ولد في ألمع من منطقة عسير، جنوب المملكة العربية السعودية
للمراسلة: المملكة العربية السعودية عسير - ألمع 61956 - ص . ب 104 igmw(at)hotmail(dot)com
صدر له: - ( من طيبات أبي الطيب ) 1997م / دار المنارة. - ( روائع الطنطاوي ) 2002م / دار المنارة. - ( الفوائد الطنطاوية ) 2002م / دار المنارة. - ( قطف الأشواك ) مجموعة قصصية 2002م / دار المنارة. - ( على رصيف الحياة ) مجموعة قصصية 2004م/ دار المنارة. - ( الطنطاوي بعيون مختلفة )2004م / مركز الراية للتنمية الفكرية. - ( عندما كان الكبار تلامذة ) 2005م/ مركز الراية للتنمية الفكرية. - ( التابوت وأوشال حزينة)مجموعتاان قصصيتان 2008 دار بيسان - بيروت - ( حديث الرخام ) مجموعة قصصية 2008 نادي الشرقية الأدبي - جبل حالية - رواية فازت بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2008. - أشتات - مقالات في الأدب والفكر والحياة ، صدر عن نادي أبها الأدبي
الأدب: منه ما هو "مؤدب" ومنه ما هو "منزوع" الأدب، قد يخرج الأديب عن عباءة المؤدب ويتعرى أدبه فيصبح أدبًا غير مؤدب ظنًا منه بأن ذلك يعطيه مساحة وحرية أكبر للتعبير والتصوير، ومن ثم الإدهاش والتأثير. الطنطاوي يعرفه الكثير كداعية ومُحدث ديني، ولكن لمن لا يعرف الطنطاوي الأديب، عليه أن يزوره ويجالسه ويتسمع منه ! مثال مُدهش على الأدب "المُحتشم" بكامل زينته، يتغطى ويرتدي ثيابه بشكل ساتر، ولكنه آسر، لا يتعرى ليكسب قلب شاب شبق ولا فتاة مُتيمة، يُعطي الأدب حقه فيُعطيه الأدبُ حقه، يتكلم عن الحب والخير والجمال بصورة تشبيهية وتمثيلة تستحق التأمل. الكتاب يؤكد مرة أخرى أن الأدب ليس كالعلوم وحتى بعض الفنون، حيث إن الإبداع لا ينبثق إلا عن طريق الموهبة لا عن طريق الدراسة والدكتوراة، فالشيخ علي ليس له حظ من "مسميات" الفخامة، ولكن له أعظم الحظ والنصيب من "معانيها" !؟ بحكم أن الكتاب "روائع" شاملة فقد اشتمل على كتابات على فتراة زمنية وعمرية متباعدة للطنطاوي، وقد لمست في كتاباته في شبابه "نرجسية" واضحة لم أجدها في كبره وكأن السنين قد هذبت فيه هذه الصفة :) رحم الله الشيخ علي الطنطاوي وجمعنا به في جنات النعيم.
تعجبني كثيرا الكتب التي تسمح للقارئ أن يبدأ حيث يشاء، و يتجاوز ما يشاء، و ينتهي أين شاء. الألمعي قام بمجهود جميل جدا في نظم ما اختاره من كلام الشيخ الطنطاوي رحمه الله.
-
اقتبست الكثير:
"لما كنت في رحلة المشرق، و امتدت بي تسعة أشهر تباعا كنت أفكر في بناتي هل عراهن شيء؟ هل أصابتهن مصيبة؟ ثم أقول لنفسي: يا نفس ويحك، هل كنتِ تخافين لو كان معهن أخ يحنو عليهن أو جد يحفظهن، فكيف تخافين و الحافظ هو الله، و لو كنت أنا معهن هل أملك لهن شيئا إن قدر الله الضر عليهن؟ فلا ألبث أن أشعر بالاطمئنان."
"و رُب كلمة عامية خافتة مع الإخلاص و الاضطرار أقرب إلى الإجابة من كل الأدعية المأثورة تلقى من طرف اللسان."
"فإن أنت أدمت صحبة الصالحين و مراقبة الله، و لازمت الدعاء و جدت ليلة القدر في كل يوم"
"ليس الموت فناء، و لكنه نقلة إلى عالم أوسع وحياة أطول، كنقلة الجنين بالولادة إلى هذه الدنيا."
"العبادة ليست في المسجد وحده، بل الأرض كلها مسجد، و الأعمال النافعة كلها عبادة."
