النيل والفرات: كم بدا العالم قريباً صغيراً من نوافذ "بتول الخضيري" التي شرعتها على السماء التي بدت قريبة… عذابات العالم تقلصت وآلام الخليفة تجلت في هؤلاء الذين كان قدرهم أن يكونوا في العراق ومن العراق… صادرهم العذاب حتى بدوا قطعة منه… مناخات ترحل في أجواءها بتول لتحكي صبية حكاية هي للحديث أقرب… حديث وجداني يفيض ألماً… يفيض عذوبة… ويفيض عطاءً فكرياً روائياً نسجه خيال بأنامل الواقع… بخيوط العبارات والأفكار المنسابة كمياه جدول تمضي بعيداً… تتداخل في ثنايا المشار لتصب في أعماق الوجدان
Betool Khedairi (Arabic: بتول الخضيري) was born in Baghdad in 1965 to an Iraqi father and a Scottish mother. After receiving her B.A. in French literature from the University of Mustansirya, she divided her time between Iraq, Jordan and the United Kingdom while working in her family’s business. She currently lives in Amman. Her first novel, A Sky So Close, is translated from Arabic into English, Italian, French and Dutch and is the subject of literary critique studies in various international universities. Ghayeb (Absent) is her second novel. The Arabic edition was published in Amman in July 2004.
تَبدأ بَتول حكايتها بتلك الطفلة الصغيرة ذات الأعوام الستة في العراق حيث تتخبط بين نهج التربية الذي يريده أبوها العراقي و الطريقة التي تريدها أمها البريطانية التي لم تستطع التأقلم مع حياة الشرق حيث تنتج عن هذا طفلة صغيرة مزيج من الاثنين يحاول كل منهما أن يزرع فيها ما يريد من صفات
رواية جميلة جداً بتول كانت بارعة في الوصف تجعل القارئ يشغل حواسه جيداً وصف الألوان و الروائح التي كان يعمل بها الأب في مصنع المطيبات أزرق - "يشبه رذاذ البحر - زرقة الدلافين - ضباباً من فضة - الثلج الجاف" برتقالي " إيحاء الصدأ - نحاس الصحراء - عسلاً مذهباً - فتات خريف"
رواية جميلة جداً تأخذك للعراق و لبريطانيا و أنت لا تزال جالساً على سريرك أنصح بها
ربما اكون اخطأت عندما بدأت قراءتي لبتول خضيري بــ غايب فغايب استحقت مني الخمس نجوم بينما كم بدت السماء قريبة الثلاث برأيي .. لو قسمنا الرواية لجزئين جزء قبل وفاة والدها والجزء الثاني بعد وفاته فإن الجزء الأول كان الأجمل شعرت بـضياع بطلة الرواية خصوصاً في هذا الجزء وصفها للحظات الحزن و الموت قوية و مؤثرة و مع انتقالها للعيش في الغرب لم تنقطع علاقتها بالشرق, وان كانت بشكل متابع لأحدث الأخبار أو متواصل مع الأصدقاء برسائل نتابع حياتها من فترة الطفولة و اللعب مروراً بالمراهقة إلى فترة الشباب و النضج و الحب بتول كاتبة تستحق القراءة تحية ..,
هذا ماقلته لنفسي وأنا اقرأ: هل نزلت هذه الروائية من السماء أم نبتت من الأرض ! ربما تحمل من إسمها نصيب، كمريم البتول التي كان لها من العجائب والمعجزات ما لا يملكه غيرها !!
