إن الديانات على كثرتها وتعددها لا تندرج إلَّا تحت صنفين أو شكلين، فإمَّا أن تكون ديانة غنوصيَّة صعوديَّة المعرفة، أو ديانة رساليَّة نزوليَّة الحقيقة، الأولى يُطلق عليها اسم الديانة الوضعيَّة، والثانية نقول الديانة الإبراهيميَّة أو السماويَّة، وهذه الديانات الوضعيَّة لو دققنا في الأصل الذي تستمد منه قدسيتها ودينيتها لن نجد أصلًا واحدًا وحقيقةً نهائيةً، بل سنجد بعض الفلسفات الباطنيَّة الكشفيَّة التي تظهر عند بعض الأشخاص في الديانة الواحدة (هي بمثابة التعاليم أو الرياضات الروحيَّة)، حيثُ أن المعرفة الكشفيَّة (الحدسيَّة) هي استشفاف الإنسان للمعارف والحقائق الكبرى من السماء بالحدس المُباشِر، عن طريق صفاء وارتقاء النفس الإنسانيَّة فوق العالم المادي وملاحقة الأمور الدنيويَّة والشهوانيَّة، ودون حاجةً إلى وسيطٍ لهذه المعرفة، أي لا حاجة للرسول أو الوحي الإلهي في هذه الحالة، إذ إن المعرفة صعوديَّة تنبع من الإنسان كمحاولة منه لفهم العالم. واليقين بالنسبة للغنوصيَّة ليس واحدًا وثابتًا، بل مُتعدِّد الوجوه ومتغيِّر وغامض كالكون، وعلى الإنسان أن يسعى بالمعرفة التأمليَّة لاكتشافه وفك أسراره، ذلك لأن الغنوصيَّة في المجال الاعتقادي لا تحتكر الحقيقة المُطلَقة أو تعترف باليقين المُطلق.
إذن الغنوصيَّة هي نسَق فكري يحوي كل الفلسفات الباطنيَّة والتأمليّة لدى جميع الأفراد المعتنقين لديانةٍ أو مذهبٍ أو نحلةٍ مُعيَّنة لا يتمايز أفرادها عن بعضهم البعض إلَّا في مجال محاولة التوصُّل للحقيقة، وهذا ما جعل بعض أسماء الشخصيات الدينيَّة في الغنوصيَّة ساطعة إلى يومنا هذا، مثل أورفيوس وفيثاغورس وزرادشت وبوذا وماني، وتُعتبَر المعرفة الكشفيَّة هي بالضبط مفهوم الكشف عند الصوفيَّة في تراثنا الإسلامي، التي بدت واضحة عند كبار التصوُّف الفلسفي كالحلَّاج وابن عربي والسهروردي المقتول وغيرهم كثيرون.. وكمثال على هذه الديانات والمذاهب والنِّحَل الغنوصيَّة نذكُر: البوذيَّة، الهندوسيَّة، الهرمسيَّة، المندائيَّة، الزرادشتيَّة - المانويّة، النحلة الأورفيَّة ومِن بعدها الفيثاغوريَّة.
أمَّا بالنسبة للديانات الرساليَّة فالأمر يختلف، إذ لا تستشف الذات الإنسانيّة المعرفة من السماء كما في الغنوصيَّة، بل الحقيقة هي التي تنزل من السماء عن طريق وحيٌ ورسولٌ ونصٌ مُقدَّس مُحدَّد، لا يجوز للشخص مخالفته، أو الإتيان بحقيقة مختلفة عن الأصل، وهذه الآلية (النزوليَّة) بدأت مع اليهوديَّة أولًا، ومرَّت بالمسيحيَّة وانتهت بالإسلام، حيثُ إن هذه الآليَّة وثيقة الصلة بهذا النَّسَق الديني الإبراهيمي، كما أن كل ديانةٍ من هؤلاء تنتسب إلى أصل مُقدَّس واحد، وكل ديانة من هذه الديانات تعتقد بأنها الحائزة وحدها على الحقيقة المُطلَقة وأنَّها الصحيحة بإطلاق، ومن ثم فالخلاص شيئًا تحوز عليه وحدها دون البقيَّة.
