Jump to ratings and reviews
Rate this book

الكولونيالية والثورة: الأصول الاجتماعية والثقافية لحركة عرابي في مصر

Rate this book
يبحث هذا الكتاب في الأصول الاجتماعية والثقافية لحركة عرابي في مصر، والذين تعاطفوا معها، والذين أيدوها، والذين عارضوها. واقتضى ذلك من المؤلف دراسة المؤسسات السياسية والثقافية لنظام الحكم السياسي والاجتماعي في مصر تحت الإدارة العثمانية المباشرة ليتبين المسار الذي اتخذه التغيُّر الاقتصادي والديموغرافي وتوسع سلطة الدولة الحديثة الذي أوجد مصالح جديدة لكل من سكان الريف وطوائف المدن والإنتليجنسيا، وهذه "القوى" الثلاث تمثل -في نظر المؤلف- "فئات" وليس "طبقات" لاعتقاده بأن كلاً منها يفتقد العلاقات الحقيقية لوسائل الإنتاج بالمعنى الاصطلاحي.

ومن هنا نرى المؤلِّف يركِّز على الأصول الاجتماعية للمشاركين في هذه «الحركة» بين عناصر طوائف المدن بالمعنى الوظيفي، وعلى الأصول الثقافية من حيث تطور تكنولوجيا الاتصال ووسائل الانتقال بين الريف والمدينة ودورها في التبعية الوطنية. وكيف استطاع المثقفون الجدد توظيف الصالونات السياسية فكريًا والصحافة وخلق أيديولوجية المعارضة. وينتهي إلى أن وقائع «الثورة - الحركة» لم تقم على علاقة جدلية بين طبقتين كبيرتين، بل كانت دوامةً من الاضطرابات شملت أكبر قطاعٍ أفقي متنوع من السكان.


إن هذا الكتاب يحمل وجهة نظر مختلفة -إلى حد كبير- عن الكتابات الخاصة بالثورة العرابية، مدعَّمًا بحشدٍ هائلٍ من التفاصيل الموثقة التي لم تلق اهتمامًا من أصحاب الكتابات السابقة، وبقدرة من المؤلف على توظيف التفاصيل الهامشية وتحويلها إلى معلومات ذات مغزى، وصناعة ضفيرة محكمة من المعلومات متداخلة بحبل من الجدل النظري، وبقدرة ملحوظة على عدم الإغراق في التاريخ العام على حساب فكرة الكتاب الأساسية، وهذا هو موطن تميزه وأهميته.

735 pages, Paperback

First published January 1, 1992

6 people are currently reading
553 people want to read

About the author

Juan R.I. Cole

28 books101 followers
John Ricardo I. "Juan" Cole (born October 23, 1952) is an American scholar and historian of the modern Middle East, Islam and South Asia. He is Richard P. Mitchell Collegiate Professor of History at the University of Michigan. As a commentator on Middle Eastern affairs and US politics, he has appeared in print and on radio and television, and testified before the United States Senate. He has published many books on the modern Middle East and has translated Kahlil Gibran and Omar Khayyam. Since 2002, he has written a weblog, Informed Comment (juancole.com).

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
26 (38%)
4 stars
23 (34%)
3 stars
15 (22%)
2 stars
2 (2%)
1 star
1 (1%)
Displaying 1 - 14 of 14 reviews
Profile Image for إيمان عبد المنعم.
469 reviews460 followers
July 17, 2018

