Jump to ratings and reviews
Rate this book

Algérie #1

الدار الكبيرة

Rate this book
انتهى الأمر بعمر إلى الموازنة بين دار السبيطار والسجن. لكن ما الذي دفع به إلى أن يذهب إلى غاية هذا الحد البعيد ؟ ألم تكن الحرية عالقة بكل فعل من أفعاله؟ كان يرفض أن يتلقى من أيدي الجيران تصدقا بقطعة خبز، فكان حرا في ذلك. كان يغني إن بدا له ذلك. كان يشتم من يمقت من النساء، فكان حرا في ذلك. كان يرضى بأن ينقل خبز من يحب إلى الفرن فكان حرا في ذلك.

214 pages, Unknown Binding

First published January 1, 1952

29 people are currently reading
669 people want to read

About the author

Mohammed Dib

63 books122 followers
Algerian poet and novelist. Born in Tlemcen, Dib held various jobs as a teacher, accountant, weaver and rug designer, interpreter, and journalist before turning to full-time writing. In 1959 he moved to France, where he has continued to reside, although he returns regularly to Algeria.

With the death of Kateb Yacine in 1989, Dib became the undisputed doyen of Algerian literature. He was not only one of the first Maghrebian francophone authors of the post-World War II renaissance, publishing poems as early as 1947, but also continued to be both prolific and innovative. Unlike some of his contemporaries, Dib has constantly sought to renew and revitalize his writing. Besides being Algeria's foremost living novelist, he is a major poet.

Dib was, with Feraoun, Mammeri, and Kateb, a member of the ‘Generation of 52’, so dubbed because of the appearance in 1952 of important first novels by Dib (La Grande Maison) and Mammeri (La Colline oubliée) and sometimes renamed the ‘Generation of 54’ to refer to the major political event of modern Algerian history, the outbreak of the war of independence.

La Grande Maison, the first volume of a loosely knit trilogy (L'Algérie), is a naturalistic description of life in the streets and housing projects where the poor live. In this work the main characters are, in Zolaesque fashion, subordinate to the looming allegorical presence of Hunger. The remaining volumes (L'Incendie, 1954; Le Métier à tisser, 1957) continue to reflect Dib's left-wing social and political commitments during the 1940s and 1950s. His early novels have been widely read in Algeria and have been introduced into the school and university curricula.

Dib's work took a dramatic turn in the early 1960s when he forsook the naturalistic, ‘ethnographic’ novel for a more interiorized and oneiric discourse. His best known novel, Qui se souvient de la mer (1962), ostensibly deals with the Algerian War, but is particularly remarkable for its many-layered, surreal, and futuristic imagery. In a liminary note, Dib acknowledges the importance to his creative vision of Picasso's Guernica and science fiction, but we also find evidence of the influence of Freud and Jung in the subterranean and oceanic worlds where the action unfolds as well as in the mythic portrayal of the woman and the mother.

Dib also published, at this time, the first of a series of brilliant collections of poetry. Ombre gardienne (1961), although highly rarefied, provides an early link to the novels, for several of the texts in the collection first appeared as songs inserted into the trilogy. If the prose has evolved over the years, the poetry has, on the contrary, remained fairly consistent in style, perhaps because, as Dib once remarked, he is unable to practise spontaneous automatic writing in writing his novels—even when the result seems oneiric—whereas he often uses such procedures in composing the poems.

Dib's many novels may be divided roughly into four groups: the early naturalistic trilogy; the interiorized psychological, oneiric novels, usually set in Algeria (Qui se souvient de la mer; Cours sur la rive sauvage, 1964; La Danse du roi, 1968; Habel, 1977); the two novels of an unfinished trilogy about Algeria during the years of crisis in the early 1970s (Dieu en Barbarie, 1970; Le Maître de chasse, 1973); and the ‘nordic novels’ set in Algeria, Finland, and France (Les Terrasses d'Orsol, 1985; Le Sommeil d'Ève, 1989; Neiges de marbre, 1990). Some works defy easy classification, however, being transitional, such as some of the early short stories in Au café (1955) and Le Talisman (1966) and the at-once realistic and psychological Un été africain (1959), in which the identity quest of a young girl unfolds before the muted sounds and imagery of the Algerian War.

Dib's poems in Formulaires (1970), Omneros (1975), Feu beau feu (1979), and Ô vive (1987) are hermetic and derive much of their power from their linguistic virtu

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
122 (32%)
4 stars
108 (28%)
3 stars
116 (31%)
2 stars
20 (5%)
1 star
8 (2%)
Displaying 1 - 30 of 53 reviews
Profile Image for Mohammed  Ali.
475 reviews1,394 followers
May 21, 2017
في هذه المراجعة البسيطة، سأحاول تقريب الصورة لكم لا أكثر و لا أقل، صورة شعب أو صورة عائلة تختزل ضمنها صورة شعب خلال فترة زمنية محددة .


*
*
*
*

" شعب، شعب أرادوا أن يحولوه بالقوة إلى قطيع غنم همّه الوحيد هو المرعى، الجري وراء القوت . شعب حاولوا أن يسلبوا منه شخصيته، و أرادوا أن يجعلوه هكذا بقوة النّار و الحديد. شعب تألّم من وضعيته و لكنّه لم ييأس من أن يرى في الأفق بزوغ فجر الحرية .. شعب لم يكفّ أبدا عن الكفاح، كبح رغبة شديدة من أجل العيش تحت الشمس المشرقة .. فأرغموه على العيش في الظلام . شعب منذ أكثر من قرن لم يكفّ عن الكفاح من أجل أن يسترجع كرامته المسلوبة .. "


- تفريغ لمقدمة المسلسل المقتبس عن هذه الرواية .

الزمان فترة الإستعمار الفرنسي للجزائر و بالتحديد سنة 1939 . المكان مدينة تلمسان و بالتحديد في الدّار الكبيرة أو كما تسمى " دار السبيطار " . الأحداث رصد لمجموعة رمزية تمثل مختلف فئات الشعب الجزائري البسيط . العنوان " الخبز " و لا شيء سواه .


سأحاول تقريب المشهد إليكم، دار السبيطار بيت كبير عتيق، مبني على الطريقة التركية الإسلامية، يطلّ على شارع ضيق صغير . أما في الداخل فيوجد فناء واسع نوعا ما تتوسطه بركة ماء .. يشبه إلى حد ما البيوت الموجودة في الحارات الشامية العتيقة . في كلّ غرفة من هذا المنزل العتيق تجتمع أسرة فقيرة بأطفالها و شيوخها و نسائها .. الكلّ مجتمع في غرفة واحدة، هذه الغرفة هي كل شيئ بالنسبة لهم .

02-27220-photo
image a telecharger gratuitement
certificity.com


كانت دار السبيطار تعيش حياة طائشة عمياء، حياة يهزّها الحنق و الغضب و الخوف في كل لحظة، كل كلمة تقال في هذه الدار هي شتيمة أو نداء أو اعتراف . و كان أهل الدار يحتملون ما يحدث فيها من اضطرابات في مذلة . إنّ الحجارة في هذه الدار تعيش أكثر من القلوب .


" تشبه دار السبيطار أن تكون بلدة. رحابها الواسعة جداً تجعل من المتعذّر على المرء أن يقول ما عدد السكان الذين تؤويهم .على وجه الدقة، حين شق قلب المدينة، وأقيمت شوارع حديثة، حجبت العمارات الجديدة وراءها تلك المباني القديمة المبعثرة التي بلغت من تراصها أنّها تؤلف قلباً واحداً: المدينة القديمة، ودار السبيطار الواقعة بين طرق ضيقة صغيرة ملتوية كأغصان النبات المتعرش‏ "


بعد محاولة تقريب المشهد ( المكاني )، سأحاول تقريب المشهد ( الزماني ) . 1939 السنة التي اندلعت فيها الحرب العالمية الثانية، السنة التي عرفت تدهور الأوضاع الإقتصادية في أوروبا و خاصة في فرنسا، مما انعكس سلبا على الأوضاع الإقتصادية في الجزائر و التي كانت تئن تحت وطأة الإستعمار . هذه السنة تمثل مرور قرن و تسعة سنوات على الإحتلال، سنين طوال عانى فيها الشعب و تكبّد ما تكبّد من صروف القهر المختلفة، إنّ إقتران الفقر و غياب الأمن يحولان حياة أي شعب إلى كفاح مضني بائس و صعب جدا .

في ذلك البيت .. و في ذاك الزمان .. صوّر لنا الكاتب حياة أسرة .. أسرة من بين أسر كثيرة تتشابه فيما بينها و تتفاوت قليلا في الشقاء .. و السعي المتواصل الغير مجدي من أجل الخبز .. أسرة نموذج للكفاح المرير .. أسرة عنوان حياتها الفقر و مضمونها الشقاء .

أسرة لالا عيني .. عمر و عيني و الجدّة ماما، عمر الطفل الصغير و أمّه لالا عيني و جدّته ماما و أختاه . أسرة بخمسة أفواه كاملة و عائل وحيد.

h
heberger image
certificity.com



" إن أقسى ما في الفقر .. أنه يقتل ببطء "


- دوستويفسكي .. من رواية مذلون .. مهانون .

عمر :

عمر الذي يدرس في المدرسة الفرنسية الإسلامية، و الذي احترف كل الطرق الممكنة لتحصيل غايته الوحيدة، همّه الأوحد، هدفه الدائم .. قطعة خبز يلوكها . في المدرسة عبر حماية أقرانه و التصدي لأي عدوان محتمل ضدهم، و في دار السبيطار عبر القيام ببعض الأعمال للجيران كالشراء و السقي، هكذا يقوم عمر بتحصيل قطعة من كسرة الرغيف، جزء يسير و يابس من خبز بائت و قديم .