ومن هنا كانت الأصوليَّة (أو الرجوع للأصل الثابت) لصيقة بالديانات الإبراهيميَّة أكثر منها عند الديانات الإنسانيَّة أو الغنوصيَّة، وكان من السهل على معتنقي هذه الديانات أن ينزعوا نحو الزيلوتيَّة (نسبةً إلى زيلوت الطائفة اليهوديَّة المُتعصِّبة)، وهذا الكتاب يؤصِّل مفهوم الأصوليَّة لغةً واصطلاحًا، ويوضِّح جذور الحركات الأصوليَّة الراديكاليَّة وأسباب نشوئها على الصعيدين الديني والسياسي، وموضِّحًا النَّسق الفكري والإبستمولوجي الذي تستند عليه هذه الحركات الأصوليَّة، فضلًا عن نتائجها ومنهجها في التعامل مع الآخر؛ فالفاشيَّة أصوليَّة سياسيَّة، والأرثوذوكسيَّة أصوليَّة دينيَّة، ولكن منهج كلٍّ منهما يختلف عن الآخر، وإن ظلَّت بعض النقاط متشابهة فيما بينهما، ومن الممكن للأصوليَّة الدينيَّة أن تدخل في علاقةٍ جدليَّةٍ مع السياسة، ويكون للمذهب الديني انعكاساته على المسرح السياسي، كما رأينا في الحركة الوهابيَّة ونشوء الدولة السعوديَّة الأولى والعلاقة الجدليِّة فيما بينهما. ويستشهد المؤلِّف بأمثلة من التاريخ على سبيل التوضيح، ومن ثم يتطرَّق إلى عوامل الإرهاب الديني وأسبابه الذاتيَّة والموضوعيَّة، وتشريح نفسيَّة الإرهابي الأصولي، مستندًا على دراسات فرويد وإريك فروم وفاستو أنطونيني ومصطفى حجازي في علوم الاجتماع والنفس، وتحليلات كولن ولسون ونيتشه وروجيه جارودي وجان جاك دريدا وتيري إيجلتون وصامويل هنتجتون ومراد وهبة في تفسير الإرهاب كظاهرة، وعنف الإنسان كنزوع نفسي، والأصوليَّة كأيديولوجيَّةً ورؤيةً للعالم.
الكتاب غني فكريًا ومعلوماتيًا ولا يسعنى تلخيصه، من أراد أن يقرأه فليقرأه.
من خلال خبرتي المحدوده والقليله في الكتب اللي بتتكلم عن الاصوليين ، انا شخصيا شايفه اخف واروع كتاب قرأته وخصوصا انه اتكلم عن التطرف من خلال ابعاده السيكولوجيه والنفسيه وقلما من نجد كاتب يتحدث عن هذه الابعاد اثناء حديثه عن التطرف والاصوليه لانهم دائما يتحدثون بلغه سياسيه او دينيه وليست فلسفيه ..
وجهه نظري الشخصيه شايف ان #الخاتمه بتاعه الكتاب اهم جزء في الكتاب نفسه والمفروض انها تكون مقدمه وليست خاتمه لانها الاساس اللي انطلق منها الدكتور حسن في افكار وعناوين الكتاب وكانت هتفرق مع القارئ لو كان قرأها في الاول ..
قبل ما انهي الريفيو دعوني اقتبس من الكتاب احد الفقرات اللي عجبتني .. (إن أزمه الإرهاب الأصولي ليست في امتلاكه لفكره مطلقه فحسب ، بل تكمن في انه يريد فرض مسلماته علي الآخرين . إنه لايطيق ان يحيا في عالم مختلف ، ولا يتحمل أن يوجد في هذا العالم حقائق أخري غير حقيقته .. )
مشكلة هذا الكتاب أنه بنى على بعض الفرضيات الخطأ. أهمها أن التطرف يقتصر أو يكاد على الديانات اﻹبراهيمية .. وﻻ نجد له مثيﻻ في الديانات الوضعية كالبوذية والزرادشتية والهندوسية ... وأرحع هذا إلى طبيعة هذه اﻷديان التي تعتبر أنها تستمد من المطلق المقدس .. ومن ثم تضفي على ممارساتها طابعا جهاديا..أوﻻ: من قال أن البوذية والهندوسية والزرادشتية ﻻيعتقد أتباعها أن أصلها إلهي ومقدس؟ ثانيا: ألم يقرأ الكاتب أبدا عن مذابح الهندوس ضد المسلمين في الهند بعد استقﻻل باكستان أو مذابح البوذيين ضد مسلمي بورما؟ مع اﻷسف رغم أهمية الكتاب سقط المؤلف في فخ اﻻختزال والرؤية الضيقة .. رغم أهمية ما ذكره فقد أغفل أن إسباغ القداسة على ممارسات التطرف هي حيل نفسية . ويمكن ﻷتباع أي دين استخدامها ..جيدا .. و
كتاب مهم جداً ، وموضوعه من أهم الموضوعات اللي بتقابلنا في حياتنا ، واللي بتشّكل أزمة علي المستوي المحلي والعالمي .. " ذهنية التكفير .. الأصوليات الإسلامية والعنف المقدس " ..