"لماذا تقرؤون المواعظ، و تسمعون النذر فتظنون أنها لغيركم؟"
"فالإيمان بالقدر حياة لأنه يفتح لك في كل ظلمة شعاع ضياء، و في كل عسرة باب رجاء، و لولا الرجاء لمات المريض من وهمه قبل أن يميته المرض."
"فلماذا يسكت العلماء حتى يتكلم هؤلاء الأدعياء، و لماذا لا يؤلفون الكتب للشباب و يلقون المحاضرات في مجامع الشباب تعريفا بالإسلام و تبيانا لحقائقه؟"
"ما لكم نسيتم دينكم، و تركتم عزتكم، و قعدتم عن نصر الله فلم ينصركم، و حسبتمُ أن العزة للمشرك، و قد جعل الله العزة لله و لرسوله و للمؤمنين؟"
"أيام تمر على فلسطين لا البائع يبيع فيها، و لا الصانع اشتغل، و لا الأجير أخذ أجرته، فمن أين يعيش فقراء فلسطين؟ من أين يجدون ثمن الخبز؟"
"أتأكلون و تشربون، و تلعبون و تطربون و أهل فلسطين يموتون؟.. يا للعار!!"
"قضية فلسطين و المسجد الأقصى قضية المسلمين جميعا، فلماذا لا ندعوهم ليقفوا فيها معنا؟ لماذا نعرض عنهم و هم يمدون أيديهم إلينا؟ لماذا نجعلها قضية فلسطينية أو عربية و لا نجعلها قضية إسلامية فيقف معنا الألف المليون مسلم."
"العقل يا سادتي فيلسوف أعمى، حكيم مقعد، ينادي بصوت خافت ضعيف... أما العاطفة فهي القوة، هي النشاط، هي الحياة."
"إن ضياع فلسطين جريمة ستحكم فيها محكمة التاريخ، حين تسقط قيود المنافع و المجاملات، و حجب الجهل و الغفلة، و ينكشف الخفي و يفتضح المزور، عندئذ يستطيع التاريخ أن يحقق في هذه الأحداث، و أن يكشف ملابساتها و يحدد المسؤول عنها، على أن المحكمة الكبرة هي التي تكون يوم الحساب، بين يدي رب الأرباب، يوم لا تخفى عليه خافية، يوم لا ينفع مالا و لا بنون، و لا جند و لا أعوان."
"فهل ينقصنا -نحن المسلمين- العدد؟ نحن ألف مليون، و اليهود بضعة ملايين."
"إذا كان لا ينقصنا العدد، و لا ينقصنا المال، و لا ينقصنا السلاح، و لا ينقصنا العلم، فما الذي ينقصنا؟ .. إن الذي ينقصنا هو الإيمان؛ أن نكون مع الله حتى يكون الله معنا."
"إنه ليس في تاريخ الظلم و العدوان مثل قضية فلسطين، ولا في تاريخ التخاذل و الانقسام و قلة الاهتمام مثل موقفنا في قضية فلسطين، ولا في تاريخ التعاون على الإثم و العدوان مثل موقف الدول في غرب الأرض و في شرقها من قضية فلسطين."
"أنا لا أخشى قوة اليهود، و لكن أخشى تخاذل المسلمين، إن اليهود ما أخذوا الذي أخذوه بقوتهم، و لكن بإهمالنا، إن إهمال القوي هو الذي يقوي الضعيف."
"إن هذا العلم دين، فعلينا أن ننظر عمن نأخذ ديننا، و ألا نأخذ العلم إلا عن رجل نثق بدينه كما نثق بعلمه، و نطمئن إلى إيمانه كما نطمئن إلى منطقه، فإن لم يكن إلا العلم و المنطق لم ينفعاه عند الله شيئا"
"كل مشروع من المشروعات الكبرى في بلاد هذا الشرق كلها إما أن ينام على فراض التخدير (بمورفين) التسويف و التأجيل، و إما أن يجيء مرتجلا مشوها كجنين ولد قبل الأوان."
"لو كان عُشر هذه المنابر [أي منابر خطب الجمعة:] في أيدي جماعة من الجماعات العاملة المنظمة، لصنعت بها العجائب، فما بالنا و هي في أيدينا لا نصنع بها شيئا؟"
"أعطوا من نفوسكم كما تعطون من أموالكم، و أشعروا الفقراء أنكم إخوانهم، و أنكم مثلهم، و انزلوا إلى مكانتهم لتدفعوا إليهم الصدقة يدا بيد، لا تلقوها عليهم من فوق، فإن صرة الذهب إن وضعت في يد الفقير أغنته، و إن ألقيت على رأسه من الطبقة السادسة قتلته."
