" قرّاء هذا القرآن ثلاث رجال، فرجل قرأه فاتّخذه بضاعة ونقله من بلد إلى بلد، ورجل قرأه فأقام على حروفه وضيّع حدوده يقول إنّي والله لا أسقط في القرآن حرف، كثر الله بهم القبور وأخلا منهم الدور، فوالله لهم أشد كبرا من صاحب السرير على سريره ومن صاحب المنبر على منبره، ورجل قرأ فأسهر ليله وأظمأ نهاره ومنع شهوته فجثوا في براثنهم وركدوا في محاريبهم، بهم ينفي الله عنا العدو وبهم يسقينا الله الغيث وهذا الضرب من القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر. "
أنا القرآن ألم تعرفني ؟ أنا كلام الله ألم تقرأني ؟ أنا القرآن ألم تفهمني ؟ أنا القرآن ألم تطبقني ؟ أنا القرآن ألا تريد حسنات حروفي ؟ أنا القرآن ألا تريد شفاعتي ؟ أنا القرآن ألاّ تريد أُنسي ؟ أنا القرآن ألم تؤمن بى ؟ أنا القرآن إلى متى ستظل تهجرني ؟
اللهم اجعل القرآن نور قلوبنا وربيع صدورنا وشفيعنا يوم الحساب ... اللهم اجعلنا من اهل القرآن وخاصته اللهم وأجمع القرآن في قلوبنا حفظاً وعلى ألسنتنا تلاوةً ، وفي سلوكنا خُلقاً ، وارزقنا منه العلم ...
الحمدلله الذي رَدّنا إلى مجالس الجرد الهاادئة المُنعِشة! اجتمعنا مع شَيخنا الفاضل الحَنون بدر الثوعي في فَجريّةٍ بااردةٍ زَمهريريّة، مُتلحِّفين بأغطيةٍ دافئة تحتَوي لهيبَ قلوبنا التّواقة.. أبصارُنا ثابتة لا تكاد تَزيغُ عن صفحات كتابنا هذا، والقارئ له ينتقل ُبنا من صفحةٍ إلى أخرى في سُرعةٍ مُحمِّسةٍ وتَنغيمٍ شَجيّ هكذا تَحلَّقنا صبيحَة أمسٍ السّبت ٢٦/٠٦/١٤٤٣هـ، قرأنا كتاب الآجريّ هذا بقُلوبنا قبل أبصارنا! أحسسنا بالسّهام تخترقُها مع كلّ خُلُقٍ فاضل ذكره بين ثنايا كتابه لا نَمتثِله.. ذرفت الأعيُن إعرابًا عن التّقصير واستحقرتِ الأنفسُ ذواتها أمام تعاملُها القاسي مع كتاب الله جل وعلا ،ومع الخَلقِ.. عَقدنا العزم على المضُيّ قُدماً ،كفكفنا الدّموع ورَجونا المغفرة من ربٍّ رحيم! سألناهُ أن نكون مِن حَمَلة كتابه بِحقٍّ مُتجرّدين من كل ّشعار ٍزائفٍ
عطّرنا ألسُننا بالصلاة على مُهجتنا خير الورى صلوات ربي عليه تَترى، دوَّننا تعليقات شيخنا اليسيرةِ جدًا في صفحات كُنّاشتنا، ثم أعلنَ نهاية المَجلس! قُرابة الـ سّاعة والنصف مرّتْ كالسّراب مُنتَشين بحديث القرآن وأهله.. لكنّها بداية ُتغيير ٍلنا في ميدانِ تلاوة القرآن وتعليمه والعمل به -ما استَطعنا- والله الموفّقِ.
رضي الله عن آل الإستهداء بالقرآن، ملجؤنا الآمِن من غياهبِ الدّنيا الشّائكة! نلَِجُه لأننا فعلًا نحتاج ،لا لأننا فقط نستحقُّ!
في حضرة الشيخ بدر الثوعي أحسن الله إليه، وفي مجلس هادئٍ بعد صلاة الفجر تابعٍ لدورة الاستهداء بالقرآن أنهينا قراءة هذا الكتاب في وقتٍ يسير مبارك.. كتاب لطيف وسهل.. يجعلك في كل سطر تردد جملة واحدة: اللهم اجعلنا من أهل القرآن وحملته.. وما ذلك على الله ببعيد.