الكتاب بيتناول تطرف الاسلام السياسي ووقوعه في مصطلح الارهاب من الناحية الناريخية اولا ومن اسباب زيادته حالياً .. ومن الناحية السيكولوجية ايضاً بالنسبة للفرد المتطرف دينياً وتقريبا ده أهم جزء في بحث الكاتب ..
الكتاب منقسم لثلاث فصول ..
الفصل الاول بيتناول منابع الارهاب الذاتية ، واللي غالباً بتدور حول الازمات الاقتصادية في المجتمع ومعاناة الناس من الخواء السياسي علي الساحة ، وهيمنة الخطاب الأبوي وسيطرته علي كامل افراد وامور الاسرة و ده بدوره بيخلق فرد خائف مهتز فاقد الثقة في نفسه ، وكل هذه الاسباب الذاتية بتنقلنا للسبب الاهم وهو ازدياد مشاعر اليأس والاحباط عند الجماهير مما يجعل خلق الفرصة سهلاً للمتأسلمين بطرح فكرة الجنة والمخلص من الالام الحياة الحالية .. أما بالنسبة للشق الثانية وهو العوامل الموضوعية فالكاتب بيخصها بأسباب عالمية ، أولها سقوط النظام الشيوعي ، مما أدي لتحويل نظرة الجماعات المتطرفة من الجزء الشرقي للجزء الغربي و ده اللي ظهر بصورة جلية في أحداث ١١ سبتمبر ، واللي أثر علي طريقة الجماعات في فرض سيطرتها علي العالم العربي والعالمي ، وخلق مصطلح عولمة الارهاب ..
الفصل الثاني بيتناول بنية الاصولية كوحدة منتجة للارهاب من خلال الايدلوجيا اللي بيتبناها الاسلام السياسي ..
الفصل الثالث - الاهم من وجهة نظري - التحليل السيكولوجي للشخص المتطرف دينياً ، واللي تناوله الكاتب من خلال اربعة اسباب او مواضيع .. التعصب الشديد . النزوع العدواني التدميري . النرجسية والتمحور حول الذات . الارتباط السادي - المازوخي بالعالم . من خلال الاربع ظواهر ، قدر الكاتب يحدد سيكولوجية المتطرف ، وانتقاله من حالة نفسية لاخري حد تدمير الذات بالعمليات الانتحارية ..
العمل في مجمله قيم ومهم ، وبيعتمد علي مراجع تعتبر أمهات للكتب ..
دراسه في سيكولوجية الاصولية والاسلام السياسي، عن حذور العنف ونبذ الآخر والتشبث بالجذور بلا عقل ، عن الاسباب التي أدت لتفشي سياسة التكفير والارهاب المعنوي والجسدي في موجات متلاحقة ضربت بعنف قواعد السلام العالمي في مقتل.
ان ازمة المؤلف ليست في امتلاكه لفكره مطلقة فحسب،بل تكمن في انه يريد فرض مسلماته( المتخلفه) على الاخرين. انه لا يطيق ان يحيا في عالم مختلف،ولا يتحمل ان يوجد في هذا العالم حقائق اخرى غير حقيقته. انه ذو ذهنيه قمعيه مسكونه بهوس الاصطفاء والنقاء والطهر والتحريم والاستعلاء على الاخرين؛ولذلك من السهل جدا ان يدمر نفسه والعالم والاخرين معتقدا بذلك انه قد حقق خلاصه النهائي. حاولت اتكلم عن الكتاب كثير في ملاحظات عندي على المحمول لكن كل مره كنت بحس الكلام اكبر من حجم الكتاب فكرت اتكلم عن ال 2 جنيه ونص ثمن الكتاب وليه سنه 21 ما فكرتش اشتري بيهم شقه طعميه او فول كانت هتبقى افيد بكتير من الكتاب خصوصا أن ال2 جنيه ونص كانوا ساعتها يجيبوا شقه فول اوطعميه و حسيت ان ال 2 جنيه ونص وتتبع قيمتهم من سنه 21 للوقتي سنه 25 اهم بكتير من الكلام عن الكتاب لحد ما لقيت الفقره الاخيره في الكتاب تنطبق على الكاتب المبجل وكتابه التافه فبدلت كلمه الارهابي بكلمه المؤلف واضفت بين قوسين كلمه المتخلفه من عندي جدعنه كده وحسيت السياق ينفع يتكلم عن الكتاب وكاتبه اكثر من مقصد الكاتب الاصلي من الفقره.