*** كما يتضح من عنوان الكتاب الفرعي يبحث المؤلف في الأصول الاجتماعية والثقافية لحركة عرابي في مصر 1881-1882،
الكتاب ضخم الحجم وبالرغم من عنوانه الذي يثير الخوف :D فهو سلس الأسلوب سهل اللغة وهذا مما يحسب للمترجم فله جزيل الشكر .
أنا مهتمة بهذه الفترة التاريخية كثيرا لذا وجدت الكتاب مفيدا لي ومشوقا أكثر مما توقعت، وربما يجد فيه حتى غير المهتم تحليلات مهمة ومميزة تساعد على فهم الحركات الشعبية والتمرد ضد أنظمة الحكم بصفة عامة، وكذلك لفهم وإدراك حجم التغير الهائل الذي وقع للشعوب العربية المسلمة في القرن التاسع عشر والذي أدى لكثير مما نعايشه في واقعنا الكارثي اليوم .
يتألف الكتاب من تسعة فصول بالإضافة إلى مقدمة وخاتمة ، في الفصل الأول يعرض الكاتب الأسس المادية والثقافية للنظام القديم والمقصود به الدولة المصرية في عهد محمد علي وأولاده أو ما يسميه بنظام الولاة 1805-1881 فيناقش الوضع الاجتماعي والسياسي للنخب المختلفة (الوالي والنبلاء العثمانيون والأعيان المصريون والمثقفون والموظفون الرسميون) ورؤاهم عن طبيعة السلطة الحكومية وتنظيم الاقتصاد وتركيب الهوية العرقية، وفي الفصل الثاني يعرض التغيرات الاقتصادية وتأثيرها على المصالح الاجتماعية ويرى أن ثمة قوى ثلاث استجدت على مصر وتسببت في ذلك تتمثل في الرأسمالية والنمو السكاني والدولة،
وفي الفصل الثالث بعنوان الأمة والبيروقراطية يعرض لتراجع الآلة البيروقراطية والعسكرية الضخمة التي أسسها محمد علي في أواخر عصر ابنه سعيد ثم تجددها ثانية وتوحشها في عهد الخديوي اسماعيل، وفي الفصل الرابع بعنوان الثورة الممتدة في مصر يعرض الكاتب تطور وسائل المواصلات والاتصالات وانتشار التعليم وإصدار الصحف وأثر كل ذلك على تهيئة المجتمع للثورة، وكذلك في الفصول التالية الخامس والسادس والسابع والثامن وعبر مناقشته للصالونات السياسية وأيدولوجية المعارضة وتنظيم الطوائف والأيديولوجية الشعبية والصراع الأوروبي المصري ومحاولات نظام الخديوي في قمع المعارضة وتشديد الرقابة عليها ثم عجزه عن ذلك كان يحاول فهم دوافع الثورة ومقدماتها،
وأخيرا في الفصل التاسع يعرض المؤلف الأحداث الفعلية التي صاحبت حركة عرابي منذ وقوفه أمام الخديوي في خريف 1881 وحتى قصف الإسكندرية في صيف 1882 وسقوط مصر تحت نير الاحتلال البريطاني بعد ذلك.
يبقى لنا أن نطالب دار مدارات بتعويض عادل عن معاناتنا مع حجم الكتاب الضخم والذي كاد يتسبب في عدم قراءته أصلا :)
Profile Image for Mazen.
292 reviews62 followers
January 13, 2025
تُعد هذه الدراسة من أكبر الدراسات التفصيلية التي تناولت الحركات الاجتماعية وتركيب المجتمع المصري من طوائف وطبقات قبل قيام ثورة عرابي. لا يركز الكتاب على الثورة نفسها أو تطوراتها أو ما انتهت إليه، بل يتناول تفاعل طبقات الشعب المختلفة قبل قيام الثورة على يد الجيش المصري. يسرد الكاتب كيف عومل عوام الشعب المصري وحال الملكية الخاصة، بالإضافة إلى انهيار أسعار القطن الذي كان يعتمد عليه الخديو إسماعيل كمحصول نقدي أساسي لتطوير البنية التحتية المصرية.

عاشت مصر أزمة مالية بعد انهيار سعر القطن، وارتفاع الضرائب الباهظة التي فرضت لتمويل فوائد الديون. لم تفرق الضرائب بين المالكون والفلاحون، لكن الفلاحين والشغيلة عانوا بشكل خاص بسبب الضرائب المركبة، وهو ما انعكس على الطبقات المتعلمة التي فتح لها الخديو إسماعيل المدارس الأهلية بهدف "تمصير" الجهاز الحكومي وتنمية الكفاءات فيه.

أسهب الكاتب في رصد حركة الصحف المصرية وتناولها للمجتمع المصري، كما تناول نوع الرقابة التي فُرضت على هذه الصحف وكيف تعامل المصريون العرب مع النبلاء العثمانيين والشراكسة والأقليات الأوروبية صاحبة الامتيازات الواسعة في مصر. اجتمعت كل هذه القوى المجتمعية تحت ضغط تقليص عدد المصريين والفلاحين الذين يخدمون في الجيش المصري، مع منع الترقية والتقدم الوظيفي في الجيش، حيث كان رئيس أركان الجيش المصري أمريكيًا يدعى ستون باشا، ورئيس الوزراء يهوديًا يدعى رياض باشا.

كل هذه العوامل تمركزت حول شخصية أحمد عرابي، الفلاح الوطني المصري، الذي أصبح رمزًا للمقاومة ضد النظام القائم.
Profile Image for مينا ساهر.
Author 1 book423 followers
October 29, 2013
من الكتب المختلفة في تناولها للتاريخ عن الصورة النمطية و التقليدية التي قرأتها في معظم ما كتب عن الثورة العرابية. الكاتب هنا لا يتحدث عن التاريخ بإعتباره تاريخاً للزعماء و السلاطين و الدول، بل يكتب التاريخ من أسفل.
تقريباً هذا هو الكتاب الوحيد الذي يسأل لماذا قامت الثورة العرابية، الكاتب كما أوضح عاصم الدسوقي في المقدمة اضطلع على كم هائل من الوثائق المتاحة في دار الوثائق المصرية، فخرج الكتاب أقرب للكمال.

أفضل كتاب كُتب عن الثورة العرابية على الإطلاق.
Profile Image for Ehab mohamed.
428 reviews96 followers
August 18, 2017
بسم الله الرحمن الرحيم
----------
الكتاب: الكولونيالية والثورة
الكاتب: جوان كول
المترجم: عنان علي الشهاوي
دار النشر: مدارات
----------

بداية أحب الكتب التي تتناول الأمور بمنظور مختلف بغض النظر عما تصل إليه من نتائج، كما أحب من يبحث في التفاصيل وتفاصيل التفاصيل ولا يقنع بالنظرة الاختزالية للأمور وذلك إيمانا بأن أدق التفاصيل والظروف والوسط المحيط هي من تصنع كل حدث كبير وأن أي حدث كبير لا يكفي لتفسيره سبب أو سببان.