1- عمر و المدرسة :

كانت المدرسة بالنسبة له مصدر للرزق، مصدرا لتحصيل طعام يومه و الذي يمثل الشيءالوحيد الذي يدخل بطنه في ذلك اليوم، كل يوم يدخل في معارك مع الآخر و في سبيل حماية الآخر أيضا، الآخر الذي ينعم عليه ببعض الفتات من الخبز . في المدرسة لم يتفهم سبب التفاف الآخرين حول أحد الأطفال .. ممّن يملكون وجها دائريا و كرشا ظاهرة .


" إن الأعين كلها تشخص إليه، و تتفحصه تفحصا غريبا. و يسأله أحدهم لاهثا :
- أكلت وحدك قطعة كبيرة من اللحم هكذا ؟
- أكلت لوحدي قطعة من اللحم هكذا.
- و خوخا مجففا ؟
- و خوخا مجففا.
- و عجة بالبطاطس ؟
- و عجة بالبطاطس.
- و بازليا باللحم ؟
- و بازليا باللحم.
- و موزا ؟
- و موزا.
و يسكت السائل . "


2- عمر و الشارع :

ان الشارع بالنسبة لعمر ملاذ من كل شيء .. رغم نسبية كونه ملاذا للأطفال الصغار، الشارع يضم المدينة كلها هذا هو تعريف عمر للشارع. الشارع بالنسبة له ساحة لعب و قتال .. مصدر للإسترزاق عبر السطو على المزابل و التنقيب داخلها لعله يجد شيئا يستحق أن يكون شيئا .

3- عمر و عيني و دار السبيطار :

طبعا لن أستطيع تقريب مشهد عمر في دار السبيطار دون تدخل طرف ثالث و هو الأم " لالا عيني " .. فهي من تتحكم في تواجده داخلها، هي التي دائما ما تتوجه إليه بأقبح النعوت و الصفات كلما وجدته داخل البيت، فتشبهه بالبنت و تشبهه بالعالة و تقدحه بالشتائم المختلفة . عمر لا يعرف من دار السبيطار أو لا يكاد يعرف سوى جزئية الليل أو جزئية فترة القيلولة عندما يكون الفصل صيفا .

4- عمر و الوطن :


" سار الأستاذ حسن إلى مكتبه، و أخذ يقلب أوراق دفتر كبير ثم قال :
- الوطن .
لم يكترث الصبية بالنبأ. إنهم لا يفهمون. و عسكرت الكلمة في الهواء تهتز .
-من منكم يعلم معنى كلمة : الوطن ؟ "


أجاب أحد التلاميذ أن فرنسا هي أمنا الوطن .. و لكن عمر لم يفهم .. أو بالأحرى لم يستطع استوعاب هذا الجواب .. فرنسا وطنه و أمه أيضا .. كيف ؟؟ فرنسا تقع وراء البحر .. وراء مساحة لامنتهية من الماء المالح .. و طنه يقع وراء البحر ؟.. و هو أمه أيضا ؟ !! .. و لكن أمه في البيت .. إنها عيني .. و عيني ليست فرنسا، و فرنسا ليست عيني .. إنّه يتعلم الأكاذيب .. أكاذيب تحت عصا الزيتون التي يشهرها المعلمون .. لذلك بقي هذا السؤال عالقا في ذهنه .. من هو وطنه ؟ أو ما هو وطنه ؟

5- عمر و الأسئلة :

لطالما ازدحمت الأفكار في رأس عمر، أفكار و أسئلة بسيطة جدا، لنقل أنها أسئلة صبيانية، أو أسئلة واضحة جدا جدا لا يراها إلا الصّبي، ما أكثر هؤلاء الفقراء ؟؟ صرح لنفسه مرة .. و بالفعل الأمر واضح .. و لكن لماذا لم يثوروا بعد و يتمردوا ؟ الأمر بسيط .. أنت تعاني من الفقر و البؤس .. إذن تمرد .. و لكن لماذا لا يفهمون هذه الأشياء البسيطة ؟.


" لماذا لا يتمردون ؟ لماذا لا يثورون ؟ أهم خائفون ؟ ممّ هم خائفون ؟ "


لالا عيني :

إمرأة تمثل الكفاح المستمر ضد الحياة، إمرأة توفي زوجها و تركها هكذا دونما شيء و دون شيء، إمرأة شمّرت عن ساعدها بكل قوة لتطعم أفواها جائعة ..

1- عيني و الخبز :

عيني و الخبزة علاقة عنوانها العرق و السعي الدائم المتواصل، عيني التي دائما ما تضرب على صدرها مصرحة بأنها ستعمل كل شيء ممكن لإطعام الأفواه المتراصة داخل غرفتها، اشتغلت بالخياطة و اشتغلت في التطريز، و اشتغلت في مصنع للسجاد، اشتغلت كل ما تستطيع اشتغاله ما لم يمسس هذا الشغل شرفها .. عملت ما استطاعت و على قدر ما تستطيع .. الخبز قبل كل شيء .

2- عيني و القسوة :

إن الإنسان الذي عركه البؤس بهذه الطريقة .. و اجتمع عليه التعب و الخوف و المعاناة و الشقاء و الألم و قلة الحيلة و الفاقة .. لن يعرف من الحياة سوى القسوة، القسوة الظاهرة و التي باطنها الحنان الجارف، عيني التي لم يستطع أولادها في يوم أن يرفعوا رؤوسهم نحوها، و حتى والدتها الكسيحة لم تنجوا من قسوتها .
ما أكثر ما قاست هذه المرأة !


" الشقاء هو حظي من الحياة "


3- عيني و الأسئلة :

تتزاحم الأسئلة في رأس هذه المرأة .. و لكن في مجملها هي أسئلة عن كيف تعمل أكثر ؟ و كيف تحصل خبز يومها ؟ .. و لكن من الحين إلى الآخر تظهر و تطفوا بعض الأسئلة التي تريد هذه المرأة أن تطمرها بشدة، أسئلة لا جواب لها .. مفتوحة لا نهاية لها .


" قالت عيني :
- إذن لم يكن الذنب ذنبه .
و عادت إلى الصمت .
- طبعا .. لا .. من الذي قال إن الذنب ذنبه ؟
- إذن كان الذنب ذنب من ؟
- تسألينني الذنب ذنب من ؟
- نعم، الذنب ذنب من ؟
و لم تستطع المرأتان أن تبعدا هذا السؤال الذي طرحتاه خلسة و لا أن تجيبا عليه . "


الجدة ماما :

عجوز كسيحة، أصبحت عالة على أبنائها فجلبوها إلى عيني، ابنتها التي تعاني من الشقاء، و تركوها هناك في رعاية من لم تستطع رعاية عائلتها .. العجوز التي رميت في المطبخ كشيء انتهت مدة صلاحيته .. العجوز التي تطعم في إناء صغير متسخ لم يغسل و لا مرة .. العجوز التي انتشرت حولها رائحة العفن و خاصة في أيام الصيف الرطبة .. ليكتشف عمر أن سبب هذه الرائحة هو تآكل قدمها و ظهور الدود فيه .


" كانت ساقا العجوز المجمدتان اللتان لا تتحركان قد انتفختا انتفاخا شديدا، و أخذ يخرج منهما نوع من سائل يشبه الماء. و كانت الخرق التي تلفهما لا تبدل، فلما نزعت عنهما عيني هذه الخرق، رأت مع أولادها دودا كثيرا كأنه النمل يقرقر في اللحم الأبيض الرخو "


*
*
*
*
*
*

لقد استطاع الكاتب محمد ديب دون تكلف أن يبرز أهم ملامح المجتمع الذي يدرسه فعرض واقعه المتخلف والعلل التي يشكو منها، ولابد من التوقف ههنا عند أقسى هذه الملامح الواقعية التي عرضها الكاتب، ولعل أولها وأهمها موضوع الجوع والفقر، وما أكثر ما تعرضت الرواية لوصفهما، والروائي في ذلك يعتمد طريقة اللوحات المستمدة من الواقع المباشر دون تعليق أو تفسير، بل يترك للمشهد الملتقط أن يفصح عما يستطيع أن يفصح عنه. فهو يقدم لنا مثلاً صورة للأسرة، موضوع روايته، التي طالما أرقها الجوع.

Mohammed-DIB
hébergement gratuit d'images
certificity.com



هذه هي القراءة الثانية للجزء الأول من ثلاثية محمد ديب .. رواية تدرس المجتمع و تدقّق فيه .. رواية تستحق القراءة و التأمّل و خاصة لمن لديه اهتمام و صبر على هذه المواضيع .
Profile Image for كِـنزة بـاء سيـن.
556 reviews504 followers
November 26, 2018
الجزء الأول من ثلاثية دار سبيطار = الوصف الرهيب ، الخرافي للفقر والمعاناة والذي لم أقرأ مثله لحد الآن

(بصراحة قد تصف اللغة الجميل لكنها تعجز عن وصف الجمال)
Profile Image for Amina (ⴰⵎⵉⵏⴰ).
1,564 reviews300 followers
December 11, 2019
"Si vivre est une habitude, sait-on depuis combien de temps on en a pris l'habitude? Il arrive qu'on veuille changer. Mais à partir de cet instant la vie ne vous concerne plus"
Sidérante est la façon dont Mohammed Dib décrit les sentiments, la misère, le désespoir, les douleurs et les peurs des habitants de "Dar-Sbitar"
Un peuple livré à lui même, ne retrouvant même pas de quoi calmer sa faim, un enfant de dix ans qui passe tout son temps dans la rue, et y découvre tant de choses qui incitent en lui tant de questions, j'ai lu ce livre il y a longtemps, en arabe mais la manière dont l'auteur vous fait vivre l'histoire ne m'a jamais tant touché, peut-être que j'étais trop jeune ou bien que je mangeais à ma faim, qui sait...
Profile Image for Anissa Bfd.
261 reviews50 followers
January 9, 2019
من روائع الأدب الجزائري التي نجد فيها صورة من صور المجتمع الجزائري أثناء فترة الاحتلال الفرنسي التي طبعها الفقر و الجوع
فقر و جوع كان لهما الاثر البالغ على التصرفات و العلاقات الإنسانية
فقر و جوع يوقظ الأفكار و التساؤلات لماذا البعض فقير و الآخر غني! لماذا البعض جاءع و الآخر متخم من الاكل
العلامة الكاملة للرواية رغم ضعف ترجمة سامي الدروبي
Profile Image for Radwa.
Author 1 book2,310 followers
July 9, 2012
الجزء الأول من ثلاثية الجزائر لمحمد ديب كما سميت
الجزء الأول و الثاني كتبا قبل الثورة . أما الثالث فبعدها.

