"كُتب هذا الكتاب باللغة الفرنسية، جعله المؤلف في قسمين: أحدهما علمي والآخر فلسفي. القسم العلمي فكان قوياً جداً، أما القسم الفلسفي فقد كان مشتملاً على بعض ما ذهب إليه في علم ما بعد الطبيعة. مقالة الطريقة، لحسن قيادة العقل وللبحث عن الحقيقة في العلوم والفلسفة.
Meditations on First Philosophy (1641) and Principles of Philosophy (1644), main works of French mathematician and scientist René Descartes, considered the father of analytic geometry and the founder of modern rationalism, include the famous dictum "I think, therefore I am."
A set of two perpendicular lines in a plane or three in space intersect at an origin in Cartesian coordinate system. Cartesian coordinate, a member of the set of numbers, distances, locates a point in this system. Cartesian coordinates describe all points of a Cartesian plane.
From given sets, {X} and {Y}, one can construct Cartesian product, a set of all pairs of elements (x, y), such that x belongs to {X} and y belongs to {Y}.
René Descartes, a writer, highly influenced society. People continue to study closely his writings and subsequently responded in the west. He of the key figures in the revolution also apparently influenced the named coordinate system, used in planes and algebra.
Descartes frequently sets his views apart from those of his predecessors. In the opening section of the Passions of the Soul, a treatise on the early version of now commonly called emotions, he goes so far to assert that he writes on his topic "as if no one had written on these matters before." Many elements in late Aristotelianism, the revived Stoicism of the 16th century, or earlier like Saint Augustine of Hippo provide precedents. Naturally, he differs from the schools on two major points: He rejects corporeal substance into matter and form and any appeal to divine or natural ends in explaining natural phenomena. In his theology, he insists on the absolute freedom of act of creation of God.
Baruch Spinoza and Baron Gottfried Wilhelm von Leibniz later advocated Descartes, a major figure in 17th century Continent, and the empiricist school of thought, consisting of Thomas Hobbes, John Locke, George Berkeley, and David Hume, opposed him. Leibniz and Descartes, all well versed like Spinoza, contributed greatly. Descartes, the crucial bridge with algebra, invented the coordinate system and calculus. Reflections of Descartes on mind and mechanism began the strain of western thought; much later, the invention of the electronic computer and the possibility of machine intelligence impelled this thought, which blossomed into the Turing test and related thought. His stated most in §7 of part I and in part IV of Discourse on the Method.
على عكس ما يخيل لك مما يتناقله "بتوع التنوير"، ودعاة "مخالفة القطيع"، ورواد "مدرسة الشك"، الذين صنعوا من المنهج الديكارتي معولا لهدم الأصول وزعزعة الثوابت، بدا لي ديكارت هنا رجلا محافظا، حساسا، مراعيا وورعا، يتخير من الألفاظ والطرق ما يحفظ به على الناس ثوابتهم، ويتحرج من نشر ما قد يعود عليها بالبلبلة وعليه بالضجيج. ولكم صرح مرارا بأن لديه آراء في الطبيعة تخالف المشهور، إلا إنه يؤثر الاحتفاظ بها لنفسه ما دام الناس غير مستعدين لها، وما دامت ستخلخل من أساسات رجال الدين الذين عزا لهم -صراحة- سلطانا على أعماله: "لهم على أعمالي سلطان لا يقل عما لعقلي من سلطان على أفكاري". كما يحسب له موقفه الأخلاقي المتناغم مع أفكاره، عبر تصريحه برفضه استخدام الدولة علمه لغاية حربية: "أن ميلي ليبعدني كل البُعد عن أي مطلب من المطالب الأخرى، وعلى الأخص تلك التي لا يمكن أن تكون مفيدة لبعض الناس إلاّ إذا أضرّت ببعضهم الآخر".