"أروني عظيما آخر دونت سيرته بهذا التفصيل، و عُرفت وقائعها و خفاياها بعد ألف و أربعمائة سنة، مثل معرفتنا بسيرة نبينا؟"
"إن تاريخنا أعظم تاريخ، و لكننا أمة تجهل تاريخها، هذا التاريخ ليس لأمة مثله، هذا التاريخ الذي يفيض بالحب و النبل و التضحية و البطولة و الإيمان."
"يأخذ المعلم أولادا لا يعرفهم و لا يعرفونه، فلا يزال يجهد فيهم ليفهم طبائعهم، ويألفهم و يحبهم، ويقوم اعوجاجهم و يصلح فسادهم، حتى إذا أثمر الحب الفائدة و أتى العطف بالمنفعة جاء ولاة الأمور فقطعوا بجرة قلم واحدة هذه الأسباب كلها."
"لماذا لا نرى السعادة إلا إذا ابتعدت عنا، و لا نبصرها إلا غارقة في ظلام الماضي، أو متشحة بضباب المستقبل؟"
"و كل من تلقاه أو تحدثه يأخذ منك و يعطيك، يترك في نفسك أثرا منه، حسنا كان أم سيئا، مؤقتا أم باقيا"
"إننا في أنظارهم (رجعيون) و (جامدون) و (متعصبون) لأننا لم نقل لهم: تفضلوا انتقوا من تشاؤون من بناتنا، لتصاحبوها في السينمات و تراقصوها في السهرات.."
"ما في الحب شيء، ولا على المحبين سبيل، إنما السبيل على من ينسى في الحب دينه، أو يضيع خلُقه، أو يهدم رجولته أو يشتري بلذة لحظة في الدنيا عذاب ألف سنة في جهنم."
رغم أن الكاتب بذل مجهودا كبيرا - يشكر عليه- في نتقاء المقالات وتصنيها وترتيبها مما يدل على حبه الكبير للأديب القدير الراحل شيخنا الطنطاوي رحمه الله وغفرله إلا أنني شخصيا وجدت الكتاب ثقيلا مبتور الفائدة لا تكاد تسترسل في المقالة الواحدة حتى تجد نفسك قد انتقلت إلى غيرها رغم تشابه الموضوع المطروح للنقاش فيها .
مقالات الطنطاوي كالقصص القصيرة اللطيفة لا تحلو باجتزاء بعضها دون بقيتها .
رحم الله من اشار علي أن أقرأ كتابات الشيخ علي الطنطاوي فإنك و أن اختلفت معه في طرحه فإنك تنبهر بقدرته عن التعبير عن أفكاره بأفصح عبارة و ابدع وصف و اجمل تشبيه و يكأن الكلام كالسحر إذا تم علي صياغة معينة فأنك تنبهر بقدرته على إيصال ما في نفسه بهذا الوضوح و القوة و صدق رسول الله إذ يقول إن من البيان لسحرا . علي الطنطاوي رحمه الله وسيلة و أي وسيلة لمن كان يبحث عن التمكن في اللغة
اقتباساتي : -ليس الموت فناء، ولكنه نقلة إلى عالم أوسع وحياة أطول. - من أجراك مجرى نفسه ماظلمك. - كل شيء من حولي ساكن ميت، وكذلك حياتي! - العبقري : يشق طريقاً جديداً، النابغة: يسلك الطريق المعروف ولكنه يجيء سابقاً في أول الركب. - وهل الغنى إلا أن تنال كل ما تطلب؟ - تلك هي الحرب : آفة الحياة وعار الإنسانية! - الشجاعة في مثل هذا الموقف تهور وحماقة - كيف لا نرى نحن الحقيقة فنعلم أن الموت ولادة جديدة؟ - لماذا لا تعرفون النعم إلا عند فقدها؟ - كل يبكي ماضيه، ويحن إليه، فلماذا لا نفكر في الحاضر قبل أن يصير ماضيا؟ - إنك لا تزال كالغصن الطري، لأن النفس لا تيبس أبدا، ولا تجمد على حال. - يجب ألا نسرع إلى إصدار الأحكام قبل الإحاطة بالواقع. - مالشهرة؟ هي أن تتفتح عليك الأعين كلها، ويراقبك الناس جميعاً فتفقد بذلك حريتك. - الشهرة: لا تكون في الأصل إلا في قبيح، ومعناها ( الفضيحة) - مُريئة: تصغير امرأة. -
الأديبُ اللَّبيب، علي الطنطاوي، من يكتب بقلبه وروحه وقلمه، قرأت كتبه كلها وتنقلت في بحورها، وهئنذا أقرأ كتابًا جامعًا لمقالاته، مقسم في فصول .. كل فصل يعنون مجموعة مقالات تحت أطره. جميل جدًا لمن يرغب أن يتعرف على (الطنطاوي) ويتبحّر في كتبه كلها من كتابٍ واحد كهذا. انصح به.
