Jump to ratings and reviews
Rate this book

موقف ابن تيمية من الأشاعرة

Rate this book
وأصل هذا الكتاب رسالة قدمها الكاتب إلى كلية أصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بتاريخ
19/5/1409 ونال عليها درجة الدكتوراه

هذا الكتاب جعله كاتبه سفرا من الأسفار إذ تبلغ عدد أوراقه قرابة ألف وخمسمائة صفحة ليشرح فيه بالتفصيل تلك القضية المهمة التي ترى فيها أمرا عجبا أن كل الفرق التي اختلفت عن منهج أهل السنة والجماعة في بعض الخلافات العقائدية أنها تدعي أنها وحدها تمثل منهج أهل السنة وان أصول مذهبهم تقوم على الكتاب والسنة ولكن بالتطبيق العملي يظهر أن هناك ابتعادا كبيرا بين ما يقولون وبين ما يعتقدون ويفسرون.

وبالمثل قامت حديثا تيارات فكرية ومذاهب فلسفية متباينة تحاول اخضاع الأصول والنصوص الإسلامية لتوافق كثيرا من النظريات والمذاهب السائدة التي يريد لها أعداء الإسلام أن تسود مثل تيار القوميين والعلمانيين وكذلك تيار أهل البدع من أهل الاعتزال والكلام والتصوف وهم امتداد واصح وقوي لمن سبقهم من الطوائف , ولاشك أن أخطرها الأشعرية والصوفية فلهما امتداد عريض في اماكن مختلفة في العالم الإسلامي , وساعدهم في ذلك تبني كثير من الجامعات الإسلامية للمذهب الاشعري واستمرار تبني هذا المذهب من خلال دروس المشايخ منذ قرون مضت وربطه في الغالب بالمذاهب الفقهية المشهورة وساعدهم أيضا زفرة الكتب والمراجع التي تخدم هذا المذهب بالإضافة للترابط والامتزاج بين الصوفية والاشعرية .

ولهذا كانت هذه الرسالة وهذا الكتاب ليحاول معالجة خطا شائع بان مذهب الأشاعرة قد اشتهر بين الناس بأنه هو الذي يمثل اعتقاد السلف ثم ليبين موقف علماء المسلمين وعلى راسهم شيخ الإسلام ابن تيمية لأنه أول من تصدى بقوة للمذهب الأشعري وخاصة انه ولد في عام 661 هـ وتوفي في 728 هـ مما وفر له وسائل الاطلاع على ما انتهى إليه هؤلاء الأشاعرة في شرح مذهبهم ولهذا تميزت ردود شيخ الإسلام بالقوة والعمق والشمول.

فبدا الشيخ تمهيده المنفصل ببيان مذهب السلف وأهل السنة والجماعة لكي يظهر من خلال تمهيده من يمثل أهل السنة والجماعة حقا حتى يبطل استدلال الأشاعرة بأنهم هم أهل السنة , ثم بدا في بابه الأول بتفصيل عن ابن تيمية كترجمة وشرح لعصره والأمواج المتلاطمة من الأفكار التي عاش بينها ثم ترجم لأبي الحسن الأشعري ولعقيدته وبيان الأطوار التي عاش فيها وتحرير السؤال حوا ما كانوا طورين أو ثلاثة أي أن رجوعه لمذهب السلف هل كان رجوعا كاملا أم بقيت عليه بقية من أقوال أهل الكلام ثم فصل في الأشعرية نشأتها وشيوخها وأسلافها الكلابية وعلاقة الأشعرية بالماتريدية ثم ختم بتطوراتها .

وبعد مائتي صفحة ونيف من تلك المقدمة بدأ الكاتب في فصله الأهم وهو منهج ابن تيمية في الرد على الشاعرة , فبدأ بتحرير أول المناهج التي سببت في الخلاف بين الأشعرية وأهل السنة والجماعة وهي مسائل محددة مثل تعارض العقل والنقل ومسالة حجية خبر الآحاد في العقيدة وبيان خطا علم الكلام المذموم وبين ان مذهب السلف اعلم واحكم واسلم .