هذا الكتاب الذي قلتُ عنه: "من قرأه عَلِم أنه ليس من أهل القرآن بحق، إلا أن تكون فيه تلك الأخلاق، والسيرُ إلى ذلك طويل طويل.." __
قال الإمام الآجري رحمه الله: "ألا ترونَ -رحمكم الله- إلى مولاكُم الكريمِ كيف يحثُّ خلْقَه على أن يتدبروا كلامَه، ومن تدبرَ كلامَهُ عرفَ الربَ عزَّ وجلَّ، وعرفَ عظيمَ سُلطَانِه وقدرته، وعرف عظيمَ تَفَضُّلِه على المؤمنين، وعرفَ ما عليه من فرضِ عبادته.
فألزَم نفسَه الواجب، فَحَذِر مما حذَّره مولاه الكريم، ورَغِب فيما رغَّبه.
ومن كانت هذه صِفَتُه عند تلاوته للقرآنِ وعند استِمَاعه من غيره كان القرآن له شِفاء، فاستغنى بلا مَال، وَعزَّ بلا عشيرة، وأَنِسَ مما يستوحش منه غيرُه، وكان همُّه عند التلاوة للسورة إذا افتتحها [متى أتعظُ بما أتْلُو ولم يكن مُرادُه متى أَخْتِم السورة، وإنما مراده متى أَعْقِلُ عنِ اللهِ الخِطابَ، متى أزْدجر، متى أعْتَبر؟] لأن تلاوةَ القرآن عبادةٌ، لا تكون بغفلة، والله الموفق لذلك" __ اللهم يا معلِّم إبراهيم علّمنا، ويا مفهم سليمان فهمنا. اللهم أدبنا واصنعنا على عينك، واغفر لنا سوء خلقنا، واجعل القرآن حجةً لنا لا علينا.
"يعد من أنفس ما كُتب في هذا الباب. ذكر فيه المصنف رحمه الله الأحاديث والآثار المتعلقة بفضائل القرآن، وأهله الذين يعلمونه ويعملون به، وصفاتهم، وما يتحلون به من الأخلاق والآداب، ثم عقّب بذكر أخلاق من قرأ القرآن للدنيا وبين صفاتهم وأخلاقهم حتى يحذرهم كل من رآهم. وذكر كذلك آداب طلبة القرآن مع شيوخهم، وما ينبغي لهم أن يتحلوا به من الآداب والأخلاق في أنفسهم ومع معلمهم. وذكر كذلك أخلاق الشيوخ الذين نصبوا أنفسهم لتعليم كتاب الله، وما ينبغي لهم أن يتحلوا به من الأخلاق والآداب. ثم ختم كتابه هذا بذكر الآداب العامة لقارئ القرآن، وأحكام تلاوته، وتدبره، والعمل به". ووضع المصنف كتابه هذا في تسعة أبواب، والكتاب جد نفيس، صدقني أنت بعد هذا الكتاب لست مثلك قبله، على الأقل هذا ما حدث لي بعد الاستماع للكتاب في مجلس لجرد الكتاب مع تعليقات مفيدة للشيخ بدر آل مرعي، شعرت أنه قد أزال بعض الحجب الكثيفة التي كانت تحجب رؤيتي للقرآن.
أما طبعات الكتاب فله عدة طبعات، وهذا التحقيق للشيخ عادل آل حمدان مميز، وهو ضمن مشروعه البديع "الجامع لكتب الإمام أبي بكر الآجري"، وقد أفاد من كثير من التحقيقات السابقة. وقد اختصر الكتاب وجرده من الأسانيد الشيخ خالد السبت في "مختصر أخلاق حملة القرآن"، وعلق عليه بعض التعليقات كذلك.
