ريح الجنوب

by عبد الحميد بن هدوقة

Genres: Novels

Unknown Binding

First published November 5, 1970

About the author

عبد الحميد بن هدوقة كاتب جزائري ولد في 9 يناير 1925 بالمنصورة برج بوعريريج (الجزائر). بعد التعليم الابتدائي انتسب إلى معهد الكتانية بقسنطينة، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة بتونس ثم عاد إلى الجزائر ودرس بمعهد الكتانية بقسنطينة. نضاله ضد المستعمر الفرنسي الذي كان له بالمرصاد، دفعه إلى مغادرة التراب الوطني مرة أخرى نحو فرنسا ليتجه عام 1958م إلى تونس، ثم يرجع إلى الوطن مع فجر الاستقلال.توفي في أكتوبر 1996م.
تقلد عدة مناصب منها: مدير المؤسسة الوطنية للكتاب، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، عضو المجلس الاستشاري الوطني ونائب رئيسه.
علّم الأدب العربي بالمعهد الكتاني بين 1954- 1955 ثم التحق بالقسم العربي في الإذاعة العربية بباريس حيث عمل كمخرج إذاعي، ومنها انتقل إلى تونس ليعمل في الإذاعة منتجاً ومخرجاً. وبعد عودته إلى الجزائر عمل في الإذاعتين الجزائرية والأمازيغية لأربع سنوات ورئس بعدها لجنة إدارة دراسة الإخراج بالإذاعة والتلفزيون والسينما وأصبح سنة 1970 مديراً في الإذاعة والتلفزيون الجزائري.
أمه بربرية وأبوه عربي مما أتاح له أن يتمتع بتلك الخلفيتين اللتين تمتاز بهما الجزائر وأن يتقن العربية
والأمازيغية بالإضافة إلى الفرنسية التي تعلمها في المدارس رغم أن الفرنسية في تلك الحقبة من تاريخ الجزائر كانت ممقوتة لأنها لغة المستعمر، خصوصاً لدى سكان الريف الذين اعتبروا المتكلمين بها والدارسين لها بمثابة التجنيس. من هنا جاء قرار والده بإرساله إلى المعهد الكتاني الذي كان فرعاً للزيتونة في تونس. وكان أساتذة هذا المعهد من الأزهريين أو ممن تخرجوا من المدرسة العربية الإسلامية العليا بالجزائر. له مؤلفات شعرية ومسرحية وروائية عديدة ترجمت لعدة لغات. اكسبته نشأته في الأوساط الريفية معرفة واسعة بنفسية الفلاحين وحياتهم. ما جسده في عدة روايات تناولتها الإذاعات العربية.

Reviews

[Mohammed Ali · Rating 4 out of 5]

القراءة الثانية لهذه الرواية

المكان : قرية جزائرية بسيطة على اختلاف تسميتها بين الدوار و الدشرة


hébergeur d images gratuit



الزمان : الفترة التي أعقبت خروج المستعمر الغاشم..فترة الجزائر دون مشروع واضح ..فترة الجزائر التائهة المحطمة..جزائر ما بعد الإستقلال مباشرة

العنوان : ريح الجنوب..أو القبلي ( كما يسميه أهل الشرق الجزائري ) أو السيريكو ( كما يسميه أهل الغرب الجزائري )..و هي رياح قادمة من الصحراء الكبرى تهب صيفا محولة الجو الخارجي إلى جحيم . و هذا العنوان رمزي بدرجة كبيرة جدا..و كأن هناك ارتباط خفي بين هذه الرياح الحارة النابعة من عمق الصحراء ذات الرمال الساخنة و حياة الفقر و العوز و القحط الكبير التي كان يعيشها سكان هذه القرية .


téléchargement de photos



ريح الجنوب..رواية للكاتب الجزائري عبد الحميد بن هدوقة


رواية البحث عن الذات بامتياز..تلك الذات التي تحطمت , استغلت , تشتت و انتهكت بعد فترة استعمارية طويلة جدا .البحث عن الذات عند أبسط نماذج المجتمع الجزائري في تلك الفترة..فلاح..راعي..أم..بنت..شيخ بلدية و عجوز طاعنة في السن .


لقد حاول الكاتب في هذه الرواية تسليط الضوء على مجموعة من النماذج العادية المنتشرة في تلك الفترة الزمنية , صراعها , تنافضاتها , أفكارها , أحلامها و طموحاتها . كما حاول أيضا رسم معالم لأحد أهم الظواهر الإجتماعية و هي اتساع الهوة بين جيل الشباب و جيل الشيوخ , جيل الثورة و جيل الإستقلال .

اختلفت شخوص هذه الرواية , و تفرقت أهواؤهم..

الأب الإقطاعي


hebergeur gratuit



صاحب الأراضي و الأملاك..الميسور حالا نوعا ما..و الذي لا يتفانى في استغلال أية طرية أو حيلة ممكنة للحفاظ على أملاكه .

شيخ البلدية


heberger image



الشاب الذي حارب من أجل الجزائر بالسلاح ثم أراد الحرب بالكلمة و الفعل..الشاب الذي أراد المساواة بين الناس عبر توزيع أراضي الإقطاعيين بالمساواة بينهم .

راعي الغنم


hébergeur image gratuit



ذلك الشاب الصغير..الذي أطبق عليه الفقر و العوز من كل جانب , فتدفعه هذه الحالة إلى التمرد على عمله و على أهل القرية كلهم .

العجوز رحمة


image gratuite à télécharger



صانعة الفخار..عاشقة للتراب عشقا أبديا..التراب بالنسبة لها هو كل شيئ..عمل..أرض..حياة..صديق..بيت..

نفيسة


hébergeur image gratuit



الفتاة المثقفة..التي عرفت المدينة و أجواءها المنفتحة المليئة بالنشاط و الحيوية..فثارت و تمردت على الحياة في الريف..الحياةالرتيبة الهادئة..


