صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2015 عن دار التنوير للطباعة والنشر في بيروت. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2017، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية".
تروي الكاتبة اللبنانية "رينيه الحايك" في رواية "سنة الراديو" حكاية تدور أحداثها في بيروت الحالية، وتحكي قصة شابة اخصّائية بتقويم النطق لدى الأطفال. حيث تعمل في مدرسة بعقد عمل مؤقت،. ومع نهاية العام الدراسي تنهي المدرسة عقد عملها. فتتنقل في أعمال مختلفة إلى أن تتلقى عرضًا بالعمل في الإذاعة، بعقد لمدة عام. تعمل في الإذاعة كخبيرة نفسيّة، تقدم في برنامجها الذي يبث بشكل حي، نصائح لذوي الأطفال الذين يعانون من صعوبات في النطق أو مشاكل نفسية. نقرأ خلال الرواية تجارب البطلة - طيلة سنة - للحب والفقدان والعمل والمرض والبطالة.
ولدت في جنوب لبنان ودرست الفلسفة في الجامعة اللبنانية قبل بداية عملها في الصحافة والترجمة الأدبية. أصدرت اثني عشر رواية منها: "البئر والسماء"، "بلاد الثلوج" و"أيام باريس". وصلت روايتها "صلاة من أجل العائلة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009، وروايتها "حياة قصيرة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2011،وروايتها "سنة الراديو" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2017.
شعرت - ولا أعلم لماذا - بعد انتهائي من قراءة تلك الرواية أن " رينيه الحايك " قامت بكتابتها في ليلة شتوية واحدة مساءً بمفردها وقطرات المطر تعزف على الشبابيك بلحن حزين وبجوارها سيجارة وركوة القهوة.. الرواية تتميز بالإيقاع الهاديء البسيط، يمكن القول أنه لا وجود لذروة في الأحداث ورغم ذلك فإنها جاءت مشوقة وسلسة للغاية.. " يارا " التي عملت في الراديو لمدة عام واحد كمتخصصة في التعامل مع مشاكل الأطفال النفسية، وفي نفس الوقت تعاني من أزمات في حياتها الشخصية سواء عاطفية أو أسرية أو حتى على مستوى الأصدقاء.. أجمل ما في تلك الرواية هو الهدوء والوصف الذي جعلني متشوقة للغاية لزيارة لبنان.. ربما الرواية كانت في حاجة إلى المزيد من الأحداث وكثير من التشويق ولكنها جيدة على حالها هذا أيضًا..
حكاية يارا خلال سنة اشتغلتها في الراديو. الكثير من تفاصيل حياة يارا و التي تدور حول خروحاتها و سهراتها مع صديقاتها و أصدقائها في حلقة مفرغة و عبثية بين الإحساس بالقرف و الحزن و السهرات و الخرجات المختلفة . العمل فصل طويل بجمل قصيرة يشكل يوميات الشخصية الرئيسية كتبت على شكل تداع حر حيث الأفكار و المشاعر تتواد عن بعضها البعض بطريقة نمطية لم أستطع التماهي معها . العمل يلقي الضوء على طريقة عيش يعتنقها شريحة مهمة من الشباب للتنفيس عن الإحساس بالعبث . بالنسبة لي هذا العمل اما ان تحبه أو أن لا تحبه و مع هذا سأقرأ للكاتبة عملا آخر للتعرف أكثر على كتاباتها .
القراءة لرينيه الحايك، هي أن تدخل في جلسة وأنت تعرف أنها جلسة للثرثرة والكلام الكثير المعاد والمكرر لكنك تتورط بإرادتك دونما محاولة منك لفض هذا المجلس والنفاد بجلدك.
رواية رينيه الحايك هذه، هي صف الكثير من الكلام المعاد والمكرر. تدخلك في حالة من الملل في بعض الأحيان لتشعر حالة العبثية والخواء التي تغلب على شخصيات عملها.
