ولد عبد الرحمن منيف في عام 1933 في عمان، لأب من نجد وأم عراقية. قضى المراحل الاولى مع العائلة المتنقلة بين دمشق وعمان وبعض المدن السعودية. أنهى دراسته الثانوية في العاصمة الاردنية مع بدء نشاطه السياسي وانتمائه لصفوف حزب البعث اذي كان يتشكل حديثاً . التحق بكلية الحقوق في بغداد عام 1952. وبعد توقيع " حلف بغداد" في عام1955 طُرد منيف مع عدد كبير من الطلاب العرب الى جمهورية مصر. تابع دراسته في جامعة القاهرة ليحصل على الليسانس في الحقوق . في عام 1958 اكمل دراسته العليا في جامعة بلغراد ، يوغسلافيا ، حيث حاز على درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، اختصاص اقتصاديات النفط عام 1961. عاد الى بيروت حيث انتخب عضواً في القيادة القومية لفترة اشهر قليلة . في عام 1962 انتهت علاقته السياسية التنظيمية في حزب البعث بعد مؤتمر حمص وما لابسه من اختلافات في الممارسة والرؤيا . في العام 1963 تم سحب جواز سفره السعودي من قبل السفارة السعودية في دمشق تذرعاً بانتماءاته السياسية ولم يعاد له حتى وفاته في 2004. عام 1964 عاد الى دمشق ليعمل في مجال اختصاصه في الشركة السورية للنفط ،" شركة توزيع المحروقات" وفي مرحلة لاحقة عمل مديراً لتسويق النفط الخام السوري . عام 1973 استقر في بيروت حيث عمل في الصحافة " مجلةالبلاغ " لبضعة سنوات . غادر بيروت عام 1975 ليستقر في بغداد، حيث عمل كخبير اقتصادي ومن ثم تولى اصدار مجلة تعنى باقتصاديات النفط وهي " النفط والتنمية" التي كان لها صدى كبير. استمر حتى العام 1981 حيث اندلاع الحرب العراقية الايرانية . انتقل الى باريس حيث تفرغ للكتابة الروائية بشكل كامل فكانت " مدن الملح " باجزائها الاولى من اهم نتاجاته حيث غادرها في بداية 1987 عائداً الى سورية . عام 1987 استقر في مدينة دمشق ليتابع الكتابة ، متنقلاً بين دمشق وبيروت حتى وفاته في 24 كانون الثاني لعام 2004.
“ان الذاكرة العربية المعاصرة مأخوذة بالمظاهر ، وخاضعة لاعتبارات آنية ، ولذلك فهي أقرب إلى العطب، إذ تتمثل لواحد من حدين متباعدين : الماضي ، خاصة السحيق منه ، والذي يداور ويتم التحايل عليه على أمل استعادته أو التماهي معه ، والحد الثاني : الغرق في اللحظة الراهنة ، والخضوع لضجيجها الصاخب بحيث يتعذر رؤية غيرها ، أو أن يسمع صوت عدا صوتها ” *
في مجموعة من المقالات ، تحدث منيف عن دور الكاتب ومدى تأثيره في مستقبل الكتابة والوطن ، يبدو للوهلة الأولى وعند قراءة كل مقال على حده أن لا رابط بينها ، لكن عند نهاية الكتاب تتجلى فكرة أساسية وهي الفكرة اللتي أراد منيف ايصالها ، فهو حين يتحدث عن جبرا وتجربته في كتابة السيرة الذاتية لا يعرض لنا تذوقاً لذلك النص بل مسيرة مختصرة لكتابة هذه السيرة ودور الكاتب كفرد تجاه وطنه وتجاه الكتابة الأدبية ،الكتاب هُنا أيضاً يُحاول أن يبين السبب في الخلل الموجود في تردي الذوق العام ويرجعه الى تردي الثقافة يقول في أحد النصوص ” اذ لو اتيح للذوق العربي تربية سليمة ، وتراكماً معرفياً والقدرة على التمييز بين الجميل والقبيح …. لامكنه ان يتخلص من الهجين والمبتذل ….. لكن غياب المعرفة والنقد وترك عوامل السوق تتحكم ، جعل العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة ….. ” *
أيضاً كانت هُناك دعوة من منيف للعمل على اظهار بعض الأدباد اللذين حدث تقصير في اظهار شروحات و دراسات لأعمالهم ولحياتهم ، هُنا أورد نقطة جوهرية ألا وهي تدارك الأحياء الموجودين الذين كانوا يحيطون بالكاتب لجمع السيرة الخاصة بالأديب فهو برأيه أن لا خوف على النتاج الأدبي بقدر ما هنالك خوف على ممارساته الحياتية اليومية وهي التي من خلالها سنفهم كيف نقرأ لهم .و نجد عتب من منيف بسبب التقصير في اظهار آداب الآمم الأخرى غير الغربية ، فهو يرى مثلاً أن هناك تشابهاً بين ما حدث مع الشعب الأرمني وما يحدث مع الفلسطينين ..
