رواية تتحدث عن مجموعة من الشباب الملحد في مصر , يبلور الكاتب في ثنايا سرد أحداث الرواية بعض أسباب الإلحاد في العالم العربي , ويعرّج سريعا على أبرز مظاهره , ويتعرض لأشهر شبهات الملحدين العرب ويرد عليها بأسلوب روائي شيّق وقلم أدبي رشيق ..
تتخلل الرواية بعض الرومانسية والأحداث السياسية البارزة , كما تحتوي على معلومات دينية قيّمة ..
إهداءٌ إلى كل من يُعمل عقله بشجاعةٍ للوصول إلى الحقيقة .. إهداءٌ إلى من يعرف قدر عقله لا ينقصه حقه ولا يولِه فوق منزلته متجنّيًا عليه .. إهداءٌ إلى شيخٍ يدعو الناس لا يدعو عليهم .. إهداءٌ إلى دولةٍ تقارع الفكر بالفكر لا بالهراوات .. إهداءٌ إلى واقعٍ أجمل .. إلى مستقبلٍ مشرق ، بيننا وبينه خيطُ أمل .. إهداءٌ إليك !
يعجز عقلى عن استيعاب كل هذا التخلف و العته و الحقارة ..... كيف وصلنا لهذا المستوى المتدنى و المتعفن من التفكير و انتقاد الآخرين ، لا أمانع فى انتقاد أى توجه أو فصيل و لكن لابد ان يكون نقدا موضوعيا منطقيا
القصة (او بمعنى اصح هذا الشئ ) ليست الا فيلم هندى مبالغ فيه و لكن لا تدور حول قصص الحب كالعادة و انما تدور حول موضوع أكثر جاذبية و إثارة للجدل و الانتباه .... إنه الالحاد
يرى الكائن كاتب هذا الشئ أن الملحد شخص فوضوى شهوانى لا يفكر الا بالجنس و لا مانع لديه من معاشرة أمه أو أخته .... شخص لا تفارق الخمر يديه ..... شخص كل همه الاساءة لله و التهكم منه .... يبدو أن الكاتب لا يدرك أن الملحد _ النسبة الأكبر منهم _ شخص مثقف قارئ ذكى الى حد كبير مشغول بأحدث ما وصل اليه العلم و أنه انما يتهم الملحدين بما يشغل باله هو و يقض مضجعه !!
المثير للقرف أيضا أن الاجابات الموجودة هنا لا تختلف كثيرا عن اجابات مصطفى محمود فى كتابه حوار مع صديقى الملحد ... نفس السطحية و خلط الأوراق .... لا أدرى ما الذى اقنع الكاتب ان اجاباته شافيه مقنعه مفحمه ؟!!!! فمثلا جاءت اجابته على موضوع الرق بأن الاسلام امرر بتحرير العبيد بجعل هذا احد شروط التكفير عن السيئات .... حسنا ماذا لو اعتق مسلم ما عبدا او عبدين ليكفر عن احد ذنوبه ثم اشترى فى اليوم التالى 10 من العبيد ؟ ... و اذا كان الاسلام امر بتحرير العبيد فعلا فلماذا كانت قصور الملوك تمتلئ بمئات العبيد و الجوارى ... ولماذا ظلت تجارة العبيد قائمة و لولا قرار الامم المتحدة بمنع الرق عام 1949 لظلت موجودة حتى الان ... جدير بالذكر أيضا ان تجارة العبيد ظلت قائمة فى السعودية حتى عام 1962 ضاربة بالقوانين الدولية عرض الحائط ولولا اكتشاف الامم المتحدة لاحدى اسواق العبيد لما انتهت هذه التجارة الرابحة .... بالمناسبة : الفيديو موجود على موقع اليوتيوب
اورد الكاتب جملة " قليل من العلم و التفكير يوصل للالحاد و كثير من العلم و التفكير يوصل للايمان " .... ما العلم الذى لدى المزارع او العامل البسيط أو الالاف من الأميين ما يجعلهم مؤمنين كل هذا الحد ؟!!! و هل العلماء أمثال أينشتاين و نيل تايسون و كارل ساجان و داروين و ستيفن هوكينج و غيرهم الكثيرين ليس لديهم ما يكفى من العلم او التفكير ؟!!!!! ....... فلا تلعب بموضوع العلم و التفكير فانت تدرك جيدا اننا لا نملك العلم و لا نجيد التفكير لن اتطرق الى مزيد من الاجابات المتخلفة " العبيطة " لانها لا تستحق ولان انتقادى لها سيفوق عدد صفحات العمل نفسه ناهيك عن القصة نفسها و ما بها من اسلوب رخيص ... يكفى من الوقت ما ضاع فى قراءة هذا القئ و لو أنى شاهدت توم و جيرى بدلا منه لكان خيرا لى و أحب الى نفسى
لا أدرى لماذا يتعامل الكثيرين مع الالحاد بأنه موضة ،فالالحاد موجود منذ بداية الخليقة .... يكفى ان تعرف أن البوذية الموجودة منذ اكثر من 2500 سنة لا تعترف بوجود اله " ملحدة " و الكونفوشيوسية لا تهتم بوجود اله او بعدم وجوده " لاأدرية " و غيرهم الكثير ... يجب أن تعرف أيضا أنك لا تملك الحقيقة المطلقة و لا أحد يملكها ايضا ... و ان دفاعك المستميت عن دينك لأنك وُلدت لأبوين مسلمين و لمجتمع مسلم ليس أكثر ، فإذا كنت وُلدت ب مجتمع مسيحى فكنت ستدافع عنه و تراه الدين الصحيح و ما عداه باطل ... نفس الشئ اذا كنت وُلدت بمجتمع يهودى ... أما اذا كنت وُلدت بمجتمع بملحد ف كنت سترى أن الأديان ما هى الا وهم و خرافات الخلاصة أن كل فئة أو دين أو لادين أيضا ترى نفسها الأقوم و ما عداها باطل
لا أطالبك بالترحيب و بحب الملحدين و لكن على الأقل اترك كل فى شأنه و دع الخلق للخالق و أخيرا ان تحقير الاخرين يضعف من حجتك و يبين ضحالة تفكيرك و ضعف براهينك
برغم انى قريتها pdf يعنى مدفعتش فيها مليم الا انى من كتر سخافتها زعلانة ع ال 13 ميجا اللى ضاعوا ف تحميلها .....القراءة الأولى و الأخيرة لى لهذا الكائن
لغة الرواية جيدة جدًا.. القصة وطريقة العرض لا بأس بها.. أي عمل له غاية نبيلة ولغته جيدة شيء نادر في هذه الأيام.. لذلك جزى الله خيرًا كاتب الرواية، ونفع بها.
الحبكة معجبتنيش قصة عودة الابن الضال .. طريقة دخولهم فى الالحاد فعلا هى اللى عجبتنى لأن ديه حقيقة اى واحد مخنوق من ظروفه بيهررب بالانكار لكل حاجة منها انكار وجود اله .. الاجابات على الاسئلة مناسبة للملحدين العرب اللى بعتبرهم غير قادرين على الجدال او على طرح اسئلة على مستوى عالى لكن مش حل لقضية الالحاد عموما .. و طبيعى لفتت نظرى اللغة فصحى سهلة و بعيدة عن الابتذال ..
