هذه الرواية تنفخ فى روح اللحظة التاريخية واقعاً يجعلها أكثر بهاءً وحيوية ، و إيقاعاً يستدعيها من ماضيها إلي حاضرنا ، دون أن تفقد نضارتها ، أو تتضاءل دهشتها ، و تأخذ بتلابيب اللحظة الواقعية فتلمس روحك ، وتمر بباب قلبك ، حتي تشعر بنفسك و كأنك تجاوزت متاهات الزمن ، وعبرت مفازات المكان ، و دخلت إلي عالمها ، لتعيش أحداثها مع أبطالها ، فتشاركهم أفراحهم ، و أتراحهم ، و تقاسمهم أحلامهم وكوابيسهم...
تخرج في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة سنة 1984، وعمل بالصحافة الثقافية في مصر قبل أن يغادر إلى دبي ليشارك في تأسيس دار الصدى للصحافة عام 1999، ويرأس القسم الثقافي بمجلة الصدى الأسبوعية لمدة ست سنوات ونصف، ثم يسهم في تأسيس مجلة دبي الثقافية، التي صدر العدد الأول منها في أكتوبر 2004، ويصبح أول مدير تحرير لها حتى فبراير 2010.
و يعمل ناصر حاليًا، مدير تحرير مجلة الثقافة الجديدة، والمنسق الثقافي والإعلامي
هناك مثل مصري معروف يقول " الدابة التي قتلت صاحبها " وهنا يمكننا القول " الكاتب الذي قتل الرواية " !
بداية الرواية كانت تشي بمتعة تاريخية بأسلوب مختلف وشيق ولكن الكاتب فشل في الحفاظ على جمال البدايات وبدأ الملل يتسلل لي خاصة مع عدم وجود أي جديد يُذكر لدرجة ظننت أنني أمام رواية عاطفية ذات طابع جنسي وليس رواية من المفترض أن تكون تاريخية!
مشكلة الرواية أنها تفرعت لعدة أمور في نفس الوقت وأعتقد أن الكاتب ظن أن لديه القدرة على الجمع بين كل ذلك ولكنه من وجهة نظري فشل في ذلك..
قليلاً عندما تقرأ رواية تاريخية ، وتُبهِرَك ، وتأسِرَك داخل صفحاتها حتى إنتهاءَك منها.
هذه المرّة يدخُل الروائي ناصر عراق في أحدَث رواياته عالماً جديداً ، يتناول التاريخ من جانب آخر ، يضع يده على حقبة تاريخية قليلاً مَن تطرَّق إليها في الكتابة .. و هي مصر في عهد الحملة الفرنسية و ما بعدها.
بدايةً من المُقتطفات التي ذكرها الكاتب من عدة مراجع قبل بدء الدخول في الرواية ، تدُل على مذاكرة جيّدة للأحداث وإلمام بأغلب الأمور التاريخية في تلك الفترة ، إن لم يكُن كلها.
غاية الرواية التاريخية ليست فقط تأريخ لفترة زمنية مُحددة ، لأن بذلك تخرُج الرواية من نطاق الأدب وتبقى في رَفّ كتب التاريخ ، ولكن الغاية تقديم صورة من واقع في فترة تاريخية ما بشكل درامي برؤية الكاتب ، مطعّمة بالمعلومات التاريخية .. و هكذا كانت الحبكة ، جاءت في مستوى عالي من الجودة ، مع ذكر بعض المعلومات التاريخية بطريقة سَلِسة و جذّابة ، وليست بطريقة تعليم درس تاريخي لطالب ثانوي.
التكنيك السردي في تلك الرواية ، لم يختلف كثيراً عن سابقتها "نساء القاهرة. دبي" .. إستخدام الفلاش باك و توازي زمنين في مكانين مختلفين حتى يلتقوا قبيل إنتهاء الأحداث ، وكأنك تُلَملِم أوراقك إستعداداً للنهاية. و هو أسلوب سردي تميّز به الكاتب بشِدّة ، و رُبما إستخدام هذا الأسلوب جديد على رواية تاريخية ، وإن كان يعيبه شيئاً من الإستعجال في الأحداث في نهاية بعض المشاهد .. ولكن إن كنت حديثاً في عالم القراءة سوف تتشتت لأنه أسلوب ثقيل على الهواه ، وان كنت متمرّساً وقارئ نَهِم ، فسوف تستمتع بلا شك.
علاوة على قُدرة الكاتب في وصف الأماكن والشخصيات ، بطريقة تجعلك تشعر وكأن سطور الرواية فيلماً سينمائياً تشاهده في خيالك.
وكذلك رسم الشخصيات ، كأنك تعرفهم و يعرفوك ، سواءً في الشخصيتين الرئيسيتين "أيوب السبع ، الخواجة شارل" أو في باقي الشخصيات المُصاحبة لهم ، تلك الشخصيات و إن كانت من وحي الكاتب ، فهناك أخرى حقيقية تُصادِفها في الرواية أكسبها عراق رونق خاص بها ، كشخصية الجبرتي المميزة و عمر مكرم و نابليون.
والحوار جاء مُفعماً بالحنكة وعمق المعنى ، سواء في حوار الفرنسيين مع بعضهم في القسم الأول من الرواية ، أو حوار الجبرتي مع أيوب في منزله في بولاق ، أو حتى حوارات شارل مع أيوب في القسم الثاني ؛ وكأن الكاتب يريد أن يبعث رسائل قوية في ما بين السطور لتعرف حقيقة الحاضر من الماضي.
اكثر ما لَفَت إنتباهي ، و أعجبني بشِدّة ، التحوّل الطارئ في شخصية أيوب السبع على مدار الأحداث ، هذا الشاب الأزهري ذو الأفكار المتشددة الذي تجد على لسانه كلمات غريبة يُردِّدها كـ "ديار المسلمين ، الفرنساوية الكفار ، إعداء الإسلام ، المهم تولّي حاكم مسلم مثلنا شؤون البلاد" وغيرها ، التي تكاد تشعر أنه يتعامل مع الإحتلال وكأنه غزو ديني وليس إحتلال وطن من أجل سلب ثرواته ، ولا أُنكر كراهيتي له طوال قراءة القسم الأول .. أما في القسم الثاني يعتبر نقطة تحوّل في الأحداث والشخصيات ، إذ أن ارتباط أيوب السبع بشارل غيَّره كثيراً ، وأصبح يرى الأمور بوجهة نظر عقلانية ، ويؤمن بأفكار تقدُّمية ، فتُغيّر رأيك لا إرادياً فيه ، بل وتكاد تبكي على نهايته المأساوية. كذلك الخواجة شارل ، الرسّام ، الذي جعله عراق رُمّانة ميزان تلك الرواية .. وجاء نموذجاً للإنسان بحق.