كيف تكون الرواية الأولى للكاتبة وهي رواية كاملة من جميع النواحي! اللغة، التسلسل، الإيقاع، التصوير، الوصف، المقارنة، الخلق .. كل شيء كامل .. ووجدت الجواب في مقابلة مع الكاتبة .. تقول:(مما أذكره) لم أكن أفكر في كتابة رواية لكن كنت مولعة بالوصف وكنت أمسك قلمي وأصف ما يعجبني خاصة مآتم العزاء العراقية التي كانت تدهشني. هذا هو الجواب .. إنها كاتبة تملك الدهشة، والدهشة مفتاح الروائي البارع
كم بدت السماء قريبة عنوان شاعري يوحي بشاعرية اللغة وهذا ماجعلني أتخوف من قرائتها، كنت مترددة خاصة انها رواية الكاتبة الأولى وشعرت أنها في النهاية ستكون من ضمن تلك الروايات التي نخرج منها بالجملة المبتورة لغتها رائعة و.. لكن شكراً للقدر الذي ساقني لقرائتها في الوقت المناسب، فمنذ خمسة أشهر لم اقرأ ولا رواية واحدة، ويالها من عودة لهذا العالم الفنتازي عبر رواية واقعية لكنها الواقعية السحرية كما الأدب اللاتيني تماماً
زمن الرواية ثلاثين سنة من عمر الراوي وهي طفلة ثم صبية ثم شابة مع ذلك لا تجد في الرواية تشنج أو تعصب أو حدة في المشاعر من حب وكره . يمضي خط الرواية بنضج وبصيرة من البداية إلى النهاية .. تدور أحداث الرواية كلها على لسان الراوية -عدا الرسائل- مع ذلك لا تشعر بأنك تقرأ بعين شخص واحد، نعم أقول عين ولا أقول تسمع بلسان شخص واحد لأنها رواية تصويرية، فأنت لا تشعر بأنك تقرأ لشخص يتحدث بل تدور الصور أمامك بمهارة تصويرية فائقة جداً وكأنك تشاهد صوراً فوتوغرافية لمحترف اقتنص التفاصيل الصغيرة بمهارة وإبداع .. إنها تفاصيل نعرفها ومواضيع قرأنا عنها - فتصادم الحضارات (الشرق والغرب) والحياة العراقية بين الريف وبغداد والحرب العراقية الإيرانية ثم الخليجية إنهيار الأسرة ثم موت الأم البطيء - كلها مواضيع مألوفة لكن وكما الشعر تلتقطها بتول وتحِيكها لنا من جديد بلغة شعرية بديعة أخذت من الشعر كل أوصافه عد الإيجاز فعلى العكس من ذلك أسهبت الروائية في الوصف لكنه وصف سريع الإيقاع وكأنها ترغب أن تودعه الورق قبل أن يفلت منها أو وكأن هذه الصور امتلأت في قلبها وعقلها ووجب البحث عن مكان آخر للتخزين وأرجح الأخير لأني أشعر بالروائية وقد تشربت بكل ما تكتبه من لغة ومشاعر وحس عالي بالمكان وذخيرة لغوية مبهرة حتى من الناحية الشعبية .. إنك تقرأ الرواية وتظنها سيرة ذاتية للروائية نفسها لكنها أكدت في لقاء معها أن هناك وجه شبه بسيط جداً والباقي كله من خيال بحت فتقول مثلاً : "صحيح عشت في طفولتي في الزعفرانية لكن وصف الطبيعة والمشمش والصديقة خدوجه كله من وحي خيالي" ايضاً ما يؤكد حِرفية الكاتبة وبعدها عن شخصها هو أنه مع حساسية الموضوع لا نجد صدى لرأيها الشخصي سواء في موضوع الحرب أو موضوع تصادم الحضارات الذي عاشته شخصياً، فلم تلجأ الكاتبة لتزكية طرف على حساب آخر ولا لتفضيل حضارة على أخرى، بل نجد الحيادية البارعة في الوصف، فأنت تستطيع الشفقة مع الأم ومع الأب في آن معاً، تميل مرة مع الأم، ثم حين يأتي الأب يشكي تميل معه وتشفق عليه، إنها مذهلة ومتزنة خاصة لو أخذنا في الحسبان عمق تأثير الوالدين على الطفل الوضع الذي عاشته بتفاصيله كما قلت.