قابلت الكثير من الملحدين واعرف العديد منهم ولا أجد معظمهم بالوصف الكلاسيكي المتبع من أنه شخص يعيش فى ضياع وعدم تنظيم وخواء فكري بل فى الواقع انهم مثل الجميع يمتلكون القدرة علي ممارسة اسوء العادات وأفضلها وفى الواقع أيضاٌ فان معظمهم ما يكون شخص منظم للغاية دعنا من موضوع الخواء الروحي الذي ربما يكون صحيحاٌ فعلاٌ , لكن هذا الخواء ربما يجب ان يشعر به كل من ابتعد عن الله بمقدار ويكون الخواء بمقدار الابتعاد
أشعر ان الكاتب أيضاٌ تأثر جداٌ بموضوعات الافلام والقصص العربية فملجأ الايتام حيث يعيش الاطفال فى بؤس وعذاب وقهر واغتصاب لحقوقهم , هناك الكثير من الملاجئ المحترمة علي الاقل ان لم تكن فى منطقتنا العربية حيث تعاملنا دولنا كلنا باعتبارنا ايتام عابسين فعلاٌ !!!
والجزء السياسي بالله عليكم لو قمنا بتجاهله ولم يقرأه أحد ممن يقرأ الرواية هل سيفتقد ان تواصلية او معلومة زائدة فى الرواية ؟ - لا اذا لم يوفق الكاتب فى هذا الجزء اللي بالمصري ملوش اى ثلاثين لزمة
رواية تأخذ الرؤية الكلاسيكية للكثير من حكابات وافكار الشارع عن مواضيع متعددة مثل الالحاد واطفال الملاجئ والسياسة والدين والأخلاق
رواية لم تكن جيدة للأسف من الناحية الأدبية أيضاٌ بقدر كبير
كون إنك تتكلم عن الإلحاد ومتعملش روايه هلس دي حاجه تحسبلك بس دا ميمنعش إن الإسلوب عادي والقصه عاديه والأحداث عاديه مش مشوقه والأسئله أو النقاش بين الشيخ والملحدين كان نقاش مش قوي نقاش يخلي الشيخ سهل يكسب في الأخر .. كنت ممكن تدور وتجيب حاجه أقوى من كده .. واكتر حاجه مستفزاني الأسئله اللي أقنعوا بيها هادي انه يبقي ملحد .. دا لو عيل صغير مش هيقتنع بالكلام دا! حتى مش كلام منطقي .. وايه علاقة مبارك وعمر سليمان والثوره بالموضوع؟ في شخصيات ومواقف مش مؤثره في الروايه تحسهم موجودين سد فراغ.
الله! له وعنه(سبحانه وتعالى) كانت الرواية واسمه جل جلاله هو أول ما يخطر على البال بعد إنهاء الرواية نبدأ باللغة: رائعة سلسلة باختصار روعة اللغة العربية الأصيلة تجلت فلا افراط في التعقيد اللغوي ولا تفريط .. استخدام الفصحى في السرد والحوار اختيار رائع وموفق التسلسل والسرد : دقيق مشوق وكل الحورات الفلسفية ايضاً جاءت متانغمة مع السرد ومبسطة رغم عمقها الهدف: الرواية تحمل هدفاً ليست كغيرها مجرد حكايات لمن تزوج ومات وقتل ومسه جني وسواه، حملت هدفاً سامياً وهو التعريف بالله حتى للمؤمنين به . اجابت على أسئلة طالما اجدها على صفحات مواقع التواصل والمنتديات وقنوات اليوتيوب الخاصة بالاحاد المستوى الأخلاقي: لطالما ندمت على شراء روايات على قدر قوتها وسمعة كاتبها كأديب لكن أين الأدب؟! تتخلل اغلب الروايات العالمية الرائعة وكذلك العربية مشاهد في غنى عن الحديث عنها.. المميز في رواية الجاحد أنني لم أجد ذلك كانت رواية على خُلُق تعجبت كثيراً من أن يكون هناك ملحدون كثر ومنخرطين في المجتمع لدرجة تواجدهم في ميدان التحرير لكن الواقع أليم فعلاً والسبب من بَغّضُوا الله تعالى إلى خلقه من رجال الدين على كافة المستويات. بالنسبة لنهايتها: كنت اتوقعها من الثانية الأولى لكن كان يحدوني أمل ولكنه لو فعل ما كان (جاحد) تبقى (الإهداء - المقدمة - الغلاف ) الإهداء عميق رائع وكانت عبارة(شيخ يدعوا للناس لا عليهم ) قد استوقفت والدتي كثيراً وطالعتها بسبب هذه الجملة المقدمة : جميلة مؤثرة الغلاف: رائع وله دور في جذب الناس(بالإضافة للاسم الموفق الذي تم اختياره للرواية) النهائي الرواية تستحق الخمس نجمات عن جدارة بوركت وكل من شارك في العمل ومبروك لمجرة وفي انتظار قادمك بإذن الله
إجمالا : عمل عظيم أكثر من رائع وإضافة جريئة مميزة . تفصيلا : _ الاسم :(الجاحد) مناسب جدا واختيار موفق أفضل بكثير من الملحد. فهو جاحد بحث عن أصله ولم يغفر لوالديه بعد ان وصل للحقيقة وبحث عن الحنان ولم يرحم عجوزين وهباه إياه وبحث عن الله ولم يؤمن بعد أن سيقت إليه الأدلة والبراهين. وبحث عن غايته من الحياة فقرر الانتحار بعد أن وضحت له الغاية وهيئت له السبل. _ الغلاف : غلاف رائع معبر عن أحداث الرواية =تمدن وحداثة وعصرية مع ظلام وتخبط ونهاية صادمة مأساوية . _الشخصيات : اختيرت بعناية فائقة وجسدت ببراعة لتفي بالغرض مع قلتها ولو تنوعت وكثرت لكان أفضل. _الإهداء : مميز يأسر قلب القارئ ويهيئه لعمل عظيم. _المقدمة : بداية موفقة تجبرك على احترام الرواية وتدفعك لخوض غمارها والإبحار في أحداثها. _اللغة : لغة رصينة قوية جزلة وأسلوب بديع حكيم تشبيهات بليغة تعبر عن تمكن الكاتب من أدوات الرواية واتساع أفقه. _الرواية : رواية فلسفية وحوار رائق رائع راقي جمعت بين الأحداث الاجتماعية والرومانسية والسياسية والفلسفية والدينية. _الموضوع : ببراعة وجرأة وشجاعة وحكمة خاض الكاتب غمار قضية شائكة وصف فيها مشكلة الالحاد كأنه عاينها عن قرب وأحاط بتفاصيلها ووضع يدك على أسبابها.[الشخصية والأسرية والمجتمعية ] ووفق في علاجها كطبيب حاذق ماهر يشخص الداء ويصف الدواء ورغم كل ما بذله من جهد إلا أن الهداية من الله كما الشفاء! _النهاية :وان كنت اعلم المقصد من كون المشكلة مستمرة ، ومن التحذير من نهاية كهذه ، ومن واقعية أرادها الكاتب، ومن مفاجأة القارئ بما هو غير متوقع ، ومن مناسبة الاسم وعنوان الرواية .... إلا أن هذه النهاية ليست لصالحه ولا لصالح القضية (من وجهة نظري) لأنه يعالج قضية الالحاد وحشد كل براهينه ليس فقط في المناظرة بل في مواقف عملية كمن تركت حبيبها لما علمت معتقده وبهت بسؤالها وغير ذلك إلا أن هذه النهاية قد تجعل القارئ يتوهم فشل الكاتب!! وأن كل ما سيق غير كاف لاقناع الملحد بالاسلام ورغم نجاحه في الفتك بشبه الملحدين الا انه لم يذكر أثرا ولم يظهر نتيجة!؛ ولو أوجد الامل ولو في أصدقاء هادي لكان أفضل من هذه النهاية المأساوية. .......... .................. عمل أكثر من رائع وانطلاقه جديدة أسأل الله لك القبول والتوفيق والاخلاص والسداد.