الرواية عالجت قضايا مهمة بين دفّتيها ، منها التخلُّف المجتمعي ، و كيف يؤثر الجهل على حياة الناس ، وكيف بالجهل والتخلُّف يستبِد الحاكم على شعبه ، كذلك لمّح الكاتب من بعيد آثار التعليم الأزهري السيء على طلابه الذي أخرج عقليات متشدِّدة مثل أيوب في البداية وباقي رفاقه .. كيف أثّرت طباع الفرنسيين السلميين على الشعب المصري ، و كيف استجاب الشعب لبعض عاداتهم المُتحضِّرة ، كيف كافح وناضل أفراد الشعب ضد الإحتلال الفرنسي من خلال أيوب و أصدقاءه ، ذلك السرّ الذي ظل يبحث الجبرتي عنه ليؤرّخه .. ستعرف في تلك الرواية قيمة الوطن وقيمة شعبه وتاريخه بشكل غير مباشر. النهاية المفتوحة للأحداث تفتح مجالاً آخر لجزء ثانٍ لتلك الرواية ، حيث أن الصراع لم ينتهي بعد.
نهايةً فهي رواية جديرة بالقراءة أكثر من مَرّة ، لتعرف تفاصيلها الخفية أكثر وأكثر ، لأنها بالفعل تنفُخ في روح اللحظة التاريخية واقعاً يجعلنا نعرف كيف نتعلَّم من دورس الماضي ، و نتعامل بشكل أفضل مع واقعنا الحاضر..
و ستكتشف أن "الأزبكية" حكاية رواها ناصر عراق ، و لم يدوِّنها الجبرتي.
قرات روايه الازبكيه للكاتب ناصر العراق ثاني روايه اقراها له هي روايه تاريخيه تتحدث عن فتره الاحتلال الفرنسي لمصروالحاله السياسيه \ الاجتمايه و الثقافيه للبلد -نقرا عن ايوب السبع ناسخ الكتب يحاول هو ومجموعه صغيره من اصدقائه مقاومه المحتل وع امتداد صفحات الروايه نقرا تساؤلات ايوب مين المحتل ؟ الفرنسي ولا السلطان العثماني و لا الارنائوط ؟ ومفهوم الامه و الدوله والعدل من ضمن الابطال كان الشيخ المؤرخ الجبرتي و تمنيت انه كان له مساحه اكبر في العمل
رواية الأزبكية رواية للروائي المصري ناصر عراق التي حازت على جائزة كتارا كأحسن نص روائي قابل للتحويل إلى عمل درامي بالإضافة إلى جائزة أفضل خمسة روايات رابحة عن فيئة الروايات المنشورة. لهذا السبب تحمست لقراءتها خاصة أن في الدورة الثانية لجائزة كتارا لم تكن في محل مجاملات بالإضافة إلى تحديد تاريخ طباعة الرواية أي تكون طبعت في ذات العام التي شاركت فيه بالمسابقة.
رواية الأزبكية رواية اجتماعية ذات خلفية تاريخية سياسية والمتمثلة بأبعاد مهمة للحفاظ على النسق التاريخي بنزاهة فبينت على مرجعيتين. مرجعية حقيقة متمثلة بالفترة التاريخية ما بين عهد نابليون على مصر حتى جلوس محمد علي واليا على مصر. ومرجعية خيالية متمثلة بعلاقة شارل الرسام الفرنسي مع الشاب المصري أيوب السبع الناسخ للكتب حيث تتقاطع الشخصيتان بحب مصر والرغبة في تطوير المجتمع كل واحد بحسب أفكاره الخاصة. برغبة شارل بنشر الثقافة الفن ورغبة أيوب بالنضال ضد الاحتلال الخارجي لمصر ورغبته بأن يحكمهم حكام من أصول مصرية، وهذا ما أدركه من خلال علاقته بشارل بأن من حكموا مصر منذ قرون عديدة لم يكونوا من أصول مصرية. فقد استطاع شارل بفكره التنويري للثورة الفرنسية أن يغير أفكار أيوب من شاب عادي ناسخ للكتب يمارس شبقه مع عشيقته إلى شاب له هدف سامي في تكوين أول عصبة هدفها اخراج أي مستعمر في مصر.