وكان ابن تيمية في غاية الانصاف معهم فاثنى على مخالفتهم لأهل الاعتزال في امور وموافقتهم لهم في امور أخرى , فيقول رحمه الله في ميل الأشاعرة للاعتزال : " وكان الأشعري أعظم مباينة لهم في ذلك من الضرارية حتى مال إلى قول جهم في ذلك لكنه كان عنده من الانتساب إلى السنة والحديث وأئمة السنة كالإمام أحمد وغيره ، ونصر ما ظهر من أقوال هؤلاء ما ليس عند أولئك الطوائف ، ولهذا كان هو وأمثاله يعدون من متكلمة أهل الحديث وكانوا هم خير هذه الطوائف وأقربها إلى الكتاب والسنة ولكن خبرته بالحديث والسنة كانت مجملة ، وخبرته بالكلام كانت مفصلة , فلهذا بقي عليه بقايا من أصول المعتزلة ، ودخل معه في تلك البقايا وغيرها طوائف من المنتسبين إلى السنة والحديث من اتباع الأئمة من أصحاب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد " [1] .

ثم ذكر الكاتب فصلا كاملا وكبيرا نقل فيه ردود شيخ الإسلام على أقوالهم على سبيل التفصيل وذلك تقريبا في كل مسائلهم في جمع موفق فجعل مبحثا لردوده عليهم في مسالة توحيد الألوهية والربوبية وآخر في ردوده عليهم في الأسماء والصفات وثالثا في مسائل القضاء والقدر ورابعا في مسائل الإيمان وردوده عليهم في ميلهم للإرجاء وخامس فيه عرض لبعض المسائل المتفرقة التي خالف فيها الأشاعرة مذهب أهل السنة والجماعة .

وختم الكاتب بحثه القيم بعدد من النتائج التي وصل لها ومنها :

- أن مذهب السلف يقوم على أسس وقواعد ثابتة عمادها الكتاب والسنة والإجماع.

- عصر شيخ الإسلام كان عصرا مليئا بالأحداث الجسام ولكن الشيخ كان فيه علما بارزا وإماما عظيما وكان له اثر واضح في تلك الأحداث السياسية منها والعلمي.

- ظهر الشيخ في مواجهة عدة فرق منحرفة في آن واحد مثل الباطنية والرافضة والصوفية والمعتزلة والاشاعرة وغيرها وظل يدافع عن منهج أهل السنة والجماعة أمامهم جميعا وترك عشرات المجلدات للرد عليهم وتصحيح عقيدة الناس.

- كان لشيخ الإسلام منهجه الواضح في الرد عليهم وهو اعتماده فقط على الكتاب والسنة وأقوال السلف فلم يظهر عليه تغير ولا تبدل في افكاره ولم تتغير قناعته إذ انه كان واقفا على اصل ثابت في حين حدث تبدل كثير لخصومه فاقتربوا من بعضهم وابتعدوا في كثير من المسائل.

- مؤسس المذهب الأشعري كان أقرب من مذهب السلف ممن جاء بعده من أتباعه.

-لم يترك شيخ الإسلام الجبهة الداخلية الفكرية ليقوم بمهمة الجهاد للعدو الخارجي كالتتار والصليبيين والرافضة ولم يفعل مثلما يقول البعض بترك خلافاتنا الداخلية للتفرغ للعدو الخارجي لان الخلافات الداخلية لم تكن في الفروع بل كانت أيضا في الأصول العقائدية التي لا يمكن أن تهمل.

- انصف شيخ الإسلام الأشاعرة كثيرا واعترف بما قالوه موافقا للحق ولهذا ربما وصل لكثير من طلبة العلم ان الشيخ يثني على الأشاعرة من خلال قراءة بعض فقرات من مناقشته لرايهم واقوالهم ولكنه كان من انصافه ان قسم مسائلهم فما وافق الحق اثبته واثنى عليه وما خالف الحق رده واعلن ذلك

- كانت الردود عليهم ردودا علمية خالصة مقعدة ومؤصلة ومفصلة فناقش تلك المسائل مناقشات طويلة مستفيضة.

