. . كتاب عبارة عن ملحمة شعرية هذا أقل ما يمكن وصفه به، هذا الإرث وهذه السير الذاتية التي قدمت نماذج عن حيوات شعراء قتلتهم الكلمة بشكل أو بأخر، مابين التفاخر ومابين الحب ومابين العداء تنوعت اختيارات الكاتب عادل أنور خضر لتخرج لنا مجمعة بهذه التوليفة التي قُسمت على ثلاثة أقسام رئيسة وهي " القسم الأول: في الشعراء المقتولين، القسم الثاني: في الشعراء المعاقبين– بالسجن أو الملاحقة والقسم الثالث: في الشعراء المحرِّضين على القتل أو العقاب - وقد حصلوا على ما يريدون."
ماذا بعد القراءة ؟ لطالما كانت الكلمة قوة مؤثرة تبني تارة وتهدم تارة أخرى، بين مقاصد مغلوطة و أخرى متعمدة تختلف النوايا فتختلف العواقب تبعًا لها.
الكتاب عبارة عن قصص لشعراء انقتلوا بسبب شعرهم وقصائدهم التي كانت سبب مقتلهم، وأيضًا قصائد أخرى لهم أو قصائد لشعراء آخرين لهم علاقة بالقصة.
يضم الكتاب قصة ثلاثة وثلاثين شاعرًا موزعة على ثلاثة فصول الأول: الشعراء المقتولين الثاني: الشعراء المعاقبين الثالث: الشعراء المحرضين على القتل
*********
بالنسبة لرأيي الشخصي؛ اشوفه من امتع الكتب. قصص الشعراء انكتبت بطريقة مختصرة ورائعة بحيث أني اعرف القصة والأحداث المهمة بدون ملل، اسلوب الكاتب بالسرد واضح واستفدت منه لغويًا، وأيضًا شرحه لبعض الأبيات الصعبة مناسب.
أكثر شعراء أعجبتني قصصهم أو شعرهم كانوا: المنخل اليشكري، سحيم عبد بني الحسحاس، الحلاج، الحطيئة، عمران بن حطان، والشموس بنت عباد.
"لو كنت أعجب من شيء لأعجبني سعي الفتى وهو مخبوء له القدر يسعى الفتى لأمور ليس يدركها فالنفس واحدة والهم منتشر" - يقدم الكتاب قصة ثلاثة وثلاثين شاعراً من فطاحل العرب في الجاهلية والإسلام، كان شعرهم سبباً في قتلهم أو عقابهم، من أمثال المتنبي، وطرفة بن العبد، وبشار بن برد.. - جاء الكتاب باسلوب بسيط حيث يأتي بنبذة عن الشاعر وبعض أشعاره وسبب مقتله أو عقابه، ويتضح معنا في هذا الكتاب أن هناك عوامل مشتركة من أغراض الشعر ساهمت في مصرع هؤلاء الشعراء؛ منها الكبر والخيلاء، الهجاء والمخاصمة، الغزل والتشبيب بالنساء، الفحش والحقد.. - تعرفت في هذا الكتاب على شعراء لم أسمع بهم من قبل وغصت أكثر بقصص من عرفت، وقد تأثرت بقصصهم فتعاطفت مع بعضهم وانغظت من آخرين وقلت في نفسي يستحقون. - وأخيراً في قصصهم عبرة وعظة يستفيد منها من يعيها.
This entire review has been hidden because of spoilers.