الرواية الأخيرة لواسيني الأعرج، بعنوان “2084.. حكاية العربي الأخير”. تتناول رواية واسيني الصادرة في طبعة أنيقة متوفرة حاليا بجناح مؤسسة “موفم”، وفق ما جاء في كلمة الناشر، “مآل العرب داخل دوامة التحلل والتفكك التي قذفت بهم خارج التاريخ وحولتهم إلى شعوب ضائعة بلا أرض وبلا هوية، يبحثون عن معاشهم وسط عالم جشع، وعودة محمومة إلى الحاضنة الأولى الصحراء، وكأن تاريخ “آرابيا” القادم والقاسي يبدأ من تلك اللحظة”. وتدور أحداث الرواية حول شخصية آدم غريب، باعتباره العربي الأخير، والعالم الكبير المختص في الفيزياء النووية، يفكر في استعادة شيء مما ضاع. وفي إحدى رحلاته من نيويورك إلى باريس، يختطف في المطار الفرنسي، ولا أحد يعرف أين اقتيد.
جامعي وروائي يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس، يعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه تنتمي أعمال واسيني الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها، اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر.
إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم: الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية، فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها ، ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها : الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الإنجليزية، الدنماركية، الأسبانية، الكردية، والعبرية وغيرها
حصل في سنة ٢٠٠١ على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، حصل في سنة ٢٠٠٥ على جائزة قطر العالمية للرواية على روايته : سراب الشرق، حصل في سنة ٢٠٠٧ على جائزة الشيخ زايد للآداب، على روايته كتاب الأمير، حصل في سنة ٢٠٠٨ على جائزة الكتاب الذهبي على روايته: أشباح القدس
“قرنٌ من الزمن تعلمنا منه الكثير، ومنه أنّ العدو إذا أردت أن تدمره إما أن تمحوه أو ترجعه إلى بدائيته الأولى. البدائية فيها متعة أن ترى البدائيّ يقتل أخاه على لقمة خبز، أو الاستيلاء على أرض لا تنجب إلا الرمال والرماد، أو يقاتله من أجل مصلحة ميتة”.
تدور أحداث هذه الرواية في عام ٢٠٨٤، في مرحلة ما بعد “داعش، والصراعات الطائفية، والحرب العالمية المُتنبأ بها”. لتحكي لنا قصة آدم، آرابيُ الأصل، أمريكي الجنسية، ويمثل الآرابي الوحيد المتبقي، والذي مازال متواجدًا وبصورةٍ حقيقية على هذه الأرض لا جسدًا متهالكًا و روحًا منهكة تبحث عن ماءٍ وغذاء يقيها جوع يومها، كل يوم. وقد حدث ذلك إثر اقتتال القبائل الآرابية والتنظيم الإسلامي فيما بينهم، على المال والغذاء، بعد أن نشأت بينهم صراعات عدة، طائفية، وقبلية، و …الخ اختارت الحياة لآدم أن يكون عالمًا في الفيزياء النووية، ومشرفًا على إنشاء قنبلة نووية مصغرة “قنبلة الجيب”. يتعرض آدم لعملية اختطاف، تودي به إلى قلعة أميروبا التي يعامل فيها في أول الأمر، كسجين، ومن ثمّ كمقيم. يطلب فيه خلال أعوام وجوده في هذه القلعة أن يستمر في خطته لإنشاء هذه القنبلة النووية، مما يضع آدم أمام دوامة من التساؤلات، هل يصنع هذه القنبلة لردع التنظيم الإسلامي الآرابي من عمليات الاغتيال والتفجير الصادرة من قبلهم؟ أم هل يعرض عن ذلك، حمايةً للأرواح البريئة التي قد تُزهق في سبيل هذا الردع؟ وعلى الرغم من تأنيب الضمير الذي كان مصاحبًا له في كل لحظة، إلا أنه اختار ما اختاره “نوبل” وأنشأ قنبلته، التي لم يكن قادرًا على تكفير خطيأتها.
إنّ هذه الرواية تعد كما التصوير الأدبي للحال الذي ستؤول إليه كل من “أميروبا” و “آرابيا” و “آزاريا” و…الخ من المناطق التي أسماها الكاتب، -قاصدًا بها مناطق متواجدة في خريطة الزمن الحالي- في حال ما استمررنا على موجات الاقتتال اللامبررة، والتي لم تنشأ إلا لرفضنا للطرف الآخر، ولاختلافه كيفما كان، ودونما أية استثناءات.
لم أكمل قراءتها ولا يمكن أن أحمل الكاتب على محملٍ حسن .. نبدأ من العنوان : 2084 .. هل هي صدفة أن رواية جورج أورويل السياسية تحمل أيضاً اسم : 1984 ! كلا .. اذاً الفشل بدء من الغلاف والعنوان المستنسخ والمشتق من الرواية الخالدة لأورويل ، وهذا أمر كفيل بإثارة الإشمئزاز والإبتعاد عن الرواية دون منحها أي فرصة .. ندخل مكرهين إلى الرواية وأحداثها البطيئة والمماطلة والحوارات النفسية التي حاول فيها "واسيني" أن يبدو مثل جورج أورويل في رواية 1984 ، وبطبيعة الحال كانت محاولة فاشلة بامتياز .. هي اذا فصل جديد من فصول الاستنساخ العربي للروايات العالمية على اعتبار أن القارئ العربي غبي ولم يقرأ في حياته أي رواية عالمية ، سابقاً الرواية المستنسخة بالكامل (والفائزة بجائزة البوكر! ) "دروز بلغراد" و الأن "2084" ، فما التالي ؟ وإلى متى الإستخفاف بعقل القارئ العربي ؟
عالم ينام علي موت هو من صنعه... قرن من الزمان تعلمنا منه الكثير...منه أن العدو اذا أردت أن تدمره ...إما أن تمحوه. أو ترجعه الي بدائيته الأولي.. البدائية فيها متعة أن تري البدائي يقتل أخاه علي لقمة الخبز. أو الاستيلاء علي أرض لا تنجب إلا الرمال والرماد. أو يقاتله من أجل مصلحة ميتة.. ******************************************** استشراف مستقبلي للأمة العربية والعالم بأكمله ...هو ما يقدمه لنا واسيني في هذه الرواية.. رواية خرجت من عالم جورج أوريل ورواية (1984) .....رواية الديستوبيا الأشهر في عصرنا الحديث.. ولا يخفي علينا واسيني هذا التقمص الشديد لرواية جورج أوريل ..فيأتي لنا بشخصية ليتل برزر..الماريشال ..وحفيد بيج برزر the big brother الشخصية الشهيرة في رواية جورج أوريل ...الماريشال الذي كان امتداد لجده في امتثاله للنظام وأوامره.. الكل مع الواحد...والواحد سيد الكل...من ليس معنا فهو ضدنا..
(العربي الجيد الوحيد هو العربي الميت )... العبارة التي استلهم منها الكاتب روايته...العبارة التي نشرها دبلوماسي أمريكي في جريدة الواشنطن بوست ..وأخذها عنه لاحقا أحد المتطرفين اليهود في قوله: أعزائي اليهود ..اقتلوا العرب الآن..العربي الجيد الوحيد هو العربي الميت...