الكثير من الأمور تحدث عنها عبدالرحمن منيف وأعجز عن ايرادها كاملة ، لكن من الأمور الأخيرة اللتي لفتت نظري هو انعقاد منيف بالأمنكة ، في كل مرة يتحدث فيها عن عمان أو بغداد أو حتي تلك البلدان اللتي لم يزرها كداغستان ، كان يحصل شيء غريب عنده ان كان في الوصف او العطف وتوصية شديدة منه على التمسك بالمكان أو الوطن ربما ..
آخر شيء أريد ذكره هو اقتباس في آخر مقال من الكتاب لكن قبله أظن أن منيف اراد بهذا الكتاب محاولة للتذكير ، التوصية ، و ايضاً القاء نظرة بعيدة على العقل العربي ، أنصح بقراءته بقوة لأنه شمل الأدب والمعرفة الانسانية والخبرة الثرية لأديب فذ ، يقول ” ان الانسان ، وبالحد الادنى من السلاح ، هو الذي يحسم المعارك ويحدد النتائج ، خاصة اذا امتلك العزيمة والوعي ” *
بين الفينة والأخرى يحتاجُ الإنسان لاستراحةِ محاربٍ قصيرة ، ثم يرجع بعدها للقراءة ، ولأنني كنت مصابة بداء الكسل والخمول والشعور بالإكتفاء من الدراسة وكتب الدراسة فقد كنت أشعر بأن القراءة عملية مستحيلة في هذه اللحظة إلا أن وقعت يدي على هذا الكتاب . سهلٌ وخفيف ويثير بداخلك الفضول والأسئلة٫كنت أقرأ وصديقي جوجل معي يمدني بمعلومات مفصلة حول الشخصيات المذكورة٫مليئ بالحياة والزخم هذا الكتاب ، أحببت حديثه عن ابراهيم جبرا ، عن مدن الملح٫عن داغستان بلدي٫وعن الكثير من الشخصيات المغيبة . بعد قرائتي لهذا الكتاب استوقفني سؤال : ألا يستحق منيف سيرة ذاتية ضخمة تليقُ به وبمكانته وبملاحمه ؟
عندما أقرأ ل "عبد الرحمن منيف" أشعر أن هناك قضية تخص بلادنا العربية لم يتم التطرق لها.. أشعر بأنه يؤرخ لحقيقة قد يطويها النسيان في ظل أنظمة عربية كانت لتوها قد خرجت من كنف الإستعمار الغربي.. خصوصاً وأن تلك الكتابات تتحدث عن فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
فهو أول من كتب عن ظروف السجن السياسي في الدول العربية وما يتعرض له المعارضين من سجن وتعذيب ونفي، وتجلى ذلك في رواياته "شرق المتوسط" و "الآن هنا"، وأصبح يُعرف فيما بعد على هذا النوع من الكتابات "أدب السجون"... كما أستطاع من خلال خماسية "مدن الملح" أن يسجل أهم التحولات الثقافية والإجتماعية التي شهدتها دول الخليج بعد إكتشاف النفط... أيضاً كان له إسهام كبير في رصد الواقع الإجتماعي والسياسي البائس للشعوب العربية في تلك الفترة مكن خلال عدة روايات منها "الأشجار وإغتيال مرزوق".
في هذا الكتاب يتحدث منيف عن الإهمال العربي لعدد من المثقفين والأدباء وبالتالي تغييب أعمالهم ودراساتهم لا لشيء إلا لأن "الذاكرة العربية مأخوذة بالمظاهر، وخاضعة لاعتبارات آنية" من جهة وغياب الذوق العربي المبني على معرفة ثقافية تجعله يميز بين الجميل والقبيح من جهة أخرى...
الكتاب عبارة عن عدة مقالات يسجل فيها شهادته عن كُتّاب وأدباء كانت لهم العديد من الإنتاجات الفكرية، بينهم من كانت تربطه بهم علاقة شخصية يحدثنا عن أعمالهم ويتطرق لبعض تفاصيل حياتهم الشخصية والمحطات التي مروا بها.. وأذكر منهم جبرا إبراهيم جبرا، توفيق يوسف عوّاد، غائب طعمة فرمان، محمد دكروب، وليد إخلاصي، غسّان كنفاني، حسيب كيالي، مهدي عامل، عبد الله النديم، أبو المعاطي أبو النجا، ياقوت الحموي، صدقي إسماعيل، رسول حمزاتوف، الشيخ شامل، حيدر حيدر.. وغيرهم.
الجميل في الكتاب ومع القائمة التي ذُكرت في الأعلى يكون الكتاب بمثابة نافذه على بعض أصحاب الإنتاج الأدبي والفكري لفترة خمسينات وستينات القرن الماضي، تتعرف من خلاله على أقلام مميزة عبّرت من خلال كتاباتها عن المشهد العام لتلك الفترة من الزمن، وبالتالي تزداد قائمة الكتب المنتظر قراءتها.