وهذا مذهل لأن الجزء الأول نقدر نقول أنه بيتنبأ بالثورة جداً
يبين الكتاب الجزائر -الفقيرة- من خلال الطفل عمر و عائلته
الجزائر وقت الإحتلال الفرنسي, كانت في أسوأ حالاتها على الأقل بالنسبة لمن هم مثله

فيه موقف في المدرسة, الأطفال فيه لا يعرفون ما هو الوطن حتى
كلهم يتخيلون أن فرنسا هي الوطن.

تصور الكآبة و الحزن من خلال شعورين مسيطرين على الرواية
الجوع و الرغبة في الموت
و خصوصاً عندما يصبح الموت الخيار الوحيد للهرب من الحياة ..
هذا الأمر فكرت فيه كل شخصيات الرواية في مرحلة ما

في البداية كان صعب الإنسجام في الرواية لكن بتطور الأحداث بقت شيقة
بدأت كيوميات طفل عادي في المدرسة, ثم طريقة حياة أهله في دار سبيطار بمدينة تلمسان
ثم مثال على "الثورية" تمثلت في حميد سراج و أمثاله .. اللي كان مصيرهم القتل و السجن
وكان بينظر إليهم على إعتبارهم مجانين أو "يستاهلوا" و في النهاية نصل لنضوج عمر

من التلميحات الواضحة على ضرورة الثورة فكرة من أفكار عمر:
كان يرى إذا كان كان أهله و ألاف مثلهم فقراء و لا يجدون طعام
و غيرهم يجدون طعام .. لم لا يثورون عليهم؟ التمرد في نظره بسيط

شخصية الجدة صعبت عليا جداً, لأن عيني (بنتها و أم عمر) كانت بتعاملها بوحشية
و كذا كانت معاملتها لعمر .. و لكن نرجع نبص عليها
هي أرملة تطعم 3 أولاد و أمها العجوز , مات زوجها و إبنها
و هي لا تعمل تقريباً

الكتاب يعطي لمحة أيضاً عن نظرة بعض الجزائريين لهتلر
بإعتباره صديق للمسلمين و سيخلصهم من الفرنسيين
و البعض يتعاطف مع الفرنسيين.

"إنهم يعرفون الحقيقة كما نعرفها نحن, و لكنهم يمتازون علينا
بأنهم يستطيعون أن يتكلموا فيها" .. جملة عجبتني جدا.

ينتهي هذا الجزء بوصول خبر الحرب إلى دار سبيطار, و فرح عمر بهذا الخبر
لسبب هو نفسه لا يعرفه.

رواية رائعة جدا!
Profile Image for Just Me.
83 reviews34 followers
January 12, 2019
هي الجزء الأول من ثلاثية تضم أيضاً "الحريق" و "النول" والتي تسببت في نفي صاحبها عن أرض الوطن من طرف السلطات الاستعمارية! فأضافت لغربة اللغة غربة الوطن والبعد عن الأهل والأصحاب..

"الدار الكبيرة" هي واحدة من الأعمال العظيمة التي أسست للرواية الجزائرية الناطقة بالفرنسية والمقاومة للاستدمار الفرنسي في آن واحدِ!
أبدع فيها ابن تلمسان في وصف حجم البؤس والشقاء الرهيبين اللذين كان يرزح تحتهما الشعب الجزائري أيام كان الفرنسيون ينشرون "الحضارة" في البلد..
هي رواية عن الوطن، عن المثقف و دوره، و بالأخص.. عن دار سبيطار.

اقتباسات:

" إذا كان الانسان يتعود أن يحيا، فهل يعرف منذ متى صارت له هذه العادة؟ قد يحصل أن يرغب الإنسان بأن يتخلى عن هذه العادة التي ألفها. ومنذ تلك اللحظة ينفصل عن الحياة فلا تعود تعنيه.."

" إنهم يخافون من الجياع. لأن الجوع يبعث في الذهن أفكارا ليست كأفكار جميع الناس.. "

" ما يسمونه قضاء ليس إلا قضاءهم.. هو قضاء ما أوجدوه إلا ليحميهم، ليضمن سلطتهم علينا، ليحطمنا، ليذلنا. أنا في نظر قضاء كهذا مجرم دائما. لقد حكم عليّ هذا القضاء من قبل أن أولد. إنه يحكم علينا دون أن يكون في حاجة إلى ذنوب نرتكبها. هذا القضاء قد أوجد ليحاربنا.. إنه ليس قضاء جميع البشر. لا أريد أن أخضع لهذا القضاء... اللهم إننا لن ننسى هذا الحقد.. لا، ولا السجون التي فيها اعداؤنا رجالَنا.. الدموع تصرخ في وجه عدالتكم هذه .. الدموع والأحقاد ولسوف تردّها إلى الصواب.. ولسوف تنتصر عليها!! "
Profile Image for Doha Samir.
78 reviews7 followers
April 22, 2013
رواية رائعه بكل معنى الكلمة
حتى المقدمة اضافت لى الكثير جدا ... فكرة ان كاتب عربى لايجيد الكتابه بالعربية ويكتب بالفرنسيه لانها اطوع له ثم تترجم للعربيه بعد ذلك ... أشفقت على الكاتب من ذلك الاحساس انه لايستطيع البوح بلغته الام .. وأنه لايستطيع ان يسترد ثقافته العربية التى سرقها منه الفرنسيون وكثيرون مثل الكاتب فى المغرب العربى

بالنسبة للرواية ... دفعتنى الروايه ان اتعمق فى تاريخ الجزائر فى فترة الاحتلال الفرنسى ..

عمر أحسست انه صديقى الصغير المشكاكس العنيد ... لم اجد مبرر لقسوة عينى على والدتها العاجزه بالرغم من الشح الشديد الذى تعانى منه عينى واطفالها ...
القر المدقع والصراع الطبقى الذى يجول فى نفس عمر عندما يقارن بين عائلته والعائلات الثرية التى تاكل الكسكسى واللحم وهم لايجدوا غير الخبز ان وجدوه
كانت رااائعه جدا

لقد بلغ شقاؤنا من الشدة أنه أصبح يعد هو الحياة الطبيعية لشعبنا) )

جملة وردت فى سياق الاحداث لكنها صالحة ليس فقط لحال الجزائر من قرون لكن ايضا لمصر دائما :(
.....................
خلصت الدار الكبيرة ومكنتش عايزاها تخلص وهبدأ فى الحريق ومن بعدها النول لاستكمل الثلاثية ..على الم ان تتحسن احوال عمر وعينى وعيوشه
Profile Image for Chanez.
1 review6 followers
May 22, 2018
Je ne vais pas résumer le livre, étant donné que c’était déjà fait, j’aimerai seulement partagé un point de vue global sur l’histoire. Le livre décrit la profondeur et l’intensité de la pauvreté et la misère vécues pendant la période de la colonisation en Algérie. On découvre tout au long du livre par le biais du personnage principal Omar le quotidien de plusieurs familles qui souffrent et vivent du jour au jour.
Le seul point qui m’a déçu, c’est que je n’arrivais pas à me mettre dans la peau d’Omar, j’aurais aimé que l’auteur nous avait partagé plus de lui, j’avais envie de savoir ce qu’il pensait, ce qu’il sentait, évidemment cela a été décrit par l’écrivain mais pour moi pas assez suffisamment, je voulais avoir le point de vu d’omar non seulement sur la pauvreté mais sur la vie en général, sur la guerre, l’amour, la misère.... Je voulais être lui, je voulais qu’omar me décrit ce qui ressentait comme émotions et sentiments.
Voila.mais tout cela reste une opinion subjective ☺️
Profile Image for Nono.
7 reviews2 followers
May 8, 2016
الدار الكبيرة" رواية آسرة من بدايتها حتى النهاية"

تدور احداث الرواية في "دار سبيطار" وهي دار كبيرة تسكنها مجموعة من العائلات
معظمها تعاني من الفقر والبؤس والعوز والحرمان في فترة الاستعمار الفرنسي الغاشم للجزائر

من بينها عائلة 'عمر' بطل الرواية الذي لا يتجاوز العاشرة من عمره
وامه الارملة 'عينى' التي تعمل وتكافح ليل نهار من اجل توفير لقمة العيش لاسرتها
لكنها مع ذلك لا تستطيع ان توفر لهم ابسط احتياجاتهم او تقيهم وطأة الجوع

فكانت تصب جام غضبها وتفرغ كبتها في عمر وقد زادت حدتها حين اضيف فم جديد الى العائلة عليها اطعامه
فبدت قاسية القلب عاقة بوالدتها التي اعتبرتها عالة عليها

من بين الشخصيات كانت شخصية 'حميد' الثوري المتمرد المثقف الذي كانت لافكاره اثرا على عمر

طول الرواية نرى الاحداث من خلال عيون عمر البريئة ومشاعره وافكاره وتساؤلاته ومحاولاته لايجاد اجابات عليها

وتنتهي الرواية مع بداية الحرب التي كان يرى فيها الكثير من الناس الخلاص
Profile Image for Amina (ⴰⵎⵉⵏⴰ).
1,564 reviews300 followers
December 11, 2019
"Si vivre est une habitude, sait-on depuis combien de temps on en a pris l'habitude? Il arrive qu'on veuille changer. Mais à partir de cet instant la vie ne vous concerne plus"
Sidérante est la façon dont Mohammed Dib décrit les sentiments, la misère, le désespoir, les douleurs et les peurs des habitants de "Dar-Sbitar"