وسط كل هذا الخراب القائم حولنا..ووسط ما حدث من حروب وأزمات اختنق بها الشرق الأوسط..بين ديكتاتوريات عسكرية جاثمة علي أنفاس شعوبها...وبين ثورات الربيع العربي التي اختنقت بأحلامها وشعاراتها وماتت بها... لا يسعنا سوي تخيل أسوأ السيناريوهات التي ستؤول اليها الأمور في المستقبل.. وما صاغه لنا واسيني في هذه الرواية..هو أكثر رؤية مخيفة للمستقبل ربما لشدة واقعيتها أيضا...أن يتحول العرب بعد أن أفنوا أنفسهم بأنفسهم وببعض المساعدات الخارجية ...إلي أحد الأجناس المنقرضة الآيلة الي الزوال.. ****************************************** سكان آرابيا لم يكن لهم حتي حظ تجميعهم وحمايتهم مثل الهنود الحمر. يتآكلون في عزلة الرمل ويأكل بعضهم بعضا. والمنتصر يموت عطشا وجوعا في أرض امتصت من كل شئ ولم تعد تنجب سوي الموت...
هناك أمم لا تملك قابلية الاستمرار في الزمن فتقضي علي نفسها بنفسها.... ماذا كان ينقص سكان آرابيا..الرخاء والنفط والذهب واليورانيوم وخيرات الأرض من حديد وفوسفات وذهب وسواحل..فراحوا يخوضون كل تلك الحروب الخاسرة..
الجسد الآرابي كله أصبح حطبا لحروب لا علاقة له بها. لكنه يدفع ثمنها بمزيد من الغرق والتخلف. شعارات الحركات المتطرفة: من الموت وفي الموت وإلي الموت.. لا حياة من ورائها. في أقل من نصف قرن مات أكثر من نصف سكان آرابيا بالقتل الإرهابي علي مستوي واسع. أو بسلاح الغرب الجديد الذي كثيرا ما يحرق مدنا بكاملها في مطاردة إرهابي واحد يتضح في النهاية أنه لم يكن مقصودا. والباقي تقتله اليوم الصراعات القبلية والعرقية ..والعطش الذي حل بالأرض كلها. حتي الأشواق التي كبر عليها في الزمن الأول أو في طريقها الي ذلك. شئ ما تدمر في هذا العالم الذي يموت في عزلة شبيهة بعزلة الذئب قبل موته. ****************************************** آدم غريب...عالم أمريكي من أصول عربية ومرشح لجائزة نوبل في الفيزياء النووية...يتعرض لمحاولة اغتيال من قبل عناصر التنظيم الإسلامي..فيتم انقاذه واقتياده الي القلعة في منطقة أميروبا... (وهي المنطقة التي نشأت من اتحاد أوربي أمريكي..عقب سلسلة انقسامات واتحدات متعددة تعرض لها العالم وتغيرت علي أثرها خريطة العالم بأكمله..حيث أفنت الأمم الضعيفة نفسها ..ونشأت الكيانات المتحددة بين الأمم القوية التي قاومت الفناء والعدم الذي أهلك شعوبا غيرها)... ليكمل آدم غريب ما قد بدأه في مختبره ببنسلفانيا مع الفريق النووي ..مشروع اختراع قنبلة الجيب النووية..التي ستساهم بردع أي محاولة للإرهاب والاعتداء... ممزقا بين ايمانه بضرورة اختراع مثل هذا السلاح لمواجهة المخاطر التي تواجه البشرية أو ما تبقي منها باستخدامه كقوة ردع لا مفر منها... وبين مخاوفه من استخدام هذا السلاح بطريقة خاطئة وتحوله في النهاية الي قوة قاتلة غاشمة كغيره من الأسلحة التي أفنت البشرية نفسها بها.كما أعلنت له زوجته أمايا...الطبيبة المتخصصة في معالجة الحروق والأمراض الناتجة من الإشعاعات النووية.. ****************************************** -لو رأيت الولادات المشوهة التي ما تزال حتي اليوم. والسرطانات بسبب الإشعاعات. والأخطاء في التجارب التي مست ناس كثيرين بحروق واشعاعات خطيرة. ستنتهي بأصحابها الي القبور. لغيرت رأيك. أعرف أن طموحك كبير. وأن رغبتك في خدمة الإنسانية أكبر. لكن لا تلعب مع النووي. أحيانا ألعن أوبنهايمر وكل آباء هذه الاكتشافات الخطيرة. -مثالية هذه يا آمايا -المثالية أحسن من القتل. -المثالية تقابلها العدمية..تحتاج المثالية إلي أن تتسلح بقليل من الواقع. -المثالية عندما تتسلح تنتحر وتصبح قاتلة أيضا.. ******************************************* رواية قاتلة في استشرافها للآتي...استشراف لا يصعب التنبؤ به..ولا نملك ترف أن نتمني استحالة حدوثه وسط كل المعطيات الحالية ... رواية تختلف كليا عما قرأته للعزيز واسيني من قبل..لكنها لا تخلو أيضا من لغته الساحرة تحديدا مناجاة آدم مع الذئب رماد..رماد الذي جاء كرمز خفي لمقاومة كل هذا الخراب والموت البطئ...في عالم يصنع الموت المجاني يوميا.. التقييم : ثلاث نجمات ونصف.....
أحسست طوال الوقت أنني أقرأ نصًا مترجمًا لغةً و مضمونًا. نصًا مقتبسًا عن كاتبٍ أنصف المسيحية و البوذية و أظهر فهمًا عميقًا لحيثيات الحرب العالمية الثانية و تبعات السلاح النووي، لكنه فشل في مناقشة حقيقة داعش و التنظيمات الإرهابية المعاصرة. حيث ربطها صديقنا واسيني بالدين الإسلامي، و اقتبس من القرآن آية.. أخرجها من سياقها، و تغاضى عن أسباب نزولها و أوردها بإخلاص ليثبت لنا أننا أمام نص متحامل و مجحف في حق الإسلام والمسلمين. وضع لنا مثالين لشخصيتين مسلمتين رئيسيتين في الرواية: أحدهما سيزني و سيشرب الخمر و لن نشاهد له أي نشاط ديني خلال السياق. و الآخر سيقوم بقيادة تنظيمه للقتل و التعذيب و إرهاب علماء الغرب الرائعين مستشهداً أثناء ذلك بآيات من القرآن الكريم! هي الرواية الأولى التي أقرأها للكاتب واسيني الأعرج و ستكون الأخيرة بإذن الله.