يرى الكاتب أن الثورة التي سميت ثورة عرابي ما هي إلا عدة ثورات توحدت في ثورة واحدة شملت أكبر قطاع أفقي من المجتمع وفئاته والتي بالرغم من مصالحها المختلفة استطاعت ان تتوحد عبر أحداث لا خطية وغير مترابطة نتيجة لتأثر مختلف الفئات اجتماعيا واقتصاديا بشكل سلبي بسبب تكون نخبة مزدوجة (أوروبية- عثمانية متمصرة) تخدم مصالح كولونيالية جديدة (استعمار غير رسمي) فيه تنفصل النخبة عن المجتمع لإيمانها بأنها تستمد قوتها وشرعيتها وسلطتها من قوى خارجية وهو ما يؤدي بها بقصد أو دون قصد إلى اتخاذ قرارات تخدم الكولونيالية الجديدة وتضر بمصالح الشعب الذي خرج من حساباتها في الوقت الذي تدعم فيه القوى الخارجية تصرفات هذه النخبة المزدوجة حفاظا على مصالحها وهو ما يؤدي في النهاية إلى بروز العمل الجماعي عبر التنظيم غير المتفق عليه بين الفئات المختلفة وتعبئة الموارد المتاحة لكل فئة وعبر تفاعل الأيدلوجيات المختلفة والمتباينة بشكل ديناميكي حيوي وليس من خلال توجيه فئة لفئة. وبالتالي تحدث الثورات الاجتماعية ليس نتيجة لتخطيط مسبق وموعد محدد لكن نتيجة لتفاعل الأيدولوجيات، وكفاءة التنظيم وتعبئة الموارد، والتراكيب الاجتماعية في اطارها الاجتماعي والاقتصادي ثم تأتي ظروف معينة توحد العمل الجماعي والهدف وتشعل الثورة وهو يرى أن الثورات التي تندلع في وجه الاستعمار غير الرسمي (الكولونيالية الجديدة) لا تكون إلا على هذه الشاكلة.

فالثورة لم تكن سياسية اطاحت من خلالها نخبة بنخبة آخرى ووظفت خطاب تهيجي تسوق به الجماهير وليست ثورة مادية نشأت عن التطاحن بين الطبقات، وليست انقلابا عسكريا فرض فيه عرابي هيمنته على الشعب كما صوره البريطانيون في أدبياتهم التاريخية لتبرير الاحتلال العسكري لمصر باعتباره حماية لمصر من الفوضى وحفاظا على حرية التجارة عبر قناة السويس ونشر للمباديء الليبرالية التي كان سيفسدها الجيش ! وكما لمح إليه بعض المؤرخين المصريين مثل عبد الرحمن الرافعي الذي صور فيه عرابي شخص عسكري متسلط ضيق الأفق معادي للحرية ولكنها ثورة اجتماعية شاملة ويؤكد الكاتب أن بريطانيا لم تتدخل إلا لحماية امتيازاتها وان لبيبرالية الثورار أكبر من ليبراليتهم التي جعلتهم يؤيدون القمع ويخدعون مواطينهم ليمنحوا نخبة مستبدة قروضا وهم يعلمون عدم قدرتهم على الوفاء بها

ربما من أفضل الفصول بالنسبة لي هو الفصل الذي تحدث عن تنظيم الطوائف العمالية (النقابات حاليا) وكيف أن تبنيهم لنظم ديموقراطية في انتخاب رؤوساء طوائفهم وتطويرهم لاساليب اعتراض واحتجاج داخل نطاق حدود طوائفهم وكيف أن الصراعات الضيقة على نطاق وحدود كل طائفة في وجه الطوائف الآخرى كونت بداخلهم فكرة جنينية عن كيفية استغلال هذه الوسائل على نطاق أوسع في الاعتراض على الحاكم وعن معاني الحرية والاستبداد وكيفية مقاومته وعن آليات وضع حدود أمام الأجانب، وهو ما يشير في رأيي إلى أن الثورة لا تبدأ إلا بغرس مبادئها وممارستها في اصغر التنظيمات ومن أولها الأسرة ثم تأتي الثورة عندما تتهيأ الظروف مع العلم أن الدولة حاليا تحارب هذه النزعة الديموقراطية سواء في الجامعات أو النقابات منعا لتكوين تلك النزعة الجنينية.

كثيرا ما شعرت أثناء القراءة أن الكاتب يتكلم عن مصر في عام ٢٠١٧ وليس في عام ١٨٨٢، فالظروف والوقائع ما بين مصر بعد عام ١٨٧٥ بعد (القرض الكبير ١٨٧٤) وصندوق الدين والوزارة الأوروبية تتشابه مع وقائع وظروف مصر بعد ٢٠١٦ وقرض البنك الدولي واشرافه الاقتصادي على مصر وتدخله في سياستها وقراراتها الاقتصادية والارتفاع الكبير في الضرائب والأسعار الذي تلا كلا الفترتين بل وحجج المسؤولين حينها والآن بأن المصريين يملكون الأموال التي تمكنهم من تسديد وخدمة الدين وافتقادهم لأي رؤية اقتصادية غير الضرائب ومص دماء المواطنين، فهل تشهد مصر ثورة اجتماعية في السنوات القادمة؟!

