يحاول الكتب عرض الجزء الثاني من الفلسفة اليونانية بعد أفلاطون و حتى أفلوطين أو ما أطلق عليه مدرسة الأسكندرية ،، الجزء الأول يركز علي أراسطو و دوره البارز في تاريخ العلم و الفلسفة مبتدأ بنظرية المعرفة التي يعتبر الكاتب أنها المدخل المناسب لفلسفة أراسطو حيث بدأ تمايزه عن استاذه " أفلاطون" ثم يتناول أبداعه في المنطق معتبرا أنه الأبداع الحقيقي لأراسطو في تاريخ العلم و الفلسفة علي حد سواء حيث قدم أراسطوا في منطقه الصوري الطريقة التي يمكن أن نميز بها الحقائق التي نصل إليها و نتأكد من مدي صحتها، كما يتحدث عن ما قدمه أراسطوا للعالم في فلسفة الطبيعة و نظرية النفس و الميتافزيقيا التي يعتبرها أراسطو العلم الأهم و الأفضل و الأكثر شرفا فأراسطو الذي يقيم أهمية العلم بمبحثه جعل الميتزفزيقيا في القمة لانها تمكنا من فهم حقيقة الموجودات ومرتبتها في الوجود بالقاياس إلي الموجود الأعظم و الأكمل " الله" في القسم الثاني من الكتاب يستعرض الكاتب المرحلة الهيلينستية التي و مميزاتها الفلسففية و التغيرات اللي طرأـ علي العالم تاريخيا بوفاة الأسكندر و فلسففيا و علميا بوفاة أراسطو حيث ظهرت تيارات فلسفية أهمها الأبقورية و الرواقية و الشكاك تأثرت هذه المدارس بأمتزاج الفكر اليوناني بالفكر الشرقي و تغيير فيها المثل الأ‘لي للبحث الفلسفي و أتجه نحو الذاتية و السعادة الفردية و غلب علي هذه المدارس التأثر بالمدارس الفلسفىة القديمة ومحاولة احيائهامما أدي إلي اتهام هذه المدارس بنقص الأصالة و التي يري الكاتب أنه اتهام مجحف فتأثرهم بالسابقين لم يعني أنهم لم يضيفوا جديد بل كانت لديهم أفكار جديرة بالدراسة و أنهم مزجوا بين الفكر الشرقي و الفكر اليوناني ليمثلوا صورة لعصرهم المضطرب سياسيا و أجتماعيا