عالم دين تونسي. نشأ في عائلة تنتمي للمذهب المالكي وبانتماء آخر إلى الطريقة الصوفية التیجانیة ولذلك سمي بالتیجاني من قبل أمه. کان محمد التیجاني مسلما صوفياً ثم غیر مذهبه إلی المذهب الشیعي خلال سفرة ذهب فیها من تونس إلی ليبيا ثم مصر ولبنان وسوريا ونهایة إلی العراق، وهناك التقی بعلماء شیعة و تأثر بمعتقداتهم وفقههم وبعد رجوعه إلی تونس بدأ بالبحث واختار هذا المذهب.
بعد ان كتبت كتب عديدة لشتم وتكفير الشيعة وأئمتهم و الاستهزاء بعلمائهم، وأصبح حديث الناس اليوم هو السنة والشيعة ، اراد الكاتب ان يوضح للمتسائلين عن حقيقة الشيعة في ماذا يختلف المذهبين ،اراد الكاتب ان يبين الحقيقة لمن اراد الحق وتعمق في صحاح السنة (خصوصا صحيح البخاري وهو المرجع الثاني عند اهل السنة من بعد القرأن) ليرينا بعض التناقضات الموجودة فيهم وايضا استخدمهم لاثبات حقيقة ابحاثه وفي مناظراته . تكلم عن الفروقات فيما يتعلق بالرسول واهل البيت و الصحابة والخلافة، وماهذا العمل الا متابعة لكتبه السابقة (ثم اهتديت) و(لاكون مع الصادقين) لمن قرأهم ولا تزال تراوده بعض الشكوك والتساؤلات. دائما ما يبهرنا الدكتور محمد التيجاني السماوي بكتبه البحثية العميقة ذات الاسلوب السلس، عادتا اشعر بالملل من هذا النوع من الكتب لكن كالعادة يشرح الدكتور ابحاثه بأسلوبه المبسط والجميل
يتناول الدكتورمحمد التيجاني السماوي (المستبصر التونسي ) عدة نقاط مهمة في حياة الفرد المسلم و يبحثها في كتب أهل السنة و الجماعة لا سيما الصحيحين البخاري و مسلم , ويبين الأخطاء و التجاوزات التي توجد في كتب أهل العامة و التي تخالف القرآن و العقل و يطرح التناقضات و الإختلافات بين هذه الكتب خصوصاً فيما يتعلق بالخلافة بعد النبي (ص)