أود أن أقول في البداية أن هذا الكتاب من الكُتب التي لا يجب تقييمها لأنه كتاب يفوق تلك الأرقام التي يضعها الكثير من القرّاء ولن يفهمه ويقدِّر قيمته أغلب أولئك القرّاء ألا وهم قرّاء الأرقام. . في هذا الكتاب يتحدث عبدالرحمن منيف عن كُتّاب لم يتركوا بصماتهم فقط في عالمنا بل تركوا أنفسهم في الحياة حتى عندما رحلوا عنها وغادرت أرواحهم إلى السماء وأجسادهم تحت التراب. يكتب عبدالرحمن منيف عنهم... عن اصداراتهم... عن شغفهم للقلم وحب الكلمة والكتب... عن أشياءٍ كثيرة... السياسة والحب والإقتصاد والعالم والكثير. . كتاب يقوم بتسليط الضوء على عدد من الظواهر الأدبية ومبدعيها، لكُتّاب غادروا هذه الحياة وهو يعزز دور الذاكرة وأنهم ذو قيمة ويتوجب علينا أن نعرف قيمة تلك القيمة كي لا تختفي... كُتّاب مثل: جبرا إبراهيم جبرا توفيق يوسف عواد محمد دكروب غسان كنفاني غائب طعمة فرمان والكثير أيضاً، فكل فصل في هذه الكتاب عبارة عن عنوان وكل واحد مُخصص لكاتب وبعضاً من أعماله، أيضاً تحدث الكاتب عن بعضاً من أعماله كـ "شرق المتوسط" و"مدن الملح" و"سيرة مدينة". . أول قراءة لي لقلم عبدالرحمن منيف وأجزم بأنها لن تكون الأخيرة، وبكل تأكيد هي ليست للجميع وليست تماماً لقرّاء الأرقام. . Instagram: @zayed_almarzooqi97
الذاكرة العربية متخمة بالجراح والخيبة, على الأقل في الثمانين سنة الماضية وهذا ما يجعل العقل يبحث عن بصيص أمل ولو كان مستحيلًا لينعش بهِ ذاكرة المستقبل. وهو ما حاول مُنيف فعله في ذاكرة للمستقبل, إنه يقوم بجولة ليست بتلك السهولة بأن يقوم بها أي شخص, فهي مهمة مُنيف ودوره الريادي ومكانته المرموقة في الأدب. أنا أكتب هذا الكلام بشكلٍ عام كي لا أدخل في تفاصيل الكتاب, لأنني لا أحب كغيري أن أحرق التفاصيل على الذين يقرأون المراجعات قبل قراءة الكتاب وأنا لا أفعل ذلك. لكنني أقول أن مُنيف هنا يتجوّل بنا في التاريخ القريب البعيد بين الشعر والرواية والقصة والأدب والحرب والهزيمة والأمل, إنَّ لهذا الكتاب وقع خاص به, ذكرى مميزة, رائحة عبقة. إنه كما يقول أحدهم من الكتب التي يجب عليك أن تعود إليها بين الحين والآخر.
هذا الكتاب الذي لا يقع تحت أي مجال كتابي معروف, والذي أراه يقع تحت مفهوم "إنسان الذاكرة" بالتركيز على الحديث عن الماضي في محاولة لبناء حاضر ومستقبل "يتنفّس" مفاهيمنا ومفرداتنا. يتعامل الكتاب مع نصوص من خلال مؤلفيهم, ومع المؤلفين من خلال أحد نصوصهم. هدف الكتاب ليس التلخيص بقدر ما هو مساهمة في إعادة بناء المشهد, مستدعياً المناخات والظروف التي كانت قائمة والتي من شأنها إقامة جسر بين ما كان وما هو قائم الآن من خلال الفهم ثم الإتصال واستمرار التراكم المعرفي
يعرّج مُنيف في مقالاته على شخصيّات (جبرا إبراهيم – توفيق يوسف عواد – محمد دكروب – غسان كنفاني – غائب فرمان – وليد إخلاصي – صدقي إسماعيل – الجواهري – عرار – حمزاتوف – حيدر حيدر – البياتي) وقضايا الأرمن من خلال أدبهم وبعض الحديث عن مؤلفاته
المقالات الموجودة ليست نقديّة, ولا جماليّة بالمعنى الحقيقي, أراها مكان أراد فيه عبد الرحمن منيف مكافئة علاقات الصداقة التي كوّنها من خلال قلمه
قُلت بداية�� .. لا يروق لي هذا الكتاب ! لكن من عادتي - السيئة - أن ألقي بالأحكام جزافاً دون أن تكتمل الرؤيا لدي .. ثم أخضع في النهاية لرؤية أخرى تجعلني أقف مُعجبة و ممتنة ، تحدث المنيف هنا كثيراً عن بعض الكُتاب ، عن الروايات و عن الذاكرة والعالم ، إستطعت أن أمتلك رؤيتي الجديدة و الواضحة بعد تجاوزت بعض ما وجدت لأن لا فائدة من قرائته لتجاوزه الزمان والمكان الذي يجدر أن يكون فيه . لكنني رغم ذلك شاكرة للمنيف لأنني لم أندم في النهاية ، إستطعت أن أضع قائمة بكتب أرغب بقرائتها له ولغيره وهذا يكفيني .