اقتباسات رائعة ومقنعة !! بصراحة هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها للشيخ الطنطاوي وجدت اسلوبه مقنعاً مجملاً يخاطب العفل (بخلاف من يعيد ويزيد ليقنعك بالقوة) وجدته يخاطبني أنا يخاطب عمري شبابي حبي تهوري بالعربي "كأنو بيكلمني أنا لوحدي "
استمتعت جدا جدا جدا في قراءة الكتاب إجمالاً لكن هناك مقاطع لفتتني وعدتها مراراً وتكراراً وكل مرة أستمتع فيها أكثر:
*حين وصف الدعاء بالكلام البليغ الفصيح بدون حضور القلب والوعي كالتلفون سلكه مقطوع ص 15+16
* حين تكلم عن مفاخرنا في "نحن المسلمين" تمنيتُ أن كنتُ معهم اللهم لاتحرمنا شعور النصر والعزة "لنا المستقبل .. المستقبل لنا إن عدنا إلى ديننا"
*حين قارن بين الشباب الذي يبدأ حياته بالحاء وينهيها بالباء وبين الشباب الذي وضع الراء بين الحاء والباء ص50
* "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة " نفسي اكتبو بالذهب وأبروزو وأعلقو عن باب بعض المساجد !! ص 60
* القصة "في آداب الإحسان" ما أجمل صدقة الروح !! ص77
* "زائر" بسبب مثل هذه التصرفات أصبح الجار لايعرف جاره والصديق لايزور صديقه،، كم نفتقد آداب الزيارة !! ص 129
* قرأت "مع الله" مراراً وتكراراً وأعجبببببببببببببني جداً حين قال: "ولكن أنّى تلتقي الأرواح؟ وأين هذا الحب الجارف القوي الخالص الذي يأكل الحبيبين كما تأكل النار المعدن؟ ثم تخرجهما جوهراً واحداً مصفى نقياً مافيه (أنا) ولا (أنت) ولكن فيه (نحن)؟" ص134
* حين تكلم عن "لبنان" الحب ص167
* أما خواطره فكلها تكلمنا نحن الشباب تخاطب حالنا سأعود لقراءتها كلما وجدت الفرصة..
وفي النهاية استوقفتني فقرة لم أستوعبها في ص82 "12- امرأة ليس لها زوج أعطت ثديها طفلاً فدر عليه اللبن منه صارت أماً له عند أكثر الفقهاء"
وصلى الله على سيدي وحبيبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الأديب الّلبيب الشيخ ”علي الطنطاوي“-رحمه الله-، من يكتب بروحه وقلبه ويستعشره القارئ وينتقل في بحر حبره. كتاب جمَع الكاتب إبراهيم مقطتفات من كتب الشيخ-الطنطاوي- وأعدّها لنا ليقرأ القارئ ما تيسر من كتبه. كتاب مكون من سبعة فصول الى ثمانية: في*الفصل الاول* باب للاطمئنان وطريق الى واحة الايمان. تحدث عن الايمان في لذة الروح وأنسك قلب الانسان من وحشته. ”الإيملن بالقدر حياة لأنه يفتح لك في كل ظلمة شعاع ضياء، وفي كل عسرة باب رجاء، ولولا الرجاء لمات المريض من وهمه قبل أن يميته المرض، ولقُتل الجندي في الحرب من خوفه قبل أن يقتله العدو، ولولا الرجاء ما كانت الحياة.“ص٢٨. و*الفصل الثاني* باب من الصفحات الاسلامية يكتب فيها عن صحة الاسلام لقلب وروح كل مسلم ومؤمن يناقش فيها قضايا مختلفة أبرزها قضية فلسطين والإنسانية ويدعو الى سبيل الاخرة بالحكمة والعقل وينقد بعض من الوعاظ والخطباء، قال”وما لأكثر من عرفنا منهم الوعاظ والخطباء لا يعرفون إلا أسلوب العنف الذي يُبعد الناس عن الدين، ويغلظ قلوبهم عليه، وينفّرهم منه، فلا يرون في مجالسهم شابَّا من تلاميذ المدارس-مثلا- إلا جعلوا الموضوغ في تفسيق من يحلق لحيته ومن يتشبّه بالنساء بالنساء..، حتى تأكل هذا الشاب الأنظار، فيغرق في عرقه خجلًا، ثم لا يعود إلى المجلس أبدًا، ولو أنهم حاسنوه وجمالوه لكان من المتّقين.“ص٧٦. و*الفصل الثالث* تأنلات لسير ومواقف تاريخية.”