Jump to ratings and reviews
Rate this book

سلسلة مفاهيم

مفهوم الدولة

Rate this book
يبحث المؤلف في مفهوم الدولة ومتلازمتها: الدولة-الأخلاق، الدولة-الحرية، حيث تبقى الحرية خارج الدولة طوبى خادعة وأن الدولة بلا حرية ضعيفة متداعية… يأتي البحث متأن في هذه المتلازمات التي لا يمكن تحقيقها في آن ولكن هذا لا يعني أن هذا مستحيلاً بالنسبة للمؤلف الذي تناول هذه الجوانب في كتابه هذا.

240 pages, Paperback

First published January 1, 1981

38 people are currently reading
1300 people want to read

About the author

عبد الله العروي

37 books715 followers
الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله العروي بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط ثم بجامعة السوربون وبمعهد الدراسات السياسية بباريس. حصل على شهادة العلوم السياسية سنة 1956 وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. يشتغل حاليا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

zamane.ma/fr/abdallah-laroui- le-magh...

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
61 (24%)
4 stars
99 (40%)
3 stars
71 (28%)
2 stars
11 (4%)
1 star
5 (2%)
Displaying 1 - 30 of 30 reviews
Profile Image for Ahmed M. Gamil.
158 reviews244 followers
January 10, 2016
الكتاب ثقيل المحتوى على قصر محتواه.. وفي غايةِ الأهمّية لمن يسعى خلف الإلمام بالأسس النظريّة للمفاهيم السياسيّة التي غالباً ما تلوكها ألسنتنا بغير اكتمال وعي أو تمام فهم.

يبدأ العرويّ في التسلسل صعوداً مع مفهوم الدولة ومحاولة الوصول إلى تعريف ذاتيّ لها متعرّضاً، خلال ذلك، إلى تعريفاتها العديدة من روّاد الفلسفة والسياسة وكان هذا الفصل، من وجهة نظري، هو أكثر الفصول تعقيداً.

يتعرّض العروي إلى النقودات العديدة في الفصل الثاني على المفاهيم المختلفة للدولة سواء كانت على أقوال هيجل أو ماركس عروجاً إلى الفصل الثالث الذي يتحدّث عن مراحل تكوّن الدولة ونشأتها وأقوال المفكّرين والفلاسفة العديدين في هذا الشأن وهو ما اعتبره من الفصول الثريّة في الكتاب.

نأتي بعد ذلك إلى أكثر الفصول التي جذبت انتباهي وهو فصل "الدولة التقليدية في الوطن العربي" والذي يتناول تاريخ ما يسمّى بالدولة في الوطن العربي والذي نلخّص مسعاه في هذا الاقتباس التالي:



يذهب العرويّ إلى أنّ الخلافة هي طوبى أو يوتوبيا لم تصل إليها أي من الدول التي تسمّى "إسلامية" على مرّ التاريخ إلا فيما ندر وبمساندة الوحي الإلهيّ فيقول مثلاً:



ويقول في عبارة، لا تخلو من إثارة للجدل، التالي



باختصار شديد منّي، الكتاب شديد الثراء ومثير للجدل وقد يكون مثيراً أيضاً لغضب ورفض أصحاب الفكر الإسلامي السياسيّ إلا أنّه وعلى أقل تقدير يجبرك على إعادة التفكير فيما يقال في جدلية الدين والسياسة التي تبدو أبديّةً في وطننا العربي والإسلاميّ الذي ندعوا الله مخلصين إلى أن ينهض مرّة أخرى ليصبّ في نهر الحضارة البشريّة وبقوّة مثلما كان.

تحياتي.
Profile Image for أحمد أبازيد Ahmad Abazeid.
351 reviews2,110 followers
January 30, 2013
كعادة العروي , غنيّ , ومكثّف , و مقلق
و مقاربة الخلافة كخطاب طوبى فقط مقابل لواقع السلطنة القهرية , التي لا تكتسي بالشرع إلّا لماماً , فيه من النظر إلى الظاهرة من خارجها , و تبسيط صراعاتها الداخلية و شروطها النظرية الواقعية التي تفترضها -وليست الطوباوية- ما يجعلني متوقّفاً أمامه , و إن كان تحليله لواقع الدولة العربية التقليدية يحمل قدراً ليس هيّناً من التفسير .
الجزء الصلب من الكتاب هو المقارنة بين هيغل و ماركس و فيبر , في طروحاتهم عن الدولة .
و يقدّم الخلاصات الأخيرة ... و إن كانت أوّل أسئلة أخرى .للم
طبعاً لا غناء عن هذا الكتاب لمن بدؤوا بمشروع المفاهيم للعروي , أو للمهتمين بنظريات الدولة فلسفيّاً .
Profile Image for عِماد  عبابنة .
231 reviews67 followers
June 20, 2015
بداية فالكتاب ليس كتاباً تأسيسياً عن الدولة كما سيُظن من عنوانه
بل هو أطروحة للعروي في تحليل الواقع الدولوي العربي انطلاقاً من مفهوم الدولة كدولة ذاتها
فالكتاب - خاصة في فصوله الثلاث الأولى- كثيف ومُرهق حيث أنه يبتدئ بنقاش أُطروحات الدولة سواء المُتعلقة باصطناعية الدولة (تمثيلا لغاية ميتافيزيقية أو لمصلحة فردانية) او لأصليتها وموضوعيتها
وهي المقالات الثلاث التي يعرض لها في مرحلة توضيح المفهوم ودراسته , بعدها سيتحدث عن تشكّل الدولة التاريخي وهنا يتفق مع ماكس فيبر في أن الدولة نتاج تاريخي أوروبي المنشأ (وائل حلاق يؤكد على هذه التاريخية في كتاب الدولة المستحيلة حيث مكون رئيس لماهية الدولة هو أن تاريخ الدولة هو الدولة) , ويتحدث عن نظريات انجلس في تكون الدولة كتطور جدلي عن القبلية والعصبية التي بمشاكلة تاريخية , كما يقول فوكوياما كان أحد أهم اسبابه الحرب
وتحدث عن الماركسية ونظرية الطبقة الوسطة وتضخمها , ونظرية فيبر في عقلنة او ما سيوضحه العروي متفقا مع فيبر أن عقلنة الدولة وتنظيمها يعني برقرطتها , بحيث تمثل البيروقراطية التشكل الموضوعي للدولة وعليها سيكون اهتمام علماء الاجتماع بمفهوم العقل الطبيعي وادخاله في دراسة المجتمعات
طبعا يؤكد العروي في هذه الفصول الثلاث الأولى أنه لتكوين نطرية في الدولة , وهو الأمر الضروري لإمكان إيجاد حلول لتجاوز إشكالات الدول القائمة , علينا أن نعترف بالدولة لذاتها وعدم ربطها بأي طوبى سواء كانت ميتافيزيقيا قيمية خارجة عنها , أو مصلحية فردانية مُنفصلة عنها , بل دراستها كتشكل موضوعي للقيمة الأخلاقية حسب تعريف هيغل
العروي هنا يؤكد حداثية الدولة ويعتمد التشكل الحداثي في فلسفات هيغل واجتماعيات فيبر وما يجمع بينها في فكر ماركس

بعدها ينتقل لدراسة الدولة العربية القائمة ابتداءً من أصلها التاريخي المفهومي أي الدولة الاسلامية , وللدراسة الدولة الاسلامية العروي يدّعي أنه يجب علينا بداية دراسة الدولة التي عاش فيها المسلون تاريخيا ولكن عدم فصل هذه الدراسة عن الطوبى الفكرية لهم كعنصر في تشكيل الدولة والتعامل معها لدى المسلمين
يستخدم قراءة في مقدمة ابن خلدون لتشكيله التقاء فكري لمختلف النظرات للدولة الفهية والتأريخية والصوفية الفلسفية

اعتبار ابن خلدون للخلافة تحقيقا لمقاصد الشرع وليس فقط انفاذا له , سيجعل من المفهوم فعليا , بحسب العروي, طوبى للفقهاء جعلتهم يلتفتون للدولة الواقعة باعتبارها مُستقر لانتظار المعجزة التي ستُحقق الخلافة لذلك كان شرعنتها في سبيل المحافظة على الحد الأدنى من الامارة الشرعية لذلك الحين , وهو ما سيُشكل الطوبى الحاكمة للتغافل عن نظرية حقيقية للدولة في المخيال الاسلامي والعربي بعدها
وهو ما سيجعل ما سيتبع من اصلاحات دولة التنظيمات ثم دخول العقلنة الشكلية للدول العربية بعد الاستعمار من خلال برقرطة جهاز الدولة طريقة لن تستوفي النهضة الحقيقية لعجزها عن تشكل أدبي وليس فقط أداتي في مخيال الامة , أي لعجزها عن تشكل أدلوجي لها.