ومن خلال هذه الشخصيتين تتفرع شخصيات أخرى غنية في تحريك الرواية واحداثها وتفاصيلها. عرت المجتمع المصري بكل ما فيه من طبقات اجتماعية وغنى وفقر وفساد وظلم وقهر وعشق. ركز ناصر عراق على الجانب السيء في تلك الفترة وكأن فقط الزمن التاريخي عبارة عن مجاز لهذه الفترة الحالية التي نعيشها من فساد. وقد حدد الكاتب وجود الرسام (شارل) باعتبار أن الفن هو ناقل للتاريخ بصورة مختلفة. حيث جسدت تلك الفترة لوحات المستشرقين اهم ما حدث في المشرق العربي من احداث وشخصيات مختلفة. وهو الدور الذي ظهر بأسلوب مختلف الان عبر التوثيق عبر وسائل الاعلام المتعددة. بالإضافة الى شخصية الناسخ (أيوب) وهو الذي يمثل مصر الاحرار أي الضباط الاحرار والثورة المصرية. وهذه الاسقاطات كانت جلية في عين القارئ المتمعن. بالإضافة ان الحياة الاجتماعية لا تزال تقبع بفساد كبير. لم يغيرها العلم أو الدين رغم كل ما يمر بنا. فلا يزال الزنا والسرقة والسفاح والقتل والخيانة متوارثة في الكيان الإنساني كالخير تمام. رغم أن الرواية لم توضح جانب الخير فيها إلا ببعض التفاصيل البديهية. مثل الإخلاص والحب النقي والأمانة والفن والاصالة. إلا أن محتوى الفساد الذي تناولته الرواية يجعلك تظن لا يوجد خير إلا طفيفا. امرأة عاهرة تعاشر شابا يخرج من صلاة العصر مستغفرا قبل ان يرتكب معها الفحش. امرأة تسلم نفسها بكل جرأة لرجل ليس من جنسها أو دينها وتنجب منه. امرأة جارية ترغب بالمتعة فقط. متزوجة تهرب مع شاب أصغر منها. رجال فاسدون خلقا بمالهم وحياته الى آخره. تشعر وكأن القاهرة كلها مواخير وأماكن زنا وليست كأنها مدينة ألف مئذنة. اعتمد الكاتب على أسلوب السردي البحت بلغة جميلة مكتوبة بكلمات راقية ملهمة متجددة. ترتيبه للفصول لم يكن تصاعديا بل اعتمد على أسلوب (الفلاش باك) وهذا يسبب بعض التشتت في البداية إلا أنه يدعو أيضا للتشويق في الحدث. حيث كيف ماتت فرانسوا اخت شارل؟ ما مصير حسنات بسبب عضة تلتقها على عنقها من عشيقها أيوب؟ كيف تعرف أيوب على زوجته سعدية؟ ما تطورات علاقة شارل بمسعدة؟ في البداية لم تعجبني الرواية كنت أراها ظلما في حق تلك الفترة المهمة في تاريخ مصر بالتسلط على الجانب السيء فقط. ولكن مع الاحداث احترمت فكرة الكاتب لأنه أراد ان يكون صريحا دون مجاملات عن فترة عاشها المجتمع المصري. والتي صورت على العديد من لوحات المستشرقين في تلك الفترة. بالإضافة من المؤكد اعتماده على العديد من الكتب التي تناولت هذه الفترة. باختصار شديد الرواية استحقت الجائزتين وأتمنى للكاتب كل التوفيق.
بالكاد ثلاثة نجوم أكثر من كافية على عمل متوسط المستوى أصر الكاتب فيه على أن يضع القارئ فى وسط أكثر من خط زمنى فى حقبة تاريخية مليئة بالأحداث التى لم يقتنصها ويتكلم عنها ، هى بالأحرى رواية أشخاص لا مكان ولا زمان ولا تاريخ ، اللغة جيدة والسرد جيد كثرة الخطوط الزمنية والفلاش باك مرهقين بشدة ويحتاج التتبع معهم إلى مجهود ذهنى وتركيز كبير ، وهذا ما أضاعنى فى كثير من الفصول لو كان قد رتبها ترتيبآ أخر ربما كان قد أحدث هذا فرقآ ، كثرة الأشخاص مرهقة حقآ خصوصآ شخصيات الحملة الفرنسية التى تكلم الكاتب عن قشور منها فقط ، أولى قراءاتى ل ناصر عراق ولم تكن على قدر التوقعات مع الأسف ،
لا تستحق اكثر من ثلاث نجوم الكاتب فشل في اقتناص المكان او الاشخاص نفس تيمة الروايات المصرية شوية نضال وشوية جنس والاشخاص من الممكن ان يعيشوا في اي مكان وزمان انا لست ناقد بل مجرد قارئ لكي تعرفوا ما اقصده اكتشفوا ما صنعة الرائع ربيع جابر في ثلاثيته بيروت مدينة العالم ولا أقول منيف في ارض السواد رواية عادية لاجديد فشل في التعبير عن لحظة التحول والصدام مثلما فشل صنع الله ابراهيم في روايته عن الحملة
الأزبكية ------ الحي القاهري الذي يقع علي الحد الذي تنتهي عنده قاهرة الفاطميين و تبدأ عنده قاهرة العثمانيين و القاهرة الحديثة،و في العصر الذي كانت القاهرة تُحكم من الأزبكية ،حيث قصر محمد علي باشا،و قصر محمد بك الألفي الذي سكنه نابليون و كليبر إبان غزوهم لمصر،و كذلك قصر محمد أبو الذهب أحد حكام مصر في الحقبة العثمانية المملوكية،هذا العصر جعله ناصر عراق مادة روايته،و استطاع أن ينسج من الأحداث التاريخية التي و قعت منذ غزو نابليون و حتي تنصيب محمد علي الالباني و فرضه علي الخليفة العثماني حاكما علي مصر،من هذه الأحداث الخصبة انشأ الكاتب رواية جميلة حافلة بالرموز التي تسلم نفسها بسهولة للقارئ ،،بالطبع كون الرواية قد كتبت بعد عصر مرسي و الانقلاب علي الشرعية الذي دعمه مثقفون خشوا علي شكل مصر الحديثة المرغوب،مصر التي تتطلع الي أوروبا و تري انها إمتداد للفراعنة ،و انه منذ زمن الفراعنة لم يٰحكم المصريون الا باستعمار بما في ذلك العصر الاسلامي!!!للاسف هذه الرواية الجميلة توصل هذه الرسالة حتي لو لم يقصد ذلك مؤلفها.