قرأت لها من قبل روايتها حياة قصيرة، ويبدو أن هذا هو أسلوبها. رينيه ترمي بتفاصيل كثيرة دونما محاولة منها لتوضيحها أو تبريرها، لكن في نفس الوقت تشعر أنك تتورط معها تماما مثلما تكون قد علقت في حقل طيني، فملمس الطين على قدميك لطيف، لكنك في ذات الوقت تدرك أنه يسحبك للقاع ولا تستطيع الخلاص منه. هكذا شعرت تماماً عند قراءة عملها هذا، حيث تدور الكاتبة في فلك شخصيتها وندور معها. تقفز من فكرة لأخرى دونما تمهيد، ونقفز أيضاً معها. إلى أين سنصل؟ إلى لا مكان، وهذا برأيي ما تحاول الحايك عمله. أن تجعلك تدور في فلك عبثيتها وعبثية شخصيات عملها.
هذا عمل إما أن تكرهه، وإما أن تتورط فيه وتكمله على أن تضع بينك وبين نفسك ميثاق وعهد أنك لن تعود لقراءة مثل هذا النوع من الأعمال طالما أنه لا يوجد لديك طاقة وجلد على الثرثرة التي تجعلك تعلق بشباكها بمحض إرادتك، لكنني أحببته. لماذا؟ قد لا أجد تبريرات لذلك، وربما ليس على القارئ أن يفسر لماذا يحب عملاً يشجُّ رأسه وهو يقرأ به لكثرة ثرثرته ولا جدواها، لكنني كنت مستمتعة بحالة العبثية والملل التي تعيش بها يارا غزال شخصية هذا العمل، وربما لأنني أيضاً أخذت على نفسي عهداً ألا أعود لقراءة أعمال رينيه الحايك مجدداً، أو ربما سأقرأ لها عملاً آخر حتى (تكون الثالثة ثابتة) كما يقول المثل الشعبي فلا أعود لأعمالها مطلقاً.
ملاحظة: ناقشنا هذا العمل في نادي جسور من ورق وقد كان من أمتع نقاشات النادي.
كي تكمل رواية رينيه حايك عليك أن تعقد صداقة مع النص الذي غلبت عليه الشغف بالتفاصيل الدقيقة ذات الرتم الواحد ..،،، الحكايات متواصلة والإسهال لا يقف كما أنه لا ينشد إثارة ، هو تمامآ يمثل واقعه فلا يبالغ ولا يحاول أن يعلن عن نرجسية، من للروايات التي تجعلك تعيشها ورائحة بيروت تنتشر من خلالها، ممتعة ، ثلاث نجمات ونصف
حكاية يارا، الفتاة العشرينية، المختلفة، تعمل في الراديو عاماً كاملاً، كمرشدة نفسية للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التواصل الاجتماعي، ثم الأزواج ومشاكلهم. الرواية، هي يوميات يارا، قصصها مع أهلها وأصدقائها.
يارا، ترشد الأطفال وتعمل على تقويم حياتهم وأساليب تواصلهم وهي في نفس الوقت لا تستطيع التكيف مع أصدقائها. يارا التي لم تذكر اسمها في اليوميات إلا في مكان واحد لا أدري إن تم ذكره في آخر، لكن بكل الأحوال لن يتجاوز العدد ثلاث مرات. كأنها متيقنة من أن الكل يعرفها. يارا، هي محور الحكايات، هي النقطة التي تجتمع وتتركز وتختلط عندها حكايات أصدقائها، هي مخزن أسرارهم، والروح التي تتلقى همومهم.