لطالما أخذني حرف منيف حيث يريد هو ..أحيانا أشعر أني غير عادلة مع منيف أبدا ! لأني عاطفية جدا مع حرفه ولا أستطيع أبدا إدخال العقل . فعقلانية رأيه تكفي ... وصدق حرفه يكفي ... معاناة منيف من هذه الحياة كانت بدايتها الوطن ،فالأصدقاء ،وحتى قبره لم يسلم .. حرفه في هذا الكتاب كان جزء ثاني لكتابه "لوعة الغياب " و جنازة كل أصدقائه الذين فقدهم .. فكلما عاش الإنسان فقد كل ما أكتسبه ..وشاهد فقدان الأشخاص . أكثر
هذا الِكتاب أشبه بذاكرة مؤرشفة في عقل عبدالرحمن منيف تحدث فيه عن كُتّاب عرب غيّبوا عن ذاكرة الورق ؛ ورُدموا بين غياهب النسيان واللإهتمام وبين المنع والمصادرة .. مع ذكره لأهم إصداراتهم وإيراد مُختصر عنها ، اختتم الكتاب عن حديثه عن نفسه في كتابيه شرق المتوسط ومدن الملح كيف كتبها ؟ ولماذا كُتِبت ؟
بهذا الكتاب يبعث عبدالرحمن منيف الروح بكـُتاب مبدعين قد رحلوا يستحضر أدبهم الراقي و الفاخر .. و الهادف ليـُثبت أحقيتهم بالخلود بذاكرتنا ما يمتاز به هذا الكتاب هو لغته الفريدة لم يتحدث عبدالرحمن منيف عن أولئك الأدباء بلغة النقد الأكاديمي الجافة أو بلغة الصداقة المنمقة و إنما تحدث عنهم بلغة القارئ المتذوق لغة جميل سلسة عذبه تنتقي من الأزهار أجملها و من الثمار أطيبها
“ان الذاكرة العربية المعاصرة مأخوذة بالمظاهر ، وخاضعة لاعتبارات آنية ، ولذلك فهي أقرب إلى العطب، إذ تتمثل لواحد من حدين متباعدين : الماضي ، خاصة السحيق منه ، والذي يداور ويتم التحايل عليه على أمل استعادته أو التماهي معه ، والحد الثاني : الغرق في اللحظة الراهنة ، والخضوع لضجيجها الصاخب بحيث يتعذر رؤية غيرها ، أو أن يسمع صوت عدا صوتها ”
من الكتب الغنية بالملاحظات والأفكار والذاكرة الخصبة ،، منيف يكتب عن مؤلفين وكتاب وكتب من حياته ،، تأملات ممتعة وخفيفة بلغة جميلة ومميزة تفتح لعشاق القراءة أبواباً لكتب ومؤلفين ربما طواهم الزمن أو تلاشت ذكراهم قد يكون في العودة إليهم مفاتيح لفهم الحاضر والقادم لذلك هي ذاكرة للمستقبل
يقول غسان كنفاني في عائد إلى حيفا على لسان أحد أبطاله:التاريخ ليس حدثاً سيء الحظ دائماً. اعتنوا بالحيوانات إن لها أرواحاً مثلنا وبالأشجار إنها بشر بطريقة معكوسة منذ زمن بعيد و لم تعد تتذكر لكن الإنسان يتذكر ولهذا أنتم بشر. (عشرون قصة أرمنية) ما أقصر عمر الشباب في هذا البلد، تكون صغيراً فتلحق بك دودة الهرم بشراهة. وليد إخلاصي إن عار السجن السياسي أكبر عار عربيّ معاصر، وقد يفوق الهزائم العسكرية من بعض الجوانب لأنه لا يمكن أن يواجه الهزيمة العسكرية، وحتى الهزيمة السياسية، إلا مواطن حر، يعرف معنى الوطن ويعرف كيف يدافع عنه. ومادام هناك سجن سياسي فسيبقى المواطن مقيّدا، وفي بعض الأحيان غير معني لأنّ الحرية والوطن شيء واحد. عبد الرحمن منيف (من مقدمة شرق المتوسط) الصحراء والنفط .. كلّ منهما يشكل مادة لرواية تروي العصر الذي نعيش فيه، فكيف إذا اجتمع الأمران معاً ؟ إن مهمة الرواية، أية رواية، رصد التحول الذي يأتي نتيجة حدث كبير وقراءة انعكاسات هذا الحدث على البشر، سواء في المركز أو في المحيط. هذه هي مهمة الرواية بالدرجة الأولى لا أن تعطي بشكل مباشر حكم قيمة أو أن تنشغل بالتنظير لما حدث، إن نتائج مثل هذه تأتي فيما بعد، ومن خارج الرواية عبد الرحمن منيف (من مقدمة مدن الملح)