ومن تصادم الحضارات حاولت الكاتبة معالجة أو طرح كيف تتعايش الطفلة ذات الأب الشرقي الحار والأم الإنكليزية الباردة هذا الإختلاف الشاسع الذي يفترض أن يكون العكس في أية عائلة أخرى حيث الأم الشرقية الدافئة. ومنه عالجت او طرحت قضية الغربة والإنتماء، فإلى من تنتمي الفتاة في النهاية ! ونلاحظ كيف كانت مولعة في طفولتها بالمزرعة والتفاصيل الشرقية .. وايضاً الأم التي تركت ورائها عالمهاوقدمت مع الزوج .. وكيف وجدت نفسها في النهاية في وضع مشفق وحزين فلا هي انتمت لوطنها ولا هي استطاعت الإنتماء للشرق فمن فرط الإحساس بالغربة لم تعد تشعر بأي شيء حتى بموطنها الذي عادت له بعد غياب طويل وقالت تلخص ذلك في جملة بديعة: "إنها فكرة بلهاء، قضية الانتماء، فنحن لا تنمي إلا لظل أجسادنا التي ترافقنا، ما دمنا أحياء"
جاء موضوع الحرب فجأة وبشكل غير متوقع للقارئ وتسائلت هل اخطأت الروائية هنا وهو ما أستبعده لأننا قرأنا من قبل كيف ربطت عدة مواضيع مع بعض بمهارة وتسلسل، وربما أرادت الكاتبة أن توضح كيف جاءت الحرب فجأة بلا سابق إنذار على العراقيين أو على الشخصية ذاتها التي كانت غارقة في الحزن على صديقتها خدوجة ومشغولة التفكير ايضاً بالنزاعات العائلية بين الوالدين بدون أن ننسى أنها الطفلة الوحيدة لأبويها وهو مايعني تعلقها الشديد بهما معاً
مما أحببته في الرواية أسلوب الخلق والهدم، فالحرب والمرض والموت هما أدوات هدم يعايشها المجتمع ويقابلها الخلق المتمثل في الفن، بالرقص أولاً حيث لاحظنا كيف كانوا يحاولون تحت وطأة الحرب خلق فرص جديدة للمستقبل ثم في النحت والنحّات الذي هدم منحوتاته في النهاية تحت صراع الموت والحياة والهدف
يقول الجاحظ "والمعاني مطروحة في الطريق ويعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي والمدني، وإنما الشأن في إقامة الوزن وتخير اللفظ وسهولة المخرج وكثرة الماس، وفي صحة الطبع وجودة السبك ، فإنما الشعر صناعة وضرب من التصوير." إن الجاحظ هنا لا يعطي للشكل أهمية اكثر من المعنى بل يلخص بكل بساطة ما فعلته الكاتبة في هذه الرواية من التقاطها لمعاني وموضوعات مطروحة أمامنا لكن بعين جديدة ورؤى أخرى متزنة وناضجة تحمل فكراً ومبادئ
كتاب Bookoholics 2016 من دولة العراق. رواية أولى مميزة للكاتبة عراقية بتول الخضيري. الاسلةب الكتابي ممتع، الشخصيات والاحداث مثيرة للاهتمام، والمواضيع المطروحة إنسانية وواقعية (الحرب في العراق، الطبقية، الشرق والغرب، الباليه، الحب، الامومة، الوطن، الهوية، الصداقة، المرض، الموت). أحببت بطلة القصة وكبرت معها وكنت شاهدة على معاناتها ومعاناة العراق. أتوق لقراءة روايتها الاخرى 'غائب'.
اممممم حيرتني هذه الرواية أحببتها أحيانا و مللت منها احيانا أخرى رأيي فيها متناقض بشدة
أحببت جدا المقاطع من طفولتها التي وصفت فيها ساعات لعبها التي لا تقدر بثمن مع صديقة طفولتها خدوجة والاكثر منها جلساتها الحميمة مع أبيها في سنين مراهقتها يستنشقون الروائح ويبتكرون لها أسماءا خرافية كانت في غاية الروعة أبدعت في وصف علاقتهما الحميمه
لكن لم يعجبني أبدا تداخل أحداث الحرب مع أحداث القصة فجأة دون أي تمهيد ثم سردها في صيغة اخبارية.. كأن الكاتبة تحاول أن توثق أحداث تلك الفترة المؤلمة بالقوة رغما عن أنف القاريء فعلت نفس الشيء مع رسائل صديقتها اليها في لندن
"صعدت سلالم الطائرة أحمل حقيبة واحدة تتبعني أمي بثدي واحد" قاسية جدا في وصفها هنا "تلهيت بالعبث بعجينة صغيرة من شمع أحمر كانت قبل قليل غلافا لكرة من جبنة هولندية ضغطتها بين أصابعي.."و رائعه جدا في وصفها هنا
بتول الخضيري هي بالتأكيد كاتبه متمكنه وكم بدت السماء قريبة رواية متميزه لكني ما استطعت أن اعطيها الخمس نجوم
This entire review has been hidden because of spoilers.