رينيه الحايك، بشخصيتها يارا، رتبت الفوضى الموجودة في الرواية على شكل إنسان واحد، يارا. ليست هناك أحداث كثيرة، صحيح أن الرواية تتجاوز 270 صفحة، والفقرات مرصوصة على بعضها لكن الأحداث تتكرر تقريباً بكيفيات مختلفة قليلاً، والشيء الثابت فيها هو يارا. الروتين، وعدم الاختلاف في الحياة حولها، الملل، والرتابة، كل هذا يقود إلى شيء واحد وهو اليأس، كحال جيلها الذين يسألون لم نحن نعيش أصلا؟
الحكاية في بيروت، وأنا من خلال هذه الرواية تمنيت لو أنني في بيروت، أروح وأجيء وألهو وأنسى الحياة، بيروت تنضم إلى قائمة المدن التي يجب أن أزورها ولو يوماً واحداً.
الرواية ظلت على إيقاع واحد، لم تصعد وفي نفس الوقت، لم تهبط! كأن الكاتبة كتبتها على جلسة واحدة. رينيه الحايك، سأقرأ لك المزيد والمزيد، وأنتظر شخصياتك المحورية في رواياتك، أشباه يارا.
بعض القراء ، مثلي، يعتبرون القراءة نافذة على عالم يتزاوج فيه الخيال مع الابداع والجمال اللغوي، فتخلق جسرَ عبور بين القارى والنص، تقترن فيه المتعة و الدهشة والانسجام مع عوالم جديدة وشخصيات متنوعة ، يحبّها او يكرهها، لا يهم، المهم انه يتفاعل معها ويشاركها مسارها في رحلة بحث عما يحرك مشاعره ويثير مخيلته ويغني عقله. لكن ما انتابني عند قراءة هذه الرواية هو الشعور بالاختناق !!! شعور من يغرق في بحرٍ من التفاصيل التي تتسارع كأمواج بحر هادر، تفاصيل تقطع الأنفاس في دوامة لا قرار لها… احسست بأن عليّ ان أصارع صراع المستميت الباحث عن طاقة نور في جريه وراء شخصية غريبة، لا ملامح واضحة لها… فلا هي تعرف ما تريد ولا نحن… كمّ هائل من الأسماء التي لا ندري اهمية وجودها في سياق النص، حتى تأتي اللحظة التي نستسلم فيها، ونعبر على الشخصيات كأنها أشباح هاربة من قصص منسية…. لا وصف ، او حوارات تعطيك هدنة لتستعيد قواك!!! سرد ، سرد، تفاصيل ، تفاصيل في رحلة عبثية مجنونة… حتى تحين اللحظة وتعترف أن ما تبقّى من الطريق ليس سوى قتال يائس في قضية خاسرة… عندها ، وعندها فقط ندرك ان خلاصنا في التوقف عن الجري. هذا كان انطباعي عند قراءة"سنة الراديو"… جريٌ بلا دليل او هدف… فما كان مني الا ان اتوقف عن القراءة لأرحم قلبي وعقلي. حتى في الراديو هنالك فسحة للأغاني والدعايات، حتى هذا حرمتنا منه الكاتبة… فجاءت الرواية في فصلٍ واحد بلا عنوان، فصل من 268 صفحة، دون ان تستوقفك عبارة بلاغية او فكرة عميقة او حدث ملفت!!!! لن احكم على روايات الكاتبة الأخرى، ولكن اول تجربة معها في هذه الرواية كانت محبطة وسلبية، على أمل أن تكون كتاباتها الأخرى مختلفة.
رواية لطيفة جدًا جدًا. وبتحرّض على الكتابة. بكثير أحيان كنت أحسها مسلسل لبناني عن ألف علاقة بلا معنى. بس الإشي اللي خلّا الرّواية تروح لمكان أبعد من مجرّد مسلسل هو شخصيّة "يارا". رغبتها القويّة جدًا بتدمير ذاتها وبنفس الوقت رغبتها بإنها يزبط كلشي معها، عمل منها شخصيّة مركّبة، بمعنى إنها من الشخصيات الجميلة عالورق، لكنها من النوع اللي ممكن تسبّ عليه لو شفته، أو ما تحبّ تتعامل معه مرتين لفظاظته.