"إن الله عز وجل حث خلقه على أن يتدبروا القرآن، فقال عز وجل: (أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَاۤ) وقال عز وجل: (أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَیۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِیهِ ٱخۡتِلَـٰفࣰا كَثِیرࣰا)... ألا ترون - رحمكم الله - إلى مولاكم الكريم؛ كيف يحث خلقه على أن يتدبروا كلامه، ومن تدبر كلامه عرف الرب عز وجل، وعرف عظيم سلطانه وقدرته، وعرف عظيم تفضله على المؤمنين، وعرف ما عليه من فرض عبادته، فألزم نفسه الواجب، فحذر مما حذره مولاه الكريم، ورغب فيما رغبه فيه. ومن كانت هذه صفته عند تلاوته للقرآن، وعند استماعه من غيره، كان القرآن له شفاء، فاستغنى بلا مال، وعز بلا عشيرة، وأَنِسَ بما يستوحش منه غيره، وكان همه عند تلاوة السورة إذا افتتحها: متى أتعظ بما أتلو؟ ولم يكن مراده: متى أختم السورة؟ وإنما مراده: متى أعقل عن الله الخطاب؟ متى أزدجر؟ متى أعتبر؟ لأن تلاوته للقرآن عبادة، والعبادة لا تكون بغفلة، والله الموفق لذلك".
هذا الكتاب يعد من أول ما صُنف في ذكر حملة القران وأحوالهم والصفات التي ينبغي أن يتخلقوا بها ، بما اختصهم الله به من شرف وأمانه أن مكنهم من كتابه وكلامه .. كتاب بسيط اللغه قليل الصفحات يزيد الهمة اكثر نحو ان تكون حقا من أهل الله وخاصته ، وهم أهل القران .
أخبرنا محمد، قال: أنبأنا أبو محمد عبدالله بن صالح البخاري، قال: حدثنا مخلد بن المسن بن أبي زميل، قال: حدثنا أبو المليح، قال: كان ميمون بن مهران يقول: لو صلح أهل القرآن؛ صلح الناس.
في هذا الكتاب تفصيل لأخلاق أهل القرآن، إذ ينبغي لهم تشريفاً ما لا ينبغي لغيرهم. وعرض ذلك بنصوص الحديث الشريف مع الإسناد غالباً، ونصوص القرآن الكريم بشكل أقل، وبكلام المصنّف رحمه الله مما يحضره؛ كل ذلك في ٩ أبواب . من اللطيف أنه فصّل في أخلاق من يقرأ القرآن لله ثم أردفها بأخلاق من يقرأ القرآن لغير الله، وتلمستُ في هذا نفعاً جمّاً على المستوى الشخصي. كما ذكر فضل قراءة القرآن، وأخلاق المُقرِئ، والقارئ عند المُقرئ، وآداب التلاوة وتحسين الصوت. ويتعجَّبُ المرء من أخلاق الكبار، التي تُعنى بالقلوب قبل القشور الظاهرة، فتروّضها وتهذّبها، وتعتني بأدقّها. هذا كله في زمن تُدحض فيه الثوابت، ويُستغنى فيه عن مركزيات الآداب؛ لا اعتبار فيه للمطلقات، ولا تهذيب فيه لخلجات النفوس ودقائق القلوب، ولا تقريرَ فيه ولا إلزام للحق أو الصواب. فالعجب كل العجب عند من تبصَّر لهذا الفرق الهائل، فالحمدلله الذي هدانا للقرآن وآدابه.
والحمدلله الذي هدانا لمجالس الجرد، فأتممنا هذا الكتاب في جلسة واحدة مطوّلة بقراءة سريعة وتعليقات يسيرة من الشيخ، حفظه الله تعالى. والكلام عن المجلس ليس هنا محلُّه، ولكني أحببت الإشارة إليه لمكانته عندي.
"رَحِم الله عبداً عرض نفسه وعمله على كتاب الله فإن وافق كتاب الله حمد الله وسأله الزيادة وان خالف كتاب الله اعتب نفسه ورجع من قريب "
يقول الله عز وجل في كتابه :~ (الله نزل أحسن الحديث كِتاباً مُتشابِهاً مثاَني تُقشعِرُ منهُ جُلود الذين يَخشَونّ رَبَهُم ثُم تلين جُلودُهُم وقلوبُهُم الى ذِكّرِ الله ذلِك هُدى الله يَهدي من يشاء ومَن يُضللْ الله فما لَهُ مِن هاد )
خير الكلام ما قل ودل كتاب مجّمل بأجمل الأحاديث التي تنبه على فضل حملة القرآن وآداب حمل هذا الكتاب العظيم والألتزام بحلاله وحرامه. وكتاب النووي أيضاً من الكتب النافعة في هذا المجال
كتاب لطيف الحجم عظيم القدر لإمام من أئمة المسلمين خُتِم على شيخنا بدر آل مرعي -حفظه الله ونفع به- ختمة جرد قراءة عليه ونحن نسمع في مجلس واحد ضمن دورته المباركة ختمة الاستهداء بالقرءان. أسأل الله أن يكتب أجورنا وأن ينفعنا بما علمنا والحمد لله رب العالمين.