قراءة في رواية "#حكاية_العربي_الأخير_2084" ، قراءة تمرّ بجانب الرواية و لا تلخص محتواها حتى أترك للأصدقاء فرصة اكتشافها . ��كاية العربي الأخير ، رواية تدور أحداثها في زمن افتراضي سنة 2084 تحديدا ،و في مكان افتراضي أيضا ، قلعة أميروبا في عمق صحراء أرابيا ليس بعيدا عن سدّ مارابا و مضيق هرمز، و هي رواية تصوّر الوضع العربي و مآل شعوبه بفعل حروبهم ضدّ بعضهم و حروب أخرى سلّطت عليهم لتقذف بهم الى التفكك و التمزّق و تسكنهم على حواف التاريخ كما يقول أحد أبطال الرواية ليتل بروز : " هنالك أمم لا تصبح مفيدة إلا عندما تتحوّل الى رماد. نحن من يمنحها النار و فرصة التّحول الى رماد قبل الدخول الى تاريخ ظلّت على حوافه " . و يرفع شعارا عنصريا ضدّ كل ما هو عربي " العربي الجيد الوحيد، هو العربي الميت " . أبطال الرواية كلّهم شخصيات أوروبية و أمريكية في السلك العسكري و علماء في النّووي إلاّ بطلنا آدم فهو العربي الوحيد من آرابيا الغربية ، و هو عالم في النّووي يقوم بأبحاث لتصغير حجم القنبلة النووية و بالتالي تقليص حجم الخسائر البشرية في حالة استعمالها في أية حرب بحيث لا تمس الاشعاعات مناطق مدنية و يتقلّص ضررها على الطبيعة أيضا، و مهمّتها الأساسية ردع التنظيم الارهابي الذي ازداد توحّشا. ظل آدم و معه ايفا ، المرأة التي يتعرف عليها داخل أسوار القلعة ، و هي امرأة تنتمي الى منظمة الدفاع عن حقوق الشعوب الآيلة للزوال ، متمسّكان بحق الانسان في الحياة و الحرية. و ظل الأمل ايمانا مترسّخا في قلب آدم فهو يقول : " ما يزال في هذا العالم الضيق و الرمادي متسع لشيء اسمه الأمل . الأجدى بنا التعلق بالأمل و حتى عندما نخسره نهائيا، نعاود ابتداعه" . الرواية مختلفة عن باقي أعمال الروائي واسيني الأعرج ، أعطتني انطباعا كأني أقرأ رواية أجنبية عالمية . مسمّيات جديدة لدول و منظمات مستقبلية و تحالفات جديدة ، مصطلحات علمية دقيقة ، شخصيات أجنبية ، تاريخ يقرأ بوجهة نظر معينة و آخر افتراضي لقلعة أميروبا ، مشاهد عن المستقبل ومشاهد أكشن و أخرى دراما... كل هذا جعلها رواية مثيرة و مشوقة و ثريـة للغاية، تتمنّى أن لا تنتهي منها و في الوقت نفسه تستعجل الوصول الى نهايتها. سحبتني اليها بقوة و وضعتني في صلب أحداثها الموثقة بالسنة و الشهر و اليوم و الساعة و الدقيقة و الثانية ، التصقت بها و تصوّرت شخصياتها واحدا واحدا ، وجدتني داخل المشاهد ، أتوتر ، أندفع ، أغضب ، أحزن ، أحب ، أكره ، أشتاق ، أشمئز، أخاف ، و حتى أبكي ، و في النهاية أستمتع جدا بما أقرأ، بل و أندهش من ذكاء الكاتب في هذا العمل حيث شعرت أنّ له علاقة بعلم الذّرة و الاشعاعات و كل ما يُعنى بالنووي منذ نشأته حتى سنة 2084. كلّما قرأت عملا للروائي واسيني الأعرج أجدني أشاهد ما أقرأه ، و هذا ما يجعلني أصدق بقوّة عمل الكاتب ، و في العربي الأخير صدّقت تصوّر الكاتب و خياله البعيد المدى بدت أحداث الرواية كحقائق تمرّ قرب عيني على شكل شريط مسجّل في ذاكرة ما ، مثل تلك اللحظة التي نراها لأوّل مرّة و نشعر كأننا رأيناها مسبقا .المشاهد في حكاية العربي الأخير مؤلمة و حزينة و في بعض الأحيان قاسية لكنها رواية تتحدث عن الحروب و الصراعات في زمن قد يكون أسوأ مما نعيشه اليوم. سلم دماغك و قلبك و حرفك أيها المتفرد والاستثنائي واسيني .
" الذئب رماد " . . استشراف المستقبل هذا ما يقوم به واسيني الاعرج في روايته العربي الاخير 2084 و يتمم ما قام به جورج أورويل 1984 و يتصور حال الأمة العربية و احتدام الصراعات القبيلة و الطائفية و غياب الأنظمة و القوانين و اصبح الانسان وقتها رخيصاً بل ان أصله العربي يكون سببا في هلاكه . تحكي قصة آدم غريب عربي الأصل، أمريكي الجنسية، ويمثل العربي الوحيد المتبقي، الذي يملك القدرة على صناعة قنبلة سلام عالمية !؟ و اسماها "قنبلة الجيب”. يتعرض آدم لعملية اختطاف، تودي به إلى قلعة أميروبا يسجن ومن ثمّ يعامل فيها كزائر مقيم يتمتع ببعض الحريات يطلب منه " ليتل بروز " ان يستكمل عملية صناعة تلك القنبلة التي ستؤدي الى انهاء حالة الحرب المحتدمة بين الآرابيين فيما بينهم و حربهم ضد التنظيمات الاسلامية المتشددة ( المتخلفة ) تردد آدم و قام بطرح الأسئلة !!!! هل سيتكرر ذاك المشهد المخيف المريع تلك القنبلة التي دمرت هيروشيما و ناجازاكي هل سيخلف للعالم ذاك الدمار !؟ . . الا انهم استغلوا احدى أطباع البشر و قاموا بأغرائه بجائزة " نوبل " في الفيزياء و بعض الحيل التي يجيدونها ونجحوا في ذلك وصنع " قنبلة الجيب " . . الرواية جميلة و رائعة ...لغة واسيني تشويقية و سلسلة كما قام بالاستعانة بأسماء مستعارة عن البلدان العربية و أطلق عليها "أميروبا” و “آرابيا” و “آزاريا” و استند الى بعض المراجع التاريخية للتوثيق كما ذكر حالات اغتيالات بعض خبراء العرب في صناعة القنابل النووية . . . الرواية سيكون لها شأن في جائزة البوكر 2017 . . اقتباسات : " العربي الجيد هو العربي الميت " " الكل مع الواحد و الواحد سيد الكل "
تردّدت في التقييم بين ال 4 وال5 نجوم. لكنّ مجرّد الشّكّ في الأحقّية بال5 رجّح الكفّة. هذا أوّل ما قرأت لواسيني، وآخر ما كتب حتى الآن/لكنّ إصداراته ستكون على لائحة القراءة لدي بكل تأكيد.
رواية تروي قصة متخيلة للعالم بعد مئات السنين و هي مقتبسة من رواية جورج اورويل 1984.. تروي الرواية ما آلت إليه الدول العربية من إنهيار و خذلان و لم يتبقى منها سوى دويلات أو مجموعات صغيرة تتقاتل على آبار المياه و بعض فتات الطعام..لم أنجذب للشخصيات كثيرا و ذلك بسبب قلة الأحداث و التخطيط الزايد عن اللزوم كان يمكن حذف مئتي صفحة من الرواية بدون ما تأثر على مسار القصة
رؤية ساذجة، الأحداث قليلة ومملة، حبكة مبتذلة، حوارات ضحلة يحاول الكاتب ان تبدو عميقة، هوامش باللغة الفرنسية لا هدف لها، إلا أن تأخذ مساحة أكبر، الأسلوب سلس وسريع، ببساطة لأن معظم الكلام مجرد حشو فارغ من المعنى. الكاتب اقتبس العنوان من رائعة جورج أورويل، لكنه لم يقتبس أي إيجابية منها.. في رواية أورويل العبارات دسمة، كل كلمة مكتوبة بعناية، بينما على العكس تماماً هنا. رؤية اورويل المستبقلية واقعية، بينما هنا الرؤية مضحكة. في الأولى العنصر الإباحي يخدم الحبكة، لكن هذه الرواية؟ أظن أن الرواية -كـفن أدبي- من منظور واسيني على النحو الآتي: ذكر يفتقد انثاه، تأتي أخرى عيونها تلتمع شبقا وحماسة لتتقرب منه، فيجد فيها ما يفتقده، ليمارسا "الحب". من الصفحات الأولى يمكنك أن تتوقع بأن آدم وايفا سيمارسان الجنس، حبكة نتفلكس، الرخيصة والمقززة، هي الحبكة الوحيدة تقريباً في رواية من ٤٠٠ صفحة، كما أنها مكررة من رواياته الأخرى، وكأن الكاتب لا يجيد كتابة سوى هذا المشهد ويكرره بأسماء مختلفة في كل "عمل أدبي" جديد ينشر له.