ويختم العروي الكتاب بأهمية هذا الأمر ونظرية الدولة بــ:

قد تقوي نظرية الدولة , مؤقتا, الكيان القائم بإعطائه, لأول مرة في تاريخ التجربة السياسية العربية , الشرعية الضرورية, لكن من المحتمل جدا أن تهدينا إلى طرق واقعية لتحقيق الوحدة ومزاوجة الدولة بالحرية والعقلانية "
Profile Image for Khadija Atta.
53 reviews13 followers
July 6, 2018
إنصافًا.. سلسة المفاهيم للعروي لا تخلو من فائدة، وهذا الكتاب بالتحديد لعلّ أكبر فوائده أنَّه أثار حفيظتي وخرجت منه ببعض التساؤلات وأرجو أنِّي قد وجدت إجابتها في غير مكان.
أكبر مشاكل الكتاب أنه في النهاية يتعامل بمنطق مؤدلج، ولا يُعطي مسألة الأخلاق الحيّز الكافي لنجاح نظرية الدولة، على الرغم من اعترافه بأهميتها بدايةً.
كما أنه اعتبر الخلافة طوباوية، واعتمد على رأيين فقط: مدرسة الآداب السلطانية ومدرسة ابن خلدون، وافترض عدم وجود معيار للفصل بين الملك العضد والخلافة، ولكن المعيار موجود وقد ذكَرَه بالتفصيل د. حاكم المطيري في الفصل الأول من الحرية والطوفان، ويمكن الرجوع إليه.
وفي حين الحديث عن الدولة العربية المعاصرة أهمل الفكرة القائلة بأن "الدولة العربية المعاصرة هي دولة ما بعد استعمارية تستخدم أدوات الدولة الاستعمارية لتثبيت السلطة" مما جعل كلامه في حيّز التساؤلات الأوليّة فقط.

كعادة العروي؛ فاللغة كانت ثقيلة ومرهقة بعض الشيء، وعرض الأفكار كان عرضًا أكاديميًا جدًا، ولكن في النهاية يجذبك الأسلوب على الرغم من الصعوبة التي قد تشعر بها أثناء استخلاص الفكرة.

لا بأس به لمن أراد الولوج في سلسلة المفاهيم للعروي، ولكنه أولًا وآخرًا يظلّ في نطاق التعريف بنظريات الدولية "فلسفيًا".
Profile Image for Ahmad Badghaish.
615 reviews194 followers
March 26, 2015
كتاب عظيم كعادة كتب العروي، بين كتبه الثلاثة التي قرأتها "مفهوم الأيدلوجيا" و"مفهوم الحرية" وجدت هذا أكثرهم تشتيتًا، الآخران كانا مركزين ومختصرين للمواضيع. يبقى جميل وعميق وعظيم
Profile Image for Qahtan Aljazrawi.
421 reviews42 followers
September 7, 2017
مفهوم الدولة

صعب الوقوف على تعريف جامع و حصري للدولة و هيكلتها عموماً ، لان كل مختص و باحث و كاتب يحاول ان يعرفها وفق اختصاصه الملم به و الضليع في اختصاصه ، مفهوم الدولة و تعريفها ينبني على التاريخ و الفلسفة. و الاجتماع و القانون ، و كل مختص من هذه العلوم يعرفها بناءاً على اختصاصه الذي يدركه .

المؤلف غرق في جدلية الفلاسفة و تناسى ان يقدم للقارئ تعريفه الشخصي او الخلاصة ، آراء الفلاسفة مبنية على نقد الفلاسفة أنفسهم الذين سبقوهم و الذين عاصروهم ، ركز على مفهوم الدولة الهيغلي و الماركسي و كلا الفيلسوفين قدما عرضاً و مفهوماً عفى عليه الزمن و شرب . كارل ماركس بنى نظريته على جدلية هيكل ، انتزع مفهوم من رحم أفكار و بناء هيغل الذي أوجد مفهوم في زمن الإقطاعية و الاستقراطية الملكية .

قد نٓمُر مرور الكرام على آراء الفقهاء و الفلاسفة السابقون لقياس فكرتهم في سياق زمنهم ، و نستنبط و نبني قواعد و أفكار لمفاهيم جديدة نقف عندها لتعريف جامع و مفهوم للدولة وفق السياق الذي وصلنا اليه في هذا الزمن.
الكتاب مفيد لمن يحب الاطلاع على جدلية لفلاسفة تناحروا في افكارهم و ذابوا في انتقاداتهم ، مفيد لمن يحب ان يطلع على التاريخ الفلسفي لتعريف الدولة ، اما الذي يريد ان يستقِ من ينبوع المعرفة الحديثة لمفهوم الدولة و نظام حكمة ، و علاقتها بالمجتمع و الفرد ، و تركيبها السياسي و سيادتها و شرائعها ، ��نصيحتي البحث عن مصدر اخر غير هذا الكتاب .
Profile Image for Kareem Brakat.
Author 2 books152 followers
July 16, 2016
حسنا
الكتاب جيد جدا ويؤصل لفكرته بمنطق متماسك وهو كتاب مهم للمهتمين بفلسفة السياسة ومفهوم الدولة والسطة
الفصل الاول والثاني الذي يتحدث عن فلسفة نظرية الدولة ونقد النظرية والمقارنة بين كلا من هيجل وماركس وفيبر كان من اصعب الفصول واعمقها ولكن ابتداء من الفصل الثالث الذي يتحدث عن النشأة التاريخية للدولة اخذ الكتاب منحى اكثر وضوحا وسلاسة
وكانت الفصول التي تعرض فيها لطبيعة الدولة العربية الحالية والتي يطلق عليها ( دولة) مجازا من اقوى الفصول واجملها
ويخلص الكاتب في النهاية الى ان فكرة الخلافة ( بمفهومها الذي وضحه بالكتاب والتي قد تختلف بالضرورة عن تصورات اخرى للخلافة ) هي طوباوية مثلها مثل فكرة الليبرالية والمراكسية بتصوراتهما النظرية النقية وانها مثلت عائقا امام دراسة واقع الدولة ومحاولة تطويرها وتحسينها كما شكلت حاجزا فاصلا بين المجتمع والسلطة
وهو يتفق مع وائل حلاق (صاحب الدولة المستحيلة) في تاريخية الدولة واوربيتها كخاصية أساسية من خصائص الدولة كما تفقا مبدئيا في فكرة استحالة وجود الخلافة او تطبيق الشريعة في الوقت الراهن لكنهما يختلفان في معالجة هذه النقطة اختلافا جذريا حيث يرى العروي ان الاستحالة راجعة لاحتياج الخلافة الى معجزة ربانية خارقة حتى تعود للواقع الامر الذي يقطع باستحالة دائمة وابدية لعودة الخلافة وهو أيضا ( العروي) يتعامل مع نظرية الدولة باعتبارها من المسلمات التي يجب فهمها ومحاولة التماهي معها وتحقيق افضل الاوضاع في ظلها
اما حلاق فيعيب على اصحاب نظرية الدولة التعامل معها كمسلمة وعدم تمييزهم بين القيمة والحقيقة واهمالهم لما يجب ان يكون لصالح ما هو كائن في حين انه يرى ان الدولة بوضعها الحالي ليست مسلمة اطلاقا وبالتالي يمكن احداث تغييرات مهمة في مفهوما وهيكلها وبنيتها الامر الذي يجعل استحالة تطبيق الشريعة هي استحالة مؤقته مرهونة باجراء التغييرات اللازمة والتي برغم صعوبتها الشديدة الا انها تظل في حدود الممكن

Profile Image for هشام دغمش.
138 reviews32 followers
September 2, 2015
الكتاب لا يخلو من فائدة وفيه أفكار ذكية وتأسيسه قوي لكنه في النهاية مؤدلج ويهمل الأخلاق تماماً رغم اعترافه بأهميتها لنجاح نظرية لدولة لكنها لم تحتل حيزا كافيا في النظرية .
يتعامل مع روسو وكانط وعموم الطرح الأخلاقي للدولة اي التصور الأخلاقي للدولة لا الاخلاق كضرورة لنجاح النظرية بمنطق مؤدلج تماماً و يعتمد على ماكيافيلي ومونتسيكيو كمرجعيات .
يصل العروي بدون برهان فلسفي جاد الى تأكيد الدولة الهيغلية كدولة وحيدة ممكنة عقليا ، بالتالي فإنه بنفس الطريقة يصل لمفهوم عن الدولة يظن أنه الوحيد الممكن .
ولربما كان من الأجدر لو عنون كتابه بمفهوم العروي عن الدولة ، او تطور الدولة في الفلسفة المادية من هيغل مرورا بفيورباخ وانتهاءا بماركس .
تحليل الدولة عند فيبر عبقري والتقاط هذه الكليات التي تربط بين هيغل وماركس وفيبر متقدم ويدلل على عقلية خارقة للعادة وإدراك الفروقات الدقيقة منهجيا واصطلاحا عند دارسي الدولة عبر التاريخ كان اكثر ذكاءا .
المشكلة الحقيقة في تصور الخلافة كطوبى حيث اعتمد على رأيين فقط مدرسة الآداب السلطانية ومدرسة ابن خلدون
حيث اعتبر الخلافة نتاج لتدخل الهي نظرا لعدم وجود معيار للفصل بين الملك العضد والخلافة ، في الحقيقة المعيار موجود وهو مذكور بالتفصيل في الفصل الاول من الحرية والطوفان لحاكم المطيري ويمكن العودة اليه .
تبرير موقف الفقهاء تجاه التغلب والدولة السلطانية يفتقد للموضوعية والواقعية وتصور دولة الخلافة كطوبى دليل على الأفق المثقوب وهو متناقض لانه عاد في النهاية للبحث في نظريات الدولة دون افتراض مسبق بأنها مستحيلة وطوباوية
الكلام عن الدولة العربية المعاصرة جيد لكنه يظل في حيز التساؤلات الأولية فقط ، مع ملاحظة إهماله للفكرة القائلة بان الدولة العربية المعاصرة هي دولة ما بعد كولونيالية تستخدم أدوات الدولة الكولونيالية لتثبيت السلطة.
40 reviews21 followers
March 15, 2014
كتاب مهم في محاولة تحليل مفهوم نظرية الدولة من حيث اجتماعيات وسياسات الدولة ، الفصلين الأولى كانت مدخل فلسفي يستعرض فيه العروي آراء هيقل المثالية لتعريفه للدولة ويقابله ماركس ، وأسطورة الدولة لكاسير ،
الفصل الرابع والخامس والسادس اعتقد بانها لب الكتاب حيث يسقط العروي المفاهيم القديمة عن الدولة مرورا بالخلافة والسلطنة إلى ما يسمى الان الدولة الحديثة على واقع الوضع في الوطن العربي حالياً وطوبياته كما وصفها ، ابتدا من طوبى الخلافة والخلاص الالهي ، وانتهاءا بطوبى الدولة الماركسية اللاطبقية ، والليبرالية العصرية ومن ثم المجتمع العربي الاشتراكي الموحد . ويخلص القول بانه حتى الان لم تنشأ اى معطيات لتأسيس "نظرية الدولة" في البلاد العربية وذلك راجع للطوبى وهي التفكير بدولة مثالية خارج الواقع القائم.
Profile Image for Muhammad  Ehab.
97 reviews32 followers
July 16, 2020
الكتاب عظيم، وتحليل عبد الله العروي للمفهوم عظيم، حتى إن اختلفت مع النتائج التي وصل إليها في نهاية الكتاب، فلن تختلف على قوة المنهجية التي اتبعها العروي في هذا الكتاب وعقلية العروي العابرة للتخصصات من الفلسفة إلى التاريخ وعلم الاجتماع.

