بملزم. فالتقنين يقتضي أن هذه القوانين ملزمة ويجب الرجوع إليها وأن غيرها لا يجزئ عنها وأن من يخالفها يُعاقب. أليس كل هذا دليلًا قاطعًا على الاستحلال؟ وما هو الاستحلال إن لم يكن كل هذا؟ 2- قصر المؤلف العبادة على "تعظيم مخلوق على وجه صرف شيء من خصائص الربوبية له" ص56. وهو تعريف قاصر. فأين هذا التعريف من قوله تعالى: ((وَٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِیُقَرِّبُونَاۤ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰۤ)) [الزمر/3]؟ وهذه الآية تدل على أن المشركين لم يصرفوا العبادة إلا على وجه التقرب إلى الله جل وعلا. وهو ما فهمه التابعي الجليل قتادة -رحمه الله- فقال: "قالوا: ما نعبد هؤلاء إلا ليقرّبونا، إلا ليشفعُوا لنا عند الله" (الطبري). فأين خصائص الربوبية هنا؟ وهل يستقيم أن يقال أنهم صرفوا لهم خصائص الربوبية ليتقربوا إلى الله جل وعلا؟ صحيح أن صرف العبادة لغير الله تعالى لا يصدر إلا ممن اختلت ربوبية الله تعالى في قلبه، لكن هذا ليس بشرط لوقوع العبادة. كما أن أقوال المفسرين تتابع على تفسير العبادة بأنها الخضوع والذلة وما في معناها تجد ذلك عند (الطبري) و(البغوي) و(الزمخشري) و(القرطبي) و(البيضاوي) في تفسير قوله تعالى: ((إياك نعبد وإياك نستعين)). أما (الفخر الرازي) فيفسر العبادة بأنها نهاية التعظيم. وعلى كلٍ، فلم يتوسع المؤلف في الحديث عن العبادة وأحال على مقاله في العبادة، وليس هذا موضع مناقشته. 3- موقف الشيخ -غفر الله له- من معتقِد تحريف القرآن. حيث قال: "وأما مسألة تكفير من اعتقد أن في المصحف زيادة أو نقصا، أي اعتقد وقوع تحريف فيه، لكنه لم يعتقد ضياع الدين بهذا التحريف، ولذلك فهو يدين الله تعالى بالإسلام وبهذا القرآن = فلا شك في بطلان قوله، وأنه قد خالف أمرا معلوما من الدين ضرورة. ومع ذلك، فإنه لا يكفر، حتى نعلم يقينا أنه قد عرف أن القرآن مصون من الزيادة والنقصان. فإن عرف ذلك، ثم أصر على ادعاء الزيادة والنقص، فسيكون مكذبا أو معاندا أو معرضا أو شاکا في دلالة الشهادتين ، فيكون كافرا. لأنه بغير هذه القيود لا يكون قد نقض دلالة الشهادتين" ص122 ويظهر لي أن نفس اعتقاد تحريف القرآن يدل على اعتقاد ضياع الدين، بل وهو مما يعود على الشهادتين بالنقض، ففيه تكذيب بقول الله تعالى: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) [الحجر/9]، وتكذيب القرآن يقتضي تكذيب النبوة. فلا داعي لجعله مكفرًا بشرط اقترانه باعتقاد ضياع الدين. ولكنني لم أجد جوابا عما أورده من أخبار (كخبر ابن مسعود رضي الله عنه مع المعوذتين). وأتوقف في المسألة. - وبالجملة فهو كتاب مفيد حسن. وهو مما يستفز العقل للتفكير.
كتاب رائع فريد في بابه رغم صغر حجمه، يصدق فيه قول العرب: «يوجد في الأنهار ما لا يوجد في البحار».
بعد أن قام المؤلف بتأصيل أصولٍ ل��ظرية التكفير، استدلّ لها بأدلّة قاطعة من نصوص الكتاب والسنة وأقوال العلماء من مختلف المذاهب من أئمة أهل السنة والجماعة.