القراءة الأخيرة لهذا الكاتب وفي الأدب العربي لفترة طويلة.
مافارقنيش طول الرواية إحساسي باني بأقرأ ترجمة متواضعة، و ده خلاني ماقدرتش اكمل للاسف، ممكن ارجع في المستقبل و اديها تقييم احسن، ربما انا اللي ظروفي مش سامحة أقراها
كتاب رائع صراحة. هو بمثابة امتداد لكتاب ١٩٨٤ لجورج أورويل، من الأخ الأكبر إلى الأخ الاصغر (little brother ). لكنه زاد عليه حكاية العربي الاخير في شخصية آدم غريب كعالم و باحث في الفيزياء النووية، و عن الضياع الذي يعيشه بين كونه عالما مرشحا لجائزة نوبل للسلام و هو من يشرف على تجارب نووية في شكل قنبلة جيب. و أرض آرابيا التي هي انتمائه بعد أن اختفت و مزقتها الصراعات القبلية. و كيف ضاع الآرابيون عبر الزمان و حتى أرضهم التي أصبحت ساحة صراع لباقي الدول و التحالفات كتحالف ايروشينا و أزاريا و أمريكا...
هي المرة الأولى التي أقرأ فيها للكاتب واسيني الاعرج ، الرواية بها نبوءة للمستقبل إذ تجري في عام 2084 ، لا أدري لماذا تملكني شعور بأن الكاتب هنا يعيد احياء رواية جورج اورويل 1984 مستعيرا منها فكرتها الجوهرية وخطوط الدراما .. ربما كانت الرواية نفسها إعادة لصياغة عمل ج��رج اورويل طبقا لمعتقدات الكاتب والوضع الراهن للعرب واوروبا وامريكا واسرائيل. رواية من تلك النوعية التي تجعلك تتسائل كلما خضت غمارها شيئا فشيئا "هل من الممكن أن يكون هذا هو حالنا في المستقبل؟" سؤال صعب طرحته رواية واسيني مع تقديمها لأمثلة تؤيد وجهة نظر الكاتب كفكرة الشبه مابين نهاية موسوليني والقذافي. حكايات العربي الأخير ستجعلك تغرق في ماضيك رغم أنها تدور في المستقبل ، وستعرض لك جوانب ليست بالخفية لما ينتظر هذا العالم إذا لم يرتد عما هو سائر صوبه ، هي البلورة السحرية التي تكشف لك احداث الماضي القريب المؤلم في مستقبل ليس ببعيد ، عرافة غجرية افترشت الأرض تحت قدميك ضاربة ودعها لتخبرك بما هو آت عبر ما مضى. في النهاية رواية رائع تستحق الإشادة .. والأهم أنها تمنحنا فرصة إعادة التفكير.
يا لها من رواية مخيبة للآمال.... أول رواية اقرأها لواسيني و يا اسفاه سأعترف بشئ واحد واسيني الأعرج يستحق جائزة في المماطلة بامتياز، الرواية بأكملها التي تتمثل في 445 صفحة بالإمكان تلخيصها في 5 أو 6 صفحات لا أحداث لا تشويق لا شيئ... الملل هو ما ينتظر قراء هته الرواية أكملتها فقط لأني ذو طبيعة لا تسمح لي بترك كتاب و بدأ آخر كيفما كان سيءا منذ الصفحة الأولى الى الأخيرة و الأعرج يقوم بالوصف المبالغ فيه و الحوار الداخلي الذي لا نهاية له، لو انك قرأت الخمسين صفحة الأولى و انتقلت مباشرة الى الأربعمئة لما لاحظت اي نقص في الأحداث انها سيئة إلى هذا الحد!!!! تقييمي هو 0/5
رواية محزنة ... تقرأ فيها مآلنا المحتمل اذا استمر بنا الحال من تشرذم وتفرق دون تغيير. آدم ... رماد ... سميث ... ليتل برو . .. كلها رمزيات أراد من خلالها واسيني أن ينتناول فئات مختلفة يبرز أطماعها او طباعها اتجاه الجنس العربي الذي استحق - بغباء خلافاته- أن يدمر كل شيء.
في البداية كانت الرواية مملة ولكن مع الوقت تحسنت الأحداث واتضحت الأفكار الرئيسية التي أرادها الكاتب.
نجحَ واسيني الأعرج في التجديد وكتابة عمل مختلف عن كلّ ما سبق ورغم فكرة العربي الأخير المشوّقة غير أنّ قراءة النصوص المكرّرة التي يمكن الاستغناء عنها أرهقتني والنهاية وجدتها ضعيفة وغير منطقية
لم أقرأ الرواية بل استمعت إليها . والرواية تصيبك في كثير من الاوقات بالضجر والملل فيصيبك التشتت او ربما النفور من إكمالها. وكالعادة مع نهاية كل رواية وقبل كتابة مراجعة أو اقتباس لمراجعة أتفق معها أو مع بعضها أقرأ في الموقع مراجعة القراء لها فقد يكون هناك شيء فاتني ولم انتبه له . وفي المراجعات التي مررت بها رأيت من يمنح الرواية النجوم الخمسة ومن يبخسها التقييم بنجمةظ طبعا لكل شخص رأيه والكثير ممن منحها نجمة لأنه لم يكملها بسبب الرتابة في الرواية والإطالة وشعوره وكأن الرواية مترجمة. أنا اتفق مع ملاحظات من منحها نجمة فهذه بعض عيوب الرواية ولربما لو استمع للرواية وقرأتها لما أكملتها أنا ايضا. في المجمل الرواية تسير على منهج رواية 1984 لأورويل بل وتأخذ منها لتنهج نهجها في التنبؤ بمستقبل منطقتنا العربية والعالم من حولها. وقد وجدت في مراجعة على النت ما يشير لذلك وأحببت أن أضعها هنا لعلها تفيد من مر هنا.
"الكاتب الجزائري واسيني الأعرج يكتب رواية عن العالم العربي وما آلت إليه أموره وما يعتبره انهيارا كبيرا وتشتتا وتمزقا وتقسيما ويجعله في بؤسه واقعا بين طرفين: الغربي بقيادته الأميركية الأوروبية و"التنظيم" المتطرف دينيا الذي يترجم آليا في ذهن القارئ إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
اسم الرواية (2084 حكاية العربي الأخير) وسحب واسيني الأعرج فيها على العالم العربي بل على العالم كله أجواء بل تفاصيل كثيرة أحيانا من رواية (1984) للبريطاني جورج أورويل واسمه الحقيقي إريك آرثر بلير.
تصور رواية جورج أورويل “الكابوسية” عالما سيطرت عليه دكتاتورية تخنق أنفاسه وتغير مفاهيمه في الحرية والكرامة ونمط الحياة والعواطف وغيرهما. ورمز هذا الاستبداد هنا هو (بيج براذر) أو الأخ الكبير أو الأكبر الذي فرض نوعا ساحقا من عبادة الشخصية على الرغم من أن وجوده الفعلي كإنسان يبدو مشكوكا فيه. وفرضت مراقبة على الناس تحصي أنفاسهم وتسجل كل أفكارهم ومشاعرهم وتجعلهم أشبه بالمنومين مغناطيسيا.
وتجري الأحداث في ما كان يعرف سابقا باسم بريطانيا وهو الآن مقاطعة من الدولة الكبرى “أوشيانيا” أو أوقيانوسيا بالعربية وهي خليفة الولايات المتحدة والإمبراطورية البريطانية وواحدة من ثلاث دول كبرى كالتي انقسم إليها العالم.