Un peuple livré à lui même, ne retrouvant même pas de quoi calmer sa faim, un enfant de dix ans qui passe tout son temps dans la rue, et y découvre tant de choses qui incitent en lui tant de questions, j'ai lu ce livre il y a longtemps, en arabe mais la manière dont l'auteur vous fait vivre l'histoire ne m'a jamais tant touché, peut-être que j'étais trop jeune ou bien que je mangeais à ma faim, qui sait...
4 reviews1 follower
February 4, 2013

الشخصية القيادية: حميد سراج:

أراد محمد ديب أن يبرز أهمية القائد السياسي من خلال شخصية مناضل قيادي سياسي يهتم بما يجري في بلاده، ويريد تنظيم هذا الشعب المظلوم المضطهد الأعزل، الذي يشكل قوة كبرى إذا تنظم سواء في المدن أو في الريف، ويتمتع هذا المناضل بتجربة اكتسبها من ثقافته ومن سفره إلى الخارج واطلاعه على ما يجري في العالم وهو خبير أيضا بمشاكل بلاده كما أنه مثقف ويريد نشر الثقافة والوعي في بلاده التي يسود فيها الجهل، وهو إلى جانب ذلك فصيح وجريء وشجاع، خبير بالرجال، ويحترم الآخرين ويؤمن بالشورى لا بسياسة القطيع، مليء بالعزيمة والتصميم لا يثنيه عن إرادته شيء، قوي الاحتمال الجسمي والنفسي، ليس له دافع سوى حب وطنه و أهله، وليس له هدف إلا نصرة بلاده الجزائر.

هذه باختصار هي الصفات التي يريد محمد ديب أن يستعملها في بناء شخصية حميد سراج، وقبل أن نرى كيف فعل الكاتب ذلك نحاول التعريف بإيجاز بروايته.

تعريف بالثلاثية:

صور لنا محمد ديب في ثلاثيته الرائعة حالة المجتمع الجزائري في الثلاثينات والأربعينات قبل وبعد الحرب العالمية الثانية، وقد ملأها بالشخصيات التي تمثل شرائح المجتمع بأفكاره ومعاناته وطموحاته وأخلاقه وميوله وتضم ثلاثة أجزاء: الدار الكبيرة وتعالج مشاكل سكان مدينة تلمسان، والحريق وتتحدث عن مشاكل الريف، والنول ويعرض فيها أوضاع العمال الحرفيين. وشخصياتها تمثل المواطنين المسحوقين كسكان دار سبيطار ومنهم عيني وابنها عمر والفلاحين المدافعين عن أرضهم بادعدوش وسليمان مسكين وبن أيوب. ومن العمال عكاشة ومن الفلاحين المتعاونين مع الفرنسيين قره علي ثم حميد سراج الذي يمثل شريحة المناضلين السياسيين الذين كانوا يسعون لتنظيم الشعب وقيادته في الكفاح ضد الاستعمار.

إختلاف الغايات في الثلاثية:

وإذا تفحصنا غايات بعض الشخصيات في الثلاثية نجد أن غاية "عيني" التي تمثل المرأة الجزائرية، وهي الأرملة الفقيرة التي تسكن غرفة واحدة في دار سبيطار، هي سد رمق أولادها الثلاثة، وأمها الكسيحة المقعدة، وكان دافعها إلى ذلك هو الأمومة نحو أولادها والبنوة نحو أمها، أي أنها كانت تحمل في عنقها مسؤولية عائلة، ووسيلتها في صراعها ضد الفقر والجوع والظلم، هي العمل ليل نهار على آلتها لتخيط الأحذية لقاء قروش قليلة، فغاية عيني ودافعها نبيلان ووسيلتها شريفة

أما غاية "عمر" الذي يمثل الطفولة فهي أن يشبع جوعه، وأن يلعب ويتعلم، وهي غايات مستحيلة في ظل الاستعمار والظلم (وسوف نتحدث عن ذلك في دراستنا لموضوع الطفولة في الباب الثالث). وغاية "حميد سراج" هي تحقيق غايات "عيني" و "عمر" والجزائريين كلهم، وذلك بتنظيم كفاح الشعب كله من عمال وفلاحين من أجل تحريرهم من الفقر والجوع والظلم والاستعمار، ودافعه حب الجزائريين ووسيلته الكفاح والنضال وهما من أشرف الوسائل. أما غاية المستعمرين والمعمرين الأوروبيين فهي استنزاف جهد الطبقة الفقيرة من العمال، ومصادرة أراضي الفلاحيين وامتلاكها وجعلهم أجراء في أرضهم، والدافع هو المصلحة الخاصة والأنانية والعنصرية، والوسائل هي القمع والسجن والتعذيب، ومصادرة الأراضي وإحراق البيوت. وفيما يتعلق بشخصية "قره علي" الملاك الصغير الذي تنحصر غايته في أن يصبح ملاكا كبيرا، بدافع الأنانية وحب المال والغنى، ووسيلته خيانة وطنه وأهله والتعاون مع المعمرين والسلطات الاستعمارية ضد أقرانه الفلاحين. وبهذا نرى أن الصدام يحدث بين حميد سراج الذي يحاول تحقيق غايات الشعب الجزائري في العيش في ظل الحرية والكرامة واستغلال خيرات بلاده، وبين المعمرين والمتعاونين معهم الذين يحاولون الإبقاء على امتيازاتهم التي نهبوها بالقوة والاغتصاب.

وبما أننا بصدد الحديث عن بناء شخصية حميد سراج فالخطوة الأولى التي يتبعها الكاتب هي وضع مخطط لهذا البناء قبل الشروع فيه، ولنفترض أن الكاتب وضعه كما يأتي:

1. الفكرة المستهدفة من خلق شخصية حميد سراج هي إبراز أهمية السياسي الصالح في تنظيم الشعب وقيادة كفاحه.

2. الشخصية المطلوب بناؤها إذن هي شخصية خيرة وبناءه يجب التركيز فيها على إبراز مزاياها التي تؤهلها للقيادة.

3. عرض مقومات الشخصية في نص استهلالي يظهر أهم هذه المزايا: الذكاء، الشجاعة، سعة التجربة، الثقافة، الفصاحة، التأثير في الناس، الهدوء والحزم.

4. الغاية: تحرير الوطن.

5. الوسيلة: تنظيم الشعب وقيادة كفاحه.

6. الدافع: حب الوطن وحب أهله وقومه.

7. علاقته بمن حوله: علاقة حب واحترام بالنسبة إلى قومه. وعلاقة عداء وصدام بالنسبة إلى السلطات الاستعمارية.

8. إيراد نصوص تؤكد هذه الصفات التي أوردها الكاتب في النص الاستهلالي،وتضيف مزايا أخرى: مثل قدرته على تنظيم العمال والفلاحين إيمانه بالديمقراطية، صموده أمام التعذيب...إلخ.

9. العوائق التي واجهها في سبيل تحقيق غايته، ونجاحه في بعضها وإخفاقه في بعضها الآخر، والبرهنة على فكرة الكاتب عند سجن حميد سراج فقد أصبحت الجماهير ضائعة خرساء حين غاب القائد.

10.كسب تعاطف القارئ من خلال إبراز تضحية حميد سراج وحبه لوطنه وقومه وبعده عن الأنانية والمكاسب الشخصية.

مخطط بناء الشخصية:

يضع الكاتب مخططا لكل شخصية من شخصياته في الرواية ويرسم العلاقات بينها. ومخطط بناء الشخصية في الروايات الكلاسيكية هو جزء من حبكة الرواية، حيث نجد فيه مقدمة هي النص الاستهلالي الذي يعرض فيه الكاتب مقومات الشخصية وعلاقاتها، ثم عرضا يبين مسار هذه الشخصية وغايتها والعوائق التي قابلتها ووسائلها للتغلب على هذه العوائق.

وأخيرا النتيجة التي تبرهن على فكرة الكاتب التي استهدفها من خلق الشخصية. فالمخطط إذن منطقي ومنسوج بعناية ضمن حبكة الرواية. وقد يمثل بالنسبة إلى بعض الشخصيات الرئيسية حبكة الرواية نفسها.

مقومات شخصية حميد سراج:

وقد وضع الكاتب أهم مقومات شخصيته في نص يتجاوز طوله الصفحتين، وصف فيه حميد سراج وصفا مباشرا مبرزا علاقته بمن حوله ثم بين لنا في النصوص الأخرى من الرواية والتي تمثل أهم أحداث الرواية سعي حميد سراج لتحقيق غايته والوسائل التي استعملها في هذا الكفاح. وقد مهد الكاتب لنصه الاستهلالي بجعل اسم حميد سراج يتكرر أمامنا في المدرسة وفي دار سبيطار.

بدء الحديث عن حميد سراج:

تبدأ الرواية في المدرسة حيث نرى عمر والأطفال جائعين يتنافسون من أجل قطعة خبز، (راجع موضوع الطفولة المدروس في الباب الثالث). وجوع الأطفال معناه جوع الشعب بكامله، ولا ينقلنا محمد ديب من المدرسة إلى دار سبيطار قبل أن يعرفنا على ما يدرسه التلاميذ بلغة غير لغتهم، فهم يدرسون أن وطنهم فرنسا وأمهم فرنسا، و حين حدثهم أستاذهم الجزائري عن حب الوطن وأن كل من يحب وطنه يسمى وطنيا، تذكر عمر حميد سراج وملاحقة الشرطة له، وتساءل من هو الوطني حقا حميد سراج أم الأستاذ؟.