و كأن الكاتبة لديها ازدواج في الشخصية: الشخصية الحيوية القويةالبديعة بكل ألوانها الجميلة التي كانت تخاطب أباها بكل ألوان الدنيا البديعة، ثم الشخصية الكئيبةالمستسلمة التي تحولت ألوانها إلى رماد. انتهت الطفولة مع نهاية الخطاب و ابتدأ الضياع بعد الحرب و التشتت. شخصية صادقة بكل أبعادها تلك التي الطفلة. أبدعت بتول بإعطاؤنا نظارة نرى من خلالها صراع الحضارات بأوجهها المختلفة متمثلةبالبدون اسم
آه كم بدت السماء قريبة ... واقعية أكثر من اللازم ربما ...عاصفة من المشاعر إجتاحتني اثناء قراءتي لها ..كثير من الألم كثير من الصدق و كثير من التناقض أيضا .. كنت أظن أن طفولتها تعيسة حتي رأيت ما خبأته لها الأيام من مزيد من التعاسة ! أحببت كثيرا الجزء المتعلق بتعلمها للبالية و جلساتها مع أبيها ...وأوجعتني كثيرا الاجزاء المتعلقة بالحرب و صراع أمها مع السرطان .. بالرغم من ذلك أحببت خيال الكاتبة للغاية ،وصفها للأشياء رائع من غير إسهاب ولا اختصار ..سأقرأ غايب عما قريب :)
كم بدت السماء قريبة في تلك الأرجوحة المعلقة على شجرة الحياة حينما كانت الحياة باتساعها هي قريتنا الصغيرة ,
رواية بتول الخضيري , أصنفها ضمن الكتب اللذيذة بتفاصيلها الكثيرة التي استحالت شاشة وزر صغير مع كل وصف أضغطه ليتوقف قليلاً لأستمتع بجماليات المشهد الصغير المفصل بطريقة صغيرة لأن الحياة تقف في منتصف كل الأشياء و المتناقضات تنهشها من الطرفين تميل تارة للجمال و آخرى للقبح بأشكاله , من بين السطور تفوح رائحة ألوان وعطور ما تلبث أن تعكر صفوها رائحة السجائر و بارود الحرب الذي قدمته لنا بتول بغرابة متداخلة بطريقة فضه كما هي الحرب دوماً كأنها أرادت أن تقول هذه الحرب لا تستأذننا لتكون بيننا وبالرغم من أننا نتجاهلها ونتعامل مع وجودها وكأنها ضيف ثقيل إلا أنها لا تهتم لكل تلك الهمزات واللمزات التي نتحدث بها عنها وبحضورها تفرض واقعها على أيامنا نحاول رغم كل الدمار أن نعيش ونتوه بين الحياة الطبيعية وبين الأوضاع الصعبة نخترع الضوء في ليالي العتمة و نرطب الأجواء رغم الحر الخانق نلقي الحب قسراً في قلوبنا رغم ما تسربه لنا الحرب من خوف وكره وانتقام ,أفضل المقاطع تلك التي كانت في قاعة الرقص أجمل شيء في الحياة حينما نرقص على جروحنا بلا مبالاة كانت هذه رسالتها من دروس الرقص في أيام الحرب الصعبة , كم بدت السماء قريبة من تلك الأرجوحة الطفولية وفي كل الأيام التي عشناها في الوطن أو ابتلعتنا الغربة السماء قريبة دائماً على مرمى النظر ,العنوان بحد ذاته حكاية جميله جداً أحببت من خلال هذه الرواية بتول الخضيري ولي موعد قريييب مع غائب تلك التي قالوا بأنها تفوق هذه السماء جمالاً. من الرواية : *لكن يجب أن نقسو على أنفسنا لنبرر جهدنا . *الرقص منطق , حركات الجسم منطق وجودكم هنا منطق التناسق هو الأصل قبل أن يدخل عليه عنصر الموسيقى . *نلقي نظرة على عازف البيانو المأجور الذي ينتظر تعليماتها كأنه في محنه نعلم جميعاً أن أرنبة أنفه مثقوبة ربما كان يأمل أن يعفى من الخدمة بفضلها . * إن التنسيق بين حركة الذراعين والساقين والوجه هو العامود الفقري لكل خطوة احرصوا على التنسيق قبل التصميم , لا تفكروا بالانطباع الذي تتركونه على الخشبة بل أنصتوا لالتواءات مفاصلكم ودعوها تحدد لكم خبرتكم في إدراك الذات . *نشبه مجموعة من قنادس سود نقرض أحلام بعضنا لنبني لأنفسنا أعشاشاً على مياه كانت بالأصل راكدة . *بدأت أدخل زمناً لشدة كآبته أكاد أمسك هواءاً ثقيلاً في قبضة يدي .