إن تاريخنا أعظم تاريخ، ولكننا أمه تجهل تاريخها، هذا التاريخ الذي ليس لأمه مثله، هذا التاريخ الذي يفيض بالحب والنبل والتضحية والبطولة والإيمان“ص١١٨. *الفصل الرابع* ومن لا يكتب لذكرياته ومواقفه في الذاكرة؟ كتب وعبر عن ذكراه كأول مرة لدخوله الى المدرسة وهو ينظر الى الطلاب الصامتين والعجوز بيده عصا طويلة يضرب بها وكتب:”ولد كان من المنظار المألوفة كل صباح، منظر الولد(العصيان) وأهله يجرّونه والمارّة والأولاد الطريق يعاونوهم عليه، وهو يتمسك بكل شيء يجده، ويلتبط بالأرض، ويتمرّغ بالوحل، وبكاؤه يقرح عينيه، وصياحه يجرح حجرته، والضربات تنزل على رأسه، يساق كأنه مجرم عاتٍ، يرى نفسه مظلومًا، ويرى الناس كلهم عليه حتى أبويه، فتصوروا أثر ذلك في نفسه وعمله في مستقبل حياته“ص١٣٠. *الفصل الخامس* باب في اللغات والأدب. وسر آداب اللغة العربية وعظمتها في التاريخ. ومن الآداب:”إن الأدب قد بلغ سن الرشد وحد الكمال من فبل أن يولد العلم، وقد عاش البشر دهورًا بلا علم، ولكنهم لم يعيشو يومًا بلا أدب، إن آدم قال لحواء كلمة الحب، لم يحدثها في الكيمياء، ولا حلَّ معها مسائل الجبر في رياض الجنة، والحب أول كلمة في سجل الأدب“ص١٩٣. *الفصل السادس* يفتح هذا الباب من تجاربه ونظراته في الحياة. صوّر في بداية الفصل مشهد رمضاني يُذهل العقل وتخيل هذا المشهد يطبطب الروح. ”رمضان الذي يجمع للصائم صحة الجسم وصحة الروح، وعظمة النفس، ورضا الله“ص٢٤٣ وقيل عن لذة الدنيا ”إن شئتم أن تذقوًا أجمل لذائذ الدنيا، وأحلى أفراح القلوب، فجودوا بالحب والعواطف كما تجودون بالمال“ص٢٤٤ وعن الشهرة ”إني لأعجب ممن يسعى للسهرة ويراها شيئًا جميلًا، ما الشهرة؟ هي أن تتفتح عليك الأعين كلها، ويراقبك الناس جميعًا فتفقد بذلك حرّيتك“ص٢٥١. *الفصل السابع باب للخواطر والتأملات في بداياتِ الصفحات جمع خواطر حديثها الى الاغنياء وبطون جائعة واموال ضائعة”ولا تغتروا بالغنى، فطالما أفتقر أغنياء، ولا بالصحّة فطالما مرض أصحّاء، وما دامت الدنيا لأحد حتى تدوم لكم، والحساب بعد ذلك أمامكم، وستُعرضون على ربكم فاجعلوا هذه الصدقات شكركم لله ما أنعمَ به عليكم، واجعلوها هذه خطاياكم، وأسِروا الصدقة حتى لا تعلم يمينكم بما صنعت شمالكم، يُضاعف لكم الأجر عند ربكم، أو اعلنوها حتى يقتدي الناس بكم، ويسيروا في الخير على سننكم“ص٢٦٢. *الفصل الاخير* هو باب من فوائد لغوية من حواشي كتب الشيخ علي الطنطاوي. جميع الكاتب مفردات من حواشي كتب الطنطاوي على حسب الابجدية لمعرفة القارئ سياق لدلالة على المعنى المراد وكتب مؤلف الكتاب عن المفردات الذي جمعها:”ولعل هذه المفردات تكون زادًا للمتأدب، وبداية للعناية بفصاحة اللسان، في زمن اشتد زحف اللهجات العامية عبر وسائل الإعلام، المرئية والمسموعة والمقروءة.“ فعلا 😟 النقد: معلومة*عندما انقد شيء ما او مقتطف او كتاب، لا احُب التطاول في الحديث، سأختصر* يقول الطنطاوي:”أن الزواج يبدأ بالحب والعاطفة والحب أوله حلاوة وآخره مرارة، فهو يعمي البصر، ويصم الأدن، ويغطي العيوب، فإذا زال الغطاء - ولا بد يوماً أن يزول الغطاء - وبدا المحجوب من العيوب وظهر المستور من الأمور، وافتقد الزوجان لذة الحب فلم يجداها انتهى شهر العسل، وبدأت سنوات ،العلقم، فتجرّعا العمر كله مرّها (والدواء): ألا يرقب الزوجان المحبة والعشق فالحب عمره كعمر الورد لا يعيش إلا أمداً قصيراً، ومَن طلبه بعد عشر سنين من الزواج كان كمن يطلب من وسط القبر من العظام والرمم الغادة الحسناء والفاتنة الهيفاء، لا، ولكن موّدة وإخلاص وحب كحب الأصدقاء.