طول الوقت كنت أتذكر شخصيتين، الأولى هولدن كولفيلد بطل الحارس في حقل الشوفان والثانية فيكتوريا بطلة فيلم فيكتوريا. هولدن كولفيلد للطريقة اللي انكتبت فيها الشخصيتيتن، واعتماد كل من سالنجر ورينيه الحايك على تيّار الوعي لتفصيل دواخل الشخصيّة وتقاطعها مع الأحداث المحيطة، ولكره يارا تماما - زي ��ولدن - للعالم المحيط. والشعور بعبث تبرير الذات والمجاملات وأي اشي بيقع خارج عقل الشخصية نفسها.
بالنسبة لفيكتوريا فهو لأنهم الثنتين انساقوا مع الحدث بكليتهم، وكأنه في حالة استسلام تامّة مرضيّ عنها (وإن كان الرضا خارجي فقط) للخيارات المتخذة. فيكتوريا يمكن مثال أقوى بالرغبة بتدمير الذات. التحوّل من قمّة الرّتابة والانتظام للصخب والجريمة بظرف ساعتين كان راديكالي جدًا، ومع إنّه بالرواية كانت الخيارات أقل تكلفة، ومحسوبة أكثر، بس الاستسلام وترك القرار للقدر أو أيًا ما يسمى هو اللي خلاني أحسّ إنهم بشبهوا بعض.
من المرّات القليلة اللي بقرأ فيها رواية بدون ما أقرأ عنها من قبل، ولا حتّى أعرف أي اشي عن موضوعها. اشتريتها لعنوان الرواية ولأني من زمان حاب أقرأ لرينيه الحايك. والتجربة لطيفة كانت.
رواية غارقة ومستغرقة في الواقعية ترويها فتاة عادية ويتخللها أحداث عادية بأسلوب عادي ولغة عادية وتكررات أقل من عادية من حيث القيمة. نجحت رينيه في نقل الواقع بحذافيره لفئة من الشباب اللبناني وأسلوب حياته، لكن النقل بقي نقلًا!
"سنة الراديو " جعلتني اتسأل هل تكون رواية ما ناجحة وإن تُرشح لجائزة هي الأكبر من نوعها على مستوى الوطن العربي شأن البطلة فيها الخروج والتسكع في الشوارع والمقاهي والتعرف على الأصدقاء الجدد ثم نسيانهم ؟! وكانت الأجابة بنعم . هذه الراوية تفضح حال جيل بالكامل حائرٌ تائهٌ مشغول بحروبه الداخلية والتي يهرب منها حينا و يحاول مواجهتها أحياناً و لا سبيل لذلك إلا التسكع !
قرأت 100 صفحة وتوقفت. لم أستطع متابعة عمل تتكرر فيه أسماء الخمر بداعٍ وبدون داع. كما أن الرواية بها من الإسفاف والانحطاط الأخلاقي ما لم أتحمله. أشيد بأسلوب الكاتبة في السرد بوتيرة النفس القصيرة والجمل البسيطة المتلاحقة مما لا يبعث في نفس القارئ الملل. تحكي الرواية سيرة يارا غزال فتاة تشتغل في مجال تصحيح النطق وعلاج الأمراض اللغوية لدى الأطفال. فتمضي عقدا مع الإذاعة للمشاركة في برنامج يهتم بشؤون الأسرة. ومن هناك تنطلق مع مسيرة العلاج النفسي. بالتوازي تتداخل خيوط سردية أخرى مثل علاقتها بوالديها وأختها كلودا المنفصلة عن زوجها بشارة. وكذا علاقتها باصدقائها وصديقاتها. علاقة يشوبها الكثير من الانحلال الخلقي. قد تكون هذه حياة الفتاة اللبنانية المسيحية. لكنها حتما لا تروقني ولا تشجعني على متابعتها. وأتمنى ألا تنال الرواية جائزة البوكر.