1. أهل القرآن هم أهل الله وخاصته. 2. تعلموا القرآن واتلوه فإنكم تؤجرون به. 3. أهل القرآن يعملون به حق عمله. 4. من قرأ ربع القرآن فقد أوتي ربع النبوة ، ومن قرأ ثلث القرآن فقد أوتي ثلث النبوة، ومن قرأ ثلثي القرآن فقد أوتي ثلثي النبوة. 5. خيركم من تعلم القرآن وعلمه. 6. الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع الكرام السفرة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق فله أجران. 7. لو صلح أهل القرآن صلح الناس. 8. علموا ولا تعنفوا، فإن المعلّم خير من المعنّف، ويسروا ولا تعسروا وسكّنوا ولا تنفّروا. 9. اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا. 10. زينوا القرآن بأصواتكم. 11. أحسن الناس صوتًا بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله . 12. إن هذا القرآن نزل بحزن. 13. خيركم من تعلم القرآن وعلمه. 14. العلم خليل المؤمن والعقل دليله.
صفات أهل القرآن:
1. مقبل على أمره، مهمومًا بإصلاح ما فسد من أمره، حافظًا للسانه مميزًا لكلامه. 2. إن تكلم : تكلم بعلم إذا رأى الكلام صوابًا وإذا سكت: سكت بعلم إذا كان السكوت صوابًا. 3. قليل الخوض فيما لا يعنيه ويخاف من لسانه أشد مما يخاف من عدوه. 4. باسط الوجه ، طيب الكلام. 5. لا يمدح ما فيه، فكيف بما ليس فيه. 6. لا يغتاب ولا يحتقر ولا يسب أحدًا ، ولا يبغي على أحد ولا يشمت بمصيبة. 7. لا يحسد ولا يسيء الظن بأحد. 8. يُلزم نفسه بر والديه. 9. حسنُ المجالسة ، يأنس به المتعلم ويفرح به المجالس. 10. همته متى استغنى بالله عن غيره.
ما جذبني لقراءته .. اقتباسة قرأتها في احد الدروس ، أحسست من خلالها أهمية هذا الكتاب ، الذي بدأ فيه الكاتب بفضل أهل القرآن ، ثم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها حملة القرآن ، وما عليهم ان يجتنبوه من صفات وأخلاق قد تدل على اتباع الهوى أو على شرك خفي ، وايضاً ذكر اخلاق المتعلم مع معلمه . وهذا كله مدعم بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مع هامش طويل لتخريج هذه الأحاديث
كلمات الكاتب قليلة لكنها ذات مفعول قوي وتحمل معاني كثيرة ، يحتاج القارئ الى التوقف عند كل خُلُق وكل صفة ذكرها الكاتب ليسأل نفسه هل تنطبق علي ام لا ، وليتفكر فيما وراء الكلمات ، يدخل فيها الى دقائق النفس وخفاياها ، ليعلم حامل القرآن بأنه لم ينجو بحفظه ان كان في نفسه ما يدل على انه غير مخلص .
كلماتي غير كافية في إعطاء هذا الكتاب حقه، في كلمات قليلة تحمل معاني عظيم تُعيد ضبط مركزية القرآن في حياتنا ليكون لنا نوراً وهادياً في سفرنا في هذه الحياة، لذلك سأكتفي بنقل بعض الاقتباسات مما ترك في قلبي أثراً عظيماً:
- عَنْ عَطَاءٍ قَالَ إِنَّمَا الْقُرْآنُ عِبَرٌ ، إِنَّمَا الْقُرْآنُ عِبَرٌ . كلمة واحدة مليئة بالمعاني، لا تحدثني كم ختمة ختمت أو حفظت ولكن حدثني ما الذي ظهر أثره عليك من هذه العبر وماذا كان أثره في حياتك
رغم فتوري الشديد عن كل شيء عامة والقراءة خاصة إلا أن هذا الكتاب تمت قراءته بشكل سريع جداً مع مجموعة الاستهداء بالقرآن وأشعر بالخجل من نفسي إذ أضيفه إلى قائمة المقروآت هنا فأنا أشعر بأنه ينبغي إعادة قراءته وتلخيصه خمس مرات على الأقل لشدة أهميته والحاجة إليه .. جزى الله الشيخ بدر الثوعي عنا كل خير ووفقه لكل خير وبارك به ويمساعيه.