يتحدث فيها منيف عن أعلام الأدب والرواية من خلال ذكرياته معهم حيث غيب الموت أكثرهم محاولا تخليد هذه الذاكرة للمستقبل جبرا ابراهيم جبرا(1919م-1994م) من خلال سيرته الذاتية البئر وشارع الأميرات ، توفيق يوسف عواد (1911م-1988م) من خلال قصصه الصبي الأعرج ،غسان كنفاني (1936م-1972م) من خلال روايته عائد إلى حيفا، غائب فرمان (1927م-1990م) ، وليد إخلاصي(1935م-) من خلال روايته باب الجمر ، صدقي إسماعيل(1924م-1972م) من خلال روايته العصاة ، الجواهري(1899م-1997م)
وكذلك مقالات أخرى مبعثرة عن حمزاتوف والأرمن وتقديم لروايته شرق المتوسط وروايته الأخرى مدن الملح وعن مدينة عمان وغير ذلك
لم تكن قراءتي الاولى لعبد الرحمن منيف فقد سبقتها قراءات قبل ٨ سنوات، كل ماكنت اعرفه عنه انه كاتب سعودي ممتاز وفي الحقيقة كنت اظن ان هذه رواية ( كثيرا ما اشتري الكتب بناء على كاتبها)،لكني فوجئت بأنها مختلفة احببت تحليله لروايات الكتاب الكبار وماكتب عنهم والذين انوي القراءه لهم ثم اخر الفصول حيث تحدث عن رواياته وعن الاردن احببت اسلوبه البليغ وكذلك صلابة رأيه وكيف يهتم كثيرا بمجتمعاتنا العربية، كما اتاح لي هذا الكتاب التعرف على شخصية عبد الرحمن منيف الرائعة.
fantastic read! he just comments on many of the books/novels/plays he's read--the ones that resonated with him. the general theme is how, especially in the repressive arab world, the novel becomes a means to expressing what cannot be expressed explicitly, and in that way it documents history. loved it.
أحببت هذا الكتاب جدا. الكتاب يتناول أعمال وحياة أدباء وشعراء عرب كان لهم دورا كبيرا في تسجيل تاريخ بلدانهم؛ ولأن للتاريخ دروسه التي تجعلنا أكثر قدرة على فهم المستقبل والاستعداد له، شعر هذا العملاق منيف أن دوره هو أن ينقل لنا هذا في كتاب تسجيلي حتى نعي ما حدث وما نحن عليه وما سنكون فيه.
الأدب هو الأصدق يتحدث منيف أن التاريخ عادة ما يُعاد كتابته وفقا لنفوذ الأقوياء، وأن الأدب يسجل التاريخ بكل مصداقية فما بين الروايات والشعر والقصة القصيرة يقترب الكاتب من الواقع ويسجله دون خوف من أصحاب السلطة والأموال، ولأن الأدب عامة يتم بمجهود فردي كامل ولا يحتاج لرأس المال، مثلما هو الحال في الصحافة والسينما التي يجعلها رأس المال، في أوقات كثيرة، تتحدث وفقا لأهواء أصحاب النفوذ، فالأدب على النقيض تماما فهو كلمة حق لا ريب فيها.
ولذا فالأدب سيظل الذاكرة الحية والصادقة للأمم وهذا ما جعل منيف يسجل تجاربه وكواليس صداقته بعدد من الأدباء العرب، الذين كانوا جزء من حراك يموج في العالم العربي منذ اندلاع انتفاضات التحرر ضد الاحتلال في منتصف القرن الماضي وحتى الآن.
جبرا ..بعيدا عن التصنيف
فيتحدث عن الكاتب الفلسطيني إبراهيم جبرا الذي هاجر إلى العراق بعد الاحتلال الإسرئيلي لفلسطين وظل عصيا على التصنيف، فلم يستطع أحد أن يضعه في قالب محدد، فكان مثل محمود درويش وإدوارد سعيد اللذان كانا أكبر من حتى القالب الفلسطيني القبلي وأمتد تأثيرهما بعيدا. ويروي منيف عن جبرا صديقه أنه في كتابه الثاني "شارع الأميرات" لاحظ أن الخطر الجماعي في أعقاب الحرب العالمية الثانية يحيق به وهذا ما دفعه للكتابة التي تدعو للتفاؤل والتشبث بكل لحظات الحياة "وهكذا نجده في هذه المرحلة يغرف من الحياة بنهم علما ومسرحا وموسيقى وشتى أنواع المعرفة" ويشير منيف أن جبرا "في شارع الأميرات" "قدم شهادة صادقة ونزيهة..بمعزل عن انفعال اللحظة أو حساب الربح والخسارة" وهذا هو الأهم أن تكتب بعيدا أن أي إنفعال مؤقت.