و رغم اعتراضي علي هذا المفهوم لكن الرواية جديره بالقرآءة و رموزها جديره بالتشريح. أيوب يمثل رمز المثقف إبن الأزهر الذي لا يريد الالتحاق بالمشيخة و إنما يعمل في نسخ الكتب و توزيعها و الذي ينشئ حركة سرية للتمرد علي الفرنسيين،ثم لتحقيق تمصير حكم مصر،و هو هنا يجمع شذرات من طه حسين،و ناصر الثآئر و لكن ناصر الذي تأخذ المصرية منه أكثر من العروبة عكس ناصر،أيوب إضافة الي ذلك يجمع النقآئض فهو يصلي و يتوب قيل أن يمارس علاقة غير مشروعة يستثمر فيها سخآء حسنات مثال الانثي المصرية الفقيرة،التي تعيش في بيئة لا ترحم،صارخة الجمال (و هي هنا تمثل الطبقة الاوسع من مصر)التي تتطلع للمثقف و الثوري و المتدين أيوب لكنه يكتفي من علاقته معها بالمتعة،و ينصحها بان تتزوج بعيدا عنه في إشارة واضحة إلي خيانه المثقف للطبقات الفقيرة التي تعطيه بسخاء،و التي يتخذ منها سلما للصعود دون شعور بالمسئولية،و تدفع المسكينه حياتها ثمنا لعلاقتها به لتجد بعد موتها منه تعاطفا باردا،و هل لها غير ذلك من أيوب الذي يتوق للفرنسية فرانسواز التي تعده بمباهج الثقافة الباريسية،و التي أيضا تخسر حياتها ،في إشارة الي ثقافة لا تسامح تفرض نفسها أحيانا علي المصريين،التحولات الثقافية عند أيوب، نشأت في عقله من علاقته بالخواجة شارل، الرسام الفرنسي الذي يمثل إنسانية الثورة الفرنسية،التي تقف متضادة مع توجهاتها الاستعمارية عند السياسيين كنابليون و غيره،و الذي يخسر حبيبته عند إقتحام سجن الباستيل في باريس،و الذي يأتي الي مصر فيعشق البلد و يتعاطف مع أهلها و ينأي بنفسه عن نابليون و إستعمارييه،تأثر أيوب بشارل هو الذي أوصل اليه عدم القبول بمشروعية حكم محمد علي بناء علي أنه غير مصري و حتي و لو إختارته مشيخة الأزهر و المقربين منهابناء علي إسلامه و كفآءته مقارنة بالحكام الاخرين الفاسدين المعينين من قبل الخليفة العثماني،.... يقتنع أيوب بفكرة شارل .....لا بد لمن يحكم مصر أن يكون مصريا خاصة و أنه منذ جآء نابليون حكمها سته آخرهم محمد علي،و كل فترة حكمهم مجتمعه لم تزد علي خمس سنوات ،لا يختلف نابليون عن خسرو العثماني و لا عن البرديسي و لا عن محمد علي الحقيقي ،كلهم جآوءوا لنهب البلد و أبنآءها،تفكير في رأيي مبٓرر و لكنه لا يبرر الخروج عن العروبة و الاسلام و استعادة الفرعونية و الانطلاق بلا قيد نحو فرنسا. و الكاتب يجيد تصوير إشكالية إتجاه مصر نحو أوروبا حين ينجب شارل ابنا غير شرعي من مسعدة حجاب المرأة التي ترمز مرة إخري إلي شارل ،فتوقعه في شباكها ،حتي آذا حملت منه توارت و نسبت الطفل إلي مصري مجهول،و رغم أن هذا كان مؤلمًا لشارل،فإن إستعادة الشرعية تعني الزواج المستحيل بين شارل و مسعده التي أسعدته،و لكن يستحل أن تقبل بالزواج من غير أبنآء دينها،كما أنه لا يريد أن يسلم ليتزوج من مصرية كالقآئد الفرنسي عبدالله مينو،و هكذا يستمر الطرفان في علاقه غير شرعية،و هذا مثال بليغ علي إشكالية علاقة مصر بأوروبا . رموز إخري كثيرة أغنت العمل و لم تثقله و إن زادت جرعة الغرائزية في كتابه،يمكن أن نأخذ منها مثال أشرف زوجة إيواظ التي تهرب مع شلظم السقاء،في رمز بارع الي تطلع المماليك الذين حكموا مصر- و كان بعضهم يستثمرها كمزرعته الخاصه- الي علاقة من نوع ما مع المصريين،فيها شئ من تبادل المتعة و التجذر في البلد. و هكذا تتركنا الرواية مع أسئلة مجتمعنا المؤرقة عن المستقبل
من المفترض أن الرواية تدور فى فترة تاريخية مهمه ممتلئة بالأحداث السياسية اللى غيرت من ملامح وشكل الحياة فى مصر وتقلد حكام كتير لمنصب الدولة . ( الفترة دي هى فترة الإحتلال الفرنسي لمصر) الكاتب لم يستثمر الفترة التاريخية جيداً حتى اسم الرواية (الأزبكية) بعيد جداً عن المحتوى ، الكاتب كان بحوزته فترة تاريخية ممتلئة بكل شئ من أحداث وصراعات وفترات صعبه على الدولة المصرية وشخصيات كتير الكاتب لم يمر عليها إلا مرور الكرام كأنه يتعمد تجاهلها . فى بعض الأحيان أثناء القراءة بعتقد إن القالب المسيطر هو التاريخ لكن فى أحيان كتير تانية الكاتب بيأكد إن القالب اللى استخدمه عشان يبني الرواية عليه هو الجنس . الكاتب لم يتحدث عن أحداث تاريخية بحجم الحكايات الجنسية والرغبات المكبوته عند أبطال الرواية . الكاتب كان متحامل جداً على السرد مقابل مصلحة الحوار وده يرجع لأن الكاتب هو فى الأصل صحفي والصحافيين بيغلب عندهم الحوار وبيكون ليه الغلبة . اختيار جائزة كتار للرواية لتحويلها كعمل سينمائي أو درامي اختيار جيد جداً لأن الرواية تصلح كعمل درامي جيد وممتع . الكاتب فى النص بيصر على أن المصريين ما هم إلا متخلفين حضارياً وعقلياً واجتماعياً مع أن فرنسا فى هذا الوقت كانت بائسة جداً وفى حالة مزرية . الكاتب لم يستفد من اسماء الشوارع على الإطلاق إطلاق الاسماء بالنسبة إليه عبارة عن سد خانه على عكس نجيب محفوظ اللى من أسماء الشوارع فى القاهرة قدر يعمل ثلاثية من أعظم الثلاثيات المجوده فى تاريخ الأدب . الكاتب برغم اصراره على توظيف الجنس والهروب من الأحداث التاريخية للجنس لم ينجح فى هذا التوظيف . وقع الكاتب فى خطأ لا يجب أن يقع فيه شخص بيكتب رواية من المفترض أنها رواية تاريخية وهى سيرته عن التاريخ الفرعوني بالرغم من أن الناس معرفتش حاجه عن التاريخ الفرعوني غير بعد فك رموز حجر رشيد . الكاتب أخرج النساء فى صورة الرغبة المتوحشه فى الجنس بأي شكل وبأي طريقة . تقييمي للعمل 2 من 5
انتهت هذه الرواية بالغدر الذي لا يولد إلا غدرا ، في زمن الرواية التي سادها الجهل والعنف الا من بعض الأصوات المخلصة للضمير والوطن .. لم يتغلب الحب على الخيانة في جغرافية الأزبكية ، فالنفوس المتخمة بالقلق والخيبات لا يمكن أن تنتصر للعاطفة ... الرواية المثيرة للاستاذ ناصر عراق ، كل الشكر للكاتب #يوميات_القراءة #صفية_الشحي