سطحي , طافح بالأخطاء المنهجية والمعرفية والتناقضات , نقولاته (الجيدة ) بها الكثير من الأنتقائية و الاجتزاء . يذكرنى بمقالات جريدة الاهرام الغراء , كلمات بليغة و مصطلحات علمية و أقتباسات من مراجع اجنبية و عربية علمية متعددة كلها فى سبيل ترسيخ "الجهل " بالقضية المعروضة و تدعيم موقف ما منها ايا كان بالحجج الكلامية السخيفة و تسطيح المسائل واصدار الاحكام المسبقة بالجملة .. ربما المشكلة الاكبر فيمن ينتقدون الفكر أو الفقة الأسلامي عامة هي أنهم لا يقفون على أرض ثابتة من البداية فنجد فى كتبهم خليطا غير متجانس من الايات و الاحاديث و اقوال الصحابة و نقولات فلسفية ماركسية و وجودية و تعاريف و مصطلحات غربية توضع في غير محلها فيما لا يمكن تسميته الا " عك " النقد أما داخلي أو خارجي أما تقول أنا مؤمن بدين أحمل رؤية دينية مناقضة لهؤلاء الذين أنتقدهم فأحاكمهم الى ما يدعون الايمان به و أفند حججهم بادله و براهين يعترفون بها . و اما تقول أنا غير مؤمن أنتقد من يحملون رؤية دينية بغض النظر عن مدي صواب موقفهم من منظور هذا الدين (فانا لا اعترف به أصلاً ) فيتأسس نقدي على أسس موضوعية و فلسفية و واقعية بحسب رؤيتى الشخصية للصواب وقناعاتي . المفروض أن هذا الكتاب كما يقترح عنوانه يناقش ظاهره ثقافية أسبابها و نتائجها ولكن يبدوا أنه تاه فى الطريق ! لا توجد فكرة مركزية فى الكتاب الذى يروج لتلك الفكرة السخيفة التى تعرف التعصب بانه القناعة بان رأي فى مسألة ما (دينى أو غير دينى ) هو الحق الذى لا مراء فيه وغيره الباطل ! تلك الفكرة التى ان تابعناها للنهاية فلن نصل الا لانكار كافة الاديان و الايدلوجيات و القول بالنسبية الاخلاقية والنفعية بشكل مطلق حتى الوصول الى العدمية ..وما بعد العدمية الا فاشيات جديدة تفرض فيها القوة الحقيقة التى لا تكون متعددة الا من خارجها ولكن لا أحد يري امر صواب و خطأ فى نفس الوقت .
