قصص قصيرة من الادب السلوفاكي الكلاسيكي مع نبذة عن كل كاتب،ونبذة في نهاية الكتاب عن الادب السلوفاكي. اعجبني الكتاب عموما لكن اعجبني بالأخص الثلاث قصص الاولي.
اول مرة أقرأ أدب سلوفاكي واتعرف على أبرز كتّابه أعجبتني القصة الثانية كثيرا وهي للأديب مارتن كوكوتشين بعنوان النائم التي تتحدث عن اوندراش ماخولا راعي الاوز ذو الشكل الأقرب منه للمسخ منه للانسان الأمر الذي يدفع الجميع للنفور منه بما في ذلك والده وطبعا الاستثناء الوحيد دائما هو الام الراضية بقضاء الله وقدره التي كانت تحبه كما لو انه الطفل الذي كانت تتمناه والده الرافض لذلك كانت تصله بين الحين والاخر ترهات سكان البلدة حول طفله فوجد المهرب من مصيبته بمعاقرة الخمرة التي كادت ان تدفعه للتخلص من الطفل المصيبة ... حتى أودت بحياته بينما تهرب الام بطفلها من المنزل بعد أن ضاقت بهما البلدة التي يقيمان بها وتلتجأ الى شقيقتها في إحدى البلدات وهناك أيضا لم يشفع لها الا الموت لينقذها من المعاناة التي رافقتها أينما حلت بعد موت والدته تتكفله خالته التي كانت تامل أن تختفي عيوبه مع نموه الا ان ما حدث كان عكس ذلك جسده الهزيل لم يكن يصلح لاي عمل سوى رعاية اوز القرية ومخيلته الواسعة كانت على حساب عقله الطفولي كان يصطحب صباحا الاوز من البيوت الى المراعي حتى المساء وكان يتقاضى مبلغ زهيد مقابل كل وزة بالإضافة إلى الطعام الذي كان يحصل عليه كل يوم يرسل له احد بيوت أصحاب الاوز الطعام الى ان التقى يوما سوزكا أجمل بنات القرية وابنة أحد اثريائها عندما أحضرت له الطعام لقاء رعايته الاوز وتصادف ذلك مع اختلافها مع حبيبها وبالحديث يسألها هو عن حبيبها فتعلمه أنهما انفصلا فتقوم بالمزاح معه حول الزواج فيأخذ كلامها على محمل الجد فتتغير حياته التقليدية استعدادا للزواج لتكتشف الفتاة لاحقا انها أخطأت الخطأ الجسيم بذلك العمل الطائش وفي يوم زفافها من حبيبها السابق يتمكن من الوصل الى الزفاف بعد أن خلع قفل المنزل الذي كانت خالته ومراعاة لمشاعره قد أغلقت عليه بأحكام حتى لا يذهب الى الزفاف وهناك يعتقد ببساطته وسذاجته انه وبسبب تأخره نتيجة حبسه من قبل خالته بالمنزل فقد تم الزفاف على شخص آخر وأثناء الزفاف يحصل حريق في بيت العروس تسبب به أحد الحضور السكارى فيتم اتهام اوندراش بالتسبب بالحريق ومن ضمن الأماكن التي اتت عليها النار حظيرة الاوز فيدخل لإنقاذ الاوز وبعد أن يتمكن من إخراج الاوز يسقط سقف الحظيرة المحترق بينما لا يزال هو في الداخل ويموت
اقتباس على لسان والدة اوندراش عندما كانت تتناقش مع والده حول الطفل
الناس تنظر دائما لما هو ليس في أيديهم ولا يقيمون وزناً لما رزقهم الله
This entire review has been hidden because of spoilers.