رواية متوسطة المستوي لا تعطيك معلومات عن الفترة المطروحة ( ١٧٩٨ الي ١٨٠٥ ) فاستطاع الكاتب بذكاء تجنب اي معلومات خلافية عن تلك الفترة ولكن بالغ الكانب في هذا التخوف فاصبح يتجنب طرح معظم معلومات الفتره .. القصة جيدة والسرد هادئ ورزين النسق
.... عندما يبحث القارىء عن صور التاريخ بين عناوين الروايات فإنه يطمح إلى أن يشبع فضولا يتخذ منحيين المتعة المعرفية من جهة والتاريخ القديم المجرد من جهة أخرى... قرأت الأزبكية وطالعت سطورها التي اتخذت من سنوات مصر القديمة وعصورها الممتدة مابين الحملة الفرنسية على مصر حتى تولي محمد علي الحكم من قبل الباب العالي حيزا روائيا لها....تساءلت لماذا اختار ناصر عراق هذه الفترة من الذاكرة المصرية فضاء زمانيا لعمله الأدبي؟؟؟؟ لما وقع اختياره على الأزبكية لتكون مسرحا للاحداث...؟؟؟ حسب المؤلفات التي تتناول التاريخ المصري القديم فإن الأزبكية كانت تمثل البؤرة المكانية الأهم في مصر على امتداد مئات السنين ، إذ كانت مقرا لقصور الأثرياء المماليك الذين حكموا مصر ردحا من الزمن بالإضافة إلى أنها كانت الحي الذي يقطنه الأجانب والاوربيون ، فنابليون عندما غزا مصر بجيوشه اختار قصر محمد الالفي الامير الهارب في الأزبكية مقرا له .... وفي مكان يجمع في زواياه بشرا متعددي المشارب والأنساب كانت بؤرة الحكاية المصرية .... قدم عراق وجبة تاريخية تعكس الواقع المعاش آنذاك مفصلا ومعريا الحقائق دون زيف.....شرح المجتمع المصري فانتقد أصوله الفكرية القائمة على الخرافة من جهة .... والولاء الديني من جهة أخرى...انتهاء بنمو الحس السياسي في بعض فئاته....كل شريحة تمثل معتقدا تظنه الأفضل أو أنه المتوارث الذي تدافع عنه....كلها مجتمعة في مواجهة عواصف عدة أبرزها الحملة الفرنسية التي سخرت من جهل السكان انذاك فانتقدت سلوكياتهم ونظرت إليهم نظرة فوقية على اعتبار أنهم السادة أصحاب العلم المصلحين وأبناء مصر هم الفلاحين القابعين في ظلمات التخلف والجهل الذين يحتاجون الى الكثير الكثير من التنوير والإضاءات حتى يتسنى لهم اللحاق بركب الحضارة الإنسانية...مخفية في الوقت نفسه رغبتها في اغتصاب خيرات أرضه والسيطرة عليها... وفي الجهة المقابلة نجد الحكم المملوكي الذي نهب منهم حسب الكاتب خيراتهم وتركم يرزحون تحت معاول الفقر والعوز وأخيرا تمكن العثمانيين من خلال محمد علي على فرض سطوتهم واستعادة مصر إلى احضان الباب العالي... مراحل زمنية متتابعة كل واحدة منها تضفي إلى الأخرى....مرتعها ارض مصر وشعبها....والمحصلة أين أهل هذه الأرض مما يحدث فيها...هل كان باستطاعتهم تغيير مجرى التاريخ وكبح جماح الطامعين وهل تمكنوا من كشف زيف المؤامرة المحيطة بهم.... وما الذي حاولت إخبارنا به رواية كتبت بعيون حديثة عن عهود وعصور خلت.... يغلب على ظني أن الرواية هي تعبير عن الواقع بعيون الماضي وليس العكس...لكل حاضر ماض يتكىء عليه ويقيم جدرانه عليه ...مااختار الكاتب هذا الجزء من التاريخ إلا لقربه من المشهد اليوم...سمات مشتركة بمسميات مغايرة تناسب معطيات كل عصر ...الضعف .... الاتجاهات الفكرية والحزبية المتنوعة ...وأخيرا الاطماع الخارجية المتمثلة بالدول التي تنعت بالعظمى المستغلة لخيرات البلدان الأضعف والمقيدة لها بأغلال تزيد من بؤسها وشقائها... الاختيار لم يأت عبثا بل عن علم ودراية وقصد ، مع حضور الثيمة غير المحمودة بين حقبات التاريخ والدول ألا وهي الخيانة التي تطيح بعظام الشخصيات وتهدم البناء وتخلخل الأركان ....هي حجر العثرة في كل محاولة وإرادة متوارثة بين الأجيال لتكون الشاهد على الضعف الإنساني الذي فتك بالداخل البشري منذ القدم مايحدث اليوم هو صورة موسعة ذات أبعاد مختلفة مع الاحتفاظ بالأصل المتجذر الذي بقي ثابتا على امتداد قرون... سأعرج إلى قضية أخرى في هذا العمل وهو التمازج بين الإنسان والدين والسياسة...هل كان الكاتب موفقا في رصد هذه التوليفة العلائقية التي تجمع هذه المسميات....؟؟؟ لم أجد المؤلف كان موفقا في هذا الحقل لذا لجأ إلى المرأة باعتبارها رمز الحياة وسرها ليضفي نوعا من الحيوية على نصه الأدبي فلم ينجح في إنزالها المكان الصحيح بين أقطاب العمل بل ظهرت وكأنها وسيلة حسية وغاية منتقدة سلبا لا إيجابا لا تأثير جوهري لها في كتابة الحدث مما أضعف السرد التاريخي...فالمرأة والدين والسياسة ثالوث عقيم لا يسوغ أحد أضلاعه سطوة الاخر بل ينحيه....والكاتب الذكي هو من يستطيع فك ذاك العقم وضخ ماء الحياة فيه بطريقة يتقبلها المتلقي وتجعله يشعر بتأثير جميعها معا لا كل على حدا....فالرواية لا تقوم على ركن واحد بل أركان متعددة تمثل معا الصورة الأوحد للمشهد فإن لم تصغ بحرفية فإنها تفقد جزءا من بريقها وهذا ماينطبق على القراءة العامة لهذا العمل من وجهة نظري.... الرواية أرخت وصورت وحطت بنا الرحال في السكرية والأزبكية وبين القصرين وأجلستنا في قهوة الفيشاوي وجعلتنا نشاهد مرور موكب محمد علي ونرى مصر بعيون الأوربيين والغرباء...وتنقلت بنا بين البيوت المصرية وقصور الأغنياء وجعلتنا ندرك مدى أهمية كتابة التاريخ كدأب بعض مؤرخي الأحداث الذين نجدهم بين شخصيات الرواية لتهمس في أذننا أن التاريخ يغيب دهورا لكنه لا يموت....يظل حيا يرسم حلقاته بانتظام وروية ...يبعث من جديد بوجوه وأنظمة أخرى...البؤرة واحدة والهالات متعددة....لكننا لا نقرأ ولا نعتبر...