كيف تقرأ رواية من 270 صفحة استطاعت صاحبتها أن تجعل أحداث الواية و السرد ثابت لصعود فيها و لا هبوط على خط واحد .. كيف تمكنت رواية من 270 صفحة من تملكك كل هذا الوقت هل لأن الكاتبة اعتمدت على الجمل القصيرة ،ام أن صوت الراوية كان صادقا وواضحا كأنه انت أو أنا
كيف تقرأ رواية لفتاة شابة و تتفاجئ في ورقاتها الأخيرة أنك لأول مرة تكتشف اسمها ..و يأتي ايقاع اسمها على اذنك كأنك تعرفه منذ زمن
رواية بسيطة ؛جميلة ؛ قراءتها سيكون خاتمة جميلة لهذا العام
على الرغم من أن الرواية لا تتضمن موضوعا جديداً أو أحداثاً هامة، إلا أن أسلوب الكاتبة البسيط هو ما شدني لمتابعة القراءة. الرواية عبارة عن مذكرات لفتاة بيروتيةعملت لعام في راديو كضيفة أخصائية تناقش مشاكل نفسية قد يتعرض لها الأطفال. وتدون البطلة ما حصل معها خلال هذا العام في حياتها الشخصية.
منذ فترة فتر حبي لقراءة الروايات واتجهت للكتب، فدور النشر العربية إن اختارت ترجمة رواية أجنبية تختار البوليسي غالبا، ربما بسبب الطلب عليه. أما الروايات العربية فغالباً تتحدث عن الحروب، وهذا طبيعي لكنني سئمت ذلك.
ثم بالصدفة قرأت نبذة عن هذه الرواية، وعرفت أن الشخصية الرئيسية فيها تعمل أخصائية نفسية لتقويم السلوك المضطرب عند الأطفال، وهذا ما شدني لقراءة الرواية.
ذكرتني هذه الرواية الجميلة بالسبب الأصلي لعشقي للروايات. ببساطة أحب قراءة قصص الناس ويومياتهم. أحب أن أقرأ تفاصيل حياتهم اليومية وأن أفهم كيف يفكرون. ولهذا السبب أحببت "يارا غزال" رغم كل مساوئها. أو ربما أحببت براعة الحديث بلسانها.
شيء واحد تمنيت تغييره في الرواية. تمنيت أن أستمع إلى قصة أسامة من وجهة نظره هو، لا من وجهة نظر يارا.
تمنيت أن أقرأ لرينيه الحايك رواية اجتماعية أخرى، لكن يبدو أنها جندت نفسها كبقية الروائيين للكتابة عن الحرب الأهلية اللبنانية. إذن تبقى تجربة وحيدة وسعيدة.
رواية ممتعه غنية في لغتها الحميمية و تفاصيلها التي تبدو و كانك تتلصص علي حياة يارا و تراقب حياتها اليومية و الأشخاص المحيطين بها رواية تسير في وتيرة واحده لا حبكات و لا تصاعد درامي و لكنك تبقي مشدودا لسطورها و لحكايات ابطالها العلاقات الإنسانيه ،علاقات الحب،والخيبات اليأس الذي يعيشة جيل و الصدام بين جيلين تعيش أحزانهم و أفراحهم و تحزن لانتهاء الرواية و كانك فقدت أصدقاء لك
أظن أن رينيه الحايك ، حين تخطر لها هرطقات النقاد، تهز رأسها في إشارة غامضة تماما كما كانت تفعل يارا غزال، فلا يفهم منها ما إذا كانت توافقهم أم تخالفهم فيما يذهبون إليه ، لكن قارئا أحب الرواية ، يفهم أن ما قصدت رينيه قوله : " يغتالني النُقّادُ أَحياناً وأَنجو من قراءتهم، وأشكرهم على سوء التفاهم ثم أَبحثُ عن " روايتي " الجديدةْ