الحرب اللبنانية وعواد
ثم ينتقل في سطور أخرى للحديث عن الأديب توفيق يوسف عواد، الذي تنبأ في روايته "طواحين بيروت" الصادرة عام 1973، بكل ما دار بعد ذلك من حرب أهلية في لبنان في الثمانينيات، وكان بكتاباته يحاول أن يحول دون دخول بلاده في تلك الحرب ولكن لم يسمع له أحد. ويتحدث منيف مطولا عن أعماله القصصية "الصبي الأعرج" والتي تتناول حياة البسطاء وتفاصيل لبنان، وفي النهاية اصطادت عواد إحدى القذائف من أمام بيته ليروح ضحية مطحنة الحرب الأهلية " ومع ذلك بقي الكثير من توفيق يوسف عواد فيما تركه من آثار، في الوقت الذي ينطفىء "أبطال " الحرب وفرسانها وينحدرون بسرعة الى المجهول ثم إلى النسيان" يقول منيف عنه.
العودة للمنفى
في أحد فصول الكتاب يتحدث منيف عن الروائي العراقي غائب طعمة فرمان، الذي تعرض للتضييق في أعقاب ثورة تموز 1958 في العراق و التي يقول عنها "مثل أكثر الثورات لا تهدأ ولا تستقر قبل أن تقضي على عدد كبير من أبنائها ..وما لبث أن قضت ثورة تموز على فرمان، وأكلت أبنائها فترك العراق إلى القاهرة" مغتربا بعد ذلك في بلدان العالم " إن الوطن ذاته يصبح منفى، أو سجنا كبيرا، حين يفقد الرأفة والرحمة والتسامح تجاه أبنائه والمقيمين فيه، وفي ظل جو مثل هذا، يتحول المقيمون في الوطن إلى بشر عابرين، تمهيدا لكي يصبحوا سجناء، إذا ظل الوطن ضيقا هكذا، قاسيا بهذا المقدار" يقول منيف
ويتطرق لـ" عشرون قصة أرمينية" للأرميني وليم سارويان، و ترجمة لوسي قصابيان وغسان كجو، ويقول أن المجازر التي حدثت للأرمن في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وفرقتهم في أنحاء العالم، تحدث الآن في فلسطين لذا فمن المهم قراءة التاريخ والتعلم منه. ولو امتد بعبد الرحمن منيف العمر قليلا لوجد أن التاريخ يعيد نفسه مع سوريا والعراق بشكل مختلف بعض الشيء. ويشير منيف إلى أن الكاتب لابد وأن يتجه إلى شعبه مشيرا إلى أن هناك كتاب عرب يكتبون وعيونهم تنظر إلى ما وراء الحدود لنيل رضى الغرب "الأمر الذي يدفع هؤلاء الكتاب على استخراج العجائبي والاستثنائي في ثقافتهم وعرضها على أرصفة العالم من أجل تملق البعيدين لإمتاعهم ولجعلهم يشعرون بالمزيد من التفوق وهو ينظرون إلى تلك الشعوب وإلى ثقافاتها"
مصر حاضرة ثم يتحدث عن روايته "شرق المتوسط" التي كانت بذرة لما سمي بعد ذلك بـ"أدب السجون" وكيف أنها فشلت في الوصول للسينما عدة مرات لأن كل دولة تتنصل من كونها تمارس عنفا ضد مواطنيها. ويرى منيف أن الدول العربية تتشابه في ممارسة العنف بشكل أو بآخر ضد المواطنين.