وهو عالم تسوده الحرب الدائمة والمراقبة الحكومية الطاغية ومحو التاريخ القديم وكتابة تاريخ آخر بدلا منه وتنتشر فيه اللافتات الكبيرة التي تقول (بيج براذر يراقبكم). وكانت الرواية قد صدرت سنة 1949.
هناك شبه بين الرواية وبين رواية (عالم شجاع جديد) التي صدرت سنة 1932 للروائي والفيلسوف البريطاني ألدوس هكسلي ورواية (وي) أو (نحن) للروسي يفجيني زامياتين التي صدرت سنة 1921.
أشياء كثيرة في (2084 حكاية العربي الأخير) تشبه ما ورد في رواية أورويل بل إن الأولى تستند إلى الثانية. وكان أورويل قد سمى الرواية سابقا قبل اختيار الاسم الحالي (الرجل الأخير في أوروبا).
في رواية واسيني الأعرج وبعد انقسام العالم إلى ثلاث دول كبرى يتحكم في قلعة “أميروبا” (أميركا وأوروبا) التي تقع في عمق الربع الخالي (ليتل براذر) أو (الأخ الصغير أو الأصغر) بالأمور على طريقة جده (بيج براذر) في إحصاء الأنفاس والذي يحتفل بمئويته في سنة 2084 التي تجري فيها أحداث الرواية.
جاء في تعريف بالرواية على غلافها “يدخل واسيني في هذه الرواية منطقة محرمة إذ يضع الغربي الحالي والعربي الحالي أيضا أمام المرايا التي تظهر تناقضاتهما أمام حداثة انتقائية في كل شيء. لن يكون العربي الأخير في قلعة أميروبا الغامضة الواقعة بين مضيق هرمز والبحر الأحمر في عمق الربع الخالي أميا أو جاهلا أو بدائيا بل سيكون عربيا في صميم الدقة التكنولوجية. ”آدم وهو عالم الفيزياء النووي والمشرف على تنفيذ برنامج قنبلة نووية مصغرة في بنسلفانيا يتعرض لعملية اختطاف في مطار رواسي بباريس تشترك فيها ثلاثة أطراف: تشادو المتخصص في قتل علماء الذرة العرب و"التنظيم" وهو الجهاز الإرهابي الغامض الذي تحول إلى قوة ضاربة لكل ما له علاقة بالحياة والفن و(إف.بي.آي) أو مكتب التحقيق الاتحادي الأميركي لأن آدم ينتمي إلى مخبر أميركي وتجب حمايته."
زوجة آدم اليابانية قتلت يوم محاولة اختطافه في باريس لكن الذين خلصوه أخفوا عنه الأمر وصاروا يعرضون عليه شريطا مزورا يظهرها حية وتبارك عمله في القلعة وذلك كي يبقى يعمل على المشروع. يكتشف اللعبة أخيرا بمساعدة سميث الذي قبل موته أرسل له الشريط الحقيقي الذي يظهر موتها.
وإذا كان ونستون سميث في رواية أورويل وحبيبته جوليا اللذان حاولا التفكير باستقلالية قد ألقي القبض عليهما وأخضعا إلى غسل دماغ جديد فإن “سميث” في رواية واسيني الأعرج صديق آدم الذي سعى إلى مساعدته قد أبعد ثم مات في معركة.
وإذا كان الطريق مسدودا أمام أبطال أورويل فان آدم الذي كان شبه سجين في القلعة قد استطاع النجاة أخيرا ولو جريحا وفي حال سيئة وذلك بمساعدة الميجر نلسون صديق سميث والذي أنقذه وأنقذ حبيبته إيفا وابنته قبل هجوم التنظيم وقبل تفجير القنبلة النووية الصغيرة التي طورها آدم والتي تستعمل لمكافحة الإرهاب. مما قد يؤخذ على الرواية كثرة التفاصيل المكررة كأنها مشاهد معادة بما يثقل العمل الروائي إذ لا ضرورة لإعادة كثير منها."
أنا آدم ، القليل منكم يعرفني أو سمع بي ، اختزلت كل شئ في اسمي ومساري ، حملت رماد الجنة وحطام امرأة لم أعرفها إلا قليلا وغادرت المكان بخطي حثيثة يوم انتصر الشيطان واستولي علي العرش كله الذي أراده منذ بدء الخليقة ، لم أكن في حاجة لأن أطرد فقد طردت نفسي ورميتني من الأعالي وتركتني أهوي كورقة جففها الزمن وأثقلتها قطرات المطر ، وحيد في فراغ كون لم يجد من يديره ، لا سلطان لي سوي أن أحلم بلا توقف ، لأستمر في العيش في قفر لست من خلقه
■ الرواية هنا المفروض إنها محاكاة أو امتداد لرواية ١٩٨٤ بتاعة جورج أورويل ، افترض مؤلفها انه عالم أورويل واقعي وكل شخوصه حتي الاخ الاكبر نفسه حقيقين وراح مكمل بعدها ، الحضارات المعروفة كلها انهارت وفي شوية تحالفات كده بين شوية دول بدون منطق أو شرح كافي ، والعرب هنا في تيه في الصحراء من غير أكل ولا مياه بعد ما البترول خلص ، والأمريكان عاملين قلعة علي مضيق هرمز بيحكهما حفيد الأخ الاكبر ومعتقل فيها آخر واحد ��ن نسل العرب عالم نووي كان مرشح يوما ما لجائزة نوبل
■ تقريبا أفضل رواية بالعربي خلقت عالم عربي كابوسي بيحاكي عالم جورج أورويل كانت رواية "إعجام" للعراقي سنان أنطون ، ومن غير ما يضطر ياخد من أورويل أي تفاصيل ويبني عليها ، لأنه ببساطة واقع عراق صدام كان كابوسي أكتر من رواية أورويل ، وده عكس الخراء الأدبي المتمثل في الاقتباس اللي فوق - اللي استحيت انقل تكملته واللي معرفش ازاي بيجيلهم قلب يكتبوه الصراحة - واللي اتحط مع شوية حاجات تاني في النص مع حبة أفكار وتشبيهات وتلميحات وأحداث بطيييييئة للغاية والمفروض إننا بنقدم دستوبيا ، وده نوع من الأدب للأس�� لم يجيده إلا قلائل معدودين من العرب كان علي رأسهم أحمد خالد توفيق الله يرحمه ولا مجال للمقارنة بينهم هنا بحال من الاحوال واحد بيكتب عشان الناس تقرأ وواحد بيكتب بلا هدف تقريبا