نعم متعصب وأحمق من يظن أنه يحوز الحقيقة و يحالفة الصواب دائماً , ولكن فى الجزئيات رأيي هو الصواب حتى يثبت العكس , و الاعتراف بان الاخر قد يكون قولة الصواب ما هو الا اعتراف بنقصي كأدمي . والاعتراف بتعدد الأقوال ليس تعددا للحقائق و أنما اعتراف بالحق فى حرية الأعتقاد وتلك التى يمثل جحدها عصب التعصب و التطرف سواء اتي هذا الجحد من المهتدين أتباع الاديان و الايدلوجيات أو المهتدين الذين ينفونها و يقولون بنسبية الحقائق المجتمعات تنفي التطرف و التعصب عندما تجعل المواطنة والمساواة أساساً للعيش بها وليس عندما " يتفزلك " البعض فينكرون على الناس أيمانهم ويؤكدون انهم فاهمين غلط . فلماذا ثلاث نجوم ؟ لآن بة نقولات هامة و جيدة وأن كان أساء أستعمالها و لاننى أشتريتة من الهيئة العامة للكتاب ب 2.5 جنية فمخسرتش كتير يعني =D
كتاب رغم صِغَر حجمه إلا أنه مُهم جداً في محتواه .. و بيناقش قَضيّة في منتهى التعقيد ، و هي العنف الديني و التكفير والجماعات المتطرفة.. يتناول الدكتور حسن حماد في ذلك الكتاب الجذور المادية والثقافية والمعرفية للعنف الديني و تجلياته السيكولوچية والسلوكية بشكل أكاديمي مبسط و بلغة سهلة ، إعتمادا على مراجع كتير.. و تناول كذلك تاريخية وايديولوجية الإسلام السياسي المعاصر و المبادئ التي ينتهجها كل الجماعات الإسلامية الأصولية بمختلف طوائفها.. و إزاي الأصولية هي عامل رئيسي للإرهاب و أنها بنية أساسية في تكوين جميع التيارات الإسلامية اللي بتتخذ من السياسة منهجا لها. عجبني جداً تحليل الكاتب الموضوعي لاساس التطرف الديني ، و تقسيمه لعوامل ذاتية كالازمة الاقتصادية وهيمنة الخطاب الأبوي وتفشي الجهل وتدني التعليم ، وعوامل أخرى سياسية كسقوط النظام الشيوعي و عولمة الإرهاب فيما بعد أحداث 11 سبتمبر الإرهابية.. أيضاً تحليله لسيكولوچية الشخص المتطرف كانت موفقة بشكل كبير ، و أوضح مربط الفرس فين ، لكن يؤخذ عليه عدم طرحه لكيفية علاج ذلك الخلل الذي يؤثر على الشخص المتطرف أو الأصولي. و في النهاية تجد أن الخطورة الحقيقية ليست في الجماعات الأصولية بقدر الخطورة المتمثلة في الجمهور الذي استهوته الأصولية عبر خطاب عاطفي ومريح يتكون من مواعظ و أدعية و إرشادات وقصص دينية ووعد بخلاص نهائي يحرر الإنسان من الفقر والمرض والقلق .. هذا الجمهور الذي يندفع بكل قوة نحو العودة إلى الأصول عله يجد فيها الأمان الثيولوجي والطمأنينة والسلوي وتقدم له عالم بديل عن الواقع الإليم المليئ بالفساد والبؤس والتعاسة ، فهذا الجمهور لا يجد أمامه اختيارا سوى الإسلام الأصولي سواء كان السُني أو الشيعي ، علاوة على سيطرة وفتنة دعاه وشيوخ الأصولية بكافة ألوانهم واطيافهم في المجتمع بدءً من الشيخ عبد الحميد كشك و عمر عبد الرحمن في السبعينات ، مرورا بزغلول النجار و متولي الشعراوي في الثمانينات ، وحتى شيوخ المودرن في الوقت الراهن أمثال عمرو خالد ومصطفى حسني و أسامة الأزهري .. فالعجينة واحدة وإن اختلفت الأشكال والأسماء ! ربما صدفة أن أنهيت قراءته في ظل الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدها العالم في باريس وبيروت هذا الشهر .. ولكن الجميل في الأمر أنني قرأته بطبعة الهيئة العامة للكتاب ضمن سلسلة مكتبة الأسرة :)
توقعت من الاسم وتقسيمة الفهرس كتاب صادم وقوي وعقدت عليه الامال متجاهلا تمام حجمه الصغير مقارنة بالمضوع الموحي له اسمه والنتيجة كانت حرقة دم, خفف اثرها تمن الكتاب " ال2 ونص " والي مع ذلك كان ممكن استغلالهم بشكل افضل كنت ناوي اكتب ريفيو طويل عن مدي كارثية الكتاب وخصوصا الفصل المسمي زورا وبهتانا بـ " العوامل الموضوعية للتطرف " لكن فكرت ولقيت ان الكاتب اصلا استخسر يضيع وقته يكتبلنا كتاب, وقدم +150 صفحة اغلبهم نقل عن فلان وافتباس من علان اقوم انا اضيع وقتي في ريفيو ليه؟! كفايا الوقت الي ضاع علي الكتاب وأسوة بالكاتب انا هقتبس من كل المقييمين الي اعطوا الكتاب نجمة واحدة, مراجعاتهم وتعليقاتهم لل-ما يصنف علي انه-كتاب.