- أثبتت ردود شيخ الإسلام ان مذهب الأشاعرة ملئ بانحرافات في جانب العقيدة ولهذا فهذه الكتب لا تصلح ولا يجوز ان تكون مصدرا لتدريس عقيدة أهل السنة والجماعة مهما ادعي ذلك.

وفي الختام فهذا والكتاب أكبر من أن يلخص أو تجتزئ منه نصوص لكونه كله استشهادات بأقوال الأشاعرة وردود ابن تيمية عليها إلا انه حسن التقسيم ويعتبر مرجعا هاما وضروريا لكل باحث أو طالب علم في علوم العقيدة وخاصة في موضوع.

وأسال الله أن يتقبل من صاحب الكتاب هذا العمل المجهد والمضني والذي استلزم منه كثير وقت وجهد وبحث ومثابرة.
نقلا عن مركز تأصيل للدراسات

619 pages, Hardcover

First published January 1, 1995

7 people are currently reading
142 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
16 (57%)
4 stars
8 (28%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
3 (10%)
1 star
1 (3%)
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
Profile Image for أحمد حلمي.
489 reviews118 followers
April 15, 2020
هذا البحث من المباحث الهامة لطالب العلم _طالب الحق_ في مسائل العقيدة وموقف ابن تيمية رحمه الله من الأشاعرة في جوانبهم العقائدية.
ترجع أهمية هذا الموضوع إلى عدة أمور منها : أن هناك خلطاً في تحديد مذهب السلف، أهل السنة والجماعة، ومجمل اعتقادهم الذي يميزهم عن غيرهم من أهل البدع والأهواء. ومن المعلوم أن مذهب الأشاعرة قد اشتهر بين كثير من الناس على أنه هو مذهب أهل السنة والجماعة ، وأن اعتقادهم يمثل اعتقاد السلف، ومن المؤسف أن هذا المفهوم سائد إلى الآن في كثير من البلاد الإسلامية.
ومن أبرز العلماء الذين عملوا - بشكل قوي ومركز وشامل - على بيان الحق في ذلك وتمييز مذهب السلف عما يدعيه هؤلاء: شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى" ..
كما أن مذهب الأشاعرة قد انتشر في العالم الإسلامي، قبل ابن تيمية"، وقد حدثت له عدة تطورات قربته كثيرا من المعتزلة والفلاسفة والمتصوفة ، ولم يأت عهد ابن تيمية إلا وقد بلغ أوجه في التطور والانتشار بعد الجهود الكبيرة التي قام بها علماء كبار من هذا المذهب : كالغزالي والرازي وغيرهما ، فلما جاء شيخ الإسلام ابن تيمية بعد ذلك ممثلا لمذهب السلف ومدافعا عنه ورادًا على هؤلاء، تميز عهده بالتقعيد والتأصيل في الرد عليهم وشيخ الإسلام ابن تيمية كان صاحب منهج واضح ومحدد، سار فيه على وتيرة واحدة في جميع كتبه ، لم تتغير طريقته، ولم تتناقض أقواله، مع كثرة كتبه ، وطولها، وتشعب مسائلها، كما أن قناعته بمذهب السلف، وأن الحق كل الحق فيه، وأن ما عداه من الآراء والأقوال المبتدعة إما ضلال أو انحراف، أو في مذهب السلف ما يغني عنه تمام الغني لم تتغير أو تضعف، ولذلك كانت هناك أهمية خاصة لما كتبه في بيان عقيدة السلف والمنهج الصحيح في تقريرها ، وكذلك ما كتبه في الرد على مخالفي عقيدة أهل السنة والجماعة والمنهج الصحيح لذلك.

وقد اشتملت خطة البحث - بعد المقدمة العامة - على تمهيد وبابين وخاتمة . "
أما التمهيد: فقد كان بعنوان : السلف ومنهجهم في العقيدة، وقد اشتمل على التعريف بالسلف وأهل السُنة والجماعة، ثم بيان نشأة التسمية بهذا الاسم، ثم شرحمنهجهم في العقيدة والاستدلال لها. وقد جاء هذا التمهيد مفضلاً بعض الشيء؛ لأن كلا من الأشاعرة وابن تيمية ينسب مذهبه إلى مذهب السلف، فكان لا بد من ذكر
مذهب السلف من مصادره ليئبين عند المقارنة من الذي كان سائراً على مذهب السلف ومن الذي انحرف عنه .