رواية عن التعب والشعور بالضياع والبحث في شوارع بيروت عن الحب والأمان يارا .. بطلة الرواية تقدم للصغار وأهلهم عبر برنامج إذاعي نصائح وإرشادات في الوقت الذي تعجز فيه عن ترتيب حياتها بين السهر والبكاء والوجع والعزلة وقليل من السعادة تجري أحداث الرواية
أسلوب رينيه الحايك .. جميل ولكن النص ممل بعض الشيء
لدى هذه الكاتبة أسلوب لغوي جيّد، يستطيع أن يشدّك إلى تتبّع الأحداث، لا أخفي أنّني كنت أنتظر حدثاً عظيماً، لكنني انسقت مع أسلوب الكاتبة المتميّز في صناعة الحبكة، وقد نقلت إلينا صورةً عن المجتمع اللبناني، كما أنّ الرواية تعبّر عن جيل من الأجيال يعيش الوحدة النفسية رواية تستحقّ القراءة حقاً
اولى قراءاتي لرينيه و سادس كتاب اقرأه من القائمة الطويلة التي ترشحت للبوكر هذا العام... تحكي الرواية عن فتاة لبنانية "يارا" تجسدت بها كل معاني عقوق الوالدين ... لم افهم طوال الرواية لماذا تحقد على والديها بهذا القدر ... لم أرى في حياتي قسوة كهذه .. شخصية لا تتناسب ابد�� مع ما تمتهنه كونها اخصائية للأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم ... استحقرتها كثيرا اثناء الرواية .... من الغريب ان يكون البطل شخصية غير مستساغة .... هي تحكي قصة الشباب والضياع ومحاولة ان يحقق الانسان السعادة و كيف انه هو فقط من يصنع لنفسه الجحيم... لغويا الرواية جيدة فلا اخطاء املائية ولا اخطاء في تراكيب الجمل ... ولكنها ليست بليغة ... طريقة السرد غريبة جدا ... فكأن هذه الرواية تروى في نفس واحد بلا فواصل .... تتحدث الكاتبة في عدة مواضع معا في نفس الوقت ومع ذلك تشعر انت كقارئ بالسلاسة .... لا أعلم اذا شعرت بالسلاسة انا فقط لأنني كثيرة الكلام ام أن الجميع شعروا بالمثل.. نجمتين فقط من أصل خمسة واحدة لعدم وجود أخطاء إملائية وأخرى لطريقة السرد التي لم أقرأ مثلها من قبل و للوصف الدقيق الذي جعلني أرى في مخيلتي كل ما زارته يارا انا ذات المخيلة الضيقة ..
سنة الراديو رينيه الحايك القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2017
بعد ان تنهي العديد من الصفحات المليئة بالتفاصيل الصغيرة وتتعود على طبيعة الرواية ذات الرثم الواحد لا وجود للذروة ولا اي حدث خاطف فيها نستنتج الاتي : *كلنا سنمر بمرحلة طيش اي كانت طريقة التعبير لاينفع معها النصح ولا المنع سنمر من خلالها وسنخرج منها بندوبنا وخبرتنا في يوم وليلة سندرك اننا نضجنا ومن ثم لاشيء يشدنا في تلك الحياة
*ثانيا : الحب المبني ولو على واحد بالمئة شك في احد الطرفين سيسقط
*لاضمان في العلاقات الانسانية اطلاقا لذا لاتضحي اكثر مما يجب ولاتندمج وتلغي شخصيتك مع الاخر ومع هذا تمتع بكل لحظة حب وكن ممتن
الرواية تخضع لقوانين تسجيل اليوميات لحياة عادية من بنات هذا الجيل تبحث عن معنى لوجودها ,.. ليست رائعة ولكنها كانت فرصة جميلة ان نتعرف على اخرين من نفس عمرنا وكيف لهم ان يتجاوبوا مع مواقف الحياة المتشابهة في كيانها حتى ولو اختلفت الهيئة اعجبني كثيرا انها لم تفسر لنا مثلا من هو معجبها السري ولما اصابه الفتور ماذا حدث لعليا ايضا فهي كما يحدث في الواقع الكثير من الاشياء لانجد لها اجوبة مباشرة