لا أظن ذلك لأن الاجراءات التي اتخذتها الدولة بعد ١٨٧٥ أضعفت أدوات القمع (الشرطة والجيش والرقابة) عبر تسريح جزء كبير منها توفيرا للنفقات والتي اعتبر الكاتب صعفها ظرفا مهما ساهم في اشعال الثورة نظر لسخط أدوات القمع المسرحة، ولكن دين ٢٠١٦ تقريبا أنفق كله على تعزيز أدوات القمع واكتساب ولائها على أن يسدد الشعب هذا الدين ليقمع نفسه بنفسه من خلال الضرائب ورفع الدعم والأسعار الخيالية، مع اعتبار أن الدولة تقمع أي نزعة جنينية داخل تنظيم مصغر، وبالتالي تكون ظروف اشتعال الثروة افتقدت عنصرا هاما وان كان هذا لا يعني غياب الظروف الآخرى.
-----
تعليقات على النسخة والطباعة

النسخة الأصلية(الانجليزية) للكتاب تقع في ٣٥٠ صفحة بينما تم ترجمة الكتاب على أكثر من ٧٠٠ صفحة نتيجة لاستخدام خط كتابة كبير وهو ما يعد إهدار للموارد وتحميل للمستهلك ما لا بطيق.

اسم الكتاب الاصلي هو الثورة والكولونيالية في الشرق الأوسط وقد تم اغفال كلمة الشرق الأوسط في الترجمة لسبب غير معلوم وهو مما قد يؤدي إلى ارتباك القاريء عندما يجد الكاتب يتحدث عن ايران والثورة الاسلامية باعتبارها نموذج آخر لثورة اجتماعية في وجه الكولونيالية الجديدة.

أخيرا الكتاب يستحق أكثر من قراءة واحدة.
Profile Image for Baher Soliman.
494 reviews474 followers
June 7, 2020
ابتداءً هذا الكتاب ليس تأريخًا لأحداث الحركة العرابية، بل يقوم هذا الكتاب في الأساس بدراسة الفئات الاجتماعية الفاعلة في المجتمع المصري وتطلعاتها وأطماعها وأيديولوجيتها، وأثر ذلك الوضع على طبقة صغار الضباط في الجيش بسبب امتيازات النبلاء، وكذا التجار وطوائفهم الذين شاركوا في الحركة العرابية، فقد أعزى چوان كول سبب مشاركتهم في هذه الحركة إلى تحالف النبلاء مع التجار الأوروبيين كما أدى الاستبعاد العرقي إلى تحريض الضباط على تقديم العرائض وإنشاء التنظيمات إلى المظاهرات بين صفوف الضباط، ووفق چوان كول ما كان أكثر حسمًا في أحداث هذه الحركة كان تطورات اقتصادية مثل الضرائب الباهظة وبروز الملكية الخاصة في الأراضي ومجالس القرى والانتخابات ومنافسة سكان القرى على الأراضي مع الأوروبيين، وهو ما شكّل وضعًا ثوريًا في يونيو ويوليو 1882، ومن هنا يؤكد أن شيوخ الطوائف ومشايخ الحارات كانوا هم الأكثر تحريضًا على العمل الجماعي في انتفاضة الإسكندرية.

يعترف كول بأن معرفتنا بالنشاطات السياسية النوعية التي قام بها الفلاحون مازال يكتنفها الغموض، لكن يبدو أنهم شاركوا فعلًا وبقدر معين في هذه الحركة، بدليل الاتهامات الموجهة إليهم في قائمة الاعتقال المحفوظة في دار السجلات العامة في بريطانيا، فقد كانت التهمة للقرويين من كيلة ومطوبس في الغربية بأنهم " شاركوا في أعمال العصيان" ، لكن هل يمكن قراءة ما يذكره كول في ضوء قراءة قومية للحركة العرابية كما هي عند المؤرخين القوميين! الحقيقة الحركة كان دافعها مطالب فئوية للضباط، بل مما ينقله كول هنا يُلاحظ أن أعضاء الإنتليجنسيا الذين انصهروا في الحركة كان لكثير منهم مصالح مادية في الإطاحة بالنظام القديم الذي سيطر عليه ثلاث فئات تكلم عنهم كول تفصيليًا في الفصل الأول من الكتاب وهم العثمانيون المتمصرون و الأوروبيون والشوام النصارى، ويرجح كول أن هذه الأنتليجنسيا المتمردة كانت من ذوي أصول طبقة الأعيان الريفية، ومع ترجيحنا أن هذه الحركة لم تكن لها ميول قومية بدليل تأثر الجنود بمنشور السلطان العثماني عن عصيان عرابي وقالوا لو متنا سنموت عصاة، إلا أن كول يرى أن حراك الطبقات الاجتماعية في هذه الحركة جاء تحت إحساس التضامن العرقي و الإقليمي.

على كل حال يقر كول بأن المصالح التي طوّرها كثير من أفراد الإنتليجنسيا وطوائف المدن والفلاحين= هي المحركة لهذه الحركة، وهي التي وضعتهم في أتون الصراع مع عناصر النظام القديم، مثلًا كان الفلاحون المصريون أصحاب مصلحة في طرد الأوروبيين من وادي النيل؛ بسبب الديون التي أصبحت تطوق أعناقهم للأوروبيين والمرابين، كما نجد أن طوائف الحرف كانوا عرضة للتأثير الأكبر للرأسمالية في تلك الفترة، وكانت مشاكلهم مع الحكومة مشاكل اقتصادية خالصة عرضها كول في كتابه، كانت من نتيجتها وبسبب الأوروبيين والرأسمالية تزايدت الفوارق الطبقية، ليس فقط فيما بين الطبقات، بل داخل الطبقات والممتلكات، أما طبقة الإنتليجنسيا من عموم المصريين ومن خلال الوثائق التي فحصها كول يؤكد أن عددًا كبيرًا من خريجي المدارس الأهلية استُبعدوا من الناحية الواقعية من تولي الوظائف العليا في الوزارات المركزية في الدولة، ويؤكد أيضًا أنهم حتى لو وجدوا وظيفة في الحكومة لا تَعِد بأكثر من راتب شحيح، وهذا ما يُسمّيه كول بالإحباطات الاقتصادية في سبعينات القرن التاسع عشر، هنا ييدو ويتضح أن الآلة البيروقراطية التي بناها محمد على تتراجع بقوة، مما جعل الطلب أكثر إلحاحًا على الخديوي إسماعيل ممن تأثروا بسياسة الدولة للضغط عليها.