تنوعت باقي شخوص الرواية و شملت معظم أفراد القرية..لتصور لنا مشهدا عاما عن الحياة القاسية في تلك الفترة الزمنية .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لقد غرف الكاتب عبد الحميد بن هدوقة بالتزامه الكبير و الجاد بخدمة قضايا المجتمع الجزائري و هذا عبر مساندة القيم الثورية الداعية إلى الإصلاح و التغيير , في محاولة منه لتأسيس معالم مجتمع جديد , مجتمع لا يعرف الجهل و الفقر و الإستغلال , مجتمع تحترم فيه المرأة , مجتمع يعتمد على العلم و العمل .

[Radhia Tanit · Rating 5 out of 5]

كم هي رائعة!!!

كل تفاصيل الحياة البسيطة والعميقة مجتمعة في هذه الرواية!
الجميل جدا الحيادية التامة للكاتب، تغلغله في نفسيات جميع الأبطال؛ نفيسة الثائرة، أمها بطيبتها الفطرية وجهلها بما يدور في بال ابنتها... ذلك الشرخ الموجود بين جيلين؛ الأول من القرية والثاني من المدينة، ذلك الشرخ الذي لا يمكن أن تلوم فيه لا الآباء ولا الأبناء، لأن كليهما على حق.
الأب، الاقطاعي، الساعي لمصلحته وجاعلها فوق أي اعتبار، شيخ البلدية الداعي للثورة الزراعية
الراعي، بشهامته وقذارته !
الشيخة رحمة عاشقة التراب وصانعة الفخار، والتي ترسم الحياة بطريقتها
صاحب المقهى، الأستاذ، رواد المقهى، حفظة القرآن، أم الراعي البكماء... لكل فرد منهم أثر في هذه الحكاية التي تفوق الروعة.
الإنتقال من حب السيطرة للأب، إلى حب التحرر لدى البنت، من شهوة الراعي إلى فتوته، من قضايا شيخ البلدية، إلى سطحية السحرة والمشعوذين، إلى تكبر حفظة القرآن واحتكارهم للمعرفة، من هموم الأم إلى هواجس صانعة الفخار، الإنتقال من المقبرة إلى الحياة
من الفرار إلى العودة، من الاستسلام إلى المقاومة
من الثورة إلى الحب...

الإنتقال من البداية إلى النهاية، ومن النهاية إلى بدايات مجهولة... بدايات لا نهاية لها .

ريح الجنوب؛ رواية عن الأرض والإنسان.

[Meriem Meryouma · Rating 4 out of 5]

كان من أول الروايات الجزائرية التي قرأتها و كنت وقتها في بداية عهدي بالقراءة و كان لدي تصور غريب " الرواية العظيمة برأيي آنذاك هي التي تحكي واقعنا " لم اكن أحفل بنوع آخر من الكتابات...و رغم ان هذه الرواية كانت بالفعل تحكي الواقع و تصور جزء من مأساة الجزائيين إبان الثورة لكنها تركت في نفسي تأثيرا لا يمحى و وجدت في نهايتها الحزينة بذورا لأفكار أخرى نمت في ذهني لست اجد لها مسميات حتى الآن ربما لأنني لم اكن أجيد التعبير عني نفسي كحالي الآن و إذ أستعيدها تبدو منقوصة و على غير صورتها الخام التي استشعرتها آنذاك. كانت نهاية الراعي رابح جدا مؤسفة بعد كل ما فعله لاجل نفيسة التي جرحته في يوم ما..كان ذلك أكثر ما اثارني و لعلي اعيد قراءتها يوما ما لأراها بعيني الجديدتين..

[Asmaa Elhelw · Rating 5 out of 5]

حكاية كل وطن
رائعة، معبرة، تتقرا أكتر من مرة
أسرتني من أول صفحة
بس جات النهاية صدمتني حرفيا
شوفت الفيلم ونهايته طلعت مختلفة
وعجبتني اعتمدتها خلاص.
رواية تبدو بسيطة ومتكررة بس طلعت مش بسيطة خالص ❤️

[9 · Rating 3 out of 5]

ظهور الرواية الجزائرية باللغة العربية تأخر كثيرًا, والأسباب عديدة طبعًا.
أهمها أسباب تاريخية يؤثر فيها الاستعمار الفرنسي, وأسباب تندرج تحت حقيقة الواقع التعليمي
والثقافي للدولة أثناء فترة الاستعمار.

أجمع النقّاد على أن "النشأة الجادّة للرواية الفنية الناضجة ارتبطت برواية ريح الجنوب".
لأن قبلها, قبل جيل السبعين تحديدًا ثمّة محاولات كثيرة ظهرت, لكنها فقيرة لغويًا وضعيفة فنيًا.
هذه المحاولات تظل محاولات قصصية قصيرة,
أطلقوا عليها الباحثين: إرهاصات الرواية العربية في الجزائر.
أمّا البداية الحقيقية فكانت سنة 71, تاريخ صدور "ريح الجنوب".

الرواية التي تحوّلت فيما بعد إلى فيلم سينمائي جاءت بحبكة مضبوطة جدًا,
مفتوحة قليلًا لكنها مميزة جدًا.

[Sabà Nefzi · Rating 5 out of 5]

إكتشاف للأدب الجزائري بعيدا عن سخافات أحلام مستغانمي و واسيني الأعرج !
متعة لا توصف و كتاب أقل ما يقال عنه أنه ممتااااز .. وجدت بعضا من شخصيتي في الرواية و وصف لواقع مرير بعض الشيء و كيف أن المرأة الطموحة و الثائرة و المتمردة تجد نفسها دائما محدودة بعادات و تقاليد تافهة لمجتمع سطحي لا يعرف غير الصلاة والموت كما تقول البطلة أما عن الحياة فهم لا يفقهون شيئا ..