الجوع في دار سبيطار:

وحين نرى دار سبيطار ونرى كيف يعيش سكانها في بؤس وجوع ولا سيما الأطفال نحس بحاجة هذا الشعب إلى الشخصيات القيادية التي تتولى تنظيمه والدفاع عن حقوقه:

وفي اللحظة التي نفتقد فيها من يحس بآلام هذا الشعب تأتي الشرطة للبحث عن حميد سراج في دار سبيطار ويعود هذا الاسم إلى ذاكرتنا مرة ثانية:

"إن رجال الأمن يحتلون فناء المنزل. وهاهم أولاء يتوجهون بالكلام إلى السكان قائلين: لاتخافوا... لاتخافوا على أنفسكم. فنحن ماجئنا لنؤذيكم. وإنما نحن نؤدي واجبنا. في أي غرفة يسكن حميد سراج؟ وفتش رجال الشرطة غرفة أخته فاطمة، وفتشوا كتبه وأوراقه، ولم يعثروا عليه"

ص 40

وأخذ جميع من في دار سبيطار يتحدث عنه، وهنا يقدم لنا الكاتب هذا النص الذي يعرض فيه مقومات شخصية بطله، وقد وضعنا له بعض العناوين الفرعية لإبراز هذه المقومات.

صمته وتحفظه:

"في الأوقات الأولى، لم يشعر أحد بوجود هذا الرجل الذي مايزال شابا. لقد سكن هذا البيت منذ قليل. تمَّ مجيئه إلى هذا المنزل بغير ضجة. لم يسمعه أحد يتكلم. كان لايظهر نفسه إلا في كثير من التحفظ، وقد عُدَّ ذلك منه آية من آيات التهذيب، شيء غريب. لقد كان يلتزم الصمت، وحقا لم يكن ينتبه إليه أحد."

التمهيد لبيئته ونشأته:

"ولكن حين عرف في المنزل أنه آت من تركيا، انصبت الأعين كلها عليه حتى لكأن كل فرد يستغرب كيف لم يلاحظ فيه ذلك من قبل."

وصفه الخارجي (الجسمي):

"كان مظهر حميد سراج ينم عن سنينه الثلاثين."

مزج الوصف الخارجي بالداخلي للدلالة على مزاجه الهادئ وطبعه الحازم وتجربته (الصفات القيادية):

"لم يكن بالمرء من حاجة إلى ملاحظة مرهفة حتى يدرك أنه رجل رأى كثيرا، وعاش كثيرا، كما يقال. كان في هيئته هدوء وحزم، على غير استخفاف. مع ذلك، كان يتكلم بصوت خافت جميل الوقع في الأذن، بطيء بعض البطء."

تتمة وصفه الخارجي (الجسمي):

"وهو قصير القامة، ولكنه ممتلىء الجسم."

تتمة وصفه الداخلي( التناقض مظهره ومخبره):

"إن المرء يتوقع أن تكون استجاباته سريعة، وأن يكون كلامه متدفقا طلقا. حتى إذا رأى مشيته البطيئة، وحركاته الثقيلة القوية، وسمع صوته المتحفظ، شعر بشيء من الاستغراب."

نشأته وهجرته وغموض حياته (البيئة):

"إن حياته تبدو لمن يقاربونه ملأى بالأسرار. لقد أخذ إلى تركيا وهو مايزال صبيا صغيرا في الخامسة من عمره، وذلك أثناء الهجرة الكبرى التي جعلت عددا كبيرا من الناس في بلادنا يهرب إلى تركيا إبان حرب 1914، حين جعل التجنيد إجباريا.

وفي تركيا اختفى حميد سراج وهو في الخامسة عشرة من عمره، لايعرف إلا الله أين اندس، وغاب بضع سنين، دون أن يرسل شيئا من أنبائه لا لأبويه ولا لأخته الوحيدة التي بقيت في الجزائر. وعادت أسرته من تركيا دون أن تعرف شيئا عن المصير الذي آل إليه."

ملاحقة الشرطة له بسبب نشاطه السياسي: (صفاته القيادية):

"وفي ذات يوم ظهر، وأخذت الشرطة تراقب روحاته وغدواته".

مزج الوصف الخارجي بالداخلي: (تأثيره في الناس: صفاته القيادية):

"إن أغرب ما فيه هو تعبير عينيه الخضراوين الصافيتين أشد الصفاء اللتين يبدو أنهما تنفذان في الناس والأشياء نفاذا عميقا. وكان صوته، حين يتكلم، يثبت الكلمات التي يلوح أن نظرته الغريبة تقرؤها في الأفق البعيد."

تتمة الوصف الخارجي (الجسم):

"..إن غضونا تخدد وجهه منذ الآن، وإن شعر رأسه يتساقط، فيتسع من ذلك جبينه، ويبدو عاليا علوا كبيرا."

مزج الوصف الخارجي (الثياب) بالداخلي (ثقافته ونشره المعرفة):

"كان يندر أن لا يرى المرء في جيوب سترته العريضه القديمة الرمادية كتبا كانت أغلفتها وصفحاتها تنفصل ولكنها لاتضيع، لأن حميدا لا يدعها تضيع أبدا. وهو الذي أعار عمر ذلك الكتاب الذي عنوانه "الجبال والرجال". فراح الصبي يفك رموزه في صبر وأناة، صفحة بعد صفحة، دون أن تخور عزيمته، واحتاج إلى أربعة أشهر لإتمام قراءته."

الوصف الداخلي (تثقي��ه لنفسه):

"كانت الجارات يسألن في أول الأمر:

· أين تعلم القراءة؟

ثم يضحكن مقهقهات. فتجيبهن فاطمة، أخته، بقولها:

· تعلم القراءة بنفسه، وحده... فإذا كنتن لاتصدقن ذلك، فما عليكن إلا أن تجئن لترين..

فكن يقتربن من عتبة الباب، فتمد الطلعات منهن رؤوسهن من وراء تقويرة الستارة التي تغطي الباب، ثم يتراجعن بسرعة خجلات. في الليل إنما كان يقرأ حميد سراج على ضوء مصباح صغير. إن الليل هو فترة الهدوء. إن جو الهياج في دار سبيطار يتطامن منذ الساعة الثامنة من المساء إن المرء ينتظر هذه اللحظة ليتنفس الصعداء."

انفراده بالثقافة وجهل من حوله من النساء والرجال (صفاته القيادية):

"في هذه اللحظة كانت النساء تمضي تتلصص على حميد في كثير من الأحيان. إنه ما ينفك يقرأ، وكن يرجعن من هذا التلصص راكضات، بحركات كأنها حركات سرب من الطيور روع.. وأثوابهن تحف حفيفا كبيرا.

· نعم، صحيح.

· رأيناه بأعيننا.

وكن يضحكن لا لأن شكا يراودهن الآن بل لأنهن يرين أنه أمر مستغرب أن يقرأ رجل كتبا. لماذا ينفرد هو بهذا، بين جميع الرجال الذين يعرفنهم؟ هذه الكتب الكبيرة ذات الصفحات الكثيرة المطروسة بإشارات مرصوفة سوداء صغيرة، كيف يمكن أن يفهم منها المرء شيئا؟

قالت إحدى النساء لفاطمة:

· غريب أخوك يا فاطمة. إنه ليس كرجالنا؟ فلماذا؟ لعله يريد أن يصبح عالما؟.

فانفجرت النساء ضاحكات مقهقهات."

إحترام النساء له (صفاته القيادية):

"ولكنهن شعرن نحو حميد بمزيد من الاحترام، شعرن نحوه بإحترام جديد لايستطعن هنَّ أنفسهن أن يفهمنه، احترام يضاف إلى الاحترام الذي يشعرن به فطرة تجاه كل رجل. أصبحن ينظرن إلى حميد نظرتهن إلى رجل يملك قوة مجهولة. وتعاظم الاعتبار الذي يتمتع به حميد في نظرهن تعاظما لايكاد يتصوره الخيال."

احترام الرجال (صفاته القيادية):

"وكان أزواجهن يحيون حميد باحترام كبير أيضا. إن العلم يتمتع في بلادنا بتقديس عظيم، تقديس يبلغ من العظم أن أناسا من أدعياء العلم يستغلونه بسهولة، كما يستغله أناس من أدعياء النبوة."

الثلاثية (الدار الكبيرة) ص 56، 57، 58،59

بدأ الكاتب إذن بناء شخصيته بهذا الوصف المباشر الذي أوردناه كما هو، ولم نتصرف فيه إلا بوضع العناوين الفرعية لتوضيح وإبراز مقومات شخصية حميد سراج، والتي يمكن أن نلخصها فيمايأتي:

1- وصفه الخارجي (البعد الجسمي):

أ- الجسم: قصير القامة، ممتلئ الجسم، عيناه خضراوان صافيتان معبرتان. بدأ الصلع في رأسه، ووجهه مليء بالغضون، صوته عذب.

ب- العمر: ثلاثون عاما.

جـ- الثياب: سترة عريضة رمادية قديمة.

2- الوصف الداخلي (بعداه النفسي والإجتماعي):

أ- بيئته: من أسرة مهاجرة إلى تركيا، قضى شبابه في تركيا ولا نعرف شيئا عن تكوينه هناك قبل أن يعود إلى الجزائر.

ب- ذكاؤه: تدل على ذكائه عيناه المعبرتان واستفادته من تجاربه. رجل رأى كثيرا وعاش كثيرا، ونجاحه في تثقيف نفسه بنفسه.

جـ- ثقافته: لايحمل شهادات فقد تثقف ذاتيا، وهو يقرأ باستمرار وجيوب سترته كانت تحتوي الكتب التي يطالعها ويعيرها للناس.

د- الجانب الانفعالي الوجداني:

I- مزاجه: هادئ (كان في هيئته هدوء وحزم).

Ii- إنفعالاته: بطيئة تدل على عدم عصبيته (مشيتة بطيئة، وحركاته ثقيلة، وصوته بطيء).