دعا ديكارت لسك قواعده في هذا الكتاب حرصه على "أن يبني علومه على الصخر، والصلصال، لا على المتحرك من الرمال"، فالشك عنده وسيلة يتحقق بها من صحة المواقف التي يتكئ عليها، على عكس الريبيين الذين جعلوا منه مبتغى وغاية. لم يسع ديكارت إلى هدم البناء الذي يعيش تحت سقفه، وإنما التحقق من ثباته، جدارا تلو الآخر، أو كما كتب مرة إلى الأب ميلان: «إذا كان لديك سلّة من التفاح بعضه جيّد وبعضه فاسد، مفسد للباقي، فماذا أنت فاعل؟ إنه لا بد لك من أن تفرغ السلة عن آخرها، وتتناول التفاح واحدة واحدة، لكي تعيد الجيد منها إلى السلة، وتُلقي بالفاسد في مكان الأقذار». وقد سعى إلى اقتصاره في كتابه على قواعد معدودة، لأنه رأى أن انصراف الناس عن المنطق القديم إنما نشأ عن كثرة قواعده وتعقيدها، وأن رؤساء الدول الذين يحكمون بلادهم بعدد قليل من القوانين أقدر على تجتّب المشكلات من الذين يحكمون البلاد بقوانين كثيرة يصعب على الناس مراعاتها. لذلك اكتفى ديكارت في مقالة الطريقة بأربع قواعد: الأولى: قاعدة البداهة، واشتراط الوضوح في تبني الأحكام. الثانية: التقسيم والتحليل للمعضلات قبل حلها. الثالثة: الانتقال من البسيط إلى المركب عند المعالجة. الرابعة: الإحصاء والاستقراء للتأكد من الإحاطة بجميع أجزاء الكل. وهو -كما اشتهر عنه- معجب ومستعمل للمنهج الهندسي والرياضي، ويرى فيه شمولية في معالجة الأمور كلها. أما مراحل فلسفته: فالأولى: الانتقال من الشك إلى اليقين، والذي عالجه بإثبات وجوده عبر إثبات تفكيره وشكه، فالشك هنا أصبح إثباتا في ذاته. والثانية: الانتقال من النفس إلى الله، عبر ما يسمى بالدليل الأنطولوجي (الوجودي)، فالشك علامة النقص، ومعرفتي بنقصي ناتجة عن امتلاكي لفكرة الموجود الكامل، فمن أين جاءتني؟ لا بد من أن يكون لهذه الفكرة من علة، لها من الكمال ما لمعلولها على الأقل، وإذا كانت طبيعتي ناقصة، يلزم عن ذلك أنني لم أخلق بنفسي فكرة الكمال، ولا يمكن أن تستمد من العدم، فلا بد من وجود موجود كامل هو الله. (ويعد من أشهر الأدلة على إثبات الخالق وكماله) بل يجد في فكرة وجود الله وثوقية تعدو ثقتك بأن لك جسما وأن هنالك كواكب وأرض، فهي في نظره أقل ثبوتا من فكرة وجود الخالق. ويعزو إشكالية المشككين إلى قصر عقولهم على المحسوسات، فكل ما لا يمكن تخيله هو غير معقول. ويشبه فعلهم بمن يصر على النظر بسمعه، أو الاستماع بعينه. والثالثة: الهبوط من الله إلى العالم، فوجود الله يضمن له وجود العالم الخارجي، وعلى عكس الكثير، لم يستدل على الله بخلقه، بل استدل بالخالق على مخلوقاته. بعد ذلك تطرق باختصار لفلسفته في الأخلاق، بعد أن أثبت وجود نفسه وخالقه والعالم، ببيان أن السعادة إنما تتحقق بسلوك مسلك موافق لشروط العالم الذي خلقه الإله الكامل، وأن نتقبل حوادثه الصادرة عن إله حكيم. وأثبت في هذا الفصل النفس وانفصالها عن الجسد، وتميزها عنه بالخلود، وعليه فيبطل الخوف من الموت، ويدعو لاحتقار الدنيا، وهاتان قاعدتان أساسيتان من قواعد الأخلاق. ثم إن علم الطبيعة يتمم لنا تعاليم علم ما بعد الطبيعة، فيظهر لنا عظم الكون واتساعه، وينقذنا من الاهتمام بالأمور التي تتجاوز طاقتنا، فـ"الحكمة تقضي بوجوب الإقلاع عن كل ما لا قدرة لنا عليه". وعلى عكس ما قد يوحي به لفظ "فيلسوف الشك" إلى ذهنك، فقد دعا لقواعد أخلاقية، أولها: الخضوع لقوانين البلاد وعاداتها ودينها، واتباع التوسط من الآراء لا المتطرف منها، واعتباره لما ندعوه "العرف" محكاً -بشكل صريح- عند تنظيم السلوك. والثانية: تجنب التردد في المسائل العملية، والتسليم مؤقتا بالآراء المشكوك فيها، واعتبارها يقينية ريثما ينجلي الأمر. ونطق بحكمة ثمينة، مؤداها: السير على الطريق وعدم التوقف وتغيير الوجهة في كل لحظة، لأنه بدون الثبات لا يمكن الاهتداء إلى غاية. وهي حكمة ثمينة مهداة لمن تضطرب به أمواج الحياة، وتموج به شكوكها، فلا تكاد قدمه تثبت على وجهة. أما الثالثة: فمجاهدة النفس، عوضا عن مغالبة الحظوظ والمقادير، فـ"المرء لا يرغب إلا فيما يتصور إمكان حدوثه". والرابعة: "أن البحث عن الحقيقة هو أسمى عمل يليق بالإنسان". وفي القسم الأخير من كتابه، أبان عن منهجه والأسباب التي حملته على الكتابة.