يبدأ العروي الكتاب بفصلين من الفلسفة، يتناول فيهما مفهوم الدولة كرؤية فلسفية بعيدة عن الواقع المُعاش، أي إذا استخدمنا مصطلحًا معبرًا سنطلق على هذين الفصلين اسم ميتافيزيقا الدولة. الأول نظرية إيجابية عن الدولة التي وضعها هيجل، باعتبار الدولة تجلٍ للعقل في المجتمع، فالدولة بالنسبة لهيجل ضرورة عقلية لتنظيم الحياة الاجتماعية، أو إذا شئنا فهي المركب الجدلي لكل من الحرية والعقلانية، تحافظ الدولة بالنسبة لهيجل على حرية الأفراد ولكنها كي تحقق هذه الغاية فإنها تستخدم آليات قمعية لأفراد آخرين. أما الفصل الثاني فيتناول فيه العروي النظرية السلبية عن الدولة التي تبناها ماركس واليسار الهيجلي بصورة عامة، وتلك التي ترى في الدولة قوة استبدادية بالضرورة، وتعبير عن مصلحة طبقة اجتماعية معينة وغلبة ضد الطبقات المهمشة الأخرى.

ثم يتناول العروي نقاشًا تاريخيًا يحلل فيه نشأة الدولة العربية في الإسلام، قائلًا أن الدولة الإسلامية كانت دولة ملكية أو سلطانية، وأن الخلافة عبارة عن طوبى [يوتوبيا] خيالية ابتدعها الفقهاء لتكون بمثابة حالة من اللادولة، أي انحلال الدولة عندما يكون الناس أخيار بالكامل، أي انعدام الحاجة للدولة، كما كان في عهد الرسول وخلقائه مثل أبي بكر وعمر وربما عثمان. وبعد علي تحولت الدولة الإسلامية لتكون دولة ملكية بها عناصر إسلامية أو [تطبق الشرع] كما يراه ابن تيمية، وصنع الققهاء طوبى الخلافة باعتبارها حلم غير قابل للتحقيق، قائلين أن الوضع الراهن وطبيعة الشر الإنساني تتطلب وجود الدولة بشكلها الملكي الذي سيطر على المنطقة الإسلامية منذ نشأة الإسلام حتى الآن. الدولة الإسلامية التقليدية في نظر العروي تتكون من عشائرية عربية ومن روح أخلاقية إسلامية، ومن تسلسل هرمي سلطوي آسيوي من جانب ثالث. وبالتالي فإن عبارة الفقهاء الشهيرة [الإسلام دين ودولة] عبارة ساقطة ليس لها معنى، إلا إذا قصد الفقهاء تلك العبارة أن الدين والدولة تعني أن حاكم الدولة الإسلامية مسلم، وهو ما لم يجد استثناء في التاريخ منذ نشأة الدولة الإسلامية أصلًا.

"إن عبارة الإسلام دين ودولة، تعبر عن واقع قائم منذ قرون، أي لحكم سلطاني مطلق يحافظ على قواعد الشرع لأسباب سياسية محضة، وليس تعبيرًا عن طوبى الخلافة لدى الفقهاء"

وفي نهاية الكتاب يحلل العروي نشأة الدول العربية الحديثة تحليلًا اجتماعيًا، مقسمًا نشأتها إلى مرحلتين، تبدأ المرحلة الأولى برغبة السلطان في التحديث لمجاراة التقدُّم الأوروبي الهائل، تلك المرحلة التي لم يجد الققهاء غضاضة فيها لأنها "لم تخل بالشرع" حسب رؤيتهم. أما المرحلة الثانية من التحديث فكانت على يد المستعمر الغربي، مثل ما حدث مع المستعمر البريطاني في مصر والمستعمر الفرنسي في المغرب العربي، وتلك المرحلة أثارت حفيظة الفقهاء وجعلتهم يستعيدون نظراتهم المتهالكة عن حلم الخلافة من جديد، إذ رأوا في هذا الوضع من التحديث نذير خطر أمام الدين بالكامل، فلو أنهم قبلوا بالسلطان المسلم من البداية رغم أنهم أرادوا الخلافة، فإنهم لن يقبلوا بالمستعمر الغربي الذي يضرب بالدين عرض الحائط ولا يكترث له في شيء. ونتيجة لذلك، تزامن مع تحديث المستعمر للدولة الإسلامية نشوء حركات الجهاد المسلح وجماعات طوباويات الخلافة مثل الإخوان المسلمين، خاصة مع التدهور الشديد الذي أصاب السلطنة العثمانية وانحلالها أمام الحوت الغربي.

ينظر العروي إلى الفقيه المسلم باعتباره فيلسوف النظرية السياسية الإسلامية، الذي لا يرضى بالاستبداد السياسي ولكنه لا يحلله سياسيًا في إطار نظرية واقعية، بل ينظر إليه عبر منظار الخلافة الطوبي، فينتظر حالة مستحيلة غير قابلة للتطبيق، ويرضخ للواقع الاستبدادي باعتبار أن البديل غير قابل للتحقيق. وأن المتصوف هو الذي رفض هذا الاستبداد السياسي ولكنه قاومه بالانعزال عن المجال العام بالكلية لصالح التوحد مع الله.


"بما أن الخلافة تستلزم أن يصبح الإنسان غير الإنسان، فلا بد من العيش في انتظار المعجزة، داخل دولة شرعية [تطبق الشرع]"

يرى العروي أن هذا الاهتمام الهائل باليوتوبيا [الطوبى] في الفكر السياسي والفقهي العربي، صبغ كل الفكر السياسي العربي قديمه وحديثه، وأنه لا سبيل إلى تجاوز هذه المحنة السياسية العربية سوى بتطوير نظرية واقعية عن الدولة الحالية تفهم آلياتها الغربية والإسلامية والعربية وغيرها من العناصر، بالتزامن مع تطوير أيديولوجيا تسمح للدولة أن تستمد منها شرعيتها، دون أن تظل متهاوية أمام التغيُّرات تقابل كل تغيُّر جديد بالسوط عجزًا منها عن استيعاب التغيُّرات المحلية والعالمية.

"إن المفكرين العرب لا يهتمون بالدولة القائمة، وبالتالي، لا يرون فائدة من البحث في سؤال: ما هي الدولة؟ كما كان الفكر الكلاسيكي يدور حول طوبى الخلافة، فإن الفكر المعاصر يدور حول طوباويات مستحدثة، منها طوبى المجتمع العصري الليبرالي، والمجتمع اللاطبقي الماركسي، والمجتمع العربي الاشتراكي الموحَّد".
Profile Image for أنس برادة.
36 reviews26 followers
June 14, 2017
ثان لقاء لي مع العروي بعد الإيديولوجيا العربية المعاصرة ، و حقيقة ذهلت بالقدرات التحليلية للكاتب .
التاريخ معلم رائع ، اطلاعه الواسع كمؤرخ و زاده الفلسفي يمنحه أدوات يبدع بهما بجدارة .

