إنني مقتنع بعمق أن أعظم احتياج للكنيسة اليوم هو العودة "للوعظ التفسيري" Expository Preaching . وأود أن أؤكد على كلا الكلمتين، خاصة الأخيرة. فالعظة ليست مقالة ولا يُقصد بها النشر في الأساس، بل أن يتم سماعها ويكون لها أثر مباشر على السامعين. يعني هذا ضمنياً، كأمر ضروري، أن يكون بها سمات معينة لا توجد ولا تكون مفضلة في الدراسات المكتوبة. إننا قلقون على حالة وحياة الكنيسة في الوقت الحاضر. مرة أخرى إني لا أتردد في تأكيد أن فشل الكنيسة في أن يكون لديها تأثير أعظم على حياة الرجال والنساء في العالم اليوم يرجع بالكامل إلى حقيقة أن حياتها الخاصة ليست تقية. بالنسبة لي لا يوجد شيء أكثر مأساوية أو أقصر نظراً أو يفتقر إلى الرؤية من الافتراض الذي يقوم به الكثيرون جداً، بأن الكنيسة نفسها بخير وكل ما يجب أن تقوم به هو أن تبشر العالم في الخارج. إذا أردت أن تعرف ما أنت عليه بالحقيقة، يمكنك أن تجد الإجابة عندما تكون منفرداً مع أفكارك ورغباتك وخيالاتك. إن ما يفعله الإنسان بوقته المنفرد الخاص هو في النهاية الذي يهم. الأمور التي في الداخل، التي نخفيها عن العالم الخارجي لأننا نخجل منها، هذه هي التي تعلن في النهاية ما نحن عليه حقاً. إذا كنا مسيحيين، فإننا نعرف ذلك بالفعل، ذلك الفرح لغفران الخطايا ومعرفتنا بذلك؛ فرح المصالحة؛ فرح معرفة أن الله يستردنا مرة أخرى عندما نسقط بعيداً عنه؛ فرح التأمل في المجد الموضوع أمامنا؛ الفرح الذي يأتي من توقع وانتظار الحالة الأبدية.
من كتاب "الموعظة على الجبل" - الجزء الأول د. مارتن لويد جونز Martyn Lloyd Jones سلسلة الكلاسيكيات المسيحية
كتاب حلو أوي ..عمري ما قريت تطويبات و حاولت افهمها زي ما حصل في كتاب ده وبقي هو خلوتي...كل يوم أقرأ الأية و فصل اللي بيتكلم عن الآيةو ساعدني في إدراك فكرة العيش كمومن مسيحي و سلوك مسيحي.....بجد اشكرك يادكتور سامي علي كتاب ده و انك ترجمته.