[Azzedine]

كانت أول رواية اقرأها

[ABDALLAH FATEH · Rating 4 out of 5]

عندما شرعت بقراءة رواية ريح الجنوب، شعرت كأنني عثرت على نافذة سحرية تطل على التاريخ، تسمح لي بالسفر عبر الزمن. سافرت لجزائر بُعَيْدَ الاستقلال، وعاينت مجتمعها وأفرادها وعايشت مشكلاتهم وتطلعاتهم. ولمست أن الزمن في جوهره: ليس عدّاداّ يحسب علينا دقات الوقت، وإنما هو تعاقب الموت والحياة، فالأفراد هم الأفراد والمجتمع هو المجتمع مع قليل من التغيرات.
أدركت أن المجتمع هو قوالب اجتماعية جاهزة أُعدّت سلفا من أجل تُملء، وأنه ما من سبيل لأي تغيير الا من خلال تغيير تلك القوالب الاجتماعية والتأسيس لقوالب جديدة تتناسب وروح العصر. فالشخصيات الرئيسية للرواية هي تعبير عن هذه القوالب يتداول الناس لملئها باستمرار وبدون كلل أو ملل، حتى أضحى حاضرنا ومستقبلنا امتدادا لماضينا: شباب يرتادون المقاهي بدون عمل ولا مستقبل، شيخ بلدية الأمس رئيس بلدية اليوم ليس بمقدوره فعل شيء، إقطاعي الأمس غدى قطاعا خاصا اليوم، فتاة تائهة تحاول اثبات وجودها في مجتمع ينكر وجودها أصلا، وأم مضطهدة ليس لها سلاح الا البكاء والدعاء.
لقد نجح عبد الحميد بن هدوقة بنظري من خلال روايته الخالدة ريح الجنوب بتسليط الضوء على المجتمع الجزائري بجميع تفاصيله أثناء فترة ما بعد الاستقلال مباشرة، مختزلا ذلك المجتمع في شخصيات روايته ومانحا كلاّ منها بعدا اجتماعيا ونفسيا:
(1) نفيسة بنت القاضي: هي مشروع فتاة مثقفة ومربية أجيال لم يكتمل وربما لن يكتمل، نفيسة طالبة جامعية بشكل مفاجئ تجد نفسها تتعرض للمنع من قبل والدها لمتابعة دراستها وبرغبته الملحة بتزويجها من شيخ البلدية خدمة لمصالحه الخاصة، وهنا يجعلنا الراوي عبر شخصية نفيسة، نعيش صراعا بين بُنيتين اجتماعيتين أحالهما المجتمع الجزائري آنذاك بنيتين متصارعتين، بنية الزواج وبنية المعرفة، فأحال هذا المجتمع المريض الزواج مقبرة للمعرفة وأحال المعرفة برجا عاجيا يزدري الزواج ويحتقره بل يمقته. ومردُّ هذا الصراع بين المعرفة والزواج هو توجهات الدولة وتطلعات نظامها الذي كان يسير قبل المجتمع، فبدلا من أنه يحتوي هذا المجتمع ويقوم بتشكيله، وقف بشكل موازي قُبالته، فأضحت الدولة والمجتمع خطّان متوازيان لا يلتقيان: فما تُحقق الدولة وحكوماتها المتعاقبة يُجهضه المجتمع وما يتطلع إليه المجتمع لا تعتدّ به الدولة ولا حكوماتها.
(2) عابد بن القاضي: يمثل الفلسفة الانتهازية لدى الانسان الجزائري، هذه الانتهازية التي تلازمه مهما كان يرزح مجتمعه تحت وطأة الأزمات الشديدة، وتنصب كل جهود عابد وتركيزه لإنقاذ نفسه وماله من خلال التكيف مع الظروف، ولهذا تستحق هذه الشخصية تمثيل الجمود الذي يدّعي حماية المجتمع من مخاطر المستقبل، فيرفض التغيير ويقوم بعرقلته وإن كان يظهر عكس ذلك في العلن.
(3) مالك شيخ البلدية: يمثل الثورة بكل ما تحمله من معاني التغيير والانقلاب على القيم الرجعية المجتمعية والسعي نحو نيل حرية الأفراد وتحقيق المساواة بين الناس، إلا أن هذه الشخصية لا تخلو من مساوئ، حيث أنّ عاطفة التغيير لن تقود بالضرورة إلى التغيير الذي يصبو اليه، وهو بذلك لا يحمل فكرا يواجه به المستقبل ولا فلسفة يحتوي بها أفراد المجتمع ويسخرهم من أجل أهدافه النبيلة، هو مسلح فقط بالإرادة والنية النبيلة، إلا أن ذلك لا يكفي لبناء وطن مزدهر يعيش أفراده حياة كريمة. وترمز هذه الشخصية للثورة التي انطلقت منذ البداية بعاطفة متفجرة قوامها العنف مقابل الاستقلال وبدون أهداف واضحة وبلا مشروع مجتمع يتم تجسيده بعد الاستقلال.
(4) رابح راعي الأغنام: يمثل الحلقة الأضعف في المجتمع الجزائري، وبالرغم من أن رعي الأغنام عمل دؤوب يتطلب الكثير من الجهد دون أخذ يوم واحد من الراحة (يجب اطعام الأغنام كل يوم) إلا أننا نجد هذه الشخصية (رابح) محتقرة من طرف محيطها الاجتماعي في دلالة صريحة لفقدان المجتمع الجزائري لقيمة العمل، رابح هو شخصية بسيطة ساذجة بريئة محبة للعمل، هذه الشخصية قابلة للتشكيل اجتماعيا واقتصاديا لو أنها وجدت مشروع مجتمع يحتويها. رابح يمثل شباب المجتمع الجزائري، الطاقة المتجددة التي لم يلتف إليها أحد لحدّ الآن.

