تُعتبر اليابان بتاريخها وشعبها وحصَارتها نموذجاً فريداً ورائداً في سياق التاريخ الإنساني ومراحل تطوره، هذا التميز كان له دوره أيضاً على الصعيد السياسي والقرار العسكري فالأسرة الإمبراطورية اليابانية ما زالت تحكم بلاد الشمس المشرقة منذ العام 660 قبل الميلاد حتى يومنا الحاضر، هذه السلالة الوحيدة التي لم تتأثر بالتقلبات على مرّ القرون وبقيت على رأس السلطة رغم التغيرات الإستراتيجية في بعض المراحل حيث كانت تمتلك السلطة المطلقة وفي مراحل أخرى كانت مجرد رمز للشعب الياباني العريق ولا تتمتع بأي تأثير على القرارات المصيرية. إن إمبراطورية الحرب اليابانية Dai Nippon Teikoku التي هيمنت على الشرق الآسيوي وجزر المحيط الهادي في بداية القرن العشرين كانت ثمرة التراكمات التاريخية التي أنتجت الذهنية العسكرية التوسعية اليابانية التي هي وليدة التحالف بين البلاط الإمبراطوري والطبقة العسكرية بمؤازرة القطاع الصناعي المستحدث. في هذا الكتاب سنستعرض ونحلل تاريخ التوسع الياباني من بداياته حتى مأساة أسلحة الدمار الشامل التي أرست نظاماً عالمياً تحكمه القوة الإقتصادية - العسكرية، لعلنا نستفيد من تجارب الماضي لبناء المستقبل.
كتاب من 170والباقي جداول ,يعرض هذا الكتاب تاريخ اليابان السياسي من إصلاحات مايجي الى السيطرة الأمريكية على اليابان ويوضح أسباب تحول اليابان إلى امبريالية قوية تجتاح دول منطقتها وتدافع عن فكرة آسيا للآسيويين وإزعاجها للسلام الذي تدعي أمريكا أنها تدافع عنه فينتهي بها المقام إلى حرب الباسيفيك الذي خلف مليوني قتيل إلى قنبلة هيروشيما ناكازاكي والاستسلام الغير مشروط للإمبراطورية اليابانية.