Iii- عواطفه: إن مراقبة الشرطة وملاحقاتها له تدلنا على حبه لوطنه وقومه كما نلمح ذلك من حبه لنشر العلم بين من حوله، أعار عمر كتاب "الجبال والرجال".

Vi- طباعه وصفاته: متحفظ، مهذب، بعيد عن الثرثرة، حازم، فصيح، صوته يثبت الكلمات التي يلوح أن نظرته تقرؤها في الأفق البعيد، عيناه لهما تأثير على من حوله "تنفذان في الناس والأشياء نفاذا عميقا"، شجاع ويدل على ذلك ملاحقة الشرطة له.

V- دوافعه: حب الوطن، وحب قومه وحب المعرفة.

3- الغاية: تحرير الوطن: نستنتج ذلك من ملاحقة الشرطة له بحثا عن وثائق ومناشير.

4- الدافع: حب وطنه ومجتمعه.

5- الوسائل: نشر العلم والمعرفة عن طريق إعارة الكتب، وتوزيع المناشير لتوعية الشعب، وسوف تتضح الغايات والوسائل أكثر من خلال الأحداث والمواقف في الرواية.

6- علاقاته بالآخرين: علاقة حب واحترام تربطه بمواطنيه جميعا رجالا ونساءً، لأنهم يقدسون العلم، وعلاقة عداء مع الشرطة التي تمثل السلطة الاستعمارية.

وهذه المقومات كلها تؤهله للقيادة النقابية والسياسية، وتحرك عواطف القارئ للتعاطف معه، إعجابا به، وخوفا عليه من السلطات الاستعمارية. والملاحظ أن الكاتب لم يحرص على أن يقدمه لنا شابا وسيما كأبطال ألف ليلة وليلة، فليست الوسامة هي التي تحرك العواطف بل الغايات النبيلة والتضحية من أجلها، وهذا النص إذن هو حجر الأساس الذي يبني الكاتب عليه شخصية حميد، وسوف يرينا الكاتب بعض هذه الصفات، ويعرفنا على الوسائل التي اتبعها في تحقيق غاياته، والعقبات التي واجهها. وقد يضيف صفات اخرى لم نرها في هذا النص خلال أحداث الرواية فبناء الشخصية لاينتهي إلا بانتهاء دورها في الرواية. وهذا جدول لهذه الأحداث مع بيان وظيفة كل حدث.



ولا نستطيع أن نورد نماذج من كل ما تقدم، ولكننا نورد بعضا منها، لتوضيح بناء شخصية حميد سراج، آملين أن يراجع القارئ الكريم الرواية ليتعرف على أبعاد الشخصية كلها.

حميد سراج الخطيب الجريء (الوصف من خلال الرأي):

يمرعمر مصادفة بالمقر الواقع في شارع "باس" فيجده مزدحما بالناس، ويرى حميد سراج يخطب في الفلاحين ويعجب بفصاحته وجرأته.

"إن العمال الزراعيين أصبحوا لا يستطيعون أن يعيشوا بهذه الأجور الزهيدة التي يتقاضونها، إنهم سيتظاهرون بقوة".

وضرب الخطيب على ذلك أمثلة بأراض يعرفها الفلاحون. "يجب أن نتخلص من هذا البؤس"، إن عباراته الواضحة تدخل الطمأننية إلى النفس، إن كل ما يقوله حق، إن رجلا يتحدث على هذا النحو، يثق الناس به، ليس فيما يسوقه من حجج أي شيء من هوى أو غرض.

"العمال الزراعيون هم أولى ضحايا الاستغلال الذي يعيث في بلادنا فسادا".

إن لهجته تطلب من كل فرد من الأفراد أن يفهم، فما يظل شيء من الأشياء غامضا. يجب توضيح كل أمر وتبديد كل إبهام، قال الخطيب "إن العمال الزراعيين مقبلون على معارك كبيرة. إن لهجة الخطيب هي لهجة من يخاطب كل فرد من أفراد الجمهور على حدة، فهو يتحدث بالأمر إلى هذا، ثم إلى ذاك، ثم إلى الثالث، وهكذا دواليك".

يقول المستوطنون: "إن سكان البلاد لا يعملون إلا إذا ماتوا جوعا، فمتى ملكوا ما يسدون به جوع يوم واحد، حملهم كسلهم على ترك العمل، ولكن الحق أن الفلاحين إنما يعملون حتى الآن من أجل هؤلاء المستوطنين، إن هؤلاء المستوطنين يسرقونهم. إنهم يسرقون العمال، ولا يمكن أن تستمر الحياة على هذه الحال".

قال عمر بينه وبين نفسه: صحيح. وفجأة ارتعش لقد رأى حميد سراج. إن حميد سراج هو الذي يتكلم. إنه هو.. هو حميد.

هذه الكلمات التي تشرح الواقع، هذه الكلمات التي تعلن ما يعرف جميع الناس. غريب حقا أن يوجد بين رجالنا من يقولها، غريب أن يوجد بين رجالنا من يقولها على هذا النحو الهادئ الواضح، من غير أي تردد."

الدار الكبيرة ص 101 ـ 102

فصاحته وجرأته ومعرفته مشاكل الفلاحين :

لقد أكد الكاتب صفتين رأيناهما في النص الأساسي هما الفصاحة والتأثير في الناس وأضاف إلى بناء شخصيته صفات جديدة هي معرفة مشاكل الفلاحين والجرأة والشجاعة في عرضها، والقدرة على مخاطبة العمال بلغتهم، وحبه للعدالة، ودفاعه عن المستضعفين. وهكذا يدعم صفات حميد سراج القيادية ويظهر لنا غايته وهي الدفاع عن حقوق العمال.

أوضاع الريف الجزائري والإضراب:

ويواصل محمد ديب بناء شخصيته فينقلنا إلى الريف لنرى المأساة التي يعاني منها الفلاحون؛ ونرى تأثير حميد وخطاباته هناك، وهذه مقتطفات من الحدث الثاني:

"كل شيء قد بدأ بذلك الإضراب الذي قام به العمال الزراعيون في شهر شباط الماضي. كان المزارعون في بني بوبلان الأعلى يشاهدون الأحداث التي تقوم في السهل كأنها لا تتصل بهم ولا تعنيهم. إنهم هادئون صامتون لا يقولون شيئا. ألوف الهكتارات من الأرض كانت تصير ملك مستوطن واحد من الفرنسيين. وهؤلاء المستوطنون جميعا سواء: لقد وصلوا إلى هذه البلاد بأحذية مثقبة نعالها. إن الناس هناك ما يزالون يذكرون الحالة التي كانوا عليها حين توافدوا إلى هذه البلاد. وهاهم أولاء يملكون مساحات من الأرض لا تعد ولا تحصى، وسكان بني بوبلان في أثناء ذلك تقطر أجسامهم عرقا ودما من أجل أن يزرعوا قطعة صغيرة من الأرض، جيلا بعد جيل. فهذا يملك حمارا أو حمارين، و ربما ملك بغلا، وهذا يملك بقرة أو بقرتين، ورب مزارع من المزراعين، مثل بن أيوب، يضم اسطبله بقرتين كبيرتين من الأبقار النورمندية. مامن أحد من بني بوبلان الأعلى كان يتصور أن هذه الحياة سيطرأ عليها تبدل.

ثم إذا بهذا العالم الصغير الراكن الساكن الهادئ يتحرك، لقد قام الفلاحون بإضرابهم. إن البلاد تفيق، تخرج عن ركودها، فتسير في أول الأيام سيرا بطيئا، سير من صحا من نوم طويل ثقيل. إنها تسير في طريق الحياة".

الحريق 188

اتهام حميد سراج:

ولم يدم الإضراب مدة طويلة، واعتقل اثنان من الفلاحين، وغيرهم من مناطق أخرى، و أشارت أصابع الاتهام في تنظيم هذا الإضراب إلى حميد سراج، وهاهو قره علي أحد عملاء الفرنسيين يهاجمه في حديث مع المزراعين:

"وأحس قره بنشوة الظفر، فأشرق وجهه، وتابع يقول:

-نعم، وليس هناك من سبيل إلى حماية أنفسنا من هؤلاء الناس إلا أن يعتقلوا... أو أن يعتقل بعضهم على الأقل، أعني أصحاب الرؤوس الصلبة، الذين يدفعونهم، الذين يقودونهم، أما الباقون فهم قطيع يقاد وليس له رأي، خراف. وإنما المجرم الأكبر. المجرم الرئيسي هو حميد سراج. إن حميد سراج هو الذي ألقى في نفوسهم هذه الأمور، إنهم أناس ابرياء، فلاحو بلادنا. لا يمكن أن يخطر الشر ببالهم من تلقاء أنفسهم. إنهم حملان يقودها حميد سراج إلى المسلخ، هذه هي النتيجة التي سيصلون إليها".