وقد أناط التكفير بنقض المعنى اللغوي لدلالة الشهادتين، بينما أناطه قبله الغزالي في كتاب «فيصل التفرقة» بتكذيب الرسول ﷺ. وليس فيما قالا كبيرُ فرق لمن تأمّله جيّداً.
وتعرض الشيخ حاتم العوني في المطلب الرابع (والأخير) لعدّة مسائل مهمة في موانع التكفير، واستغرق هذا المطلب أكثر من نصف الكتاب. والشيء بالشيء يُذكر، فعندما عالج مناط التكفير بالسخرية، تكلم أيضاً عن حكم النقد الساخر، مستنداً إلى وجوه النقد والسخرية في الكتاب والسنة.
الكتاب لا بد لطلاب العلم — وحتى عامة الناس — من قراءته، وهو إسهام في مجال أصول التكفير يستحق الثناء والقبول.
من دخل الإسلام بيقين (نطق الشهادتين) فلا يخرج منه إلا بيقين (ما يناقض الشهادتين بشكل قطعي) هذا هو محور الكتاب وما يدور حوله تقريبًا .. وقد أجاد الشيخ رحمه الله في بيان هذه القاعدة والاستدلال عليها، ولكنه حين توجه إلى تطبيقها على الحالات التي يستشكل فيها الحكم على المسلم بالكفر لشبهة وقوعه في ما يناقض الشهادتين؛ جاء الكلام مختصرًا جدًا وغير مستوفيًا للرد على الشبهات بأسرها، خاصةً في قضية الحكم بالكفر على من لم يحكم بما أنزل الله، بل إن بعض النصوص التي استشهد بها من كلام العلماء (قول ابن كثير في الياسق) هو عين ما يستشهد به من يكفر الحكام بهذه الآية!!! فكان يجب على الشيخ توضيح لما يعتبر هذا الكلام شاهدًا له دونهم!! ربما نعذر الشيخ في أنه أراد أن يقدم عرضًا مختصرًا للعناوين الرئيسة في القضية، ثم الإحالة على كتاباته الأخرى -وقد فعل- التي تفصل بعض هذه المسائل بشكل أوسع. كما أنه من المؤكد لمن أراد أن يصل إلى الحق في هذه القضايا الشائكة ألا يكتفي بكتاب أو اثنينن وأن الأمر يحتاج إلى دراسة تفصيلية واسعة. أنصح بقراءة الكتاب.
عن جريرٍ قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: ((استنصتِ الناسَ))، ثم قال: ((لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضُكم رقاب بعضٍ)).
الا و قد حدث ذلك يا حبيبي يا رسول الله :(
و هذا الكتاب يقدم نموذجٍ مضاد للسيولة التكفيرية التي نعيشها ،،،، و ان الأصل باليقين عدم زواله بالشك،،،،كذلك الشهادة لا تزول كسقوط ورقة جافة من شجرة شامخة،،،بل الشهادة هي الشجرة الشامخة،،،
و ان رأيت فيها اختزالا ،،و ان كان يطرح نافذة واحدة من عدة نوافذ،لكنها خطوة تحترم لتقريب مغاليق هذا العلم الى عامة المثقفين ،،،
كتاب جيدو مفيد في بابه , بدأ فيه بإثبات أهم قاعدتين في الباب وهما أن الشهادة يقينية في إثبات الإيمان ثم الثانية في أن هذا اليقين لا يزول إلا بيقين مثله ثم بدأ بمناقشة نواقض الإيمان و جمعها في أنها تناقض الدلالة اللغوية للشهادة أو تناقض لازم الشهادة ثم بدأ بمناقشة عدد من المسائل التي وقع فيها الرهق في التكفيرو بين مناط التكفير فيها بنقاش علمي جمع فيه بين العقل و النقل عن العلماء.