حقيقةً يُعد أصغر كاتب عربي اقرأ له فتصيبُ روحي النشوى إثرَ تحليقي مع روائع حروفه. الرّواية تشي بعبقرية الأدب، حيث اجتمع سحر اللغة مع الفكر.. الرواية تشي بنجيب محفوظ صغير في طريقه لأن يكبر. رحلة قصيرة كم وددتُ لو طالت بصُحبة حروفها وشخوصها وأحداثها. أنهيتها في جلستين بديعتين...الرواية جريئة في الفكر إذ ناقشتْ الالحاد من شتى منظوراته.. فإذا بنا نتناولُ الدينَ تارةً.. والعلم تارةً.. والفلسفة تارةً أخرى... مما يشي بمدى تعمّق الكاتب في قراءاته وتطلّعاته ليخرج لنا بحلمهِ الحبريِّ الأوّل والذي بلا شك وضعه على المسار الأدبي الصحيح، أتمنى لو أقرأ للكاتب مستقبلاً عملاً أطول، وأكثر عمقًا من حيث الحبكة وشخوص الرواية.. وأدري أنّه سيفعل :) .. ليبهرني أكثر كما فعل أوّلَ مرة.
انتظر جديدكَ صديقي.... ^^
"4 نجمات لكونه أول عمل.. وسيتم النفخ في ثاني عمل :_D"
اسلوب الرواية سهل وبسيط ما شاء الله ، وخلصتها في وقت وجيز جدا ، تقريبا ساعتين السرد رائع أحيا القصة وكأنني أراها حية أمامي ، روايه بعثت في نفسي معاني فقدتها كثيرا ، معني الايمان الحقيقي و اليقين في الله اعجبنى حوار الاب وابنه ... كان في نقطة مبهمه ليا يالنسبه الاسره اللي اتبنته كان ايه مصيرها مثلا الروايه شوقتني اني اقرأ عن موضوع الالحاد بعد ما كنت متخوفه من القراءة و التعمق في الموضوع ده
"#الجاحد" -- * إهداءٌ إلى شيخٍ يدعو الناس لا يدعو عليهِم.. * إهداءٌ إلى كُل من يُعمِل عقله بشجاعةٍ للوصولِ إلى الحقيقة.. * إهداءٌ إلى واقع أجمل.. إلى مُستقبلٍ مشرقٌ بيننا و بينه خيطُ أمل. --- فرِغتُ لِتوِّي من تلك الرواية، لا أعلم من أين أبدأ؟ أمِن روعة اسمها؟ أم غلافها المعبِّر؟ أم لغتها البسيطة الممتنعة في الوقت ذاته؟ أم أحداثها الغنيَّة الُملخِّصة لكل شيء؟ أم محتواها المُذهل المخيف؟ أم نهايتها الصادمة حدَّ البُكاء؟ أم ماذا! لا أعتقد أني أستطيع اختصارها في سطور، لكن دعوني أحاول. - بداية.. الاسم، أحببته جدًا، لماذا؟ لا أعلم، هكذا و فقط، وزاد حبي له وفهمي مغزاه بعد انتهائي من قصته، أفلح والدك في اختياره، جزاه الله خيرًا.. - الغُلاف، حاز على إعجابي الشديد مُذُّ رأيته أول مرة، يمكن هذا لأني يستهويني الأغلفة الكئيبة؟ لا أدري.. لكن ما أعرفه أنَّه يعبِّر عن كُل حرفٍ في روايته. و لكن، لم أكن أريد أن تكون نافذة الأمل الوحيدة مِشنقة! قُتل الأمل بداخلي. - اللغة، يا لِبساطتها وتناغمها! فيها المُحسنات البديعية قد كثُرت، وقدرات الكاتب في التلاعُب بالألفاظ والكلمات قد ظهرت، باتت كأنها طينٌ سهلُ التشكيلِ في يده، كلماتٌ فَخمة وقوية تدل على براعة وتعمُّق ناظمها في اللغة، وقد أضافت لها التشبيهات المُقتبسَة من القرآن جمالًا آخر. - الأحداث، شاملة، موجِزة، تناولَت فترة زمنية طويلة في مساحة صغيرة جدًا، تجري بسرعةٍ كبيرة. أحاطتني بمضمون الرواية بسهولة، لا توجَد أحداثُ حشوٍ كباقي الروايات، كُلّ حرفٍ وضع في مكانه.. أعجبني وصف الكاتب لثورة يناير، فلقد هبَّ الحماس داخلي مرة أُخرى وتخيَّلتُ الميدان من جديد، وتذكَّرتُ أنه لا يأس مع الحياة.. أعيبُ فيها قلة التفاصيل والوصف، كأنما يضنُّ الكاتب علينا بهما! - مضمونها ومحتواها، ذُهلت عندما علمت أن "رواية" ستتناول هذا الموضوع الشائك، فقد كان التناول جريئًا، جزعَت نفسي من قراءةِ وصفٍ كهذا لله! كُنت أحاول غضَّ بصري عن تلك السطور ولكنه الفضول لمعرفة تفكير هؤلاء المساكين! كثيرًا ما كانت أسئلة عن بداية الخلق وكيفيتُه تجوب في لفائف عقلي، لكن أعود إلى نفسي وأستعيذ بالله من ذاك الوسواس وأذعن الإيمان لله، حتى أهلي ينكرون عليّ التفكير في هذا الأمر خوفًا على زعزعة إيماني، حتى كتب التوحيد التي أدرسها لم تهتم لمناقشة مثلِ هذا الأمر ولا حتى لعرضه، سوى آراء أناس يودُّون المجادلة فقط ولا يكادون يفقهون قولًا.. فوجدتُّ بين ضفَّتي الرواية إجابات لأسئلة طالما كنت مُتودِّدة و متحفّزة لمعرفة جوابها، وقد كان.. - الشخصيّات، رُغم قلة عددهم، إلا أنهم وفُّوا الغرض، كأنَّما فُصِّلت شخصياتُهم بِعناية لأداء دورهم في روايتهم. اجتماعهم ونهايتهم في الواقع كانت واقعية ومُقنعة .. أحببتُ دُنيا بالرغمِ ما كانت عليه، لسببٍ لا أعلمه، وأيضًا شفيقة، كانت من أعظم شخوص الرواية.. سررتُ كثيرًا لقراءة كلام الشيخ شريف، طالما شعرتُ أنَّه يُخاطبني بكلماته! غفرتُ له فعلته.. أحببتُ صدق عمر ومنى وأحمد ودانيال عمومًا، وفطرتهم .. بكيتُ من أجل العجوزين كثيرًا، لم يُذنبا في شيءٍ ليحدث لهم هذا.. وأخيرًا هادي، أشفقتُ عليه جدًا، استحقَّ لقب المسكين! عاش مسكينًا و مات مسكينًا.. - أخيرًا، النهاية، برغمِ تنبؤي بها إجمالًا من الغُلاف، إلا إني قد صُدمت أيضًا! لم أكُن أود أن تكون تلكَ نهايته! كنتُ قد تلمَّستُ فيهِ خيرًا.. رأيتُ فتيلَ أملٍ حينما عانقه والده وبكى. ولكن.. سُرعان ما انطفئ!