[أيمن قاسمي · Rating 3 out of 5]

ريح الجنوب
منذ مدة طويلة و أنا أود قراءتها خاصة بعد قراءة مراجعة أخونا محمد علي
لكن لم أجد السبيل إليها فكثير هي الكتب الجزائرية التي لا أجدها في المكتبات اليوم بالإضافة أني لم أعد أستطيع مطالعة الكتب الإلكترونية إلا بصعوبة
لذا أصبحت لا أقرأ إلكترونيا إلا للضرورة للكتب التي أحتاجها فعلا
أما روايتنا هذه فشاء القدر أن أجدها عند أحد باعة الكتب المستعملة
فقلت علي بها إذا
وقد قلت من قبل أن قراءتي للروايات ترفيهية تحفيزية تعليمية
لكن أراني سأتراجع ربما عن هذا القول
أراني سأترك قراءة الروايات اللهم إلا روايات الشيخ فريد الأنصاري رحمه الله و ربما رواية إياد قنيبي و سأحاول إستبدالها بالسير والمذكرات و أدب الرحلات
و السبب أني لا أكاد أقرأ رواية إلا و أجد فيها ما يغيضني سواء من أفكار أو ما يشيع من ذلك الفرض الذي يفرضه الروائيون على أنفسهم من إضافة مقاطع تتحدث عما يستحى من ذكره
و روايتنا هذه لم تسلم من الأمرين
رغم نظافتها إلى حد ما مقارنة بغيرها

لكن دعوني أقول رغم ذلك أنني لأول مرة أحسست أنني أقرأ أدبا جزائريا حقا
أقصد البيئة، الأفكار، الهموم، الناس
بعض التفاصيل و العادات التي لن تحس بهم و أنت تقرأ روايات مصرية مثلا

أحداث الرواية تدور في جزائر ما بعد الإستقلال
الدولة الفتية ، ظهور الإشتراكية ، الإتكالية، الأنانية ، الجهل
و في نفس الوقت ذلك الترابط في المجتمع الجزائري القروي

أما بالنسبة للأفكار التي أغاضتني فهي أني وجدت بن هدوقة في روايته هاته من دعاة النسوية -قلت في روايته لأني لا أدري أفكاره الحقيقية-
و لولا الأمران الذان ذكرتهما لأعطيتها العلامة الكاملة

عن نسختي من الرواية
أظنني سأتخلص منها و أقايض بها أحد باعة الكتب المستعملة

[Ahmed Louaar · Rating 2 out of 5]

الرواية تجري أحداثها بعد سنتين من الاستقلال، في قرية تقليدية يعيش أهلها حياة البداوة، وقد شاركوا في مقاومة الاستعمار، وسقط منهم الكثير من الشهداء.
للرواية عدة أبطال هم نفيسة التي عاشت في العاصمة عند خالتها وتدرس في الجامعة هناك، لكنها عادت لتقضي عطلة الصيف مع عائلتها، المتكون من أمها خيرة، و أخوها عبد القادر ووالدها عابد بن القاضي، هذا الأخير يعتبر أغنى رجل في القرية ويمتلك أراضي واسعة ولخوفه من أن تأممها الدولة أراد تدبير زواج ابنته من شيخ القرية الذي يدعى مالك، لكن بين الرجلين حساسية تعود أسبابها لوقت الثورة التحريرية.
من الشخصيات المؤثرة في الرواية أيضا العجوز رحمة صانعة الأواني الفخارية، والتي تعتبر مثالا للمرأة المكافحة التي لا تتوقف عن العمل مهما كانت الظروف، كذلك هناك راعي الغنم رابح والذي يعزف ألحان جميلة بنايه.
ريح الجنوب هي أول رواية جزائرية أقرأها ان لم أحتسب الغريب لألبير كامو. النقطة التي أعجبتني فيها هو السرد الجيد للكاتب الذي جلعني أتخيل تلك الفترة من تاريخ الجزائر، لكن نهايتها كانت مفتوحة أو أن الجريدة التي نشرتها قررت وضع ستة فصول منها فقط، و بسبب هذا أحسستها غير كاملة ولم تفك جميع العقد التي وضعها الكتاب فيها.

[Fouad Taibi · Rating 4 out of 5]

رواية جزائرية جد رائعة و مليئة بالاحداث التي تؤرخ لحقبة ما بعد الاستقلال كما توثق عادات و تقاليد المجتمع الريفي الجزائري

[Nouha · Rating 4 out of 5]

مع الصفحات الأولى كنت أقول أعني يا الله كي أستطيع اتمامها حتى آخر صفحة، لكن مع بداية الجزء الثاني انغمست فيها بكلي .
أحببتها ببساطة

[Sadaoui Dounia · Rating 4 out of 5]

قبل أيام وجدت هذه الرواية في معرض للكتاب بسعر 100 دينار، كانت النسخة قديمة تعود لسنة 1989 أي بعد صدور الرواية ب8 سنوات ، لم أتردد للحظة في شرائها فقد سمعت الكثير عنها و عن الكاتب عبد الحميد بن هدوقة كما أن السعر كان مغريا للغاية
تدور أحداث الرواية في قرية من قرى الجزائر بعد الاستقلال
في قلب هذه القرية تعود الفتاة نفيسة لإمضاء العطلة الصيفية مع أهلها بعد أن قضت معظم حياتها في مدينة الجزائر للدراسة ، نفيسة التي لم تكن تعلم أن ما ستعيشه من أحداث في هذه العطلة سيغير حياتها إلى الأبد
تعكس الرواية واقع الجزائر خلال تلك الفترة ، خصوصا ما كان يعانيه سكان القرى من فقر و حاجة..، كما عكست واقع المرأة المؤلم وسط مجتمع ذكوري
" ثم إن هذه المرأة التي لم تعطها القوانين السماوية و الوضعية حقها كاملا
هي في الحياة العامة بين الرجال مضرب الأمثال الساخرة القاسية التي تجعل منها مخلوقا حقيرا يوصف بالجبن و الغدر و الخيانة فالرجل إذا تحدث عن زوجته لرجل آخر قال : « زوجتي حاشاك...» أو إذا غضب فشتم من أغضبه قائلا : « يا وجه المرأة ، أو آخذك كالمرأة ...» أو إذا مازح شخصا آخر أوصاه ضاربا له المثل الشائع :« اضرب امرأتك دائما فإن لم تكن أنت تعرف لماذا فهي تعرف ...» "

[Nihed · Rating 4 out of 5]

كتاب رائع

[Eman Kdri · Rating 4 out of 5]

ريح الجنوب للكاتب الجزائري الكبير (رحمه الله) عبد الحميد بن هدوقة.