هذه الأزمات لم تتبدد بوصول الخديوي توفيق للحكم خلفًا لوالده إسماعيل، بل واصل عصر جميع تلك الفئات وابتزازهم لصالح الدائنين الأجانب، ولا يحتفي كول بتقليل توفيق لعدد من الضرائب الثانوية؛ إذ يرى أنها لم يكن لها تأثير فعال، بشكل عام كانت الأمة ضحية لجهاز الدولة البيروقراطي الذي استنزفهم بكل قوة، فيرصد كول كيف استنزف هذا الجهاز البيروقراطي العمال دون شفقة في المدن، وامتداد أذرع الدولة لكل المفاصل فيها حتي جعلوا شيوخ الطوائف وكلاء للدولة في تحصيل الضرائب، كل هذه المصالح الفئوية جعلت الانتليجنسيا ينخرطون في العمل السياسي لتحقيق مصالحهم الشخصية، حتى وصف كول الدستوري شريف باشا بأن نزعته الدستورية كانت من نوعية نخبوية = تهدف إلى نقل بعض السلطات من الخديوي والأوروبيين إلى النبلاء.

زاد من فاعلية هذا العمل السياسي ما سمّاه كول نقلًا عن ريمون وليمز ب " الثورة الممتدة" ويعني به التطور في وسائل الاتصالات، لكنه يرى أن الثورة الممتدة لا تسبب ثورات ولكنها تجعل فئات المجتمع أكثر قابلية للحراك، فقد أدت الثورة الممتدة لظهور مثقفين جدد ولغة جديدة في الصحافة السياسية نقدت المسؤوليين بالإسم، وبدأ يظهر - لاسيما في عهد إسماعيل- صالونات فكرية استُخدِم كثيرًا منها لدخول فروع الماسونية في مصر، وقد شكٌل الرجل ذو التاريخ الغامض جمال الدين الأفغاني دورًا في هذا الأمر، كما يرجّح كول [ لم يذكر عرابي عنها شيء في مذكراته] أن الضباط كونوا جمعية سرية في السبعينات عقب هزيمة أثيوبيا للقوات المصرية في الحبشة، ويؤكد على وجود علاقة بين يعقوب صنوع وصغار الضباط الذين انخرطوا في التنظيمات بسبب وضع العراقيل أمام ترقياتهم.

وفي تقديري يجب أن تنحّى الأيديولوجيا القومية لو أرادنا فهم طبيعة ما فعله الجيش في تلك الفترة، إذ الجيش الذي قام ببراعة وأخمد ثورات الفلاحين في صعيد مصر 1878- 1879 التي تعترض على زيادة الضرائب وقت الجفاف، هو نفسه الجيش الذي سيعترض على توفيق لمطالب فئوية! أعتقد لا يمكن تفسير ما حدث إلا بدراسة العوامل المادية التي حركت الجيش لهذا الوضع الجديد، ونفس هذه العوامل المادية بصيغة أخرى وشكل مختلف هي التي دفعت الفئات المختلفة من الجماهير للوقوف مع هذه الحركة، وأعتقد أن چوان كول نجح في إعطاء زاوية واحدة يمكن من خلالها أن نضيف رؤية جديدة للحركة العرابية تُضاف للرؤى الأخرى التي تحاول فهم واستيعاب ذلك الحدث الكبير في تاريخ مصر الحديث وهي الحركة العرابية وما نتج عنها من تداعيات خطيرة انتهت بسيادة كولونيالية لأزيد من نصف قرن على القطر المصري.
#معرض_الكتاب٢٠٢٠
#شوال_١٤٤١
Profile Image for حسن  الهلالي .
103 reviews19 followers
September 30, 2022
دارسة التاريخ الأجتماعي عن حقبة مصر الخديوية مهمة جداً فإن شأنه شأن جل فترة مصر في الفترة العلوية تعرضة إلى قولبه من نوع خاص حتي تخرج الأحداث و المُعطيات بصورة مُخلفة عن الواقع فعصر ما بعد الملك أحمد فؤاد الذي سخر أقلاماً و جهاز مقاولوا التاريخ بالعتاد الازم ليُخرجوا لنا كُتباً تقول في النهاية أن الفترة مصر العلوية بشكل عام و الخديوية بشكل خاص هي من أبهي صور التاريخ المصري و كما أنه كانت فترة تري أنتعاشة ثانية و صحوة جديدة لمهمة الأصلاح و التحديث التي وضع حجر أساسه الباشا الكبير مُحمد علي