---- أرجو المعذرة عن طول إسهابي، إلا أنِّي لم أُنهي جميع كلامي، فإنها لروايةٌ جلَل.. ---
أودُّ شُكر د. هشام عزمي على مقدمته الرائعة وأُهنئ الحسن البخاري على الثانية من رائعاته وأسرة كتابيكو و مجرة على حُسن إختيار ابنهما الأول❤ و آسفة على التأخير
أهي ندوة دينية أريد تقديمها في صورة رواية ؟ أم مجموعة من الأسئلة تم خلق أحداث الرواية كإجابة لها ودافع لقرائتها .... لا أدري تبدأ الرواية باللقاء العجيب كم كان غريباً ... أن يقابل البطل (هادي) فتاة في مقهي الملحدين فيقرر أن يحكي لها حياته كلها !! ثم تقرر (دنيا) أن تحكي له هي الأخري مأساتها من باب تبادل المآسي فتروي له هي الأخري جور الوالد القاسي ثم تعرفها بـ دانييال الحنون الذي أنقذها .... جرعة سياسية تم إقحامها وحشرها في الأحداث بدت لي شاذة المذاق لم أفهم الغرض منها .... أهو ربط أحداث الرواية بزمن معين أم إضفاء بعض السياية لجو الرواية لكن أيا كانت الاسباب وراء ذلك فإن التناول كان سطيحاً هشاً للغاية ...... نعود إلي أحداث الرواية ظلم وتجاهل واضح غريب لمن إنتشلاه من حياة الملاجئ ومنحاه الحياة الكريمة والتي يتركها ليبحث عن الماضي ... ووالدته رحلة بحث غريبة حملت شخصيات كان يمكن أن يتوقف ويكمل حياته بعد وصوله للحقائق حول الماضي غريبة كانت أحداث البحث التي قدمها لنا الكاتب كأن يُستأجر هو للعمل لشهر من أجل معلومة عن صاحبة الشقة وتمضي الأحداث علي ذات الغرابة ... لتموت (دنيا ) البطلة نبع وبداية قناعته بالإلحاد وشاطئ الحب والإطمئنان له ... حملت الرواية كيلاً بمكيالين .... فهو قد ظلم وتجاهل من تبنياه وأنفقا عليه وكفلاه ومنعوا عنه شقاء الحياة ولا ينسي لوالده ما اقترفه بحقه من جرم لا يغتفر لتخرج علينا الرواية بنهاية إنتحار البطل بعد أن وجد والده بكل ما يحمله من ندم علي ما اقترفه معه هل أراد أن يعاقب الوالد أم أردا الكاتب أن يعاقب القراء ؟ خاصة وأن الإنتحار جاء بعد أن وجد الوالد المقر المعترف بأخطاءه وندمه علي ما فعل وفي النهاية تأتي الأسئلة التي أرادت الرواية أن تطرحها ........................... هل الملحدون فعلاً هكذا كما أرادت الرواية أن تصورهم ؟ لم أقابل ملحداً يوماً لأعرف كيف هم وكيف يفكرون هل يمثل الإلحاد الحل لمن تقابله صعوبات او مشاكل في الحياة ؟ ... بحيث يجد الخلاص في الإلحاد والعيش وسط الملحدين هل أرادت الرواية أن تقنعنا بأن هادي وجد السلام والطمأنينة مع الألحاد ... وأن الحياة وسط الملحدين كانت السلام النفسي له
ليست رواية سيئة لكنها لم تعجبني لغتها رائعة ... وتنم عن إجادة كبيرة للكاتب باللغة العربية أطيب الأمنيات للكاتب فيما هو قادم
في البداية العنوان جذاب جدا وموفق يشدك تحاول تعرف كاتب اية في الاول تحسها رواية اجتماعية عن الملاجأ والايتام والمعاملة والاباء غير المسئولين ولية وازاي وحاجات كتير ثم مرحلة المراهقة واية ذنبي اني كنت في ملجأ ثم النقطة المهمه اكتشاف الذات والبحث عن الحقيقة ومن الحقيقة والواقع يبدء يرفض كل شيء ومن ضمنها الله وتعيش الحياة ويتحول لاستاذ دعوة للالحاد ومحترف في توجية الضربات القاصمة لكل جاهل او ضعيف الايمان بتستمر القصة لغاية ما يقابل الماستر او اساسي الاحداث اللي بسببة تحول بطل الرواية لملحد ونشوف ازاي بيبدء يقنع الشله باجوبته بفشل منظومة او فكرة الالحاد واعتبره دين هما بيتبعوه وبدء يرد بهدوء وعقل ومنطقية صحيح مش مقتنعه ان الرواية هتقنع الملحدين وهيرفضوها وقليل اللي هيتأثر بيها لكنها محاولة مميزة يستحق عليها الكاتب الشكر والتقدير رواية جميلة منظمة وهادفة وليها سحر خاص مش هتقدر تسبها غير لما تخلصها اسلوب سلس وعقلاني والجزء الادبي مشوق بالتوفيق للكاتب ورحلة سعيدة لكل اللي هي��رأها بالنسبة ليا حبيتها جدا
بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، و بعد :
( احترامًا لوقتك : المقال يستهلك في المتوسط 4 دقائق ).*
مقدمة : لا أحب لنفسي التعقيب على عمل أتحمس له ، أو لصاحبه ، ذاك أن الحماس قد يفضي لانحياز يخل – لا شك – بمسار الأدب العربي. لا ؛ لست أزعم يا صديقي أنني من سيغير حماسه مسار الأدب ، فحتى الآن لا يعرفني على أرض الواقع سوى مائة أو مائتين ، و في عالم الانترنت الزائف حتى لا يقدم قولي أو يؤخر. و بهذه المناسبة : فإن كتابتي هي مجرد تمرين لعضلات لساني ، و تقويم لقوام عقلي ، و تفريج عما يضيق به الصدر أحيانًا من كبد الفانية. أقول : لو صار الحماس مسلكًا للنقاد ، ثم عم و لم يجد له نكير ، لغير ذلك مسار الأدب للأردى. غير أني أزعم أن محاولاتي للفكاك من ذاك الحماس قد نجحت و سأشرع بإذن الله.
عرض الرواية :
اسم الرواية : الجاحد اسم الروائي : الحسن البخاري دار النشر : مجرة للنشر و التوزيع
نبذة عن الرواية : تحكي قصة ( هادي ) طفل الملجأ المقهور ، الذي ينتقل لحضانة أبوين كريمين ، ثم يتعرض لصدمات يرقق بعضها بعضًا. تأتي ( دنيا ) لتنشله من عالم الصدمات ، و تغمره بحبها الجارف في قعر الإلحاد. في العموم : تتعرض الرواية لمناقشة بعض أصول الملحدين و شبهاتهم ، بتؤدة لا يشوبها تفلت أو تنغط ، و تعرض جانبًا على هامش حيوات الملحدين و قلقلاتهم الأسرية و المجتمعية و الخلقية.
نبذة عن الروائي : و ددت عرض نبذة عنه ، غير أني خشيت انتهاب ما لم يرض بعرضه ، لكن أدل على صفحته الخاصة عبر الـFACEBOOK
بسم الله أبدا ..
( عزيزي القارئ : تسألني الآن عن صفحة الحسن ، ليس ذنبي سيدي أن مؤشر الفأرة لم ينتبه لاشتمال الرابط بكلمة facebook ( ابتسامة ) )
المقارنة العلمية لأركان الرواية :
أركان الرواية و عناصرها :
1- الفصاحة : و هو ما برع فيه الحسن ، فلم ينزل روايته منزل الاسفاف ، و لم يضعها في مصاف التقعر ، بل عرضها بلغة سهلة ميسورة لا تنحرف عن الفصاحة.
2- الشخصيات : البطل : ( هادي ) ، شرح مختصر لشخصيته ، ثم التعرض لبقية الجوانب على طريقة أشبه بالارتجاع الفني ( Flash back ) ، لكن بحرفية جيدة ، فيكون على صورة الخالة ( صديقة الأم ) التي اضطرت لسرد نبذة ما ، كذلك الخال ، مما يشكل في ذهن القارئ أجزاءً كانت مفقودة عن شخصيته. الخصم : لم يتمثل في شخص واحد واضح ، لكن تمثل في أحداث الرواية و مجموعة من الشخصيات الثانوية التي تمثل إجمالا قطاعًا من المجتمع.