عجيب أمر المصريين، يعشقون الحياة حتى في أحلك الظروف، ولا يتوقفون عن اختراع البسمات، وصناعة النكات حتى لو انهمرت فوق رؤوسهم أحجار المصائب، إنهم شعب فولاذي.. لكن يا خسارة.. لو يتعلمون القراءة والكتابة ويخوضون في المعارف الحديثة لتفوقوا علينا نحن الفرنسيين بسهولة ويسر. للأسف إنهم أسرى الخزعبلات والخرافات، يستسلمون بسذاجة إلى مشايخ لا يقدرون قيمة العقل والتفكير العلمي المنطقي السليم، يظنون أنهم العارفون بكل شيء وهم أجهل خلق الله. يؤجلون الاستمتاع بحياتهم على وهم أنهم سيحصدون المتعة بعد الموت في العالم الآخر، لو كان كلهم أو حتى خمسهم مثل أيوب السبع لقهروا تخلفهم ونافسوا أوربا في التقدم والرقي. ... ربما ما قاله نصر عراق على لسان الرسام الفرنسي شارل هي الحقيقة بعينها.. فهذه هي رحلتي الثانيه معه بعد العاطل، وبالطبع هو روائي مدهش وممتع لدرجة كبيرة.. الأزبكية. الرواية تدور أحداثها في فترة الحملة الفرنسية وما تلتها في مصر، الصدمة الحضارية التي شكلتها في وقتها، كيف لقلة أن تهزم جحافل العثمانيين والمماليك في بضعة ساعات.. ربما التقدم والعلم هما الحل.. تطرح الرواية عدة أشكاليات، المسيحيون وارتباطهم بالوطن، نجدتهم لحياة أيوب السبع ناسخ الكتب في ثورة القاهرة الأولى، تعرض لحياة الشعب، الذي ينهش جسده من كل من هب ودب، فرنساوية، مماليك، عثمانيين من أجناس عديدة، مقاومة المصريين وقت أن تخلى عنهم الجميع.. وحين النصر يسلمون أرضهم مرة أخرى للأغراب.. قال لهم الشيوخ.. الأهم أن يكون مسلماً.. المفارقة الغريبة دوماً حتى لو كان مثل طاهر باشا أو خسرو باشا أو البرديسي أو غيرهم من القتلة واللصوص؟ الرواية تبرز أول جماعة سرية ثورية في تاريخ مصر الحديث، بقيادة أيوب الناسخ، في أطواره الثلاثة، العشق الجسدي مع حسنات، والروحي مع فرانسوا والعقلي مع سعدية، وهو كالثور في ساقية لا يجد الاستقرار.. عشق الوطن ربما يكون ضريبته الخطر.. يجد جماعته التي تشكلت لطعن الفرنسيين بعد خروجهم افتقدت كثير من قوتها، لكن برزت الفكرة، لماذا لا يحكم البلد أحد أفراده؟ يبرز محمد علي على الساحة، السقاء هرب مع أشرف هانم بالثروة الكبيرة، فضيحة! وجن إيواظ بك، لم يستطع مواجهة الناس، شارل وفكرة الأعراق، وقت الجنس يذوب كل شيء، يكون الاتحاد مقدساً، ربما يؤدي للفناء المذهل، لكن في النهاية يقبض على أحد رفاق أيوب، المصريون يينتظرون سقوط أحدهم لسرقة ماله.. الضرائب الباهظة والجوع، الفراغ السياسي والصراع على الحكم كإسقاط على ثورة يناير وما تلاها.. حتى يظهر محمد علي بالورقة الرابحة ويكسب الرهان، هل أسقط محمد علي على السيسي؟ ربما.. يقتل أيوب وجماعته بعدما خانه رفيقه بعد الإفراج عنه، وقتل هو الآخر، سافر شارل وحمل معه مغامراته الخسارة، وفقده الفادح، وترك روحه تحوم في القاهرة، وهو في طريقه للرحيل.. ... رواية ممتعة للغاية، وربح من راهن على قلم ناصر عراق
- ظني أن بها من البحث أكثر مما هو من الأدب، وهذا لا يقلل منها كرواية طبعاً.
- أغلب الرواية مكتوب بصيغة المتكلم، على أن تعدد الألسنة بحسب سرد الأحداث وفق لسان كل بطل، إلا عدد قليل من الفصول كُتِب بتقنية الراوي العليم.
- السارد اعتنى بسرد التاريخ أكثر من العناية بحبك أزمات أو صراعات درامية تجذب القاريء.
- حرق الأحداث التالية مع آخر كل سطــر لكل فصل؛ هذ أمر عتيق من كلاسيكيات الأدب القديم.
- بعد أكثر من نصف الرواية يتم الإفصاح عن بعض المعلومات الاولية عن البطل الرئيس أيوب، هذا غريب... بدا لي هذا متأخرًا بعض الشيء.