النسخة من 317 صفحة عن دار القصبة للنشر.

•بكثير من التفاصيل يحكي لنا الكاتب قصة مجموعة من الناس يتشاركون نفس القرية ونفس الهواء ونفس الرياح المغبرة القادمة من الجنوب (الڨبلي). قرية تشاركوا فيها فيما مضى قهر الاستعمار فحملوا من مرار الحياة جزءا معتبرا فلم سذاجتهم من انكار ضيق العيش بعده (الاستعمار).
•أبدع عبد الحميد بن هدوقة على لسان كل من نفيسة ذات الثمانية عشر ربيعا، التي باتت ترفض الصورة النمطية التي زرعها الرجال في عقول العالمين عن المرأة وضرورة اخضاعها، وعلى لسان عابد بن القاضي والدها، وكيف أنه يرى في بناته وتزويجهن حلا لمشكلاته وما يهدد أمن ممتلكاته، وعلى لسان خيرة، والدة نفيسة، فبث لنا من آلامها القديمة والحديثة الشيء الكثير، فوضعها أما تبكي ابنتها المتوفاة تارة، وتارة أخرى تبكي حال ابنتها نفيسة الغريب وتجاهل زوجها صعب المراس لها، وعلى لسان مالك شيخ القرية الذي فقد ذات يوم من أيام الكفاح محبوبته زليخة( شقيقة نفيسة)، وعلى لسان صديقه مصطفى معلم القرية، وعلى لسان القهواجي قويدر، وعلى لسان رابح راعي الغنم، وأخيرا على لسان العجوز رحمة صانعة الفخار ... استرسل عبد الحميد بن هدوقة مفصلا في فكر كل من هؤلاء الأشخاص، فهو امرأة حزينة من فقد الأحبة، وهو شاب جريح من لسع الغرام، وهو أب غيور أناني على مصالحه، وهو حكيم كعجوز عركتها السنين الطويلة، وهو شابة ثائرة في مقتبل العمر.
نالت الرواية مني منالا حسنا وأخذتني لدنيا فيها من وعورة العيش وطيبها ما لا يعلم مثله إلا جزائري عاصر زمن بعيد الاستقلال.

نفيسة، شابة تدرس عند خالتها في مدينة الجزائر، تعود للبادية عند والديها حتى تقضي عطلة الصيف فتتفاجئ بأن والدها سيمنعها من العودة إلى الدراسة، وسيزوجها إلى شيخ البلدية، فهل ستتقبل الأمر أم أن ثورتها على هذا القرار _الذي ليس مسموحا لها أن تبدي رأيها فيه_ سيأكل الأخضر واليابس؟؟ المغامرة تبدأ بيوم جمعة هادئ فبماذا ستنتهي، هذا ما سأتركه لكم وأنتم تطالعون هذا الكتاب الممتع!

إيمان قويدري.
#إيمان_قويدري #ريح_الجنوب #عبد_الحميد_بن_هدوقة

[Miloud Abdelali · Rating 3 out of 5]

رواية جيدة تعتبر من اول الروايات المكتوبة باللغة العربية
الشيء الجميل قرائتي لها كانت في الحافلة ومعظم احداثها تدور في الريف وهو ما التمسته في الطريق وبالتحديد منطقة اعالي المدية يعني تقرا وترى المشهد امامك
من الكتب الجميلة

[Nour · Rating 5 out of 5]

رواية شيقة ورائعة...لكن ما استغربه هو مدى ادراك و علم الكاتب بنفسية المراة.!..ما تريده ضد ما يسلط عليها....حتى انه برع في وصف احساسها !!الفزيولوجي....باختصار تحدث الكاتب عن المراة...و دافع عنها شيئا ما..كانه امراة..اجل...

[Arbi Tdz · Rating 4 out of 5]

لا أقرأ كثيرا الروايات الجزائرية ، لكن هاته الرواية أبهرتني ... ريحة البلاد ياه

[Medfouni Meroua · Rating 4 out of 5]

مراجعة رواية ريح الجنوب لعبد الحميد بن هدوقة
عدد الصفحات: 317
كتبها عبد الحميد بن هدوقة سنة 1970 حيث كان الأدب الجزائري قبل ذلك يشهد كتابات عديدة اعتبرها النقاد مجرد محاولات قصصية أولى في سبيل الكتابة الروائية لكن هذه المحاولات لم تصل بعد إلى مستوى الرواية، لتكون بذلك رواية ريح الجنوب هي الانطلاقة الأولى والفعلية للرواية في الأدب الجزائري.
اتخذ بن هدوقة من الواقع والفترة الزمنية التي كُتِبت فيهما الرواية منطلقا لسرد حكايته حيث ناقش في روايته واقع الجزائر بعد الاستقلال وبالأخص فترة الثورة الزراعية، فعالج بذلك جملة من المواضيع الإجتماعية والسياسية والإقتصادية المشتركة والتي تربط بين شخصيات رئيسية في رواية مثلت شرائح مختلفة من المجتمع الجزائري آنذاك.
وتخللت الموضوع العام للرواية وهو الثورة الزراعية العديد من المواضيع والأحداث كالتمسك بالأرض، الطبقية، المرأة، التمرد على الأعراف والتقاليد... ومواضيع عدة شائكة شهدتها قرية صغيرة محافظة جمعت بين شخصيات مختلفة الرؤى والمعتقدات تقاطعت طرقهم رغم اختلاف اتجاهاتهم بين شابة متمردة، وأب اقطاعي استغلالي، وأم أسيرة لمعتقدات اجتماعية بالية، وشاب مشتت بين ماضيه الثوري وحاضره الضائع وشخصيات أخرى رغم ثانويتها في الرواية إلا أنها شكلت محاور أساسية فيها.
فالرواية تحكي عن عابد بن القاضي الأب المتسلط الذي يرغب بتزويج ابنته نفيسة الفتاة المثقفة الطموحة من مالك شيخ البلدية رغبة منه في الحفاظ على مصالحه وأرضه الزراعية، فتقرر الفتاة الوقوف ضد رغبة والدها ورفض هذا الزواج واللجوء إلى الهرب بعيدا عن أعراف قريتها باتجاه أحلامها وطموحاتها.