ويعتبر منيف أن السجن السياسي هو بداية العنف،و من ثم اختلال العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم وبالتالي يصبح الباب المفتوح أمام المضطهد لتعديل هذا الاختلال هو "العنف" "وهذا ما جعل السجن السياسي يزدهر في هذه المجتمعات وهذا ما جعل لاحقا وسيلة التعبير الأساسية، وربما الوحيدة للوصول للحقوق؛ العنف. أما نتائج هذا العنف فتنعكس على المجتمع كله...وهكذا يدخل المجتمع كله في نفق مظلم يؤدي إلى الخوف والشلل والتآكل والنفاق وتصبح لغة العنف هي اللغة السائدة أو ربما وسيلة الحوار الوحيدة"
وفي جزء من "ذاكرة للمستقبل" يرى أن وجود الأحزاب الإسلامية ما هو الإ "لملء الفراغ" إزاء تراجع القوى الديمقراطية وأن الإسلاميين " استغلوا عوطف اناس وتدينهم وحاربوا على جبهة التحرير والتحريم معا، إذا حشدت القوى ضد المحتل الصهيوني من ناحية وحاربت ظواهر العقلانية والتفتح من الناحية الأخرى.....وقد استغلت الفئات الحاكمة الخصومة القائمة بين القوى الوطنية وبعض التيارات الدينية فشجعت الأخيرة ومولتها، ولعل أبرز الأمثلة موقف السادات والنظام السعودي من تبني التيارات الدينية وتشجيعها لتقف في وجه القوى والأفكار الوطنية والديمقراطية، لقد حصل ذلك في أواخر عقد السبعينات.. واستمر بعد ذلك"
يختتم منيف كتابه "ذاكرة للمستقبل" بضرورة أن يكون المستقبل حاضرا في حسباننا ونحن نتخذ قراراتنا الآنية، وأن ننظر إلى ما مضى ونتعلم منه جيدا، وكأنه بكتابه الذي سجل فيه كل تلك التجارب السابقة في عام 1999 أراد أن يقول لنا هذا هو التاريخ ثم بشكل غير مباشر قدم قراءة للمستقبل الذي نحياه الآن.
*، كتبت هذه التدوينة عن كتاب "ذاكرة للمستقبل" لعبد الرحمن منيف، في 2015. الكتاب صادر عن دار التنوير للتشر والتوزيع، والمؤسسة العربية للدراسات والنشر
هذا الِكتاب عبارة عن ذاكرة مؤرشفة من عقل عبدالرحمن منيف يتحدث فيه عن كُتّاب مبدعين قد رحلوا وغيّبوا عن ذاكرة الورق أو منعوا, ويذكر أدبهم الفاخر ليؤكد أحقيتهم بالبقاء والخلود في ذاكرتنا.
ليس من نوعية الكتب التي أفضلها ، ولكني وجدت نفسي مرغماً أن أقرء واسترسل وأذوب في عذوبة أسلوب عبدالرحمن منيف ... هذا الكتاب أعطاني نبذة عن أدباء عظام وأثار فضولي للبحث عنهم ومعرفة قيمة ما قدموه ربما قد من منجزات ثقافية .. هذا الكتاب بالفعل توثيق لهؤلاء العظام الذين قد يكونوا طي النسيان لولا ابن منيف ، ولا ارتاب لحظة باننا بحاجة لدراسة تاريخ أدبائنا في حال أردنا القيام بحراك ثقافي نحيي به هذه الأمة
كتاب قيم جداً وقد حببني الكاتب في اقتناء هذه النوعية من الكتاب والاهتمام بسير ومنجزات مثقفينا
عشرة على عشرة
This entire review has been hidden because of spoilers.
رائع في التعريف بشخصيات ومشاريع فنية وفكرية، ورصد تحولات المنطقة العربية؛ من خلال ما يشبه ذاكرة الأشجار التي كتب عنها في روايته الأولى (الأشجار واغتيال مرزوق). . يشبه (ذاكرة للمستقبل) كتابه الآخر (رحلة ضوء)، والرحلة أقربُ موقعًا من نفسي إن كنتم تسألون (: . تجربةٌ فريدة أن تُقرأَ بعضُ مقالاته في ديسمبر عام ٢٠٢٣، في عمّان الأردن، محاطين بمناخ الطوفان الأقسى على طغيان الكيان الغشيم الغاشم؛ وسط رطوبة ذاكرة عربية ربما يطالُها العفن. ، أنهيته في جلسة.
من الكتب الممتعة، منيف العظيم ومن بين أبرز الكتّاب العرب هنا ستتعرف عليه بشكل أكبر، يكتب عن كتّاب عرب بارزين صادقهم ورأيه تجاه أدبهم أمثال (جبرا ابراهيم جبرا/الجواهري / غسان كنفاني / غائب طعمة فرمان/ حمزاتوف وغيرهم) يكتب عن آراءه تجاه قضايا مهمة كقضية الأرمن وتحرير جنوب لبنان ومفهوم الرواية، هنا ستتعرف حقا على العظيم منيف
هذا الكتاب عبارة عن تحليل لبعض الكتاب وبعض الكتب القديمة التي لاقت رواجاً في زمنها أحببت في الكتاب أنه فعلا ذاكرة لكتاب سمعنا أو لم نسمع عنهم ربما كان من الأفضل ذكر تاريخ لا عدد سنوات عند التحدث عن كتاب أو كاتب
الكتاب من عنوانه هو ذاكرة افرغ فيها منيف جزء من آراءه لبعض اشهر الكتب او الأدباء .. ضمن بعضها جزءا كبيرا من تجربته الشخصية مع الكاتب.. والكثير الكثير من آراءه عن موضوعات الكتب وما ساعد على نجاح الكتاب.