*على كل حال ما أذكى أن نتدارك أخطائنا قبل فوات الأوان لكن من جهة أخرى ما أغبي أن ندع أجمل ما في الحياة يمر من جانبنا فتضيع الفرصة .
سردٌ من الحيرة لفتاةٍ نشأت في ثقافتين لأمٍ إنجليزية وأبٌ عراقِي، وبين تمرُد الأم على الأعراف العربيّة وحربُ العراق وموتُ الأب، تُخلق للفوضى فصولٌ جديدة تنتهي بالتشوش واللاإنتماء بين ثُنائية الشرق والغرب!! وبطلةٌ تُسائِل نفسها عن هويتها وتعترف: لستُ من هنا ولا هُناك وهذه هي المشكلة. لكنها تعودُ وتقول: قضية الإنتماء فكرةٌ بلهاء، فنحنُ لا ننتمي إلا إلى ظلِ أجسادُنا. تجربة روائية تُسلط الضوء على سوء التفاهُم الثقافي بين الأفراد من ثقافاتٍ مُختلفة، وفكرة الهويّة وتحديد المصير، وأخيراً حالُ العراقِ القاتِم كقضيّة أساسية.. قرائتي الأولى لفكرة مُشابهة وأحببتُ القصة وإن كنتُ مللت الوصف والطريقة التوثيقية البحتة للأحداث.
قرأتها في 2008, حين كانت جريدة الصباح ترفق كتاباً في جريدة كلّ شهر, اذكر وقتها كانت عطلة نصف العام الدراسي في الرابع الاعدادي, هذه الرواية كانت سبب لشغفي الحالي بالكتب. كل تفاصيلها الدقيقة ووصفها اللذيذ وواقعيتها المفرطة, هي سيرة ذاتية لكاتبة اتمنى جداً لو أنها استمرت بكاتبتها لنا وسط كل هذه الاشياء الجميلة والخراب الذي يعترينا. شكراً بتول الخضيري.
رواية جميلة ، أول قرأة لي لبتول الخضيري ولن تكون الاخيرة ، الرواية تتحدث عن العراق من قبل الحرب العراقية الايرانية حتى فترة الحصار من خلال حكاية طفلة والدها عراقي وامها إنجليزية والدها الذي يريد لأبنته أن تتربى في بيئتها كعراقية وأمها التي لم تستطع التأقلم مع البيئة والمجتمع الشرقي وتريد لأبنتها تربية إنجليزية وتستعرض الرواية مشاكل الزواج المختلط ومعاناة العراقيين خلال الحرب العراقية الايرانية والحصار الخانق للعراق فيما بعد وختام الرواية في بريطانيا مع معاناتها مع والدتها التي تعاني من السرطان في مراحله الاخيرة رواية ترسم معاناة الاولاد من الزيجات المختلطة بالاضافة الى معاناة العراقيين خلال العقود السابقة وإن كان الوضع الحالي ليس أفضل
قرأت لبتول الخضيري "غايب" أيام دراستي الثانوية وكنت أرجئ قراءة "كم بدت السماء قريبة" منذ ذلك الحين. تصف لي بتولُ بغدادَ وأريافها كما وصفها لي والداي؛ بنخيلها وخيرها وتحضرها. مقاطع وذكرياتٌ محفورة من زمان الخير الجميل الذي ولّى ليعودَ العراق ويعيش حالة الحرب والظلم الذي اعتادهما.