في هذا الكتاب عرض لما ينبغي أن يكون عليه حامل القرآن، وقد بيّن ما يجب عليهم من معالي الأخلاق في ٩ فصول وفيها ما ينبغي أن يكون عليه معلم القرآن أيضاً. والحمدلله الذي دلنا على مجالس الجرد بتعليقات الشيخ الأستاذ بدر المرعي اليسيرة. ومن تعليقات الشيخ المفيدة-وكلها كذلك-: "أن الفرق بيننا وبين السلف أنهم يرون هذه الآثار المروية-فيما ينبغي أن يكون عليه حامل القرآن- تشريف ونحن نراها تكليف!"
قال بشر بن الحارث : سمعت عيسى بن يونس يقول : إذا ختم العبد القرآن قبل الملك بين عينيه ،فينبغى له أن يجعل القرآن ربيعا لقلبه يعمر به ما خرب من قلبه ،يتأدب بآداب القرآن ويتخلق بأخلاق شريفة تبين به عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن
الكتاب الذي قُرأ جردًا في مجلسٍ واحد، مع الشيخ الأثير بدر آل مرعي، كان رِسالةَ عتابٍ طويلة لكل مَن حوي صدرُه كلام الله، كان [أخلاق حملة القرآن - للآجري رحمه الله]
تُنهي الكتاب وكلَّك أمل أن تُرزَق بعضًا من تلك الأخلاق، وألا تموت على هذه الحال!
وكان هذا مما دعا به الشيخ في ختام المجلس: "اللهم انفعنا بالقرآن العظيم وارحمنا به، اللهم أكرمنا بالقرآن الكريم وارفعنا به، اللهم أصلحنا بالقرآن المجيد واجبرنا به، اللهم احفظنا بالقرآن واحرسنا به، اللهم سلّمنا بالقرآن واعصمنا به، اللهم انصرنا بالقرآن واكلأنا به.
اللهم أعذنا بالقرآن من كل سوء، واغفر لنا بالقرآن كل ذنب، واستجب لنا بالقرآن كل دعاء، واشفنا بالقرآن من كل داء، اللهم فرج بالقرآن عنَّا كل غمة، واكشف عنا بالقرآن كل كربة، ونبهنا بالقرآن من كل رقدة، وأزح عنا بالقرآن كل غفلة، واصرف عنا بالقرآن كل خطيئة، اللهم وسّع علينا بالقرآن رزقك، وأنزل علينا بالقرآن فضلك.. يا مَن يُجيبُ داعيك، اللهم أكرمنا بالقرآن كرامةً لا تعب بعدها أبدًا، وارفعنا بعدها رفعةً لا نضع بعدها أبدًا، وأعززنا به عزًا لا تذلنا بعده أبدًا، وارزقنا رزقًا هنيئًا لا تحرمنا بعده خيرًا أبدًا" 🌿
رضي الله عن آل الاستهداء بالقرآن، وردنا لمجالسهم ردًا جميلًا.
الكتاب مميز ويجب على الإنسان أن يكون صريحاً مع نفسه عندما يقرؤه ويسأل نفسه: هل أنا حقاً من أهل القرآن؟ سؤال صعب.. نرجو أن يجعلنا الله من أهل القرآن حقاً.
الحواشي كثيرة جداً جداً وتتبعها كان صعباً علي قليلاً.
الحواشي كثيرة ومرهقة في التتبع، بالإضافة إلى جهلي باختصارات الإسناد في الأحاديث التي صعبت عليّ متابعتها في بادئ الأمر. آمل أن يكون أحد العلماء المحدثين قد كتب كتاباً في نفس الموضوع بعبارة سهلة وبالأحاديث الصحيحة فقط. عموماً فإن الكتاب مفيد جداً وأنصح المسلمين المهتمين بقراءة القرآن بقرائته