■ كانت في نكتة في رمضان ٢٠١٢ تقريبا إنه مسلسل إلهام شاهين كله اللي قعدت تلتّ وتعجن فيه شهر كامل - قصته كانت عن وزيرة متجوزة في السر وجوزها مات وهو عندها - مسلسل طرف تالت بتاع الأوستاذ أمير كرارة لخصه كله في حلقتين منه بس، وكانوا أحلي بكتير من ما هي عملت ، بالمثل هنا أحمد خالد توفيق عبّر عن فكرة انقراض العرب اللي بترولهم خلص في رواية مثل إيكاروس بشكل أروع من هنا بكتير ، ورجع اتكلم عن أمراضهم وفرقتهم وحروبهم الداخلية وانقلاباتهم تاني في ممر الفئران في لمحة عابرة كده مخدتش كتير في الرواية ، وقبلها كان كتب واحدة من أروع ماتقرأ ليه: أسطورة أرض العظايا عن نفس الفكرة ، وكلها حاجات رغم صغرها إلا إنها كانت ممتازة
■ الفكرة حلوة مش هنكر وعجبتني جدا لكن احنا عاملين زي اللي شاف فكرة خدت حلقتين في مسلسل وفي حد بيفردها في سيزون كامل ، ودي حركة اتعملت كتير انك تاخد فيلم ساعتين تحوله مسلسل بس بتبقي محتاجة صنايعي كتابة شاطر وواسيني للأسف مش شاطر في اللي المفروض صنعته فمابالك بالدستوبيا اللي مش صنعته ، الملل هنا هو المسيطر ، والجمل العبثية والتجريب والفقرات اللي مش مفهومة كانت متوفرة بكثرة ، والحاجات المقرفة لدرجة التقزز زي الاقتباس اللي في الأول كده في منها كتير. اللغة كانت غريبة وكأنها مترجمة الرمزيات بقي هنا مش مجرد رمزيات تتفهم دي عايزة حد يكون بيعرف يفك شفرات عشان يفهم القصد من الكلام ، ويتفاعل مع الألفاظ والمصطلحات الأجنبي اللي مكتوبة كلها فرانكو زي ليتل بروذر والجيست وأرابيا واللي مكتوب توضيح ليها في الهامش بالفرنسي
الخلاصة الافكار جيدة لكن التنفيذ سئ للغاية فاضله معايا رماد الشرق عشان اضمه لقائمة المؤلفين اللي مش لازم اضيع اي وقت معاهم مستقبلا
الرواية هي إمتداد لرائعة جورج أورويل 1984. و لكن الكاتب جاب العيد على جميع الأصعدة. من الشخصيات،إلى الحوارات،إلى الأحداث مرورا بالتاريخ الذي لا أعتقد أنه سبق أن حظر أحد دروسه نهايتا بالغة العربية التي تنذب حظها في الزاوية. عندما قرأت 1984 تمنيت أن أفقد الذاكرة لأعيد قراءتها و أستمتع بها. و الآن أسأل الله أن أفقد الذاكرة لأنسى أنني قرأت هذه المهزلة. ***********************************
نبدأ بالعنوان و هو الشيئ الوحيد الجيد في الرواية
*********************************** الشخصيات: ـ آدم أو الأعربي الأخير: عالم فزياء نووية، رجل رومانسي يحب زوجته اليابانية لدرجة أنه يحسب وقت فراقها بالثانية. و لشدة إخلاصه لها مع أول احتكاك بإمرأة مارس الجنس معها بإسم الحب. ـ ليتل بروز أو الأخ الأصغر: شخصية عبارة عن شبشب. لا عمق و لا فخامة فقط عسكري تافه لا يستحق الإلتفات إليه. ـ إيفا (السلحفات): أكثر شخصية أحببتها أما إيفا الأخرى فمجرد ****
ـ الجنيرالات لو أنها لم تكن رواية لكان وضع بقع ضوء على وجوههم من كثرة التقوى. ـ الكوربو (الغراب): كل ما عرفنا عنه أنه قائد تنظيم إرهابي "إسلامي". *********************************** الأحداث:
الرواية بدأت بشكل جيد بعدها أحداث قمة في الملل و التمطيط لأجل التمطيط
*********************************** القصة:
عبارة عن تمجيد للغرب و أنه يجب أن يمتلك القوة من أجل ردع المتطرفين "إسلاميين،الدواعش، القاعدة، طالبان ... ". و قد أظهر جرائمهم بطريقة تجعلك تكره ذكرهم كعملية القتل التي تعرضت لها الموضفة بنزع رحمها و ثدييها و تعليقها على شجرة. في حين أن الغرب الجميل لا يستعمل سوى قنبلة تقتل في انفجار واحد 200000 إنسان. و لكن التنظيم بقيادة الكوربو مجرمين و قتلة وجب ردعهم لأجل أمن الأرض. *********************************** معلومات خاطئة:
ـ اليابان استسلمت قبل إلقاء قنبلتي هيريشيما و ناكازاكي أنها علمت بنوايا الأمريكان. و الولايات المتحدة الأمريكية قررت الإستمرار في المشروع من أجل التجارب العسكرية.
ـ الدكتور يحيى المشد الذي قتل في فرنسا.قتل على يد فريق اغتيالات بعد أن فشلت خطة إستعمال عاهرة لقتله لأنه رفض استقبالها في غرفته و قد تم التلاعب بالأدلة لتبدوا على أنها جريمة شرف.
ـ قنبلة البوكيت بومب (قنبلة الجيب) لا يمكن صناعتها بتلك القوة المدمرة من اليورانيوم أو البلوتونيوم. أن هناك مواد أكثر فتكا. منها الهيدروجين. و الذي صنعت منه روسيا قنبلتها الهيدروجينية و التي قوتها التدميرية أقوى مئاة المراة من القنبلة النووية.
فكرة قنبلة الجيب يمكن تحقيقها باسعمال المادة المضادة و قوة قنبلة بوزن 100 غرام توازي 100 قنبلة ذرية إن لم تخني ذاكرتي و لكنها لازالت بعيدة لحد الآن لأن الفيزياء لم تصل لمرحلة إنتاج المادة المضادة بكميات كبيرة و هي غير مشعة.
***********************************
اللغة العربية:
أقل ما يقال هنا أنها كانت تنذب حظها الأسود. الكاتب استعمل اللغة العربية مع اللهجات الخليجية و المصرية و الدارجة الجزائرية.
قصة الأعرابي الذي صنع قنبلة صغيرة الحجم لإستخدامها في ردع الإرهابيين و الذي بعدها... إن كنت تحب فتات إلى درجة الجنون و إلتقيت بغيرها في الربع الخالي فعش حياتك.الحياة فرص. و نهاية القصة أنه لا نهاية لها.