الرأي الشخصي:
برأيي يطول الحديث عن الرواية ومناقشتها لطول أحداثها وكثرة تفاصيلها حيث أعدها من الروايات الدسمة الجديرة بالدراسة والتحليل سواء من ناحية الأحداث أو الشخصيات.
أنصح بقراءتها وبشدة رغم تحفظي على بعض الأحداث والمشاهد التي قد يراها الكثير غريبة على المجتمع الجزائري المحافظ خاصة في تلك الفترة، كما أن النهاية المفتوحة للرواية لم ترق لي رغم أنها كانت النهاية الأفضل والأنسب حتى لايقع الكاتب في فخ النهايات الكلاسيكية المتوقعة، لكنني لا أنكر إعجابي بدقة وصف الكاتب لتفاصيل القرية وتقاليدها، وكذا الحوار الذي شكل قاعدة أساسية في الرواية.
حاولت جاهدة الإلمام بالجوانب الأساسية في مراجعتي لكن وكما ذكرت آنفا فإن الحديث والنقاش يطول حول رواية أعتبرها من أهم ما أنتج الأدب الجزائري.

[Mina.milano · Rating 5 out of 5]

I Loved reading this book not just because it was the first Algerian novel written in Arabic but because it says everything about every single fact happening in our life & when I say Facts I meant the severe believe & reliance on traditions & the role of Men who are in control of everything ...& women in which they have no rights even to make a single sound as if they are some kind of unknown strange species who were born with tongues not allowed to speak with ....

[Rachida · Rating 2 out of 5]

رواية تحكي جزائر السبعينات في إحدى بواديها، كيف تغير المجتمع فجأة الذي تحرر من الاستعمار وكيف سيبني واقعه ومستقبله
جملة أليمة في الرواية مازالت تجسد واقع الجزائر حتى سنين قليلة مضت ..بدل أن تدشن المضانع والمدارس دشنت المقابر
النهاية كانت مبهمة لم نعرف كيف كان مصير رابح ولا عابد .. ولا مصير نفيسة بطلة الرواية

[Şeyma🍁شَيْمَاءْ · Rating 3 out of 5]

I have no words to say :(

[نهلة عادل · Rating 4 out of 5]

على صغرها إلا إنها جميلة ...بسيطة ..معبرة ...لكنى وددت لو أن نهايتها لم تكن مفتوحة بالرغم من أن تركها هكذا هو الاوقع والأصح فى حقيقة الأمر

[Hamouda Boualem]

BEST OF BEST

[ريم أحمد · Rating 5 out of 5]

ريح الجنوب....
عبدالحميد بن هدوقة....
أغبط نفسي على هذه الوقفة مع القريحة الفذة الجزائرية التي أنتجت أدبا يستحق أن يوسم بالبراعة والعبقرية في رسم ملامح ذلك البلد الإفريقي الذي أنجب من العظام الكثير الكثير....ولعل الرواية التي حاولت سبر غورها أثناء قراءتي لها خير مثال _من وجهة نظري_ على مابدأت به....
العنوان استوقفني كثيرا وأي علاقة مؤثرة له بمضامين الرواية وسطورها...
الريح كما هو معلوم أشد قوة وعتيا من الرياح....فتكون عاصفة بشدة لا تبقي شيئا على حاله خاصة إن كان هشا ضعيفا في أساس بنيانه...لذا لم يأت الكاتب بالعنوان اعتباطا بل كان مرتبطا عنده بجزئيات العمل المقروءة والمفهومة ارتباطا وثيقا....
ومن حديثي عن الريح العاتية انتقل إلى صنوانين لايفترقان معنى ووجودا..."المرأة والأرض"....هاتان الثنائيتان اللتان تشكلان معالم الوجود وأساسه على هذه البسيطة....الأرض ركيزة الحياة ودعامتها....والمرأة رحم الوجود وسر استمراره وبقائه...بمخاضهما معا تولد أنفاس البقاء وتخرج إلى العالم.....متلازمتان مؤنثتان تعنيان بث الروح وضخ الحياة...
أثار الكاتب باقتدار قضية المرأة الريفية المهمشة التي تعيش في ظل قانون الرجل بصفاته جميعا.. أب وزوج وابن فهو القائد المتسلط بمسمياته جميعا ...والزوجة والأم والابنة لا منعة لهن ولا سلطة ولا مكانة لرأيهن أيا كان ما دمن تعشن في دائرة قانون بشري لا يراهن إلا إحدى ممتلكات أرباب أسرهن... الذين يختارون لهن ما يناسبهم فقط غير آبهين بإنسانيتهن أو كرامتهن كإناث....
من خلال تعرية المجتمع القروي وإلقاء الضوء على العثرات الاجتماعية القائمة هناك...
وبرموز من المكان نفسه أقام الراوي توليفة كتابية اجتماعية تضع المتلقي أمام لوحة فنية فضاؤها الصحراء وزمانها سنوات الماضي إبان الثورة الزراعية التي حدثت انذاك...وشخوصها دعائم تركز الفكرة وتصوغها وتعيدها إلى مكانها الذي احتلته لتواجه ريح الجنوب التي ارتبطت إلى حد بعيد بزعزعة الأشياء غير الصحيحة وإعادة صياغتها من جديد....فالريح بداخل كل إنسان تجعله يعيش عراكا لا ينتهي حتى يعود إلى جادة الصواب أو أن تنتهي معه الأمور إلى ما لا تحمد عقباه....
إن أهميتها تكمن في إعادة تشكيل أطر الوجود وصبغتها من جديد وإعادة إحيائها بطريقة مغايرة.....
نفيسة...رحمة....مالك...عابد...رابح....كل عركته الصحراء بريحها واغتصبت منه قربانا يمنحه صك الاستمرار فيها....لتقدم بذلك منهاجا حياتيا واقعيا عميقا أن لا شيء يستمر على المنوال نفسه وأن هناك بؤرة للتغيير سيطال شعاعها أعماق روح الإنسان... فتصقله برؤى مغايرة عما عهده واعتاده...
الراوية رائعة بتفاصيلها وصور المكان والزمان والشخوص فيها...رصفت أفكارها ورسائلها المبطنة برمزية هائلة تجعل القارىء يقف أمام فكر يستحق أن يولى العناية بكل دقائقه... والبحث بين ألغاز سطوره ليصل إلى القضية العامة للنص نفسه الذي امتاز بالحرفية الادبية اللغوية الجامحة....
إنها ريح الجنوب التي هبت هناك فكشفت وعرت وصقلت....فماذا عنك أيها القارىء....هل هبت رياح تغيرك...؟