الكتاب أود تقسيمه لشطرين أساسين : نقاشه للدولة كمفهوم أو أدلوجة بين الإيجابيين الذي أهملهم في أول فصل و بين من أتوا بعدهم من النقديين كهيغل الذي انتصر لدولته طوال الكتاب وناقده ماركس و تلامذته اضافة لفيبر بعدهما في ثلاثي يشكل الأساس النظري للدولة بمفهومها الحديث .
ثم جزء من عدة فصول يهتم بتمثل العربي للدولة عبر التاريخ و هنا أبدع خصوصا في نمذجة الدولة لدى العرب و مقارنتها بنموذج فيبر العقلاني .
و أعجبتني مقابلته بين ابن خلدون و ماكيافيل كي يبين أسس المفارقة بين الواقعية المسلمة و الواقعية الرومانية .
و في سرد متناسق ختم ببيان افتقاد العرب لنظرية دولة تجعل منهم دول أمما بمجتمعات سياسية حديثة الشيء الذي لم يتم بعد ، و في خضم كلامه الصادر في التسعينيات أرى تفسير أحداث ما بعد الربيع العربي بوضوح .
و كيف تفككت الدولة إلى عناصرها الأولوية .
رغم كل التحديث الذي تم ، و استوراد الإيديولوجيات الذي جرى ، لم يصغ العرب بعد نظرية للدولة تمارس فيها السياسة بمعناها الحديث ، لازلنا في سلطنات مستحدثة .
أوافقه الرأي في طوباوية الخلافة ، و تمييزها عن السلطنة و لكن تحول الإمامة الشرعية و حكم الشريعة و مقاصدها إلى طوبى كذلك و تجاوزها زمنيا أراه تحامل تاريخياني ، و حكم بحتمية الدولة القومية الحديثة .
Profile Image for Hammam.
80 reviews133 followers
May 5, 2016
عبد الله العروي عظيم. قليلون جدا هم المفكرون الذين يفعلون فيّ كما يفعل، عديد من الكتب أشعر قبالها بالتبدل والتقلب، لكن الحالة مع العروي مختلفة، إنه يحفر في مناطق عميقة من فكري لا يلجها إلا قلة قليلة. هذا بالاضافة إلى أنني أحبه، وأنا قليلا ما أحب مفكرا. قد أشعر بالامتنان تجاه أصحاب كتب أفادتني، ولكن شعوري بالمودة الشخصية، والحب الخالص لشخص الكاتب لا للكتاب نادر جدا.
وهذا الكتاب مهم جدا بالطبع، خصوصا لو كان الواحد مهتما بسؤال الدولة. وهو أجلّ من أن يختصر أو يُلَخص؛ كل فصل فيه مشروع بحق.
Profile Image for Aboud Momani.
72 reviews33 followers
July 6, 2016
جميع كتب العروي قد قمت بتقييمها ب 5 نجوم .. ليس لأني من محبين الفكرالذي ينسجة عبدالله العروي فقط
كتبة فعلياً هي مشروع متكامل .. عند الولوج به لا يترك ذهنك سليماً

مفهوم الدولة ..
اعتقد انه الكتاب الوحيد عربياً الذي يشرح هذا المفهوم بإسهاب
من الدولة في الاسلام .. الى دولة هيغل .. ودولة ماركس .. وردود ماكس فيبر

كتب عبدالله العروي تحتاج الى قرائتين على الاقل ..
Profile Image for Sameh Abulfotooh.
26 reviews5 followers
June 28, 2015
بحث رائع ... افكار منظمه ... طرح هادئ للافكار ...
Profile Image for حلقة جدة النقاشية.
7 reviews13 followers
February 25, 2017

قراءة في كتاب مفهوم الدولة
د. عبد الله العروي

قراءة ماجد العلوان, مراجعة مي عبد الوهاب



يمكن اعتبار كتاب المفكر عبدالله العروي "مفهوم الدولة" مساهمة نوعية في الفكر السياسي العربي. وتتجلى اهميته في ان المؤلف توخى تقديم نظرية الدولة عن طريق مناقشة آراء كبار المفكرين الذي تعرضوا في كتاباتهم  للدولة ومعناها ومعرفة مواطن النقص في كتاباتهم حول الدولة. إن الناتج والمحصلة النهائية لهذه المناقشة هي تكوين نظرية للدولة القائمة. إن النظرية التي يتحدث عنها العروي لها أساسان لايمكن ان توجد نظرية حول الدولة إلا بهما. الأساس الاول هو ادلوجة الدولة المتجسدة في الشرعية التي تتمتع بها بين الافراد و إجماعهم حولها. والاساس الثاني يتمحور حول اجهزة الدولة المادية ويقصد بها البيروقراطية المدنية والعسكرية. فالنظرية في نهاية المطاف هي تحليل أخلاقيات الدولة المتجسدة في الأيدولوجية (الشرعية والإجماع –العنصر المعنوي للدولة[1] وتحليل البيروقراطية المدنية والعسكرية (العنصر المادي للدولة). إن الدولة حتى يمكن وصفها بأنها قوية, فإن عنصري النظرية لابد أن يتواجدا جنبا إلى جنب. لابد أن يكون هناك إجماع بين الأفراد على شرعية الدولة القائمة. وثانيا, ينبغى أن تكون الأجهزة المادية للدولة معقلنة.[2]

الفصل الاول: نظرية الدولة الإيجابية

يتحدث هذا الفصل عن الاتجاهات الرئيسية التاريخية التي تناولت موضوع نظرية الدولة بشكل رئيسي او شكل ثانوي. ويمكن نسبة هذه الاتجاهات المختلفة الى ثلاثة مفكرين رئيسين أثروا على طريقة التفكير في مفهوم الدولة وهم على التوالي اوغسطين وكانط وهيغل. أولى هذه الاتجاهات الفكرية هي المدرسة الأوغسطينية التي تتحدث عن وجود حياة أخرى غير الحياة الدنيا التي يعيش فيها البشر, وأن السعادة الأبدية لا تتوافر إلا في تلك الحياة. وبمعنى آخر فإن هذه النظرة "توجه الدعوة إلى الوجدان الفردي لكي ينفصل عن قوانين الحياة الدنيا الخادعة العابرة ويتهيأ للحياة الآخرة."[3] إن الحياة الدنيا هي مجرد مرحلة مؤقتة ولحظة عابرة وجسر الى حياة ماورائية أبدية يجازى فيها الفرد على ما عمل من خير أو شر. وعليه فإن الدولة هي تنظيم بشري و كيان "اصطناعي" تتحدد شرعيتها او عدم شرعيتها من خلال تمكين الفرد من القيام بالأفعال التي تحقق غايته الأخروية. فإذا وفرت للفرد الوسائل والإمكانات وإزالت العقبات أمام تحقيق غايته فهي شرعية. وفي المقابل إذا هي لم توفر إمكانات أو تتيح الوسائل التي تمكن الفرد من تحقيق الغاية فهي غير شرعية وهي شر محض وتصبح طاعتها محل تساؤل. والاتجاه الثاني في  البحث عن تعريف الدولة يأتي هذه المرة من كانط ومن فلسفة الأنوار. حيث تقرر هذه النظرية  أن الفرد لديه غايات ذاتيه كالمعرفة والرفاهية والسعادة  يسعى الى تحقيقها من خلال استغلال الطبيعة المحيطة به. ويتمخض من ذلك أن الأفراد يكونون في النهاية المجتمع والذي يكون بدوره يمكن وصفه بأنه " نظام طبيعي ضروري, فهو بالتالي معقول متكامل متجانس"[4]  وينتج من ذلك أن الدولة ظاهرة ناتجة من الاجتماع الطبيعي وخاضعة لأحكامه. وبالتالي فإن على الدولة اذا أرادت أن تكون وفية لظروف نشأتها  وبالتالي شرعية فإن عليها أن تخدم المجتمع وتسهل طرق التعاقدات بين الافراد وتحميها وتوفر العلم وتجعله متاحا للجميع. ويتقلص دورها لتكون فقط معنية بالحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي. ويمكن الاستنتاج من الاتجاهين السابقين, أن الدولة لم تكن هي الموضوع الرئيسي للبحث, بل احتلت مكانة ثانوية. أي أن القيمة قد تم وضعها خارجها في الغاية الأخروية كما في النظرية الأولى أو في المنفعة المجتمعية في الاتجاه الثاني. ولذلك فإن نظرية الدولة لم تجد التربة الخصبة لكي تنمو في تلك الاتجاهين. وكردة فعل على تهميش الدولة ووضع القيمة خارجها وجعلها وسيلة, قام هيغل الفيلسوف الألماني بقلب الطاولة على مسألة وضع القيمة خارج الدولة, وقام بوضع القيمة داخلها. فأصبحت الدولة غاية في حد ذاتيه وقيمة متعاليه على الوجدان الفردي والمنفعة. ويتضح ذلك جليا من تعريف هيغل للدولة والتي هي " الفكرة الأخلاقية الموضوعية إذ تتحقق, هي الروح الأخلاقية بصفتها  إرادة جوهرية تتجلى واضحة لذاتها، تعرف ذاتها وتفكر بذاتها وتنجز ما تعرف لأنها تعرفه" يسجل العروي ملاحظة مهمة بخصوص هذا التعريف الصعب فيقول " لا ينطبق التعريف على هذه الدولة أو تلك, لا اثناء التكوين ولا أثناء التطور والانهيار. إنما ينطبق على مفهوم الدولة عبر التاريخ."[5] بعبارة أخرى, إن التعريف الهيغلي للدولة مستخلص من قراءة أنماط التجمعات البشرية في التاريخ وليس شكلا واحدا من اشكال التجمعات الانسانية. غير أن هذا التعريف رغم تقدمه على الاتجاهين اللذين سبق وأن تم بحثهم, لم يسلم من النقد وخصوصا من جانب كارل ماركس.