لو كان فى مقدورى لأعطيت هذا الكتاب ١٠ نجوم وليس ٥ فقط .. كتاب رائع جدا فى شرح الذهنية التكفيرية والاصولية الاسلامية ومنابع التطرف الدينى والاسباب والعوامل الاقتصادية والسياسية والسيكولوجية والتحليل النفسى للعنف للتطرف
أهم حاجة ممكن تطلع بها من الكتاب هو إن الأزهر ما يختلفش كثير عن أي جماعة أصولية تتفجر أوداج أصحابها إذا نطق أحدهم بما يختلف مع اعتقاداتهم :-) وإن كل واحد فيهم بصراحة بيعبر عن تفجر أوداجه بشكل مختلف عن الآخر، عشان ما نظلمش الناس بس
تحليل سياسي وسووسيولوجي وسيكولوجي فوق الخيال يغلب علي الكتاب الإقتباسات، ومشكلة الكاتب أنه إذا تدخل في أمر محوري في الدين يدل علي عدم إدراكه له عفا الله عنه وجزاه خيرا عامة
هذا الكتاب مهم..لكنه دسم الى حد ما وتطلب مني القراءة بتأني لكي استطيع تذوق ومجاراة افكارة.. عن العنوان: لا اعرف لم فضل الكاتب استخدام لفظ "ذهنية " بدلا من أي لفظ آخر أكثر قربا ولا يقل دلالة مثل عقلية التفكير مثلا.. وان كان الكاتب وفق في اختيار الجملة التالية للعنوان وهي " الأصوليات الإسلاميه والعنف المقدس"..حيث انها توضح الموضوع الرئيسي الذي يتناولة الكاتب في الكتاب.. عن الإسلوب: اسلوب الكاتب قوي سلس..لكنه يتطلب حدا ادنى من المعرفع بالمصطلحات الفلسفيه او السياسية مثل "الفاشيه" او "الراديكاليه"..وان كان الكاتب قد شرح بعض هذة المفاهيم بشيء من التفصيل كما في ال "الايدولوجيه" او "الدوجمائيه".. وان كانت اعيب على الكاتب رغم اعترافه بوجود اختلاف بين التيارات الأصوليه الدينيه المختلفة الا أنه في النهايه يراها على نفس المستوى من الخطورة.. عن طبعة مكتبة الاسرة: تستحق الثناء مقارنه بباقي اصدارات مكتبه الاسرة..فالخط واضح ومريح للعين وربما كان ذلك بسبب صغر حجم الكتاب نسبيا..
كتاب رائع جدًا، يجمع بين الطّرح الأكاديمي والأسلوب السَّلِس والشَّرح المُبسّط. ويتميّز بالتجرُّد الأيدولوچي وعدم الإنحياز والالتزام بالموضوعيّة، وذلك يعود لكون مؤلّفه – د. حسن حمّاد - فيلسوفًا مِصريًّا ورئيسًا لقسم الفلسفة بكليّة الآداب بجامعة الزقازيق.
يتناول المؤلف مسألة من أعقَد ما يكون من المسائل الجدليّة المُعاصرة حول موضوع "الذهنيّة الإرهابية" وإخضاعها للتّحليل. في ١٥٠ صفحة فقط، يُفكِّك د. حسن حمّاد عناصر الأصوليّة الإسلاميّة وعقليّة التكفير، يبحث في جذورها ويضعها تحت المجهر، وبعين فاحصة وعقل ناقِد يستخرج النتائج.
لفت نظري تعليق بيحط دكتور حسن بالمقارنة بتوفيق عكاشة لا فعلا؟! ده حقيقي يعني!!! الكتاب كويس في المجمل ولفت نظري بعيد عن محتوى الكتاب سؤال وقفت عنده هي أمريكا فعلا هي البلد اللي بتحاول تخرب باقي الدول وبتعمل خطط ومؤامرات ولا مجرد صدفة وبلد بتعمل لمصلحتها مش أكتر.. من الحاجات الملفتة إن الكاتب بيحط كل الإسلام السياسي في سلة واحدة مع اعترافه باختلافاتهم بس يفضل الأفكار متشابهة لحد كبير والفصل التالت من الكتاب كان حلو جدا