الكتاب مختصر بشكل رهيب حتي في بعض المسائل الكبيره (كمناط التكفير في الولاء والبراء والاعانه الظاهره للكفار علي المسلمين)يكتب في هذه المسأله الكبيره خمس ورقات صغيره!!، الكاتب لا يخلو من التميع في بعض المسأل كمسأله الولاء والبراء والاستعانه بالكفار ،فهناك نص صريح (ومن يتولهم منكم فانه منهم)الا ان الكاتب ميع بشكل رهيب في هذه المسأله ،وايضا في مسأله الحكم بغير ما انزل الله ،الكتاب في مجمله ضعيف من عده نواحي: فالكتاب غير منظم في اسلوب العرض والكتاب فقير بطريقه كبيره في بعض المسأل الهامه اللتي لا يجب ان يختصر بها بهذا الشكل ،ايضا الكاتب حاول في بعض النقاط تنزيل بعض الاحكام علي الواقع المعاصر مستشهد بواقع مغاير تمام لهذا الواقع لاثبات صحه ما يدعيه
أكثر من رائع ,, تفاعلت معه كثيرا وتعلمت منه كثيرا ,, كنت كأننى أذاكره لا أقرأه, وكنت أتابعه بالملاحظات والأسئلة والإجابات والتخطيط ,, الكتاب مختصر جدا لكنه حقق هدفه وبلغ غايته -لتى أرادها الكاتب- معى على الأقل وأشعر بالامتنان نحوه فى رأيي أن الكتاب كان يحتاج إلى الأمثلة فى كثير من النقاط التى أثارها والتى كانت سترفع من كفاءة الكتاب و آخذ عليه انه كان يميل بكلامه فى جانب الموانع أكثر من المناطات لتأثره طبعا بالهدف الذى كتبه من أجله لكنه يستحق الخمس نجمات عن جدارة على أى حال
كتاب مفيد و مهم جدا ،، أفضل كتاب مر علي في هذا الموضوع على الإطلاق،، استطاع المؤلف ان يوضح النقاط المهمة بأسلوب سهل وسلس يناسب جميع القراء على اختلاف تخصصاتهم وباختصار لا يضر بالتفاصيل .. ينقصه فقط أنه أشار إلى موضوع(شرك العبادة) بشكل سريع جدا .. الا ان المؤلف قد كتب فيه كتابا اخر لا يقل أهمية عنه
يتناول الكتاب أهم المواضيع في وسطنا الاسلامي وهو التكفير بما ليس بمكفر، يسرد الشريف حاتم أدلة من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة المجمع على إمامتهم على ضلال خوارج العصر.
لم يأتي الكتاب بجديد فقد أبدع حجة الاسلام الغزالي في كتابه فيصل التفرقة، الذي يفرق الكتاب هذا هو بساطته وحشد المؤلف إلى الأدلة الصريحة بعيدًا عن الأدلة الأصولية مع وجودها. وهو في المجمل مرجع جيد جدًا للبحث عن نصوص تفند دعاوي الخوارج أخزاهم الله ﷻ.
للأسف الخوارج قبحهم الله في الدارين لم يسغ لهم ذلك فشنوا هجمة عشواء على الشيخ الفاضل.
كتاب مهم جدا في أخطر ابواب العقيدة الإسلامية وهو باب الدخول في الإسلام والخروج منه .. انصح اخواني بقراءته بل واستذكاره من حين لآخر لما فيه من تأصيل علمي ومنهجي لكثير من قضايا التكفير التي يهرف بها ذوو النزعة الخارجية ومن لاعلاقة له بعلم ولا بفهم عن الله ورسوله وسلف الامه ومِن مَن يَعيَون بظواهر النصوص ويُعملون سيوف ايات واحاديث نزلت في الكافرين فينزلونها على المؤمنين بله ان يكونوا مقلدين للعلماء الأجلاء.
في خضم فتن التكفير وإراقة دماء المسلمين الذين يشهدون لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، يأتي هذا معالجا بطريقة علمية للموضوع، ذاكرا آراء أهل العلم من السلف خاصة وتحرجهم من إطلاق أحكام الكفر على المعين إلا بدليل قطعي...