الحريق ص 203

Profile Image for Afaf Ben mehdi .
218 reviews12 followers
January 6, 2019
#مراجعة_رواية_الدار_لكبيرة

الدار لكبيرة هي الجزء الاول من ثلاثية محمد ديب دار سبيطار (الدار لكبيرة ، الحريق ، المنسج او النول)

في هذا الجزء تناول #محمد_ديب عينة من الافراد و العائلات تقطن إيجارا سكن جماعي و في يوميات السكان اختزل لنا الكاتب صورة شعب تم تحويله لقطيع جائع همه الوحيد أن يجد كسرة خبز يُسِكنُ بها جوعه الكافر ، شعب يمكن القول أن شخصيته سلبت منه ، شعب تمت محاصرته من كل الجهات فلا مفر له منه عليه الخضوع ، رغم النار التي تحرق احشاءه .
جرت احداث هذه الرواية في ١٩٣٩ في اقصى مدن الغرب مدينة تلمسان ، و دار سبيطار هي منزل كبير عتيق على الطراز الاسلامي العثماني مكون عادة من طابقين الى ثلاث طوابق تتوسطه بئر او بركة ماء على شكل خزان مفتوح و يتم تأجير كل غرفة منه لعائلة المطبخ مشترك و كذلك الحمام
كانت الحياة في الدار لكبيرة غير مستقرة كأنها تحاكي الوضع السياسي للبلاد و للعالم بها كثير من الاضطرابات و النقاشات الحادة و المعارك الكلامية التي لا تكاد تنتهي بين نسوة حتى تنفجر بين نسوة اخريات كل هذا بسبب الحالة المزرية و بسبب الضغوط النفسية و الفقر الذي ينخر دواخل العائلات

_في الرواية اخذ الكاتب عائلة من الدار كعينة و صور لنا حياتهم و يومياتهم البائسة التي كانت تتسم بالجوع بالفقر ، غرفة واحدة ، جدة مريضة تئن ، أب متوفي ، ام انهكتها صعوب الحياة دائمة الصراخ و الغضب بنتين ، عمر(عووومار) همهم الوحيد كيفية الحصول على الخبز اما الاشياء الاخرى فكانت كحلم يبدو لن يتحقق مع تلك الوضعية
كان عمر (عومار) تلميذ في المدرسة همهم كالكل ان يأكل قطعة خبز مهما كلف الامر فكل الطرق جائزة لذلك ، كأن يدافع عن زملاء ه ، تقديم بعض الخدامات للجيران شراء اغراض ، اخذ،صينية الخبز للفرن ، ملء دلاء الماء . أما هروبه للشارع فكان في نظره كهروب سجين نحو الحرية في الشارع يكون بعيدا عن مشاكل الدار و صرا�� أمه (لالة عيني) و أنين جدته كان الشارع مصدرا يسترزق منه بالتنقيب في مخلفات القمامة او الفوز بعد شجار مع اولاد الحي ...

-لالة عيني ، رمز للكفاح و المرأة المعيلة فبعد وفاة زوجها شمرت عن ساعديها امتهنت التهريب من و الى وجدة المغربية ، الخياطة لإسكات الافواه الجائعة ، لالة عيني صقلها بؤس الواقع فاصبحت تتسم بالصلابة و القسوة ، و دائمة الصراخ و العراك مع من حولها
الكاتب ببراعته الادبية رسم ملامح مجتمع هش ، مهشم ، مهمش ذكر اسباب هذه النتيجة ضمنيا فلولا الاستعمار و قساوة الظلم لما وصلوا لهكذا حال
الكاتب رحمه الله دقق في المجتمع بوصفه الرهيب الخرافي له و لا ننسى لغته القوية (المترجم) و استخدام الهجة العامية الجزائرية التي تضع القارئ في قلب الصورة و الحدث
كان اسلوب الكاتب مزيجا بين السرد مستخدما لغة جميلة و الحوار الذي غلبت عليه اللهجة العامية

رواية تم تحويلها لمسلسل تلفزيوني في فترة سابقة
طبعا تستحق القراءة
#اقتباسات

كانت دار سبيطار تعيش كما اتفق حياة تحت سياط الغيظ أو الخوف، لم تكن اية كلمة فيها سوى شتما أو دعاء أو نداء، اسم تحمل اضطرابات في كنف المهانة و كانت الحجارة أطول عمرا من القلوب

عمال القطاع الفلاحي هم أول الضحايا المستهدفة بالاستغلال السائد في بلدنا

لم يكن يشقى بسبب كونه ولدا، لأنه قد قذف به في كون كان غنى عن وجوده
#تم_عفاف
⭐⭐⭐⭐⭐
Profile Image for Alfonso D'agostino.
930 reviews73 followers
May 17, 2015
Per poter mettere occhi e cuore su un ottimo romanzo del “realismo sociale” non è necessario rispolverare i grandi classici dell’Ottocento francese. Basta attraversare, con un viaggio letterario, quel Mediterraneo teatro di tragedie che stracciano il cuore e atterrare in Algeria, terza tappa del nostro giro del mondo attraverso i libri che già ha toccato Afghanistan e Albania.

Troveremo ad aspettarci Mohammed Dib, da sempre considerato uno dei padri della letteratura autoctona algerina, e “La casa grande”, romanzo decisamente esplicativo della sua poetica e della sua narrativa.

“La casa grande” che regala il titolo all’opera è insieme teatro d’ambientazione e protagonista delle pagine che vi sto consigliando. Nel centro di Tlemcen (non a caso città natale di Dib, a sottolineare ulteriormente il realismo) sorge infatti Dar-Sbitar, costruzione complessa e ramificata i cui inquilini vivono l’esemplificazione stessa della Povertà: insospettabilmente fredda in inferno, naturalmente e atrocemente calda d’estate, del tutto priva di alcuna speranza. L’immagine di copertina dell’edizione Feltrinelli – tratta dagli archivi Alinari – é semplicemente perfetta: oltre a ritrarre l’ambientazione così come il lettore la immagina, introduce il protagonista, un bambino di nome Omar.

Omar commuove. Non è quella semplice empatia che prende per un bambino privo di sostentamento, abbandonato a se stesso, in perenne conflitto con la madre e con le sorelle.
Non è nemmeno la ricerca continuativa di un tozzo di pane, i mille espedienti per cercare di riempire lo stomaco. È qualcosa di più. É prima di tutto la pretesa di semplicità di uno che, in un mondo di adulti rassegnati, proprio non riesce a capire perché debba esserci chi ha troppo e chi non ha nulla.
E soprattutto è quella specie di magone che ti prende quando ti rendi conto che questo bambino sa che vorrebbe qualcosa di più grande, infinitamente più grande. Lo sa confusamente, ma lo sa.

Una bella scoperta, “La casa grande”.

--- http://www.masedomani.com/2015/05/17/... ---
Profile Image for Antar Jabareen.
732 reviews10 followers
March 4, 2025
استمتعت لهذه الرواية صوتيا.
تتحدث الرواية عن فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر من خلال تناول حياة البسطاء والفقراء وتتحدث عن مساوئ الجوع والفقر والعوز وهذا ملخص وجدته يتناول أحداث ومدلولات الرواية:
"وتدور أحداث القصة في مدينة تلمسان غرب الجزائر، عام 1939، وتحكي حياة عائلة كبيرة وفقيرة تعيش في ظلّ الاستعمار الفرنسي. البطل، عُمر، هو طفل صغير يبلغ من العمر حوالي عشر سنوات وهو دومًا جائع، أو ببطن الخاوية دائما. يعيش عمر وعائلته في غرفة صغيرة في الدار الكبيرة أو كما تسمى «دار السبيطار». تعمل الأم عيني بجد لإعالة أسرتها، لكن المال الذي تكسبه لا يكفي حتى لشراء الخبز. وهي في حالة ذهول من شكاوى أطفالها اليومية، وتلعن زوجها الراحل الذي ذهب للراحة وتركها في بؤس. الجدة ماما تخلى عنها أطفالها؛ فهي فم آخر لإطعامه. من بين كل سكان دار السبيطار، برز حميد السراج، شاب مثقف ومحترم. فهو بالتالي رمز الثورة والوعي . وأزعج اعتقاله سكان الدار المتواضعة. جمعت الحرب الوشيكة سكان تلمسان في الشوارع. أذهل هذا المشهد عمر ودفعه إلى المستقبل، ليكون رجلاً. وتختتم الرواية بتجمع العائلة حول المائدة لتناول العشاء. ابتسامة عمر تقدم بصيص أمل ليوم جديد.
من خلال هذه العائلة، يُسلط ديب الضوء على معاناة الشعب الجزائري، ويُعبّر عن آماله في الحرية والاستقلال. ففي زمن الجزائر المُسْتَعمرة، كان الفقر والجوع يستهلكان الأجساد والعقول. منذ بداية الرواية حتى نهايتها، لم يعد الأمر سوى إيجاد القليل من الخبز لإشباع الجوع. وهكذا يصبح الخبز غاية في حد ذاته. عمر طوال الرواية لم يتوقف عن التفكير في الخبز. هذا الجوع يحول الشخصيات. عيني، على سبيل المثال، أصبحت «غير إنسانية» حتى تجاه والدتها التي عاملتها بوحشية. يتغير سلوكها بفضل السلال المليئة بالخضروات واللحوم التي أعادها ابن عمها مصطفى. خلال الأيام التي تلت ذلك، بقيت عيني لفترة أطول مع جدتها. ولم تتجادل المرأتان أكثر. توقفت الجدة عن أنينها. كان عيني متفهمةً. الغذاء لديه القدرة على تحويل نفسية الإنسان."
Profile Image for Mohamed Tahar Hamada.
94 reviews14 followers
April 29, 2018
Le grand écrivain mohammed dib nous raconte dans cette oeuvre qui ce passe en 1939 l'histoire d'une pauvre famille dont une mere veuve et 1 garçon et deux filles qui vit au jour le jour et nous ammene dans leur combat contre la vie dans un monde face a une guerre mondiale et une algérie sous la colonisation et la famine et en resent different émotions en lisent ce livre parfois la joie parfois le mépris parfois la tristesse et ça nous permet de voir l'effect de la famine sur la famille et sur leurs entorage.
Profile Image for Fille D'Papier.
1 review1 follower
June 29, 2015
c'est juste un vrai miracle dans quelques bout de papiers y a tellement de vérité et d'émotions , ça démontre ce qu'à enduré notre pays ! vraiment bravo !
Profile Image for Rehab Qasim.
87 reviews8 followers
August 23, 2017
قد يكون الكتاب أعمق من ما تصورت ولكن لسوء توصيل مترجم نسختي للمعاني المقصودة لم استطع ان استمتع بما يحويه
66 reviews3 followers
August 24, 2018
رواية جميلة تحكي معاناه الاسر الجزائرية ابان الاحتلال الفرنسي جميلة ولكن لييت بشكل كبير
Profile Image for Dr. Selma.
130 reviews17 followers
January 29, 2020
Entre la faim, le bonheur, la générosité et la pauvreté, le quotidien du peuple algérien passe en courant derrière le bout de pain qu'on puisse présenter à ses enfants à la fin de la journée.
Dar sbitar, une grande maison au coeur d'un quartier populaire algérien situé a Tlemcen, n'est qu'un échantillon de plusieurs demeures similaires qui se trouvent dans toutes les villes algériennes: habitée par plusieurs familles misérables, pauvres et affamées face à la colonisation française. A travers ses murs qui ont été témoins du combat mené par ces familles contre la vie. Cette vie du peuple algérien avant l'indépendance vue a travers les yeux innocents de l'enfant Omar, qui essaye de comprendre l'injustice qui règne autours de lui.
La description faite par l'auteur Mohamed Dib est très réaliste, les sentiments qu'on puisse vivre a travers ces pages sont très intenses et profonds. Entre le bonheur, la tristesse et le mépris, ce livre est un voyage fascinant dans le passé douloureux d'une Algérie résistante.
Profile Image for Ajona.
3 reviews7 followers
March 19, 2016
Omar grandit avec ses soeurs et sa mere dans 'la grande maison', 'Dar sbitar' ou cohabitent de multiples autres familles. Apres la mort de son mari, Aini, la mere d'Omar, trime chaque jour pour pouvoir acheter a manger. Omar grandit avec la faim au ventre, une amie presque, constantamment presente, qu'il essaie d'apprivoiser dans cette grande maison ou tous les secrets sont communs, ou les disputes se melent aux ententes, ou chacun vit comme il peut. Omar grandit et il se demande pourquoi certains ont faim, toujours, alors que d'autres non. Il est a l'ecoute de ceux qui veulent bien y chercher une reponse, notamment dans une Algerie libre.
Merveilleux roman, avec une langue reappropriee, refaite sienne, d'une admirable beaute.
Profile Image for رقية.
16 reviews1 follower
June 19, 2020
< الانسان يألف أن يعيش >
- اذا كان الانسان يتعود أن يحيا ، فهل يعرف متى صارت له عادة ؟، انه ليتفق للانسان أن يرد هجر هذه العادة التي ألفها . ومنذ تلك اللحظة ينفصل عن الحياة فلا تعنيه الحياة