[ كم بدت السّماء قريبة لـ بتول الخضيري ] - ياله من أمرٍ رائع أن أرجوحةً بين نخلتين مربوطة بزنبيل حاكته أم من سعف النخيل بحبل موصول بين جذعين متجاورين تجعلك تشعُر كم تبدو السماء قريبة.! - مُدهشٌ أنك فقط إذا كنت تمتلك حذاءً استطعت الذهاب إلى المدرسة، فالآن يمتلك الكثير عدّة أحذية ويهربون من ذلك الصرح المُخيف. - "سيمكُث الجميعُ فى أماكنهم" يا ليتها نفعت خدوجة! - من هى خدوجة؟ هى فى المزرعة ولاتذهب إلى المدرسة لأنها حافية! - أبٌ عراقيّ مشغولٌ دائمًا بـ [ أكياس، أنابيب، حاويات، علب، دوارق، أسطوانات، بحوث، نماذج ومختبرات، طعوم، مطيبات، روائح وعطور ] لعبته المفضلة تسمية العطور.. أمٌ بريطانيّة يصعبُ ترويضها ولكن كان الحر والحرب والمرض يفون بالغرض في معظم الأحيان.. تتباين الهويّات مابين أب يحاول أن يربّي أبنته على الطريقة ذاتها التي نشأ بها وتلك الأنثى البريطانية التي تتذمر من كل شيء فى الحياة العربية، فهي تلقّن ابنتها دروس الموسيقى والباليه ودروس الإتيكيت حيث يجب أن تشرب من الملعقة من الجانب وليس المقدمة.. كل منهما يزرع فيها ما يشاء .! ومشاكل بينهما لاتنتهي، صراع، بكاء هناك وتباكٍ هنا، ويتمسكان بكل شىء فقط لأجل تربية الطفلة! دعنا لاننسى هؤلاء الأصدقاء الغرباء للأم الذين يجعلونها تحن لأجواء لندن .! - تبدأ حرب العراق وإيران وتتشكل صور الدمار الشامل، وهي لا تزالُ مستمرة فى دروس الموسيقى والرقص! - وبمرور سنوات بعد أن تستعد البطلة لدراسة أدب اللغة الإجليزية فى كلية التراث الأهلية، يرحل الأب إلى خدوجة وللمرة الثانية لا تتحقق جملة "سيمكث الجميع فى أماكنهم"! - تلجأ البريطانية المتمرّدة إلى حبوب مهدئة لتهدأ أكثر، وتلجأ البطلة إلى حب جنديّ يكبرها بعشر سنوات.! يختلف معها فى الديانة ومن الطبيعي أن يقع فى مشاكل مع عشيرته، فكلنا متفقون أن شجاعة الحياة المدنيّة تكون فى كثير من الأحيان أصعب من الحياة العسكرية..! - ليس كافيًا أن يرسل أحدهم إليكِ بطاقاتٍ غبيّة يحاولُ رفع معنوياتك بعد فقدان نصف أنوثتك، فالأم التي لم تسلم من سرطان الثدي يكتفى أصدقاؤها ببطاقات تحمل كلمات مواسية! -بعد كل هذه الأحداث صعدت هى وأمها إلى سلالم الطائرة إلى لندن.
رواية تحاول أن تقربك أكثر من السماء وترفعك عن الأرض ، الكاتبة رائعة في الوصف، وتحديدًا فيما يخصّ مرض الأم، لاتفوتك مصطلحات كهذه [ ضبابًا من فضة ]، التي تجعلك تشغل حواسك جدًا وجدًا، لا تشغل نفسك بتذكُّر اسم البطلة فهي الراوية! أنصحُ بقراءتها.
رواية سرد ذاتي، ولكن على لسان طفلة صغيرة، هل تتخيل ان ترى العالم من عيني طفلة، أمر مشوق فعلاً، ان ترى المزارع في الزعفرانية في العراق، ترى بيوت الفقراء، بيوت الطين
بتول الخضيري تكتب برشاقة طفلة تصطاد الفراشات، تقفز بين الكلمات، بين المعاني المختزلة العميقة، وتقدمها بشكل طفولي آسر، تكتب بألم المعاناة، تلون أشكال المعاناة في ألوان تختار معانيها بلون الرمال، حيث كل شيئ يكتسب لونه من لون الرمال.