الفصل الثاني: النظرية النقدية للدولة

يتناول هذا الفصل الانتقادات الموجهة من ماركس لهيغل بخصوص مفهومه الفلسفي عن الدولة. ويمكن تلخيص النقد الموجه لهيغل في التجريد الذي يتخذه هيغل عند الحديث عن الدولة ومفهومها. حيث إن هيغل يبدا من التعريف المجرد ثم ينتهي الى تبرير الواقع المعاش في وقته وهو النظام البروسي. حيث إن الدولة تمثل العقل في ذاته فهي دولة العقل المطلقة.  ثم هو من هذا المنطلق يبرر النظام الأرستقراطي في بروسيا. بمعنى آخر "وراء التحليل المنطقي الظاهر تكمن تجريبية تامة وواقعية فجة, لا يمكن أن تدعي بحال أنها معقولة فعلا وفلسفية حقا."[6] فمثلا هيغل يبرر وجود طبقة الموظفين العمومين بالتبرير التالي " إن أفعال الحكومات ذات طبيعة جوهرية, تنتمي إلى دائرة ما سبق تقريره حسب الجوهر, لكن ينفذها أفراد. ليس هناك تناسب بديهي تلقائي بين الأفعال الحكومية والأفراد, لأن هؤلاء ليسوا مهيأيين  منذ الولادة  للقيام بالوظيفة. لذا لا بد من امتحان يعطي الدليل على كفاءتهم. فالامتحان ضمان لقضاء حاجات الدولة وفرصة متاحة لكل مواطن لكي يلتحق بطبقة العموم."[7] إن النقطة الجوهرية والتي جعلت ماركس يتجاوز هيغل هو تبريره لوجود طبقة الملاك العقاريين البروسيين الذين لهم سيطرة فعلية على المجلس النيابي ومنها يخرج كبار القادة العسكريين واعضاء الحكومة الكبار بسبب ملكيتهم للعقار. أي أنها لاعب حيوي في الحياة السياسية للدولة ومفاصلها ولا يمكن اغفالها أو تهميشها.  ويكمن السبب في رأي هيغل لتمتع هذه الطبقة بهذا الدور الكبير في الحياة السياسية بالحقيقة التي مفادها ان هذه الطبقة عامل استقرار وثبات للحياة السياسية في بروسيا. يكمن في ان الملكية العقارية ثابتة وغير متقلبة بعكس الثروة الآتية من الصناعة أو التجارة ومن ناحية أخرى فإن نظام البكارية[8] يؤدي الى تجاوز الأخلاق الذاتية الى اخلاق موضوعية. وذلك كون نظام البكارية يضحي بالمساواة بين الورثة في وراثتهم للارض في سبيل استقرار الدولة وديموتها. و إجمالا يمكن القول بأن النفوذ الموجود لطبقة الملاك يرجع اصوله الى ارتباط الطبقة العقارية بالطبيعة أي الأرض والأصل الثاني هو تقديم الأسرة على الفرد أي نظام البكارية. ومن هذه النقطة الأخيرة يفند ماركس تبرير هيغل لقوة الطبقة العقارية ويقلبه. فيق��ل عن السبب الحقيقي في النفوذ يرجع إلى امتلاك العقار. إذ القوة ليست قادمة من الأسرة او نظام البكارية, بل القوة والنفوذ ينتجان من ملكية العقار وحجمه. وبناء على ما سبق فإن الدولة نتيجة للملكية الفردية للعقار. سيقوم إنجلز بدارسة للتاريخ اليوناني والروماني القديم ويتتبع أثر نشوء الدولة بظهور الملكية الخاصة وبداية اختفاء الملكية العمومية. حيث يلاحظ انجلز التغير الناشئ من ظهور الملكية الخاصة ويقول "تسرب في الدستور عنصر جديد هو الملكية الخاصة. أصبحت حقوق المواطنين وواجباتهم مقرونة بمساحة الملكية العقارية. كلما قوي نفوذ الطبقات المالكة, اضمحلت الهيئات المتو��دة عن علاقات القرابة."[9]   

الفصل الثالث : نظرية الدولة

ينقلنا العروي في هذا الفصل الى المنهج الوصفي الوضعاني في بحث نظرية الدولة , ذلك المنهج الذي نشأ كردة فعل على المثالية التجريدة الهيغلية. يمكن وصف طريقة عمل هذه المنهجية كالتالي. البدء بالواقع المعاش بوصفه وصفا دقيقا ثم تبسيط هذا الواقع المعقد وتجريده وفي النهاية سحبه على الماضي. إذن هي عملية ذهنية يقوم بها الباحث  ليصل الى معنى الدولة أي الدور الذي تلعبه في المجتمع الانساني. ونقدم مثالا على استخدام المنهج من انجلز, حيث بدأ من واقع الدولة التي يعيش فيها من جيش وإدارة وجميع  مكونات الدولة وتم تخليصهم من تعقيداتهم. ومن ثم بناء نموذج ذهني مبسط خالي من التعقيدات ومجرد وتطبيقه على التنظيمات السياسية في الماضي. وبناء عليه يستنتج انجلز في نهاية العملية الذهنية ان الدولة تخدم جماعة مخصوصة من السكان. وبعبارة انجلز يقول "إن الدولة التمثيلية الحديثة هي آلية يستغل بها الرأسمالي العمال الأجراء."[10] أي أن دور الدولة وأدواتها يكمن في خدمة ملاك وسائل الانتاج دون سواهم من الطبقات.

وطرح العروي أداة منهجية تعتمد على المنهج الوضعاني وتسمى نموذج  الدولة الحديثة كأداة علمية للبحث في مفهوم الدولة. وخير من استعمل هذا النموذج عالم الاجتماع الالماني ماكس فيبر. قام فيبر باختيار دول تاريخية واختيار اهم العناصر او الصفات التي تميز نموذج عن اخر. بعبارة اخرى يعتمد هذا النهج على اختيار دولتين تاريخيتين وجعل أحدهما دولة ايجابية والاخرى سلبية. وبعبارة العروي "تتطلب الطريقة المذكورة مقابلة حالتين: الأولى إيجابية والثانية سلبية. إذا كنا نتوخى فرز ظاهرة اجتماعية لنركب نموذجها الذهني, فلا بد من انتقاء مثلا تاريخيا يتضمنها ومثلا آخر يجهلها. فنتوصل إلى إظهار آثار وجودها في الأول وآثار غيابها في الثاني."[11] و قد استعمل المؤرخون النموذج السابق للمقابلة بين الدولة النابلويونية كحالة إيجابية في مقابل الملكيات المطلقة في اوروبا كبروسيا والنمسا وإيطاليا. فمميزات الحالة الاولى تقوم على التوحيد, التجريد, النظام, الفعالية. وفي المقابل فإن الظواهر التي تسود النموذج السلبي هي التعدد، التجريبية، العادات. إن هذه السمات او الخصائص التي تميز النموذجين وتفصلهما عن بعضهما البعض هي مستقاه من دراسة للأجهزة التي تكون الدولة في النموذجين. وبالتحديد فإن المقابلة تمت عندما تم بحث أربعة جوانب أساسية ضمن الدولة وهي: الجيش, الإدارة, الاقتصاد, التعليم. فمثلا قام نابليون بتوحيد لغة الدراسة في كافة أرجاء الدولة وجعله تحت سلطة الدولة بدلا من سلطة الكنسية. وهذه الخاصية مفقودة في دول الملكيات المطلقة, حيث كان التعليم من مسؤوليات الكنائس وتحت سلطتها وتخضع المناهج الدراسية لوجهة نظرها الدينية. إن فيبر بعد أن قام بهذه العملية الذهنية يستنتج ان وراء تلك الخصائص الايجابية للدولة الحديثة المتجسدة في مثال الدولة النابوليونية مبدأ او سبب أدى إلى ظهورها. إن المبدأ الذي يتكلم عنه فيبر هو منطق العقلانية. إن العقلانية بحسب التعريف هي "عملية تطبيق العقل المجرد الرياضي على مظاهر الحياة بهدف توفير الجهد ورفع الانتاج المادي."[12] إن العقلانية بعبارة أخرى تقوم على تحكيم العقل في جميع مظاهر الحياة بدلا من العادات او الدين او الهوى. لكن لا يتفق الجميع مع فيبر بخصوص إرجاع مظاهر الدولة الحديثة الى منطق العقلانية. فهناك الماركسيين والاقتصاديين الذي يربطون ظهور الدولة الحديثة بممارسات الطبقة الوسطى الأوربية. حيث ساهم تغلل أبناء هذه الطبقة في البيروقراطية والجيش والقضاء والاقتصاد الى نقل وتبني الممارسات التجارية التي تعتمد التنظيم, المحاسبة, التوفير, الربح, التعميم. وهكذا انتشرت الممارسات العقلانية في مفاصل الدولة القديمة والتي استحالت الى دولة حديثة بسبب وجود تيار كبير يدعمها ويؤيدها ويجعل من الممارسات العقلانية هي الغالب والمسيطر.