- جميع الشخصيات بالرواية تعزف ذات اللحن؟: جميع المصريون سذج ديدنهم البلاهة أمام الدين والمشايخ. (هنا تسطيح واضح للمسألة، وغض للطرف عن أصل محنة المصريين). بالواقع كم تدهشني الأقلام التي تتصدى لهذه المسألة، فتقتصر عند التناول بلوم الدين كوسيلة في الوصول للحكم، وتغض الطرف تماماً عن لوم الوصول للحكم بقوة السلاح. رغم أن تاريخياً، منذ 525 ق.م ومصر محتلة (بقوة السلاح، بدء بالاحتلال الفارسي، وانتهاءً بالاحتلال البريطاني)، وطبعاً الباقي معروف.
- وختاماً، أعجبتني من الرواية هذه العبارة عن طائفة من حكام مصر: "يأكلون على حسابنا، ثم يتسائلون بوقاحة؛ آنى لنا أن نأتيكم بطعام"؟!
رواية لم تكن بذلك المستوى التاريخي وخصوصاً بموجود شخصصيات مهمة في تلك الحقبة وقد ذكرها في هذه الرواية الجنس وتفصيله بهذا الشكل اثر بشكل كبير على محتواها
اقتباساتي من الرواية الحياة لا تتسع للجهلة والمرضى والفقراء فالقضاء عليهم ضرورة اذا لزم الامر حتى يخقق العلماء والاصحاء احلامهم وطموحاتهم في بناء دولة عصرية حديثة ان القادة يصدرون الاوامر النبيلة لتكتب في سجلات التاريخ تبجيلا لهم ان القادة مجموعة من الدجالين الغيرة أقوى من العفاريت الشعوب بحاجة الى وقت طويل لتغرف ان مصلحتها بالضبط ان الحضارات تتجلى في السلكوكيات الصغيرة والملاحظات العابرة الجرب مجرد قتل الالاف من البشر من اجل مجد شخص واحد فقط الامومة جوهرة مخبئة في سرداب عميق تنشدها كل انثى لماذا نتعذب لدرجة الجنون ما دامت السعادة سهلة وقريبة المغامرة ملح الحياة االلون لا يبغى ان يتحكم في مشاعرنا تجاه الاخرين لا طعم للحياة بلا نساء ان القراءة بكشل يومي هي التي تعينه على فهم العالم وبهجته فرصة للحياة الجديدة مع كل كتاب ليس اروع ان يرى اللحظة الفارقة بين الظلام والنور الظلام يخفى الاسرار وينتج الخرافات ويفرز الخيال ويشع الخوف في النفوس العدل غاية لا تدرك العدل جوهرة مدفوعة في تراب الظلم والاستبداد والقهر والفقر ما اقسى الزمن ابشع من الحكام
عند قراءة نبذة عن الرواية كانت التوقعات ان تحظى بتقدير افضل ....لكن بعد البداية وبسرعة لم تتعدى بضع صفحات ..وهي المرة الاولى قراءتي لاي من اعمال الكاتب..ما وجدت بها عنصر تشويق..العكس تماما..حرص الكاتب على حشو معلومات واحداث تاريخية هامة في المنطقة "لا اعرف مدى مصداقية اي منها" وما بين الحقيقة والخيال..لكن لم اشعر بسلاسة القراءة رغم بساطة اللغة..وعدم ترابط الافكار والاحداث واضحة..حشو ما لا يلزم بين سطور الرواية مثل العلاقات العابرة.وما المقصد منها..تمرير لبعض الاراء وما الغاية المرجوة فيها مثل المقارنة بين المراة في الغرب وواقعها في العالم الاسلامي..وليس تبعا لما كان سائد من اعراف..ما هي الفكرة المطلوب تحقيقها!!!الكثير من النقاط وردت بلا داع الا ان كان بها مقصد تشكيك لقناعات ..لم اشعر برابط متين بين الكاتب ونصه..وكان لديه هذا الكم من المحتوى والتاريخ وبين شخوصه منها ما هو حقيقة ومنها ما هو من نسج حيال الكاتب ..لكن بالمجمل وكان العمل يسير بمفرده رغم محاولات الكاتب لاظهار تناغم وتناسق وسيطرة على كل من جوانب عمله الادبي..كانت محاولات لم تثمر بما يتمنى..انما اضاعت جمالية كان من الممكن ان تكون اكثر تميزا..
عجيب أمر المصريين، يعشقون الحياة حتى في أحلك الظروف، ولا يتوقفون عن اختراع البسمات، وصناعة النكات حتى لو انهمرت فوق رؤوسهم أحجار المصائب، إنهم شعب فولاذي.. لكن يا خسارة.. لو يتعلمون القراءة والكتابة ويخوضون في المعارف الحديثة لتفوقوا علينا نحن الفرنسيين بسهولة ويسر. للأسف إنهم أسرى الخزعبلات والخرافات، يستسلمون بسذاجة إلى مشايخ لا يقدرون قيمة العقل والتفكير العلمي المنطقي السليم، يظنون أنهم العارفون بكل شيء وهم أجهل خلق الله. يؤجلون الاستمتاع بحياتهم على وهم أنهم سيحصدون المتعة بعد الموت في العالم الآخر، لو كان كلهم أو حتى خمسهم مثل أيوب السبع لقهروا تخلفهم ونافسوا أوربا في التقدم والرقي." شارل "الرسام الفرنسي"
رواية عظيمة لناصر عراق عن فترة رحيل الحملة الفرنسية وحتي تولي محمد علي. أظهر فيها تشريح للحياة الاجتماعية في مصر والصراعات القائمة في ذلك الوقت بسرد رائع وسلس وشيق
روايه تتناول تاريخ مصر في الحقبه الزمنيه التي احتلها الفرنسيون فيها . تصف صراع المصريين للمحافظه علي بلدهم عن طريق تكوين عصبه سريه تهم بقتل الفرنسيين سرا وتتكون بحي الازبكيه الذي يسكنه كل من يأتي لحكم مصر وينجح المصريين بطرد الاجانب حتي يولي السلطان العثماني حكاما علي مصر ، فيتحول دور العصبه السريه الي اقناع الناس بضرورة تولي الحكم رجل مصري من أهلها. وكما تاتي أسباب كثيرة بنهايه كل شئ نبيل ، تأتي الخيانه لتنهي أفراد العصبه في صحراء الدراسه مقتولين برصاص جنود السلطان حيث أفصح عنهم أحد اعضائهم للجنود ،ولكنه نال عاقبه خيانته إذ لم يلبث الجنود أن قتلوه جانب أصحابه وتركوهم غارقين بدمائهم . كل غال يستحق التضحيه والوطن غال تهون أمامه الأرواح.