“ص٣٠٣. [فإذا زال الغطاء وافتقر الحب بين الزوجين، ستبقى الألفة والحنية في قلوبهم، وتفتح أبواب الذكريات ويحنّ إليهما. علاقة الحب بين الزوجان لن تتحول الى حب الاخوان والاصدقاء. افقتر الحب من ظروف، وتبقى العشرة بإحترام لبعضهما وزرع الألفة والمحبة لاطفالهم] يقول الطنطاوي -رحمه الله-:”وأنا أعرف رجالاً أهل النكتة والظرف يحرص الناس عليهم في مجالسهم لخفة أرواحهم وحلاوة أحاديثهم، إذا دخلوا بيوتهم كانوا أجهم الناس وجهاً، وأييسهم لساناً، وأثقلهم نفساً، وما ذاك إلا لإسقاط الكلفة وإذهاب المجاملة.“ [مثل من برا الله الله، ومن جوا يعلم الله. أن اكون يابسة اللسان وثقيلة النفس حتى أسقط الكلفة هذا من اسوأَ الصفات. عائلتي زوجي/زوجتي شريك/ة الحياة في الدنيا والآخرة، وكيف لي أن اكرّه ذريتي نفسي؟] ”أن الرجل يمشي في الطريق فلا يرى إلا نساء في أحسن حالاتهن، قد طلينَ وجوههنَّ وجمّلن ثيابهنَّ، ثم يدخل داره فيرى زوجته على شر هيئة وأقبح صورة مصفرة الوجه قذرة الثوب، منغمسة في أوضار المطبخ أو غارقة في غبار الكنس، فيظن أن نساء الطريق من طينة غير طينتها، وأن عندهن ما ليس عندها، فيميل إليهن وينصرف عنها، والدواء أن تكون المرأة عاقلة، فلا تجعله يراها إلا في الهيئة التي تخرج فيها من بيتها، وتستقبل عليها ،ضيفها ولا تدعه يبصرها نائمة ، ولا يراها بغير زينة، ولا يطلع عليها في مباذلها وأعمالها ؟“ [الزوجة تكنسَ قمامتك، وتغسّل قذارتك، وتطعمَ بطنك مو جوع، وتربي أجيالُك وأنتَ في العمل او مع الاصدقاء، كيف لهذه الجرأة ان تقول شر هيئة وأقبح لزوجتك، أتراضاها على والدتك؟ فلا. وكُن عاقلًا إما تساعدها وتجلب خادمة للمنزل ومربية أطفالًا، أم تتزوج من الفتيات التي في الشارع ”الرفلة وتزيّن نظرك فقط. تخرجُ من منزلها في هيئها زينة لتغير من نفسها في عمَل مستمر في المنزل لا يُكاد ان ينتهي] تحدث ايضًا عن التعدد بالزوجات وسُئل:”أترضونَ بالثانية خليلة بعقد إبليس، ولا ترضونَ بها خليلة بعقد الله“ [أترضونَ بزوجة تسكن معاك وبرفقة خليل آخر في غرفة أخرى تلهو، وتمرح، وتضحك معه؟. مشاعر المرأة وهي تُشاهد هذا المنظر قد تكون أشد قسوة من الحجارة] اكتفي بهذا القدر. ولدي يقين تمامًا ان الكثير من البعض لن يروقَ له حديثي. ولكل شخص له وجه نظر. الكتاب: روائع الطنطاوي اختارها وجمها وأعدها: إبراهيم الألمعي الصفحة: ٣٩٣ دونَ الفهرس دار النشر: دار المنارة
يضم هذا الكتاب بين طياته العديد من أروع المختارات المفيدة من كتب الشيخ الطنطاوي ومقالاته المسلطة أضواءها على مختلف القضايا الاجتماعية من جهة ووجهات نظر طنطاوية من جهة أخرى. تجسد من خلالها ماهية هذا المبدع ، فكره ، فلسفته ، اراءه. يعالج قضايا العصر برؤية طنطاوية ثاقبة مسنده على أساس متين من علوم القرآن والسنة ، ولا سيما المنطق والذي يخاطب به العقول قبل القلوب ، راجيا الإصلاح والتغيير الإيجابي في بني الأمة. وعلى الرغم من بساطة أسلوبه إلى أنه يحمل عميق المعاني و نفيس العبر. إضافة الى كل ذلك يشتمل هذا الكتاب على فوائد لغوية من حواشي مؤلفاته . كما يضيف الألمعي أيضا ترجمة بسيطة لحياة الشيخ الراحل يطرزها بعرض جميع مؤلفاته واثاره بوفق تسلسلها الزمني.