[أيوب سفيان · Rating 4 out of 5]

🔴 رواية: ريح الجنوب
- الكاتب : عبد الحميد بن هدوڨة
- عدد الصفحات : 318 صفحة
- سنة الإصدار : 1970
✨*****************✨
✴️ ريح الجنوب هي أول رواية جزائرية تكتب باللغة العربية تحمل بين طياتها جو الريف الجزائري البسيط و مجتمعه الفقير، قدم فيها الكاتب نظرة وصفية على واقع البلاد غداة الاستقلال مباشرة (1964) و اتخذ من قرية بسيطة عينة لتحليل الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية آنذاك، بحيث أشار إلى عدة قضايا مختلفة كالنظام الاقطاعي و تحرر المرأة و الوطنية، و بأسلوب جميل قدر الكاتب على وصف الحالة العامة لمجتع أغلبه أمي و تائه في ظل الركود الاقتصادي و الفكري
✴️ جمعت الرواية شخصيات رمزية مختلفة تعبر كل منها إما على إشكالية أو هوية وطنية، فالعجوز رحمة مثال للمرأة البسيطة العاملة و المتفانية في حرفتها كصانعة فخار في المقابل نفيسة الفتاة الجميلة الشابة المثقفة، رامت حياة المدينة و التحرر و تلعن الريف و الرجعية، مشبعة بالفكر الغربي و متمردة على تقاليد مجتمعها، ابوها إبن القاضي الرجل الغني الذي استولى على الجزء الكبير من أراضي المنطقة باستعمال الحيلة و النفوذ مستغلاً وضعية البلاد، أما مالك فهو المجاهد المقدام الذي حارب المستعمر و دفعه حبه للوطن لإكمال مسيرة جهاده لتحسين أوضاع قريته، بعد الاستقلال يعمل كرئيس للقرية (مير) فكان مثالاً للرجل الوطني الشريف، و نجد رابح الراعي مثال على البساطة، بساطة في التفكير و الشخصية، يثور على وضعه كراع و يحاول شق طريق جديدة لحياة كريمة
✴️ تجمع بين هذه الشخصيات روابط اجتماعية و مصالح شخصية حيث يسعى ابن القاضي بخبث، تزويج ابنته نفيسة لمالك في حين هي ترفض ذلك و تتمرد عليه، مالك يعارض سياسة النظام الاقطاعي و يحاول تطبيق نظام اشتراكي ليستفيد جميع من في القرية و هو ما يقلق ابن القاضي خوفا من خسارته الأراضي، رابح يستقيل من عمله كراع لغنم ابن القاضي بسبب اهانة نفيسة له دون أن يفصح بذلك
✴️ الأحداث تسير ببطئ لكن بنوع من التشويق، وصف جغرافي جميل و كذا الأحوال العامة للأفراد، لغة سليمة و سهلة، نهاية تراجيدية معبرة

[Mohamed Hacine · Rating 5 out of 5]

دائما ما كان واقع و نمط حياة الجزائري مصدر الهام لي ، سواءا من اجل السخرية او التحسر او كلاهما ،
لكن عندما قرأت رواية ريح الجنوب وجدت افضل تصوير لحياة الجزائريين يمكن ان يحدث (في تلك الفترة بالطبع ) ، هي رواية اقل ما يمكن ان اصفها انها الة زمن تجعلك تعيش مع الشخصيات تتألم لألمها و تفرح لفرحها بكل جوارحك دون ان تتحرك من مكانك ...
كاتب الرواية ابدع في التغلغل في نفسيات ابطال القصة .. شخصية (نفيسة) المتحررة ، الراعي (رابح) اللطيف الشهواني ، القهواجي الحكيم ، مالك شيخ البلدية الثوري ، ام نفيسة الحنونة ، الخالة رحمة صانعة الفخار .. اب نفيسة الميكيافيللي .. الخ
كل شخصية من الرواية اخذت حقها من المدح و الذم ..
ما جعلني احب الرواية هو اللغة البسيطة و البصمة الجزائرية في طريقة الكتابة .. العنوان ايضا (ريح الجنوب) لم يكن ابدا اعتباطيا ، بل له رمزية كبيرة .. فريح الجنوب دائما ما يحمل معه تلك الكآبة التي تسكن النفوس .... كآبة بدأت في وجدان نفيسة بطلة القصة لتنتقل الكآبة لأمها ثم تنتشر رويدا رويدا لتغزو القرية بأكملها في نهاية القصة التي كانت مفتوحة و ربما تلك افضل نهاية قد تكون مهما تخيلت..
قراءة هذه الرواية في هذا الجو الحار (الڤبلي) .. او ريح الجنوب كما سماه الروائي رمتني في احداث لا تشبه زماني ، لكني وجدت بعضا مني داخلها ... الصراع النفسي .. الصراع الاجتماعي .. الصراع الطبقي ..
عبد الحميد بن هدوقة كاتب الرواية ابدع بالتزامه الحياد و اهتمامه بمجتمعه و قبيلته .. لقد كان افضل انعكاس يمكن ان يكون لمجتمعه .. و لو عاش معنا اليوم لا أظن أنه سيجرؤ احد على رفع قلمه لتصوير مجتمعنا ..