2- الحبكة : الحبكة = قصة + روابط سببية و لم تخل الرواية من هذه الروابط قط ، إنما المبنى على قوتها و ضعفها ، و كانت الغلبة للقوة ، أما موطن الضعف الوحيد الذي تبدى لي كان في الربط بين : قسوة الوالد على ولده و تركه رضيعًا دون السؤال عنه ( و ) كون هذا الوالد هو الرجل الصالح و العنصر الذي غير مجرى القصة كلها. فقد ربط الروائي بين الحدثين بأن الوالد كان على ضلال ثم اهتدى ، و كان الأوفق – في نظري – أن يكون الرابط في تكذيب كلام الخال القاسي الذي ادعى على الرجل تبرُأه من ولده ، و يكتمل الحدث في نفس السياق.
3- الموضوع : و هو الفكرة الإجمالية التي تناقشها الرواية. كان الموضوع جليلاً و حيويًا ؛ الإلحاد ، ناقشه الروائي بهدوء و ناقش مسائل في أصوله و فروعه ، ثم انتحى من شبهات في المسائل الوجودية الكبرى ( وجود الله ) إلى شبهات تخص الإسلام إلى ثالثة تخص ما يُزعم أنه تشدد ، فكان بحمد الله موفقا في إظهار مقدماته و توابعه ، ثم موفقًا في الرد الرصين على الشبهات.
4- الزمان : كان الزمن العام هو عصرنا الحالي ( الجيل C ) ، و خصص الزمان تركيزًا على وقت الثورة المصرية ، و لم أرَ لهذا التخصيص أثرًا إيجابيًا في الحدث ، لكن رأيته إرغام الروائي رأيه بين أحداث الرواية ، غير أنه تميز – على عادة الرواية – بأسلوب رشيق في العرض ، خفف من وطأة الإقحام.
5- المكان : و ذاك أبدع ما وصف البخاري ! ينقل لك رائحة الإسكندرية ، ثم ينثر على وجهك من رذاذ نداها ، ثم يكتم قلبك بين أضلاع القاهرة ، فإن نقلك للمقهى دار بك رأسك من أثر الدخان ! نجح البخاري ببراعة في تصوير المشهد صوتًا و صورة و رائحة !
هناك عناصر أخرى : مثل العقدة ، الذروة ، الحوار و الحل. و قد أجادها البخاري ، فلم يقطع على عقلك طريق الرواية بحوار فيه الكثير من ( قال – صرخ – هتف – …إلخ ) ، بل استطاع نقل الحالة من السياق مباشرة دون وصف ممل. و كانت المفاجأة الكبرى في الحل ، حيث أنهاها البخاري بصورة مثيرة على غير عود الروائيين ، فلم ينتصر البطل في النهاية ! بل لم يكن البطل أصلاً يمثل الخير ! ( مفاجأة ؟! )
رأيي بعد خلع وقار النقد : – أنا متحمس جدًا للرجل ، سلبيات هذا العمل أقل بكثير من عمله الأول ( أخدود البعث ) ، معدل نموه جيد و يتطور ، وفقه الله. – في البداية كان وصف ملابس ( دينا ) و جسدها يقلق صاحبكم الأعزب ، لكن ما حدث بعدها سكب ماءً مثلجًا على الجذوة المحمرة !! – كسر هيبة القلم و سيلان حبر هذا الشاب إثراء للمحتوى الروائي خاصة و محتوى المقروء العربي عامة. – كنت أقول : لا أحب الروايات إلا : علي الجارم – باكثير – نبيل فاروق – خالد توفيق ، أضف إليهم : الحسن البخاري .. من فضلك.
نجمة للغة , قليلا ما قرات لكتّاب شباب لغة بمثل هذه القوة و السلاسة و البعد عن الابتذال و نجمة للسرد , و أخرى للفكرة كفكرة و نجمتين له ------ أعجبني غوص الكاتب في شخصية هادي , و لم يعجبني تجاهل سائر الشخصيات, لو تحدث دانيال و أحمد و منى في نفس الوقت ما فرقت بينهم
ما بنى عليها هادي إلحاده أسئلة ركيكة جدا من ملحد ألحد لمجرد التخلص من " عبء التعبد" فلا كل الملحدين بهذه الأفكار السطحية و لا كل الملحدين ضائعون
ككتاب أول فهو جيد جيدًا , أنتظر ما هو افضل من الكاتب
في البداية أوجه أن الكاتب قلمه بسيط وسرده جيد، تأثر بالقرآن الكريم وكان ذلك ظاهرًا جدًا في وصفه لبعض الكلمات. متأثرًا بالشعراء كالمتنبي وقيس والأخطل، وتأثر بكتاب كثر وكان واضحًا في كثير مما كتب من تشبيه لكاتب سابق أو اقتباس بعينه كـ .. وأنت في طريقك للبحث عن حياة لا تنس أن تعيش، ذلك أمر ليس سيئاً كبداية ولكن لا تدم على هذا المنوال فيما بعد؛ لأن تلك تعد سرقة. ربما كان أفضل ما في الرواية هو مقدمة د.هشام عزمي، والنهاية. كنت أظن أن تلك الرواية لن تقل عن الـ 300 صفحة بالأقل وأن يتطلب بحثك مجهودًا أكبر من هذا ولكني وجدتها 150 صفحة بالعدد. لم أقتنع بتلك الشخصية التى خلقتها من البؤس لتقتلها دونما فائدة. كيف لصبي أن يعيش في حرمان يجر به إلى بئر من الذل؟ كيف تحكم على مُشرفي الملاجئ جميعهم بأنهم عابسون وأن أطفالها منعزلون كهادي والباقي منهم سيء وغليظ؟ هل زرت ملجأ قبل الكتابة عنهم؟ ربما لا. ومن أين لهادى بهذا العبوس والبؤس وهو لم يتعد السابعة من عمره؟ خلقته عابسًا دون أن تذكر السبب. هل تزعم أن الصبية يقولون على أبناء الملاجئ أنهم (أولاد زواني)؟ ربما كان عليك أن تسألهم أولًا. في صفحة 25 تقول أنه يخرج من سجن رحيم إلى سجن بلا رحمة .. فهل هناك سيدي الكاتب سجن رحيم؟ ربما كان عليك زيارة السجون قبل الكتابة عنها، وفي هذا التشبيه تناقض، أنه سيذهب مع أبوين بلا رحمة وهما فيما بعد كانا له العون والأب الصالح والأم العطوف، فهل هذه رحمة أم لا أم ماذا؟ الشخص البائس ذو الماض السحيق لا يتعرف على الغرباء بسهولة، بل هو يكون أشد خوفًا إذا تكلم مع شخص لأول مرة كى لا يزيد الماضى شيئًا من الحزن الجديد، فكيف لدنيا ودانيال أن يكونا أصدقاء هادي المقربين بتلك السرعة وأن يحكي هادي لدنيا ما عاش بتلك الطمأنينة؟ لم أقتنع بالأسئلة التى طُرحت عن الإلحاد، فما من بشر حتى سأل نفسه وغيره.. ما الله ؟ من أين أتى؟ من خلقه؟ هل يقدر على خلق إله معه، ولم لا؟ وتلك الأسئلة قد مر عليها سنون طويلة بإجابات أرضت ملحدين عصرها، الملحد يبتكر سؤالًا أكثر تعقيدًا لم يطرح من قبل حتى يصل لمبتغاه. في صفحة 74 كان دعاء هادي، أنت صنعت من الله فى تلك الدعوة جهازًا ينتظر منك ضغطة الزر حتى ينفذ ما أمرت من شخص لم يذكر اسم الله يومًا ولم تذكر أنه أقدم على صلاة أو خير، وقد تعارف على شلة من السكارى والحشاشين. لا خير لمن لا خير فيه، من يُقبل على الإلحاد شخص أذكى من تلك الدعوة.
