Phd Researcher in International Relations, Alex U., Master in International relations, Alex U., Master in Microbiology, Alex U., Diploma in Islamic studies, Cairo U., Diploma in Political science, Alex U., Diploma in Analytical Biochemistry, Alex U., Bachelor in Arabic and Islamic studies, Cairo U., Bachelor in Chemistry and Microbiology. Benha U.,
من الأبحاث المفيدة التي صدرت مؤخرًا كتيب " الأشعرية الجديدة" لعمرو عبد العزيز .
يرصد هذا البحث تشكل ملامح أشعرية جديدة تخالف الأولى مركزها سعيد فوده وأتباعه ، وفيها تحول الإيمان الأشعري إلى أيدولوجيا مناقضة لابن تيمية لها سمات مميزة جدًا مثل سب وتحقير شيخ الإسلام ابن تيمية وتراثه وكذا سب أتباعه وتحقيرهم وكذا تمجيد الأشعرية ورموزهم بإطلاق .
ينطلق هذا البحث من قراءة شرح فوده لرسالة الإخميمي في محاولة لإثبات سمات المدرسة الأشعرية السابق ذكرها ، فقد صار ابن تيمية هو العدو الرئيس عند هذه المدرسة التي تهدف إلى هدمه بكل صورة ممكنة ، حتى تمنى فودة عودة المعتزلة مرة أخرى ليكونوا عونًا للأشاعرة ، وهو ما يسميه البحث هنا ب ( تحديث خريطة العداء والتحالف).
ينقل البحث أربعة مواضع من كاشف فودة لرصد الأسلوب التحقيري والممتلىء بالتوبيخ والتسفيه والإزراء لعقل وفهم ابن تيمية ليس فقط في خلافاته مع الأشاعرة بل ومع غيرهم كالنصارى .
هذا البحث على صغر حجمه ( ٨٥صفحة) إلا أنه مفيد في رصد ظهور مدرسة ضالة مارقة يتزعمها فودة قامت على الجهل والتدليس والتعصب ، بل حتى عقلاء الأشاعرة ممن يمدحون ابن تيمية لم يسلموا من لسان فودة ، فهم عنده إما يجهلون عقيدة الأشاعرة وإما يخشون من سطوة السلفيين ( المجسمة عند فودة ) .
هناك جملة عابرة جاءت في سطر واحد في هذا البحث استوقفتني وهي إن قامت لهذه المدرسة الفودية دولة فلن يرحموا أتباع ابن تيمية عقيدة وفكرًا ، ففوده وإن لم ينطق بكفر شيخ الإسلام إلا أن كتاباته تصب في هذا الاتجاه .
قرأت النسخة الأولى للكتاب قبل ثلاث سنين تقريبًا، وها أنا ذا أقرأ النسخة الثانية منه وهي أقل حجمًا وأغزر في المحتوى. وقد رصد المؤلف في كتابه ظاهرة وجود موجة جديدة من الأشعرية تلائم النظام العالمي الذي يريد محاربة التطرف والأصولية بإيجاد نسخة (معتدلة) من الإسلام. وقد كان لمؤتمر الشيشان تأثيره الجم في الكتاب، حيث شجع مؤلفه على نشره مطبوعًا وتحليل ما وراء مؤتمر الشيشان. وقد أثبت المؤلف خلو سعيد فودة ومدرسته من الإنصاف لخصمهم (الوحيد فيما يبدو) ابن تيمية حيث وصفوه بالجهل وجردوه من كل الألقاب التي أجمع عليها موافقوه ومخالفوه في زمانه، بل زعموا أنهم أفهم بمذهبه ولوازمه منه. والواقع خلاف ذلك تمامًا. أشار المؤلف إلى أن شخصية ابن تيمية محاربةٌ لاعتبارات عدة منها جهاده في سبيل الله وعدم موالاته للسلاطين الظلمة وعلمه الواسع ومشاركته في صناعة الواقع وعدم الانعزال التام عنه وشجاعته وغير ذلك. ورغم أهمية موضوع الكتاب إلا أنني أحسب أن المؤلف لم يوفه حقه من البحث والتحليل مقارنة بكتاب النشاط الأشعري المعاصر لمحمد براء ياسين والذي أثبت بعدد من الدلائل أن الأشعرية الجدد موالون للأنظمة الحالية على ما فيها من فساد. أما رسالة الإخميمي التي حققها فودة، فقد بين عمرو عبدالعزيز أنه قد بالغ في التفخيم من الرسالة وصاحبها مع عدم أمانته العلمية التي تدفعه لحذف لقب شيخ الإسلام من الرسالة والتصرف فيها بحسب ما يراه! أما مسألة تسلسل الحوادث وهي موضوع رسالة الإخميمي فقد كانت بحاجة إلى تحرير أكبر من قبل المؤلف. ولا ألومه كثيرًا لذلك فهو قد اعتذر لنفسه عندما قال أن اختصاره "شديد مخل لا محالة". والله المستعان
كتابات عمرو عبدالعزيز هي من الكتابات اللطيفة والجيدة في مجملها، بحسب تتبعي لبعض منشوراته في فيسبوك. وهذا الكتيب الصغير هو من مخرجات كتابات عمرو عبدالعزيز التي قد يوافق أو يخالف فيها كثيرًا. في البدء أقول: لا يعجبني وضع الهوامش في آخر الكتاب، فهذا الأسلوب يشتتني بعض الشيء أثناء قراءة الكتاب، كما أن وجود الهامش بأسفل الصفحة أدعى لعدم الرجوع إليه بعد الانتهاء من الكتاب أو قطع القراءة وتتبع الهامش. وبعض ما يقرره الكاتب فيه نظر أو يحتاج إلى تفصيل مثل قوله: ((وأن هذه الأشعرية الثانية إن ظهرت يومًا على مكان وزمان وصار لها دولة، لن ترحم سلفيًا ولن يتهاون وقتها أهلها من تكفيرهم أو تبديعهم وسجنهم)) كنت أتمنى أن يدعم استنتاجه هذا، بشواهد واقعية. مع الأخذ بالنظر أن الصراع بين السلفية والأشاعرة أو غيرهم من الملل والنحل قد يكون جزءًا من الصراع السياسي المعتمد على المصالح الشخصية بالدرجة الأولى!! لم يكن الغرض من هذا الكتاب هو الرد على سعيد فودة أصالةً، ولكنه توصيف ناقد لكتابات سعيد فودة، وأثرها على بعض تلامذته. والنتيجة التي يرسمها القارئ لهذا الكتاب هي تعصب سعيد فودة وتحامله على ابن تيمية رحمه الله، كما يظهر ذلك في تحقيقه لرسالة الإخميمي وغيرها.
- ليس مجرد بحث صغير الحجم، ولكنه بداية لفتح ملف هام جدًا.. نية الروس في خلق قوة معادية للسلفية الوهابيه -كما يسمونها- ومنهجيتهم في التعامل معهم، وأسلوب سعيد فودة وحركته في التعامل مع شيخ الإسلام ابن تيمية وأتباعه .. بحث جميل جدًا بكل ما تحمله الكلمة من معني، وننتظر المزيد من الأستاذ عمرو عبد العزيز -حفظه الله- ولكني ألوم عليه أو على دار النشر في وضع الهوامش في أخر الكتاب، فمن الأفضل وضع كل معنى في صفحته وليس في أخر الكتاب ..