لفت نظري عدة تشابهات وتقاطعات لمقولاته مع غيره، وأنا من هواة جمع الأشباه والنظائر لكبار العقول، ومن ذلك اتفاقه مع ابن تيمية في أن المنطق "ليس فيه وحده كبير فائدة لأنه يكتفي بالبرهان على أن حقيقة من الحقائق منطوية في حقيقة أخرى، ويعجز عجزًا تامَّا عن الكشف عن أية حقيقة جديدة. وهو أيضًا يصلح لإيضاح المعلوم لا لتعلم المجهول"، يقابله رأي ابن تيمية الذي أكد مراراً على أن التصورات متحققة دون الحدود المنطقية، وأن "ما ذكروه من صور القياس ومواده، مع كثرة التعب العظيم ليس فيه فائدة علمية، بل كل ما يمكن علمه بقياسهم المنطقي، يمكن علمه بدون قياسهم المنطقي، وما لا يمكن علمه بدون قياسهم، لا يمكن علمه بقياسهم، فلم يكن في قياسهم لا تحصيل العلم بالمجهول الذي لا يعلم بدونه، ولا حاجة به إلى ما يمكن العلم به بدونه. فصار عديم التأثير في العلم وجودا وعدما، ولكن فيه تطويل كثير وتعب. فهو مع أنه لا ينفع في العلم، فيه إتعاب الأذهان، وتضييع الزمان، وكثرة الهذيان". ويعضد قوله: "العقل أعدل الأشياء توزّعًا بين الناس، لأن كل فرد يعتقد أنه قد أوتي منه الكفاية، ولأن الذين يصعب إرضاؤهم بأي شيء آخر ليس من عادتهم أن يرغبوا في أكثر مما أصابوا منه" قول الجاحظ: "ليس على ظهرها إنسانٌ إلا معجب بعقله، لا يسرُّه أن له بجميع ما له ما لغيره، ولولا ذلك لماتوا كمدًا ولذابوا حسدًا". كما أنه يشبه الغزالي في المنهج ابتداء، حيث اختار كلاهما الشك منهجا، ومنه توصلا لليقين، كما تشابهت أفكارهما وطرق التوصل إليها، ومن ذلك اتفاقهما على التفريق بين العقل والحواس، وإبراز أهمية العقل في تصحيح أخطاء الحواس، يقول ديكارت: "وعلى ذلك فإنه من السهل علينا جدًّا، بعد أن جعلتنا معرفة اللّٰه والنفس على يقين من هذه القاعدة، أن نعرف أن الأحلام التي نتخيلها في النوم لا تحملنا أبدًا على الشك في صدق الأفكار التي تحصل لنا في اليقظة. لأنه إذا اتفق للمرء، حتى في النوم، أن يتصور فكرة جد متميزة، كأن يكشف أحد علماء الهندسة برهانًا جديدًا، فإن نومه لا يمنع هذا البرهان من أن يكون صحيحًا. أما الخطأ العادي في أحلامنا، وهو يقوم على أن الأحلام تصوّر لنا أمورًا مختلفة على النحو الذي تفعله حواسنا الظاهرة، فليس مهمًّا أن يكون هذا الخطأ باعثًا على الارتياب في صدق مثل هذه الأفكار، لأنها نستطيع أيضًا أن تخدعنا في كثير من الأحيان من دون أن نكون نيامًا، كمثل المصابين بمرض اليرقان، فهم يرون كل شيء أصفر اللون، أو كمثل الكواكب والأجسام البعيدة جدًّا، فهي تظهر لنا أصغر بكثير مما هي عليه" ويقول الغزالي: "وتنظر إلى الكوكب فتراه صغيرًا في مقدار دينار، ثم الأدلة الهندسية تدل على أنه أكبر من الأرض في المقدار". ولعل أبرز نتائج هذا الإقرار الأخير، الرفض الصريح للشك المؤدي للعبثية. أيضا عبارته: "أولئك الذين لا يسيرون إلا ببطء شديد، يستطيعون، إذا سلكوا الطريق المستقيم، أن يحرزوا تقدمًا أكثر من الذين يركضون ولكنهم يبتعدون عنه" تتفق ضمنياً