( أليست الفراشة بدورها قوادة الزهر ؟! ) ما الذى تقصد في هذا التشبيه الأكثر من سيء؟ لقد شبهت أجمل ما خلق الله بامرأتين واحدة قوادة والأخرى زانية. ربما كان عليك أن تزور بيتًا للدعارة قبل كتابة التشبيه لتعرف تعاليم القوادة. لم يضف الجزء السياسي جديدًا على الرواية، بل ليس له داعٍ كي يُضاف إلا إذا كان له ارتباطًا بالإلحاد، وما كتبت كان تحقيرًا لساسة عهد مبارك ولا يمت بصلة لموضوع الرواية. راودني إحساس أني قرأت مناقشة الشيخ مع الشباب في كتاب حوار مع صديقى الملحد، فرما هي، وربما اقتبست منها، وربما كتبت ما فهمت منه، وربما تكاسلت فنقلتها دون إضافة. كذلك كتاب الذين عادوا من السماء لأنيس منصور. شخص لا يعلم لماذا أتى فرفض الإستمرار، هكذا حقًا ما صنعت من هادي.. شخص لا يفهم ولا يريد أن يفهم ولا يريد أن يفرح حتى وإن جاءه الفرح، فكيف لمن يرفض نعمة الله أن ينعم بها؟
في رحلة قراءتي عن الإلحاد، فلا هناك ملحد بائس، لا يوجد ملحد حزين أو حشاش، الملحد شخص ذكى جدًا ومنظم جدًا. ربما كان عليك سيدي الكاتب أن تتعرف على أحدهم ليكون حديثك منطقيًا. ويا للسخرية التي قد تنالها إذا قرأ ملحدًا روايتك.
ريفيو رواية الجاحد لحسن البخارى الصادرة عن دار المجرة لا ادرى لما كنت أشعر بعدم الرغبة فى اقتناءها منذ الأعلان الأول عنها مع انطلاق الدار ،ربما يرجع ذلك لأنقباضة صدرى من الغلاف فهو أسود كئيب عليه غبار دخانى يتخذ شكل الجمجمة.و لكنى تغلبت على هذاو أشتريتها من معرض كتاب الشيخ زايد الماضى فكانت الطبعة السابعة. بدأت فى قراءتها اليوم و أنهيتها فى اقل من ثلاث ساعات. لشد ما جذبنى التقديم لدكتور هشام عزمى. غير أنى سرعان ما أندمجت فى أحداث الرواية فالكاتب صاحب فكر منظم و لغة قوية جذابة رسم عالما بسيط واقعى لحال أحد الشباب الذى توقعه الظروف السيئة التى نشأ بينهاحتى تجاوز الثامنة عشر ليقع فى براثن الألحاد و ليتحول لأعظم دعاته و أقواهم حجة. عرج على مشاكل مجتمعنا بكلماته الواقعية البسيطة ليلهب جراح اليتامى ابتداءا من الميتم لتبنى للمعايرة الناس للهروب و غيره، كان بسيطا و واقعيا فى وصف نفسية بطل الأحداث هادى. امتاز الكاتب بعفة قلمه فلم يخدش حياء القارئ، كما أمتاز بدراسته للمناقشات بين الملحدين و علماء الدين و الرد عليها و وظفها بشكل رائع داخل عمله، لكنى ألوم الكاتب على نهايته فهى بالنسبة لى غير موفقة او واقعية فكيف للبطل ان ينتحر بعدما عرف الحقيقة و انتفاء اسباب ألحاده كان يجب اعادته الى الاسلام لا ان ينتحر فيضرب قيمة هامة للعمل عرض الحائط. تم وضع العمل على قائمتى لترشيحات
مش ممكن جمال و روعة الرواية دي بساطة الاسلوب ، عبقرية اللغة ، عذوبة العبارات وكأنها اسهم تستقر بسويداء القلب ، الصور الجماليه وكأنها مشاهد تراها متحركة ومتجسده امام عينيك .. من زمان ماقرأتش رواية فيها تأكيدع جمال وعظمة اللغة العربية #لغة_الضاد حبيت جدا الاسلوب الراقي ف الكتابه والتعبير حبيت واحترمت جدااااا جرءة الكاتب ع الخوض ف موضوع يخشي الجميع مجرد التفكير فيه او طرح اي اسئلة بشأنه وان حدث فانت تخرس عقلك وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ع الرغم من ان دينك يأمرك بالتفكير والبحث عن اجوبة ... موضوع #الالحاد وكان اجمل واروع مافي الرواية هو كيفيه معالجته ف شكل حوار بين مجموعة شباب (نري كثير منهم ف حياتنا يعيشون نفس النمط مع فارق بسيط انه من دون مسمي) وشيخ استطاع الرد بالحجة والمنطق .. هذا الجزء ف الروايه ادخلني عالم خاص ادركت منه مدي جهلي بديني و ربي لم يعجبني الجزء الخاص بالسياسة لاني اعتقد ان التحدث عن التاريخ يتطلب البعد عن الذاتيه والاراء والاهواء الشخصية فأنت تكتب شهاده للتاريخ ويجب ان تتم بمنتهي الموضوعية لم تعجبني النهايه ابدااا لاني شعرت انها ضيعت هدف الروايه كنت اتمني نهاية اكثر ايجابية تخدم الهدف وتؤكد وتبلور نتيجه الحوار
الإهداء رآآئـع .. حسسني اني هقرأ حاجة محترمة تحترم عقلي .. فـ شكراً لكـ :)) التقديم أو المقدمة .. مفيش كلام يوصفها "التفريق بين ملحدي عالمنا العربي و الغرب .. حرفياً "أنقذني :) بورك قلم من كتبها (د\هشام عزمي) خير بداية للرواية دي فعلاً لغة الرواية : جزلة سهلة ممتعة .. و الكاتب متأثر جداً بالقرآن الكريم و بتدل على ثقافة إسلامية عميقة فعلا :)) استمتعت بيها تقريبا دي تاني رواية استمتع بلغتها بعد ساق البامبو :) الرواية بقى : موضوعها فعلا كنت محتاجة اقرأ فيه جاوبتني على اسئلة كتير اوي في دماغي و مكنتش بقدر اسألها .. بصرتني بمواطن ضعفي عشان اقويها :) اكتر حاجة كرهتها بقى في الرواية و خلتني كل شوية اقفلها و افتحها الندب و رثاء هادي كل شوية و الحكم على تصرفاته اللي هو هيعملها سواء كانت صح بالتشجيع او كانت غلط باللوم كان كتير اوي و اوفر بصراحة انا كقارئة كنت عايزة انا اللي احكم و اشوف الدنيا بعد كدا هتمشي ازاي مكنتش احب ان الكاتب يبقى حاطط وجهة نظره -_- ! بس هو دا المأخذ الوحيد يعني :)) النهاية بقى جميلة جداً جداً عجبتني .. مكنتش متوقعاها بس فعلا انسب نهاية للاسف :)) الحمدلله الذي اعزنا بالاسلام :))
ما ظننت أن هذا العمل الصغير سيكون بهذه الروعه.. الجاحد ، رواية صغيرة من 150 صفحة ، يرد فيها الكاتب علي بعض الشباب الملحدين في الوطن العربي بأسلوب مبسط ويسرد أهم الأسباب التي تدفعهم إلي الالحاد بأسلوب روائي. أكثر ما أعجبني في الرواية هي اللغة العربية الفصحي التي التزم بها الكاتب..أحب العربية وكل ما كُتب بها. القصة وإن كانت ليست بالجديدة فإن أسلوب الكاتب جذابا لن يتركك إلا وأنت تنهي الرواية في جلسة أو اثنين علي الأكثر مثلما فعلت العنوان مناسب فعلا للمحتوي ، والغلاف جميل ، والإهداء أجمل.. "إهداء إلي شيخ يدعو الناس لا يدعو عليهم..." الحسن البخاري ،الشاب الأديب ، وفقك الله لكل خير وثبت قلمك لنصرة دينه. ديننا دين حب وسلام ، وعدل ورحمة ، ما أجهلنا بديننا ، ليتنا نعرف فنستطيع.