في العام 2084، العام 2084، مائة عام مرت على أحداث رواية 1984 لجورج أورويل، العرب أصبحوا من الشعوب الآيلة للزوال، الذي يعمل اهل الخير على أن يوفروا لهم عيش كريم أو موت كريم، أجدبت أرضهم من الحضارة ومن النبات ومن كل شيء، لم يبقى من مواردها إلا الأعضاء البشرية التي توفر فرصة أخرى لجنود اتحاد أميروبا – اتحاد أمريكا وأوروبا – الذين يحرقون ما تبقى من أرض العرب باسم الدفاع عن العرب أنفسهم ضد أنفسهم مرة، ومرة أخرى بدعوى الدفاع عن العالم ضد التنظيم. الدكتور (آدم غريب)، عالم الفيزياء الأمريكي المنحدر من أصول عربية، يجب نفسه فجأة حبيسًا في قلعة غامضة يديرها الجنرال (ليتل بروز)، إنه لا يعرف لماذا هو محتجز هنا، ولكنه يعرف في النهاية أن سبب احتجازه أنه عربي، برغم جواز السفر الأمريكي الذي يحمله، ويظل في الحجز بدعوى حمايته من التنظيم الذي يرغب في قتلة، إلى أن ينتهي من اختراعه قنبلة الجيب النووية، والتي يتم اختبارها في العرب أنفسهم بزعم أنهم أعضاء في التنظيم. يعيش (آدم) بين امانيه في العودة إلى زوجتها (أمايا) وابنته (أيونا)، وبين قصة حبه مع (أيفا)، لاحظ أن الاسم يقابل (حواء) في اللغة العربية، وبين أوهامه عن الذئب (رماد) الذي يعتقد ان سلالته قد انحدرت منه، وورثت منه نبالته وقدرته على الاستمرار وقتال الضباع. العربي الآخر في الرواية (سيف)، عالم الرياضيات الذي تحول إلى قائد تنظيم إرهابي بعدما قتلت طائرة دون طيار زوجته في غارة خاطئة، ليصبح الكوربو، قائد التنظيم المرعب. المشكلة أن (واسيني الأعرج) يقع في فخ التسطيح عند تعامله مع شخصية، فعلى الرغم أن يشير إلى سبب نفسي وعاطفي في تحول (سيف) من عالم إلى (إرهابي)، يعود في أجزاء أخرى من الرواية إلى الإشارة إلى أن (سيف) في طفولته كان مختلًا يقتل القطط الصغيرة ويمزق اجسام الطيور؟!. في النهاية، (سيف) أطلق العنان لحزنه وغضبه ليتحول إلى جنون مرعب. الشخصية الثالثة في الرواية، شخصية (الجنرال ليتل بروز)، الذي يعتقد أنه ينحدر من نسل (بيج براذر) بطل أورويل الضد في 1984، ويحتفل سنويًا بعيد ميلاد (بيج براذر)، ويعتبر (موسيليني) مثله الأعلى، بينما شعاره الذي يعلقه فوق أبواب القلعة هو "العربي الوحيد الجيد هو العربي الميت". هذا الشخص المغرق في كراهية الآخر، المخالف له في لون البشرة أو الدين أو اللغة، والذي نعرف من خلال إشارات عابرة أنه ينحدر من نسل يهود أحرقهم هتلر، والذي يعيش مثقلًا بعجزه البدني ورجولته المسلوبة نتيجة انفجار راح ضحيته في (الرمادي) العراقية. الأحداث كلها تدور في قلعة غامضة، يكرر المؤلف أكثر من مرة أنها تقع في الربع الخالي، ولكنه في نفس الوقت يشير على أنها تستمد ماءها من سد مأرب الذي أعيد بناءه، وفي موضع ثالث يشير إلى تاريخ القلعة والذي يمكن ان يفهم منه أنها تقع في شمال سوريا. من هو العربي الأخير، هل هو (آدم) المغرق في مثاليته وثقته في الآخرين الذين يخدعونه ويستغلونه، أم (سيف) الذي تحول إلى جنون يمشي على الأرض. ام هو القارئ نفسه الذي عليه ان يكتشف انه في سبيله للانقراض هو وجنسه بالكامل. وما هذا العالم الذي تحكمه أعتى أنواع الفاشية مرتدية ثوب الديموقراطية. الرواية ضخمة، وملئا بالمشاعر الإنسانية، ولكن في بعض الأحيان شعرت أن بنيتها تتفكك. تقيمي لها 3 من 5.
عندما يخرج الكاتب عن أفكاره المعتادة ويحاول ان يتمرد على كتاباته بأفكار جديدة على ما يكتبه احيانا ينسى ان يجعل قلمه مناسبا لتلك الأفكار... فهناك بعض الأفكار لا تحتمل الاسهاب والمط والتطويل والملل وحتى ان كانت من الجودة الكافية ان تعتبرها كفكرة نقلة في مشواره الكتابي... هذا ما حدث هنا مع واسيني الأعرج... فكرة ديستوبية فانتازيا ولكن لم يستغلها واسيني الأعرج ابدا وظل يلف ويدور ويروي ويسرد حوارات طويلة كأنها واحدة من رواياته المعتادة.... لا أريد أن اسيئ الظن واقول انه كان يحاول ان يحاكي جورج اورويل في ١٩٨٤ ولكن في النهاية العباءة كانت واسعة جدا على الفكرة التي لم تحتمل كل هذا (الفرك) الأدبي فتاهت في تلابيب الجلباب.... افكار كتلك الأفكار المختلفة لن تعيش في جلباب واسيني الأعرج الأدبي انها تريد جلباب يبلورها ويخرجها في صورة أدبية لائقة....
الكاتب هنا يحاول ان يحذر الدول العربية عن مستقبل اسود قد يكون قريب جدا او بعيد لا أحد يعلم ولكنه قادم لا محالة اذا لم تصبح الدول العربية قوة واحدة
في جو اشبه بلوحة سريالية نجد الشخصيات كلها هنا تحاول أن تتفلسف وتسرد وتصول وتجول وكانها شخصيات مسرحية تنتظر التصفيق الحاد.... اتمنى من الاستاذ واسيني الأعرج ان اتاه الوحي بأفكار جيدة اخري مثل فكرة تلك الرواية ان يتريث جيدا في ما يكتب وانا اعلم ان واسيني الأعرج ليس بكاتب ضعيف الأسلوب ولكن ربما سقطت منه العربي الاخير سهوا في بئر التطويل...
في رواية واسيني الأعرج وبعد انقسام العالم إلى ثلاث دول كبرى يتحكم في قلعة “أميروبا” (أميركا وأوروبا) التي تقع في عمق الربع الخالي (ليتل براذر) أو (الأخ الصغير أو الأصغر) بالأمور على طريقة جده (بيج براذر) في إحصاء الأنفاس والذي يحتفل بمئويته في سنة 2084 التي تجري فيها أحداث الرواية... تتمحور الرواية حول «آدم» العالم النووي من أصول عربية، الذي يُقتاد فور نزوله من المطار في باريس إلى قلعة وسط الصحراء. وفي هذا المكان «القلعة» يمكث آدم ويعود لمزاولة أبحاثه العلمية في المجال النووي، الذي كان يمارسه في مختبره في بنسلفانيا. يحصل هذا لآدم في زمن تكشف فيه الرواية أن «الآرابيين» باتوا «يتقاتلون على الماء والكلأ وبقايا النخيل المحروق، لسبب تافه»، وهو الزمن ذاته الممتلئ عنصرية وكراهية رآها آدم منذ وقعت عيناه عند مدخل القلعة على شعار «العربي الجيد هو العربي الميت».
التقييم النهائي نجمتان فقط لأجل الفكرة ونجمة اخري للشق الاسطوري في الرواية
رواية ديستوبية تتكلم عن مصير بشع للعرب - شعوب ودول - في المستقبل القريب نتيجة لفرقتهم و صراعاتهم الدائمة التي لا تنتهي (وهو الموضوع الذي دائما ما يشدني لقراءة ما كتب فيه) الذي أدي إلي تفكك جميع الدول العربية و انهيار أنظمتها و مقتل ما يقرب من ١٥٠ مليون مواطن عربي في حروب مختلفة و قيام كيان ما """" إرهابي """ يسمي بالتنظيم يقوم بعمليات عنيفة ضد قوات حلف أميروبا (إتحاد بين أمريكا وإتحاد فيدراليات أوروبا) التي انقضت علي منابع النفط و الغاز و اليورانيوم في المنطقة العربية بعد تفككها
الخط الرئيسي للأحداث يتمحور حول قيام البطل الرئيسي للرواية (أدم غريب) وهو عالم أمريكي من أصول عربية مرموق في مجال الطاقة النووية بتطوير قنبلة نووية ذات نطاق إشعاعي محدود للغاية ويمكن التحكم فيه بدقة ، وذلك من أجل إتاحة إستخدامه من قبل قوات أميروبا ضد مقاتلي التنظيم ، وردعهم و إنهاء عملياتهم ضد قواتهم ، و محاولات الإحتيال عليه من أجل إقناعه بإكمال مهمته
الشخصية المضادة الرئيسية في الرواية
من المفترض أن احداث هذه الرواية تدور في عام ٢٠٨٤ ... أي بعد ستين عام من الآن... الا انها تعاني من الكثير من عدم الترابط و عدم المنطقية في بناء الرواية و شخصياتها و أحداثها ، علي سبيل المثال: كل الوسائل التكنولوجية التي تستخدم في الرواية هي الموجودة حاليا بدون اي تطور .. مثل سيارات الهمر و طائرات الهليكوبتر و الشبح و مكالمات الفديو عبر تطبيق سكايب غيرها ... غير منطقي اطلاقا
تطويل شديد في منتصف الرواية يثير الملل كان يمكن اختصاره بقليل من الجهد و الحكمة.