يتناول المنيف في هذا الكتاب اظهارًا لأبرز الأدباء الذين لم ينصفهم التاريخ بذكرهم والاحتفاء بهم بعد رحيلهم وتسليط النور على أبرز أعمالهم بشكل موضوعي الكتاب رائع ومثير للاهتمام، لاسيما أن أبرز الأسماء مدثورة في ذاكرة التاريخ
بدأت بقراءة هذا الكتاب قبل سنة تقريبًا الفصل الأول منه كان التقديم الذي كتبه منيف لسيرة جبرا إبراهيم جبرا شارع الأميرات ولأنني لم أكن أعرف جبرا فقد شعرت بالتشتت وتركت الكتاب إلى حين آخر ثم بعد فترة ليست بالقصيرة عثرت على كتابي سيرة جبرا فقررت قراءتهما ثم العودة لذاكرة منيف و..بقية القصة معروفة !! ضحكت على سذاجتي بعد ذلك فقد قرأت السيرة بما فيها التقديم لكي أستطيع قراءة التقديم من كتاب آخر ((: بعيدًا عن قصة السذاجة وقريبًا من الكتاب يمارس منيف هنا العمل الذي يراه الأهم على الإطلاق, وهو التسجيل تسجيل كل ما ستعجز الذاكرة عن حمله الجوانب المخفية في الظل..ما يعرفه صديق أو أخ أو مدير في عمل أو أو من التفاصيل الصغيرة التي لا يهتم أحد بها فتندثر وتدفن مع حامليها بينما وجودها مسجلة ومحفوظة وإذا ما جمعت مع بعضها البعض قد يفتح أبوابًا واسعة لبحوث ودراسات موضوعية وآفاق جديدة لفهم أصحاب هذه التفاصيل وأعمالهم ويبدو جليًا أن منيف شغوف بهذ�� العمل فكثير من أعماله ذات طابعٍ تسجيلي كمدن الملح وأرض السواد ولوعة الغياب وغيرها في ذاكرة للمستقبل يتحدث منيف في فصول قصيرة كتبها في أوقات متفرقة عن أشخاص عرفهم أو امتلك رؤية أو رأيًا حول حياتهم وما قدموه والظروف التي أحاطت بهم تكلم عن كتاب ومثقفين لم أعرف أغلبهم مسبقًا وقد سررت بالتعرف إليهم وأضفت الكثير من أعمالهم لقائمة قراءاتي المستقبلية كـ غائب فرمان ومحمد دكروب وتوفيق عواد وغيرهم
هذا الكتاب مع صغر حجمه إلا أنه يستحق أن يكون مرجعًا صغيرًا فكلما قرأت أو سمعت شيئًا عن من أو ما ذكره الكاتب عدت إليه لمزيد من الفهم والإلمام
الكتاب بالنسبة لي متنوّع كأسلوب كتابة من فصل لأخر ، فهو اشبه بكتابة حُرّه ربما تعطي القارئ أجواء مختلفة من القراءة والمعرفه وبعضاً من النصائح لكتابة الرواية . فكأن الكاتب يبدأ بذكر إسم مؤلف ما ثم يميل إلى قراءة أو نقد أدبي للنص وأحياناً أُخرى يستطرد تاريخياً وربما اعطي رأيه في موضوع ما جانبي أو تحدّث عن مؤلفاته ...
قد لاتنتظر كثيراً من المؤلف أن يضع عينات من أعمال المؤلفين الذين كتب عنهم - في حال استثنينا عمل رسول حمزاتوف الجميل في بلدي داغستان - ، فهو يأخذك لما وراء الأعمال أكثر من الأعمال نفسها .
هي ذاكرةٌ عبد الرحمن منيف للمستقبل .. وكم اتمنى أن تكون هناك كُتب يُدوّن فيها المؤلفين الجيدين ذاكرتهم لأجيال المستقبل .
أن يقرأ كاتب كاتب آخر مرة اخرى يتحدث المنيف عن صديقه جبرا في عمله شارع الاميرات هذا الشارع احببته من جبرا والان احببته اكثر مع المنيف كيف كانوا يتمشون ويتناقشون ويتحدثون بهذا الشارع تعرفت هنا على وليد اخلاصي وتوفيق عواد وكيف ورط توفيق عواد المنيف بالكتابه وابعده عن عالم السياسه تحدث عن عائد الى حيفا وغسان كنفاني عن الجواهري وغائب طعمه وعرار وحمزاتوف والبياتي
تحدث عن رايه بقضية الارمن وعن كتاب عشرون قصة ارمنية واهمية دراسة وترجم الاعمال الارمنيه خاصة ان قضية الارمن قريبه مما يمر به العالم العربي وخاصة بفلسطين تحدث عن المدن بين الواقع والحلم
لطالما تساءلت من اين جاءه اسم مدن الملح فاذا هو بسوق يمني سوق الملح