خدوجة.. تلك الطفلة الصغيرة، نديمة الشقاء والأمية والفقر، تلتقيها بطلتنا في أوقات السعادة المستقطعة من أعمارنا، لتتكثف سعادتها في يوم لقائها فقط يوم الجمعة، بين والدين من بيئتين مختلفتين جداً، الأم البريطانية والأب العراقية، ليبدء أول صراع في حياة ا��طفلة، فكيف تجمع بين حر العراق وبرودة بريطاينا!
كم بدت السماء قريبة.. هي كانت ترى ان السماء في طفولتها أقرب إليها، تستطيع لمسها، ليبدء مسيرتها في حربين، الأولى في الحرب العراقية الايرانية، التي استنزفت الكثير من الوطن، وكمن حالته الإقتصادية، لينثر بظلاله على أرواح الشخوص القليلة في العراق، متمثلاً في سليم! الحرب الثانية هي حرب الكويت، لتشهد صراعاً جديداً مع المرض الذي عصف بأقرب إنسان في أسرتها، منتقلة من الوطن إلى عالم آخر..
لمن لم يقرأ الرواية، لن أحرق الأحداث عليكم ولمن أتمها هنا.. لنتناقش فيها..
ابهجتني هذه القطعة بصورة غريبة ... كما الهمتني باهازيجها الطفولية وجعلتني ارتشف نبع الذاكرة حتی اخر قطرة .. "يم حسين .. كعدي زين .. بيعي الطماطة بفلسين" تعالت قهقهتي وانا ارتل تلك الكلمات ومسمعي يبتهج بذلك الايقاع ويطير كطفل يفرح باهزوجة اشبه بان تكون صلاة روحية او دواء مجهول الصنع غريب التركيب حينما قرأت هذه الاهزوجة توردت في ذاكرتي صورة جيراننا ام حسين التي يسخر من سذاجتها كل من "بيبي" وابي ايضا .. حينما وعيت في عائلتي لا اذكر عمري بالتحديد ولكن لم اكن قد التحقت بالمدرسة كان هنالك "الحصار" .. كانت ام حسين التي تقطن بجوار بيتنا يفصلها عنا فرع ثانوي تبيع "المخضر" في حيينا الذي اشبه بان يكون شعبيا بسيط وقد كنا صغار وكما تصطلح ام حسين علی تسميتنا حين نغضبها "بكد فردة القندرة" نخرج رؤوسنا من خلف الباب لصيح باعلی ما يمكن لحناجرنا ان تخرج الصوت من قوة "ام حسين .. كعدي زين .. بيعي الطماطة بفلسين" وبقهقهة لاذعة .. تريح قلوبنا بصورة غريبة ويتحول ضحكنا الی خوف يكاد يخرج قلبي بيدي حينما تهيج ام حسين ذعرا "بسيطة الا اكل لابوج " يكفيني ان تذكر اسم ابي حتی اني اعيش برعب "الرزالة" .. حتی تأتي الرزالة ...
انتهيت اليوم من أول قراءة للروائية بتول الخضيري ، من خلال روايتها " كم بدت السماء قريبة " وللأسف كانت قراءة مملة نوعًا ما رغم الأسلوب الجميل . أحسست بنوع من فرد العضلات اللغوية في هذه الرواية . جمل قصيرة متتابعة ، ولكن كل جملة تتحدث عن أمر مختلف ! الرواية جاءت بنمط السيرة الذاتية ، نشأت الكاتبه بين أم بريطانية و أب عراقي و ضايع لسانها الذي يدمج اللغة الأنجليزية و العربية معًا حينما تتحدث ، العراق و شعبه الذي ذاق الأمرين من الحرب ، و محاولاتها بالإندماج في هذا المجتمع .. كنت أأمل بقراءة شيء مبهر جدًا ، وهذا ما خيب أملي بعد أتمامها.
