يركز الكتاب على جهود المبشرين في التطبيب والاعمال الانسانية والتعليم يحلل الاخيرة في نموذجين.. الجامعة الامريكية في بيروت"الكلية السورية الانجيلية" سابقا والكلية اليسوعية ويشرح باعتباره احد طلاب الجامعه الامريكية الطرق الملتوية التي تعرض عليهم في سني دراستهم ويظهر صلة الجامعه بحركة حلف بعداد التي تمالي الاستعمار وحركة الدعوة الى اللغة العامية المكتوبة بالحروف اللاتينية يتناول كلية غردون في الخرطوم وفشلها في تحضير نموذج تبشيري بسبب تقديم الحكومة البريطانية مصالحها على اهداف المبشرين الذين لم تتحمس لهم ويستشهد بكلام المبشر جسب الذي يقول"مادام غردون مسيحي فيجب ان تكون الكلية التي تحمله اسمه تبشيرية مسيحية" وعموما البريطانيين لم يكونو مثل الفرنسيين والبروتساتنت في مجال التبشير في الفصول الاخيرة يناقش علاقة التبشير بالقومية .. ويشرح كيف بدأت الحركات القومية متسامحة مع الدين ثم ما لبثت ان نبذت كل ماهو إسلامي الفصل الاخيرة تكلم عن افريقيا وحصاد التبشير
كتاب مهم لجميع الأجيال الناشئة المسلمة لتعرف خطر التبشير والاستعمار وأساليبهما على الرغم من أقدمية الكتاب إلا أن كثيرا من أساليب التبشير والاستعمار المذكورة فيه ما زالت موجودة في يومنا هذا في البلاد الإسلامية
إلا أن الكتاب كُتب في حقبة قديمة،إلا أنه يُعد في نظري مرجع تاريخي مهم جدًا لموضوعه. يُرشح لكل مبتهج بالحركات الغربية والجماعات المؤيدة لكل جديد اومدسوس. ربما لم أصدق ذكره لجماعات ومؤسسات بعينها إلا أنه تم ذكره بمواقف وأحداث معينة. أيضًا الفكرة أو العنوان ذكرني برواية الأشياء تتداعى وفكرة الإستعمار مع التبشير وأنها ليست أفكار جديدة بل قديمة جدًا ولعلها عِظة لمن يقرأ! جزى الكاتب خير الجزاء.