يحكي قصة شخص تقاذفته الأحداث العصيبة ( العيش في دار الأيتام و سوء المعاملة ثم الانتقال للعيش مع اشخاص لم يألفهم ) مع قلة خبرة في التعامل مع الأخر و الوثوق بشخص اعتبره صديق ثم تتالت الأحداث مع اتفاق الأحداث على جلب المرارة فأذهب العقل ليقع مع مجموعة من الملحدين أيضا تقاذفتهم الأحداث فوصلوا للإلحاد و كيف صار بهم المسار إلى أن عاد لينتقم من والده - في هذا الجزء كما لو كانت مناظرة في كتاب و ليست رواية و حتى نهاية الرواية التي تكالبت احدائها لتفقده اتزان عقله بطريقة أو بأخرى لبسقط صريعاً للعقل بعد جحوده للحقيقة .. و لكن أعتقد أن حياة كل الملاحدة ليست بهذا السوء فبعضهم من الأساس لا يشعر بفارق بين حياته السابقة و الحديثة و ربما يكون البعض أحسن حالاً و البعض أسوء حالاً .. رحم الله أناساً تألمت من أوجاعها و كفاها شر مصيبة الدين و ردهم إليه ردأً جميلاً
بعض الاسئلة اللي لو كان ملحد سألها لي عشان يأكدلي ان مفيش اله او اسئله طبيعي بتدور في دماغ اي شخص و غالبا مبيكنش عارف الاجابة ليها، لقيتلها اجابات في الرواية و دا الحلو اللي فيها، بداية من الحوار مع الشيخ اللي تقريبا بدأ من صفحة ١١٠ .لكن معظم اللي قبل حسيت انه كلام كتير و عالفاضي اكتر من ١٠٠ صفحة كان ممكن تختصر عن كده او يضاف لها أحداث او مواضيع تانيه تديلها معنى اكبر، و دا كان السئ فيها. لكن اجمالا الموضوع رائع و تناوله سهل و مقنع جدا و جاوب عن اسئله مش الكل يعرف اجاباته رغم ان كل مسلم "لازم" يكون عارف اجاباتها.
الشيء المميز فى الرواية كان لغتها العربية الممتعة , ولكن الرواية لم تروق لي . حيث كان الخيال فيها ضعيفا جدا فى اكثر من ثلاث ارباع الرواية , بل تشعر أثناء بعض الاحداث وكأن الرواية مقتبسة من فيلم هندي . هي محاولة لم تنضج بعد ولم يستطيع المؤلف أن يعبر عن الملحد المقصود بتناسق بل النصف الاول من الرواية متنافر جدا من مع النصف الثاني , والرواية لم يكن فيها ابداع جديد حتى عرض الشبهات والردود عليها كانت كأنها فى كتاب لمناقشة الالحاد علميا ولم يستطيع توظيف الرواية لمناقشة بعض الشبهات
قضية شائكة جدا اسيغت فى تلك الرواية الا و هى الالحاد و اسباب انتشاره و اقتناع الشباب رواية بسيطة و خفيفه تناقش و تسال و تجاوب ع نفسك ع اساله كثيره اظن هذا العمل مهم للغاية و يعتبر بداية جيده للبدء فى التفكير والارشاد السليم
قوّة اللغة وحدها كفيلة بوضعي للرواية في قائمة المفضّلة أعجبتني المناظرة رغم عدم التوسّع الكبير للملاحدة فيها تمنيت خاتمة غير تلك التي قرأتها .. كان على هادي أن يصل لله بعد كل ذاك التيه والتخبّط لا أن يموت منتحراً :(
الرواية لازم تكون حلوة ، كفاية إهداء رفيدة عليها ^_^ مبدأيها الفكرة ، حلوة وجريئة ، بس فى مشكلتين من حيث الفكرة من وجهة نظرى : اولا ان خطر المعلومة الناقصة اكبر من خطر عدم وجود المعلومة ! مينفعش اخد فكرة زى الالحاد واخد مجرد شوية رتوش اناقشها ، رغم فى اسئلة واجابات عجبونى والله بس مش كاملة الفكرة ومش قريبة من الكمال ، الاسئلة اكتر بكتر والاجابات اوفى بكتير ، ودى هاتكلم فى نقطة لوحدها .. ثانيا : اللى عجبنى فى الفكرة انها قريبة من الناس اللى التساؤلات بتثار فى دماغهم بس مالهمش طقطان يقروا كتب ودى حاجة حلوة وتحترم ،بس فى نفس الوقت كان لازم يبقى فى عامل شد وجذب غير معرفة التساؤلات لناس عارفة التساؤلات والاجابات وخاضت مرحلة الشك والاسئلة حول الوجودية والعدم وخلافه
اللغة تقريبا لا غبار عليها ،جيدة جدا وراقية وواضح فيها جدا التاثر مش بس بالقران والحديث انما بالشعر وكتاب لهم ثقلهم فى الادب العربى ، واحساس ان الكاتب متاثر اكتر من كونه لسة مستجمعش روجه وبصمته الخاصة فى الكتاب ة بس بيخطو بشكل جيد نحو ده :)
الاحداث عامة بسيطة مفيهاش غرابة باستثاء حاجات بسيطة ،زى والد دنيا القاسى المتشدد اللى بيتصل بيها يهددها قبل ما يروح كانه بيقولها اهربى ،ما بلعتهاش اوى دى ، واحد انت وصفته فى الاول بكمية التشدد والقسوة دى ، مش هيدى انذار قبل ما يبهدل الدنيا ... ولعلها وجهات نظر
جملة فى المقدمة عجبتنى "عجبا لملحد لا ينتحر " حسستنى يعنى انا ليه صابرة على الدنيا وهونت عليا وبعدين لما فكرت ،قلت لاء ، الملحد ده مش شرط يجى بالصورة اللى رسمتها الرواية او يبقى من الانواع اللى ذكرت فى المقدمة مش لازم لاء يبقى شخص يائس من الدنيا والعيشة صعبة عليه فينتحر ويخص منها بقى ما هو مش حرام ، ما يمكن عايش كويس اجتماعيا وثقافيا علميا ، كاننا بنقول ان كل الناس كانت لازم تنتحر بس المؤمنين بوجود اله ما بينتحروش علشان عارفين غايتهم هم برده عاملين لنفسهم غايات ،حتى وان اختلف اقتناعنا بها فهى غايات برده ..
الجزء الاخير بقى اللى فى الاسئلة والاجابات من الشيخ للملحدين ما سالوش اهم اسئلة فى الندوة :D اللى هو ما تطرقش لها الكاتب وانما اشار لها فى اخر جملة فى الرواية "حينما تحكون قصتى قولوا: شخص لا يعلم لماذا أتى فرفض الاستمرار" غالبا ده السؤال المحير للكون والملحدين والمؤمنين وكله "لماذا خلقنا الله لعبادته وعمارة الارض وهو الغنى عنا وعن هذه العبادة " كون ان كل سؤال لازم نوجد له اجابة علشان ما نلحدش وعلشان نؤمن ده من وجهة نظرى مش صح ، ربنا بينلك شوية اسباب وايات واقتنعت تماما ان ده صواب ، وعرفت العلة ووالتفسير العلمى ووو ،مش شرط تعرف ده فى كله ومش شرط تلاقى اجابات لكل حاجة ، ومش كله بيؤمن بالله من نفس النقطة والاجماع على ايات معينة فى ناس بتؤمن وبتوقن بالله من أيات تكاد انت تشوفها من البديهيات ، ممكن من بلاغة حرف فى القران ..