إن العروي في نهاية هذا الفصل يقدم تعريفا للدولة يجمع بين المراحل الثلاثة ابتداء من هيغل ومرورا بماركس وانتهاء بفيبر. حيث تعرف الدولة بأنها "مجموعة أدوات تنظيمية وقمعية –جيش,شرطة, قضاء, إدارة- وميزة تلك الأدوات هي البيروقراطية,  استعمال العقل الحسابي لترتيب العمل الجماعي بهدف اقتصاد الوقت والجهد."[13] إن هذا التعريف جامع وخلاصة لما قدمه أولئك المفكرين حول ماهية الدولة.

الفصل الرابع: الدولة التقليدية في الوطن العربي.

يكرس المؤلف هذا الفصل للحديث عن واقع الدولة التاريخية الإسلامية ومفهومها. بداية يعترف العروي بصعوبة معرفة واقع تلك الدولة التاريخية لقلة المصادر المتوافرة. إلا ان هذا العائق لا يمنعه من المحاولة معتمدا في ذلك على ماكتبه ابن خلدون كونه صاحب منهج واقعي (مادي) وبعيد عن الطوباوية. إن الواقع الذي كانت تعيش في ظله الدولة الإسلامية بغض النظر عن الخلفية الثقافية للطبقة الحاكمة واقع قهر وظلم واستبداد. إن تلك الدولة حتى وإن اطلقت على نفسها أنها إسلامية ليست إلا مجرد دولة تخدم اهداف ذاتية كالتوسع و السيطرة على أراض أكبر ومراكمة الثروة. إن ذلك الواقع المرير ادى إلى نشوء أفكار مثالية حول ما يجب ان تكون عليه الدولة. ولعل أبرز هذه الطوباويات الاكثر شعبية والتي لازالت رائجة وشعبية في المخيال المسلم هي فكرة دولة الخلافة. تلك الدولة لم تتحقق إلا مرة واحدة في التاريخ الإسلامي وهو عصر النبي وعصر الثلاثة الخلفاء الراشدون أبي بكر وعمر وعثمان. أبرز مزية في تلك دولة الخلافة ان المحرك الأساسي للفرد هو الدين وهو الذي يضبط أفعاله بدون سلطان خارجي. إنها دولة العدل والسلام والإيثار بعكس الدولة التي عايشها المسلمون بعد عصر دولة الخلافة القصير. يختتم العروي الفصل بالحديث عن عبارة شهيرة جدا مستخدمة من قبل جماعات الاسلام السياسي وهي أن الاسلام دين ودولة. حيث يقول العروي في هذا الخصوص "إن العبارة –الإسلام دين ودولة- وصف للواقع القائم منذ قرون, أي لحكم سلطاني مطلق, يحافظ لأسباب سياسية محضة, على قواعد الشرع."[14] إن المعنى الحقيقي للعبارة هو أن الإسلام كعقيدة والدولة كتنظيم سياسي قد تساكنا ولم يندمجا في الدولة الإسلامية التاريخية. إن تلك العبارة هي في نهاية التحليل وصف لواقع الوضع الذي وصلت إليه السلطنة الإسلامية حيث يستخدم الخلفاء والأمراء تطبيق مظاهر الشرع للحصول على رضاء الفقهاء وفي نفس الوقت يكمن هدف الدولة في خدمة مصلحة العصبية الحاكمة و وزيادة ثرواتها.

الفصل الخامس : دولة التنظيمات

يتكلم هذا الفصل عن تجربة إصلاح الدول الحديثة الاسلامية كالسلطنة العثمانية والدولة المصرية والتونسية والمغربية وتأثير تلك الاصلاحات على الفرد. إن الاصلاحات التي تم القيام بها كانت تستهدف في الأساس تقوية السلطة وتقوية الحاكم ولم يكن المجتمع ومصلحته إلا هدفا تبعيا.  ولا غرابة في ذلك إذ أن تلك الدول قد ورثت خصيصة من خصائص السلطنة الإسلامية التي كانت حديث الفصل السابق حيث الانفصال التام بين الحاكم والمجتمع. فتم تحديث الجيش وتسليحه بسلاح عصري, وتغيير مناهج الدراسة, وتدوين القوانين كل ذلك تم في سبيل تقوية الدولة القائمة وتعميقها. إلا أن المهم في رأي العروي هو تأثير تلك الإصلاحات على وجدان الفرد ونظرته للدولة. أي بمعنى آخر هل تغيرت النظرة التي ترى في الدولة اداة للقهر والتسلط؟ يجيب العروي على هذا السؤال بالنفي التام. والسبب يكمن في رأيه في أنه حتى بعد القيام بتحديث الجهاز الإداري وتدوين القوانين وعقلنة السلطة, بقيت مسألة منطق القيام بالإصلاحات مشكلا. وذلك لأن الذي قام بتلك الإصلاحات هو أقلية غربية مستعمرة و متفرنجة ذات خلفية ثقافية واجتماعية مغايرة للمجتمع المحلي. تلك الأقلية كانت ترى في الدين العائق في التطور والتقدم والتخلص من ربقة التخلف. لذا استبعدته من مجال السلطة السياسية. إن هذه الوضيعة قد أدت إلى توحيد فصيلين محليين يختلفون في الأهداف التي يصبون إلى تحقيقها. فالوطنيون يريدون التخلص من المستعمر واستبداله بأفراد أهليين. وترى الحركة الدينية هدفها في إعادة الشريعة إلى مكانها السابق والمسيطر.

الفصل السادس: النظرية وواقع الدولة العربية القائمة.

يمكن اعتبار هذا الفصل خلاصة جميع الفصول السابقة حيث يصل العروي إلى نتيجة مفادها أن الدولة الحق هي التي تكون مرتبطة بالأخلاق والإجماع عند جميع المفكرين سواء كانوا مثاليين أو واقعيين. ينطلق العروي من هذه النقطة ليتحدث عن واقع الفرد العربي ونظرته للدولة. وذلك لأن الاخلاق والإجماع إذا فقدا في دولة فإنها منقرضة لا محالة. فيتوصل العروي إلى أن الفرد العربي ورث النظرة التي ترى ان هناك انفصالا بين الاخلاق والقيمة من جهة وبين واقع الدولة القائمة. إن الفرد ينتظر قدوم دولة الخلافة التي يتحقق فيها التزاوج بين الدولة والاخلاق, وهو بذلك ينزع الولاء عن السلطة القائمة ولا يبقى للإجماع حولها مكان. وبغياب الأيدولوجية الدولوية[15] وهي قبول الدولة والانصياع الطوعي لها, فإن الدولة تلجأ للعنف المنظم للاستمرار والبقاء وهو مايؤدي إلى سقوطها عاجلا أم آجلا. و حتى المذاهب الغربية عند انتقالها للفرد العربي قد انتقلت لها عدوى العداء الوجداني للسلطة القائمة وبالتالي انتظار قيام دولة تجسد المبدأ النقي سواء اكانت ليبرالية أو ماركسية او وجودية. إن هذه النظرة سواء أكانت مورثة أو نتيجة انتقال أفكار غربية قد حالت دون ابتكار نظرية للدولة كما وضع أسسها هيغل. إن الخصيصة لهذه النظرية حول الدولة توحد مجالي الأخلاق بالدولة. أي ربط الاخلاق والقيمة بجهاز الدولة المادي من بيروقراطية مدنية او عسكرية.

ومن هذه النقطة يتضح  سبب عدم ابتكار نظرية حول الدولة في الفكر العربي السياسي. حيث أقعدت الطوبى الفرد العربي عن محاولة الجمع بين الاخلاق والإجماع من جهة والجهاز المادي للدولة من جهة اخرى. 

الفصل السابع:  المفارقة الحالية.

يتحدث العروي في الفصل الاخير عن ما يسميه بالمفارقة العجيبة. حيث تتساكن قيم العقلنة المتجسدة في البيروقراطية مع حكومة السلطان التي تحمي مصالحه وتنميها. والنتيجة هي أن الدولة العربية المعاصرة تحمل كلا النمطين في وقت واحد أو تغلب أحدهما على الآخر في فترة زمنية محددة. إن هذه الوضعية المتأرجحة والثابتة هي نتاج لانعدام نظرية للدولة وللانفصال التاريخي بين القيمة من جهة وبين الجهاز المادي للدولة من جهة أخرى. بعبارة أخرى إن الطوبى لم تسمح للنظرية الدولوية بالظهور والنجاح. والسبيل للانفكاك من هذه الوضعية الحرجة هي بهجر الطوبى[16] والتفكير في الربط بين أخلاقيات الدولة وبين الجهاز البيروقراطي. عندئذ فقط  يمكن لنظرية الدولة الظهور من الرماد.






