Jump to ratings and reviews
Rate this book

سلسلة أوراق فلسفية

جاك دريدا والتفكيك

Rate this book
يقف جاك دريدا كحالة فريدة متميزة بين المفكرين البنائيين الفرنسيين المعاصرين. قد حقق شهرته الواسعة في سنوات قليلة نسبياً وبأعمال هي في معظمها مقالات أو مقابلات تدور في الأغلب حول كتابات وآراء غيره من المفكرين والفلاسفة والأدباء، وإن كانت هذه المقالات تكشف من دون شك عن درجة عالية من العمق والأصالة، يضاف إلى ذلك، أن جاك دريدا هو الوحيد من بين المفكرين البنائيين الذي تعرض بالنقد والتحليل لكتابات زملائه. إنه يمثّل بذلك اتجاهاً جديداً ومهماً داخل المدرسة البنائية أصبح يطلق عليه اسم "ما بعد البنائية"، كما أصبح هو نفسه يمثل "الولد الشقي" في الفكر الفرنسي المعاصر.

327 pages, Paperback

First published January 1, 2010

4 people are currently reading
34 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (6%)
4 stars
3 (18%)
3 stars
12 (75%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 2 of 2 reviews
Profile Image for M. I.
651 reviews132 followers
June 28, 2019
ينتمي جاك دريدا الى ذلك الرعيل من المفكرين والكتاب الفرنسيين الذي نشأوا اصلاً في الجزائر . نقلت اعمال دريدا وسرت افكاره في الكتابات العربية منذ ثمانيات القرن الماضي وازداد الاهتمام بها في التسعينات لدى عدد كبير لقد واكب المفكرون العرب الجدد فلسفة الاختلاف .
يقول دريدا لا حاجة الى ان نؤكد ان المطالبة بالمكان والارض لا علاقة لها هنا بتعشق البلد والحنين الى المحل ، ولا دخل لها مع اي نزعة اقليمية او عنصرية فلا يزيد ارتباطها بالنزعة القومية عن الحنين العبري للارض ، ذلك الحنين الذي لا تبعثه الاهواء بقدر ما يصدر عن الكلام والوعد.
ان دريدا اكد نسبياً صعوبة التفكير في الاختلاف داخل اللغة بالرغم من ان فكره يتموضع ضمن اشكالية الاختلاف ذاتها يقول ان ننظر الى الاختلاف في استقلال عن الهوية يعني رفض كل الوساطات التي تشكل بنية المفهوم والتي تكون الهوية بالقياس الى هوية المفهوم ، وهكذا فما دام الاختلاف خاضعاً لمتطلبات التمثل فانه لا يمكن ان نفكر فيها باعتبارها كذلك .
يكشف دريدا عن ان الامتيازات المفقودة للصوت على حساب المكتوب تجدها حاضرة لدى اغلب مفكري الغرب الذي يعملون جميعا ً من هذه الناحية في اثر افلاطون .
التفكيك كما يفهمه دريدا هو تقويض للمنطق الغائي والاستمراري الدي قامت عليه المتيافيزيقا الغربية منذ افلاطون وحتى هايدغر مروراً بهيجل وهوسرل . التفكيك الذي يمارسه دريدا لا يعني الهدم وانما يتضمن ايضاً فعل البناء فهو بالاحرى تفكيك وحدة ثابتة الى عناصرها ووحدتها المؤسسة لها لمعرفة بنيتها ولمراقبة وظيفتها ، فالتفكيك يقتضي ابتعددوابتشتت بإزاحة مركزية توزع المراكز .
مع فكرة الاثر تناول التناص التكرارية التي يلغي بها دريدا وجود حدود بين نص واخر من التي تقوم على مبدأ الاقتباس ومن تداخل النصوص . قال دريدا لا وحود لشيء خارج النص ولأن لا شيء خارج النص فإن التفكيكية تعمل من داخل النص لتبحث عن الاثر وتستخرج من جوف النص السيميولرجية المختفية فيه والتي تتحرك داخله كالسراب . وانتهى دريدا الى ان التمركز يرجع الى التمركزحول الصوت او الكلام وجاء علم الكتابة ليمتص شحنة التمركز من بين هذه الظواهر .
ولعل اهم ما يميز دريدا في مرحلته الابداعية هي تلك الحرية المرتبطة بموقعه الهامشي وجرأته التأويلية القصوى التي جعلت فيلسوفاً مثل هابرماس يصف منهجه التفكيكي بالخطابية ، ويقصد بذلك انه يطبق مناهج النقد الادبي على نصوص تراث فلسفي منطقي لا تمثل الاغراض الادبية شغله الشاغل
Displaying 1 - 2 of 2 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.