روايــة ع لسان طِفلة ؛ تخيَّل لما تقرأ أو تسمع حكاية من طفلة .. إحساسك و طريقتها اللّي بتوصلك الكلآم بيها بتلقائية فظيعة ، و مزّج بين الأحداث سلّس جداً رشاقة متناهيه ، معاني عميقة بأسلوب طفولي ...
مُلخّص شبه كامل لحياة طفلة من أب ((عراقي)) و أم ((بريطانية)) واقعية جداً و خيالية فـ نفس الوقت ! بدايتها حِلوة و حبيتها جداً ، بس مع قُرّب النهاية بدأت يقل حُبي ليها شوية ... بس ... رواية مُميزة و تركت أثر فِ نفسي خاصةً إني بحب الأجواء العراقية جداً<3 :")
حكاية طفلة تعيش حالة إزدواج الثقافة بين أب عراقي وأم بريطانية يحاول كل منهما أن يربي البنت وفق عاداته وتقاليده فيبدأ الصراع العائلي الذي يختلط بمأساة الحروب وموت الأم بالسرطان هذه الرواية حصلت عليها مع توقيع المؤلفة لكنني لم أقرأها في وقتها هناك سر كان يمنعني من الأقتراب منها كل هذه المدة حتى أنتهيت منها وشعرت بالندم لأنني لم أقرأها في وقتها من أجمل الروايات العربية حيث صدق المشاعر والقدرة على تصوير الأحداث والذاكرة المشتعلة بالالام
دقتها في الوصف لأبسط التفاصيل تركت رائحة مميزة في ذاكرتي هاأنا الآن أشم رائحة طفولة متناقضة بين خبز بطعم التراب وخبز محمص برائحة الزبدة وألوان مختلطة بروائح البشر وجسد يرقص على أطراف أنامله ورجل أشقر نسي صوته في صدر أنثى ومعقمات تشبه الغياب الأخير إنها رواية توقظ حواسنا كلها من يحمل لـبتول حمامة في فمها وردة بيضاء تخبرها بأني أحب العراق وأراها بعين الملائكة
قريت روايه كم بدت السماء قريبه لبتول الخضيري تتحدث الروايه عن فتاه عراقيه لام انجلزيه وونشائتها وطفولتها في القريه في العراق و اختلاف ثقافه الوالدين ع تربيتها و بين الاب الذي يربي بنته ع التقاليد الشرقيه والام المتذمره من كل شئ ثم بدايه حرب العراق \ايران واثر الحرب ع الاسره و المجتمع و دراستها قرات للكاتبه اولا روايتها الثانيه غايب ثم بدات بالاولى كم بدات السماء قريبه الافضل غايب
" أليست الحقيقة أن الموت حالة فردية جدًا ,لذلك نحن نفضل أن نعيش مع الآخرين لئلا تقتلنا الوحشة. فلماذا نعيش في وحدة مادمنا سنموت في وحدة ؟! حقـًا لماذا يعيش الإنسان وحيدًا إن كان سيموت وحيدًا ؟"
أسَرتني فاتِنَةُ بَتولٍ هذه بتفاصيل الطّفولة في التي دارت أحداثها في إحدى القُرى العِراقيّة ، النّصف الأوّل منها شيءٌ يُشبه الخَيال وما بعده -في رأيي- لم يكُن بِذات المُستوى ..
الرواية بشكل عام رائعة جدًا لُغَةً ومضمونًا وهي تمثّل الهوّة السّحيقَة بينَ الثقافتين العربية والأجنبية وكيف أنّ تلاقحهما يُشكّل كائِنًا مُرتبِكًا ليس إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..
أجادت الكاتبة توظيف الأحداث في الفترة التي كان فيها العِراقُ منهكًا بسبب الحرب مع إيران خلال الثمانينيات من القرن الماضي ..
اخخ كم بدت فعلا قريبة حكاية رائعة تسردها البطلة بتفاصيل غاية في الجمال تسلسل الحكاية وتطور شخصية البطلة وطريقة وصفها وتفكيرها, في الفصول الاولى حين كانت طفلة تلهو مع خديجة كان وصفها للاصوات والاضواء وكل ماحولها وصف طفلة ورؤية طفلة أعجبني ذلك كثير جميلة جدا لا أود ان افسد التفاصيل على من سيقراها