إذا غيّر النأيُ المحبين لم يكد.. رسيسُ الهوى من حب ميةَ يَبرحُ فلا القرب يُدني من هواها مَلالةً.. ولا حبُها إن تنزحِ الدارُ يَنزحُ إذا خطرت من ذكر مية خطرة.. على النفس كادت في فؤادك تجرح تَصرّفَ أهواءُ القلوبِ ولا أرى.. نصيبَكِ من قلبي لغيركِ يُمنحُ وبعض الهوى بالهجر يُمحى فيَمتحي.. وحبُكِ عندي يستجدُ ويَربحُ
وقد حلفت بالله مَيّةُ ما الذي.. أحدّثُها إلا الذي أنا كاذبُهْ إذاً فرماني الله من حيث لا أرى.. ولا زال في أرضي عدوٌ أحاربه
لميٍّ شكوتُ الحبَ كيما تُثيبُني.. بوُدّي، فقالت: إنما أنت تمزحُ بِعاداً وإدلالاً عليّ وقد رأت.. ضميرَ الهوى قد كاد بالجسم يَبرحُ لئن كانت الدنيا عليّ كما أرى.. تباريحَ من ميٍّ، فللموتُ أروحُ
أراني إذا هوّمتُ يا ميّ زرتِني.. فيا نِعمتا، لو أن رؤياي تَصدُقُ فما حبُ ميٍّ بالذي يَكذبُ الفتى.. ولا بالذي يُزهي ولا يَتملّقُ
إذا ذكّرتكَ النفسُ مياً فقل لها.. أفيقي فأيهات الهوى من مزاركِ أ ميةُ ما أحببتُ حبكِ أيماً.. ولا ذات بعل فاعرفي لي بذلكِ أما والذي حج الملبّون بيته.. شِلالاً ومولى كل باقٍ وهالكِ لئن قطع اليأسُ الحنينَ فإنه.. رَقوءٌ لتِذرافِ الدموعِ السوافكِ
الأعرابي الشاعر العاشق المتيّم. ترك جريراً والفرزدق والأخطل يتصارعون مفاخرةً وهجاءاً عند الملوك وانشغل بديار ومعاطن إبل حبيبته مي والتي مات ولم يتزوجها.