منتهي السخف أن تذكر الشخصيات التاريخية بأسمائها الحقيقية مثل جون كيري و هتلر و غيرهم ، والدول الغربية بأسمائها الحقيقية مثل انجلترا و المانيا و امريكا و غيرهم ... ثم يأتي علي الدول العربية و يسميها بأسماء زائفة مثل كياتا (الكويت) و أراكا (العراق) وهكذا ، و أيضا مثل ما حدث مع الكيان الصهيوني (أذارا)...
لا أفهم ... كيف يتم ذكر الأخ الأكبر باعتباره شخصية حقيقة عاشت و حكمت في العالم الحقيقي ، وذكر جورج أورويل ايضا باعتباره مؤلف هذا الشخصية الروائية ، كليهما في نفس السياق
حتي بعد انتهائي من الرواية لم أفهم سر او سبب تسمية بطل الرواية أدم غريب بالعربي الأخير ، فهناك اكثر من ١٥٠ مليون عربي مازالو يعيشون في أنحاء متفرقة من " أرابيا " ، و لو كان السبب أنهم أصبحو أشباه بشر حيث فقدوا تحضرهم و أصبح شغلهم الشاغل التقاتل علي الغذاء و الماء الشحيحين ، في حين أن أدم غريب عالم مرموق في مجال الطاقة النووية فماذا عن الملايين من المهاجرين العرب - مثل بطل الرواية - في جميع أنحاء العالم ؟ هل ماتوا أو انقرضوا أو أصبحوا أشباه بشر أيضا وهم في دولهم المختلفة ؟
حب الإنسان للمغامرة والمجد هي التي تقوده نحو أماكن جديدة , وأصدقاء جدد, وحياة مختلفة, ومسالك قد تقود للفرح , وقد تقود للشقاء ,هي أمل من نوع آخر, قد يكون أمل بائس عندما يتعلق به صاحبة حدّ العبادة ,وكذلك فعل ليتل بروز الشخصية الأكثر تطرفاً وعنصرية حيث فصّل مقاس بؤسه بحجم عنصريته , في رواية (2084 حكاية العربي الأخير ) (دار الآداب -2015-بيروت) للروائي المميز واسيني الاعرج. حاول واسيني في هذه الرواية أن يكمل مسيرة رواية جورج أورويل (1984) ويشاكسها عن طريق حفيد بيغ بروذر (ليتل بروز) الشخصية المتعصبة والكارهة لشيء اسمه عرب , فشعاره هو " العربيّ الجيّد هو العربيّ الميّت ", أما الشخصية المركبة والتي ترمز إلى أشياء كثيرة كانت شخصية العربي آدم عالم الفيزياء النووية والمشرف على تنفيذ قنبلة نووية مصغرة في بنسلفينيا , حيث يتعرض لعملية خطف في مطار رواسي بباريس, تشترك فيها ثلاثة اطراف :تشادو, والمتخصص في قتل علماء الذرة العرب, و"التنظيم ", وهو الجهاز الارهابي الغامض , وFBI لأن آدم ينتمي الى مخبر أمريكي لذلك يجب حمايته, آدم شخصية مميزة وعميقة له ثقله العلمي ,وله عي جاد مستحصل من تجارب سابقة مع مواجهة الواقع , وكأنه يقول قدر الانسان أن يحارب لوحده ليعيش, حيث تدور أحداث الرواية حوله فهو (العربي الأخير) الذي يحاول استعادة شيء ما ضاع , وتأتي شخصية الذئب (رماد) هذا الساكن في لاوعي آدم, يجري منذ مئة عام نحو اللا شيء المٌتعب والمرهق , أما أحداث الرواية الغريبة والمشوقة تقع داخل قلعة أميروبا المخيفة والمليئة بالغموض والخوف والوحشة , والتي تقع بين مضيق هرمز والبحر الأحمر , في عمق الربع الخالي , ومن وجهة نظري فقد نجح الاعرج في أخذنا الى عالم الافلام الهوليودية في هذه الرواية ,حيث الشخصيات المتناقضة , والاحداث المتسارعة والجافة كالصحراء ,
والتناقضات اليومية وما يتبعها من عنف ومثالية , حزن داخل حزن , وصراع من أجل البقاء ولكن في هذه الرواية شعار العرب هو (نفني بعضنا بعضا ونتقاتل من أجل البقاء , تلقي هذه الرواية الضوء على أحول العرب, واسئلة خارجة عن نص الفكر حيث تساؤلا كثيرة ابسطها ما هو الارهاب وكيف نشأ ,وهل هو قدر أم صناعة ؟ والكثير من الاسئلة المنظقية بشواهدها الحية, والحقيقة أن الاعرج تحدث كثيراً عن حال العرب الآن , وربما تنبأ بالمستقبل العربي الضبابي الرؤية , الأكيد أن هذه الرواية الثرية والممتعة لا تعطي حلولاً ولكنها تزيد من مساحة الوعي لدى القارئ وتفتح عينه نحو مجهول الاسئلة التي اصابتنا في مقتل منذ بداية الربيع العربي في عام 2011م
شخصية الاخ الاكبر ( بيج برازر) أحدي شخصيات رواية اوريل ١٩٨٤ تلك الشخصية الغامضة التي تمثل النظام الطاغي التي تراقب وتسجل افكار و مشاعر وتحركات الأبطال في الرواية
العام 2084 حيث تغيرت الخريطة السياسية للعالم تمزق الاتحاد الأوروبي وانقسم العالم لثلاث دول كبري ، بعد تفكك الشعوب العربية وأصبحت بلا ارض ولا هوية تتحد القبائل المتبقية تحت مسمي ( ارابيا) انتهي عهد الإرهاب المتمثل في القاعدة وداعش والجماعات الدينية وقام مقامها امتدادها الطبيعي التنظيم
(العربي الأخير) الدكتور ادم عالم الفيزياء النووي ينفذ مشروع قنبلة نووية مصغرة لمواجهه خطر الإرهاب والمرشح لجائزة نوبل بعد أن تم إنقاذه من عمليه اغتيال في فرنسا من قبل الشرطة الفيدرالية الأمريكية يجد نفسه في قلعة اميروبا (ضيف) أو ( مخطوف ) هو لايعلم فمن جهه يخبروه بأنه ضيف وأنه يتم حمايته من التنظيم الذي يريد قتله حتي يتم الانتهاء من مشروعه ومن جهه اخري فهو مقيد الحركة مراقب يريد الاطمئنان على زوجته وابنته ولايعرف
تقع قلعة أميروبا (امريكا/ أوروبا ) بين مضيق هرمز والبحر الأحمر يحكمها الجنرال ليتل بروز ( الاخ الأصغر) يحكمها بنفس اسلوب جده بيج برازر ( شخصية رواية ١٩٨٤) أو الذي يعتقد أنه جده
يحتفل ليتل بروز بمناسبة ذكري مرور مائة عام علي ميلاد جده بيغ بروذر حيث قام بتوزيع عشرين مليون نسخه من روايه 1984 حول العالم
هل سينجح ادم في تنفيذ مهمته بنجاح والانتهاء من القنبلة والمحافظة على حياته من أجهزة التنظيم التي تريد القضاء عليه هل سيحقق مطالب ليتل بروز في سبيل خروجه من القلعة ورؤية عائلته وأصدقائه والعودة إلى حياته السابقة ماذا سيحدث في الرؤيا التي يراها دائما و المتعلقة بالذئب ( رماد)
رواية كبيرة كثيرة التفاصيل ومختلفة عن اعمال الكاتب الأخري