مسألة القضاء والقدر ، وان كله مكتوب بالفعل وازاى بنتحاسب ، والتخيير والتيسير ، ويضل من والتيسر ، ويضل من يشاء ويهدى من يشاء ... دى من القضايا كانت محتاجة مساحة اكبر من صفحتين ، عارفة انها رواية ،مش كتاب ، بس المساحة 150 صفحة بس ، كان ممكن تزيد شوية ونوضح شوية امور
اسئلة الشيخ بقى لهم وهم واجميين بالصمت ، مش عارفين يردوا ، انا كان ممكن اجاوبها كلها من وجهة نظر ملحد يعنى يسهل الرد عليها ابسطها :" ليه الملحديين بيلتزموا بقواعد المجتمع رغم ان معلهاش عقاب من الله وممكن يعملوها فى الخفاء دون محاسبة القانون " علشان حضرتك اخد نمط كلاسيكى من الاول بنيت عليها رايك من الفسوق والتخلف والهمجية اللى هيبقى عليها الملحد بحيث لا التزام باى قواعد او اخلاقيات .. هو مش مؤمن بوجود الله ، بس مش مؤمن برده بالعيشة البهيمية حيث لا اخلاق لا اجتماعيات ،لا وجود سواى ،لا ممتلكات للاخرين ولا مراعاة لحقوقهم !!
برده السؤال " ليه ربنا سايب الناس تتعذب وربنا رحيم ،اومال فين الرحمة " وعادة ما تاتى الاجابة بتشبيه الطبيب الذى يبتر قدم المريض لما فى ذلك من مصلحة مؤجلة لا يعلمها المريض فى الحين نفسه ، يعنى ابتلاء ،محتاج صبر وشكر للحصول عل الغاية الكبرى الجزاء فى الاخرة والجنة طب ليه ما بنقولش الاول انه علشان يبقى ابتلاء ،الاول تنفد حجج المبتلى : مقاومته للبطش ده ، ،هجرته فى ارض الله الواسعة اللى مافيهاش البلاء ده ،المتاح له الاول ، وعمل ما يقدر ، ولا واقف بكل سلبية منتظر البلاء ينقشع ومحتسب
في البداية و ككل بداية .. سرت اتهادى بين جنبات الحروف و اتعثر بين الفينة و الأخرى لحداثة الأسلوب ، أو يمكننا القول لحداثة عهدي به .. ذلك الاسلوب الذي يستمد من اسلوب القرآن الكريم قابسآ ينير فكر القاريء كلما مر به .. بدت الكلمات في يد الكاتب و كأنها لعبته يقلبها في يده كيف يشاء .. كنت دائمآ ما أرى لفن الكتابة و الرسم و الخط نغمة كما الموسيقى .. فلكل موضع درجة من الصعود و الهبوط لا يخطئها أذن السامع الجيد .. و كذلك نحن القراء ،لا نخطيء صعود و هبوط الكاتب باللغه .. و إن كانت الكتابة الإحترافية لا تحوي هبوطآ :) .. رأيت في الرواية شيئا من الجرأة في كتابة الجزء الخاص بالإلحاد .. كانت عيناي تتجنب النظر إليه ، و لكنني لن أفهم إن لم أكمل ، كم كانت الكلمات تؤلمني لأتساءل : أتلك هي نظرة الملاحدة و حياتهم ؟! .. فليقبضهم الله إليه إذا او ليهديهم ، فوجودهم جور على كيان الإنسان و فطرته .. قد يفطن عقل المسلم ذات نفسه إلى أسئلة تخص التوحيد و الألوهية.. و لكنه في أغلب الاحيان يتجاهلها و يكون إيمانه مطلق بالله أيآ كانت الأسباب .. و لكنها في هذه الرواية قد جاءت مجردة من أي تغيير ، و جاءت إجابتها بشكل محنك ذكي و أكاد أجزم أن تلك الإجابات قد ثبتت الإيمان في قلوب أصحابها و هدأت من روع السائلين .. كانت نهاية تلك الرواية غير متوقعة .. و ما فطنت لها .. حيث أن العقل الخصب يؤمن بتسلسل الأحداث في حدود معينه .. و ما كان من الكاتب إلا أن كسر تلك الحدود .. حتى تعلم انه و رغم كل ما هيئه الله للانسان ليؤمن به و يعيش في كنف الاسلام و يدخل جنته في أخراه ، إلا أنه قد يجحد بكل ما سيق إليه .. فكان في ذلك ضياعآ أبديآ .. و كان في ذلك تسمية الرواية بالجاحد .. تحياتي للكاتب الحسن البخاري على رائعته و انتظر مزيدا من الروائع و أتمنى أن تكون أكبر حجما لأتغذى عليها
عدد الصفحات:151ص أحداث الرواية: تدور الرواية حول قضايا الإلحاد وأسبابه المنحسرة غالبا في الظروف الإجتماعية . (هادي)شاب تلقيه الظروف الإجتماعية الغير عادلة إلي أحضان بعض الملحدين ،وذلك أثناء البحث عن أبيه الذي تركه في بطن أمه لا يعرف عنه شئ وبالتالي نشأ"هادي"في ملجأ بعدما ماتت أمه بداء السرطان ،ثم بعد ذلك صار ابن بالتبني لعجوازين حتي بلغ عمر الشباب وبدأ بالبحث عن والده،وعثر علي والده دكتور في الجامعة الإسلامية شيخ له ندوات وحضور،لكن هادي تعرف واختار أن يعيش مع الملحدين إلي أن أراد أن يحرج أباه في ندوة بأسئلة الخاصة بالملحدين لكن كانت النتيجة عكسية.....وتتواصل الأحداث حتي ذكر هادي قصته للملأ بحضرت أبيه وهنا اعتذر الوالد للولد ثم في النهاية انتحر هادي تأثرا بالظروف الإجتماعية التي مر بها. مميزات:طريقة السرد والتسلسل رائعة،واللغة فصحة بطريقة راقية جدا ،رواية مشوقة وفكرة متميزة وعلمية جدا،تناقش شبهات الملحدين وكيفية الرد عليها بطريقة علمية جدا. عيواب:في الحقيقة نسبية من شخص الأخر،والذي أراه في وجهة نظري المتواضعة هي نهاية الرواية :وهي حينما يوضح له أباه أسباب البعد ويعتذر منهمر بالدموع ،والابن يري أباه وما وصل منه إلي الفضيلة والعلم والخشية ومع ذلك يقدم الابن علي الانتحار. كان من الممكن أن تكون النهاية غير مأساوية،لكن هذا أمر نسبي كما ذكرت.
أبرز ما يتم الثناء به على الرواية هي لغتها والتي تعد فريدة في عالم الروايات الحديثة ... وكذلك بالطبع كون الرواية لها فكرة وهدف ومغزى
رواية غنية بالإقتباسات:
"ومن ذا يترك الإسكندرية ولا يبكي ! :)
"خطوة الى الخلف قد تمنحك خطوات للأمام وقد تبقيك في الخلف ابد الآبدين ليس عن المخاطرة بديل !
"بالليل يهدأ كل شئ إلا قلب عاشق أو منكسر في نبضهما ضجيج لا يشعر به إلا مُعاين، وصوت قمر لا يترجمه إلا مجنون ومن ذا على ظهرها عاقل؟!
"لا تحتاج أكثر من تأمُّل عينيه لتعي كم الألم الساري داخل روحه، والمسكين لا يقدر على الشكوى إلا أنينًا على وسادته ليلًا، فطوبى لوسادةٍ تمتص ألم المنكسرين..
"فطوبي لوسادة تمتص ألم المنكسرين..
"فلي فرح لفرحك وبي حزن لتركك فلا أقل من وعد بعَوْد والوعد سِلوان الأحبة
"لا أمر من التيه ولا أستحق أن يولد من لا يجرؤ على مواجهة الحقيقة
"قليل من العلم و التفكير يوصل للإلحاد ، و كثير من العلم و التفكير يوصل للإيمان