[2] هي استخدام العقل الحسابي المجرد فبي كافة مناحي الحياة
[3]صفحة 14. العروي, عبدالله . مفهوم الدولة. المركز الثقافي العربي.2011
[4] م.س.ص 17
[5] م.س.ص 34
[6] م.س.ص 50
[7] م.س.ص 50
[8] وراثة الذكر الأكبر الملكية العقارية وحده دون باقي الورثة  يقصد بالبكارية:
[9] م.س.ص 70
[10] م.س.ص 81
[11] م.س.ص 85
[12] م.س.ص 99
[13] م.س.ص 115
[14] م.س.ص 164
[15] يقصد بها العروي الرؤية التي تؤمن بأهمية الدولة الحديثة وحضورها
[16] يعني العروي بالطوبى ( تخيل نظام أفضل خارج الدولة وضدا عليها)م.س.ص.198





Profile Image for Qassem Ahmad.
160 reviews29 followers
Read
September 18, 2020
ترشيح اسهل منه في دراسة تكون الدولة ومفهومها؟
Profile Image for Yaser Maadat.
243 reviews45 followers
June 24, 2016
دراسة موضوعية هامة في مفهوم الدولة يقدمها عبد الله العروي في سلسلته المفاهيمية المعتبرة.
يتناول العروي الدولة من منظور فلسفي و اجتماعي و قانوني و تاريخي،متناولا دولة الغريق و دولة هيغل و ما اشتق منها عن طريق فيورباخ و ماركس،وصولا الى دولة ماكس فيبر العقلانية البروقراطية،لا يمر العروي على هذه الاطر مرور الكرام بل يحاول تفكيك خطابها و تقديم نقد موضوعي و قيمي له في اطار انبعاث مفهوم الدولة لديه.
ينتقل بعدها الى الدولة في الاسلام مع توضيح رؤيته لمفهوم دولة الخلافة و منطلقاتها الطوباوية،و التحولات الجذرية فيها نحو نمط حكم السلطنة و الممالك،محاولا ايجاد صيغة ما تميز هذا النمط من الدولة و تضفي عليه صفة واقعية بعيدا عن كل الكلام الرومانسي الكلاسيكي الذي تم تناول دولة الاسلام عبره.
بالانتقال لدول الحاضر العربي،لا يركز العروي كثيرا على هذه التجارب كونها لم تنضج بعد حسب رأيه و ما تزال تحاول شق طريقها و اتخاذ نمط مميز لها،دون ان ينسى نقد بعض من التجارب المنحرفة و الانماط المنحلة التي تعتنقها هذه الدول!
Profile Image for Yusef Al.
12 reviews
July 22, 2016
نمشي علئ قارعة الطريق نجد لوحة هناك واخرئ هنا , تقريبا كل اللوح تتشابة من ناحية الملكية نجد بقالة كتب علئ لوحة التعريف بالنشاط بقالة الاردش , سئلت موظف البقالة من المالك قال يوسف الاردش قلت ومن يكون قال انسان: قلت جيد انا اعرف البشر : انتقلت بعد ذلك الئ ارض فضاء فارغة من كل شي تشبة الحرية الا لوحة بعيدة اقتربت منها كتب عليها (ملك للدولة ) ثم سالت راعي ابل من هي الدولة قال اسئل ابن الرباط عبدالله العروي فقد احسن الجواب عن الدولة وماهي !
قلت اين جواب العروي هذا قالت اذهب لاقرب مكتبة وستجد كتاب مفهوم الدولة لعبدالله العروي
Profile Image for Zied Hf.
82 reviews33 followers
January 24, 2014
اول ردة فعل لي بعد قراءة الكتاب
"من انتم"
Profile Image for Sadeq Lazem.
4 reviews
August 5, 2025
تلخيص كتاب "مفهوم الدولة" لعبدالله العروي يُعد كتاب "مفهوم الدولة" للمفكر المغربي عبد الله العروي، الذي صدرت طبعته الأولى عام 1981 عن المركز الثقافي العربي، مرجعاً مهماً في الفكر السياسي العربي المعاصر. يتناول الكتاب، المكون من سبعة فصول، تحليلاً عميقاً لمفهوم الدولة من منظورين رئيسيين: الفكر الغربي، والسياق العربي، مع تقديم رؤية العروي الخاصة لهذا المفهوم.مفهوم الدولة في الفكر الغربييستهل العروي كتابه بتحليل نقدي للدراسات والنظريات والمذاهب الغربية التي تناولت مفهوم الدولة. يتوقف عند فلاسفة مؤثرين مثل هيغل، الذي يعتبر الدولة تجسيداً للروح المطلقة وتحقيقاً للحرية، ثم ينتقل إلى نقد ماركس وفيورباخ لنظرية هيغل، مبرزاً الجوانب المادية والاجتماعية في تشكيل الدولة. كما يتطرق إلى التيار الوضعاني ورائده ماكس فيبر، الذي يرى الدولة ككيان يمتلك احتكار العنف المشروع.يقارن العروي بين مدرستين فكريتين أساسيتين: المدرسة الأخلاقية والمدرسة الطبيعية. فالمدرسة الأخلاقية تنظر إلى الدولة كأداة مصطنعة تهدف إلى مساعدة الفرد على تحقيق غاياته وتلبية متطلباته، وتكرس نفسها لخدمته. في هذا السياق، لا وجود لأخلاق الدولة بمعزل عن أخلاق الفرد، والشريعة تخاطب الدولة كوسيلة لتبليغ الدعوة إلى الفرد. أما المدرسة الطبيعية، فترى أن الدولة ظاهرة من ظواهر الاجتماع الطبيعي، تولدت وفقاً لقانون طبيعي، وأن غاية الإنسان الأولى هي المعرفة والرفاهية والسعادة. في هذه المدرسة، تكون قوة الإنسان برفقة الجماعة، وتنشأ عن التعاون والعادات والثقافة واللغة. يرى العروي أن الدولة الطبيعية تخدم المجتمع والفرد على حد سواء، وتسعى لمستقبل مزدهر، بينما الدولة الفاسدة (اللاطبيعية واللاشرعية) تقوم على العنف والاستعباد وتتناقض مع المجتمع.كما يناقش العروي أسطورة الدولة، التي ابتدعها إرنست كاسيرر وأحياها ميكيافيلي، ثم احتضنها هيغل. هذه الأسطورة، التي انتصرت بعد صراع طويل بين الأسطورة والمنطق، ترتبط بانهيار نظرية الحق، وتؤكد أن الدولة تواجهنا كـ"أدلوجة"، أي كفكرة مسبقة وبديهية تُطلب منا قبولها بلا نقاش.مفهوم الدولة في السياق العربيينتقل العروي بعد ذلك إلى بيان ماهية الدولة العربية وتشكيلاتها من منظور تاريخي وفلسفي وسياسي. يرى أن العرب عرفوا دولة طبيعية دنيوية دهرية قبل الفتوحات الكبرى، هدفها في ذاتها كان يتمثل في الشهرة والمال والقهر. وبعد الفتوحات، ورث العرب أجهزة الدولتين البيزنطية والفارسية، مما أدى إلى تكوين الدولة الإسلامية من مزيج من الدهرية العربية، الأخلاقية الإسلامية، والتنظيم الهرمي الآسيوي، وهو تكوين استمر حتى اليوم.يحلل العروي مقولات ابن خلدون حول نماذج الحكم، مثل الملك الطبيعي، الخلافة، والسياسة العقلية، مبرزاً كيفية تأثير هذه النماذج على تشكيل الدولة العربية. كما ينتقد الآداب السلطانية وسكوتها عن المقصد الأسمى، وهو مكارم الأخلاق في نظام السلطة. ويتطرق إلى إشكالية إدراك السعادة خارج المدينة الفاضلة عند الفلاسفة المسلمين، مثل ابن باجة، وتهافتهم على التأويلات الهيليستينية للأفلاطونية.تعريف العروي للدولة ومنهجيتهيقدم عبد الله العروي تعريفاً موجزاً للدولة بأنها: "تنظيم اجتماعي، فهي اصطناعية، لا يمكن أن تتضمن قيمة أعلى من قيمة الحياة الدنيا كلها. تتعلق القيمة بالوجدان الفردي، إذ يتجه نحو الغاية المقدرة له". يؤكد العروي على أن الدولة تكون مقبولة إذا كرست وقتها لخدمة الأفراد، وتكون مرفوضة إذا منعت الفرد من تلبية دعوة وجدانه أو ضايقته. يشدد على ضرورة خدمة الدولة للفرد والسهر على تنظيم شؤون حياته بشكل اعتيادي.تتميز منهجية العروي في هذا الكتاب بجمعه بين تقنيتين أساسيتين: التحليل الدقيق لمختلف الرؤى والأفكار، والنقد الموضوعي برؤية فاحصة. كما يفرق بين التفكير في مشاكل الدولة وتقديم نظرية للدولة، ويبرز الاختلاف بين التاريخ والفلسفة في تناول هذا المفهوم.الخلاصةيقدم كتاب "مفهوم الدولة" لعبد الله العروي رؤية شاملة ومعمقة لمفهوم الدولة، تتجاوز النظريات الغربية لتشمل السياق العربي. يبرز العروي أهمية الدولة ككيان اصطناعي يهدف إلى خدمة الفرد والمجتمع، وينتقد أشكال الدولة التي تقوم على القهر والاستبداد. يعتبر الكتاب دعوة إلى فهم أعمق للدولة ووظائفها، ويسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الدولة العربية في سعيها نحو الحداثة والعقلانية.
Profile Image for Zyad.
114 reviews31 followers
January 9, 2021
صعب كتابة مراجعة للكتاب بالنسبة لي
لكن تتركز الفصول الأولى على مفهوم الدولة منذ لحظة هيجل وبعدها انقسام تلاميذه بين اليمين واليسار الماركسي
ثم يقف الدكتور العروي عند لحظة ماركس وعبقريته بالإنطلاق من أفكار أستاذه هيجل ونقده له والحديث عن المجتمع في الدولة الحديثة وعند الحديث عن المجتمع سيتبحر الكاتب بأفكار ماكس فيبر ونظرياته ورؤيته وتعريفه للعقلانية
في الفصول اللاحقة ينطلق العروي في حديثه عن الدولة العربية واستشهاده فقط بابن خلدون وبعض المقارنات هنا وهناك بين ابن خلدون وماكس فيبر احيانا وبينه وبين مكيافيلي في مقاطع أخرى