وأما الباب الأول: فكان موضوعه : ابن تيمية والأشاعرة، وقد اشتمل على عدة فصول :
الفصل الأول: عن حياة ابن تيمية ، وقد اشتمل على مبحثين: المبحث الأول: عصر ابن تيمية وقد عرضت فيه لبعض القضايا والأحداث التي حفل بها هذا العصر المليء بالاضطرابات، مثل الغزو الصليبي للعالم الإسلامي، وظهور التتار وسقوط الخلافة العباسية في بغداد، وقيام دولة المماليك، ودور الباطنيين والرافضة، إضافة إلى الجوانب العلمية والعقدية. وقد فضل القول في هذا المبحث بعض الشيء لأمرين، أحدهما: أنه عصر مليء بالأحداث الجسام فهو كثير الشبه بعصرنا، ومن ثم فلا يكفي الاختصار والعرض السريع. والثاني : أن تفصيل بعض المسائل أغنى عن ذكرها عند الحديث عن مواقف ابن تيمية تجاه أحداث عصره.
المبحث الثاني: في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية، وذلك بتوضيح الجوانب المعهودة في التراجم مثل: اسمه ونشأته ، وشيوخه، وجهاده وربطه العلم بالعمل،
ودوره في مقاومة التتار والرافضة، ثم بيان منزلته ومكانته، وما جرى له من محن على يد أعدائه في الشام ومصر، وقد فصل القول في ذلك مع التركيز على بيان دوره الإيجابي في هذه المحن كلها، ثم ذكر تلاميذه والمتأثرين به، ورسائله وكتبه مع التركيز على بيان ما ألفه منها في الرد على الأشاعرة، ثم ذكر وفاته كله .
الفصل الثاني: في منهج ابن تيمية في تقرير عقيدة السلف والرد على خصومها، وقد شمل ذلك منهجه في المعرفة والاستدلال، وبيان العقيدة والاستدلال لها، والرد على الخصوم، وما تميز به شيخ الإسلام من الأمانة العلمية .
الفصل الثالث: عن حياة أبي الحسن الأشعري وعقيدته، واشتمل هذا الفصل إضافة إلى ترجمة الأشعري وحياته وشيوخه وتلاميذه ومؤلفاته بحث مسألة الأطوار
التي مر بها في حياته العقدية وهل كانت طورين أو ثلاثة، وهل كان رجوعه في الإبانة إلى مذهب السلف رجوعا كاملا أو بقيت عليه بقايا من أقوال أهل الكلام،
ثم عرض لعقيدته وآرائه.
الفصل الرابع : وموضوعه: نشاة الأشعرية وعقيدتهم، وقد اشتمل هذا الفصل على عدة مباحث، منها: مبحث شيوخ الأشاعرة وأسلافهم وهم الكلابية، مع الترجمة لأبرز أعلامهم، ومبحث الماتريدية وعلاقتهم بالأشعرية، ثم مبحث نشأة المذهب الأشعري وأسباب انتشاره . وأخيراً وبشكل مختصر عقيدة الأشاعرة.
الفصل الخامس: وموضوعه : تطور مذهب الأشاعرة وأشهر رجالهم إلى عهد ابن تيمية ، وفي هذا الفصل عرض لما حدث لمذهب الأشاعرة من تطور على يد
أبرز رجاله، سواء بالميل إلى التأويل وأقوال المعتزلة، أو الامتزاج بالتصوف، أو الخوض في علوم الفلاسفة وإدخال آرائهم وأصولهم لتصبح جزءاً من كتب الأشاعرة
الكلامية. وقد ترجم في هذا الفصل لأبرز أعلام الأشاعرة مع عرض مركز لأثر كل علم في تطور المذهب الأشعري، وهؤلاء الأعلام هم: أبو الحسن علي بن مهدي
الطبري، والباقلاني، وابن فورك، والبغدادي، والبيهقي، والقشيري، والجويني والغزالي، وابن تومرت ، وأبو بكر بن العربي، والشهرستاني، وابن عساكر، والفخر
الرازي، والآمدي ، والعز بن عبد السلام، والبيضاوي، وأبو عمر السكوني، وصفي الدين الهندي، وعضد الدين الإيجي ، وبدر الدين بن جماعة، وهؤلاء الخمسة كانوا معاصرين لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمهم الله جميعا . ولم يكن الحديث عن هؤلاء من حيث التركيز والإطالة على وتيرة واحدة، بل منهم من أطيل الكلام حوله؛ كالباقلاني، وابن فورك، والبيهقي، والجويني، والغزالي، والرازي،
والباقون بين التوسط والاختصار، وذلك حسب أهمية العلم وكثرة مؤلفاته العقدية ، ودوره في تطوير مذهب الأشاعرة.
أما الباب الثاني: فموضوعه : موقف ابن تيمية من الأشاعرة، وقد اشتمل على ثلاثة فصول:
الفصل الأول : في عرض ابن تيمية لجوانب الأشاعرة الإيجابية، واعترافه بما عندهم من حق، وهذا جزء من منهجه العام في الرد على الخصوم - والذي وضح
في الفصل الثاني من الباب السابق -، وشيخ الإسلام وهو يرد على الأشاعرة وأعلامهم ردوداً طويلة لم يمنعه ذلك من الاعتراف بجوانبهم الإيجابية في الرد على الفلاسفة ، والباطنية، والمعتزلة والنصارى وغيرهم، وهو يدل على صفة العدل والإنصاف مع خصومه ، حتى وهم يمتحنونه، ويكونون سبباً في سجنه وإيذائه .
الفصل الثاني: في منهج ابن تيمية العام في الرد على الأشاعرة، وهذا الفصل من أهم فصول الرسالة، وفيه عرض للقضايا العامة التي ناقش فيها شيخ الإسلام الأشاعرة، والتي لا تختص بباب معين من أبواب العقيدة، مثل مسالة أن الكتاب والسّنة فيهما ما يغني عما ابتدعه هؤلاء، وحجية خبر الآحاد في العقيدة، وعلم الكلام المذموم، وكون مذهب السلف أعلم وأحكم وأسلم، وجهل الأشاعرة بمذهب السلف، وإرجاع أقوالهم إلى أصولها الاعتزالية والكلامية، وأنه لا تعارض بين العقل والنقل، والرد على متأخري الأشاعرة بأقوال شيوخهم، وتناقض الأشاعرة
وما وقع فيه أعلامهم من الحيرة والشك، ثم رجوع بعضهم إلى الحق. ثم بيان تسلط الملاحدة من الفلاسفة والقرامطة عليهم لضعف ردودهم عليهم وأخذهم بأصول أهل الكلام الباطل. وكل مسألة من هذه المسائل يذكر لها شيخ الإسلام أمثلة متعددة.
الفصل الثالث: وموضوعه: ردود شيخ الإسلام ابن تيمية عليهم تفصيلاً، ويشمل عدة مباحث:
المبحث الأول: ردوده عليهم في مسألة توحيد الألوهية والربوبية، ويدخل في هذا المبحث بعض المسائل مثل مسألة أول واجب على المكلف، ومفهوم التوحيد
عند الأشاعرة، وبيان خطئهم وتقصيرهم في مسألة توحيد الربوبية، وإغفالهم لتوحيد الألوهية.
المبحث الثاني: في الأسماء والصفات، وقد احتوى هذا المبحث على مسائل كثيرة جداً تتعلق بأسماء الله، والصفات التي أثبتها الأشاعرة، والصفات التي نفوها ،
وكيف رد عليهم شيخ الإسلام طويلا، وخاصة في المسائل الكبرى؛ كمسألة العلو والأستواء، والصفات الفعلية ، كالنزول والمجيء والغضب والرضا، والصفات الخبرية، وغيرها .
المبحث الثالث: في القضاء والقدر، وبعض المسائل المتعلقة به، وردوده عليهم في ذلك.
المبحث الرابع: في الإيمان، وميلهم إلى الإرجاء وردوده على أقوالهم.
المبحث الخامس: وفيه عرض لبعض المسائل المتفرقة التي خالف فيها. الأشاعرة مذهب أهل السُنّة.
أما الخاتمة ففيها عرض مختصر لأهم نتائج البحث.
هذا وقد ذيل المؤلف الرسالة بالفهارس المهمة به كفهرس الآيات، والأحاديث، والأعلام المترجم لهم، والفرق والطوائف، والمصادر، والموضوعات .

