يتبن لنا أن الفلسفة في كل لحظة من لحظات تطورها تفتح تفكيرنا على قضايا جديدة وعلى طرق جديدة في التفكير والتحليل، فأصبحت الحاجة ماسة إلى وضع معجم فلسفي موسوعي تتحدد وظيفته بحاجة الدارسين إليه، وبقدرة الفلاسفة على إحيائه جيلاً بعد جيل.
ربما هذا الكتاب هو أقرب للموسوعة الفلسفية وليس معجماً في الحقيقة ، الكثير من المصطلحات الفلسفية والعقائدية والدينية وتعريف بـ شخصيات ومناهج فلسفية ودينية وفكرية على مدى العصور.. تتضمن بعضها شروحات طويلة جداً..
الكتاب يحتوي على كمية جيدة من المعلومات حول الفلسفة ويناقش بعض القضايا ويطول الحديث في شرح بعض المصطلحات والقضايا الفلسفية المعقدة، يمكن أن يكون مرجعاً لا بأس به لدارسي الفلسفة ، لكنه لا يحتوي على كل بطبيعة الحال فهو كما قلت ليس معجماً ولا حتى موسوعة شاملة، فيه نقص بالغ وإقتصاد في شرح بعض الأشياء والمرور على مصطلحات مهمة بسرعة كبيرة، كاتت تحتاج الى شرح أكثر دقة وشمولية..
أستطيع القول أن الكتاب يُستفاد منه حتى لغير المهتمبن بالفلسفة ، يسلط الضوء على الكثير من الجوانب الفلسفية والعقائدية و بنفس الوقت يعتبر الكتاب ممتعاً لأنه على يحتوي معلومات زاخرة ومتنوعة لا يمل القارئ منها..
جميل جداً .. وكعاشق للفلسفة أسعدتني قراءة هذا المعجم الذي يعد موسوعة في الفلسفة، فتحدث عن كل مصطلح ومسمى وكل ما له علاقة بالفلسفة من حضارات وأشخاص بشيء من الاستفاضة، وبكل سلاسة وسهولة بالأسلوب، كما أن الصفحات والسطور مريحة للعينين .. كل شيء به أسعدني لعثوري على مثل هذا الكتاب .. وتحية كبيرة للمؤلف على مجهوده الذي قلما يرضيني مثله :)