مشكلة الكتاب عند الحديث عن الدولة العربية الحديثة أنه أطلق عليها صفة دولة على دولة القرن العشرين ودولة الامويين والعباسيين ولم يقم بأي فصل لهيكلة الحكم والتصورات الحاكمة للعالم ( ربما هذه ميزة كتاب الدولة المستحيلة)


بعض نقد باستجلاب نظريات فيبر واسقاطها على حالات دول عربية تسمي نفسها حديثة كانت مفيدة لتصور المفاهيم المجردة التي يتكلم عنها المفكرين ( وربما هذه ميزة أفكار فيبر على غيره)
بالمجمل كتاب سهل ممتنع ومدخل وليس كافي للحديث عن نظرية دولة تحاكي وضعنا
Profile Image for حسين كاظم.
358 reviews112 followers
April 19, 2024
كما خاب أملي بكتابه الذي قرأته قبل بضعة أشهر "مفهوم الأيديولوجيا"، فقد خاب أملي بكتابه هذا أيضا، ويبدو أن نفس بعض الملاحظات التي كانت لي على ذلك الكتاب، تنطبق على هذا أيضا، بالإضافة إلى اختلاف عناوين الفهرس عن المحتوى الحقيقي للفصول، بشكل مزعج!
Profile Image for Abdulaziz.
63 reviews5 followers
June 22, 2025
سلسلة مفاهيم العروي تستحق القراءة بلا شك. فالعروي رجل هضم ما قرأ من سرديات واعتمد في تحليلاته على هيغل وفيبر ونوعا ما ابن خلدون.
كلامه عن نظر الفقهاء لموضوع الخلافة تعرف منه وتنكر.
الذي لا أشك فيه أن هذا الكتاب يجب قراءته بعد عدة قراءات حول الدولة نظريا وعمليا.
Profile Image for Mohammad.
185 reviews36 followers
November 27, 2017
عميق وصعب.
نصف الكتاب تقريبا تحدث عن نظريات هيغل وماركس وفيبر ثم انتقل إلى الحالة العربية ومشكلة "الطوبى".
148 reviews101 followers
June 5, 2015

الدولة السلطانية دين ودولة. أما الإسلام فإنه دين الفطرة الذي يهدف إلى تحويل الدولة إلى لا دولة.
.
.
.

“ليست الشريعة هي ما يفصل المُلك عن الخلافة بل تحقيق مقصدها: بوجوده تقوم الخلافة وبانعدامه تنحلّ إلى مُلك، مع ورغم إقامة حدود الشرع. تحت ظل المُلك تخدم الشريعة أهداف الدولة وتحت ظل الخلافة تخدم الدولة أهداف الشريعة.


من أهم ما قرأت في تحليل الفكر العربي الإسلامي تجاه مفهوم الدولة، بين طوبى
الخلافة وواقع قرون طويلة من الحكم السلطاني، وصولا لمقولة القرن الماضي الشهيرة: "الإسلام دين ودولة." ... بحث رائع وعميق كعادة دكتور عبد الله العروي.. وحتى في مقدمات البحث قام بتبسيط مفاهيم فلسفية حول نظرية الدولة بين هيجل وماركس وتحليلات ماكس فيبر، لم أشعر بالملل أبدا رغم طبيعة هذه الموضوعات... جميل وعقلاني وأرشحه خصوصا من أجل أبواب نقد الفكر العربي الإسلامي تجاه الخلافة الإسلامية...


إن الطوبى السياسية في الإسلام – تلك التي يسميها الفقيه خلافة، والفيلسوف مدينة فاضلة – هي ظل السلطنة القائمة. وذلك بمعنيين مختلفيين. هي أولا نتيجة عكسية، صورة مقلوبة للوضع القائم في القلوب والأذهان المتضايقة منه. وهي ثانيا وسيلة لتقويته وتكريسه، فتنقلب بالضرورة الطوبى إلى أدلوجة. يعيش المرء تحت سلطان ويتخيّل نظاما لا يحتاج إلى سلطان: (الوازع فيه ذاتي لا خارجي حسب التعبير الخلدوني.) فيقول له الفقيه: ذلك هو الخلافة. ويقول له الفيلسوف: هي المدينة الفاضلة. ويقول له الصوفي: تلك هي طريقة الإخوان. لكن إذا سأل: متى وكيف؟ يُردُّ الأول: عندما يشاء الله ويغير طبيعة البشر، ويرد الثاني: الخطاب موجه للفرد العاقل الحكيم وحده، ويرد الثالث: بعد أن يتربى المريد وينسلخ عن طبيعته الحيوانية. وهي كلها أجوبة لا تضُرُّ السطان في شيء بل تخدمه وتقوّي مركزه، خاصة إذا كان مشبعا بالحكمة يفضل الشهرة والصيت على اللذة الشهوانية.




إن الخلافة هي طوبى الفكر السياسي الإسلامي. لهذا السبب بالذات، أي لأنها مثل أعلى وتخيُّل، لا يجوز أن نقول إنها الدولة الإسلامية، إن هذه العبارة متناقضة في ذاتها إذا أخرجناها من عالم المعقولات إلى عالم المحسوسات: تشير الدولة إلى مستوى ويشير الإسلام إلى مستوى آخر. (إن السلطنة العادلة هي ما يطالب به رشيد رضا في كتابه الخلافة والإمامة العظمى، والسلطنة الجائرة هي ما يعني علي عبد الرازق عندما ينقد الخلافة في كتابه المذكور آنفا. أما علاّل الفاسي فإنه لا يرضى بهذه ولا بتلك، بل يعيد إلى الذكرى طوبى الخلافة الحق.) تستقيم العبارة (دولة-إسلامية) في ظروف غير طبيعية حيث يصبح الإنسان غير الإنسان وحيث تتغير القواعد العامة للسلوك البشري، فتتحول الدولة إلى لا دولة ويذوب هدفها المحدود في الغاية العظمى للامة جمعاء. أما في الظروف العادية، فتبقى الدولة في نطاق الحيوانية، غايتها الغلبة والقهر والاستئثار بالخيرات، فلا يمكن أن تتحول تلقائيا إلى أداة تتوخّى تحقيق مكارم الأخلاق




الطوبى، في استعمالنا المحدد للكلمة، هو تخيّل نظام أفضل خارج الدولة القائمة وضدا عليها. تكون إذن أدلوجة حرية وتحرير، وبالتالي أدلوجة دولة مستقبلية، لكن لا يمكن أن تكون أدلوجة دولة قائمة. بل حيثما وجدت فوجودها دليل ضمني على أن الدولة التي تحتضنها ضعيفة، ينقصها تبرير أدلوجي يستوعبه الأفراد ليجعلوا منه قانونهم الوجداني. لقد رأينا في الدولة السلطانية جهازا قمعيا صرفا يتساكن مع طوبى المدينة الفاضلة وطوبى الخلافة، دون أن يتوفر له أدلوجة تبريرية تخلق إجماعا وتكسبه ولاء الأفراد. كان المفروض في الفقهاء أن يمدوا السلطة القائمة بالتبريرات اللازمة، إلا أنهم كانوا مرتبطين بفكرة الخلافة. نعم، قالوا للناس: أطيعوا أولي الأمر منكم، لكن قالوا للناس من قبل: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، ولم يبينوا أبدا سبيل التوفيق إذا تناقض الأمران، علما بأن التناقض هو القاعدة في حياة المؤمنين. لذا، لم تظهر أدلوجة، وبالأحرى لم تتبلور نظرية الدولة.
.

Profile Image for الهنوف.
66 reviews25 followers
January 29, 2016

يأصل الكاتب مفهوم الدولة بشكلها العام عبر مدخلين، فلسفي حيث استعرض آراء الفلاسفة من اليونانيين وحتى منظّري المدارس الفكرية في العصر الحديث.

ومدخل تطبيقي تناول فيه الكاتب واقع الدول وارتباطها بالنظريات الفلسفية شكلا ومضمونا.

الكتاب يعتبر بحث جيد كتأصيل وتأسيس لمفهوم الدولة من أجل بناء عليها أي مشروع إصلاحي يناسب حال الدولة بذاتها وتركيبتها الخاصة حكومةً وشعبًا.
Profile Image for Naif Abdulaziz.
17 reviews1 follower
June 17, 2016
يتعرض الكاتب لمحطات نشأة الدولة من التاريخ الغربي والعربي ، متجاوزاً كل أشكال الأنظمة الحالية إلى فكرة الدولة في الذهن العربي محاولاً أن يفهم مت الذي يشكل كيان الدولة في عقلية الإنسان العربي، بمساءلة عدة مفاهيم كالخلافة، السلطنة، الدولة الحديثة. يعود الكاتب أيضاً لابن خلدون وماركس في محاولة لتقريب بنية الدولة هنا وهناك لدى القارئ. الكتاب رائع جداً
Profile Image for Mashael Al-zaid.
1 review14 followers
Read
January 16, 2015
I have no idea what guided me to this book!
it was difficult to understand!
but It teaches me lots of terminologies.
Displaying 1 - 30 of 30 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.