الروايه دي غريبه للاسف ضاعت مني وانا بقراها وكان فتضل ٤٠ صفحه فقط ونزلتها من عالنت مع اني بكره قراية النت اوي بسكان لازم اكملهاعجبني الأشخاص اوي دي اول رواية اقراها للكاتب عميق وعنده فكر طبعا ارتبطت بالاشخاص الحقبه دي في مصر كانت وحشه اوي وهو وصلي الفكره دي عجبني اوي وجهة نظره تجاه البلد الجاهل دا فعلا ولسه احنا شعب جاهل اديقت من الخيانه في النهاية بس كانت لازم تحصل دا طبيعي جدا الصراحه في المجمل رواية جيده ودا شجعني اني اقرا نساء القاهرة دبي في ايدي حاليا وعمري ما هنسي الروايه دي لان عمري ما ضاع مني كتاب ابدا
هى رواية متوسطة المستوى ..خيوط الرواية خرجت من ايد الكاتب لأنه فضّل أنه يقول كل حاجة في رواية واحدة ..يعني عاوز يتكلم عن الوطنية و القومية فى عصر كان فيه الوطن هو الدين ..و عاوز يتكلم عن خطورة ان الحاكم يبقي متشدد دينيا او مرتبط بمشروع ديني يتعدي حدود الوطن و فى نفس الوقت عن الظابط الشاب محمد علي اللى هو ظالم برضو (الرواية اتكتبت بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣) فالرمز و التلميح واضح ...و طبعا عاوز يتكلم عن الجنس كتير أوي تقريبا هو اللى مستمتع بكدة مش الشخصيات ...
عجبني في الرواية الغلاف الرائع و أن الاسلوب جيد جدا و بالتالي مش حتحس بالملل خلال القراءة
الجوائز العربية تهدى للمعارف و أفراد الشلة من أنصاف الموهوبين و سقط المؤلفين و هذه الرواية دليل على ذلك ... نستطيع أن نضم الرواية لثلاثية المماليك المؤسفة و بيت السنارى و لا أستطيع أن أتذكر من أيضا ... فهم كثر ... روايات تاريخية من مجموعة من الهواة تصلح للمراهقين و المراهقات حيث الآراء المباشرة و الشخصيات المسطحة و الحوار السقيم أو الطويل بلا مبرر. يبدوا أيضا أن تكنيك الرواية الذى أستخدمه الروائي غير مدروس و ربما وقعت الرواية منه على الأرض و أختلطت فصولها فلم يعرف كيف يعيد ترتيبها فجمعها كيفما أتفق ليلحق الجائزة . تتكرر فى الرواية جمل كاملة كما لو كان الكاتب نسى أنه كتبها فيعيد كتابتها.
كتاب جميل ، سير الأحداث غريب وممتع تطرق لفترة محاولات بونابرت لحكم مصر رغم انها كانت محاولات لم يحكم مصر بشكل فعلي الا ان التأثير الفرنسي كان قوي على مصر آنذاك اكثر الشخصيات التي كرهتها كان ( أيوب ) ولا اذكر اني قد كرهت شخصية ما بكثر ما كرهته ، فهو يجسد شخصية الرجل الذي يوهم المرأة بالحب ليحصد مايريد حزنت حينما ماتت سعدية وفرحت بالعدالة التي تحققت في موته رغم علاقاته العابرة الا انه بالنهاية حصل على زوجة صالحة!!!
This entire review has been hidden because of spoilers.
ظننت في بادئ الأمر انها تحكي ماحدث في مصر أثناء الحملات الفرنسيه وتحكي الظروف التي حدثت وتحكي المعاناه التي عاشها الشعب في تلك الفتره..ولكن كل ما وجدته هو الجنس !! وهناك ما أشعل سخطي ضد الكاتب..كيف ينعطف أيوب علي المسجد ليصلي المغرب ثم يذهب إلي حسنات ليزني معها !!! انها رواية جنسيه إباحيه في الطراز الأول👏
رواية من النوع الممزوج بالاحداث التاريخية الهامة بل هي في قلب الحدث حملة نابليون بونابىت على مصر وما تلاها من تغييرات جذرية في قصر الحكم لغة الرواية كانت جيدة لكن لو تحدثت الشخصيات بعامية هذا الزمن ذاته لكانت أقوى ولو قلل المؤلف من استخدامه لنظرية الفلاش باك لكانت أوضح فلا حاجة هنا الي تقديم وتأخير الزمن بين صفحات الرواية
بدأت الرواية بطريقة مشوقة في تصوير لحظات تاريخية من زمن مصر باستحضار شخصيات حقيقية وأخرى خيالية، جال الكاتب في فترات الحكم المتلاحقة لشخصيات اجنبية بدءًا من بونابرت تهدف لنهب خيرات البلد وسحق الطبقات الفقيرة بالأسلوب الاستعماري التقليدي، فخرجت من بين الطبقات المسحوقة قوة صغيرة مقاومة ومناهضة للاستعمار، لكن التطرف في سرد التفاصيل الغرامية جعلها أقرب للإباحية منها لمناهضة الاستعمار !
رغم إن الكاتب لغته سهلة ويقدر يعرض أفكاره بسلاسة، وبدأ الكتابة بشكل شيّق ومبشّر برواية فيها صراع بين أفكار وحضارات، لكن لقيت الرواية بتتوه فى حكايات جانبية واللى بالصدفة كلها حكايات جنسية، لدرجة إنّى فى بعض الأجزاء بأنسى إنّى بأقرا رواية عن فترة دخول الحملة الفرنسية لمصر وصعود محمد على للحكم، وأفتكر إن اللى فى أيدى رواية من روايات خليل حنا تادرس.