وُلدت نردين عبّاس أبو نبعة يوم 30/6/1971 في عمّان، أنهت الثانوية في الرياض/ السعودية سنة 1988، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الأردنية سنة 1992.
شغلت عضوية لجان التحكيم في عدد من مسابقات الأطفال، وشاركت في ورشات لتدريب الأطفال على كتابة القصص، إلى جانب ورشات لتدريب المعلمين في إمارة دُبَيّ بالإمارات لتفعيل حصة التعبير وتعليم كتابة القصة والمقالة عبر اللعب.
نالت جائزة تقديرية في مسابقة العودة التي نظمتها مؤسسة "بديل" برام الله سنة 2011 عن قصتها "سر الدراجة".
وهي عضوة في رابطة الكتّاب الأردنيين، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية/ مكتب الأردن.
مجموعة قصصية تتناول مشاعر خاصة، بعضها مرتبطٌ بالحرب والوطن والمقاومة، وبعضها فردي كمشاعر الأم المستوحشة بعد رحيل أبناءها، ومشاعر البِكر التي لم تتزوج بعد. كل فصل كُتِبَ على لسان الشخصية المكابِدة للشعور.
كل فصولها جميلة وصافية جدًا. لغتها رائقة. أثار إعجابي ودهشتي الفصل الذي يرويه الجندي الأمريكي العائد من الحرب في العراق، وآخر يرويه جندي إسرائيلي في فلسطين. وتعجبت كثيرًا من الفصل الأخير (الخادمة). أحببتُ فصل المفتاح، وأثار الإهداء اهتمامي للبحث عن الفنانة أمية جحا. وفصل الحائط أصابني برعشةٍ في قلبي - كأنه الحلم الذي يراودني تُرجِم في نص!
النسخة التي قرأتُ من إصدار دار كتوبيا - مصر. بسبب بعض علامات الترقيم المفقودة أو الخاطِئة كنت أُعيد بعض النصوص عدة مرات لأفهم المعنى. لا أدري إن كانت هذه المشكلة في طبعات أخرى أم هذه الطبعة فقط. . . . - "يقولون إن الإنسان عندما يهرم تموت أمانيه .. هذا مجرد هراء.. إن الأماني لا تنأى عن الإنسان، لكنها تصبح هادئة، تعانق المرء في اطمئنان، قد تصبح صغيرة وتافهة في نظر الأبناء، لكنها أمنيات دافئة، تعين على الاحتماء من برد الصمت وحصار الذكريات." - "عندما نعلّم أبناءنا كيف يأخذون وننسى في غمرة حبنا أن الإسراف في الحب كالتقتير فيه، يجب أن نعلّمهم العطاء، وإلا فستتلون أجمل الأيام بالنكران.. أجمل الأيام أيام القطاف." - "إنها أرضهم، تعرفهم، تداري صوت أنفاسهم. أما نحن فكانت تلعننا، تلاحق رجالنا المدججين بالأسلحة وبالخوف فتجعلهم بلا ملامح. تفضح عريّهم وذعرهم، تسخر من حمقهم، تكويهم بجهلهم أرضًا لن تمنحهم سوى الموت أو الجنون." - "في المرات القليلة التي كان يأتي فيها للقائي كنت أشعر أنه يتسرّب من بين أصابعي كالماء، وكنتُ أواسي نفسي بأن هذا هو قدر المطارَدين." - "عندما تكون بعيدًا عن حزنك يحرقك وأنت لا تدري، وكلما اقتربت منه أكثر كنتَ أقدر على إطفائه." - "المرأة كالبحر، فيها من تقلّبه وجنونه وهدوئه، وجماله، وثورته." - "قد يصعب علينا أن نتخيل أن هناك إنسانًا ما يترك كل شيء في سبيل قضية ليست قضيته وشعبٍٍ ليس بشعبه، لكنها فعلت ذلك لأنها كانت تحلم بقضية صادقة تلقّحها حبها وتمنحها حياتها، كانت تحلم بحياةٍ مختلفة وموتٍ مختلف."
مجموعة قصصية من إحدى عشر قصة، تنتقل بنا ما بين الحنين والألم والحسرة، المجموعة تفوح منها رائحة المقاومة بشدة
ونشاهد هموم المرأة كما في قصتي "قطة" و"لا مبالاة"ربما يوحي العنوان أن الكتاب رومانسي لكن المجموعة لا تقتصر على البعد الإنساني انما تحاول ايصال بعض من الصور من معاناة الشعب الفلسطيني ومعاناتهم مع الإحتلال الغاشم
" اذا نمت امنيه في قلبك وحاول اعداؤك ان يدفنوها لا تبحث عن امنيه اخرى ، امنيتك البِكر حاصرها حتى لا تهرب ، آنسها حتى تبقى غضّة هزها كل حين حتى تبقى يقظة ؛ معنى ان تقف عند امنيتك المسحوقة انك ضعيف ، وان تتجاوزها لغيرها فهذا يعمي انه خائن ، قِفْ خلفها وادفعها حتى تعلو وتعلوا، لا تصنع امنيات جديدة فتضيع خريطتك وتتلاشى في شوارع تنبذك و تسخرُ منك "
أجابتني يومها أن قدرنا هو الوطن الموسى بالجراح إقتباس من رواية بوح لخصت فيه الكاتبة كل المعاناة في وطن منهك متعب إن الأسلوب الذي استخدمته الكاتبة كان كفيلا بإيصال كل مشاعر الحزن والحب والفقد ارتسمت صورة قديمة في لغتها وهي الأمل رغم كل شيء فأن يكون أقصى مايتمناه المرء هو الموت بدفء وكل هدوء إن الواقعيةأخذتنا مع كل شخصيات الرواية أبدعت بحق