لم أقراء قبلاً لكاتب تمكن حقاً من جعل محتوي الكتاب يُطبق عنوانه بقدر جيد من الحيادية فالكتاب بتكلم عن الطريق إلى حركة عُرابي بكام من التفاصيل الرائعة فالكتاب يتطرق للبنية السُكانية و كيف زادة و أين توزع بين الطوائف حينما أردوا العمل فيبدأ الكاتب بذكر كيف كانت هذه الطوائف تتعمل مع التغيرات السياسية والأقتصادية طيلة هذه الفترة و كيف أن هذه التغيرات جعلت في النهاية المصريون يقمون بما يُعرف بثورة عرابي 1882 يُناقش الكاتب فترة إسماعيل باشا و كيف كانت البلاد تُدار في عهده و كيف أن البلاد شاهدات في أوائل عصره أنتعاشة في زراعة القُطن و هذا الأمر سبب نوعاً من النمو الأقتصادي جعله يهتم بالتعليم و البنية التحتيه و زيادة عدد الجيش حتي وصل إلى 92 ألف عسكري و لكن سرعان ما يتبدل الحل و تنقلب الآية فتبدأ البلاد بالدخول في أزمات أقتصادية طاحنة لا ترحم بسبب الديون بل و يقل منسوب نهر النيل وهذه أيضاً مشكلة أخري ستضع البلاد بين نارين الأولي هي الضرائب الباهظة و الفادحة التي أصبح الوالي إسماعيل يأمر رجاله بأحضره له بأي وسيلةً كانت حتي لو بتعذيب الفلاحيين و جعلهم يبيعون مُمتلكتهم بالغصب فالخديوي لم يُحي فقط مجد جده بل و كرباجه أيضاً و النار الثانية نار المجاعة و المرض مما جعل أهل الصعيد يقومون بعملية قطع للطرق و سلب و نهب ليحفظوا على بقاء حياتهم فكان المراقبون الأجانب حينما ينزلوا في الحقول و الأرضي تسمع دعاءهم على الخديوي و السب والقذف واللعن ينهال عليه من كل مكان لأنه سبب معانتهم و فقرهم بل و قد أرسال إليهم وحدات من الجيش الذي قام ببراعة في أخمد ثورات الفلاحين في صعيد مصر 1878- 1879 و لحظ أن هذا الجيش هو ذاته الذي سيذهب لتوفيق و يقول لن نُستعبد بعد اليوم على فرض صحة المقولة

يُذكر الكاتب تكوين الطبقة المُثقفة في مصر وقته فتجد أن هُنالك توجهان في البلاد توجه ينظر صوب الغرب بقيادة الوزير نوبار باشا الأرميني و توجه ينظر صوب الدولة العلية بقيادة شريف باشا و إسماعيل في الحقيقة كان لا يُحب تيار نوبار باشا و في نفس الوقت كان يملك طموحات أبيه إبراهيم باشا في الإستقلال عن الدولة العُثمانية لذلك حاول أن يتخلص منه بتدبير مؤامرة مع الجُند لخطف نوبار باشا ! ولكن تعمل معهم ببراغماتية فذهب إلى ماكن الخطف و أخذ اللقطة أنه هو القائد صاحب الكلمة و أمر الجُند بالأفراج عن نوبار و من معه و من ثُم أمر بالقبض عليهم فكانت صفعة للجنود و أحساس بأنه قد غُدر بهم و هذه ليست الصفعه الأولي التي سيتلقونها فبعد كارثة أثيوبيا 1868 -1876 وهزيمة الدولة العُثمانية أمام الروسيا في الحرب الروسية العثمانية 1877-1878 هبطت معنوية الجنود المصرية إلى أدني درجته فبعد أن أستُنزفت الخزينة المصرية و زادة الديون لجاء إسماعيل ألي أحلت أعداد كثيرة منهم إلى المعاش الذي جعل بعض الجنود في نهاية المطاف إلى يذهبوا للقُنصلية البريطانية و البلغ عددهم 300 فرد أو يزيد عرضين خدماتهم هُناك أملاً في النجاه من هذا الواقع البأس

و بعد المُشاحنات و السب والقذف يغزل السُلطان عبد الحميد إسماعيل و يأتي توفيق و قد كان الثاني شر خلف لشر سلف فأصبح ديكاتوراً أكثر من أبيه بل و غلبه في ظُلمه و في هذه الظروف كان هُنالك المُناخ العُنصري الذي كان المسلمون يعيشونه أمام تجبر الجالية الغربية التي أستبدات هي الأخري بقوة القناصل أشد الأستبداد فقامت المذابح في حقهم بل يُظر الكاتب وقحت و تلاعب الأعلام الغربي في 1882 م أن الأوروبيين هم من تعرضوا لذبح وبالأمر المُباشر من عُرابي !

ختماً الكتاب لا يُقدم طرحاً مُخالفاً لتخريف الكتابات القومية في كل ما يخُص حركة عُرابي بقدر أنه يُوسع لك مجال الرؤية و جودة الصورة فتري المسألة كام هي و ليس كما ينبغي أن تكون الكتاب يُعاب عليه الكلام الطويل في ال��داية و الذي قد يجعل تمل منه في المُقدمة لكن هذا أيحاء خطأ في الكتاب يحتوي في ثناية دُرّر برغم أن الكتاب لم يقدم روية عن شخص عُرابي نفسه و لم يُبعد الزَبد الذي يُحيط به في الكتابات القومية لكنه مشكور أنه تكفل بتفكيك رؤية مصر الخديوية و تركزية على نقد إسماعيل المُفتَرَى عًليهِ وَالمفتَرِى عَلينَا
Profile Image for Paul.
Author 1 book61 followers
October 15, 2015
In Colonialism and Revolution in the Middle East, Juan Cole proposes four elements to help explain revolutions: “social structure and its socioeconomic context, organization, ideology, and conjecture”. While all of these have been examined independently, no one has brought them together to provide a comprehensive understanding of rebellions and, when applied to the case of Egypt’s Urabi Revolt, he argues, they demonstrate genuine engagement across the non-elite social strata in Egypt. This, in his opinion, suggests a protonationalist character to the incident and disproves previous claims that the movement was driven by privileged classes and lacked popular support.