قد يكون الاسلوب تقليدي بعض الشي الا انه رائع في المجمل!
هذا الكتاب من أجمل الكتب التي قرأت.. فصاحة وبيان الطنطاوي ساحرة جداً وتكاد لغة هذا الكتاب والأسلوب أن يكونا أجمل مافيه.. تسحرني بلاغته وفصاحته وأسلوبه السلس المبين الذي استمتعت به أكثر من المضمون.. ولا يقلل ذلك من المضمون شيئا، فهذا الكتاب اختصاراً عبارة عن مجموعة من الاقتباسات للطنطاوي رحمة الله في مواضيع وأمور مختلفة من الحياة، فينقل لك التجربة ويقدم لك النصيحة ويطلعك على بعض ذكرياته، هذا اذا لم تخن الذاكرة إذ أني قرأته منذ أعوام ماضية ولست أذكر تفاصيل الكتاب أو المضمون بدقة ولكن كل ما أذكر هو اندهاشي ببلاغة الكتاب إذ أنها كانت المرة الأولى لي التي أقرأ فيها كتابا له وأنه كما يصف العنوان مجموعة من روائع الكلام...
أنصح القارئ المحب لجمال العربية وتذوقه بقراءة هذا الكتاب الجميل وعموماً كتب هذا الرجل البليغ -رحمه الله-..
ساعات من المتعة اللذيذة في طيات هذا الكتاب، إن كنت تشعر بملل ونكد في المزاج فأنصحك أن تنفرد به بصحبة كوب من الشاي أو فنجان من القهوة.. كانت مفعول حروف الطنطاوي في تغيير مزاجي كمفعول السحر، يشركك في أحاسيسه ويسخر كل حبر قلمه حتى يوصل لك المعنى كاملًا من أعماق روحه، بلاغة ورقة ولطافة عظيمة في أسلوبه. لن تجد مثل أسلوب الطنطاوي، أسلوب السهل الممتنع.
شكرًا إبراهيم الألمعي على المقتطفات المذهلة، شكرًا من القلب.
من أروع ما قرأت .. أكتفي بهذا الاقتباس من مقدمة المُعد للكتاب ( ما هذه المختارات إلا قطرات من بحر الطنطاوي الزاخر بالمعرفة الموسوعية ، فهو أستاذ للفقيه ، والمؤرخ ، واللغوي ، والأديب ، والمفكر ، إنه أشبه ما يكون بجامعة هو أستاذها ، وكتبه مقرراتها ، وقراؤه طلابها )
هي إقتباسات أدارت عجلة قرأتي لهذا الرجل العظيم ، ولا تغني أبدًا عن قراءة الكتب الأصلية للطنطاوي .. أنصح به جدًا ..
حتى من هوامش كتبه واستطرادته ،أخرجوا لنا كتابًا ! لله درك يا علي الطنطاوي ،رحمة الله عليك يا أديب الفقهاء وفقيه الأدباء . لوكان بيدي لجعلت كتبه ( صور وخواطر ،رجال من التاريخ ،قصص من التاريخ ) تدرس في المدراس . للأسف الجيد من الكتاب لا يعرفه الناس ،والسيء نشير إليه بكل آسى .
كتبه كالكعكة لا تستطيع تصويرها دون إكتمالها ،ولكن تبقى اللذة موجودة حتى بعد قصها .