مع العبارة الشهيرة "من سار على الدرب وصل". وهذه من أبرز الوصايا لكل سائر على أي طريق. ومن السمات التي جمعته مع غيره من رواد العمل والإنجاز، اختياره معاركه بعناية، لعلمه بقيمة الوقت، يقول في سياق رفضه لخوض معارك إثبات صحة آرائه: "ولكنني أعتقد أنه ينبغي لي أن لا أضيع ما بقي من الوقت على قدر ما لي من الأمل في القدرة على حسن استخدامه." ولعل أبرز التقاطعات بينه وبين العلماء غيره، هذا الإقرار الدائم بالتواضع والاعتراف بالجهل: "وإني لأريد حقا أن يعلم الناس بأن القليل الذي تعلمته حتى الآن ليس شيئا يذكر بالنسبة إلى ما أجهله، ولست بيائس من تعلمه". كما يوصي ختاماً بتداول آرائه كما هي دون تحريف أو تبديل، ويرجو من أحفاده مستقبلا أن لا يصدقوا ما سينسب إليه من الأمور ما لم يذعها بنفسه :)
الترجمة رائعة.. الكتاب سلس ويسير وواضح، لا يصبو للتنطع أو العبث، وإنما التوصل للحقيقة.
عبارة الامتنان الختامية: "سأكون دائمًا معترفًا بالجميل للذين يعينونني على الاستمتاع بأوقات فراغي، دون عائق، أكثر من اعترافي بجميل الذين يعرضون عليَّ أشرف مناصب الأرض."
المؤلَف : مقالة الطريقة المؤلِف: رينيه ديكارت ترجمة :جميل صليبا عدد الصفحات :234 ص "ليس غرضي هنا أن أعلم الطريقة التي يجب على كل إنسان سلوكها لكي يحسن قيادة عقله، وإنما غرضي أن أبين على اي وجه حاولت، أنا نفسي أن أقود عقلي، إن الذين يتصدون لاسداء النصائح إلى الناس يلزمهم أن يعتبروا أنفسهم أحذق من الذين يُسدونها إليهم، وإذا قصروا في أقل الأمور كانوا جديرين باللوم، ولكن لما كان غرضي من كتابة هذا المقال أن يكون تاريخًا ، أو قل إذا شئ�� قصة، قد يجد الناس فيها من الأمثلة التي يمكنهم احتذاؤها أمثلة أخرى كثيرة يحق لهم أن لا يتقيدوا بها، فأني اؤمل أن يكون هذا المقال نافعًا لبعض الناس، من دون أن يكون ضارًا بأحد، وأن يكون الجميع راضين عني لصراحتي " مقالة الطريقة أو مقال عن المنهج على إختلاف تسمية الكتاب من أشهر ماانتج رينيه ديكارت يتعرض فيه لتجاربه وحياته منها ترك وهجر دراسة الأدب لأنه مبني على أساس فلسفي وأيضا كونه أنفق كل امواله في رؤية القصور والجيوش ومخالطة الناس لأنه كتاب التجارب المختلفة ويتعرض إلى التقليد والتجديد وأن يتولى توجيه نفسه بنفسه فلا يتبع أحدا أو يأخذ أفضل الآراء إلا إذا اضطر إلى ذلك . يضع ديكارت أربع قواعد بدلا من قواعد المنطق الكثيرة لأي مشكلة تواجه.. ويتعرض في القسم الثالث من كتابه لقواعد الأخلاق فيضع لنفسه اخلاقا مؤقتة ثلاثة ليعيش اسعد حياة ممكنة. بعد ما تقدم من الكلام عن تجاربه وحياته والمنطق والأخلاق يشرع ديكارت في علم ما بعد الطبيعة وفي فكرته عن الله وعن النفس ثم فكرة الامتداد الهندسي ويربطه بالوجود الكامل. والفصل الخامس والأخير من الكتاب يتكلم عن ترتيب مسائل الطبيعيات... الكتاب مشوق يطلعك على حياة أهم ماانجب القرن السابع عشر ومن خلاله تعرف أن ديكارت متواضع وصريح وصادق مع قراءه... يستحق القراءة.