ومن خلال ردوده ومناقشاته للأشاعرة برز في منهجه رحمه الله في أمرين :
أحدهما: إنصاف خصومه الأشاعرة، واعترافه بما معهم من حق.
وثانيهما: الرد عليهم فيما خالفوا فيه مذهب أهل السنة بتقعيد الردود وتأصيلها، إضافة إلى المناقشات المفصلة لكل مسألة من مسائل العقيدة التي جانبوا فيها الحق والصواب .
ومن ثم جاءت ردوده شاملة لمسائل توحيد الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات، والقدر والإيمان وغيرها .
وردود شيخ الإسلام أظهرت ما في مذهب الأشاعرة من انحرافات شملت أغلب جوانب العقيدة. ومن ثم، فكتبهم الكلامية . وإن كثرت وانتشرت - إلا أنها لا يجوز أن تكون مصدراً لتدريس عقيدة أهل السنة والجماعة، كما لا يجوز أن تعتبر ممثلة لمذهب السلف، ولو ادعى ذلك المدّعون.
Profile Image for مصعب .
23 reviews17 followers
June 21, 2016
أنهيت المجلد الأول و هو في غالبه سرد تاريخي فكري.
الكتاب بسيط العبارة غير متعمق وغير مخل في تصوير تطور المذهب و اساساته و أصوله الاساسية.
لم تتم في هذا المجلد مناقشة المسائل و تبيين موقف شيخ الاسلام منها و لكن مجرد عرض فقط لتاريخ و وتطور أساسات واصول الاعتقاد عند الاشاعرة.