لذا صعب علي قراءة مختارات له ،، ولايعني كلامي تقليلاً من جهود المؤلف الاستاذ الألمعي فهو انتقى اجمل الاستطرادات وجعلها تحت أصناف .. وصنف المعاني اللغوية في باب مستقل
جميلة هي المقتطفات من الذكريات للطنطاوي وما نفرني بالكتاب هو التنقل العشوائي بين مقالاته . عند الوهلة الأولى لعنوان الكتاب ، ظننته سيكون سيرة غيرية عن الشيخ الطنطاوي ولكن كان فقط اقتباسات جميلة منقاة من كتاباته !
لأول مره أقرأ للطنطاوي ..أذهلني بصراحه .. راق لي جدا .. واستمتعت في التنقل بين صفحاته .. أشكر ابراهيم الألمعي على هذا المجهود العظيم .. الطنطاوي (رحماك ربي وأسكنك فسيح جناته )..
كتاب يتحدث عن مواضيع مختارة من عدة كتب لعلي الطنطاوي.
مصادر المختارات: صور وخواطر، من حديث النفس، هتاف المجد، مع الناس، في سبيل الإصلاح، قصص من التاريخ، فصول إسلامية، فكر ومباحث، قصص من الحياة، من نفحات الحرم، بغداد، فتاوى، مقالات في كلمات، الجامع الأموي، دمشق وقصة حياة عمر.
الشخص الذي لا يملك كثيرًا من الوقت لقراءة مصارد المختارات، يستطيع الإكتفاء بكتاب واحد وهو روائع الطنطاوي. ويستطيع أيضا التعمق وقراءة مواضيع أكثر في كتاب معين كفصول إسلامية إذا أعجب بمواضيعه.
في نهاية الكتاب يوجد فوائد لغوية إلى عشاق اللغة العربية، الفوائد مرتبة أبجديا من الألف إلى الياء.
فقرة من الكتاب: الناس الذين يدخلون حياتنا منهم من يمر كما يمر النهر على الصخر، لا يترك أثرًا ولا ينبت زهراً ولا ثمراً، ومنهم من يمر مرور الماء على الأرض البكر، تكون قبله قنوات قاحلات وتصير بعده جنات ممرعات، ومن يمر مرور السيل الدفّاع يدمر العمران، ويقتل الحيوان ويؤذي الإنسان.
وكل مَنْ تلقاه أو تحدثه يأخذ منك ويعطيك، يترك في نفسك أثراً منه، حسناً كان أم سيئاً، مؤقتاً أم باقياً.
ما قعدت بين يدَي معلم في المدرسة، ولا جلست أستمع إلى محدّث في نادٍ أو واعظ في مسجد، بل ما صحبت صاحباً ولا اتخذتُ رفيقاً إلا كان له في نفسي أثر، يكون عميقاً تارة فيبقى فيها طويلاً، أو يكون ضحلاً فيمحى منها سريعاً.
مختارات متنوعة جمعها المؤلف من مقالات نُشرت في كتب الشيخ علي الطنطاوي أحببت فكرة الكتاب؛ لأني أتمنى أن أقرأ جميع ما كتبه هذا الرجل العظيم، ولكن لا يسعني هذا، فالكتاب جمع مختارات متنوعة من كتب متنوعة من الشيخ وفي هذا عزاء لمن هم مثلي :)
عدد الصفحات: ٣٥٣
ولكن نهاية الكتاب أغلبها فهارس، فتقريبًا نهايته الحقيقة فعلًا عند الصفحة ٢٥٨
اعتقد اننا بحاجة لنسخ كثيره من الشيخ الطنطاوي رحمه الله نحتاج نتعمق في سماحة ديننا وجماله وسهولته وكيف نتعامل معه ستجدون بين كلمات هذا الكتاب شيء منكم او ربما شيء يعجبكم ان يكون منكم ستقفون كثيراً متأملين هنا.. ان كُنتُم تبحثون عن المزيد من الاعتزاز
كتاب ثري جدا بالمعلومات والأفكار التي دونها المؤلف علي الطنطاوي رحمه الله وجمعها واختارها إبراهيم مضواح الألمعي فأجاد في ذلك اقتباسات كثيرة .. وأفكار قيمة .. وفوائد لغوية والعديد من الأشياء التي خرجت بها بعد قراءة الكتاب
كتاب جميل فيه مقالات أعجبتني لكن أعتقد أن هنالك تداخل في المقالات سبب لي بعض التشتت في المواضيع.. اعتقد لو كان اكثر ترتيباً من ناحية ربط المواضيع لكان افضل من ذلك.