Before he begins his analysis, however, the author devotes a chapter to delineating the nature of the elites in Egypt in order to understand their relationship to his subjects of interest. He conceptualizes the nation as being ruled by a “dual elite” of local notables and European bourgeois expatriates. The former derived their legitimacy from a hierarchical structure that began with the Ottoman Sultan and continued through the Egyptian Khedive, but possessed sufficient autonomy to control the day-to-day realities of their domains. The Europeans, meanwhile, allied with educated Syrian Christians and wanted to reform Egypt along western lines and under western patronage. The interests of all of these elites were at odds with society at large and the social transformations that were on the horizon. He then spends a chapter establishing the societal context, which includes, among other considerations, the idea that the Urabi Revolt took place during a period of economic upswing, although at the same time guilds were weakening and the intelligentsia was dissatisfied.

The author looks next into state power, which began a growth phase in the 1860s due to the increase in revenues from the cotton boom. Its most salient feature was oppressive taxation, which in turn led to greater state control and “presence” in the daily lives of Egyptians that impacted all non-elite social strata. If these conditions, as well as the lack of available jobs for the intelligentsia, engendered social revolution, then new communication technologies made its execution possible. Increased literacy and the private printing press led to the rise of a new form of political journalism that represented “a dissident philosophy of populist, nativist democracy” that flowed into Egypt from the Ottoman center. Political clubs, meanwhile, reflected the intersection of interests of “cosmopolitan minority thinkers” and “younger Muslim liberals and radicals” and, by working together, both were able to reach larger audiences. Tensions rose, however, over differences in their philosophies, as the minority thinkers were anti-imperialist and concerned with liberal reform around the idea of a constitutional monarchy, while the Muslims looked at society in addition to politics and wanted efficient government (which could take the form of an “enlightened despot”) rather than constitutionalism. These concerns, as well difficulties with patronage and their resistance to adapt to developing circumstances, led to the demise of most of these clubs.

Cole then turns his attention towards the urban guilds, which he sees as the largest faction, even if they were not the most important. The guilds supported the Urabi Revolt because their history of electing their own leadership aligned with the movement’s objective of representative councils, while their tradition of closed jurisdiction was amiable to a nationalist outlook. Then, examining the broadest segment of society, the author postulates that the urban crowds, which were composed of workers and merchants, were moved to action by resentment of Europeans, who were afforded more advantages and privileges. He argues that these mobs were not necessarily driven by elites (and or their interests), nor were they all Egyptian (as Europeans had their own version), and that demonstrations were more likely to be spontaneous than organized.

Returning to the state, Cole examines mechanisms of repression, which had to be careful not to foster rhetoric that could convert the police or encourage quiet resistance that could not be quashed. This was reflected in the delicate nature of censorship, although the cotton boom also allowed for the growth of a stronger police force, albeit one that had its own grievances and would end up siding with Urabi during the revolt. The military, on the other hand, had been reduced to an inefficient size, with the “fear of foreign domination and of a further weakening of the military” helping stir up the rebellion. With all of this analysis in hand, the author finally turns to the Urabi Revolt in his final chapter, whose demands for a more liberal and representative regime resonated with all of the concerns discussed earlier, and gained it support outside of the military. The intelligentsia were opposed to the Khedive due to his foreign influence and had many resources at their disposal: religious leaders engaged their followers while secular ones took advantage of their press resources. Merchants, meanwhile, had financial and political pull, while other guilds provided bodies and specific skills, and all sought to abolish privilege that worked against their interests. The urban crowd acted politically, yet spontaneously, and supported Urabi’s anti-European rhetoric and, although there were many regular individuals in these mobs, the state singled out notables for punishment, which has led to their disproportionate representation in the historiography. Finally, the rural population used the revolt as an excuse to improve their lot, cancel debts, and pay back Europeans for ill treatment and were genuinely motivated in support of the revolt (rather than being driven by notables, as other scholars have suggested).