رواية من واقع الجزائر اباان الاستعمار الفرنسي تحكي حياة عائلة
لا تحكي حياتها ان صح تعبير بل تحكي جوع عائلة
عائلة جزائرية بسيطة تشبه حكايتهم الحكايا التي اعتاد والدي اخبارنا بها يبدو أن الجزائريين كانوا يعيشون معاناة واحدة
برع محمد ديب في وصف هذه العائلة لقد كان قوياا جدا لدرجة أنه استطاع كتابة رواية قوية وواقعية من واقع بسيط

الموت هو لنا غطاء من ذهب ، أما اذا لم يجئ الموت ، 》
واذا كان الموت لا يريدنا ،وظللنا أحياء دون أن نستطيع القيام بعمل من الأعمال ،وفي مثل هذه الحالة اذا لم يأت الموت الينا ،فيجب علينا أن 《نذهب اليه ، بل يجب علينا أن نشتريه بالمال اذا استطعنا ذلك
2 reviews
January 27, 2016
Une très belle histoire d’une grande maison appelée « Dar-Sbitar » située à Tlemcen. Cette maison est le lieu principal des événements du roman. Dans la maison habitent plusieurs familles algériennes pendant la période de la colonisation française de l´Algérie.
Dib décrit leurs misérables quotidiens avec des détails très réalistes. Aïni est une jeune veuve d´une trentaine d´années. Elle est la mère de trois enfants, un garçon Omar et deux filles Aouïcha et Meriem. Cette famille occupe une pièce dans la grande maison. Aïni est seule à prendre en charge ses enfants et sa mère handicapée…
Profile Image for Roumeissa.
29 reviews2 followers
August 12, 2016

التّرجمة بالنسبة لي كانت سيئة، لا أحبّ قراءة الكتب المترجمة، فإما أن أقرأ الكتب بلغتها و إمّا فلا إلّا إذا استدعت الحاجة، أما في هذه الحالة وجدت الكتاب أمامي، فقرأته لما للقصّة من ذكرى في قلبي، و لكن التّرجة لم تعجبني، لذلك لا أستطيع الحديث عن الكتاب جيّدا.


Profile Image for Sahbaa.
79 reviews
November 27, 2012
قرأتها فى رمضان منذ اكتر من سنتين على الارجح !
لا اتذكر كل تفاصيلها لكنى اتذكر انها من أفضل ما قرات
و انى عشت فيها بكل تفاصيلها
اتمنى ان اعيد قراءتها يوم ما .
روايه رائعه :)
2 reviews1 follower
November 4, 2017
c'était très bon de lire ce genre de romans
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Chaimaa Driss.
37 reviews2 followers
November 27, 2024
🌸يقول دوستويفسكي في إحدى رواياته: " إن أقسى ما في الفقر أنه يقتل ببطء"، عبارة جسدها محمد ديب في روايته الدار الكبيرة، أو بما تعرف بدار سبيطار. هي رواية تقع أحداثها في مدينة تلمسان تزامنا مع اندلاع الحرب العالمية الثانية وتدهور الاقتصاد الاوروبي وانعكاسه على أرضنا المحتلة من طرف المستعمرون الفرنسيون.
🌸يحكي محمد ديب عن قصة شعب حولوه بالقوة إلى غنم يُساق، همه بطنه وجمع قوت يومه، شعب يعيش في حالة مزرية من الفقر والجهل. الجوع كان عنوان الحياة بعد قرن وبضع سنوات من الاحتلال، وكان القهر كل فقراتها.
🌸كانت دار سبيطار تعيش حياة طائشة عمياء، حياة يهزها الحنق والغضب والخوف في كل لحظة. كل كلمة تُقال في هذه الدار فهي شتيمة أو نداء أو اعتراف. وكان أهل الدار يحتملون ما يحدث فيها من اضطرابات في مذلة. إن الحجارة في هذه الدار تعيش أكثر من القلوب. من أبرز شخصيات الرواية الفتى عمر، طفل في العاشرة من عمره يعاني جوعا شديدا يتطلع في كل لحظة إلى قطعة خبز يابسة، ووالدته التي تكبدت ما تكبدت من عناء لتعيل أطفالها ولا ترى أفواههم أكثر من عبء، إذ توجب عليها إطعامها بعد وفاة زوجها.
🌸في ظل هذه الظروف في المجتمع الجزائري آنذاك هل كان هناك ثوريون؟ نعم، شخصية حميد سراج ومن مثله، الذين كانت نهايتهم الموت أو السجن، وقد كتبت هذه الرواية والتي تعتبر أول جزء من ثلاثية محمد ديب قبل الثورة، وكتب الجزئين الآخرين بعدها. تنتهي الرواية بوصول خبر الحرب إلى دار سبيطار، فيفرح السكان بهتلر، هذا الصديق الذي سيحكم العالم، ويخلصهم من الفرنسيين.

📍إقتباسات:
🌸لقد بلغ شقاؤنا من الشدّة أنه أصبح يعد هو الحياة الطبيعية لشعبنا.
🌸إن غريزة حاقدة عنيدة دائمة اليقظة كانت تدفعه إلى التمرد على كل شيء. كان عمر لا يقبل الحياة على نحو ما تعرض له.
Profile Image for Mohamed Karaly.
306 reviews55 followers
January 22, 2024
الجزء الأول من ثلاثية محمد ديب، الأديب الجزائري، الكاتب بالفرنسية. ترجمها سامي الدروبي. وهي من أجمل أعمال الأدب العربي الحديث التي قرأتُها، إن جاز أن نعتبر الأدب الذي يكتبه عرب بلغات أخري أدبا عربيا. وفي كثير من الأوقات أثناء القراءة كنتُ أنسي أنني أمام ترجمة، وأقرأ الكلمات وكأنها اللغة الاصلية التي كتب بها الكاتب.0
من أجمل وأرق ما قرأتُهُ عن الشعور بالجوع، والأحلام المتعلقة بحالة الجوع المستدامة.0
بطل القصة صبي، يعاني طوال الوقت من الجوع، حتي تشكّلتْ بينه وبين الجوع علاقة حميمة. وكانت خلفية الجوع تتمثل له أوقاتا طويلة كخلفية موسيقية لحلم، واقترن الجوع كملاكٍ حارس ببدايات نضج وعي عايشها الصبي كأحلام مثيرة، عندما بدأ يفكر في جوع بعض الطبقات وشبع آخرين، وفي حق الجوعي أن يتساءلوا عن أسباب جوعهم، في حين لا يجوع آخرون، وأفكار الصبي تضرب في الجذور، تعانق الفعل الحميمي البسيط لتناول الخبز أو الحرمان منه، فهو لا يتسائل عن الفقر الذي يؤدي إلي الجوع وإلي أشياء اخري، ولكن يتسائل عن الجوع، ويفكر في الجوع، وتتحرك أحلامه بالجوع، وينضج وعيه بالجوع.0
هناك مشاهد عن الجوع، عجز المسنّين بما يمثلونه من عبء علي الفقراء، سذاجة الفقراء وفرحتهم بالقليل من الطعام الذين ينالونه أحيانا، فيتملكهم الزهو،.. مشاهد من فرط صدق تصويرها تمزّق القلب بجمالها وقسوتها.0
فصل "الجدة العجوز" وهذيانها الليلي، من أجمل ما قرأته.0
يلتقط هذا الجزء من الثلاثية بدايات تفتّح وعي البسطاء لفكرة الثورة علي الاستعمار الفرنسي، وهي الثورة التي قامت بالفعل بعد نشر هذا الجزء بسنوات قليلة.0
Displaying 1 - 30 of 53 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.