" لا يمكن أن أنسى عينيها. كأنّ العالم لا ينعكس في نظرتها. لا شيء فيهما سوى الخوف والوحدة"
📖 سنة الراديو-رينيه الحايك
رغم إعجابي بعملين آخرين للكاتبة، إلا أنني لم أستطع إكمال هذه الرواية قرأتها حتى الصفحة 150 من أصل 260
الرواية هي عبارة عن سرد يوميات للبطلة يارا التي تعمل محللة نفسية في إحدى إذاعات الراديو بعد سنوات من البطالة، من إيجابيات الرواية تسليطها الضوء على عدة مشاكل في المجتمع منها البطالة والفجوة العمرية بين الأهالي والأبناء "آخر العنقود" وتأثير ذلك على التواصل بينهم، وتأثير الطلاق على الأولاد والعائلات ونظرة الناس السطحية للعلاج النفسي، وهذه نقطة تحسب للكاتبة ولكن ما أفسدها هو التكرار المتواصل والممل، وأيضاً شخصية البطلة التي تبدو ك"سنفور غضبان" لا يعجبها شيء ولا تملك طاقة للرد على أحد😐. ولكن السبب الرئيسي لعدم إكمالي القراءة حتى النهايةهي المبالغة بوصف أجواء السهر والحفلات، كانت بعض التفاصيل مقززة ولم أدرِ ما الهدف في ذكرها.
تروي الكاتبة اللبنانية «رينيه الحايك» في رواية «سنة الراديو» حكاية تدور أحداثها في بيروت الحالية، وتحكي قصة شابة اخصّائية بتقويم النطق لدى الأطفال. حيث تعمل في مدرسة بعقد عمل مؤقت، ومع نهاية العام الدراسي تنهي المدرسة عقد عملها. فتتنقل في أعمال مختلفة إلى أن تتلقى عرضًا بالعمل في الإذاعة، بعقد لمدة عام. تعمل في الإذاعة كخبيرة نفسيّة، تقدم في برنامجها الذي يبث بشكل حي، نصائح لذوي الأطفال الذين يعانون من صعوبات في النطق أو مشاكل نفسية. نقرأ خلال الرواية تجارب البطلة - طيلة سنة - للحب والفقدان والعمل والمرض والبطالة
رواية لطيفة، اول ما قرأت لرينيه الحايك. وتيرة واحدة للسرد بهدوء طوال الرواية، مللت في بعض الاحيان فالسرد حتى و إن كان هادئاً و سلساً كهذا و لكنه يحتاج ايضاً إلى بعض الحوار الرواية تخلو من اي حوار أو أي فقرات حوارية كامله، فحتى ما يأتي على لسان الشخصيات لا يزيد عن جملة واحدة او أثنين الشخصية المحورية "يارا" شخصية غنية جداً، فبدت و كأنها تحلق بالقارئ إلى آفاق اعلى من من حولها من بقية الشخصيات ذات الجانب الواحد فقط و لكن أسلوب رينيه الحايك ممتع و قوي الرواية بشكل عام جيدة
أحب سرد رينيه الحايك، لأنه ينسرب في لحم الحياة اليومية، حيث الأحداث تُرسم بطول قامة الإنسان وبحجم خيباته وأرقه وقلقه المعتاد. لا شيئ بعيد عن الهواجس الدانية واللغة المتقشفة والصور التي لا تبعد كثيراً عن الشارع ومساحة البيت والأصدقاء المملين والضجر اليومي والشجار مع الذات والاعتياد على الخيبة وهباء الوقت. أشعر بأن كتابة رينيه الحايك تشبهنا كثيراً وتقول ما نود أن نقول.