Overall, Colonialism and Revolution in the Middle East is as well-written, researched, and developed work that establishes a nuanced context for the Urabi Revolt while still remaining accessible. This is due in part to the author’s intelligible style, which is augmented by his excellent signposting and recapitulation. Cole addresses the historiography directly and does a fine job of situating himself within it, in addition to making a convincing argument for why his research is important and more accurate. While I would not go as far to say that this book would be of value to the casual reader, it is essential for specialists of peasant studies and Egypt alike and its methodology, style, and execution allow it to serve as model for academic writers of all kinds. The only small issue I have is that, despite the title, he rarely fleshes out his discussion of colonialism, although he does imply the connection by highlighting the European expatriate bourgeoisie and the idea that a dislike of foreign influence encouraged many individuals to support Urabi’s Revolution. Regardless, this should not deter anyone from reading this book.
Profile Image for Ayako.
19 reviews7 followers
August 18, 2019
The very first objective book I read talking about why revolutions in the middle east, not only Egypt happened. It defines the social structure, the financial state, culture, and ideologies of Egyptians at that time. It spotlights that each social class had their own incentive and were not just masses guided by the intelligentsia which shows that it was more than one revolution united together. This book helps in understanding a very critical era of Egyptian history as well as studying sociology.
6 reviews1 follower
July 4, 2020
موضوع الكتاب عن الثورة العرابيه في مصر القرن الثامن عشر. ويوضح الكاتب ان جميع الثورات في العالم هو عمل يشترك فيه جميع طبقات الشعب من ابسط عامل الى أعلى المراتب في المجتمع
بشكل غير منسق. و يطرح الكاتب التأمر الغربي على مصر و التمهيد لاحتلاله من قبل بريطانية في عام 1882.كتاب ممتع و فيه الكثير من المعلومات التاريخية.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Mahmoud Khdre.
6 reviews
December 28, 2021
يأخذك الكتاب في رحلة للحياة الاجتماعية والثقافية للمصريين والتغيرلت التي طرأت عليها منذ عهد محمد على وصولا للثورة العرابية ستتعرف معه عن الأحوال الاجتماعية التي جعلت المصريين يقفون مع عرابي ويتمنون نجاحه وهذا الزخم الذي احدثه عرابي في صفوف الحركة الوطنية وعامة الشعب على السواء
22 reviews
August 8, 2025
الكتاب يمثل تحليل سوسيولوجي مهم للثورة العرابية ، حدث قلما يلقى الاهتمام المستحق نظرا لأنه ينظر عليه على أنه فشل في تغيير الواقع المصري بالشكل الذي أريد له ، ولكن الحقيقة هي أن أهمية الثورة العرابية أنها كاشفة ومؤشرة للتغيرات الاجتماعية والثقافية الهائلة التي مرت بها مصر خلال القرن التاسع عشر وحددت شكل البلاد بشكل كبير فيما بعد ، يقوم المؤلف بتحليل الثورة من خلال دراسة ثلاثة محاور ، محور المصالح الاقتصادية والطبقية ، ومحور القدرة التنظيمية والقدرة على تعبئة الموارد ، ومحور الأيديولوجيا والفكر المحرك للجميع ، فيقدر من خلال هذه الطريقة الثلاثية من تجنب الأنماط الاختزالية لتفسير التاريخ ويقدم تحليلا وافيا للثورة العرابية كنتيجة لتغيرات اقتصادية ناتجة من اعادة تشكيل الاقتصادي المصري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر كاقتصاد محيطي في الاقتصاد العالمي يقدم المواد الخام المزروعة والقطن تحديدا في مقابل استيراد المواد المصنوعة في أوروبا مما أدى لإهلاك البنية الاجتماعية والاقتصادية المصرية القديمة ، وجاور ذلك تكون لبنية أيديولوجية تجمع بين الوطنية القطرية والفكر الديني الاسلامي ممزوجا برغبة تقدمية في تغيير النظام السياسي المصري ليكون أقل سلطوية وأكثر تمثيلا للشعب ، وأخيرا هددت التغييرات الاقتصادية البنى التنظيمية التقليدية كطوائف الحرف وعمدية القرى والجيش والشرطة والتنظيمات الحديثة السياسية كالجمعيات السرية مثل مصر الفتاة والمحافل الماسونية والجمعية الخيرية الإسلامية وغيرهم مما حفزهم لاستعمال قدرتهم على تعبئة الموارد في صف الثورة ، في النهاية فشلت الثورة العرابية لفارق القوة المهول بين مصر وبريطانيا وبين الشمال والجنوب العالميين بشكل عام ولكنها مهمة لفهم تاريخ مصر وتاريخ المنطقة الحديث بشكل عام. أنصح به بشدة مع ملاحظة أن هناك إسهابا واسعا في التفاصيل التاريخية بشكل قد يعتبر مبالغا فيه بالنسبة للقارئ العادي وإن كان هذا الإسهاب صوابا في عرف الأكاديميا بما إن الكاتب يطرح رأيا كان في وقتها ثوريا في الأكاديميا.
Profile Image for Mohammed omran.
1,839 reviews191 followers
February 27, 2017
هذا الكتاب يحمل وجهة نظر مختلفة -إلى حد كبير- عن الكتابات الخاصة بالثورة العرابية، مدعَّمًا بحشدٍ هائلٍ من التفاصيل الموثقة التي لم تلق اهتمامًا من أصحاب الكتابات السابقة، وبقدرة من المؤلف على توظيف التفاصيل الهامشية وتحويلها إلى معلومات ذات مغزى، وصناعة ضفيرة محكمة من المعلومات متداخلة بحبل من الجدل النظري، وبقدرة ملحوظة على عدم الإغراق في التاريخ العام على حساب فكرة الكتاب الأساسية، وهذا هو موطن تميزه وأهميته.
Author 6 books253 followers
February 17, 2013
This is a fantastic work of history. A comprehensive and successful study of various phenomena in Egypt contributing to the 'Urabi revolt in the early 1880s. Definitely to be taken as a paradigm for anyone interested in doing something other than making up wacky abstractions when looking at history and/or historiography.
Profile Image for Anas Taleb.
150 reviews13 followers
August 26, 2025
The book is very good and goes in depth on the social and cultural background of the Urabi movement
Displaying 1 - 14 of 14 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.