[Djamel · Rating 4 out of 5]

يا لها من مفاجأة سارة و أنا أعود لقراءة الأدب الجزائري من جديد أن ألتقي بابن هدوقة و ريح الجنوب.
لقد سرتني لغته البسيطة السلسة المتدفقة، و البصمة الجزائرية في لغته الفصيحة. لكن أكثر ما سرني هو اهتمام الكاتب بمجتمعه، بأهله و ناسه. و ما الأديب إن لم يك مرآة لمجتمعه؟
كتب بن هدوقة عن بلاده و شعبه فجاءت روايته هذه انعكاسا لهموم أبناء الجزائر بعيد الاستقلال، لأحلامهم في عيش أفضل، لمشاكلهم المجتمعية و السياسية و الاقتصادية و الثقافية. كما أعجبني إعماله لمعول النقد بلا تحامل و لكن بلا مجاملة أيضا. بل كان الكاتب على قدر من الشجاعة بالنظر إلى تاريخ كتابة الرواية. نقد رضوخ الشعب لحكامه، و التدين السطحي المتشبث بقشور الأمور و سفاسفها. تناول وضع المرأة الريفية التراجيدي في مجتمع ذكوري منافق. و أطرق إلى مشاكل الفقر و العزلة و الجهل الهوة بين المدن و الأرياف. كما عرج على بعض القيم الطاغية في المجتمع و نقدها بالإشارة الى افتقار الأخير لقيم أخرى أنبل و أجدى كحب العلم الحقيقي و العمل الجاد. لمست في النص معرفة نافذة بالمجتمع الجزائري إذ الكثير مما أثاره الكاتب لا يزال ينطبق على الشعب الجزائري خمسون سنة بعد اتمام كتابة "ريح الجنوب".
لقد أعادت لي "ريح الجنوب" الرغبة في معاودة الاتصال بالأدب الجزائري مع شيء من الخجل أن لم أقرأ لبن هدوقة من قبل. رواية رائعة.

[Abdenour Zarour · Rating 3 out of 5]

الروايةُ -على طولها- بدت مبتذلة و إن كانت لا تخلو من توظيفٍ ذكيّّ للرّمز و ميلٍ واضحٍ للفكر الإشتراكي و ربط البرجوازية بشخصيّةِ "ابن القاضي" الرجعية و جعلِ الأخيرِ مثالًا للسذاجةِ القروية على عكس مالك عمدة البلدة صاحب الميول الإشتراكية و الذي ثبت على موقفه في رفض الزواج بابنة "إبن القاضي" و أعظم الظنّ أنّ رفضه كان لعلمه بإجبارِ والِدِها لها على الزواج.
و رابح ذلك الراعي المسكين الذي ظلّ يخدم إبن القاضي ثمّ يترك عمله لشيءٍ حدث له مع نفيسة و يكنّ الكره لابن القاضي، ذلك البرجوازي الذي يبذلُ كلّ ما لديه في سبيل إنقاذِ أرضِهِ من التأميم و جعلها لمن يخدمها.
أمّا نفيسة "المسكينة" فقد ظلّت ثابِتةً على رفضها لحياةِ البادية و تسلّط والدها و رغبتها في الرحيل إلى الجزائر العاصمة لإتمام دراستها بدلًا من النزول عند رغبةِ والدها في تزويجها قسرا، و لن أذكرَ مصيرَ نفسية حتّى لا أفسِدَ على القارئ متعةَ الفضول.

[Imane · Rating 4 out of 5]

قرأت الرواية كلها و هي باختصار عن فتاة تدعى نفيسة.. حلمها إكمال دراستها و النجاة بنفسها من تلك القرية النائية التي تعيش بها و إنقاذ مستقبلها إلا أن الأمور تسري تماما عكس ما هي تتمنى فهاهو والدها يريد تزويجها من شيخ القرية المدعو مالك. ترفض نفيسة ذلك بشدة..و تحاول النجاة لكنها تقع في قدر لم تكن تتوقعه بتاتا.. النهاية كانت صادمة بالنسبة لي و غير متوقعة اطلاقا.. الرواية يكتسيها طابع من الكآبة و الحزن و الأسى الذي خلفه الاستعمار الفرنسي في الجزائر كما أنه يتحدث عن الفساد في تلك الحقبة.
هل سأقرأ الكتاب مرة أخرى؟ لا لا أظن ذلك لكنني عموما أحببت القصة.
ما تقييمي للكتاب ؟ هي رواية شيقة و ممتعة بصراحة لكن هناك روايات أقوى و أكثر تأثيرا.
هل أنصح بقراءة الرواية؟ إذا كنت تحب القراءة و تحب الروايات الجزائرية التي تتحدث عن حياة مجتمع و تعود بك إلى الواقع المرير و ليس سخافات هذا العصر فأنصحك بقراءتها..