محتواه:
تحدث فيه عن الوضع السياسي و الديني في عصر شيخ الاسلام ابن تيمية. تكلم قليلا و بشكل مختصر عن منهج السلف في اصول الاعتقاد ثم تكلم عن سيرة شيخ الاسلام و طلبه للعلم و اثاره و كتبه و المحن التي مر بها و مناظراته.

ثم شرع في سرد سيرة و عقيدة و مؤلفات الامام ابو الحسن الأشعري ثم بيان علاقته بالكلابية ثم اوضح ما بين الاشعري و الماتريدي من التشابه في الاصول و نبه عن الفروق و تكلم عن العلاقة بينهما.

و بدأ بعدها في عرض تاريخ تطور العقيدة الأشعرية بالحديث عن اعلامها بتسلسل تاريخي و ذكر مميزات و تطورات العقيدة على يد كل عالم و ماذا احدث و ماذا انتقل منه لمن بعده، بدءاً من تلامذة الأشعري انتهاءاً بعضد الدين الايجي.
Profile Image for Heba.
79 reviews35 followers
October 17, 2014
الكتاب مهم جدا لفهم مناقشات ابن تيمية للأشاعرة في سائر كتبه، الكاتب يوضح الأسس الفكرية التي قام عليها المذهب الأشعري وكيفية تطوره عبر الأجيال.
Profile Image for Abohalah Alghamdi.
11 reviews2 followers
Read
October 3, 2020
كتاب رائع جداً وأخذ بطالب العلم في جولة سياحية فكرية ثقافية ليبين له من البداية الأوضاع المرتبطة بابن تيمية وبفكر الأشاعرة كتاب جميل جداً وأبدع الدكتور فيه إيما إبداع، ندمت أني تأخرت في قراءته، أرى أن يقرأ بعد الواسطية والحموية، وقبل التدمرية والأصفهانية لأنه بيكون خير معين خاصة في تصور المسائل العقلية التي ناقشها وعالجها ابن تيمية في مطولاته
Displaying 1 - 4 of 4 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.