#أصول_العقيدة تأليف: محمد سعيد الطبطبائي الحكيم عدد الصفحات :496 النوع : ديني,تأريخي,فلسفي التقييم:3/5 ---------------- يتكلم هذا الكتاب عن أصول الدين الأسلامي عند الشيعة الأمامية . وكيف أن هذه الأصول يجب الأعتقاد بها بشكل فردي بدون أتباع أو تقليد لأي كائن كان ,وكيفية الأستدلال عليها.
بدء الكاتب بمقدمته بتوضيح أهمية العقل والفكر في الدين وكيف أنه المحرك الأساسي الذي يوجه نحو الدين. لكن لا يخلو العقل من بعض الهفوات والترنحات والأمور التي تكون خارج عن أدراكه التي تحتاج إلى أرشاد وهداية من قوى عليا لتوضيح جادة الصواب. ثم ينتقل للكلام عن الدوافع الفطرية والعقلية التي تدفع وتوجب على الشخص من الناحية المنطقية البحث عن وجود الأديان أو صحتها والأثار المترتبة عن عدم البحث والتقصي الكافي في هذه المسألة الخطيرة. بدء الكاتب بأول الأصول واهمها وهو التوحيد وهو أثبات أن هناك خالق للكون وأن ليس له شريك وعدد من الصفات التي تتبع هذا الخالق وتلازمه بشكل مطلق ومستحيلة الفكاك عنه. من هذه الصفات التي تلازم الخالق وهي اللطف بعباده والتي تستوجب بذلك أرسال الرسل أو المبشرين لهذا الاله وتبيين أسباب خلقه للعالم. وهنا يتناول الكاتب النبوة وأثبات النبوة للنبي محمد(صل الله عليه واله وسلم) وصدقه وعصمته عن الخطأ والسهو والزلل وصدق وتنزيه القران وصيانته من التحريف. لكن الرسالة أنتهت بوفاة خاتم الأوصياء (صل الله عليه واله وسلم) وهو في مجتمع قبلي همجي متخلف مليء بالمنافقين والجهلة من الطامعين بالسلطة والجاه ولو على حساب الرسالة. ولذلك أستوجب وجود مبلغين بعد النبي لتفصيل أيات القران والأحكام الشرعية التي تقرب العبد إلى الله وهذا أدى ألى وجود الائمة بالاضافة الى الأحاديث المستفيضة والمتواترة عن النبي (صل الله عليه واله وسلم) عن أنه سيكون هناك بعده ائمة يهدون إلى الحق. وتصدى الكاتب لأثبات صفة الأمامة لأهل البيت (عليهم السلام) ونفي الزلل والخطأ عنهم لنفس السبب الوارد في مبحث النبوة. وأعتمد الكاتب في هذا الفصل-الذي كان أطول الفصول- على المصادر التاريخية والأيات القرأنية. تناول أخر بحثين أصوليين بصورة مختصرة جدا وهما العدل والمعاد. وذلك لان هذان بحثان عميقان جدا ولكن يجب المرء الأيمان بهم بصورة أجمالية أي من حيث أن الله عادل وهناك معاد جسماني أما التعمق فهو لمن أراد ذلك وليس هناك ضرر بعدم البحث في تفاصيل هذه القضايا. ثم ختم الكتاب بفصل تكلم عن بعض الأمور التي أثيرت في الأونة الاخيرة ويتم النقاش فيها. وأغلب هذه الأمور أمور تخص الأمامة وقضايا المطالبة بها. ----------
يمكن القول أن هناك -من الناحية الدينية- أربع صنوف من الناس : 1- المؤمنون 2- المؤمنون الذين تعرض عليهم بعض الشبهات التي تحيرهم 3 - أشخاص غير مؤمنين لكن بمجرد أضهار الدليل يذعنون للحق أيا كان صاحبه 4- المعاندين المصرين على رأيهم في كل الأحوال -وما أكثرهم-
يمكنني القول أن هذا الكتاب قد توجه بكلامه نحو الفئة الأولى و الثانية وقليل من الفئة الثالثة. ووجدت الكتاب كانه يطرح هذه القضايا كاشياء مسلم بها حتى قبل أن يستدل بها ولا يمكنني عزوه الا إلى غيرة الكاتب على الدين والمذهب. وكذلك لا يمكن الأغفال أن السيد عندما كتب الكتاب وجهه بصورة أو بأخرى نحو الطبقة التي يمكن التعبير عنها فوق ال30 سنة أي أن طرحه قد يجد ذلك القبول عند الشباب في هذه الأيام التي تتسارع فيها الأحداث ولم يعد الفرد يبحث عن معاني مثل التأمل او التفكر أو حتى التفكير الشخصي أي أن ينظر الشخص الى حياته وأعتقادته. بل نحن في عصر المعلومات حيث نقوم بتخزين المعلومات وتكديسها بطبقات متتالية من دون التفكر بكيفية أستخراج هذه المعلومات في المقام الأول. فشبابنا يبحثون عن من يقول لهم أفعلوا هذا وذلك وستكونون بخير ولا يبحثون عن من يقول لهم أختلوا بأنفسكم وفكروا بتجرد وأبحثوا عن الحقيقة بأنفسكم.
أصول العقائد تأليف المرجع الشيعي السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم يعرض فيه عقائد الشيعة وهي التوحيد والعدل والنبوة و الإمامة و الميعاد. ويبدأ باهمية العقل في الكتاب والسنة إخفاق العقل في القيام بوظيفته ,أسباب اختلاف الناس في أديانهم , عبادة الأوثان في العصر الحاضر,مخالفة الدين الحق توجب الخروج عن البداهة ,صعوبة الموضوعية في البحث ليست عذرا الموضوعية في البحث عن الدين الحق ,ينبغي الاهتمام بوضوح الحجة لا بإقناع الخصم (بعض فصول الكتاب غي مبحث العقل)
يبدأ بحثه في التوحيد و قد أسهب في مبحث النبوة والإمامة , كونه محل خلاف بين المذاهب الإسلامية ثم يذكر العدل والمعاد .يختم كتابه بالإجابة عن بعض الأسئلة حول التشيع .
جمع السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم أجوبة أسئلة طرحت عليه في كتاب من ثلاث أجزاء (فى رحاب العقيد )
الكتاب جيد في اثبات كبريات الأمور العقائدية، لكنه مقتضب ويحتاج إلى أن يعمق القارئ فهمه لاحقاً بكتب أخرى، لكنه مفيد كبداية للمتعلم الذي يريد البدأ في تحصيل العقيدة. لم تقع عيني على كتاب مثله شامل لغالبية المسائل العقائدية بهذا الاختصار غير المخل. أنصح بقراءته مع مراجعة كتابه الثاني (في رحاب العقيدة) وتسجيل ما لم يقتنع به القارئ للبحث عن جوابه في الكتب المفصلة لاحقاً أو عن طريق سؤال أهل العلم.